رواية القصه واللي كان الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور ناصر



رواية القصه واللي كان الفصل الثاني عشر 12 بقلم نور ناصر 






 #القصه_واللي_كان🖤💔. 
_part: 12.... 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_قالت إحداهم ذات مره: خذلني فكسر قلبي، فدمرت حبي له بكبريائي.... 
««««««««««««♡♡♡♡♡♡»»»»»»»»»»»»»»».. 
عمر بقوه وثبات: انا عايز اتجوز نور بنتك ي حج مندور.. 
_احتدت معالم وجه مندور وهو ينظر له بصمت... 
عمر بهدوء: انا جيتلك بعيد عن الشغل واي حاجه سواء هنتعامل مع بعض تاني او لا الموضوع ده ع جنب وملوش علاقه باللي بطلبه منك دلوقتي.... 
مندور بجمود: انت واخد بالك بتطلب اي ي عمر، بتطلب تاخد روحي وعمري كله، اللي يوم مهوافق اجوزها لحد يكون حد يستاهلها، ميكونش جاي ياخدها مصلحه لشغله.. 
عمر باستنكار: مصلحه لشغلي؟!.. 
مندور ببعض حده: هو انا لسه هتعرف ع عمر عزام ده اللي ربي خير من اللي اشتري... 
عمر بجديه: انا لو هدور ع جواز المصلحه كان اولي اتجوز بنت ناصر الشهابي وزير سابق وضهر ليا فأي حاجه اعملها، انما انا اتجوزت زمان جواز مصلحه مش هكدب عليك، بس دلوقتي العمر بيعدي وانا بدور ع بنت اصول زوجه تليق تبقي ام اولادي.. 
مندور ببعض اقتناع بحديثه: والله انا مش عارف اقولك اي بس... 
عمر بخبث: وبعدين انا مش مصدق الكلام اللي بيتقال فالحاره ع انها هتتخطب لخالد، بس انا عارف انه ابن عمتها وبس ولا انا فاهم غلط؟.. 
مندور بملامح غاضبه: هو فعلا ابن عمتها وبس.. 
عمر بابتسامه واسعه: يبقي كده مفيش اي مشكله ي حج، وهديك وقتك تفكر براحتك.. 
مندور بجمود: ورئيها هي ي عمر اهم حاجه.. 
عمر بثبات: طبعا، وانا مستعد لاي حاجه تطلبها.. 
مندور بهدوء: اللي فيه الخير يقدمه ربنا ي عمر... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_دلفت عائشه الي ورشة والدها، لتجد ياسين شقيقها يعمل ع احدي السيارت باندماج شديد.. 
عائشه بحده: انت معندكش دم والله ي ياسين مش قولتلك طلعلي صنية الشاي دي فوق.. 
ياسين وهو لا يشيح نظره عن السياره: مانتو عندكم كوبيات كتير فوق ي عائشه مش حوار هو.. 
عائشه بغيظ: مانت عارف امك مش بترضي تطلع كوبيات من الجديده غير لو في ضيوف..
ياسين وهو يدفعها من كتفها بقوه للخارج: طيب مش اخدتي الكوبيات غوري اطلعي فوق، خليني اخلص ام العربيه دي قبل ابوكي ميجي ويخليني انا اللي محتاج تصليح.. 
ابتسمت بشماته وهي تذهب للخارج: احسن والله تستاهل.. 
_ وقبل ان تدلف للخارج انتفضت بقوه ما ان رأته يقف امامها حتي سقطت منها تلك الصنيه، فنظر لها ياسين بقلق.. 
واردف: مالك ي بت في اي؟.. 
_ وقبل ان تجيبه دلف خليل للداخل وهو ينظر لها بابتسامه بارده... 
ياسين بغضب شديدوهو يجذب شقيقته خلفه: عايز اي، وجاي هنا لي؟.. 
خليل وهو يجلس ببرود شديد ع احد المقاعد الموضوعه : كنت فالقاهره كام يوم وقولت اجي اسلم عليكم اول مرجعت.. 
ياسين بحده: لا بينا سلام وكلام اتفضل من غير مطرود.. 
خليل بنبره جاده: اسمع ي ياسين انا مش هاخد عليك، انت كنت صغير ومتدركش الامور وقتها كانت اي، بس صدقني انت لو كنت مكاني كنت هتعمل اكتر من اللي عملته... 
عائشه بغضب وحده: انت كدااب، انت بني ادم مريض ومتعرفش ربنا واللي عملتوه فينا وفاخويا ربنا هيخلصو منكم.. 
ياسين بحده: لو فاكر اني هصدق الكلمتين اللي قولتهم لابويا يبقي بتحلم، يحي اخويا اشرف من انكم تجيبو سيرته والايام بينكم وبينه ي ابن سيادة اللوا.. 
