رواية وانقطعت الخيوط الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميمي عواليربنا آتنا فى الدنيا حسنة و فى الآخرة حسنة و قنا عذاب النار غير مسموح بنقل الرواية او نشرها باى مكان اخر دون الرجوع لى وشكرا 14 #وانقطعت الخيوط الفصل الرابع عشر فى مجموعة العزيزى .. كان هناك اجتماعا مغلقا يضم مدكور و مراد و المحاسب القانونى لمجموعة العزيزى و معهم تالا بصحبة المحاسب القانونى لمجموعة الانصارى و اثناء عرض مجريات الامور فى مشروعهم المشترك يقدم مراد الى تالا كشفا يضم بعض المبالغ المالية المستحقة على مجموعة الانصارى قائلا : و طبعا يا مدام تالا احنا محتاجينك تكتبيلنا شيكات بالمبالغ المستحقة عشان نقدر نستوفى كل الشغل المطلوب اداؤه تالا بامتعاض : بس انا ماجيبتش معايا دفتر الشيكات .. الحقيقة نسيت اخده من دادى مدكور بسخرية متوارية : من امتى بتستعملى دفتر الشيكات بتاع دادى ، مانتى عندك الدفتر بتاعك تالا بلجلجة : اااه ، ااصل الدفتر بتاعى خلص و لسه ماطلبتس من البنك دفتر جديد مدكور : بسيطة .. انا هبعت لسليمان السواق يجيبه لك الدفتر اللى مع دادى تالا : و على ايه يعنى .. انا هبقى اجيبهملك فى البيت مدكور بحزم : ما احنا قلنا قبل كده .. خلى البيت للبيت و الشغل للشغل تالا بتردد : اصل دادى مش فى الجروب النهاردة ، عنده ميتينج برة و عشان كده بقول لك خليها لوقت تانى مراد و هو يقدم لها مجموعة من الاوراق : مافيش مشكله .. انتى ممكن تمضيلنا دلوقتى على اذونات الدفع دى و احنا بعد كده هنتعامل مدكور و هو ينظر لتالا بحزم : امضى على الأذونات يا مدام تالا عشان الشغل مايقفش لتمتد يد تالا الى الاذونات و تلقى عليهم نظرة سريعة لتقول بريبة : بس المبالغ اللى موجودة فى الاذونات ضعف المبالغ المستحقة دلوقتى مدكور : ماهو لو المجموعة عندكم ملتزمة بمواعيد المستحقات كان المفروض مستحقات المرحلة الحالية اتصرفت من شهر فات ، لكن لو ركزتى فى التواريخ اللى قدامك هتلاقى ان مش كل الاذونات استحقاقها دلوقتى ، احنا هنصرف بس التزامات المرحلة الحالية ، لكن الباقى لما ييجى وقتها تالا : طب و لزمته ايه .. ما كل حاجة تبقى فى وقتها احسن مراد بعملية : لزمته يا مدام تالا اننا مانضطرش نعمل اجتماع مخصوص عشان نقدر نحصل المستحقات دى لما ييجى وقتها تالا بحدة : و احنا من امتى بنتاخر فى دفع المستحقات يا مراد مراد بحزم : المرة دى اتاخرتوا ، و اتأخرتوا اكتر من تلت اسابيع ، و المجموعة عندنا اصطرت تغطى المبالغ المستحقة على المجموعة عندكم عشان الشغل مايقفش ، لكن طبعا مش محتاج اوضح لك الحكاية دى اثرت على شغلنا و التزاماتنا التانية ازاى تالا : انا همضيلكم على المستحقات الفعلية ، لكن ما اقدرش امضى على حاجة لسه مدتها بعد تلت شهور مدكور : شهرين و اسبوع تالا : ماتفرقش ، لو يوم واحد بيفرق مدكور : و لو واحد وعشرين يوم ؟! تالا : تقصد ايه مدكور و هو يترك مقعده على مائدة الاجتماعات و يعود الى مكتبه : اقصد ان مجموعتكم اتسببت فى خسارة المجموعة عندى يا مدام تالا .. و لان دى اول مرة تحصل و طبعا اكيد هتبقى الاخيرة ، فانا هكتفى انك تمضى على الأذونات قبل معادها لضمان الحقوق مش اكتر ، و برغم ان العقود مثبت فيها الكلام ده لكن مش عاوز اخلى