رواية رحم بديل الفصل الثالث 3 بقلم زينب سعيدالفصل الثالث لتركض فرح تجاه الباب وتتفاجأ بقوات الشرطة! لتتحدث بفزع: - هو فيه إيه؟ الضابط بخشونة: - إنتي فرح سالم؟ فرح بتوجس: - أيوة أنا. الضابط بأمر: ـ هاتوها. لتتجه العساكر نحوها. لتصرخ بخوف وهي تبتعد: - أنا عملت إيه؟ والله معملتش حاجة؟ الضابط بسخرية: - والأدوية اللي سرقتيها؟ ثم نظر للعساكر وتحدث بأمر: فتشوا الشقة. ليبدأ العساكر في اقتحام الشقة وسط عويل فرح وصراخ والدتها باسمها. ليخرج العسكري وهو يحمل الحقيبة الممتلئة بالأدوية. ليأخذها الضابط ويقوم بتفحصها وينظر لها بسخرية: - هو ده الدوا اللي إنتي سرقتيه، هاتها يلا. فرح بدفاع: - والله ما حصل، هو اللي قالي إن العلاج ده جايله عرض فخديه عشان هو عارف ظروفي، لتكمل بترجي: أقسم بالله ده اللي حصل يا باشا، أنا أمي عندها كانسر وبتموت يا باشا، ملهاش حد غيري حتى اسأله. الضابط بسخرية: - أسأل مين يا شاطرة؟ ده الدكتور اللي مقدم البلاغ ضدك وفرغنا الكاميرات؛ هو قالك حطي الفلوس على المكتب جنب شنطة الأدوية مش اسرقيها. فرح بدموع: - والله قالي خديها. الضابط ببرود: - مليش فيه، هاتوها. فرح بترجي: - طيب أتطمن على أمي بس. لينظر لها الضابط قليلًا ويتحدث بهدوء: - روحي. لتركض سريعًا لغرفة والدتها. في غرفة والدة فرح. تنام والدتها على سريرها بضعف وهي تحاول أن تنهض لتطمئن على ابنتها. لتدخل فرح بلهفة وتحتضنها: - إهدي يا أمي، أنا بخير. أمها بدموع: - فيه إيه يا بنتي؟ والبوليس بيعمل إيه هنا؟ فرح بكذب: - مشكلة صغيرة هحلها وأجيلك يا أمي، مش هتأخر عليكي. أمها بفزع: - لأ مش هتروحي معاهم يا فرح غير لما أفهم إيه اللي حصل؟ فرح بقلة حيلة: - حاضر. لتبدأ بسرد ما حصل باختصار. أمها بصدمة: - لا حول ولا قوة إلا بالله، منه لله قُلتلك يا بنتي. فرح بحزن: - أهو اللي حصل يا أمي. أمها بدموع: - طيب هتعملي إيه؟ فرح بحزن: - هروح معاهم يا أمي، وإن شاء الله ربنا يظهر براءتي، هنادي خالتي عبير تيجي تقعد معاكي. أمها بدموع: - ربنا يرجعك ليا بالسلامة يا رب. فرح بحزن: - بإذن الله يا أمي، لا إله إلا الله. أمها بدموع: - سيدنا محمد رسول الله. في الخارج. تخرج فرح بتثاقل وتُحدث الضابط بكسرة: - أنا جاهزة، بس لو سمحت هعدي على جارتنا تقعد معاها. الضابط بإشفاق: - تمام. لتنزل فرح لشقة جارتها عبير وتخبر ابنتها أن تصعد لوالدتها وتغادر وسط نظراتها المتشفية ونظرات أهل الحارة المشفقة. **** في شركة آدم. يجلس آدم في مكتبه مع صديقه المقرب "أمير" يسرد له حديث زوجته معه بشأن الإنجاب. أمير بصدمة: ـ إنت بتتكلم جد؟ إنت إزاي هتعمل كده يا آدم؟ ده حرام! آدم بقلة حيلة: - أعمل إيه بس؟ مفيش فايدة وإنت شايف إني مضغوط من كل اتجاه؛ جدي وأبويا ودلوقتي هي. أمير بغيظ: - بس بصراحة أنا لغاية دلوقتي مش مصدق إن مراتك تخطط لده كله. آدم بسخرية: - لأ صدق يا أخويا، شوف الهنا اللي أنا فيه. أمير بفضول: - طيب مين البنت دي؟ آدم بلامبالاة: - ولا أعرفها ولا شُفتها حتى. أمير بصدمة: - يعني إيه؟ آدم ببرود: - يعني هكتب عليها وبعدها تعمل العملية، وبعدها بقى ضحى تتصرف معاها لغاية ما تولد وناخد الطفل. أمير بعدم فهم: - إنتم هتاخدوه منها ساعة ما يتولد. آدم بإيجاب: - أيوة. أمير بعصبية: - أيوة إيه؟ كده حرام عليكم. آدم ببرود: - هي أكيد موافقة على كده. أمير بشرود: - إيه اللي يخلي واحدة تبيع ضناها؟ ليكمل باستفسار: هي ظروفها إيه؟ مطلقة ولا أرملة؟ آدم بتفكير: - مش عارف، بس أكيد هتلاقيها مطلقة ولا حاجة، محتاجة فلوس تصرف على أولادها. أمير بتأييد: - ممكن. *** في فيلا آدم. تجلس ضحى في الريسيبشن وتضع قدم فوق الأخرى وتهزها بعصبية، وتجلس عبير أرضًا بتوجس. ضحى بعصبية: - يعني إيه؟ مش قُلتيلي البنت موافقة؟ عبير بتوتر: - مش راضية يا هانم، بس بإذن الله خطتي تنجح وتوافق. ضحى بتوعد: قدامك لبكرة الصبح لو مجبتيهاش مش هرحمك، أنا ما صدقت آدم وافق. عبير بإصرار: - هتوافق يا هانم بإذن الله. ضحى بسخرية: ـ لما نشوف. ليرن هاتف عبير لترد بلهفة: ـ أرد يا هانم؟ ضحى ببرود: ـ ردي. لترد بلهفة على ابنتها ثم تغلق معها بلهفة وهي تنظر لضحى بمكر: - حصل يا هانم والبت في قسم الشرطة. ضحى ببرود: - لما نشوف. عبير بمكر: - بس محتاجة مبلغ صغير كده الدكتور ياخده. ضحى ببرود: ـ كام؟ عبير بمكر: - عشر آلاف. ضحى ببرود: ـ تمام.. لتكمل بتهديد: بكرة الصبح تكون عندي. عبير بفرحة: ـ بإذن الله يا هانم. في قسم الشرطة. يجلس الضابط على مكتبه ويجلس أمامه الصيدلي، أما فرح فهي تقف أمام الضابط وتبكي بشدة. ليتحدث الدكتور ببرود: ـ زي ما قلت لحضرتك، قلتلها حطي الفلوس على المكتب جنب الشنطة عقبال ما أرجع، رجعت يا باشا لاقيتها سرقت الشنطة. فرح بدفاع وانهيار: - لأ والله يا باشا ما حصل، ده قالي جايله عرض على الدوا يا باشا بالمجان، وقالي آخده. الدكتور برفض: ـ إنتي مجنونة يا بت؟ هتكدبي الكدبة وتصدقيها؟ ده علاج تمنه فوق الـ٥٠٠ جنيه. الضابط باستفسار: - وإزاي تدخلها الصيدلية يا دكتور أحمد وإنت مش موجود؟ الدكتور أحمد بتوتر: ـ أصلها كانت مستعجلة. الضابط بغموض: ـ طيب ما كنت تاخد الفلوس أسهل من ده كله؟ الدكتور بتوتر: ـ يا باشا أديك شايف منظرها، وأنا كنت بجيب أكل، ليكمل باشمئزاز: وأديك شايف منظرها لازم الفلوس تتعقم. ليطرق الباب ويدخل العسكري. الضابط بتساؤل: ـ خير يا عسكري؟ العسكري بأدب: ـ في واحدة برة بتقول إنها جارة المتهمة. الضابط بهدوء: - دخلها. العسكري بهدوء: ـ أوامرك يا باشا. ليغادر العسكري ويفتح الباب وتدخل من بالخارج. لتدخل عبير وتحتضن فرح بحنان مزيف: - مالك يا بنتي؟ إيه اللي حصل؟ فرح بدموع: ـ الحقيني يا خالتي. عبير بثبات مزيف: ـ خير يا حضرة الظابط؟ ليسرد لها الضابط ما حدث باختصار. عبير بتوتر: ـ طيب وإيه اللي هيحصلها؟ الضابط بهدوء: ـ لو الدكتور متنازلش عن المحضر هتتحول للنيابة.. ليكمل بأسف: لأن الكاميرات مصورة اللي حصل. عبير بصدمة مصطنعة وهي تخبط على صدرها: - يا مصيبتي؟ طيب معلش يا بيه تسيبنا سوا وإن شاء الله خير. الضابط بإيجاب: - تمام، ربع ساعة وراجع ليكم. عبير بلهفة: ـ تمام يا باشا. ليغادر الضابط لتتحدث عبير بحزن مزيف وهي تحتضن فرح: ـ معلش يا دكتور دي بت غلبانة. فرح بدموع: ـ والله ما حصل يا خالتي. عبير بتذمر: ـ اسكتي إنتي، أوامرك يا دكتور؟ الدكتور ببرود: ـ خمس بواكي. فرح بصدمة: ـ كام؟ إنت بتقول إيه؟ أنا مش معايا المبلغ ده! عبير ببرود: ـ تمام يا دكتور.. لتبتعد عن فرح وتذهب له وتخرج الأموال من حقيبتها. فرح بصدمة: - إنتي بتعملي إيه؟ عبير بخبث: - اصبري.. لتنظر للدكتور الذي يعد النقود بلهفة: الظابط يجي تتنازل. الدكتور بلهفة: ـ حاضر. ليفتح الباب ليخبئ الدكتور الأموال بجيبه ويدخل الضابط ويجلس أمامه بتساؤل: - خير؟ قررتوا إيه؟ الدكتور بتوتر: ـ خلاص يا باشا، دي بت غلبانة وأهو العلاج رجع. الضابط ببرود: ـ تمام، تقدر تتفضل إنت. ليغادر الدكتور سريعًا لتتحدث عبير بتوتر: ـ نمشي إحنا كمان يا باشا؟ الضابط ببرود: ـ اتفضلي واستني إنتي يا آنسة. فرح بقلق: ـ ليه؟ الضابط باطمئنان: ـ اتطمني. لتخرج عبير وتترك فرح تقف بتوتر. ليتحدث الضابط بأسف: ـ عارف إنك مظلومة، بس كل حاجة كانت ضدك. فرح بحزن: ـ خلاص، حصل خير يا باشا. الضابط بهدوء وهو يمد يده بالكارت الخاص به: ـ اتفضلي، ده الكارت بتاعي لو احتجتي حاجة كلميني. فرح بشكر: - شكرًا لحضرتك. أخذت فرح الكارت وغادرت سريعًا. **** في شقة فرح. تعود فرح إلى منزلها بحزن وتتجه سريعًا لوالدتها لتطمئن عليها. في غرفة والدة فرح. تنام فرح في أحضان والدتها بسلام فبعد عودتها وإخبار والدتها أنه تنازل عن المحضر وأنه مجرد سوء فهم اتجهت لأحضان والدتها لتهرب من واقعها الأليم؛ فهي الملجأ الوحيد لها الآن. في الصباح. تنهض فرح بحزن وتقبل جبين والدتها وتذهب للمطبخ وتحضر الطعام لها، وبعدها تغادر سريعًا للأسفل لشقة عبير لترى ماذا سينتظرها؟ *** في فيلا آدم. تصل عبير وفرح للفيلا وسط خوف فرح من المجهول ليصلا إلى الحديقة. عبير ببرود: ـ خليكي هنا، هبلغ الهانم وأرجع. فرح بحزن: - حاضر. لتغادر عبير وتجلس فرح أرضًا وتضم قدميها لصدرها وتبكي بشدة. ـ إنتي مين؟! الفصل الرابع من هنا |
رواية رحم بديل الفصل الثالث 3 بقلم زينب سعيد
تعليقات