_نهض خليل من ع مقعده وهو يرمقهم بحده وغيظ.. 
واردف وهو يذهب للخارج: ابقو افتكرو كلامكم ده لما اخوكم يشرف فالسجن تاني... 
_ذهب للخارح، فوقفت عائشه امام ياسين.. 
واردفت بقلق: هو اي الثقه اللي بيتكلم بيها دي؟.. 
ياسين بغضب: كبري دماغك من اي حاجه سمعتيها، دول تعابين واخبث خلق الله.. 
عائشه بدموع: انا خايفه ع يحي منهم... 
ياسين بابتسامه هادئه وهو يحتضنها بهدوء: متخفيش يحي اللي شوفته اخر مره يتخاف منه مش يتخاف عليه... 
عائشه وهي تبتعد عنه بغضب: اوعي يخربيتك وسختلي هدومي بريحتك دي.. 
ياسين بغيظ: غوري ي بت اطلعي فوق والا والله هفتح دماغك بالمفتاح ده... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_تسير بأحد ممرات المستشفي حتي اوقفتها احدي الممرضات.. 
واردفت لها باحترام: ي دكتوره سالي، دكتوره نادين طالبه حضرتك فوق فالعياده... 
سالي بهدوء وهي تذهب باتجاه الاسانسير: حاضر انا هروحلها.. 
_ذهبت للاعلي ومنه الي تلك الطبيبه بغرفتها الخاصه بفحص المرضي، طرقت الباب بهدوء وسمحت لها الاخري بالدلوف.. 
سالي وهي تدلف للداخل بأحترام: نعم ي دكتوره.. 
_شهقت بقوه ما ان وقع نظرها عليه يجلس امام الطبيبه ويرمقها بابتسامته الخبيثه.. 
نادين بجديه: تعالي ي دكتوره سالي، النهارده انتي هتستلمي الكشف ع المرضي هنا كأختبار ليكي وانا هعتذر واتمني متكونش في ولا غلطه... 
سالي بتوتر وهي تنظر ليحي: اا يعني اشمعنا ي دكتوره النهارده؟.. 
نادين بجمود: هو اي اللي اشمعنا النهارده، انتي جايه هنا تدربي ي دكتوره سالي مش جايه تلعبي، وده اختبار ليكي وهيتحط فالشهاده كمان.. 
سالي باحراج: اسفه ي دكتوره مكنتش اقصد.. 
نادين وهي تاخذ متعلقاتها وتهم بالمغادره تحت ضحكات الاخر المكتومه: الاستاذ يحي اول حاله هتبدأي بيها، هو عنده جرح فبطنه اتخيط بره المستشفي وتقريباً حصله التهاب حاد، شوفي شغلك معاه.. 
_اومئت لها سالي فحين ذهبت نادين للخارج، واغلقت خلفها سالي الباب واتجهت ليحي بملامح لا تبشر بالخير.. 
واردفت بانفعال: انت اي اللي جابك هنا انت اتجننت ي يحي.. 
يحي ببرود: هو اللي بيتعب ويروح مستشفي يبقي مجنون، وبعدين احمدي ربنا اني مقولتلهاش انك انتي اللي مخيطالي الجرح ي خايبه.. 
سالي بغيظ وهي ترفع ملابسه كي تنظر للجرح: فين الالتهاب اللي عندك وريني.. 
يحي وهو يبتعد عنها بمرح: في اي ي حجه، قوليلي وانا هرفع القميص اي قلة الادب دي.. 
سالي بحده وصوت شبه عالي: اخلص يحي عشان اشوف الغلب اللي ورايا.. 
_ دلفت لهم احدي الممرضات، فصمت الاثنين وهم يرمقون بعضهم بغيظ.. 
الممرضه بهدوء: دكتوره نادين طلبت مني ادخل اساعد حضرتك... 
سالي بجمود: فيها الخير والله، تعالي ي ايناس مع النيله اللي واقفه دي، لحد معقم ايدي واشوف جرح بطنه... 
ايناس وهي ترمق يحي باعجاب: بقي ده نيله ده؟.. 
يحي بخبث وهو ينظر لسالي: قوليلها... 
ايناس بابتسامه واسعه: اتفضل حضرتك اقلع القميص.. 
يحي بمرح: هو في اي بالظبط، وحده تقولي اقلع والتانيه كانت هتقلعني هي من شويه... 
رمقته سالي بغيظ، فحين ضحكت ايناس بهدوء واجابته: مش قصدي، بس انت لازم تعمل كده عشان الدكتوره تعرف تكشف عليك.. 