الحكاية تبقى ماشية بيننا بالشكل ده كانت تالا تطحن العدم بين اضراسها بحقد كامن و هى تتناول قلمها و تقوم بالتوقيع على الأذونات و هى تقول بامتعاض يظهر على محياها بوضوح : دادى هياخد على خاطره اوى من الموقف ده مدكور بمرح : طب ده المفروض يشكرنى انى هخليه دايما ينبه على الحسابات عندكم انهم يلتزموا بمواعيد الدفع اللى بتلتزموا بيها عشان تقدروا دايما تحافظوا على صورتكم قدام العملاء بتوعكم و بعد ان راجع مراد على التوقيعات المطلوبة وضعها بالملف الخاص بها و نهض كالجميع و قال موجها الحديث لمدكور : كده كله تمام يا عمى ، حضرتك تؤمرنا بحاجة تانية مدكور : لا اتفضلوا انتو و سيبونى مع مدام تالا شوية وبعد انصراف الجميع قالت تالا بتأنيب : بقى كده برضة يا مدكور ، تحرجنى بالشكل ده قدام الموظفين بتوعنا مدكور باستنكار : أنا … ليه بتقولى كده تالا : حتة انك تصمم تخلينى أمضى على الاذونات قبل معادها .. ايه يعنى .. مخوننا مثلا ، ماكانش يصح ابدا تحرج مراتك بالشكل ده قدام الموظفين مدكور : بزنس از بزنس يا بيبى ، الشغل مافيهوش محاباة و قلتلك قبل كده الشغل للشغل و البيت للبيت تالا بفضول : يعنى افرض ان حصل ظروف و اننا مش هينفع نلتزم بمواعيد الدفع هتعمل ايه بقى وقتها .. هتمضينى على شيكات بدون رصيد مثلا مدكور بعملية شديدة : لا طبعا .. ايه الكلام الفارغ ده ، و هستفيد ايه لما اعمل كده تالا : اومال هتعمل ايه مدكور بابتسامة خبيثة : يا اما هفسخ العقد و وقتها انتو اللى هتتحملوا الشرط الجزائى ، يا اما …. تالا بفضول : يا اما ايه بقى مدكور ضاحكا : يا اما هحجز على المجموعة عندكم و ابقى شريك سليمان زى ما انتى كنتى عاوزة 🤣 لتبهت ملامح تالا و هى تراقب مدكور و تتخيله بهيئة ثعلب عجوز يتلاعب بصيده فوقفت و قالت و هى تزدرد لعابها بصعوبة : انا راجعة المجموعة عند دادى .. اتأخرت عليه مدكور بسخرية : مش قلتى ان عنده ميتنج برة تالا بلجلجة : اااه ، ماهو زمانه خلص مدكور : ما اتفقناش على السفر تالا : دادى هيسافر معاك مدكور : و انتى تالا : و انا كمان هاجى معاكم مدكور : تمام .. هخلى مراد يبعتلكم ايميل بكل المواعيد و الاجتماعات اللى هنحضرها هناك تالا : و كمان دادى عاوز يزور الموقع ، و يجتمع بباقى الشركا مدكور بابتسامة : اكيد هيزور الموقع و هيقابل باقى الشركا .. ماتقلقيش …………………… مساءا بمنزل رهف عاد مراد من المجموعة ليجد هدى تجلس بصحبة صغيرتها و هى تقرأ لها من كتاب مصور ، لينحنى على الصغيرة مقبلا اياها بمرح قائلا : كحكايتى بتعمل ايه تميمة : ماما بتحكيلى حدوتة مراد : اسمها بتقرالك قصة تميمة بمرح مقابل : قصة ايه دى .. اسمها حدوتة هدى : اقول لهم يحضروا لك العشا و اللا اكلت برة مراد و هو يتلفت حوله باحثا بعينيه عن رهف : لا ما اكلتش و جعان جدا .. انتو اتعشيتوا هدى : ااه اتعشينا مراد و هو ينظر بساعته : الساعة لسه تمانية .. اتعشيتوا بدرى اوى ليه كده هدى دون ان تنظر اليه : رهف كانت محتاجة تنام عشان تقدر تصحى بدرى للسفر ، فاتعشينا كلنا سوا مراد : و هى خلاص قررت انها مسافرة بكرة هدى : ااه ، الدكتور بتاعها طالبها تبقى عنده بكرة مراد : طب ما تسافر مع عمى بعد بكرة هدى : مش عارفة بقى ، لو لحقتها الصبح قبل ماتسافر .. ابقى