رواية القصه واللي كان الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور ناصر#القصه_واللي_كان🖤💔. _part: 13..... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الإبتعاد قاتل... ولكنه أفضل من قرب بلا تقدير...!! ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ♡••♡ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ♡••♡ _دلفت نور الي غرفتها لتجد سالي مازالت نائمه، تنهدت بغيظ وذهبت لها وقامت بسحب الغطاء من عليها... نور وهي تهزها بقوه: ساااالي قومي ي زفته انتي.. سالي بنوم: في اي ي نور، سيبيني انام.. نور بحده: يعني انتي اليوم اللي بتنزلي فيه جامعتك بتصحي من فجر ربنا، ويوم كتب كتابك جابك الضهر اهوو، وبعدين عايزه تنامي غوري نامي فاوضتك.. سالي وهي تفرك عيناها بنعاس: هي البت اللبنانيه مشيت ولا اي؟.. نور بجمود: ااه صحيت الصبح قالت لماما انها هتقعد فاوتيل ومشيت حتي مستنتش بابا يصحي.. سالي بقلق: نور انتي كويسه؟... نور بابتسامه هادئه: انا زي الفل ي عروسه يلاا قومي بقي عشان نعمل المسكات والحاجات اللي فاتتك بالليل... سالي وهي تعود للنوم: لسه ي نور كتب الكتاب بعد العصر واحنا الضهر سبيني انام بقي والنبي... نور بحده: قومي ي سالي بقي والله مهتنامي تاني.. سالي وهي تضربها بالوساده بقوه: قومت، قومت اهوو ابو شكلك... _نهض الاثنان سوياً واخذ يمرحان وهما يتحضران لكتب الكتاب، فحين كانت نور تكتم حزنها والم قلبها من ما حدث بينها وبين خالد كي لا تفسد فرحة من تعتبرها شقيقته بل واكثر... _دلفت لهم سعاد وخلفها صفيه التي كانت مبتسمه بقوه.. نور بابتسامه صفراء: خير عايزين اي؟.. سعاد بهدوء: هنكون عايزين اي، دي صفيه جايه تقعد معاكم وتساعدك فتجهيز العروسه... نور بهدوء! فيكي الخير والله ي صفيه احسن من البنت اميره اللي قولتلها تيجي وطنشتني.. صفيه بهدوء: تلاقيها مش فاضيه مهي عروسه برضو.. سعاد وهي تذهب للخارج: انا هروح اجهزلنا لقمه لحد مسالي تخرج من الحمام... _اومئ لها الاثنين وذهبت هي للخارج.. صفيه بأبتسامه هادئه: عامله اي فكليتك ي نور؟.. نور بضيق: زي الزفت والله ي صفيه، انا قولتلكم مليش فالعلام انتو اللي صممتو تدخلوني كليه.. صفيه بضحكه هادئه: ي عبيطه ده انا اكبر غلطه فحياتي اني مكملتش تعليمي وروحت اتجوزت اللي ميتسمي عمر... نور بانتبااه لها: هو عمر لسه بياذيكي ي صفيه.. صفيه بحقد شديد: هيأذيني اي تاني، عمر عزام اذاني كل الاذي مفضلش حاجه تاني ياذيني بيها... _قطع حديثهم دلوف سالي خارج المرحاض وهي تضع منشفه صغيره ع رأسها، ومان وقع نظرها ع صفيه حتي تنهدت بضيق.. صفيه بحقد مختبئ خلف ابتسامتها الواسعه: بسم الله مشاء الله احلي عروسه شافتها عيني.. _رمقتها سالي بضيق وصمتت لم تجيبها.. نور وهي تذهب للخارج: انا هروح البس واساعد ماما، ولو احتاجتيني ي لالي ناديلي... سالي بغيظ لصفيه بعد ان غادرت نور: انتي جايه لي ي صفيه؟... صفيه بهدوء: جايه اباركلك ي عروسه، واحب اطمنك يحي حنين اووي يعني هينسيكي اللي حصلك زمان خالص اساليني انا... سالي بغضب: انتي وحده مش محترمه، واطلعي بره... صفيه بجمود: همشي بس تعالي معايا بره هنتكلم كلمتين ووقتها همشي من وشك خالص.. سالي بعدم فهم: بره فين، متقوليهم هنا.. صفيه وهي تجذبها للخارج رغماّ عنها: انا بقولك بره، يبقي قدامي وانتي ساكته ده لمصلحتك... _ذهبت معها سالي لخارج الشقه وهي قلقه للغايه، فوجدت ثلاث سيدات يقفن امامها وقبل ان تعترض او تدلف للداخل كتمن فمها وقام بتكبيلها تحت نظرات صفيه الشامته، ثم هبطن بها للاسفل ودلف الي سياره سوداء ضخمه تقف امام المنزل مباشرتاً دون ان يلاحظ احد، وعادت صفيه داخل منزل مندور، وذهبت الي غرفة نور وطرقت الباب بهدوء.. فتحت لها نور واجابتها: نعم ي صفيه.. صفيه ببعض من التوتر: اا انا نازله وسالي بتقولك انك متروحيش ليها دلوقتي هي هتجهز وهتيجيلك... نور بهدوء: ماشي طيب استني اتغدي معانا.. صفيه وهي تذهب للخارج سريعا: لا معلش انا لازم انزل القهوه.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _دلف خارج غرفته وهو يعدل من وضع جرافيته الخاصه ببدلته السودااء، فنظر لخالد الذي يجلس ع الاريكه ويضع رأسه بين يديه وكأنه قتل له قتيل الان... يحي بهدوء: خالود اي رئيك فيا كده.. نظر له خالد بابتسامه هادئه واجابه: ولا نجوم هوليود، بس مش كان واجب تجيب اهلك... يحي وهو يجلس جواره بجمود: سيبك من اهلي انا قولت للواد ياسين وهو زمانه ع وصول، اما الباقي طول مبعيد عني احسن ليهم وليا، وقولي مالك من لما مشيت من الحفله امبارح وانت مش مظبوط.. خالد بابتسامه ساخره ودموع: انا بحب نور ي خالد وعمري محبيت غيرها.. يحي بهدوء: طيب واي الجديد م الكل عارف انك بتحبها ي عم رميو.. خالد بجديه: يحي انت مفكرتش تصارح سالي وتقولها انك شغال فالشمال وال... يحي بجمود: لا ي صاحبي مش هقولها، لاني حابب ابان قدامها شريف ونضيف، سالي الوحيده اللي بشوف فعنيها يحي النضيف البرئ اللي كان لو شاف خناقه فالشارع بيعدي من الشارع التاني وبعيد عن المشاكل ليه ولاهله... خالد بحده: ولي مفضلتش كده، انت ماشي اتظلمت وفاهم كل اللي حصلك، بس لي مرجعتش تاني لحياتك وعديت اللي حصل، لي جيت هنا ووافقت تشتغل معانا لي ي صاحبي لي؟... يحي بنظرات غاضبه: عشان الدنيا دي لو مبقتش فيها ديب صعران هتبقي هي وحش وياكلك ي خالد، انا مشوفتش من الدنيا الخير اللي امشي عليه، انا مشوفتش منها غير ظلم وجرح وكل وحش، فمش هعيش فيها غير وانا زيها... _كاد ان يجيبه، ولكن صدح صوت طرق قوي ع باب المنزل، فذهب خالد وفتح الباب ليجدها نور تقف ومعالم الخوف تظهر بقوه عليها... خالد بقلق: في اي ي نور مالك؟.. تجاهلته ونظرت ليحي واردقت بدموع: يحي سالي مش موجوده تحت خالص.. يحي بقلق: ازاي يعني مش موجوده، ده الماذون والناس