يحي وهو يخلع جاكيته ويضعه امام سالي ع المقعد: ماشي، مع ان الدكتوره خيطتلي الجرح قبل كده من غير مقلع ولا حاجه، شكلها كانت خايفه عليا اخد برد.. 
_ تنهدت بغضب مكتوم، فحين بدأ هو بفك ازرر قميصه وهو ينظر لها بخبث، فتوردت وجنتيها ونظرت للجهه الاخري وهي تقوم بتعقيم يديها... 
_ابتسم هو بهدوء، وذهب الي ذلك السرير الطبي الصغير وتمدد عليه بهدوء، فذهبت هي وجلست امامه واخذت تتفحص جرحه بتركيز، ولكنها نظرت له بغيظ.. 
واردفت بحده: انت جرحك لم ومفهوش حاجه ع فكره.. 
يحي بجمود: عارف... 
سالي بغيظ: اومال انت جاي لي؟... 
جلس بهدوء واجابها بنفس نبرته: جاي عشانك.. 
ايناس باحراج: ااا انا هرتب مواعيد العيانين برا.. 
_ذهبت ايناس للخارج، فحين نهضت هي من مقعدها بملامح غاضبه... 
وصاحت فيه: انت بتستهبل ي يحي، جاي لحد هنا عشان ترخم عليا وخلاص... 
نهض هو واخذ يرتدي قميصه بهدوء واجابها: لا جاي عشان احنا بكره هنتجوز ي سالي ومينفعش تبقي شايله مني بكره بالذات.. 
سالي بهدوء وهي تنظر لذلك الوشم الذي ع صدره: اشمعنا يعني بكره، ع العموم مش هتفرق هو كتب كتاب وخلاص، سيبك مني انا خالص.. 
يحي وهو ياخذ جاكيته ويضعه ع كتفه واجابها بخبث: ازاي اسيبني منك هو مش في حضن بعد كتب الكتاب، ينفع اخد الحضن وانتي مقموصه كده.. 
سالي بخجل وتوتر: لا لا مفيش الكلام ده ع فكره انت هيخلص كتب الكتاب وتشوفلك اي داهيه تغور فيها.. 
يحي بغيظ: طيب اتلمي بدل ميبقي الحضن قبل كتب الكتاب.. 
سالي بحده: اطلع بره ي يحي انا ورايا هم تقيل النهارده... 
يحي ببهدوء: معلش، انتي قدها وبعدين انا لولا واثق فيكي مكنتش قولت للدكتوره تديكي الاختبار النهارده.. 
سالي بنظرات غاضبه للغايه: نعم ي روح امك انت اللي قولتلها كده... 
يحي وهو يتصنع الخوف: اهدي ي باشااا هفهمك، انا كنت جاي اصالحك وقولت اعمل عيان وتكشفي عليا، وجيت فاكر هلاقيكي هنا لقيت الدكتوره اللي مسؤله عن تدريبك فقولتلها ان كتب كتابنا بكره وانا عايز اصالحك فقالتي انها هتجيبك هنا ونتصالح بس بشرط انك تشيلي اليوم كله عنها ويبقي اختبار ليكي فمكنش قدامي غير اوافق.. 
سالي وهي تنظر حوالها بغيظ شديد حتي كادت ان تبكي: انت انت متخلف، انا مش جاهزه للأختبار، والناس اللي بره دي اقل غلطه هتنهيني فمجال الطب قبل مبدأ اصلا.. 
يحي ببرود: ده توتر عادي، انما انتي هتعالجيهم متخفيش.. 
سالي بحده: اطلع بره ي يحي مش طايقه ابص فوشك... 
يحي وهو يذهب للخارج بغيظ: طالع ي سالي، بس دي تاني مره اجي اصالحك وانتي برضو مقموصه، رغم ان لما زعقتلك فالصيداليه كان عندي حق.. 
سالي بغضب: عندك حق فاي، انا كانت ايدي وجعاني و... 
يحي بغضب شديد: ميلمسش ايدك ي دكتوره، ميتكلمش معاكي بالطريقه دي خالص، اللي حصل ده مش هسمح بيه ابداً... 
سالي بخوف من غضبه هذا: محصلش حاجه ع فكره لكل ده، انا عارفه حدودي كويس.. 
يحي بتنهيده غاضبه: عارف، بس هو مش عارف حدوده وياريت تسمعي الكلام ي سالي... 
_ اومئت له بهدوء وصمتت.، وكاد ان يذهب للخارج فأوقفه سؤالها.. 
سالي بضيق: هي مين فرح اللي اسمها مكتوب ع صدرك ده ي يحي؟... 
يحي بجمود: كانت خطيبتي ومحصلش نصيب.. 