اسألها لينهض مراد و يتجه الى الاعلى قائلا بامتعاض : كمان لو لحقتها .. ماشى و عندما دلف الى داخل الحجرة وجدها غارقة فى الظلام الا من شعاع خافت للقمر يطل من الشرفة و يسقط على الفراش على وجه رهف ، ليتبين ملامحها بوضوح بعدما اعتادت عيناه على ظلمة المكان ، ليجدها تنام قريرة العين باريحية شديدة ليتملكه شعور بالضيق لا يدرى سببه ، و لكنها تلك المرة الاولى التى تذهب للنوم قبل ان يصل الى المنزل ، حتى قبل اتمام زواجهما .. فكانت خلال وجوده باسيوط تنتظر عودته لتسأله ان كان تناول طعامه من عدمه او ان كان يحتاج الى شئ ما ، و لكنه سرعان مانفض عن ذهنه كل شئ عندما انتبه الى صوت معدته الخاوية ، فقام بتبديل ملابسه و العودة الى الاسفل مرة اخرى ليجد ان هدى قد صعدت هى الاخرى الى غرفتها بصحبة تميمة ، ليجلس وحيدا لتناول طعامه الذى فقد رونقه و طعمه ايضا ، ليتركه و يتجه الى غرفته مرة اخرى ليغرق فى ثبات عميق لم يفق منه الا صباح اليوم التالى على صوت دقات على باب الغرفة ليعتدل فى الفراش سامحا لمن على الباب بالدخول ، ليطل عليه وجه هدى قائلة بابتسامة مشرقة : صباح الخير .. ايه النوم ده كله مراد بدهشة : صباح الخير ، هى الساعة كام هدى : داخلة على تمانية مراد و هو يرتب شعره و يتمطى باجهاد : ياااه ، ازاى راحت عليا نومة كده ، و ليه ماحدش صحانى هدى : انا لما رجعت من المطار لقيتك لسه نايم قلت اصحيك مراد باستغراب : كنتى بتعملى ايه فى المطار على الصبح كده .. هو احمد جه و اللا ايه هدى : لا يا سيدى مش احمد اللى جه ، ده انا كنت بوصل رهف مراد و هو ينظر للفراش بجواره و كأنه لم يدرك خلوه من قبل : توصليها المطار ليه هدى : مانا قلتلك بالليل انها مسافرة اسيوط النهاردة مراد بضيق : و هى المفروض انها تسافر كمان من غير ما حتى تبلغنى هدى : طب مانا بلغتك امبارح مراد : انتى بتستهبلى يا هدى ، هو المفروض مين اللى يبلغنى ، هى و اللا انتى هدى : انت غريب اوى على فكرة ، و هى شافتك امتى و اللا اتكلمت معاها حتى امتى عشان تبلغك مراد : عذر اقبح من ذنب ، كان ممكن اوى تتصل تقول لى على الاقل هدى : ده بامارة ايه بقى ، هو انت مش منبه عليها ، انها ما تكلمكش و انت فى الشغل الا لو فى حاجة ما تتأجلش او لو لا قدر الله حصل مصيبة مراد : و هى دى حاجة مش مهمة فى رأيكم هدى : عادى يا مراد ، الشغل بيخلينا نلتزم بحاجات كتير من غير ما بنبص على اى حاجة او اى حد تانى و انت اول واحد عارف الكلام ده و بتعمله ، و ما بالك بقى ان رهف عندها دلوقتى شغلها جوة مصر و براها و كمان رسالة الدكتوراة بتاعتها .. فاكيد ممكن تلاقى حاجات معينة وقعت من حساباتها فى النص مراد بحدة : حاجات مش اشخاص يا هدى هدى بابتسامة سخرية و هى تتجه الى الخارج : دايما اصحاب القواعد بيبقوا اول ناس بتخالفها .. اجهز على ما اخليهم يحضروا لك الفطار لتتركه و تذهب موصدة الباب من خلفها تاركة اياه و هو يمتطى امواج غضبه ، فكان بالامس ينوى تأنيبها على تحديد سفرها دون اعلامه مسبقا ، اما الان فهو يشعر باحتقان اوردته لما فعلته ، حتى انه يحاول تذكر اخر مرة وصل به الغضب الى تلك الحافة و لكنه فشل فشلا ذريعا ، فهو كان دائما مثالا لصاحب الاعصاب الباردة .. فماذا جد …………………….. بقصر