تلاقيهم وصلو القاعه هتكون راحت فين؟... نور بخوف: مش عارفه ده فستانها تحت زي مهو والميكآب وكل حاجه حتي موبيلها.. _تخطاها يحي وهبط للاسفل بقلق وخلفه نور وخالد.. خالد بقلق: استني ي يحي هتروح فين؟... يحي بجمود: هشوف بنت المجنونه دي عند اميره مرات توني، او عند كافي كده بتحب تقعد فيه هي... نور ببكاء: انا هاجي معاكم.. يحي بهدوء: اطلعي انتي ي نور ولو ابوكي كلمك او اي حد قوليلهم راحو يعملو سيشن او اي حاجه.. نور بأيماء ونظرات خائفه: حاضر، بس والنبي لو لاقيتها متزعلهاش.. يحي وهو يذهب لخارج المنزل ومعه خالد: متخفيش ي نور هجيبها من شعرها بس.. _انهي جملته وكاد ان يدلف للخارج ولكنه توقف عندما وجد تلك المنشفه بجوار الباب، فذهب والتقطها يتفحصها، فاتت له نور.. واردفت بقلق: دي بتاعت سالي... خالد بعدم فهم: واي اللي جابها هنا طيب؟.. نور: مش عارفه بس هي اخدت شاور وكانت بتنشف شعرها بيها، وبعدين انا سيبتها هي وصفيه وروحت البس و.. يحي بجمود: استني صفيه كانت معاها؟.. نور بدموع: ايوه والله كانو مع بعض، وبعدين صفيه نزلت وقالتلي ان سالي هتجهز لوحدها جوه.. يحي بغضب: نور اطلعي فوق ونفذي اللي قولتلك عليه، وانت ي خالد تعالي معايا... _ذهب للخارج سويا، ثم دلف يحي الي مقهي صفيه، ودلف الي ذلك المكتب الصغير الذي تجلس به واغلق الباب خلفه بقوه ووقف خالد ينتظره بالخارج.. صفيه بتوتر: مالك داخل بزعبيرك كده لي؟... يحي بحده: اي اللي حصل معاكي ومع سالي وهي راحت فين؟.. صفيه بسخريه لازعه: وانا اعرف منين، وبعدين انا نبهتك وقولتلك انها مغشوشه وهيدبسوك فيها انت مصدقتش.. _جذبها من شعرها بقوه وكتم فمها بيده الاخري ليمنعها ان تصدر اي صوت.. واردف بحده: اياكي تجيبي سيرتها كده تاني والا والله ي صفيه هفضحك فالحته كلها فاهمه.. ابتعد عنها فاردفت هي بحده: امشي ي يحي وروح دور ع حبيبت قلبك بعيد عني، هي طردتني من عندها ومعرفش غارت فانهي داهيه.. _انهت حديثها وصدح رنين هاتفها فاخذته سريعا ووضعته ع الوضع الصامت، فنظر له يحي بشك.. واردف بجمود: هاتي الموبيل.. صفيه بتوتر شديد: مالك ومال موبيلي هتكون متخبيه فيه عروستك مثلاً.. _تقدم منها وجذب الهاتف رغماً عنها ليجد بأن من كان يهاتفها هو شوقي.. يحي بسخريه حاده: الله الله شوقي بيكلمك من امتي، ده مكنش بيطيق وشك... صفيه بخوف: هات الفون.. _نظر لها بحده، ثم اجاب ع الهاتف... فجاء صوت شوقي المهلل: العروسه وصلت ي صفيه، والماذون شويه وهيوصل، واول مأرجع هتاخدي عقد بيع الشقه بتاع اختك.. _اغلق يحي الهاتف، واخرج مسدسه وصوبه ع صفيه التي كانت تموت رعباً.. واردف بغضب: اقسم بالله ي صفيه لو مقولتيش الوسخ ده خدها فين لاكون مموتك من غير اي لحظة تردد ومش هيفرق معايا اي حاجه.. صفيه ببكاء: سيبها ي يحي هو بيحبها من قبلك وهيتجوزها وانا بحبك اكتر منها اتجوزني انا... يحي بغضب: وانا بحبها هي ي صفيه، واخلصي وقولي خدها فين والا... صفيه بحزن شديد: هقولك بس مش هتلحقها ي يحي، وشوقي مش هيسيبها... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ تجلس ع احدي الارائك ويديها وقدمها مقيدين وفمها ايضا يوجد عليه لاصق يمنع صدور صوتها، وشعرها ينفرد ع ظهرها بملابسها التي كانت عباره عن منامه طويله بنص اكمام وفتحة صدر واسعه.. جلس شوقي وجوارها واخذ يمرر فمه ع راسها بين خصلاتها مستنشقاً رائحتها،لتنتفض هي ببكاء مرير مكتوم... واردف بحقد: الماذون هيجي دلوقتي وانا هفكك وهتدخلي جوه تجهزي عشان النهارده ي سالي ورحمة امي وامك مهتبقي غير ليا... _ اغمضت عيناها بألم وهبطت دموعها بقوه، ثم قام بحل قيدها، لتنهض من جواره سريعا بخوف... واردفت بدموع: مش هتجوزك ي شوقي لو اخر راجل فالدنيا مش هتجوزك.. نهض وتقدم منها بغضب واجابها: هو في اي زياده عني، انا حبيتك اكتر منه، انا اللي مستعد اعمل اي حاجه من غير مفكر عشانك، انا اللي الكل قال انك ليا من لما اتولدتي.. سالي بحده وبكاء: وانا مش عايزاك، مبحبكش ولا عمري حبيتك ولا هحبك، انت حبك ده معمليش حاجه غير انه ازاني ودمرني وبس... تنهد بغضب واجابها: خلص الكلام ي بنت خالتي ودلوقتي بالذوق والأدب تخشي تغيري هدومك قبل الماذون والشهود ميجو والا مش هستني جواز ي سالي وانتي فهماني ومحدش هيرحمك مني النهارده..... سالي ببكاء وحزن: والنبي ي شوقي سيبني وكفايه لحد كده بقي.. دفعها بقوه داخل الغرفه وصاح بها: اللي عندي قولته اخلصي... _اغلق الباب عليها من الخارج، فحين نظرت هي لتلك الغرفه المليئه بالاثاث الراقي وبعض الملابس موضوعه ع الفراش، ركضت بأتجااه النافذه وفتحهتا ونظرت للاسفل لتجد المسافه بعيده للغايه يبدو انها بالطابق العاشر او اكثر، اغلقت النافذه بحزن وجلست ارضا تبكي بقوه، لا تعلم كم مر عليها هكذا، فاقت من نوبة بكاءها عندما دلف شوقي للداخل دون حتي انت يطرق الباب، فأنتفضت واقفه.. واردفت ببكاء: اقسم بالله لو قربت مني لارمي نفسي من فوق واخلص منك بقي.... شوقي بجمود وهو يغلق الباب: امم وبعدين، بعد مترمي نفسك هيحصل اي، اقولك انا الحته كلها هتقول انك انتحرتي يوم كتب كتابك واللي اتستر زمان هيتفضح دلوقتي، فأعقلي وغيري هدومك واطلعي... سالي ببكاء هيستيري: مش هتجوزك يعني مش هتجوزك ي شوقي واقسم بالله لو قربت مني لاصوت وافضحك هنا... _اما بالاسفل، وصلت سيارة يحي ومعه خالد الي اسفل البنايه، هبط منها الاثنين سريعاً وذهب الي الطابق الذي توجد به شقة شوقي، ما ان وصل الي هناك حتي طرق خالد الباب بهدوء وكان يحي يستشاط غضباً ويتذكر ذلك اليوم زفافه هو وفرح عندما اجبر ع تطليقها واخذها منه رغماً عنها، فهل سيعاد الماضي مجدداً.. _فتح لهم احد رجال شوقي الباب، وما ان رآهم كاد ان يغلق الباب مجدداً، ولكن دفعه يحي بقدمه بقوه، ليسقط ذلك الشاب ارضاً فحين جاء رجل اخر من الداخل وحاولو مقاومة خالد ويحي