رواية أسيرة الماضي الفصل الثالث بقلم منال عباس
وطيت اجيب الفون اللى وقع منى لقيت صاحب العربيه نازل وبيزعق فيا انتى مجنونه فى حد يعدى الشارع بالشكل دا ..رفعت وشي أشوف مين دا اللى يقدر يعلى صوته عليا ...لقيته لابس البدله الميرى ظبوطه يعنى ولسه يا دوب هتكلم لكن سكت فجأة بعد ما اتأكدت من الملامح الظبوطه طلع حازم ...
حازم برفع حاجب : هو انتى !!! ...
الحقيقه انحرجت من طريقته ..والخيال العلمى اشتغل معايا
سلمى : اه يا ايدى اه يا رجلى منك لله ما هو علشان طلعت ظابط تفترى على خلق الناس كدا ...
حازم : هو انا قربت ليكى يا مفتريه ...دا انا بوظت كاوتش العربيه ...علشان ما اصدمكيش
سلمى : فدايا طبعا ..
لقيته وطى وجاب ليا الأجندة اللى بكتب فيها محاضراتى...وبيتكلم بشكل رسمى ولا كأننا جيران ...وكنا نعرف بعض
حازم : يلا اوصلك فى طريقي ما عنديش. وقت اتأخر
سلمى : لا شكرا ...انا هاخد تاكسي
لقيته بيمسك ايدى وبيفتح باب العربيه
وبيدخلنى وكأنى لص وقابض عليه ...
ولف وركب وقاد العربيه
سلمى : مش اخلاق ظباط اللى بتعمله دا ..بقلم منال عباس
حازم : سلمى تعرفي تسكتى لحد ما نوصل لكليتك ...
سلمى : لما انت متضايق منى اوووى كدا ركبتنى معاك ليه ...انا اصلا مش عايزة اتكلم معاك ...الكلام معاك اصلا مش لذيذ ...ثم إن البت سميه صاحبتى كانت غايبه امبارح ..وهى اللى كانت بتتصل عليا علشان كدا ما اخدتش بالى ..من عربيتك ...كان زمانى ركبت تاكسي واتصلت عليها واتكلمنا طول الطريق ..بدل ما انت كاتمنى هنا ومخلينى مش عارفه اتكلم براحتى ...
حازم وهو يكتم الضحك : ما هو واضح انى كتمتك ...
سلمى : تقصد ايه ...انت تقصد انى رغايه ...انا اصلا لما شوفت صورتك امبارح وانت صغير ..افتكرت انك كنت رخم وديما كنت تزعق ليا ...واضح انك كبرت وطبعك ما اتغيرش ...اقولك انا فعلا هسكت ..
لقيته بص عليا بطرف عينه وقال
حازم : وافتكرتى ايه كمان يا سلمى
كان من جواه نفسه افتكر كلامى معاه وانا صغيرة وعايزاه يتجوزنى ...بس مش هكدب عليكم ...الحقيقه انا افتكرت الحادثه ...وقتها وشي اتغير وحسيت بخنقه وبدأت اتنفس بصعوبه
لقيته فجأة بيوقف السيارة على جنب وبص عليا
حازم بقلق : مالك يا سلمى ..بقلم منال عباس فيكى ايه
ومسك ايدى اللى بقت زى التلج وبقي يفرك فيها ..حس انى مش عارفه اتنفس ...لقيته جاب ازازة مايه وبدأ يسقينى بايده شويه شويه وقربنى من صدره علشان أهدى واطمن ..وتقريبا فهم أو افتكر الحاله اللى كانت بتحصلى ..من يوم الحادثه ...
حازم بصوت حنون : سلمى ..انا آسف
انى ضايقتك ...
بدأت أهدى ...وبعدت عن صدره وانكسفت انى كنت قريبه منه اوووى ..
بس لقيته بيقول
حازم : ما تتكسفيش انتى زى اختى الصغيرة ...مش عارفه ليه الجمله دى ضايقتنى ..ولقيت نفسي ببص على أيديه اشوف فى دبله ولا لأ الحقيقه فرحت لما شوفت أيده فاضيه ...رجع يسوق ووصلنى أمام باب الجامعه نزلت من العربيه ..ولقيته بيقولى خلى بالك من نفسك وساق العربيه ومشي
لقيت صوت سميه جاى من ورايا ..
سميه : اش اش ...دا ايه دا كله ..بقي انا اغيب يوم واحد ارجع الاقيكى مع ظبوطه ...
سلمى : يا اختى اتنيلى ..ويلا بسرعه اتأخرنا على المحاضرة ...
سميه : ماشي ..بس مش هسيبك غير لما تحكيلى كل حاجه ...بعد المحاضرة
سلمى : اتفقنا ..وجرينا بسرعه ...بس للاسف كان دكتور مازن كان سبقنا ودخل ...
طرقنا الباب علشان ندخل واحنا بنقرأ الفاتحه على روحنا ...
دكتور مازن معروف أنه شديد وما بيدخلش اى طالب بعده ...
مازن بعصبيه : اظن معروف أن محدش بيدخل بعدى يا آنسه انتى وهى ...