العزيزى باسيوط .. كانت رهف تحادث هدى على الهاتف و تقول : كده خلاص يا هدى مش فاضل غير تلت اسابيع بس على المناقشة هدى بتشجيع : ان شاء الله امتياز مع مرتبة الشرف يا حبيبتى .. ماتقلقيش رهف : ادعيلى بالله عليكى ، و طمنينى الدنيا عندك ماشية ازاى هدى : الدنيا هنا تمام ماتقلقيش ، و انا متابعة كل حاجة اكنك موجودة بالظبط رهف : حبيبتى مش عارفة كنت هعمل ايه من غيرك هدى : و قررتى هتعملى ايه فى الاتيلية عندك رهف : هسيبه زى ما هو .. مش هقدر اقطع عيش الناس دى .. بس هيبقى على اد الشغل اللى مطلوب فى الصعيد هدى : بس خدى بالك يا رهف ، مع الوقت لازم هتركزى مجهودك فى مكان واحد رهف : سيبيها على الله ، المهم طمنينى .. مراد عامل ايه هدى بخبث : عامل زى الديب السحلاوى رهف : يعنى متضايق فعلا انى سافرت هدى بمرح : انتى هتحنى و اللا ايه رهف : مش لما ابقى احس انى فارقة معاه الاول يا هدى هدى : اسمعى يا رهف انتى عارفة مراد يبقى ايه بالنسبة لى ، بس انا مش عاجبنى انه يضيع عمره بالشكل ده من غير حتى مايحس بطعم الحاجة الحلوة اللى جواه رهف : طب مش يمكن ما اكونش انا الحاجة الحلوة دى هدى بامتعاض : ماكانش ده بقى حاله من امبارح رهف : و حاله ده بقى اللى هو ايه هدى : على اخره يا بنتى مش عاوزة اقول لك رهف بامتعاض : بس انا خايفة لا يشتكينى لبابا ، و انتى عارفة بابا .. مراد نقطة ضعفه الوحيدة هدى : تقصدى نفطة ضعفه بعدك ، لان انتى نقطة ضعف عمو الاولى و بعديها انا و مراد ، و بعدين حتى لو كان ، مش عاوزاكى تقلقى خالص .. انا ظبطت عمو رهف : ظبطتيه ازاى هدى : اسمعى يا ستى ، النهاردة بعد ما وصلتك المطار .. كلمت عمو و طلبت منه انى عاوزة اقعد معاه ضرورى بعيد عن مراد و قد كان رهف بقلق : قعدتى معاه قلتيله ايه يا مجنونة انتى هدى : هقول لك فلاش باك فى الاتيلية الخاص برهف و الكائن بنفس العقار الذى يقطن به مدكور ، كانت هدى ترحب بعمها قائلة : بقى ينفع تبقى معانا فى نفس العمارة و دى تبقى تانى مرة تشرفنا فيها برضة مدكور بحب : مانتى عارفة يا عفريتة يومى بيبقى عامل ازاى ، كان المفروض انتى تخصصى يوم كده و تيجى تقضيه معايا فوق او حتى تقضيه معانا فى الجروب و اللا انتى مابقالكيش غير رهف و بس ، ثم اكمل بتساؤل .. اومال هى فين هى لسه ماجاتش و اللا ايه هدى بمحاباة : ماهو ده بقى اللى عاوزة اكلم حضرتك فيه مدكور : خير يا حبيبتى هدى : اولا مش عاوزة مراد يعرف حاجة عن كلامنا ده .. ممكن مدكور بقلق : انتى قلقتينى يا هدى .. ايه الحكاية هدى : الحكاية يا عمو ان مراد من كتر حبه فى حضرتك بيقلدك فى كل حاجة ، و حاطط الشغل نمرة واحد فى حياته و من بعده اى حاجة تانية حتى رهف .. و ده كاسر قلبها و واجعها مدكور : انا مش فاهم حاجة .. وضحى كلامك هدى : يا عمو حضرتك عارف ان مراد بيقضى يومه بالكامل فى المجموعة مدكور : شغلنا يا بنتى ، و لو ما عملناش كده هنتسرق هدى : و ما اقدرش اعترض ، لكن باقى يومه يا عمى ، و باقى حياته ، مراته اللى تبقى بنتك دى .. رهف يا عمو مدكور : مالها رهف ، ماهى طول عمرها و هى عارفة طبيعة شغلنا .. يبقى ايه اللى جد بقى هدى : اللى جد انها بقت جزء اصيل من حياة مراد ، الست بتبقى محتاجة تحس باهتمام جوزها و حبه و حنانه مدكور : و