واخراجهم، ولكن كان التفوق ليحي وخالد الذين انهو ع هاذين الشابين... خالد وهو يصوب مسدسه عليهم: انا هنا ي يحي شوفها فين؟.. _دلف يحي للداخل ليجد الماذون يجلس بالصاله وهو خائفاً بقوه... الماذون وهو ينهض بخوف: انا مليش دعوه بحد انا زي مجيت همشي ولا هكتب كتاب ولا غيره شفولكم حد غيري ي مجانين.. _ذهب ذلك الرجل من امامه فحين تنهد يحي ببعض الارتياح ان لم يتم عقد قرانها ع ذلك اللعين حتي الان، واخذ يبحث عنها بكل الغرف الموجوده بهذا المنزل، فحين كانت داخل الغرفه هي ترفض شوقي بكل الطرق.. فتقدم منها واردف بخبث: يبقي انتي اللي جبتيه لنفسك ي سالي.. اتت لتركض من امامه للخارج ولكنه جذبها بقوه ودفعها ع الفراش ومال عليها وهو يقيد يديها اعلي رأسها.. واردف بغضب شديد تحت مقاومتها وبكاءها المرير: بمزاجك او غصب عنك مش هتكوني غير ليا.. _فذلك الوقت دلف يحي للداخل، وما ان رأي ما يحدث اسودت عيناه بغضب جحيمي ودون ادني تردد منه صوب مسدسه ع شوقي واطلق رصاصته التي من حسن حظ شوقي اصابت الحائط خلفه مباشرتاً، فنهض سريعاً واقفاً، فحين ركضت هي من ع الفراش واحتضنته ببكاء شديد، تعلقت به بقوه كالغريق الذي وجد طوق النجااه الان، فحين ضمها هو له بزراعه الاخر ومازال يصوب مسدسه ع شوقي بيده الاخري ونظراته تطق شراراً، وقبل ان يطلق رصاصة اخري، جاء خالد من خلفه وانزل يده... واردف برجاء شديد: ابوس ايدك عشان خاطري انا بلاااش... شوقي بحده رغم خوفه الشديد: انت فاكر اني كده هسيبهالك برضو.. صاح به خالد بغضب: اسكت بقي اسكت كفايه بقي حرام عليك ي اخي... _خلع يحي جاكيته ووضعه ع كتف سالي وهو لا ينظر لها اطلاقاً.. واردف لخالد وهو يضع مسدسه بيده: خدها وخد السلاح اهو وانزل استناني تحت.. خالد بخوف ع شقيقه: ي يحي... صاح به يحي بغضب: اخلص ي خالد... _ذهب خالد للخارج وهو ممسك بيد سالي التي نظرت له بقلق وجسد ينتفض بقوه، فحين اغلق يحي الباب وقام برفع اكمام قميصه بهدوء مخيف... شوقي بغضب: انت فاكر كده هخاف منك، برضو مش هستسلم ي يحي وسالي هاخدها يعني هاخدها.. يحي بنظرات ناريه وصوت رخيم: من 9 سنين غيرك عمل معايا نفس الحركه الرخيصه دي، بس وقتها انا كنت طيب وغلبان، انما من سوء حظك اني دلوقتي اتعلمت الدرس كويس، واللي اتاخد مني زمان مش هيتاخد مني دلوقتي... _انهي حديثه ثم قام برفع قدمه ولكم بها شوقي ببطنه ليندفع شوقي للخلف مصطدماً بالحائط، تقدم منه يحي فأمسك شوقي بتلك الاباجوره من جواره وكاد ان يكسرها ع راس يحي الذي وضع يده ع رأسه لتصطدم بيده، ثم دون اي تاثر وبكل غضب قام بلكمه بوجه عدة لكمات متتاليه جعلت الاخر لا يستطيع الوقوف ولم يكتفي يحي بذلك بل قام بلوي زراعه خلف ظهره... واردف بنبره حاده: انا دلوقتي هعمل اعتبار لخالد وهكسرلك ايدك اللي اتمدت عليها دي، المره الجايه هقطعهالك خاالص.. _انهي حديثه وضغط اكثر ع زراع شوقي ليصدر صوت انكسار حاد فصاح الاخر بألم، فحين دفعه يحي ليسقط ارضاً وذهب للاسفل، ليجد خالد يقف خارج السياره بقلق وهي تجلس بالداخل.. خالد بقلق: عملتله اي؟.. يحي بحده: عملت اللي لو انت كنت مكاني هتعمله، وانا لولا اني عامل حساب ليك ي خالد اخوك كان هيبات فتربته النهارده، لان اللي فالعربيه دي مش بنت خالتكم بس دي كمان شويه هتبقي مراتي وع اسمي ومسؤله مني اناا.. خالد بأحراج من تصرفات اخيه الغير عقلانيه: متزعلش ي يحي، ان شاء الله اللي حصل مش هيتكرر تاني.. يحي بتنهديه غاضبه: اطلع شوف اخوك، وانا هاخد سالي ونروح ع القاعه عشان كتب الكتاب والدخله.. خالد: نعم ي خويا دخلة اي، هو مش كان كتب كتاب؟.. يحي وهو يصعد السياره بجوارها: مزاجي كده بقي.. _ قاد السياره وغادر الي وجهته، فحين ضرب خالد كف بالاخر بقلة حيله وصعد للاعلي كي يطمئن ع شقيقه... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _وقفت السياره امام منزل والدها بالمنيا، تنهدت بقوه وهي تنظر للاماكن حولها بدموع، حتي وان تغيرت بعض معالم الاماكن، الشوارع، المباني، الاشخاص، تبقي الذكريات حاضره ومؤلمه كعادتها حتي وان كانت سعيده.... _هبطت من السياره الذي ارسلها معها زوجها بسائق خاص ودلفت الي داخل البنايه التي يوجد بها منزل والداها وهي ممسكه بصغيرها، وجدت الاسانسير معطل، فحملت صغيرها بهدوء وذهبت ع الدرج، هبطت دموعها وهي تتذكر.. _فلاااااااش بااااااااك... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ _دلف خليل الي داخل البنايه وهو ممسك فرح من شعرها ويسحبها خلفه بقوه، وفستانها الابيض اصبح ملئ بقطرات الدماء التي تنزف من فمها وانفها، كان المصعد معطل، فجذبها الي السلم وهو لا يكف عن ضربها وسبها بابشع الالفاظ وكان يصعد خلفهم زوجها الحالي محمد وهو يرمقها بشماته... وصل الي شقة والده وفتحت لهم والدتها التي اخذتها لاحضانها.. وصاحت بخليل ببكاء: انت اتجننت هتموتها فايدك ي حيوان.. خليل بغضب: بقولك اي ي ماما دي مبينفعش معاها غير الطريقه دي... محمد بجمود: خلاص ي خليل كفايه كده... خليل بغضب: ماشي.. تابع بنفس نبرته: وانتي ي زباله بكره هيجي المأذون وهيتكب كتابك ع محمد والخميس اللي جاي الفرح، وانا وامك موافقين.. _ركضت لغرفتها وهي تبكي بكاء مرير وهي تتذكر هيئته الحزينه للغايه عندما رأي حال شقيقته التي تم اغتصابها ع ايدي رجال شقيقها، وجاء بعدهم رجال الشرطه وقامو بتقيده واخذه تحت انهيار عائلته... _فاقت من شرودها عندما فتحت لها والدتها الباب وهي تبتسم لها باتساع.. نوال بهدوء: نورتي بيتك والمنيا كلها ي بنتي تعالي... فرح وهي تدلف للداخل ومازالت تحمل صغيرها: ده نورك ي ماما.. نوال: ي بنتي نزليه يمشي بدل مانتي شيلاه ع قلبك كده.. فرح وهي تنزل صغيرها الذي غفي ع كتفها ع الاريكه وتجلس جواره: عادي ي ماما، انا لقيت الاسانسير بايظ فشيلته عشان ميتعبش.. نوال بهدوء: انتي قصيتي شعرك وغيرتي لونه لي؟ ده انا معرفتكيش لما فتحت الباب؟... فرح بجمود: تغير ي ماما... نوال وهي تذهب للمطبخ: طيب ادخلي نايمي ابنك ودخلي حاجاتك دي معاكي وارتاحي شويه لحد مخلص الغداا.. فرح وهي تحمل صغيرها النائم مجددا: هنيمه واجي اساعدك... نوال بجديه: قولتلك ارتاحي وكده كده نهي مرات اخوكي جايه وهتساعدني... فرح بسخريه مؤلمه: اطمني ي ماما، انا لا ارتحت وعمري هرتاح.. _دلفت فرح الي غرفتها، وبقيت ولدتها ترمقها بندم وشعور الذنب كاد ان يقتلها وهي تري وجه ابنتها الملئ بالكدمات التي تخفيها بادوات التجميل، تمنت لو ينعاد العمر بها من الاول لكانت اخذت صف زوجها وجعلت زواج ابنتها من يحي يتم.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _يجلس بمكتبه ويقف امامه بعض المجرمين الذي يعنفهم بقوه حتي فاض به من انكارهم.. فصااح غاضباً: ي عسكري... _جاء له ذلك الشاب الذي يرتدي الزي السكري.. واردف بايماء: اوامرك ي فندم.. محمد بحده: خد العيال دي تحت الحجز ويتروقو ع الاخر، اما نشوف هيغيرو اقولهم ولا لا... العسكري بايماء: اوامرك ي فندم، في وحده بره بتقول عايزه تقابل حضرتك اسمها مي عثمان.. ابتسم محمد بانتصار واردف بخبث: خليها تستني شويه بره وبعدين دخلها لما اناديلك، ومتخليش حد يتعرضلها لا بزين ولا وحش.. العكسري باحترام وهو يأخذ هؤلاء المجرمون للخارج: اوامرك ي افندم.... _ذهب العسكري للخارج، فحين اخذ هو يعدل من هيئة ملابسه بابتسامه واسعه، ثم جلس ورسم ع وجهه معالم الجديه، وصاح بالعسكري الذي فتح الباب ودلفت من خلاله تلك الصغيره العنيده... محمد بجمود: خير؟.. مي بحده: مستهبلش ي محمد... محمد بحده: محمد باشا، انتي هنا بتكلمي ظابط شرطه ي انسه.. مي بنفاذ صبر: اي اللي وداك عند ميار صحبتي وكمان قفلت المعرض بتاع مامتها؟... محمد بجمود: الترخيص بتاع المعرض قديم وكان لازم يتقفل... مي بغضب: والله، والترخيص القديم يخليك تقولها خلي مي تجيلي وانا هحللك الموضوع، بس تصدق انا غلطانه عشان عرفتك ع صحابي من الاول وكنت فاكراك بني ادم كويس.. محمد بجديه: ارجعيلي واخليهم يفتحو المحل.. مي بغيظ: انت بتفهم ازاي، ولا انا ارجعلك لي ي محمد باشا اصلا... محمد بجمود: لو ع مراتي فانا ممكن ابعتها المنيا تقعد عند امها بس مش هينفع اطلقها عشان كريم ابني، ونتجوز ونقعد هنا انا وانتي.. مي بحده: وحتي لو طلقتها مين قالك اني هقبل ارجعلك، انت واحد كدااب وانا مستحيل اثق فيك تاني، وشكلك فعلا ي محمد زي مسمعت من اوسخ ضباط الشرطه.... محمد بغضب: مي التزمي حدودك معايا والا والله هنزلك الحجز.. مي بغضب اكبر: والله مش هستبعدها عنك انك ممكن تعمل كده... محمد بغضب: طيب انتي تؤمري.. ثم صاح عليا: ي عسكري... _جاء له ذلك العسكري.. محمد بغيظ: خد البت دي ع الحجز.. مي بخوف وعدم تصديق لما تفوه به: محمد متهزرش حجز اي؟.. محمد بغضب: هترجعيلي ولا تنزلي الحجز؟.. _نظرت له بغيظ وكادت ان تبكي، ولكنها استدارت للعسكري وهي ترفع راسها بثقه.. واردفت بجمود: الحجز منين لو سمحت.... محمد بحده. للعسكري: انت لسه واقف عندك ي بني ادم خدها.. _اومئ له العسكري واخذ مي للاسفل الي ذلك الحجز النسائي.. محمد بغيظ: خليكي ساعه ولا ساعتين تحت عشان تتربي ي مي.. _بعد مده من الوقت، كان محمد غارق باعماله، حتي دلف له العسكري.. واردف بقلق: ي محمد باشا، البنت اللي خلتني انزلها الحجز من شويه... محمد بخوف حقيقي: مالها في اي؟.. العسكري: النسوان اللي فالحجز عاملين عليها حفله تحت... _انتفض قلبه بقوه وذهب للاسفل لها شبه راكضاً، وامر العسكري بفتح تلك الزنزانه التي يصدح من خلالها صوت صياح مي، وما ان دلف للداخل وجدها جالسه باحد الاركان تبكي بقوه وهؤلاء السيدات يدورون حولها ويغنون بشكل مضحك ولكنه مخيف لتلك الصغيره بقوه.. محمد بغضب وصوت جهوري: بس ي مرا منك ليها.. _ما ان استمعت لصوته حتي نهضت وامسكت بزراعه وهي تبكي بقوه ووجهها به بعص الكدمات الحمراء وبلوزتها مشقوقه ع كتفها وشعرها الذي كانت ترفعه للاعلي اصبح منفرداً ع ظهرها بشكل عشوائي.. مي ببكاء شديد وهي تشير لاحدي السيدات: محمد الست دي ضربتني وقطعتلي هدومي وخلتهم كلهم يضحكو عليا.. حاوطها بزراعه واردف بهدوء: طيب اهدي متخفيش انا معاكي.. ثم نظر لتلك الامرأه بحده وصاح بها: خدي هنا ي بت انتي.. _تقدمت منه تلك المرأه وهي تتغنج بخطواتها ووقفت امامه.. واردفت بهدوء: متاخذناش ي باشا مكناش نعرف ان الكتكوته تبعك.. _انهت جملتها بصفعه قويه ع وجهها من يد محمد جعلتها تسقط ارضا، فشهقت مي بصدمه من هذا الشخص الغاضب، فهي توقعت ان يعاقبها باي شئ دون ان يمد يده ع فتاه.. محمد بحده: واقفين لي كملو النمره بتاعتكم ع الحلوه ام ايد طويله دي.. _انهي حديثه وامسك يد مي وذهب للخارج، ولكن ما ان دلف بها الي مكتبه حتي نفضت يدها منه ونظرت له بأشمئزاز.. واردفت بحده: انا ازاي كنت غبيه كده وصدقتك وانت وقدرت تضحك عليا بالشكل ده.. محمد بجمود: في اي ي مي مانا جيبتلك حقك قدام عينك، وانتي اللي استفزتيني ع فكره... مي بدموع: فعلا انا اللي غلطانه من البدايه، اصلا مفيش حد ملاك زي مانت كنت راسملي نفسك كده، ده انت حتي دلوقتي مطلعش فيك غلطه ولا اتنين ده انت طلعت اوحش حد شوفته فحياتي، واقسم بالله لو هموت مهرجعلك ولا هخليك تطول مني شعره وحده.. _اردفت كلماتها وغادرت من امامه، لينظر هو لاثرها بدموع وجلس ع مقعده... واردف بحزن: وانا مش وحش ي مي ولا كدبت عليكي انا اتعاملت معاكي من غير متصنع القوي ولا الشخصيه دي، انتي الوحيده اللي اتعاملت معاكي باللي جوايا من غير مخاف من ضعفي ولا حاجه، ومش هسيبك ولا هسمحلك تسبيني.