رواية أسيرة الماضي ( كاملة جميع الفصول) بقلم منال عباس


 رواية أسيرة الماضي الفصل الاول بقلم منال عباس



يا دوب لسه واصله من الجامعه ودخلت الشقه لقيت ريحة السمك ماليه الشقه ...يووووه  والنبي يا ماما انا مش بحب السمك ...وانتى عارفه دا كويس..لقيت فجأة صوت جاى من ورايا وبيقول هتحبيه ...لفت وشي اشوف مين دا ...لقيت شاب طويل ووسيم وشعره  ايه حاجه كدا تحفه اسود وناعم ..وقفت تنحت فى ملامحه ...ابتسم ليا......فانكسفت ..

انت مين يا أخ ...ومين دخلك بيتنا ...اوعى تكون حرامى ومش عارفه ليه افلام الاكشن اللى مأثرة فيا بقلم منال عباس...ولقيت نفسي بصوت ..بصوت عالى ..حرامى ....حرامى 

لقيته فجأة قرب منى وحط أيده على بوقي ....هش فضحتينا منك لله ....








نسيت اعرفكم بنفسي ...

انا سلمى فى كليه تجارة وإدارة الأعمال جامعه حلوان عندى 22 سنه فى اخر سنه ... شكلى الحمد لله حلو جمال رباني ..ورثته عن تيته مامت بابا ...بيقولوا عليا مجنونه شويه ...بس اعمل ايه افلام الخيال العلمي والاكشن ولا الروايات  مجننانى ..وبحبها اوووى ...هتعرفونى اكتر مع الاحداث 

نرجع للواد المز اللى فى بيتنا دا 


سلمى بصعوبه وهو حاطط أيده لسه على بوقها  : ما تقول انت مين وفين ماما ...اوعى تكون ق*ت*ل*ت*ها وبدأت فى البكاء ...

حازم بضحك : يخربيت دماغك ....دا انتى طلعتى زى ما بيقولوا ..وبعد ايده  عنها ...ولف وشها لوشه وسرح فى عينيها ولا الحسنه اللى قرب شفايفها خلاه هو كمان ساكت ...

بعدت عنه ما هو المنظر مش طبيعي لو حد شافنى كدا مع اللى ق*ت*ل أمى

سلمى : حرام عليك  هى عملت ليك ايه علشان ت"ق*ت*ل*ه*ا.  دا حتى ماما طيبه وحنينه ...ولو كنت مزنوق ومحتاجين قرشين كانت ساعدتك ...منك لله ...خليتنى يتيمه اب وام ...ما بقاش ليا حد تانى فى الدنيا ...بقلم منال عباس هعيش لمين ..بعد كدا ...وفضلت انوح على اللى هيجرا ليا ..وهو واقف مبتسم ما اعرفش على ايه ...ما سكتش ...غير لما سمعت صوت ماما جاى من برا الشقه ...وبتقول لواحده معاها ...من بكرة الشقه هتكون جاهزة أن شاء الله 

ويلا بقي الغدا جاهز وزمان سلمى رحعت من الجامعه  ..

جريت على ماما احضنها وانا لسه بعيط 

سلمى : ماما  حنان حبيبتي ..الحمد لله انك لسه عايشه ...ولقيت الست اللى مع ماما ..بتقول 

كريمه : بسم الله ما شاء الله ...ايه الجمال دا كله وبتبص للشاب اللى واقف وتشاور عليا ...

حنان : مالك يا سلمى ..وغمزت ليا انى أهدى واعقل شويه ..

ماما حنان : سلمى على طنط ام حازم 









مديت ايدى علشان اسلم عليها لقيتها شدتنى لحضنها وحضنتنى ..الحقيقه حضنها كان حنين زى حضن ماما ...

ماما : احنا هنقف ولا ايه اتفضلوا استريحوا وانتى يا سلمى ..تعالى معايا المطبخ نحط الغدا ...

مشيت ورا ماما وانا بسألها ..مين الناس دووول يا نونه ...

ماما حنان : دووول جيرانا اللى كانوا ساكنين فوق  ...من يوم ما عمك أبو حازم م*ا*ت والست كريمه اخدت حازم وسافرت وانقطعت اخبارهم ... ودلوقتي  رجعوا وبتقول هيستقروا خلاص هنا ..علشان شغل ابنها ...يلا بقي روحى جهزى السفرة على ما اخلص السلطه ...

سلمى : انتى يا ماما عارفه انى مش بحب السمك ...