ده ايه علاقته بشغله هدى : المفروض ان مالوش علاقة ، بس عند مراد مافيش بواقى ، مراد مابيبقيش عنده اى حاجة يقدمها لرهف بعد شغله ، حضرتك ابتديت تدى وقتك كله للشغل بعد وفاة مامة رهف الله يرحمها ، كلنا وقتها كنا معتقدين انها فترة و هتعدى و هترجع من تانى لطبيعتك ، لكن مع الوقت كنت بتغرق نفسك فى الشغل اكتر و اكتر ، و مراد بيقلدك و بيعمل زيك يعنى مراد ابتدى من مكان حضرتك ما وصلت ، ماداش لنفسه حتى فرصة انه يجرب طعم الدنيا و حلاوتها ، انا متهيألى وفت ما ربنا يرزقهم باولاد مراد مش هيقدر حتى يكيف مشاعره كأب مدكور برفض : لا طبعا مش للدرجة دى ابدا هدى بمهادنة : يا عمو .. مراد و رهف وصلوا لمرحلة الخرس الزوجى من قبل ما يمر على جوازهم شهرين لتنكمش ملامح مدكور بصدمة و يقول : و ليه رهف ماتحتويش …… هدى مقاطعة اياه : لا يا عمو .. رهف حاولت باكتر من طريقة و اكتر من مرة و انا اول شاهد على الكلام ده ، لكن مراد بقى عامل زى الانسان الالى اللى بيشتغل اتوماتيك و بيفصل برضة اتوماتيك لمجرد الاكل و النوم و بس مدكور بتفكير : طب و انتى عاوزانى اعمل ايه هدى بمكر : عاوزاك تساعدنى فى اللى ناويين نعمله مدكور بفضول : و اللى هو ايه بقى بالظبط هدى بابتسامة مشاغبة : هقول لك عودة من الفلاش باك رهف بفضول : و وافق هدى : عيب عليكى رهف : و مازعلش منى انى سافرت من غير ما اقول له هدى : هو طبعا فى الاول زعل و قعد يقول ان كده غلط و مايصحش و ما ينفعش ، بس انا فهمته انك سافرتى و انتى سايبالى مهمة الكلام معاه ، و خدى بالك ، هو جايلك هو و تالا و باباها بكرة ، و تقريبا هيفعدوا يومين او تلاتة و يرجعوا من تانى رهف : ايوة ، عرفت من الشغالين ، بابا كلمهم و بلغهم هدى : و دادة جتلك و اللا لا رهف : دادة معايا من وقت ما وصلت ، و امينة هتيجى بالليل تبات معايا ………………… فى مجموعة العزيزى فى نهاية اليوم ، كان مراد مع مدكور بمكتبه و قد اعد له بعض الملفات التى سوف يحتاج إليها باسيوط ، فقدمها له قائلا : كده كله تمام يا عمى و لو احتجت اى حاجة تانية كلمنى و انا ابعتهالك على الايميل مدكور : ماشى ، رغم انك لو حبيت تيجى معانا يبقى افضل مراد : حضرتك ماقلتش انك عاوزنى معاك مدكور : مانا ماكنتش اعرف ان رهف مسافرة ، لكن طالما انها هناك يبقى ايه المشكلة لو جيت معايا مراد بفضول : و هو حضرتك عرفت منين انها مسافرة مدكور ضاحكا : و انت فاكر انها عشان بقت مراتك يبقى انا كده خلاص اتركنت على الرف .. فوووق يا استاذ انا الاساس مراد باستدراك : ااه طبعا .. حضرتك الخير و البركة ، انا اقصد يعنى هى رهف كلمتك امتى مدكور : سيبك من الكلام ده و قول لى .. ها هتسافر معايا و تقضى يومين مع مراتك و اللا هتفضل هنا مراد بتردد : مش عارف .. ماعملتش حسابى مدكور و هو ينهض و يستعد للمغادرة : عموما من هنا لبكرة تكون فكرت ، و اهو على الاقل تحضر معانا عزومة جاسر اللى عاملها على شرف سليمان و زيارته للمشروع ………………. اما بمجموعة الانصارى فكان سليمان يتكلم بغضب قائلا : ماكانش المفروض برضة تمضيلهم على الاذونات يا تالا تالا : يا دادى حاصرنى .. هو من ناحية و مراد من ناحية كنت هعمل ايه سليمان : كنتى تتحججى باى حجة تالا : مانا الاول اتحججت ان دفتر الشيكات مش معايا ، لقيته طلعلى بموضوع اذونات الدفع دى ، زى ما يكونوا كانوا عاملين حسابهم و محضرينها بالمليم سليمان : يعنى ايه .. مش هنعرف نستفيد منه باى حاجة خالص تالا : طلع تعلب فعلا يا دادى ، بس لا .. تعلب ايه .. ده غول سليمان باستنكار : يعنى ايه ، هترفعى الراية تالا بحقد : لا طبعا ، انا كلمت ناس صحابى على التركيبة اللى قلتلك عليها و خلاص هانت ، على ما نرجع من اسيوط هتكون التركيبة عندى ……………….. مساءا بفيلا رهف بالقاهرة .. كان مراد يجلس بصحبة هدى التى قالت له : يعنى هتسافر مع عمو و اللا هتفضل هنا مراد : مش عارف هدى : عمو خلاص مسافر الصبح ، يعنى المفروض تكون محدد و واخد قرار من دلوقتى مراد : يعنى هسافر و اسيبك انتى و تميمة لوحدكم هدى بامتعاض : يعنى مش عاوز تسيبنى لوحدى و هتسيب مراتك لوحدها عادى مراد : ما عمى هيبقى معاها هدى : و هيرجع و هيسيبها مراد : ايوة بس معاها امينة و دادة زينب هدى بسخرية : ااه صحيح .. كنت ناسياهم مراد : طب لو سافرت تيجى معايا هدى : اكيد لا ، لانى وعدت رهف انى اخد بالى من الشغل فى الاتيلية على ما تناقش الرسالة بتاعتها ، و ماتنساش انى بقيت اعتبر شريكة معاها هى و امينة ، يعنى مسئولة ، بس عاوزة اقول لك ماتحملش همى .. انا موجودة هنا و معايا الشغالين و بعدين ده هم تلت ايام مش قصة يعنى ليعلو صوت هاتف هدى لتجد ان زوجها هو المتصل لترد عليه بسعادة طاغية قائلة : احمد حبيبى وحشتنى احمد : حبيبتى .. انتى وحشتينى جدا مش عارف اوصفلك اد ايه هدى : انت وحشتنى اد الدنيا كلها احمد : طمنينى عليكى عاملة ايه هدى : انا كويسة يا حبيبى الحمدلله ، و انت عامل ايه طمننى عليك احمد : بخير يا حبيبتى ، و تميمة كويسة .. وحشتنى هدى : و تميمة كمان كويسة ، لو كنت اتصلت بدرى ساعة واحدة كنت لحقتها قبل ما تنام ، بس انت كمان وحشتها جدا ما بتبطلش سؤال عنك احمد : و انتى كمان كنتى هتنامى هدى : لا .. قاعدة مع مراد احمد : و الله ، طب اديهولى اسلم عليه لتمد هدى يدها بالهاتف لمراد قائلة : احمد عاوز يسلم عليك ليتناول مراد الهاتف و يقول : ابو حميد .. عامل ايه احمد : الحمدلله و الله يا مراد انت اخبارك ايه .. كله تمام مراد : كله تمام و انت الدنيا عاملة معاك ايه احمد : ما انت عارف .. ببقى زى اليتيم من غير هدى مراد : اومال وافقتها ليه انها تسيبك كل ده احمد : حسيتها مش مبسوطة و هى بعيد عنكم و خصوصا ان شغلى بيخلينى اغيب عن البيت فترات طويلة ، بس ما اخبيش عليك ، ناوى اخليها تيجى بعد ما رهف تناقش الرسالة بتاعتها ، مش عارف اقعد من غيرها مراد بمرح : يا زيدى يا زيدى على كلام الكتب احمد ضاحكا : المفروض انك اتجوزت و عرفت انه مش كلام كتب ، يعنى بزمتك لو رهف سافرت و سابتك لوحدك هتعرف تعيش من غيرها مراد ببعض الجمود : خليك انت فى حالك و خد مراتك اهى و هسيبكم تحبوا فى بعض براحتكم و هطلع انام .. سلام ليعيد مراد الهاتف مرة اخرى لهدى و يتجه الى الدرج صاعدا لغرفته و سؤال احمد يتردد فى ذهنه بإلحاح .. يعنى بزمتك لو رهف سافرت و سابتك لوحدك هتعرف تعيش من غيرها ليجد مراد نفسه لا يستطيع الاجابة على ذلك السؤال البسيط للغاية الفصل الخامس عشر من هنا |
رواية وانقطعت الخيوط الفصل الرابع عشر 14 بقلم ميمي عوالي
تعليقات