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _اوقف السياره امام مول تجاري كبير خاص بالملابس النسائيه، نظرت من النافذه وهي تمسح دموعها التي لا تكف عن الهطول.. واردفت بفضول: وقفت لي هنا؟.. نظر لها يحي بجمود واجابها بسؤاله: ازاي وصلتي لشقة شوقي بمنظرك ده.. _قامت بأغلاق جاكيته عليها بايدي منتفضه واخذت تبكي بصمت، تنهد هو بضيق وامسك يدها المنتفضه بيديه الاثنين.. واردف بهدوء: اهدي ي سالي ومتخافيش طول مانا موجود معاكي.. اجابته ببكاء مرير: شوفتهم هما الاربعه لما هو قرب مني انا شوفتهم وخوفت اووي تاني، انا مكنتش عايزه اخاف كده تاني ولا اشوفهم تاني... يحي بحزن شديد: مفيش حد منهم ولو في محدش هيقرب منك تاني طول م يحي جنبك.. _نظرت له بدموع ثم ابتسمت بهدوء، لينتفض قلبه بقوه، هو يعلم ذلك الشعور جيدا ولكن هذه المره اصابه بالقلق، ابعد يده عنها... واردف بهدوء: وصلتي ازاي لحد عنده ي سالي؟.. سالي بغيظ: الست صفيه بتاعتك.. يحي بخبث: مين دي؟.. سالي بغيظ وهي تمسح دموعها بكلتا يديها: لا والله؟.. يحي بجمود: مين دي بجد؟... سالي بقلق: يبني صفيه، صفيه جارتنا اخت لبني مرات شوقي، طليقة عمر عزام طيب.. _التقط هو علبة المناديل التي توجد امامه بالسياره والقاها عليها بقوه.. واردف بغضب: يبقي تقولي صفيه بس، اي بتاعتك دي... سالي بغيظ: الله يرحم.. يحي بمشاكسه: يسطا انا بتاعك انت لوحدك.. سالي بخجل ونبره تحزيريه: يحي اتلم احنا لسه مكتبناش الكتاب ع فكره... يحي بخبث: قولي لنفسك، ده انتي جيتي ورميتي نفسك فحضني من شويه، واتعلقتي فيا بأيديكي دول كنتي هتخنقيني... _اخذت تفرك بيديها بتوتر، وتوردت وجنتيها بخجل شديد وهي تتلاشي النظر له.. يحي بخبث وهو يكتم ضحكاته: بس كان حضن جاحد بصراحه.. سالي بخجل شديد: اتلم ي يحي بقي الله.... يحي بضحكه هادئه: خلاص سكت، احكيلي بقي عملت اي صفيه اللي هي مش بتاعتي خالص.. سالي بتنهيده غاضبه: هي جات انا كنت باخد شاور طلعت لقيتها قاعده هي ونور، ونور خرجت وسابتنا قامت سحبتني بره الشقه وقالتلي عايزاني فكلمتين.. يحي بحده: وانتي غبيه عشان تطلعي معاها بالمنظر ده بره الشقه افرض كان نازل خالد او انا او زفت الطين شوقي كان طالع لاخوه، وافرض لي مهو البيه شاف كل حاجه.. سالي بغيظ: شاف اي انا كنت مخطوفه مش بمزاجي يعني، وبعدين هي سحبتني وملحقتش اعمل اي ردة فعل... يحي بغضب مكتوم: كملي ي سالي كملي... سالي بجمود: طلعنا لقيت 3 ستات واقفين جيت اصرخ كتمو بوقي ومسكوني جامد وكتفوني وودوني عند شوقي ومشيو.. يحي بسخريه غاضبه: وانتي فين من كل ده مقدرتيش تصوتي تضربي وحده كوع شلوت وتجري، اومال الطول ده كله ع الفاضي.. سااي بغيظ: طول اي؟ ع فكره انا مش طويله اووي يعني وهما كانو اطول مني بكتير ده الوحده فيهم تطبقني تلات اربع مرات والله.. يحي بنفاذ صبر: ما علينا، صفيه متتعامليش معاها تاني خاالص، وانزلي يلاا.. سالي بقلق: انزل فين؟.. يحي بهدوء: هنجيب فستان الفرح من هنا عشان النهارده كتب كتاب ودخله ي عروسه.. سالي بصدمه: دخلة اي وعروسة اي يحي متهزرش.. اجابها بنبره شبه حاده وصارمه: مبهزرش اللي قولته هيحصل، ومفيش تأجيل تاني.. سالي بقلق: طيب لي طيب انا مش جاهزه.. يحي بهدوء: عشان شوقي مش خوف منه بس حابب اقوله ان لعبته وخطته جات لمصلحتي وانك خلاص بقيتي ليا قولا وفعلا، وبعدين مش مهم انك جاهزه قدامك اسبوع او اتنين لحد منجهز شقتنا ونقعد سوا فيها.. سالي باعتراض: برضو مينفعش انا مش جاهزه لده دلوقتي، وامتحاناتي بعد شهر لا مش هينفع ي يحي.. يحي بحده ونبره عاليه: في اي ي سالي هو اي عند وخلاص، وبعدين فرقت فاي غير انك هتنقلي من اوضتك تحت لشقتنا فوق فيها اي المتعب وهيعطلك عن المذاكره، وانا اوعدك والله مهعطلك عن حاجه ولو فايدي حاجه اساعدك بيها هعملها... سالي بقلق: طيب وطي صوتك طيب.. يحي بنفاذ صبر: حاضر، بقول حاضر انا ياريت تتعلمي تقوليها انتي كمان.. سالي بتوتر: انت مش عايز تقول اننا اتجوزنا وخلاص تمام اعمل كده، بس انا هقعد فبيت خالو لحد مكون جاهزه.. يحي بأبتسامه صفراء: بعد م الشقه تجهز يبقي نشوف وانزلي يلاا.. سالي بهدوء: طيب هنزل اعمل اي هنا.و.. يحي بغيظ: ي بنتي تعبتيني اسمعي الكلام واسكتي وهتفهمي لوحدك اي ده... سالي وهي تنزل من السياره: طيب بالراحه طيب متزعقش.. _ دلف الاثنين سوياً الي داخل المول التجاري، كانت تبدو خجوله للغايه بملابسها وحذاءها الذي كان ع شكل دبدوب صغير، وايضاً نظرات العاملات لها جعلت توترها وخجلها يزداد اكثر... يحي بهدوء: اختاري بقي كام فستان من هنا، لحد ميجبولك كام فستان فرح اختاري منهم اي واحد.. _اومئت له سالي وذهبت مع احدي العاملات بذلك المول وبدأت بأنتقاء بعض الملابس لها، فحين ذهب هو الي احد الاركان واخرج هاتفه وقام بالاتصال بمندور.. الذي اجابه سريعا بقلق: فينك ي يحي وسالي فينها، انا خالد حكالي كل حاجه انتو فين؟.. يحي بهدوء : اطمن ي حج سالي معايا وكويسه جدا، المهم انا مديت حجز القاعه للساعه10 بالليل هتاخد بعضك انت والجماعه واستقبلو الضيوف وانا هجيب سالي وهاجي عشان هيبقي كتب كتاب وفرح.. مندور بحده: سالي موافقه ع الكلام ده؟.. يحي بهدوء: ايوه وحالياً هي بتختار ففستان فرحها.. مندور بهدوء: طيب متتأخروش.. _اغلق يحي معه، وذهب الي سالي كي يستعجلها، وما ان دلف الي داخل المكان الذي توجد به حتي ابتسم بهدوء لها وهي ترتدي فستان زفاف ابيض رقيق للغايه ينفرش ع الارض بعضه خلفها باكمام طويله واسعه ويتدلي ع جسدها بشكل جمبل للغايه، وشعرها الطويل للغايه الذي لاول مره يراه وهو ينفرد ع ظهرها بشكل جذاب للغايه، كانت تنظر للمرأه بانبهار وابتسامه واسعه غير ملتفته له، فتنحنح بهدوء وهو يحاول ان يشيح نظره عنها فهي مازالت لا تحل له.. نظرت له وابتسمت بدموع واردفت بهدوء: شكراً ي يحي.. نظر لها بابتسامته التي تدل ع اعجابه بها واجابها: بتشكريني ع اي؟.. نظرت للمرآه مجددا واجابته بابتسامه دامعه: انا لولاك انت مكنتش هلبس الفستان ده، مش عايزه اقولك انا كام مره بكيت