رواية انتولوجيا الفصل السابع بقلم اسماعيل موسي
محدش يعرف احنا مخبين ايه!؟ ولا الماضى بتاعنا شاكله ازاى!؟
كله بيبص على النسخه المعدله إلى قدامه ميعرفش انها نتاج
حروب ومقاومه وانتفاضات لحد ما وصلت للمرحله دى
اعتقد من المجحف، بل من الغباء جدا انك تقيم انسان من اللحظه الأولى وان الحائل الوحيد الذى يمنع تعرضك للخيانات هو عدم الثقه فى اى شخص مطلقآ
زهره كانت مضطره تقعد مع العريس قبل ما ترفضه، اصل مش معقول هترفضه من غير ما تشوفه
وكمان عشان متسيرش الشبهات حوالين نفسها
زهره كانت مخبيه حقيقة جوازها من فهمى مش خجل ولا كسوف لكن لخوفها من جريمة قتل وفاء مراة عمها
زهره كانت متأكده انها قتلتها وان الشرطه ممكن فى اى وقت تقبض عليها
لما زهرة رفضت العريس إلى متقدملها من غير اى ذرة تفكير
ارتفعت طموحات فارس الفكريه
زهره بتفكر فيه !! زهره بتحبه ، زهره عايزه تتجوزه
بل لابعد من كده هاجس شرير كان بيقوله ان زهره مش من مستواه وانها طمعانه فى فلوسه
وبات متيقنآ ان زهره هترفض اى عريس يتقدملها من أجله وحده
لكن الإنسان غبى دايمآ بيشوف نص الحقيقه، زهره كانت بتحبه وعايزه تتجوزه فعلا لكن مش دا سبب رفضها لكل عريس كان يتقدملها
كان لديها أسبابها الشخصيه إلى لو كانت أعلنت عنها لفارس لاقسم انها كاذبه
عندما يكون شخص متأكد جدا من امر ما، واثق لدرجة بعيده مستحيل يتقبل ان رفضه او قبوله عائد لاشياء أخرى، ليس له يد فيها
زهره، ستقضى ما تبقى من حياتها طريده وعفيفه، تحت مسمى زوجه، لا يجوز لها الحب وهو مباح لها الأفكار إلى سيطرت على زهره كانت كفيله بانتحارها
زهره كانت بتتخلص من أفكارها السلبيه بالرياضه والشغل، لما حست ان حالتها النفسيه تعبانه
طلبت من فارس ياخدها على الفرع الجديد يفرجها عليه وتشوف الشغل ماشى ازاى هناك
وصل فارس الشركه وزهره معاه، شافت المكاتب والموظفين
وشافت مكتب شريك فارس إلى كان فاضى لان فهمى كان لسه موصلش
وشافت مكتب فارس المطل على الطريق، فرع جديد محتاج شغل جامد
فارس كان مقرر بعد زهره ما تخلص الامتحانات هتمسك الفرع ده لانه محتاج مجهود كبير ومحدش يقدر يقوم بيه غير زهره
زهره كانت موافقه على تحمل المسؤليه منتظره بفروغ الصبر الامتحانات تخلص
خلصت الجوله وزهره قررت انها هتروح عشان المذاكره فارس أصر يوصلها
وطلب منها تنتظره فى العربيه لحد ما ينزلها
زهره بتحب تنزل من على السلم فى اخر دور شافت فهمى فى الاسانسير طالع الشركه
جريت زهره هربت من المكان بكل خوف وزعر
فارس قابل فهمى، وقال لحظه هعرفك على زهره لسه نازله حالا
اول ما نزل الشارع ملقيش اى أثر لزهره