رواية رحم بديل الفصل السادس 6 بقلم زينب سعيد




رواية رحم بديل الفصل السادس 6 بقلم زينب سعيد 



 اللهم أرحم أبي و أسكنه فسيح جناته.
اللهم أجعل قبره روضه من رياض الجنه.

                      الفصل السادس

سحر بحزن مصطنع:معلشي يا فروحة ماما تعبانة أوي مش هتقدر تيجي ليكي ثم تكمل بمكر وبعدين أنتي محتاجة ماما ليه هو في حاجة ؟

فرح بإرتباك:لا يا حبيبتي دي كانت هتيجي تقعد مع ماما شوية أصلها وحشها.

سحر بإبتسامة مصطنعة:أه يا حبيبتي معلشي لما تقوم بالسلامة تبقي تيجي تقعد معاكي يلا أنا هنزل عايزة حاجة ؟

فرح بهدوء:سلامتك يا حبيبتي.

لتغادر الإبنة وتغلق فرح الباب خلفها و تتنهد بحزن وتتجه بعدها لوالدتها من أجل تناول الإفطار سويا.

&&&&&&&&&& بقلم زينب سعيد &&&&&&&&&&&&

في شركة العمري.

يجلس أدم مع صديقة أمير.

أمير بتساؤل:مالك يا أدم أنت مش عاجبني ؟

أدم بهم:تعبان أوي لغاية دلوقتي مش متخيل إلي حصل .

أمير بفهم:الله يعينيك ثم يكمل بتساؤل طيب مصير البنت أيه هي عارفة أنكم هتخدوا الطفل.

أدم بسخرية:أيوة .

أمير بهدوء:أدم دي طفلة ممكن متكنش مدركة حاجة.

أدم بأسف:عارف أنا كان نفسي ترفض أقسم بالله كنت وقفت جنبها وساعدتها وأدتها الفلوس إلي هتخدها .

أمير بهدوء:خلاص يا أدم إلي حصل حصل يلا هسيبك عايز حاجة ثم يكمل بتساؤل طيب ليه عملت كده دلوقتي ما أهلك كانوا بيصروا دائما إنك تتجوز وأنت رافض ؟

أدم بهدوء:تقدر تقول عشان أكسر ضحي زي ما كسرتني ثم يكمل بسخرية كل إلي فارق معاها تجيب عيل عشان الورث تعرف لما قولتلها أتجوز البنت أن جه في دماغي أنها كده خلاص هترفض وتدافع عن حبها ليا ليغمض عينه بأسي كسرتني أوي لما وفقت ليكمل بسخرية وجيبالي عيلة صغيرة عشان تضمن أن مخليش جوازي حقيقي منها . 

أمير بأسي:متزعلشي يا صاحبي متعرفش الخير فين لينهض بتثاقل يلا أسيبك أنا عايز حاجة ؟

أدم بشرود:سلامتك ليغادر صديقه ليشرد أدم في فرح ويحدث حاله لما نشوف أخرتها معاكي يا ست فرح.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

بعد مرور شهر.

في شقة عبير تصيح سحر بفزع:أنتي بتقولي أيه يا ماما هتاخد نصف مليون ليه إن شاء الله ؟

عبير بغيظ:أهو بقي حظها كده أنا قولت هيديها كام باكوا وخلاص لغاية ما سمعت من البيه نفسه بيقول المبلغ.

سحر بغل :علي جثتي أن ده يحصل.

عبير بقلق:ناوية علي أيه يا بنت بطني ؟

سحر بخبث:لما نتأكد الحمل هيحصل ولا لا دي طلعان عينها في خدمة أمها .

عبير بسخرية:ما هو هيعملوا ليها تاني سهلة يا أختي .

سحر بشر :لما نشوف ثم تكمل بتساؤل هما هيعملوا التحاليل إمتي ؟

عبير بتذكر:بكره .

عبير بتفكير :لما نشوف إلي هيحصل.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في فيلا أدم.

يجلس أدم يتناول الغداء هو وضحي بصمت تام.

أدم بهدوء:هنسافر المنصورة آخر الأسبوع .

ضحي بإمتعاض:ليه ؟

أدم بإستغراب:هو أيه إلي ليه بابا كلمني عشان جدي وماما عايزين يشفونا ليكمل بتساؤل أيه خالتو موحشتكيش ولا أيه ؟

ضحي بتوتر:لا وحشتني بس هي هتبقي تيجي تزورني أنت عارف أني مبحبش أسافر هناك وسط الفلاحين دول.

