رواية نورهان زوجة السلطان الفصل السابع 7 بقلم كاتب مجهول

 

رواية نورهان زوجة السلطان الفصل السابع بقلم كاتب مجهول


حكاية #نورهان_زوجة_السّلطان
الجزء السابع..
 حيلة الجارية ماريانا (الحلقة 7 )

في هذه الأثناء كان ميلان ورفيقه ميخائيل يقتربان من ميناء إسطنبول، وكان يعجّ بالمراكب الرّائحة والقادمة من كل مكان . قال ميلان لقد إنطلقت سفينة السّلاح، وهي تسبقنا على الأقلّ بنصف يوم ،فكيف سنسبق العثمانيين إلى كرواتيا ؟ومن أين لنا الوقت لنخطّط للإستيلاء على الحمولة ؟ أجاب ميخائيل : لاتقلق، هناك مركب لأحد الصّيادين ،وصاحبه يعمل في التّهريب، وهو ينقلك إلى أين تريد إذا وضعت الثمن ،وله أصدقاء من الأتراك وهم شخصيات مهمة من التجار وضبّاط الشرطة العثمانية
المهمّ سيعبر بنا الرّجل مضيق الدّردنيل إلى بحر إيجه ثمّ الأدرياتيك، وسنحتاج إلى خمسة أيّام للوصول إلى ميناء ريكا ،أمّا سفينة الأسلحة الكبيرة الحجم، فستستغرق رحلتها تسعة أيام ،وسيحاول العميل الذي أرسلته نورهان على متنها ،أن يأخّر وصولها قليلا ،حتى نستعدّ للعمليّة، وخلال السفر سنفكر في حيلة ،وبعد ساعات كانا على متن المركب ،ثمّ دخلا إلى قمرة يستعملها الرّبان للراحة ،والنوم ،وقبل أن يغلق ميلان الباب أطلّ في الممرّ ليتأكد أن لا أحد هناك بعد ذلك جلسا حول منضدة صغيرة ،وأخرجا سلة فيها طعام جافّ وزجاجة نبيذ ،وبدآ يأكلان ثم وضع ميخائيل خريطة ،وقال هناك طريق رئيسي لنقل البضائع من الميناء ،هو الذي يهمنا وبعد ذلك ستتفرّق القافلة في ثلاثة اتجاهات لتزويد الحاميات العثمانية ، وطريق الشّرق هو الذي سننفّذ فيه عمليّتنا ،وهو يمر عبر منطقة وعرة ،وسيضطرّون هناك لتخفيض سرعتهم . ،قال ميلان :وبقية السلاح ؟ إن لم نحصل عليه، فيجب نسفه !!! أجاب ميخائيل وهو يفرغ كأسا من النبيذ في فمه : ذلك بالضبط ما فكرت فيه ، مازال أمامنا عدّة أيام لنضع كل التّفاصيل ،والآن هيّا بنا نخرج لنروّح عن أنفسنا قليلا ،ونتفرّج على ضفاف بحر مرمرة في غروب الشّمس 





أمّا في القصر فلاحظت نورهان أنّ إجتماعات السّلطان مع كبار قادته قد زادت، وهم يبقون إلى ساعة متأخّرة،ورغم كل محاولاتها للتّصنت عليهم، فقد فشلت، وفي الأخير استدعت ماريانا وطالبت منها أن تعرف من قاسم أوغلو سبب هذه الإجتماعات، فطلبت منه أن يأتي لغرفتها ،وسقته النّبيذ حتى سكر وقال لها : إنه قريبا سيرحل إلى المجر مع بقية القادة لتوجيه ضربة سريعة لمملكة المجر بعد أن علم السلطان أنّ ملكهم يتراسل سرّا مع الفاتيكان ،وهم يشجّعونهم على خرق الهدنة ،والحرب .ولقد أعد السلطان خطة منذ شهر ،وسينفذّونها الآن ،وفي الغد وصلت كلّ هذه الأخبار السّرية إلى نورهان ،التي أرسلتها مع أحد عبيدها إلى تاجر الأقمشة اليهودي في كرواتيا ،وبعد ذلك كانت في طريقها إلى المجر .
أحد الأيام كان السّلطان جالسا ،وجاءه رسول ،وطلب رؤيته على عجل وسلمه ورقة ،ولمّا قرأها غضب ومزّقها ،فالأخبار من أروبا الوسطى كانت سيئة، وأخبره جواسيسه أن البنائين يقومون بتحصين القلاع على نهر الدانوب وشحنها بالمدافع ، فجمع للقادة ،وقال لهم : لا أدري كيف علموا بالخطة !!! هناك عملاء في هذا القصر ،ولا بدّ من كشفهم !!! لمّا سمع أوغلو أحسّ أنّه في ورطة كبيرة ،لكنّه إبتلع ريقه، وصمت ،ولمّا أرسل السّلطان شرطته للبحث عن إيفان الصّربي ،إكتشفوا أنّه مات في داره ،ورغم أنّ الوفاة كانت تبدو طبيعية إلا أنّ السّلطان لم يعد لديه شك ّأن كلّ ما حدث ليس صدفة بل مخطّط له بعناية . 
جلس وبدأ يفكّر لماذا رئيس الطائفة الصّربية بالذّات ؟ وهناك كثير من الطوائف الأخرى ،ثم ّتوقف فجأة ،وقال : نورهان صربيّة ، وجميع جواريها من ملتها ،وبإمكانها الوصول إلى المعلومات دون صعوبة . والأكثر من ذلك لها مصلحة في الإنتقام منّي بعد ما فعلته معها !!! ثمّ جمع العبيد والخدم وطلب منهم أن يخبروه إن شاهدوا تصرفا مريبا في القصر،حتى ولو كان دون قيمة في نظرهم ..
...
يتبع الحلقة 8


بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-