رواية قلب ارهقته الحياة الفصل الثانى عشر بقلم هناء النمر
قلب أرهقته الحياة. ........الفصل الثانى عشر
كانت جميلة جدا كقطعة فرنسية لكن بهوية سعودية ، شعر اصفر طويل ، جسم متناسق تظهر منه معالم انوثتها بوضوح ، بالاضافة للمال والنسب والعائلة ،
من يتزوج مثل هذه المرأة لا ينظر أبدا لغيرها،
فلماذا سيفعل خالد ؟
غير أنه يبدوا سعيد برؤيتها، أحضان وقبلات أمام الجميع ، الابتسامة تملأ وجهه ، هو حقا سعيد برؤيتها
افاقت من أفكارها على هزة كتفها من الخادمة المحاورة لها ، وهى تشير للداخل وتقول ،
...اتفضلى عشان تشوفى الاوضة بتاعتك ...
ردت ومازالت عينيها متعلقة بهم ، ...حاضر ...
بعدما دخلت من الباب وتعدته بعدة خطوات ، توقفت وقالت ،
...ثانية لو سمحتى ، انتى قلتى ايه قبل ما ندخل ...
...إيش ...
... مش وقت إيش خالص ، ارجعى بالشريط شوية لورا ، لما كنا واقفين قدام الباب ...
...اااه ، قلتلك اتفضلى عشان تشوفى اوضتك. ..
...حلاوتك ، انتى مصرية ...
...أيوة مصرية ...
...الله يكرمك انتى كنتى فين من زمان ، وحشتينى ...
...وحشتك ازاى يعنى ...
...متخديش فى بالك ، ده موضوع كبير اوى وهبقى احكيهولك بعدين ، يلا ورينى الاوضة منين ...
غرفتها كانت فى الدور الثانى ، بابها على مسافة صغيرة من السلم ، رغم صغرها ، كانت راقية جدا فى تجهيزها ، تتكون من سرير كبير نسبيا ، مرآة للتزين ، ومكتب صغير ، مصاحب لها شرفة صغيرة تطل على الحديقة الخلفية ، وملحق به حمام راقى جدا فى تجهيزه ، هم حقا أمراء ،،
....تأمرى بحاجة تانية ...
.... بس كدة ، توصلينى هنا وبس ...
...دى الأوامر اللى بلغنى بيها الأمير خالد ، وقال كمان أن أى حاجة تطلبيها تنفذ فورا ...
...طيب ممكن بعد اذنك تجيبيلى صنية صغيرة ، أقدم عليها علاج الامير ، عشان ميعاده قرب ...
...حالا تكون عندك ..
...ولو سمحتى ، أى حاجة منبهة ، قهوة ، شاى ، أى حاجة ...
...نسكافيه ، ماشى ...
...ماشى طبعا ، بس يكون بلاك ....
...تمام ، بعد اذنك ...
...ثانية لو سمحتى ، مقولتليش اسمك ايه ...
...ذينب. ..
..اوكى يامدام ذينب. ..
...لأ ، ذينب بس ، من غير مدام ...
...طيب ، ذينب بس ...
أثناء شرب النسكافيه كانت قد جهزت الجرعة الخاصة بالأمير من الحقن والأقراص ، وأيضا ارتدت ملابسها ، ارتدت زيها التمريضى، وبالطبع تعمدت ذلك ،
خرجت من غرفتها وتوجهت للطابق السفلى ، فقد كان صوت الجميع واضح المصدر من أسفل ،
رغم دقات قلبها التى بدأت تتصارع ، إلا أنها صممت على مواجهة الموقف ،
عندما وصلت للدرجات السفلى من السلم المواجه لهم انتبه لها للجميع واصواتهم انخفضت وتوجهت انظارهم اليها ، وكأنها تعمدت أن تفعل ذلك لتقول للجميع ،،انا هنا ،،،
وبالطبع لم يعجب خالد بهذا ، لا الموقف نفسه ولا الزى الذى ترتديه ، وبالطبع تعلق عين كل الشباب الموجودين بها ، فهى الزى يناسب جسدها ويوضح معالم جسدها بوضوح ، تبدوا شهية فيه ، وكان هذا رأيه فيها فى مصر ، ولاحظت هدى غضبه ، لكنها لم تفسر السبب ،
تجاهلته وهى تقول بينها وبين نفسها ،، خليك فى اللى واقفة جمبك وشابطة فى دراعك دى ...
تمالكت نفسها فى لحظات ووجهت كلامها للأمير
... أنا آسفة على المقاطعة ، بس ميعاد علاج حضرتك ..
... اجليه ياهدى شوى الله يرضى عليكى. ..
هنا رد خالد على والده
...اجليه ! إيش هاد ، مو كان اتفاقنا على انتظام ادويتك. ..
ثم أشار لهدى على باب مقابل لتتبعه، وسند هو والده ليساعده على القيام من مكانه ودخول الغرفة .
بعد أن أعطت الأمير علاجه كاملا ، قام ليعود لمجلسهم وقبل أن يخرج سأل هدى ،
...كيف الحال هون ياهدى ، أبيكى مبسوطة ...
...الحمد لله تمام. ..
...الحمد لله ، معكى ذينب، إيش ما بدك، بس خبريها. ..
...حاضر ...
اتجه خارجا ، يتبعه خالد ، وعندما وصل خالد للباب بعدما خرج أبيه، التفت لهدى وقال ،
... فى حاجات لازم نتكلم فيها ، ومن ضمنها اللى انتى لابساه ده ، اطلعى على اوضتك ، ومتخرجيش تانى غير لما اجيلك ....
ثم تركها خارجا ، وعادت هى لغرفتها تحت نظرات الجميع مرة أخرى ، ولكنها لم تهتم ، اهتمت فقط بمن شعرت بغيرته منذ لحظات .
المحزن أنها انتظرته طويلا حتى تعدت الساعة منتصف الليل ، ولم يحضر او يهتم حتى بإرسال اعتذار ،
المشكلة أن للأمير جرعة علاج الساعة الخامسة فجرا ، وهى حتى لا تعلم بأى غرفة هو ، وقد اعتمدت أن يخبرها خالد بذلك عندما يأتى ، لكنه لم يفعل ،
فى النهاية قررت الاستسلام والنوم لمدة ساعتين قبل الخامسة ، ووقتها ستتصرف ،
فتحت تيليفونها القديم ووضبطت ساعته ومنبهه ، رغم أنه بدون شريحة ، فقد قررت فى أقرب فرصة للخروج ، تشترى فيها خط سعودى ،
...انزلقت تحت غطائها بعدما غيرت ملابسها بأخرى قطنية بسيطة للنوم ، وضعت رأسها على المخدة ،
ثم ابتسمت بسخرية وهى تقول لنفسها
...معلش ياهدى ، هتلاقى البرينسيس الجميلة كانت واحشاه اوى ، طبعا مش ههيفتكرك اصلا ، انشالله تولعى انتى واللى خلفوكى. ..
يتبع