رواية رحم بديل الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم زينب سعيداللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك. اللهم أجعل قبر أبي روضة من رياض الجنة. الفصل الثاني والعشرون ليفتح صالح الباب بصدمة ليتفاجئ بضحي ووالدتها رقية. صالح بلهفة:في أيه ضحي أدم حصله حاجة ؟ رقية بعصبية:لا يا أخويا إبنك زي القرد طلق بنتي ورمها في الشارع. عليا بصدمة وهي تقترب منها:أنتي بتقولي أيه يا رقية أدم يطلق ضحي أزاي بس ؟ رقية بحزن وحسرة:بتدافعي عن إبنك بعد إلي عمله في الغلبانة بعد ما مراته التانية سقطتها طلقها وطردها. عاصم بعدم فهم:مرات مين ؟ وسقطت مين ! أنا مش فاهم حاجة. سهير بسخرية:ما هو أحنا ناقصين تلاقيح جتت في نصف الليل. رقية بشراسة:لأ يا أختي مش شايفة شكل البت عاملة أزاي ؟ ليلتفتوا لضحي التي تجلس أرضا بوهن مصطنع لتتجه عليا سريعاً لضحي وتتفحصها بحنان:مالك يا حبيبتي أيه إلي حصل ؟ ضحي بدموع مصطنعة:مرات أدم وقعتني من علي السلم وسقطني وهربت وهو طلقني عشان خاطرها هي وابنها. أسر بعدم إستيعاب:مرات مين أنا مش فاهم حاجة ما توضحي يا ضحي كلامك أدم مين إلي أتجوز أنتي أتجننتي. ضحي بغل:أدم إبن عمك غلط مع عيلة صغيرة وهي حامل ضحكت عليه وطلقني علشانها بعد ما موتوا إبني. الجد بسخرية:بقي أدم إلي روحه فيكي يتجوز عليكي ماشي جايز لكن أدم يعرف ربنا وأنا متأكد إنه استحالة يعمل كده. عاصم بتأييد:عندك حق يا عمي أدم ميعملش كده. رقية بغل:أه ما أنتوا طبيعي هتدفعوا عن إبنكم مش عن بنتي الغلبانة لتنظر لأختها بشر وتبعدها عنها حسبي الله ونعم الوكيل فيكي أنتي وإبنك يا شيخة لتساعد إبنتها علي النهوض ويغادروا. ليقترب صالح وسهير من عليا يساعدهوا علي النهوض لتنهض بتثاقل وتجلس علي أحد المقاعد. عاصم بحيرة:أنا مش فاهم حاجة واستحالة أدم يعمل كده. أسر بتأكيد:فعلا أدم استحالة يعمل كده. الجد بحزم:كلم إبنك عمك يا أسر الصبح يكون هنا. أسر بطاعة :أمرك يا جدو. ……………… في فيلا أدم. يعود أدم من الخارج ويدخل بتثاقل فالبيت الذي كان مفعم بالحياة أصبح يحيطه السواد من كل جانب ليتجه لأعلي ويدخل لغرفة أطفاله وينظر لأغراضهم بحسرة واحد توفي قبل أن يري النور والآخر لا يدري هل سيراه أم لا فهو لا يدري أين إختفت أمه بهذه الطريقة. ليجلس أرضاً وهو يحتضن بعض ثياب الأطفال ويضمها لصدره بحنان. ليرن هاتفه ليخرجه بلهفة لعله يعرف شي عن فرح لكن يخيب ظنه عندما يجده أسر ليضم حاجبيها بعدم فهم فلماذا يتصل أسر فهذا الوقت ؟ليرد بلهفة خوفا من أن يكون أصاب أحد أفراد عائلته مكروه ليطمينه أسر أنهم بخير لكن الموضوع يخص ضحي ليغلق الهاتف ويتنهد بضيق فيبدو أنا موضوعه مع ضحي لم ينتهي بعد ليتفق معه أنه سيأتي في الصباح. ……………….. أما عند عبير. تقف سيارة ذات الدفع الرباعي في الحارة التي تقطن بها عبير في منتصف الليل ويقوموا برميها وتغادر السيارة سريعا غير عابئة بالجثة التي ترقكض أرضاً وتنزف بغزارة حتي يأذن الفجر ويبدأ الناس في الذهاب للمسجد ليتفاجأوا بمنظرها ليحملوها بسرعة ويتجهوا لشقتها. …………… في شقة عبير.. تتمدد سحر بغرفتها يعمق لتستيقظ بفزع علي طرقات عالية علي باب الشقة لتنهض بلهفة لعلها تكون والدتها لتتفاجئ بمجموعة من رجال الحارة يحملون والدتها لتصرخ بفزع ليضعوها بغرفتها وبعدها بدقائق يصعد أحمد مع أحد الرجال ويبدأ في معالجة جراحها. لتتحدث سحر بفزع:أيه إلي حصلها لقيتوها فين ؟ أحد الرجال بحيرة:والله يا بنتي أحنا كنا رايحين نصلي الفجر لقيتها كده شلناها وجبنها علي هنا. لتنظر لأحمد الذي يعقم جروحها بإمتعاض بتساؤل:أخبارها أيه يا دكتور أحمد ؟ أحمد ببرود:جروحها سطحية ليكمل بشماتة بس شكل حد بيعزها أوي أدها علقة محترمة. سحر بغيظ:أكيد لأ طبعاً دي حادثة . أحمد بسخرية: حادثة وجابوها لغاية هنا كتر خيرهم بصراحة. أحمد الرجال بنفاذ صبر:خلاص يا دكتور مش عقمت جروحها يلا ننزل نصلي الفجر. لينهض أحمد بإمتعاض ويتجه معه الأسفل خلف الرجال الذين ينتظرونهم بالخارج لينظر لسحر بغيظ. لتبادله هي النظر بسخرية وتتجه خلفهم وتغلق باب الشقة وتتجه سريعاً لوالدتها تحاول إيفاقها. لتفيق عبير بفزع:خلاص كفاية حرام عليكم. سحر بفزع:إهدي يا ماما ده أنا سحر. لتتنهد عبير براحة وتستند علي وسادتها مرة آخري. سحر بلهفة:أيه إلي حصلك ومين عمل فيكي كده ؟ عبير بإمتعاض:كله من المخفية إلي أسمها فرح. سحر بتعجب:هي مش هربت خلاص ده رجالة الباشا جم هنا وقالبوا الدنيا عليها. عبير بغيظ:أه يا أختي وأنا أخدت علقة معتبرة من تحت رأسها. سحر بفضول:هو أيه إلي حصل ؟ لتتنهد عبير بألم وتبدأ في سرد ما حدث. سحر بصدمة : يعني هو طلق ضحي ؟ عبير بسخرية:شوفتي إلي أنا فيه يعني متكسرتش وبس كمان مش هنلاقي أكل كله من بوز الأخص فرح أه يا ناري منها يامين يلايمني عليها بس. سحر بحيرة:تفتكري راحت فين ؟ عبير بغيظ:مش عارفة ده قلب عليها الدنيا فص ملح وداب. سحر بسخرية:بكره ترجع متنسيش أن أمها في المستشفى. عبير بغيظ:ربنا يخدهم الأتنين ويريحني منهم. سحر بنوم:خلينا نام أحسن مش قادرة أفتح عيني بصراحه تصبحي علي خير. عبير بوهن:وأنتي من أهله. ………………… في قسم الشرطة. يضحك شريف بصخب بينا محمد ينظر إليه شذرا. شريف بضحك:حقك عليا يعني مش حامل في واحد طلع توأم كمان ؟ محمد بغيظ:ممكن تبطل ضحك بقي وتتكلم عدل زي البني أدمين بقي. شريف بهدوء: خلاص يا سيدي معني إلي حصل ده إنك تشيلها من دماغك خالص حتي لو أطلقت يا محمد أنت لسه في آول حياتك ليه تتجوز واحدة مطلقة ومعاها طفلين دي مسؤلية كبيرة . محمد بأسف: عارف. شريف بهدوء:عايز رأي أنت محبتهاش ولا حاجة هي صعبت عليك دي مجرد شفقة مش أكتر. محمد باعتراض:لا مش شفقة . شريف بهدوء:مسيرك تنساها وتتأكد أنها كانت مجرد شفقة مش أكتر يلا النبطشية خلصت يلا عشان نروح. محمد بشرود:يلا. ………………….. في قصر العمري . يجلس الجميع بصمت وكان علي رؤوسهم الطير قاموا بصلاة الفجر وبعدها ظل الجميع مستيقظ في إنتظار مجئ أدم لمعرفة الحقيقة كاملة منه. أما علي الطرف الآخر في شقة والدة ضحي. تجلس ضحي تهز قدمها بعصبية بينما والدتها تسير ذهاباً وإياباً. لتنهض ضي صلاة الفجر وتقترب من أمها وشقيقتها بحذر:أنا صليت الفجر وراحة أكمل نوم محتاجين حاجة ؟ ضحي بغل:هتسيبي أختك يا ست الشيخة وهي لسه تعبانة ومطلقة ! ضي بتعجب:طيب محتاجة أيه وانا أعمله ليكي. رقية بغيظ:روحي نامي هتعلي عليا الضغط أكتر ما هو عالي يا بنتي روحي . ضي باللامبالاة:تصبحوا علي خير. ضحي بغيظ:باردة. رقية بغيظ:أنت تخرسي خالص شوفتي بغبائك وصلتينا لفين. ضحي بتذمر:يعني كنتي عايزاني أعمله أيه بس. رقية بغيظ:كنتي عملتي كل حاجة مع نفسك مش تخلي واحد زي الشغالة تمسك عليكي غلطة تصرفتي بغباء وأهو أنتي إلي سقطي وأطلقتي كمان . ضحي بغل:متفكرنيش يا ماما أدم أتجنن أزاي يفكر يطلقني أنا مش مستوعب. رقية بغل:متفكرنيش أنا ساعة ما لقيتك داخلة وبتقوليلي أطلقتي قلبي وقف بس أطمني عليا أكيد هتضغط علي إبنها يرجعك. ضحي بغيظ:هي أه لكن الباقين محدش بيطقني أصلا ما هيصدقوا يخلصوا مني. رقية بتفكير:معتقدش جد أدم مش بيحب الظلم. ضحي بسخرية:لما أدم يحكيله الحقيقة بقي ؟ رقية بسخرية:يحيكله أيه إكيد مش هيحكي أطمني. ضحي بتمني :يارب يا أمي. …………………. في شقة أسيل. تستيقظ فرح تصلي الفجر وتبدأ في إعداد الإفطار بنشاط وتقوم بتشغيل إذاعة القرآن الكريم وتوقظ الفتيات من أجل تناول الإفطار ليتناولوا الطعام بجو من المحبة والألفة وبعدها تستعد مني وأسيل للخروج بعد توديع فرح. لتجلس هي تشاهد التلفاز بملل بعد إن إنتهاء من تنظيف المنزل. …………………… في المستشفى. يصل الدكتور المسؤول عن حالة والدة فرح ويدخل للدعاية برفقة الممرضة للاطمئنان على مؤشراتها الحيوية ومدي تحسن حالتها لتجحظ عين الطبيب بشده فور دخولهم ليتحدث الطبيب بلهفة:نادي الدكتور علي بسرعة يا عايدة. الممرضة بسرعة:أوامرك يا دكتور. ليقترب هو من الحالة بحذر…… …………….. في المنصورة……. عند أدم يصل أخيراً إلي المنصورة ويقف بسيارته أمام قصر عائلته ليأخذ نفس عميق ويتجه للداخل ليجد الجميع يجلس في إنتظاره ليسلم عليهم ويقابلوه هم بترحاب بارد ليجلس بصمت تام. ليتحدث صالح بحزم:عايز أعرف كل إلي حصل بينك وبين ضحي وحكاية البنت إلي غلط معاها. أدم بصدمة:بنت مين إلي غلط معاها ؟ أسر بتفسير:ضحي قالت أنك غلط مع عيلة وأتجوزتها على ضحي وهي سقطت ضحي وهربت وأنت طلقتها. أدم بصدمة:أنا ! الكلام ده كدب محصلش والله العظيم ما حصل أنا أه متجوز علي سنة الله ورسوله ومراتي حامل بس بعد جوازنا وإلي أصرت عليه ضحي هي نفسها إلي جابت ليا العروسة. عليا بصدمة:عروسة أيه وحمل يعني متجوز فعلا من ورانا ؟ أدم بخزي:أيوة. صالح بخزي:أيوة للدرجادي يا أدم مبقاش لينا قيمة عندك. أدم برفض :لا طبعاً يا بابا غصب عني هحكي ليكم كل حاجة من البداية ليبدأ في سرد كل شي حدث منذ زواجه لفرح حتي الآن . لينهض جده فجأة وينهض الجميع ليتجه لادم وبصفعه علي وجنته بشدة وسط فزع وهول الجميع. ليضع أدم يده على وجنته بصدمة….. يتبع…… بقلم زينب سعيد. الفصل الثالث والعشرون من هنا |
رواية رحم بديل الفصل الثاني والعشرون 22 بقلم زينب سعيد
تعليقات