حنان : يا بت اخلصى ..الناس قاعدة برا ...ثم إن حازم ربنا يحميه هو اللى صمم ما اتعبش نفسي فى عمل الاكل ...ونزل جاب السمك 







سلمى : طب ليه ماكنوش بيزورونا 

حنان : وبعدين يا سلمى اخلصى ..

روحت اجهز ترابيزة السفرة وبفرش المفرش ...وبحط الاطباق برفع عينى لقيت اللى اسمع حازم دا مركز معايا ..انكسفت ودورت وشي بسرعه 

وروحت عند ماما اساعدها ...وخلاص حطينا كل الاكل ....

قعدت ماما وقعدت جنبها وقعد حازم قصادى ومامته جنبه ...

انا اصلا مش بحب السمك ودا مش دلع ..من وانا صغيرة ...من وقت ما شوفت الراجل اللى كان بيصتاد السمك على الكورنيش بقلم منال عباس  وبعدها وقع وغرق وانا جاتلى عقدة ومش بقدر اكله ...بقيت اكل فى السلطه والرز علشان بس ماما ..ما تقعدش تسمعنى الكلام بتاع كل مرة ....

الحمد لله خلصنا الغدا ...وقومت أشيل الاطباق لقيت حازم بيقول ل ماما خليكى انتى يا طنط وانا هساعد سلمى ..وراحت ماما مع طنط علشان يغسلوا أيديهم ...

سلمى : مفيش داعى اتفضل انت انا هرفع الاطباق ..لقيته بيقرب منى ..وبيقول ...لسه عقدة السمك عندك ...رفعت حاجبى باستغراب ...انا اصلا مش عارفه مين دا ومش فاكرة عنهم اى حاجه ..واخد واحدة جمبرى وقرب من بوقى ..وانا بحاول ابعد عنه 

ولقيته اصلك هتاكلى دا سواء بالزوق أو بالعافيه ..

سلمى : انت مجنون ولا ايه ..وابعد كدا احسنلك ..لقيته بيقرب اكتر وعيونه بتلمع ...







حازم : لو ما اكلتهاش يا سلمى مش هسيبك غير لما تاكلى كل اللى فى طبقك ...افضلك تاكلى دى ..

معرفش ايه لقيت نفسي بفتح بوقى وباكل من أيده الجمبرى ..ابتسم ابتسامه خدتنى فى دنيا تانيه ...

فوقت على صوت ضحكته 

حازم : شطورة ...وحمل الاطباق اللى فى ايديا ودخلها المطبخ وانا واقفه متجمدة فى مكانى ...

سلمى لنفسها : معقول انا اكلت جمبري ..ومش بس كدا من أيده كمان 

لقيته جاى من ورايا ..بيقولى خلصى بقي ...بقيه الاطباق ودخليهم المطبخ ..الله يكون فى عون اللى هيتجوزك ...

بصيتله باستغراب : ليه أن شاء الله 

ناقصه ايد ولا رجل ...

حازم : ياريت ...دا انتى اللى هيتجوزك

وماكملش .لان ماما رجعت 

حنان : تعالى يا ابنى اغسل ايديك ...

وانتى يا سلمى خلصى ..وعايزين نشرب شاى مظبوط من ايديكى الحلوة ...

ماما وطنط راحوا قعدوا فى الصالون وانا كملت تنضيف الترابيزة ...

وشوفته وهو رايح ليهم الصالون 

دخلت غسلت ايديا ..وسرحت فيه وهو قريب منى وبيأكلنى الجمبري ..لقيت نفسي بحط ايدي على شفايفي وببتسم..وبعدين معاكى يا سلمى ..اجمدى كدا وبلاش الخيال العلمي وشغل الروايات يأثر عليكى 

روحت عملت الشاى وقدمته ...

ولقيت طنط بتسألنى انتى فى سنه كام يا سلمى 

سلمى : انا فى البكالوريوس يا طنط ..فاضل ترم واخلص أن شاء 







طنط كريمه  : على خير يا حبيبتي

وقعدوا يحكوا عن ايام زمان وانا ساكته.بقلم منال عباس .لحد ما سمعت طنط وهى بتقول ...ربنا يسامحه اللى كان السبب عملت عقدة ل حازم ...وما كملتش لقيت حازم قام فجأة 

حازم : يلا يا ماما ...وشكرا يا طنط على الاستضافة ...

الفضول اخدنى هو ايه اللى حصل معاه 

ماما : طب لازمتها تقعدوا فى فندق ...ما الشقه كبيرة اهى ....ومن الصبح بدرى هخلى البواب ومراته يجهزوا ليكم الشقه ..

حازم : شكرا يا طنط ...واخد مامته من غير اى كلمه وخرجوا .....


            الفصل الثاني من هنا

تعليقات



×