رواية رحم بديل الفصل العشرون 20 بقلم زينب سعيد




رواية رحم بديل الفصل العشرون 20 بقلم زينب سعيد 






 اللهم أرحم أبي وأغفر له وأسكنه فسيح جناتك. 
اللهم عامله بما أنت له ولا تعامله بما هو أهل له.
   
                 الفصل العشرون 

أسيل ببساطة:بصي يا ستي أنتي تفضلي عايشة معانا هنا وأحنا محتاجين حد يفضل معانا يعمل الأكل وأحنا بنذاكر وأحنا في الكلية وكده.

محمد بإعجاب:فكرة حلوة أيه رأيك يا فرح ؟

فرح بحيرة:طالما أنتوا محتاجين حد معاكم فعلاً يبقي تمام.

مني بتأكيد:أيوة يا ستي محتاجين لتكمل بهزار بس أوعي يكون أكلك وحش.

فرح بخجل:لا هيعجبك إن شاء الله لتكمل بحزن بس أنا حابة أطمئن علي والدتي.

محمد بتساؤل:هي في مستشفى أيه تعرفي مكانها ؟

فرح بحيرة: مش عارفة هي في مستشفي تبع أدم.

محمد بأسف:هحاول أدور عليها يلا أستاذن أنا لو في حاجة بلغوني.

مني بهدوء:تمام يا حبيبي لتنهض لكي توصل أخيها وتحدثه بهمس:أنت مطمئن ليها ؟

محمد بعتاب:أطمئني إستحالة أخليها تقعد معاكم لو مش واثق فيها ليخرج بعض الأموال من جيبه ويعطيهم لها.

لتنظر له بتعجب :أيه دول ؟

محمد بهمس:دول عشان تشتري ليها هدوم وتودها لدكتور تتابع عنده.

مني برفض:يا حبيبي هي هتساعدنا يعني أحنا إلي هنتكفل بيها.

محمد بهدوء:أسمعي الكلام وخدي خلي بالكم منها.

مني بقلة حيلة:تمام .

بعد نزول محمد تناول البنات الإفطار سويا وبدأت فرح في تنظيف المنزل رغم إعتراضهم منهم أن تستريح قليلاً لكنها رفضت بشدة وأنها بخير ليتركوها علي راحتها تفعل ما تشاء.

بينما عند فرح تنظف المنزل بسعادة لا يهم تعبها المهم أنها وجدت مكان والعمل لأجلها هي وطفلها وأيضاً تعرفت على أناس طيبي القلب مثلهم وقفوا بجانبها فهذه آول مرة تجد أناس يساعدها دون مقابل فكل من عرفتهم في حياتها فكانوا طامعون بها فحسب لكن لا يهم ما يهم أنها وجدت من يهون عليها فراق والدتها الحبيبة.

عند محمد ينزل من شقة شقيقته ويركب السيارة بجوار صديقه.

شريف بتساؤل:عملت أيه ؟

ليسرد له محمد ما حدث بالأعلي.

شريف بهدوء:كده أفضل عشان نطمئن أنها في أمان.

محمد بهدوء:كويس أنهم أقترحوا عليها الفكرة دي غير كده مكنش هتوافق رغم حالتها لكن عندها عزة نفس رهيبة.

شريف بهدوء:ربنا يصلح الحال يلا بقي أطلع علي القسم.
ليومي له محمد ويبدأ في القيادة إلي قسم الشرطة.
في شقة أسيل ومني.

………………….

في المستشفى.

يصل أدهم المستشفى ويتجه للرعاية المركزة للإطمئنان علي صحة والدة فرح ليقابل الطبيب يخرج من عندها.

أدم بتساؤل:أيه الأخبار يا دكتور طمني ؟

الدكتور بابتسامة:الحمد لله يا أدم باشا حالتها أفضل ومؤشراتها الحيوية في تحسن.

أدم براحة: الحمد لله ليكمل بتساؤل يعني هتفوق إمتي؟

الدكتور بعملية:لو فضلت حالتها تتحسن بالمعدل ده يبقي هتفوق في خلال أيام باذن الله.

أدم بهدوء:باذن الله بعد إذنك.

الدكتور باحترام:أتفضل يا باشا.

…………………..

في غرفة ضحي.

تستيقظ ضحي من نومها وعيونها تدمع وهي تتوعد لفرح.