بحرقه وانا بشوف عرايس لابسين فستان الفرح، انا دلوقتي حققت حلم مستحيل بمساعدتك.. اقترب منها بابتسامه هادئه واجابها بنبره هامسه: انا طول عمري مش بحب الشعر الطويل، بس لما شوفته عليكي بقيت بعشقه.. _ توردت وجنتيها واخذت تضع خصلاتها المتمرده ع وجهها خلف اذنها بتوتر.. اردف هو بثبات حاول اظهاره بصعوبه: في ميكاب ارتيست هتيجي هنا دلوقتي هتظبط الدنيا واختاري حجاب طويل هاا، وانا هروح اجهز بقي لحد. متخلصي.. _اومئت له بابتسامه هادئه، وذهب هو للخارج، ثم الي ذلك المكان المجاور لهذا المول، وانتقي بدله سودااء راقيه للغايه بقميص ابيض وبيبيون اسود وحذاء اسود راقي، وقف امام المرآه واخذ يضع عطره بهدوء، وحتي اليوم لن ترحمه ذكرياته المؤلمه من الدلوف اليه.. _فلاش بااك... ــــــــــــــــــــــ _يجلس بأحد الاركان يضع رأسه بين يديه المستند بهم ع قدميه ووجهه ملئ بالكدمات، وكل انش بجسده يؤلمه بقوه، وهناك الم اخر الم الفؤاد فهذا قاتل ي ساده، الم علي اهله الذين لم يأتي احد منهم لزيارته قامو بارسال محامي له فقد، ينهش القلق قلبه عليهم، وايضا هي ماذا حدث معها بعد ان ارغموه ع تطليقها واخذها غصباً منه.. ابتسم بسخريه دامعه وهو يتذكر هيئة شقيقته التي كانت لاحول لها ولا قوه بعد ان اعتدي عليها ذلك الذئب البشري، ونظرات والديه الملومه له وكأنهم يخبرانه بأن كل هذا حدث لهم بسببه هو، وايضا عندما جذبه الشرطيون الي هذا القسم وقامو بالتحقيق معه، لم يقل بأن ذلك القتيل اعتدي ع شقيقته كي لا يجلب لها اي اذي اخر، بل قال بأنه اعتدي ع منزلهم وتهجم عليه واضطر لقتله، يعلم جيدا انه اذا ذكر حادثت شقيقته سيتخفف الحكم عليه لانه قتل دفاع عن الشرف، انما فهذه الحاله ستطول مدته، ولكنه اختار ذلك كي لا يؤذي شقيقته اكثر، احتدت ملامحه عندما تذكر بان ذلك خليل يرسل له كل يوم هؤلاء العساكر كي يبرحانه ضرباً، وايضا عندما اتي له ذلك اللعين ابن عمه وقام باهانته امام الجميع بالسجن وضربه بقوه ايضا... _قطع شروده جلوس احد المساجين بجواره.. واردف بحزن: انا عرفت اللي حصلك، بس حبايبي بره قالولي ان اهلك فخطر.. نظر له يحي بخوف شديد واردف: حد منهم جراله حاجه، وخطر ازاي؟.. اجابه الاخر: لا محدش حصله حاجه بس ديما الباشا خليل وابن عمه الظابط. التاني بيروحو هناك وبيهددوهم، انا اخويا شغال فالورشه مع ابوك ولما جه يزورني هنا قالي، وكمان في حاجه.. يحي بقلق: اي كمان قول؟.. اجابه بحزن: النهارده فرح اخت الباشا خليل ع ابن عمه، وعاملين فرح كبير اووي مش فقاعه ولا فنادي ولا اي حاجه من دي ده عامله تحت بيتهم والكل بيقول انه قاصد ده عشان يغيظ اهلك.. _امتلئت عيناه بالدموع وهو يستمع لمعاناة احبته، وهو هنا مسلوب الاراده والقوه للدفاع عنهم، جاء له ذلك العسكري واخبره بحده ان الان سيتم ترحيله الي النيايه هو وبعض المساجين، فنهض وذهب معه بعد ان وضع الكلبشات بيده مع احد المساجين، ولكن قبل ان يغلقها دفعه يحي بقوه، ولكم العسكري الاخر وفر سريعاً هارباً من تلك النافذه، ودفع احد ركاب الدرجات البخاريه ليسقط ارضاً واخذها وغادر بأقسي سرعه بأتجاه منزل اهله، يريد ان يطمئن عليهم بأي طريقه.. _وما ان وصل الي الحي الخاص بمنزله سمع صوت الاغاني الصاخبه، نظر بأتجاه منزلها ليجد والدتها وشقيقها يودعونها بسعاده وهي ترتدي ذلك الفسات الابيض وتصعد السياره بجوار ذلك اللعين الذي اصبح زوجها ودموعها متحجره بعيناها، ولكن سقطت دموعها عندما رأته يقف ع مسافه منها وقبل ان يلتفت احد. له جاءت من خلفه رجال الشرطه وقام احدهم بضربه بقوه بأخدي العصي الحديديه السوداء ع رأسه ليقع ارضاً ثم قامو بتكبيل يديه واخذه الي تلك السياره الخاصه بهم، رمقها لاخر مره رأها بها بحزن شديد ودموع عالقه بعيناه خزلته الاخري وهبطت امامها وامام الجميع لتؤكد لهم انكساره.. _ فاق من شروده، ومسح دموعه التي هبطت ع وجهه، وتنهد بقوه، واتم تجهيزاته وذهب للخارج، وقام بمهاتفة صاحبة المول الذي احتجز مكان به هناك لتجهيز زوجته المستقبليه، واخبرها بأن يخرجن سالي له الان فهو ينتظرها.. _وبالفعل بعد. قليل دلفت سالي للخارج برداءها الابيض الرقيق وما زادها جمالاً ذلك الحجاب الطويل الذي وضعته لها متخصصة التجميل باحكام وبشكل جميل، كانت تسير بهدوء، وكادت ان تفتح هي باب السياره وتصعد، ولكن اوقفتها يده التي امسكت بيدها.. واردف بابتسامه هادئه: والله عيب بعد الجمال ده كله اسيبك تفتحي الباب انتي.. _ابتسمت هي بخجل وصعدت للسياره بعد ان فتح هو لها الباب بهدوء واغلقه خلفها، واستدار للجهه الاخري وصعد بجوارها وذهب الي القاعه التي سيقام بها زفافهم البسيط.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _دلف الي منزله وبوادر الغضب تظهر ع وجهه وايضاً تلك الكدمات التي تملأ وجهه وزراعه الذي يغطيه برابط طبي، وجد زوجته تجلس بالداخل ع الاريكه هي وصغيرها وبجوارها حقيبه كبيره.. شوقي بجمود: الهام انا مش ناقص اي كلمه، انا جيت هنا عشان مش حمل الرغي بتاع لبني... الهام بدموع: لا اطمن انا لا هرغي ولا حاجه، هي كلمه ورد غطاها.. _نهضت ووقفت امامه وهي عاقده زراعيه امام صدرها.. واردفت بجمود: طلقني ي شوقي.. تنهد بضيق واجابها: قلبك قسي وطلبتيها ي الهام، انا بقي بقولك ده عندها ي مدام... اردفت بغضب: انا اللي قلبي قسي، انا اللي دلوقتي كنت بجري ورا حد غيرك، لا فوق ي شوقي انا اللي استحملت كدبك عليا وعملت نفسي مصدقااه حتي بعد مبقيت تغلط قدامي وتقول اسمها بدل المره الف واقول ي بت عديها مسيره يتاكد ان مفيش حد فالدنيا حبه قدك، انا اللي استحملت كلام ستات الحته كلهم ع اني مش ماليه عين جوزي مع ان لا ناقصني ايد ولا رجل ولا مقصره معاك فحاجه، بس اما توصل بيك انك تخطفها وتبقي عايز تتجوزها غصب عنها وسيرتك تبقي ع كل لسان فالحته بعد مخطيبها علم عليك تخليني لا انا ولا ابنك نقعد دقيقه وحده تاني معاك.. شوقي بجمود: امشي ي الهام خدي ابنك وروحي روقي اعصابك شويه فبيت ابوكي، وانسي الكلام ده خالص عشان انا مبطلقش ي بت زينهم.. _ذهبت هي من امامه واخذت صغيرها واتجهت للخارج ودموعها تهبط بلا توقف وعزمت امرها بأن لا تعود الي هذا المنزل مجدداً.