أدم بسخرية:الفلاحين دول أنتي واحدة منهم يا هانم ؟

ضحي بعصبية:حاضر يا أدم خلاص أرتحت كده.

أدم بإستفزاز:جدا.

ضحي بغيظ:أعمل حسابك ميعاد الدكتور بكره.

أدم بهدوء:تمام ثم يكمل بتساؤل بتكلميها كل يوم وبتطمني عليها ولا لا !

ضحي بكذب:أيوة يا حبيبي أطمئن.

أدم بهدوء:تمام.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في شقة فرح.

تجلس فرح علي سريرها بشرود تام وضع يدها علي بطنها وتحدث حالها يا تري ممكن أكون حامل فعلا ويكون في طفل هنا لتكمل بأسف أتمني ميكونش حصل حمل لتكمل بدموع وحسرة مش هقدر أسيب أبني مهما يحصل لتكور جسدها في وضع الجنين داعية الله أن لا يكون بأحشائها طفل فهي لن تستطيع تخيل تركها قطعة منها.

في الصباح.

تستيقظ فرح مبكرا كعادتها وتعد الإفطار لوالدتها ككل يوم فهذه عادتها وهذا ما كانت تفعله طوال الفترة الماضية تحضر لها الإفطار وبعدها تخبرها أنها ستذهب لتعمل أو لجامعتها وبعدها تعود سريعا لغرفتها وتغلقها جيدا عليها وتنام فهي تعلم أن والدتها لا تخرج من غرفتها إلا من أجل دخول المرحاض حمدت الله أن المرحاض بجوار غرفة والدتها وأنه بعيد عن غرفتها حتي لا تفكر والدتها أن تفتح باب الغرفة .

ليأتي المساء وتفتح باب غرفتها بحذر وبعدها تفتح باب الشقه وتغلقه بعنف تظاهرات بأنها عادت وبعدها تحضر العشاء ليتناولوه سويا لتفيق من شرودها علي صوت والدتها تدعوها للطعام لتجلس بجوارها ويأكلوا سويا بصمت حتي ينتهوا وتودع والدتها وتحمل الصينية للمطبخ لتفيق من شرودها وتعد الإفطار وتتجه لوالدتها ليتناولوا الإفطار وبعدها تغادر للأسفل بعد أن تطمئن علي والدتها.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في شقة عبير.

تجلس عبير مع سحر يتناولون الإفطار ليطرق الباب .

لتتحدث عبير بلهفة:دي البت فرح أوعي تبيني حاجة.

سحر بغيظ:حاضر لتنهض وتفتح الباب وهي تنظر لفرح بإزدراء.

فرح بتعجب من حالتها : صباح الخير.

سحر ببرود: صباح النور.

فرح بتساؤل:خالتي عبير فين ؟

أنا هنا أهو قالتها عبير التي جاءت من الداخل.

فرح بهدوء:مش يلا يا خالتي.

عبير بتفهم:يلا بينا ثم تنظر لإبنتها سلام دلوقتي يا حبيبتي عايزة حاجة ؟

سحر بتذمر:سلامتك يا أما .

لتغادر عبير مع فرح متجهين للأسفل لتمسك عبير يد فرح بلهفة:أوعي تقولي لآدم باشا أني مكنتش معاكي ثم تكمل بتصنع التعب غصب عني يا بنتي كنت تعبانة.

فرح بتفهم:متقلقيش يا خالتي.

تنظر سحر في آثرهم بغل ثم تتجه سريعاً لغرفة والدتها وتفتح أحد الإدراج وتبحث عن شيء ما حتي تجده لتخرج مفتاح صغير وتنظر له بمكر: لما نطلع نطمئن عليكي يا أم فرح وأعرفك على حقيقة الهانم بنتك.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في الأسفل .

تقف سيارة علي ناصية الشارع لتقترب عبير وفرح منها ويركبوا سويا.

لتتحدث عبير بتساؤل للسائق:هو الباشا فين يا عم أحمد ؟

عم أحمد بهدوء وهو ينظر للطريق بتركيز:هيقابلنا هو والهانم هناك.

عبير بتفهم :تمام.

أمام المستشفى .

يصل السائق ويقف أمام المستشفى لتنزل عبير وفرح من السيارة بحذر ليجدوا ضحي تقف في إنتظارهم أمام المستشفي.

ضحي بعصبية:أتاخرتوا كده ليه ؟

عبير بتوتر:والله يا هانم الطريق كان زحمة.