ليفتح الباب ويدخل أدم بإبتسامة:صباح الخير يا حبيبي.

ضحي بدموع:صباح النور.

ليقترب منها بتساؤل:مالك يا حبيبتي تعبانة ؟

ضحي بدموع:صعبان عليا أبني إلي مفرحناش به يا حبيبي.

أدم بأسف:ربنا يعوضنا غيره يا حبيبتي باذن الله.

ضحي بدموع وغل:عملت أيه مع فرح ؟

أدم ببرود:هربت.

ضحي بصدمة:هربت أزاي ؟

أدم بحيرة:مش عارف ليكمل بمكر بس إلي متأكد منه أن عبير إلي هربتها ده أنا شاكك أنها أتفقت عليها معاكي عشان تسقطك.

ضحي بصدمة:عبير طيب وأيه مصلحتها في كده ؟

أدم بمكر:مش هي إلي جبتها لينا هي بقي لما أطمئنت إنك سقطي وخلاص إبن فرح هو الي موجود يبقي أكيد هربتها عشان يسومونا عليه.

عبير بعدم إستيعاب:عبير أزاي تعمل كده إستحالة دي طول عمرها ولائها ليا.

أدم بسخرية:عبير يا حبيبتي ولائها مش ليكي ولائها للجنيه وبس هروح أشوف هتخرجي إنتي أرتاحي أنتي ليغادر أدم تاركا ضحي مشتتة وهذا ما يريده أن يزعزع ثقتها بعبير والباقي أمره سهل.

………………..

في المستشفي.

يعود أدم إلي ضحي بعد سماح الطبيب بخروجها.

أدم بابتسامة متكلفة وهو يدخل لضحي برفقة الممرضة:الدكتور سمحلك بالخروج يا حبيبتي الممرضة هتساعدك تجهزي.

ضحي بوهن:تمام.

ليخرج أدم ينتظرهم خارج الغرفة وعلي وجهه إبتسامة عريضة فوجه ضحي لا يبشر بالخير يعلم جيدا أنه سيعلن الحقيقة اليوم لا مفر .

ليفتح الباب بعد دقائق وضحي تخرج وخلفها الممرضة تحمل أغراضها.

أدم بابتسامة:جاهزة ؟

ضحي بهدوء:أيوة لينزلوا سويا ويركبوا السيارة متجهين للفيلا.

يركب الاثنين بالخلف والسائق يسوق بهم وكل منهم سارح في شي ما ضحي تفكر في خيانة عبير وأدم يفكر كيف سيجد فرح فهو يعلم جيدا أن ليس لها أحد فأين ستكون ذهبت .

تصل السيارة أخيراً لينزل أدم ويساعد ضحي علي الترجل من السيارة ويساعدها على الصعود لغرفتها كي نرتاح ويتركها بحجة الذهاب لعمله.

…………………………

في شركة العمري.

يجلس أمير في مكتبه يحادث أدم في الهاتف:مش فاهم يا أدهم هربت أزاي عبير تساعدها بصراحة مش عارف الست إلي أسمها عبير دي مش بستريح ليها بس كل إلي واثق منه أنها تعتبر ظل مرتك بس بردوا هتستفاد أيه لما تهرب فرح إلي لو هي خايفة أن فرح عارفة حاجة مش عارف يا أدم بصراحة مش مرتاح للموضوع ده خالص طيب أنت مش جاي الشغل تمام خلي بالك من نفسك وبلاش تتسرع يا أدم أنت متعرفش الحقيقة فين ومين الغلط ومين الصح ماشي مع السلامة يا صاحبي.

…………………….

في شقة أسيل.

تنتهي فرح من تنظيف المنزل وإعداد الغداء ووضعه علي السفرة بسعادة.

لتأتي أسيل من غرفتها بعتاب:بردو كمان عملتي أكل يا بنتي أنتي تعبانة ولازم ترتاحي .

فرح بابتسامة:تصدقي لو قولتلك دي آول مرة أكون كويسة فيها وأنا حاسة براحة وحرية كدة.

أسيل بحب:ربنا يديم فرحتك يااارب يا ست فرح.

لتخرج مني من غرفتها بمرح:أيه الرايح الحلوة دي ؟

فرح بضحك:تعالي حماتك بتحبك يا قلبي.

