رواية رحم بديل الفصل الخامس 5 بقلم زينب سعيدالفصل الخامس الدكتور بأسف: - لأ، الأفضل تفضل هنا في المستشفى شوية. فرح بسرعة: - لأ طبعًا مش هينفع، لازم أمشي. الدكتور بعملية: - والله أنا قلت اللي عندي، جسمك ضعيف جدًّا، بالإضافة إن لو حصل حمل من المفترض هتفضلي نايمة على ضهرك طول فترة الحمل. فرح بدموع: - لأ طبعًا، اللي بتقوله ده مش هينفع يا دكتور، لازم أمشي حالًا. ضحى بعصبية: - مش قالك مش هينفع؟ إيه مبتفهميش؟ آدم بتحذير: - خلاص يا ضحى أنا هتصرف، اتفضل معايا برة يا دكتور. الدكتور بهدوء: - اتفضل يا باشا. ***** في منزل فرح. تستيقظ والدة فرح من نومها بفزع وهي تضع يدها على قلبها وتستعيذ بالله: - أعوذ بالله من الشيطان الرجيم. لتتنهد بتعب وتمسح حبيبات العرق التي تكوّنت على جبينها بوهن، لتنظر في الساعة لتجدها الثانية صباحًا لتكمل بتوتر: - فرح أكيد نايمة وبخير، بلاش أصحيها وأقلقها، ده مجرد حلم. لتحاول إقناع نفسها وتحاول النوم من جديد. **** في المستشفى، في غرفة الطبيب. يجلس الطبيب على مكتبه بينما آدم يجلس أمامه بغرور ويضع ساقًا فوق ساقٍ: - هي لازم تخرج يا دكتور، لو على الراحة بسيطة دي. الدكتور بهدوء: - يا آدم باشا صدقني صعب، إحنا لازم نبقى حذرين عشان لو الحمل حصل يثبت، ثم أكمل بإحراج: المدام سنها صغير جدًّا بالإضافة لإن جسمها ضعيف. آدم بتفكير: - طيب تخرج من هنا وبعدها تفضل نايمة على السرير. الدكتور بقلة حيلة: - زي ما تحب يا آدم باشا، أنا قلت اللي عندي وكنت برجح تفضل هنا للصبح. آدم بهدوء: - تمام بعد إذنك. الدكتور بهدوء: - اتفضل. **** في غرفة فرح. تتحدث ضحى بعصبية: - إيه يا بت إنتي؟ إنتي نسيتي نفسك ولا إيه؟ فرح بخوف: - والله غصب عني، أمي مقدرش أسيبها لوحدها، دي تروح فيها. ضحى بغل: - ما تغور في ستين داهية. ثم أكملت بتوعد: الحمل ده لو مكملش ساعتها مش هرحمك، إنتي فاهمة؟ فرح بخوف: - حاضر فاهمة. ليفتح الباب ويدخل آدم لتصمت الاثنتان، لينقل آدم بصره بينهما بهدوء ثم ينظر لفرح ويتحدث: - هتخرجي دلوقتي. ليكمل بتحذير: بس هتفضلي نايمة على السرير. فرح بتوتر: - طيب شغلي وأمي؟ آدم بسخرية: - أظن بعد النص مليون اللي هتاخديه مش هتحتاجي لفلوس! فرح بمهانة وذل: - طيب وأمي؟ أنا اللي بخدمها ولازم أفضل جنبها على طول. آدم ببرود: - قولي لها إنك تعبانة. ثم أكمل بجدية: وأنا هخلي عبير تاخد إجازة وتخلي بالها منكم. ضحى بصدمة: - إنت بتقول إيه؟ هتخلي خدامتي تخدمها؟ آدم ببرود: - خدامتك بتخدم ابنك اللي جاي. ضحى بغيظ: - تمام. ليطرق الباب ويدخل الطبيب والممرضة ويكتب لها الأدوية المناسبة، وبعدها يترك الممرضة معها لإعطائها دوائها. بعد ساعة. تقف سيارة آدم على الشارع الرئيسي لمنزل فرح لينظر آدم لفرح الجالسة بوهن بجواره. ليتحدث آدم بهدوء: - هتقدري تمشي مع عبير ولا أوصلكم لغاية البيت؟ فرح بترجي: - لأ أنا بخير وهقدر. آدم بهدوء: - تمام. ليخرج محفظته ويخرج منها عدة أوراق مالية من فئة المئتي جنيه ويعطيهم لها: اتفضلي. لتنظر فرح ليده الممدودة بإحراج: - إيه دول؟ آدم ببرود: - متخافيش، دول مش من الفلوس اللي هتاخديها، اتطمني. ثم أكمل بسخرية: إنتي دلوقتي مراتي، يعني ملزومة مني، ولا إيه يا مدام؟ فرح بانكسار وهي تأخذ الأموال بيد ترتعش: - شكرًا، وتفتح الباب وتترجل من السيارة لعبير التي تنتظرها بالخارج. لينظر آدم لأثرها بندم وينتظر حتى يصلا إلى عمارتهما المتهالكة وبعدها يأمر السائق بالقيادة. **** في فيلا آدم. تسير ضحى في غرفتها ذهابًا وإيابًا بعصبية وتحدث حالها بغيظ: - بقي كده يا آدم؟ تُنصر بنت الكلب دي عليا؟ ثم أكملت بتوعد: صبرك عليا يا فرح الكلب، ابني بس يجي وساعتها مش هرحمك. ليفتح الباب ويدخل آدم ببرود. لتتجه له ضحى بعصبية: - بقى كده يا آدم؟ تخليني أروح لوحدي وتروح توصل الجربوعة دي؟ آدم ببرود وهو يخلع جاكيت بذلته ويضعه على السرير بإهمال، ثم يقف قبالتها وهو يربع يده على صدره وينظر لها باستفزاز: - وفيها إيه؟ ثم أكمل باستخفاف: مش عشان أبقى متطمن على ابنك. ضحى بغيظ: - طيب ليه مخدتنيش معاكم؟ آدم بسخرية وهو يقلب عينيه بملل: - بقى ضحى هانم بنت الحسب والنسب هتروح حارة شعبية؟ بصراحة أنا مش متخيلها. ضحى بغرور: - عندك حق. ثم أكملت بلهفة: طيب إحنا هنقول لأهلك في البلد إمتى؟ آدم بسخرية: - مش لما الحمل يبقى أكيد الأول! ضحى بتذكر: - عندك حق. آدم بنفاذ صبر: - خلصتي عشان عاوز أنام؟ ضحى بدلع وهي تلعب بلياقة قميصه: - ما نسهر شوية يا بيبي؟ إنت واحشني أوي. آدم ببرود وهو يزيل يدها عنه بهدوء: - لأ، أنا تعبان وعاوز أنام، بعد إذنك. ليتركها وسط غيظها ويتجه للمرحاض. لتقف هي تنظر في أثره بصدمة: - بقى كده يا آدم؟ ماشي. لتغادر الغرفة وتصفع الباب بعنف. بينما في المرحاض. يقف آدم ويستند بظهره على الباب ويغمض عينه بألم، ليستمع لصوت إغلاق الباب ليتنهد بحزن: - إنتي اللي وصلتينا لكده يا ضحى. لينفض رأسه بألم وبعدها يتجه لتغيير ملابسه وأخذ حمامه. **** في شقة فرح. تصعد فرح السلم بحذر بمساعدة عبير حتي تصل لشقتها. لتتحدث عبير بهمس: - أنا هنزل شقتي بقى، خدي بالك لأمك تصحى، عايزة حاجة؟ فرح بهمس: - لأ، شكرًا يا خالتي. عبير بهمس: - تمام، مع السلامة. لتتركها وتغادر سريعًا. لتنظر فرح لأثرها بحزن، وبعدها تفتح الباب بحذر وتتجه لغرفتها مباشرة وتغلق الباب خلفها وتجلس على فراشها وتطلق العنان لدموعها الحبيسة على ما أوصلت نفسها إليه. ***** في المنصورة، في قصر العامري. يجلس الحاج صفوت العامري جد آدم مع ابنه الوحيد والد أدم وابن أخيه الذي تكلف بتربيته منذ الصغر بعد وفاة والديه. صفوت بهدوء: - كلم آدم خليه يجي يا صالح، ده واحشني أوي. "عليا" أم آدم بلهفة: - يا ريت يا عمي، ده واحشني أوي ونفسي يجي يقعد معانا كام يوم. صالح بهدوء: - حاضر يا حاج هكلمه. ليتحدث ابن عمه صابر بأسى: - إنتي طموحة أوي يا أم آدم، المحروس ابنك من ساعة ما اتجوز بنت أختك بيجي ويمشي صد رد كأنه نسى أهله. زوجته سهير بتأكيد: - عندك حق، محسساني إنها من جاردن سيتي، بلا نيلة. عليا بحزن: - أعمله إيه بس! سهير بحسرة: - والله ما عارفة إيه اللي عاجبه فيها، متآخذنيش هي بنت أختك آه، بس ده ابنك الوحيد من حقك يبقى عنده حتة عيل، مبنقولش يطلقها بس يتجوز اللي تجيبله حتة العيل حتى. عليا بحزن: - ربنا يديهم بإذن الله. آسر ابن صابر بهدوء: - سيبوها على ربنا، وإن شاء الله تفرحوا بعياله عن قريب. عليا بتمني: - يسمع من بوقك ربنا يا ابني. **** في منزل عبير. تصيح سحر بعصبية: - إنتي بتقولي إيه يا ماما؟ تخدمي مين؟ إنتي جرالك إيه؟ عبير بقلة حيلة: - أوامر آدم باشا. سحر بغيظ: - انسي يا ماما، مش هيحصل غير على جثتي. عبير بمهاودة: - يا بنتي بس إذا كان الباشا مديني إجازة عشان أفضل جنبها. سحر بتفكير: - أنا هتصرف. ثم أكملت بمكر: وإنتي تقعدي هنا مرتاحة ومرتبك شغال يا ست الكل. عبير بفرحة: - بتتكلمي جد يا بت؟ سحر بفخر: - أكيد يا ست الكل. ثم أكملت بتوعد: هطلع أنا فوق وأرجعلك. عبير بقلق: - ناوية على إيه؟ سحر بتوعد: - كل خير. **** في شقة فرح. تنهض فرح من على سريرها بتثاقل؛ فهي لم تنم من الأساس، لتتجه نحو المرحاض وتقوم بالاستحمام وبعدها تخرج وترتدي إسدالها وتصلي صلاة الصبح -فهي لم تتمكن من صلاة الفجر-. بعد فترة تنهي فرح صلاة فرضها وتتجه للمطبخ لتحضير الإفطار لوالدتها. في غرفة والدة فرح. تستيقظ والدة فرح من نومها وتجلس على سريرها شاردة في شيء ما حتى أنها لم تنتبه لفرح التي دخلت الغرفة وهي تحمل صينية الإفطار وجلست بجوارها. فرح بحذر وهي تهز والدتها: - ماما، إنتي كويسة؟ الأم بانتباه: - أيوة يا حبيبتي، صباح الخير. فرح باستغراب: - صباح النور، مالك سرحانة في إيه؟ الأم بنفي: - مفيش يا حبيبتي… ليقطع حديثهما طرق على الباب لتستأذن فرح من والدتها وتذهب لتفتح الباب. في الخارج. تفتح فرح الباب لتجد سحر أمامها. لتتحدث فرح بابتسامة: - سحر! أهلًا يا حبيبتي اتفضلي. سحر بحزن مصطنع: … الفصل السادس من هنا |
رواية رحم بديل الفصل الخامس 5 بقلم زينب سعيد
تعليقات