ضحي بعصبية :طيب يلا نطلع.

فرح بتوتر:هو أدم بيه فين ؟

لتقف ضحي وتلتف لها بغل: وأنتي مالك ومال أدم يا بتاعة أنتي نسيتي نفسك ولا أيه ؟

فرح بدموع:والله ما أقصد.

ضحي بعصبية:أخرسي ويلا عشان نطلع.

في الأعلي في غرفة الطبيب.

تتمدد فرح علي سرير الكشف وبجوارها عبير وإحدي الممرضات في إنتظار الطبيب وهي تحمل بيدها نتيجة التحاليل الخاصة بفرح.

بينما علي المكتب يجلس الطبيب مكانه وتجلس ضحي بغرور.

الطبيب بعملية:هو أدم باشا هيتاخر ؟,

ضحي ببرود:لا هو زمانه علي وصول.

ليطرق الباب ويدخل أدم لينهض الطبيب باحترام ويرحب به.

الطبيب بتساؤل :أبدا في الفحص ؟ 

أدم بهدوء وهو يجلس :أتفضل.

ليتجه الطبيب لغرفة الكشف.

ويبدأ في أسئلة فرح بعض الأسئلة ويقرأ نتيجة التحاليل الطبية الخاصة بها والتي كانت إيجابية بالفعل ليبدأ بفحصها بجهاز السونار وسط خجلها ودموعها التي تنساب علي وجنتيها 

لتشقق عليها الممرضة وتمسك يدها بحنان وتمسد عليها .

لتنظر لها فرح بإمتنان بين دموعها .

ليبتسم الطبيب برضا وينظر للمرضة ويتحدث بأمر أندهي الباشا والهانم.

الممرضة بهدوء:حاضر لتترك يدها وتتجه للخارج لتعود سريعاً ومعها أدم وضحي.

لتنظر فرح لأدم براحة عند رؤيته لا تعلم لما تشعر بالأمان تجاهه.

أدم بلهفة:خير يا دكتور ؟

الدكتور بإبتسامة وهو يشير للشاشة:مبروك يا باشا ولي العهد في الطريق.

لينتهد أدم براحة:الحمد لله ثم ينظر لفرح بتساؤل:طيب وأخبار فرح ؟

ضحي بغل: المهم البيبي.

الطبيب بعملية:أطمني يا هانم الجنين بخير والأم بخير بس يفضل الراحة ثم الراحة وانا هكتب ليها حقن تثبيت تمشي عليها.

فرح بفزع:حقن لا مش عايزة حقن بخاف منها.

ضحي بعصبية:ما تخرسي يا بت أنتي بقي أنتي تنفذي وبس ؟

أدم بتحذير:ضحي بس ثم ينظر لفرح بهدوء أهدي شوية ثم ينظر للدكتور بتساؤل مافيش بديل ؟

الطبيب بعملية: فيه طبعاً بس الحقن هي الأفضل في الفاعلية.

أدم بهدوء:خلاص خليها في البديل وهي هتفضل نايمة طول فترة الحمل.

ضحي بعصبية:أدم أنت بتقول أيه ؟

أدم ببرود:سمعتني يا دكتور.

الدكتور بهدوء:أوامرك.

لتنظر فرح لأدم بإمتنان ليبادلها أدم النظرة بإشمئزاز ويغادر لتستعجب هي من نظرته….

بعد فترة .

يجلس أدم وضحي أمام الطبيب بينما فرح تقف بجوار عبير ليبدأ الطبيب في كتابة الروشتة لها ثم يغادروا إلي الأسفل ويأخذ أدم ضحي ويغادروا بعد شراء الدواء وإعطائه لعبير دون النظر لفرح.

لتستغرب هي من فعلته فهو لم يوجه لها حديث نهائيا ثم تركب مع عبير السيارة متجهين للمنزل.

&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&

في شقة فرح.

تفتح فرح الباب وتدخل بحذر حتي لا تستمع والدتها للصوت لكن تتفاجئ بوالدتها تجلس علي كرسيها المتحرك.

فرح بتوتر وخضة:ماما أيه إلي خرجك من أوضتك و قاعدة كده ليه ؟

لتنظر لها أمها نظرة لم تستطيع تفسيرها وتتحدث بحسرة:ضيعتي شرفك يا بنتي وحطيتي رأسنا في الأرض ؟

فرح……

يتبع……….

بقلم زينب سعيد.

الفصل السابع من هنا 




تعليقات



×