مني بضحك:هي فين بس تلايمني علي أبنها بس .

أسيل بسخرية:أكيد عنده نظر إبنها عشان كده مجاش هو الناس ناقصة بلاوي.

مني بغيظ:قصدك أيه ؟

أسيل ببرود:إلي علي رأسه بطحة يحسس عليها.

مني بغيظ:أسيل.

أسيل ببرود:نعم.

فرح بضحك: خلاص كفاية بقي ممكن ناكل بقي.

ليجلسوا سويا وياكلوا بجو مرح لتتحدث مني بهدوء:عايزين نروح بعد الغداء نطمئن علي البيبي يا فروحة ونجيب ليكي شوية هدوم.

فرح إحراج:لا مش مهم أنا كويسة.

أسيل بإصرار:لا مني صح أحنا هنتغدي ونقوم نروح .

فرح بحرج:تمام.

لينتهوا من تناول الغداء وبعدها ينظفوا المكان برفقة فرح و يبدلوا ملابسهم بعد إعطاء فرح ملابس جديدة لترتديها ويتجهوا في البداية لإحدي دكاترة النساء والتوليد ويجلسوا يشاهدون النساء الحوامل بإبتسامة.

أسيل بفرح:شعور حلو أوي أمال أنتي بطنك صغنونة ليه يا فروحة ؟

فرح بإبتسامة:عشان أنا لسه في الشهر الرابع.

مني بضحك:هانت وتبقي بطيخة زيهم كده .

لتنادي الممرضة علي فرح لينهضوا بسعادة ويتجهوا لغرفة الكشف.

في غرفة الكشف.

تتمدد فرح وتقوم الطبيبة بفحصها بجهاز السونار و أسيل ومني ينظروا لها بسعادة.

الطبية بتساؤل:آخر مرة روحتي للدكتور بتاعك إمتي يا فرح ؟

فرح بتذكر: من شهر ونصف تقريباً.

الطبية بتساؤل:طيب قالتلك أنتي حامل في واحد ولا أتنين ؟

فرح بتعجب:أتنين أيه !
الطبية بإبتسامة:كنت متوقعة كده بردوا هو مكنش ظاهر ساعتها حضرتك حامل في توائم وعشان في كيس واحد ما ظهرش من البداية البويضة حصل فيها إنقسام.

فرح ……..

………………….   
        
في فيلا أدم.

تسير ضحي في غرفتها ذهاباً وإياباً بعصبية شديدة وتحدث حالها بقي كده يا عبير بتغدري بيا وأنا أقول أتأخرت ومرنتش عليا بقي بتتفقي عليا يا عبير مع الزفتة فرح طيب ورب العرش ما هسيبك لتفتح باب الغرفة متجهة لاسفل بعصبية شديدة متجه لمكان عبير لتجد الحراس يقفون أمام الباب.

لتتحدث بأمر:أفتحوا الباب.

الحارس بأدب:أسف يا هانم أوامر الباشا منفحتش عليها .

ضحي بعصبية:أنت هتقعد تجادل أفتح الباب يا حيوان أنت.

لينظر الحراس لبعضهم ويفتحوا الباب ويتنحوا جانباً.

لتدخل بعصبية شديدة وتغلق الباب خلفها بعنف لتجد عبير تجلس أرضاً وتنتحب لتنهض فور رؤيتها وتتحدث بفرح: حمد الله على السلامة يا هانم شوفتي الباشا عمل فيا.

لتنظر لها ضحي بغل وتقترب وتمسكها من رقبتها بعنف بقي بتخونيني يا بنت الكلب وتسقطيني أنا وتهربي الزبلة دي.

عبير بنفي وهي تحاول فك يدها وآخذ أنفاسها بصعوبة:لا يا هانم والله ما حصل أنا كنت لسه هطلع أنادي عليكي بس لقيتك بتقعي.

عبير بشر:والله أنتي عبيطة ولا بتستعبطي أمال هربتيها ليه ؟

عبير برعب:خوفت والله لتقول الباشا يعرف الحقيقة منها ويصدقها يا هانم خصوصاً أنه جه وحضرتك بتقعي يعني أكيد شافك وأنتي بتوقعيها.

أنتي بتقولي أيه……..

يتبع………

بقلم زينب سعيد


الفصل االواحد والعشرون من هنا 




تعليقات



×