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ اميره بابتسامه واسعه وهي تقف بجوار نور: سالي فستانها يجنن والميكآب كمان بجد. ربنا ربنا يباركلهم... نور بهدوء: ياارب، ده سبحان اللي عدي كتب الكتاب ده ع خير.. اميره بهدوء: معاكي حق، بس هي سالي كده كل حاجه بتجيلها بصعوبه مفيش حاجه بتجيلها بالساهل.. نور بمرح: تعرفي هي لو واقفه معانا دلوقتي كانت فكرتنا بنتيجة الثانويه العامه بتاعتها يوم ما اتلخبطت مع وحده تاني.. اميره بضحكه واسعه: حصل والله، ده كان يوم ميتنسيش، فاكره دي فضحتنا فالحته وتقول انا دي مش نتيجتي وفعلا لما عملت تظلم طلعت ان هي الاولي.. نور بابتسامه واسعه وهي تنظر لسالي: يلا اهو ربنا بيكرمها فالاخر بحاجات حلوه اوي.. _تحولت ملامحها للحده ما ان رأت خالد يتقدم منهم... خالد بهدوء: تعالي ي نور عايزك فكلمتين بره.. نور ببرود شديد: اميره انا رجلي وجعتني هروح اقعد جنب ماما.. خالد بحده تحت نظرات القلق من اميره: نور بلاش الحركات دي معايا، ويلا احنا لازم نتكلم.. نور بهدوء شديد: مفيش كلام بينا ي خالد تاني، وكفايه كلام عشان اليوم مش ناقص فضايح.. خالد بحزن: انتي بتقوليلي انا كده ي نور؟.. _تجاهلت النظر له وذهبت باتجاه طاولة والديها، وجلست بجوار والدتها وهي تحبس دموعها بقوه... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _نهض يحي من جوارها، وابتسم باتساع واحتضن شقيقه بقوه.. ياسين بابتسامه واسعه وهو يعانق شقيقه: اقسم بالله لو مكنتش قولتلي كنت هتبري منك.. يحي بهدوء: مانا قولتلك يلا وبعتلك عربيه تجيبك مخصوص لازمته اي الكلام ده.. ياسين بمرح: بنكشك ي عريس، بس انت قولتلي كتب كتاب مش فرح.. يحي بهدوء: اخوك استعجل، تعالي اعرفك عليها.. نظر يحي لسالي التي كانت تتحدث مع احدي صديقاتها بالجامعه التي عزمتهم لها نور... واردف بهدوء: سالي... نظرت له بابتسامه هادئه، ليبتسم هو رغماً عنها واردف: ياسين اخويا الصغير.. ياسين وهو يصافحها بأبتسامه واسعه: ازيك ي عم عوض.. سالي بحده: عوض! عوض مين ي يحي؟.. يحي بغيظ لشقيقه: عوض مين ي زفت الطين؟.. ياسين بمرح: لا متفهميش غلط، اصل الواد يحي ده شاف مر مقندل فحياته وربنا اهو فالاخر عوضه بيكي ي عم عوض.. _ ضحكت سالي بهدوء، فحين رمق يحي شقيقه بنفاذ صبر.. واردف بحده: غور اتنيل اقعد، انا غلطان اني جيبتك.. ياسين بمرح: طيب مرات اخويا معندهاش اخت بنفس عود ياسمين صبري ده.. _لكمه يحي فكتفه بقوه، فهرول الاخر من امامه بخوف تحت ضحكات سالي العاليه..... يحي بغيظ: بتضحكي ع اي انتي كمان؟.. سالي بابتسامه واسعه: دمه خفيف اووي ياسين، شبهك اووي ع فكره بس بصراحه هو احلي شويه.... نظر لها بحاجب مرفوع وحده واجابها: اتلمي ي سالي.. سالي بهدوء: فين باقي اهلك بقي؟.. يحي بجمود: معزمتهمش... سالي بغيظ: لي مش قد المقام انا يعني عشان متعزمهمش ع فرحي.. يحي بحده: وقت نكد ده، وبعدين هما عندهم ظروف، ابقي اما افضي اخدك ونروحلهم.. _تنهدت بضيق وصمتت.. يحي بمرح: يعني هو الرخم اللي جيبته ده مش مالي عينك ولا اي... سالي بابتسامه هادئه: لا اهو احسن من مفيش خالص.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _منذ ان انتهي الزفاف وهي تجلس بغرفتها تنظر لذلك الصندوق الذي امامها ببكاء مرير، وهاتفها بيدها تنظر لبعض الصور التي تجمعها به، مسحت دموعها، وامسكت هاتفها وقامت بمهاتفته.. فاجاب سريعا بنبره حانيه: كنت عارف اني مش ههون عليكي تفضلي زعلانه مني كل ده... اغمضت عيناها بألم واجابته: خالد اطلع فوق دلوقتي انا جيالك.. خالد بهدوء: انا فوق اصلا، كان يحي واخوه قاعدين معايا وهما نزلو وانا قاعد بفكر فيك ي عمم.. كتمت غصتها واجابته بأقتطام: طيب انا جايه.. _اغلقت الهاتف وكادت ان تذهب للخارج، ولكن دلفت سالي لها وهي ممسكه ببعض الملابس الخاصه بها.. وهي تردف بغيظ: خدي ي نور فكيلي الفستان ده مش طايله افكه، وهغير عندك وامشي.. نور بجمود: مش دي المفروض كانت مهمة سي يحي؟.. سالي بغيظ: اتكتمي ي نور كفايه ابوكي وامك والزن بتاعهم.. نور بهدوء وهي تحل لها اربطة فستانها: معاهم حق كنتو قعدتو فشقة خالد لحد مشقتكم تجهز، وهو كان هيقعد فالاوضه بتاعت السطوح... سالي برفض: لا طبعا، وبعدين ي نور انا مش جاهزه خالص دلوقتي محتاجه وقت حتي بعد الشقه متجهز انا هستني هنا لحد مبقي قادره افتح بيت واروح فوق.. نور بسخريه: وانتي فاكره ان الحج مندور او يحي نفسه هيرضو بالوضع ده، انتي بتحلمي ي ماما.. سالي بفضول وهي تنظر لذلك الصندوق: فكك من لوقتها نشوف، وقوليلي هي مش دي الحاجات اللي جبهالك خالد؟.. نور بملامح حزينه: ايوه.. سالي: ومطلعاهم لي؟.. نور وهي تحمل الصندوق وتذهب للخارج: هديهم لصاحبهم... سالي بقلق: لي يعني؟.. نور بدموع: مبقوش يلزموني.. سالي بقلق: انتو متخانقين صح، طيب اهدي سيبي الحاجه دي ومتكبريش الموضوع ي نور.. نور بدموع هبطت بالفعل: مبقاش ينفع، عشان عمر عزام طلبني من بابا وانا وافقت.. سالي بصدمه: نعم يختي، انتي بتقولي اي؟.. نور ببكاء مرير: اللي سمعتيه ي سالي، ع الاقل واحد شاريني وجاي البيت من بابه، انما خالد انا دوست ع كرامتي بدل المره مليون واستحملت كتير عشانه وهو ولا ع باله عايزني كده وخلاص معاه من غير لا خطوبه ولا جواز، وانا مش رخيصه اووي كده عشان اقبل بالوضوع بتاعه... سالي بحده: وعمر عزام هو الحل، انتي متخلفه ي بنتي.. نور وهي تذهب للخارج: حلي عن دماغي ي سالي انا عارفه ان بعمل اي؟... _ ذهبت نور للخارج، ثم الي