رواية أسيرة الماضي الفصل الثامن بقلم منال عباس
تستيقظ سلمى لتجد نفسها بهذا الوضع
مع حازم ..
سلمى بخضه : أنا أنا أنا ..اصل طنط كريمه ..وقامت وابتعدت عنه ..
حازم بهدوء : أهدى فى ايه ؟..تعالى لو سمحتى يا سلمى جنبي
سلمى بتوتر : ليه ..عايز منى ايه ؟
د
حازم : تفتكرى واحد متكسر ورجله متجبسه وإيده زى ما انتى شايفه كدا ملفوفه بالشاش هيعوز منك ايه ...
سلمى بضحك : اه صح ...قولى عايز ايه ...الاول
حازم : صبرنى يارب ...هى ماما راحت فين
سلمى : طنط راحت تجيب هدوم وشويه طلبات وهى اللى طلبت منى أجى ليك اقعد معاك بس اسفه نمت من غير ما احس ...
حازم بابتسامته الخلابه تظهر أسنانه اللامعه : بتتأسفى ليه يا سلمى ..انتى زى اختى الصغيرة ...عادى يعنى
سلمى وقد ظهر العبوس على وجهها .بقلم منال عباس.فهى تتضايق من كلمة أخته الصغيرة ....
سلمى : هو انت ليه بتعاملنى على انى فى ثانوى ....انا كلها شهرين واخلص واتخرج ...
حازم : هتفضلى فى عنيه سلمى الصغيرة أم ضفاير ..سلمى ينفع أسألك سؤال وتجاوبي بصراحه ...
سلمى : اتفضل ..
حازم : ممكن اعرف ايه علاقتك ب ...ولم يكمل لسماع رنين هاتفها وكان المتصل مازن ...نظر حازم للفون وعرف أنه مازن ..
سلمى : ثوانى هرد ...
سلمى : الو ...ايوا يا دكتور
مازن : صباح الخير يا سلمى ..آسف انى بتصل بدرى كدا ...بس انا لسه شايف الحادثه على الفيس .. دلوقتى
سلمى : الله يسلمك يا دكتور ..الحمد لله على كل حال...
مازن : الحمد لله ...هو مين اللى كان معاكى فى العربيه ...
سلمى : دا ...كان حازم يستمع إلى محادثه مازن وسمع حديثه ليشد الهاتف منها ويرد على مازن
حازم : خطيبها ...خطيبها اللى كان معاها يا دكتور مازن ...خطيبها اللى هو انا ...
مازن : آسف ..واضح أن حضرتك اتضايقت من اتصالى بعتذر ليك ..واغلق الهاتف..
سلمى بعصبيه : ايه اللى انتى عملته دا
خطيب مين ..وليه أحرجت دكتور مازن ..هو بصفته جارنا بيتصل يطمن ...زيك زيه ما انت جارنا مش اكتر ....
حازم وهو يشدها إليه لتقع على صدره
حازم : حسك عينك تعلى صوتك عليا ...ثم انا مش زى اى حد ..واياكى فى يوم تحطينى فى مقارنه مع حد ...بقلم منال عباس
سلمى : انت انسان أنانى ....متاح ليك تتكلم مع عروسه المولود اللى جات ليك امبارح ..وانا بتحاسبنى علشان ايه
انت اصلا مين علشان تحاسبنى وابتعدت عنه ...وهى تحذره من أن يعاملها بهذه الطريقه وخرجت من حجرته وهى تبكى لتعود إلى حجرتها
لتجد والدتها لازالت نائمه ....
جلست فى السرير تنتظر والدتها كى تطلب منها أن يغادرا المستشفى...
عند حازم
يشعر حازم بالضيق من نفسه لما يتصرف هكذا معها ...يشعر بالألم لانه اغضبها ..ولكن هى تستحق ذلك ...
حازم : لا يا حازم ..هى حرة فى اختيارتها من حقها تختار اللى قلبها حبه ...بس انا ...لا انا ايه ..انا عمرى ما وعدتها بحاجه .. انا تركتها وهى طفله
انا عيشت حياتى وحبيت وانخدعت ...هى مالهاش ذنب فى اى حاجه ...ليه بعاقبها ...وظل يحدث نفسه ...حتى سمع طرق الباب
حازم : ادخل
اللواء أسامه : ايه يا بطل اللى حصل ليك ...ينفع اعرف الحادثه من الفيس
ليه ما اتصلتش عليا
حازم : حضرة اللواء أسامه ..اتفضل يا فندم ..ودعه يجلس ..كل حاجه حصلت بسرعه ..والحمد لله بسيطه ...
اللواء أسامه : أن شاء الله تقوم بالسلامه ..بقلم منال عباس.صحيح مين البنت اللي كانت معاك ؟
حازم باستغراب : دى تبقي خطيبتى لم يشعر بنفسه لنطقه لفظ خطيبتى ..وكأنه يعلن للعالم أجمع أنها تخصه ...
أسامه : مبروك يا بطل ..عموما ..المهم نطمن عليك وبعدين ابقي اكلمك فى موضوع خطيبتك ...
حازم : مالها خطيبتى يا فندم !!...
أسامه : ما تشغلش بالك...وانت طبعا فى اجازة لحد ما تسترد صحتك ..
اسيبك دلوقتى وهطمن عليك بالفون ديما ..سلام
حازم : مع السلامه ...
