رواية رحم بديل الفصل الرابع 4 بقلم زينب سعيدالفصل الرابع فرح بتوتر: ـ أنا فرح. آدم باستغراب وهو ينظر لها بعدم فهم: ـ فرح مين؟ وبتعملي إيه هنا يا فرح؟ فرح بتوتر: ـ أنا جاي… ضحى بمقاطعة وهي تهرول تجاههما: ـ آدم حبيبي تعالى عايزاك. لينظر لها آدم باستغراب: ـ خير يا حبيبتي؟ ومين دي؟ -قالها وهو يشير على فرح-. لتنظر لها ضحى باشمئزاز وتمسك يده وتجذبه للداخل: ـ هقولك يا حبيبي، تعالى. ليتحرك معها آدم متجهين للداخل. أما عبير، فركضت سريعًا تجاه فرح بعدما كانت تقف تشاهد ما يحدث من بعيد وتتحدث بغل. عبير بغل: ـ عملتي إيه يا زفتة إنتي؟ فرح بخوف: ـ والله ما عملت حاجة. عبير باستدراك: ـ اوعي تكوني قُلتي حاجة للباشا؟ فرح بنفي: ـ لأ والله ما نطقت.. ثم أكملت بخوف: هما دول؟ عبير ببرود: ـ أيوة هما، ويلا قومي عشان ندخل المطبخ عقبال ما الهانم تبعت لينا. لتنهض فرح وتتحرك معها بآلية للداخل. *** في غرفة المكتب. يصيح آدم بعصبية، بينما تقف ضحى بجواره وتحاول تهدئته دون فائدة. آدم بعصبية: ـ إنتي اتجننتي صح؟ جايبالي طفلة؟ ضحى بمهاودة: ـ يا حبيبي مش طفلة، دي عندها ١٨سنة. آدم بسخرية: ـ يا سلام؟ لا والله فرحتيني، يعني طفلة أصغر مني بـ١٢ سنة، يا فرحتي بيكي والله. ضحى ببرود: ـ أهو اللي حصل يا آدم، هنعمل إيه يعني؟ لتكمل بغيرة: وبعدين فارق معاك في إيه؟ هو إنت فاكرها مراتك بحق وحقيقي ولا إيه؟ آدم بإستفزاز: ـ آه، هتكون مراتي بحق وحقيقي على سُنة الله ورسوله. ضحى بتحذير: ـ آدم بلاش تستفزني. آدم ببرود: ـ ده اللي عندي. ليكمل بتحذير: أنا مش هتمم أي حاجة قبل ما أجيب البنت هنا وأسألها عن رأيها بنفسي. ضحى بغيظ: ـ ماشي يا آدم، هروح أجيبها. آدم ببرود: ـ براحتك. لتغادر ضحى وهي تنظر لآدم بتوعد. *** في المطبخ . تجلس فرح أرضًا في أحد الجوانب، بينما عبير تقوم بتحضير الطعام مع باقي الخدم. لتدخل ضحى المطبخ بغرور وتنظر حولها لتثبت نظرها على فرح. لترتعد فرح بقلق وتحتضن قدميها لصدرها بشدة. لتتحدث ضحى موجهة حديثها لعبير: ـ هاتيها وحصليني. عبير بطاعة: ـ أوامرك. لتغادر ضحى وتتجه عبير لفرح وتنهرها بشدة: ـ قومي يا أختي، مستنية إيه؟ لتنهض فرح بذل ومهانة وتخرج معها. في الريسبشن. تجلس ضحى وهي تضع ساقًا فوق ساقٍ وتنظر لفرح الواقفة أمامها الناظرة أرضًا باشمئزاز. لتتحدث ببرود: ـ عبير فهمتك؟ فرح بدموع وصوت منخفض: ـ أيوة. ضحى ببرود: ـ كويس، دلوقتي هنروح عند الباشا وهيسألك عن رأيك. لتكمل بتحذير: اللي هو موافقتك طبعًا. فرح بحسرة: ـ حاضر. لتنهض ضحى بانتصار وتنظر لعبير ببرود: ـ روحي شغلك يا عبير. عبير بغيظ: ـ أوامرك يا هانم. *** في مكتب آدم. يجلس آدم بشرود وهو يفكر في هذه الصغيرة -فهي طفلة بالنسبة له- كيف له أن يفكر في انتهاك براءتها بهذه الطريقة الدنيئة؟! يقسم أنه لو رفضت سيدفع لها الأموال التي تريدها دون فعل شيء! ليفيق من شروده على فتح الباب ودخول زوجته والصغيرة. لتجلس زوجته ببرود بينما تظل الصغيرة تقف بانكسار. ليتحدث آدم بهدوء: ـ اقعدي واقفة ليه؟ لتنظر فرح بخوف لضحى لتجدها تنظر لها بتحذير لتتحدث بخوف: ـ مش عايزة أقعد. آدم بأمر: ـ وأنا قلت اقعدي، اخلصي. لتجلس فرح بخوف. ليتنهد آدم بهدوء ويتحدث: ـ إنتي اسمك إيه؟ فرح بخوف: ـ فرح. آدم بهدوء: ـ أهلك فين يا فرح؟ وإنتي بتدرسي ولا لأ؟ فرح بتوتر: ـ والدي متوفي ووالدتي مريضة. لتكمل بأسى: بسرطان، وأنا بدرس في أولى كلية حقوق. آدم بهدوء: ـ إنتي عارفة إيه اللي مطلوب منك؟ وعارفة كمان إن بمجرد ما الطفل يتولد هتنسيه للأبد؟ فرح بحزن: ـ عارفة. آدم باستدراك: ـ طيب رأيك إيه؟ لتنظر فرح لضحى لتجدها تنظر لها بشر لتتحدث بخوف: ـ موافقة. آدم بإصرار: ـ متأكدة. فرح بقلة حيلة: ـ أيوة. آدم بخيبة أمل: ـ تمام، هتعملي الفحوصات الأول نتأكد إنك تقدري تخلفي وبعدها هنكتب الكتاب. فرح بصدمة: ـ كتب كتاب إيه؟ آدم بضيق: ـ أومال عايزة الطفل يبقى ابن زنا؟! ده مجرد كتب كتاب وبعدها تعملي العملية. فرح بتوتر: ـ بس. آدم باشمئزاز: ـ ده اللي عندي، مش عاجبك مع السلامة. ضحى بلهفة: ـ إهدى يا آدم هي موافقة، صح يا فرح؟ قالتها وهي تنظر لها بتحذير. لتردف فرح بخوف: ـ حاضر. ليبتسم آدم ببرود: ـ كده تمام، بعد إذنكم هروح شغلي. نهض آدم وتركهما. لتنهض ضحى بغل وتمسك فرح من طرحتها بعنف لتصرخ الأخرى بوجع: ـ شعري سيبيني. ضحى بشر: ـ بقولك إيه يا بت إنتي، عارفة لو متعدلتيش هعمل فيكي إيه؟ فرح بدموع: ـ حاضر حاضر، بس سيبيني. لتتركها ضحى بعنف، فتسقط أرضًا وتتحدث بأمر: ـ قومي اخلصي خلينا نروح المستشفى، قومي. لتنهض فرح بخوف وتتجه معها هي وعبير لأكبر مستشفيات العقم وتأخر الإنجاب، وتقوم بعمل كافة التحاليل التي يحتاجون إليها والتي ستظهر نتيجتها بعد عدة أيام، لتغادر بعدها فرح لمنزلها بحزن وتتجه سريعًا لغرفتها وترتمي على فراشها وتبكي بصمت خوفًا من أن تستمع والدتها لصوت بكائها. *** في شقة عبير. تجلس سحر في غرفتها وهي تنام على سريرها وتتحدث على الهاتف بدلع: ـ شُفت يا بيبي؟ أديك طلعت بكام ألف عشان تبقوا تسمع كلامي. لتكمل بدلع: هتيجي تخطبني إمتى؟ لتنمحي ابتسامتها وتتحدث بعصبية: نعم يا أخويا؟ هي مين دي اللي تتجوزك عرفي؟ لا اركز كده ولم الدور بدل ما أقلب عليك أنا مش بتاعة عرفي، عايزني تيجي تطلبني من أمي. لتكمل بتوعد: قدامك شهرين لو مجتش تخطبني هخلي سنتك سودة، في داهية يا أخويا. لتغلق الهاتف وتقذفه بجوارها بملل وتتحدث بسخرية: ـ قال عرفي قال، فاكرني عيلة توتو. *** في مكان آخر. تخرج فتاة جميلة بوجه مستدير يميل إلى اللون القمحي وعيون باللون العسل الصافي، ويزين رأسها حجاب بسيط، من بوابة الجامعة برفقة صديقتها المقربة. ليتوقفا أمام الباب لتردف صديقتها برجاء: ـ يا بنتي ما تيجي تتغدي معايا أنا ومحمد أخويا بدل ما تروحي وتتغدي لوحدك يا أسيل. لتردف أسيل بنفي: ـ لأ يا منى، ده أخوكي وحابب يتغدى معاكي ويتطمن عليكي. لتكمل بامتنان: كفاية أصلًا إن أهلك وافقوا إنك تقعدي معايا في شقتي ومتقعديش مع أخوكي وإنتم مع بعض في نفس المحافظة. منى بحب: ـ عشان هما عارفين إن أنا وإنتي صحاب وأكتر من الأخوات، وكمان محمد عنده شغل وبيطلع مأموريات، فمكنش هيبقى فاضي ليا أصلًا. أسيل بانتباه وهي تنظر للسيارة التي وقفت أمامهما: ـ أخوكي جه، يلا روحيله. منى بإصرار: ـ يا بنتي تعالي بقى، بطلي رخامة. أسيل برفض: ـ لأ، ويلا بقى روحي لأخوكي. لتنظر لها منى بقلة حيلة: ـ زي ما تحبي. لتتحرك منى تجاه سيارة شقيقها تحت نظرات أسيل التي تنهدت بألم واتجهت تجاه سيارتها وهي تردف بحسرة: ـ يا ريتك يا آدم كنت زي أخوها، لكن حتى التليفون مش بتسأل عني. في سيارة منى وشقيقها. يردف محمد بتساؤل: ـ هي دي أسيل؟ منى بضحك: ـ آه أسيل، اشمعنا؟ ليردف بعدم تصديق: ـ شكلها اتغير أوي عن زمان. منى بضحك: ـ طبيعي إن شكلها يتغير، يعني إنت ناسي آخر مرة شُفتها إمتى؟ من وقت ما كنت في الثانوية قبل ما تدخل كلية الشرطة وتشتغل هنا. محمد بتذكر: ـ فاكر، فعلًا كانت وقتها لسه بضفيرتين، صحيح آدم أخوها أخباره إيه؟ خلِّف؟ منى بنفي: ـ لأ، ربنا يرزقه يا رب. لتكمل بخبث: ويرزقك إنت كمان ببنت الحلال. ليبتسم محمد: ـ يا رب يا حبيبتي، بس تبقى حلوة كده زيك. منى بغرور مصطنع: ـ يبقى كده هتعنس يا حبيبي؛ لأن أنا مفيش في حلاوتي أصلًا. محمد بضحك: ـ إنتي هتقوليلي على حلاوتك؟! *** بعد مرور عدة أيام. ظهرت نتيجة التحاليل والتي أثبتت صحة فرح وقدرتها على الإنجاب، ليحددوا موعد كتب الكتاب في صباح اليوم التالي. في صباح اليوم التالي. يجلس آدم والمأذون وصديقه أمير وشخصان آخران، ليكون أحدهما وكيل فرح؛ لأنها ما زالت قاصرًا وبكرًا لا تستطيع تزويج نفسها دون وكيل لها. ليتم كتب الكتاب بروتينية شديدة؛ فقد تم إعطاء إجازة لكافة العاملين بالفيلا حتى لا يعلم أحد بما سيحدث. لينتهي المأذون من كتب الكتاب وبعدها يغادر هو ومن معه ليتبقى آدم وصديقه وضحى وعبير وفرح. ليردف آدم ببرود: ـ تقدري تروّحي، معاد العملية الساعة عشرة بالليل، الساعة تمانية تكوني قدامي هنا. فرح بحزن: ـ حاضر. *** في المساء. في شقة فرح تجلس بجوار والدتها تضمها بحنان وهي تنظر لها بانكسار؛ فهي لا تدري ماذا سيحدث إذا علمت والدتها بما ستفعله هي، لتفيق من شرودها على صوت والدتها. لتتحدث والدتها بقلق: ـ مالك يا فرح؟ شكلك مش عاجبني. فرح بابتسامة مصطنعة: ـ أنا بخير يا ست الكل، بس قلقانة شوية من الامتحانات اللي قربت. والدتها بدعاء: ـ ربنا ينجحك يا بنتي يا رب. فرح بحزن: ـ يا رب يا أمي. أحضرت الطعام لوالدتها وتركتها بحجة المذاكرة وتتجه لغرفتها سريعًا وتغير ملابسها، وتنتظر بعض الوقت وبعدها تخرج من غرفتها بحذر وتتجه لغرفة والدتها وتفتح الباب بحذر لتجد والدتها تنام بعمق لتتنهد براحة وتغلق الباب بحذر متجهة مسرعةً للأسفل. *** في فيلا آدم. تصل فرح وعبير ليجدا آدم وضحى في انتظارهما للذهاب إلى المستشفى. ليتحدث آدم بهدوء: ـ جاهزة يا فرح؟ فرح بخوف: ـ أيوة آدم بتنهيدة: ـ تمام، يلا بينا. في المستشفى. تدخل فرح غرفة العمليات -فقد تم أخذ عينة مسبقًا من آدم- لتنتهي العملية في ظرف ساعة وتخرج فرح إلى غرفة عادية. في غرفة فرح. تتمدد فرح على الفراش بوهن، بينما تجلس ضحى ببرود على الكرسي المجاور لها ويقف آدم بجوارهما. آدم بقلق: - إنتي كويسة يا فرح؟ ضحى بغيظ: - ما هي زي القردة أهي يا سي آدم، هيكون مالها يعني؟ آدم بتحذير: ـ ضحى. لينظر لفرح بتساؤل: كويسة؟ فرح بوهن: - أيوة. ليطرق الباب ويدخل الطبيب ويقوم بفحص فرح والاطمئنان عليها، ليردف آدم بتساؤل: - نقدر نخرج يا دكتور؟ الدكتور: ... الفصل الخامس من هنا |
رواية رحم بديل الفصل الرابع 4 بقلم زينب سعيد
تعليقات