السطح الذي ينتظرها عليه خالد،ما ان دلفت الي هناك حتي وجدته يقف امام السور وهو يضع يديه بجيبي بنطاله وينظر امامه بشرود، ولكن ما ان استمع لخطواتها حتي استدار لها بهدوء وابتسامه واسعه... خالد بمرح: اي العلبه دي، انتي جيبالي هديه ولا اي؟... _ ذهبت ووقفت امامه ووضعت ذلك الصندوق ع السور بجواره.. واردفت بجمود: اتفضل حاجاتك اللي كانت عندي.. _نظر لها بعدم تصديق لما تفعله، ثم امسكت يده ووضعت بها ذلك الخاتم الصغير.. واردفت بقوه مصطنعه: وده الخاتم اللي خطبتني بيه واحنا صغيرين فاكره... خالد بابتسامه مستنكره لما تفعله: انتي اي اللي بتعمليه ده هاا.. صاح بها بقوه: اي اللي بتعمليه ده؟.. اجابته بحده ايضاً: بسيبك ي خالد، وببعد وبرفع عنك الحرج خالص، وبغلي نفسي اللي من يوم محبيتك وانا مرخصاها جدا.. اجابها بغضب: امم كملي، واي كمان؟... نور بجمود: ولا حاجه، كل حاجه ممكن تفكرني باللي كان بينا عندك اهي وخلصت خلاص انت من النهارده ابن عمتي وانا بنت خالك وبس.... خالد بغضب: ده عند امك ي نور، وخدي الحاجات دي وانزلي وانسي اللي فدماغك ده خالص.. نور بحده: انت اللي انسي لانه خلاص فات الاوان حتي تصلح اللي كان بينا، انا وافقت اتجوز عمر عزام ي خالد... _نظر لها بعدم تصديق، ثم دفع ذلك الصندوق بقوه ليسقط ارضاً وكل شئ به تناثر ع الارض، وجذبها من زراعها.. واردف بحده: انتي مستوعبه اللي بتقوليه، حصل اي لكل ده ماحنا ع طول بنتخانق وبنرجع، ولا هي تلاكيك والبيه عاجبك من الاول ي ست نور.. نظرت له بألم ونفضت يدها منه واجابته بدموع املئت عيناها: ايوه عجيني ي خالد عشان هو شاريني وجاني وخطبني وعايزني قدام الناس كلها، مش حاططني ع الرف واهي موجوده هتروح فين، احنا فعلا كل مره بنتخانق وبنرجع بس انا يوم مجيتلك كنت اكتر مره محتجالك فيها انك تقف معايا، وانت بكل برود اهنتني وزعقتلي وطردتني من عندك، بس لحد هنا وكفايه يتحرق قلبي اللي حبك ومن النهارده كرامتي فوق كل حاجه... خالد بخوف حقيقي ما ان لاحظ نبرة الثبات التي تتحدث بها: طيب انا اسف، انا حيوان ورخم وزياله وغلطان، والله مهتتكرر تاني، وعاقبيني باي حاجه بس متسبنيش ي نور، واغلي حاجه عندك متسبنيش... مسحت دموعها واجابته بحزن: فات الاوان خلاص ومبقاش ينفع... خالد بحده: انتي مش من حقك تنهي كل حاجه لوحدك كده.. اجابته بنفس نبرته: مش لوحدي انت اللي بدأت وانا مش جبل عشان افضل مستحمله كل ده، وع فكره والله ي خالد لو جيت وطلبتني من بابا دلوقتي هرفضك برضو، لان زي مطلبت منك مره واتنين وعشره وانت كنت ترفضني بكل بجاحه وبرود انا كمان هرفضك.. خالد بدموع هبطت بالفعل: انا عمري مرفضتك، انا ديما كنت شايفك احسن مني واني لازم ابقي احسن من اللي انا فيه عشان انفع اكون معاكي، لكن ورحمة امي وابويا مكان قصدي اجرحك ولا ابعدك عني.. نور بسخريه: دي الشماعه بتاعتك اللي بتهرب بيها من سبب رفضك ليا، والسبب الحقيقي واضح بس انا كنت بكدب نفسي، بس انت عمرك محبتني ي خالد.. تابعت ببكاء لان اللي بيحب حد بيتمني يكون معاه مش يبعده.. _اردفت كلماتها وذهبت للاسفل، حاول ايقافها فنفضت يدها منه بقوه وذهبت، فكين جلس هو ارضاً واضعاً رأسه بين يديه وهو يبكي بألم كبير، يعلم ان هذه اللحظه كانت وارد جدا ان تأتي، ولكنه لم يحسب حساب المها المميت، فهل هو فقدها للابد هل هذه النهايه لعشقه لها الذي دااام لسنوات... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مندور بغيظ: انا امشي لي ورا العيال، انا كنت خليت خالد قعد فوق وهما كانو دخلو فالشقه... سعاد وهي تضع الملابس بنظام فالخزانه الخاصه بهم: كبر دماغك ي حج، هما احرار.. مندور بحده: احرار اي بس، طيب والناس.. سعاد بهدوء: والناس اي اللي دخلها بيتنا او يعرفو اللي بيحصل، سيبهم براحتهم... _تنهد مندور بضيق وصمت، ثم صدح رنين هاتفه برقم عمر عزام.. مندور بجمود: ده عمر عزام، انا هقوله اننا موافقين ويحدد يوم يجي فيه.. سعاد بابتسامه واسعه: ماشي ي خويا وربنا يقدم اللي فيه الخير، هروح انا اجهزلك لقمه تاكلها لحد متخلص معاه.. _اومئ لها بابتسامه هادئه وذهبت هي للخارج.. فاجاب هو ع الهاتف بجمود: الو.. عمر بهدوء: مساء الخير ي حج مندور.. مندور بنفس نبرته: مساء النور ي عمر... عمر بثبات: النهارده معادنا ي يحج اعرف ردك ع طلبي.. مندور بهدوء: انا اديت الموضوع حجمه ي عمر وفكرت فيه كويس وسألت صاحبة الشأن.. تنهد عمر بقلق واجابه: اتمني متكونش كفستني؟.. مندور بجمود: شوف الوقت اللي هتكون فاضي فيه تعالي اتقدم رسمي ي ابن الحج عزام.. عمر بابتسامه واسعه: نور وافقت بجد؟.. مندور بهدوء: اكيد والا مكنتش هقولك تيجي وتخطبها... عمر بسعاده ظهرت ع نبرته بقوه: بكره انا فاضي بكره... _نظر مندور للهاتف ليتاكد. من هويته، فعمر عزام معروف بتقله وغروره الزائد عن حده، ثم وضع الهاتف ع اذنه مجددا.. واجابه بخبث: بس انا مش فاضي بكره، خليها ع الاحد الجاي يعني بعد يومين من النهارده... عمر بهدوء وهو يحاول استعادة ثباته: تمام ي حج اتفقنا.. _ اغلق عمر معه وابتسم بابتساع، ثم القي بجسده ع الفراش واخرج صوتها ع هاتفه واخذ ينظر لها بأبتسامه حالمه، وقلبه ينبض بقوه... _ع الحانب الاخر.. ـــــــــــــــــــــــــــ _اغلق مندور مع عمر، ثم ذهب واغلق باب غرفته جيداً، ثم ذهب للشرفه وقام بالاتصال بأحدهم.. الذي اجابه بهدوء: كيفك ي حج.. مندور بهدوء: كويس ي حبيب ابوك، في خبر لازم تعرفه... اجابه الاخر بفضول: شو في ي بابا خير؟... مندور بجمود: عمر عزام هيخطب نور اختك ي عدنان.. "بوووم عندنان طلع ابن مندور، يعني اخو نور، يعني ابن خال سالي وخالد وشوقي، يعني مندور ابو عندنان مش شغال معاه، ازاي ده حصل البارت الجاي اقولكم بااااي👋🏻" ـ الفصل الرابع عشر من هنا |
رواية القصه واللي كان الفصل الثالث عشر 13 بقلم نور ناصر
تعليقات