جلس حازم يفكر فى حديث اسامه عن سلمى ...وبعدين بقي ..انا كدا هتجنن
دخلت كريمه فى تلك اللحظه
كريمه : يا حبيبي يا ابنى ...انت بتكلم نفسك !!! بعد الشر عليك من الجنان ..
حازم : ماما ...هى سلمى راحت فين
كريمه بابتسامه : وحشتك ؟
حازم : ايه اللى بتقوليه دا يا ماما
كريمه : ما هو باين فى عينيك ...يا روح امك ..انا اكتر واحدة بحس بيك ...البنت تتحب ..
حازم : بس للاسف ماليش نصيب فيها
كريمه : ليه بتقول كدا ...
حازم : واضح انها مرتبطه
كريمه : مرتبطه ازاى يعنى ..جيبت الكلام دا منين ..
حازم : مش عارف بقي ...تدخل الممرضه لتخبرهم بأن يستعد لخضوع العمليه بعد دقائق ....
كريمه : ربنا يطمنى عليك يا حبيبي
عند لورا
تسافر الى الكويت للتعاقد مع إحدى شركات الازياء فهى لديها شركه للازياء العالميه والبرندات
فى الشركه
يجلس أعضاء المجلس الإدارى للشركه
لورا : انا كل اوراقى والعقود جاهزة على الامضاء
سامر بتحدى وهو يميل على لورا ويتحدث بصوت منخفض : بس دى صفقه كبيره اووى عليكى يا لورا .واظن انتى مش اد الصفقات دى ...تاخدى كام وتنسحبي
لورا وهى تضحك بسخريه : اوعى تفكر بعد عاملتك انت والسنيورة بتاعتك ..انى مقدرتش اقف على رجليا من تانى ..بقلم منال عباس.وانا هنا مخصوص علشان اللحظه دى
سامر : بلاش تلعبي بالنار معايا
لورا : البادى اظلم يا عزيزى
وأخذت اوراق الصفقه والعقود واعطتهم للمسئول المالى والادارى للشركه لمراجعتهم ..
ايوب : يبقي على خيرة الله ..يومين بالظبط نكون راجعنا كل الاوراق ..وطبعا حضرتك يا لورا هانم فى ضيافتنا اليومين دوول ...
لورا : دا يسعدنى ..أيوب باشا...
عند حازم
يخرج حازم وهو يجلس على كرسي متحرك ومعه والدته للذهاب إلى حجرة العمليات ..فى نفس اللحظه التى تخرج فيها حنان و سلمى
انقبض قلب سلمى عند رؤيته على الكرسي المتحرك...
حنان وهى تقترب منهم : ربنا يطمنا عليك يا ابنى ...هروح سلمى البيت ..علشان تعبانه من جو المستشفى وارجع علشان اطمن عليك
نظر حازم إلى سلمى نظرة لوم ...كيف لها أن تتركه فى هذه الظروف
حازم : شكرا يا طنط ما تتعبيش نفسك
حنان : تعب ايه يا حازم ..دا انت أنقذت بنتى ..بحياتك ..
شكرها حازم ودخل على حجرة العمليات
وقفت سلمى متسمرة والدموع تنزل من عينيها ...لأول مرة تشعر بتلك المشاعر المتختلطه تريد قربه ولكن تتضايق منه بسرعه ..
حنان : مالك يا سلمى بتعيطى ليه
سلمى : ماما ..مش هينفع نمشي قبل ما نطمن عليه ...
حنان : حيرتينى معاكى ...خلاص رجعى شنطه الهدوم بتاعتنا على الاوضه وكويس أنى ما قفلتش الحساب مع المستشفى ...
سلمى : دى الأصول ..مش كدا يا ماما
حنان : كدا يا حبيبتي
تجرى سلمى بالحقيبه لكى تعيدها إلى الحجرة مرة أخرى ...
وتعود إلى والدتها فى انتظار خروج حازم من العمليات ...
كانت تجلس كلا من كريمه وحنان وسلمى والجميع يدعوا له
كانت سلمى تشعر بالقلق من أجله ..
سلمى : ليه بتزعلنى يا حازم وانا حاسه
انى ..انى واغمضت عينيها واعترفت لنفسها ب ح ب ك
ايوا بحبك يا حازم ...انا عمرى ما قلبي دق لحد قبل كدا ...
مر الوقت ببطئ شديد ...حتى خرج
الطبيب من حجرة العمليات
الطبيب : مين تبقي سلمى ؟
سلمى بذهول : انا ...ليه يا دكتور
الطبيب : اصل المريض ..طول الوقت بينادى عليكى ...
سلمى : ينفع ادخل اشوفه
الطبيب : هو شويه وهيخرج من حجرة الافاقه
كريمه : طب هو عامل ايه يا دكتور
الطبيب : اطمنى يا امي العمليه نجحت
وان شاء الله كلها كام يوم ونفك الشاش وتشوفى بنفسك ....
كريمه : اللهم لك الحمد
حنان : الحمد لله ..ربنا يطمنا عليه ديما
بعد مرور نص ساعه
خرج حازم وهو نائم على الترولى للوصول الى حجرته
وضعه طاقم التمريض فى السرير
دخل كلا من كريمه وحنان وسلمى للاطمئنان عليه ...وكان لازال تحت تأثير البنج
حازم : سلمى ..
سلمى : نعم
حازم : حضنك حلو أوووى يا سلمى ......