سلمى بتمثيل : والله يا دكتور وانا جايه فى الطريق العربيه كانت هتخبطنى والناس اتلمت علينا وكانوا عايزين يودونى المستشفى
مازن بخضه : حصلك حاجه يا سلمى
اه صحيح نسيت اعرفكم بالدكتور الرخم مازن
مازن دا يبقي ساكن فى العمارة اللى قصادنا ...بقلم منال عباس وانا صغيرة كنت مش بحب العب معاه ..كان ديما كل ما افكر العب
يروح يجيب كتب ويقولى تعالى أعلمك القراءة والكتابه افضل ...
ودا اللى كان حازم بيرفض يخلينى اروح العب معاه ..والحقيقه ما اعرفش سبب ل كدا ..أو يمكن نسيت ..اصل الحاجات دى وانا صغيرة اوووى ..وبحاول افتكر بالعافيه ايه اللى حصل وقتها ...فوقت من سرحانى على صوت دكتور مازن
مازن : طب ادخلى اقعدى يا سلمى وخلى بالك من نفسك بعد كدا ..
لقيت سميه بتسأله : وانا كمان يا دكتور ادخل ..لقيته بيقول ماشي وعينه عليا
المهم الحمد لله قدرنا نحضر المحاضرة
اصله بينقص فى درجات اعمال السنه وانا عايزة اطلع بتقدير ...
بعد نهايه المحاضرة ...لقيت دكتور مازن بينادى عليا وبيقولى تعالى ليا المكتب ..قولت بقلق حاضر يا دكتور ..
سميه : تفتكرى دكتور مازن عايز يكلمك عنى يا سلمى
سلمى باستغراب : ليه هيسألنى عنك يا سميه
سميه : اصل اخدت بالى انتى قعدتى تحكى قصه طويله علشان يرضي يوافق يدخلك المحاضرة ..وانا مجرد انى سألته ادخل يا دكتور ...لقيته وافق من غير اى إلحاح منى ....
سلمى : مش عارفه يا سميه ...عموما هروح ليه المكتب واشوف فى ايه ..
سميه : انا هاجى معاكى ..انا مش هقدر انتظر ....
سلمى : خلاص تعالى ...
عند حازم
اللواء أسامه : حمدالله على السلامه يا حازم يا ابنى
حازم : الله يسلمك يا حضرة اللواء أسامه
أسامه بابتسامه : بتفكرنى بوالدك الله يرحمه ...كان دوغرى ..ومفيش مجاملات فى شغله طول عمره ينادينى برتبتى ...
حازم : دا شرف ليا انى اشتغل مع حضرتك ...
اللواء أسامه : انت ضابط كفئ يا حازم وملفك كله كويس ...ما عدا اخر حاجه ..
حازم : والله يا فندم انا مظلوم ولم يكمل حديثه ...ليقاطعه اللواء أسامه
أسامه : انا عارف كل حاجه ..وما تشغلش بالك يا حازم وكلها 6 شهور بشغلك وكفاءتك ..نقدر نشيل الجزا دا من ملفك ...واتفضل ..روح استلم شغلك ....وعايز اسمع عنك سمع خير
حازم : اكيد يا فندم وتركه وخرج ...
ليجد فى مكتبه أحد الضباط
الضابط الآخر : اعرفك بنفسي انا الملازم أول حسن ..هكون زميلك هنا ..
حازم : دا يسعدنى ...وانا حازم ...
وجلسوا سويا ليتعارفا ....
عند سلمى
دخلت كلا من سلمى وسميه عند دكتور مازن بعد أن طرقا الباب
مازن بضيق لمشاهدة سميه..
مازن : آنسه سلمى ...تحبي اوصلك فى طريقى علشان الحادثه اللى حصلت معاكى ...
سميه بسرعه : ايوا يا دكتور ياريت ...احنا فاضل لينا محاضرة كمان ونخلص ...
مازن : تمام ..هنتظركم ..
شكرته سلمى وخرجت هى وسميه ..
سلمى : ايه اللى انتى عملتيه دا ...ازاى توافقى نروح معاه
سميه : يا بنتى هو شكله عايز يكلمنى ...بس محرج .وبما انكم جيران
اكيد لقى دى حجه علشان يعرف يتكلم معايا ...
سلمى : طب يلا بينا على المحاضرة التانيه ...
بعد مضى الوقت
انتهى حازم من عمله وعاد إلى الفندق لأخذ والدته للذهاب إلى شقتهم ...
عند مازن وسلمى وسميه
بعد انتهاء المحاضرة
مازن : عنوانك فين يا آنسه سميه
سميه : انا عنوانى ......بس مش مستعجله زى سلمى ...ممكن نوصلها الاول وبعدين حضرتك توصلنى ...
مازن وهو ينظر ل سلمى غير المهتمه بحديثه
مازن : تمام مفيش مشكله ...نوصل سلمى الاول
وقاد سيارته وظل صامت طول الطريق حتى وصلا أمام العمارة نزل بسرعه وفتح الباب ل سلمى
سلمى : شكرا يا دكتور ..تعبتك معايا
مازن : مفيش تعب يا سلمى ..وسلميلى على طنط ...وعاد إلى سيارته ...
صعدت سلمى على السلم لتجد من ينتظرها .......