رواية رحم بديل الفصل الثلاثون 30 بقلم زينب سعيدالفصل الثلاثون لتنظر له ضحى بصدمة؛ فهو رجل ضخم، ذو جسد ممتلئ، على مشارف الأربعين أو ما شابه، وله شارب كبير، وبطنه كبيرة ومتدلية ويلبس جلبابًا. لتنظر له بسخرية؛ أهذا من ستغيظ آدم به؟ فلا يوجد مقارنة بينهما على الإطلاق. لتفيق من شرودها على صوت والدتها التي انتبهت لدخولها. لترد ضحى بامتعاض: أيوة يا ماما. لتنهض رقية بابتسامة مصطنعة: تعالي اقعدي مع عريسك شوية عقبال ما أعمل القهوة. ضحى وهو تنظر له بتقزز: طيب. لتنهض رقية مفسحة لها المجال، لتجلس ضحى بامتعاض دون إلقاء تحية. في غرفة ضي. تقف ضي خلف باب غرفتها وتفتحه فتحة صغيرة تنظر منها للخارج لتغلق الباب أخيرًا وتتهاوى أرضًا من فرط الضحك على منظر ضحى عندما رأت المدعو عريسها. لتفتح رقية الباب وتتفاجأ بها لتنظر لها بتعجب: بتضحكي كده ليه يا بت؟ فيه إيه؟ ضي بضحك: شكل ضحى لما شافت عماد مسخرة، ههههههههههههه. رقية بسخرية: مسخرة! أهي يا حبيبتي اتجوزت مرة واتطلقت مش زي حلاتك قاعدة زي القضاء المستعجل. لتكتم ضي ضحكتها وتتحدث بحزن: متشكرة يا أمي. رقية بامتعاض: يوه كل لما أقولك حاجة تلوي بوزك، أنا راحة أعمل القهوة. **** في الخارج. يتحدث عماد بابتسامة عريضة: أوامرك يا عروسة؟ ضحي باشمئزاز من أسنانه الصفراء ورائحتها الكريهة لتضع قدمًا فوق قدم وتنظر له بسخرية: وإنت بقى اللي هتقدر على طلباتي؟ عماد ببرود: جربي. ضحى بتكبر:٢مليون مقدم ومليون شبكة و٢مليون مؤخر وفيلا ليا لوحدي وباسمي وفرح كبير متعملش قبل ولا هيتعمل بعد. عماد بسخرية: ده كله! إيش حال إنك مطلقة ومش بتخلفي كنتي طلبتي إيه؟ لتنهض ضحى بغيظ: لا يا بابا أنا كنت حامل وسقط يعني تتكلم عدل، يعني أقدر أخلف، وإنت تبوس إيدك وش وضهر إني أوافق بواحد زيك. عماد بتوعد: موافق على طلباتك، كتب الكتاب إمتى؟ ضحى بتفكير: لما تنفذ طلباتي نبقى نشوف موضوع كتب الكتاب. عماد ببرود: من بكرة ده كله يبقى جاهز. لتأتي رقية من الداخل وعلى وجهها ابتسامة عريضة: ها اتفقتوا؟ عماد بابتسامة صفراء: آه يا حماتي، يلا أسيبكم، بإلاذن. رقية بابتسامة: إذنك معاك. ليغادر لتنظر ضحى لأمها بغيظ: بقى هو ده العريس يا ماما؟ ده ميجيش ضفر آدم. رقية ببرود: وأهو إنتي اللي ضيعتي آدم، وبعدين عايزة إيه تاني؟ الراجل نفذلك كل طلباتك. ضحى بسخرية: بس آدم هيفرح فيا مش العكس. رقية بسخرية: هو ده اللي هامك؟ الفلوس يا بت، هتعملي إيه بشكله وهو كحيان؟ ضحى بنفاذ صبر: طيب. **** بعد مرور عدة أيام. في قصر العمري. يعمل الجميع على قدم وساق فاليوم عقيقة أحفاد صفوت العمري. يقف صالح في الجنينة مع الجزارين هو وآدم ويقومون بالذبح بنفسيهما وتوزيع اللحوم على الفقراء والمحتاجين. ويجلس على مقربة منهم صفوت يراقب ما يحدث براحة فأخيرًا صار لديه أحفاد، لا ينكر أنه يحب عاصم ويعتبر آسر حفيده لكنه بالنهاية ابن أخيه ليلقي نظرة عليه هو وآسر ومعهما أمير صديق آدم وهما يقفان بجوار العمال الذين ينصبون الصوان والإضاءة. ***** بينما في الداخل. تقف عليا وسميرة مع الطباخين يشرفون عليهم. أما صفاء فهي في غرفتها تستريح قليلًا. بينما في غرفة فرح. تجلس فرح وأسيل وزوجة آسر ومنى وحنين سويًا يضحكون بشدة وهم يحكون بعض المواقف التي مروا بها بينما توأم فرح يناما في سريرهما. وأولاد حنين وأمير يلعبون أرضًا مع ابن آسر. لينقضي النهار وينتهي الجميع من تحضير كل شيء والبدء في الاستعداد. **** مساء….. تلبس فرح أطفالها بدلتي سبوع لتنظر لهما بسعادة وبعدها تنظر لنفسها بالمرآة بتقييم؛ فكانت ترتدي عباءة إستقبال من اللون الأوف وايت وترتدي طقم الذهب الذي أحضره آدم. ليطرق الباب ويدخل آدم بابتسامة وهو يطلق صفيرًا عاليًا: إيه القمر ده؟ لتنظر له فرح بخجل: شكرًا. لتكمل بإعجاب وهي تنظر له بالجلباب الصعيدي: وإنت كمان شكلك حلو. ليضحك آدم بهدوء ويقترب منها ويضمها بحنان ويقبل جبينها. الفصل الواحد والثلاثون من هنا |
رواية رحم بديل الفصل الثلاثون 30 بقلم زينب سعيد
تعليقات