سالي بضيق: وازاي انا معرفش حاجه زي دي؟.. 
يحي بغمزه مشاكسه: بعد كتب الكتاب اقولك.. 
سالي بغيظ: لو معرفتش الاول مفيش كتب الكتاب... 
_تنهد يحي بضيق وذهب للخارج، ثم الي الاسفل وقاد سيارته ذاهباً الي الحفل الذي دعاه له عمر عزام.. 
_ابتسم بهدوء وهو يضع يده ع موضع اسمها، وعادت ذاكرته للخلف مجدداً... 

_فلاااااااش بااااااااااك...
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ طرق يحي باب غرفة شقيقته، فسمحت له الاخري بالدخول، فدلف للداخل وهو يحمل بيديه عدة حقائب كثيره.. 
عائشه بمرح: اي ده انت جايب اي؟.. 
يحي وهو ينظر لفرح التي تجلس ع الاريكه بصمت وملامح حزينه: روحي كلمي امك عايزاكي بره ي عائشه... 
عايشه بمرح: امممم بتوزعني مقبوله ي عم يحي، عشان فرحك النهارده بس... 
_ ذهبت شقيقته للخارج، فحين وضع هو الحقائب جانباً، وذهب وجلس جوارها...
واردف بجديه: انا عارف ي فرح انه كان نفسك اهلك يكونو معاكي النهارده، وانا مش مانعهم يجو، بس هرجع واقولك مسيرهم يهدو ويسامحونا... 
فرح وهي تمسح دموعها: انا ااه كان نفسي يكونو معايا وجدا، واكتر حد كان نفسي يبقي معايا بابا... 
يحي بهدوء: ربنا يرحه، ع فكره في حاجه عملتها عايز اوريهالك.. 
فرح بفضول: هي اي؟... 
يحي وهو يفك اول ازرر قميصه وظهر جرح بصدره يضع عليها بعض اللاواصق الطبيه.. 
فرح بفزع: اي ده، انت مين عملك كده؟... 
يحي بابتسامه هادئه: طيب اهدي، انا يستي كنت بجيب البدله والفستان من محل كده، قصاده في محل بيعمل وشم والحاجات دي، طبعا الوشم حرام بس انا حبيت اكتب اسمك ع قلبي وعملته بس بماده كده زي مية النار بتطبع ومستحيل تتمسح ولا تختفي ابدا... 
فرح بدموع: انت بتتكلم جد ي يحي؟.. 
يحي وهو يحتضنها بهدوء: انا لو اقدر اعمل اي حاجه مستحيله تثبت للعالم اني بعشقك هعمل كده... 
فرح وهي تبادله العناق: ربنا ميحرمنيش منك ابداً... 

_ فاق من شروده وهو يبتسم بمراره، واتبع سيره الي ذلك الحفل.... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

الهام وهي تضع بعض الملابس بالحقيبه الصغيره: دقيقه بس ي بابا هطلع اشوف حد يساعدنا ننزل تحت واجي.. 
زينهم بحزن: سامحيني ي بنتي انا عارف اني حمل تقيل عليكي.. 
الهام وهي تقبله من جبهته بحنان: ياريت كل الحمول تبقي خفيفه عليا زيك كده ي بابا.. 
زينهم بدموع: الهام انتي مكدبتيش عليا صح، اخوكي عند صاحبه فاسكندريه وغلاوة يوسف ابنك صارحيني.. 
الهام بابتسامه هادئه: والله ي بابا سليم كلها يومين وهيكون عندك وقاعد معاك ومش هيسيبك تاني بس هو بيهدي اعصابه مش اكتر.. 
زينهم وهو يمسح دموعه بحزن: ربنا يطمني عليكي انتي واخوكي ي حبيبتي.. 
الهام وهي تذهب: ياارب ي بابا، دقيقه وجايه... 
_ ذهبت الهام للخارج وذهبت باتجاه الاسفل ولكنها وجددت فارس يدلف خارج الاسانسير... 
الهام بهدوء: ازيك ي فارس.. 
فارس باقتطام: كويس، عمي زينهم كويس، قلقت انه مخرجش من المستشفي مع ان معاده كان امبارح يخرج.. 
الهام بهدوء: مانا امبارح مكنتش فاضيه وجيت النهارده، وشكرا انك جيت وبتسأل، والحمد لله ان شوقي مش هنا..
فارس بحده: وحتي لو هنا انا كنت هاجي ي مدام مش هخاف منه الزفت ده.. 
الهام بغضب: لو سمحت ي فارس اتكلم كويس ع جوزي... 
رمقها بسخريه واجابها: حاضر ي الهام هانم.. 
الهام بهدوء: سليم هيخرج كمان كام يوم و... 
فارس بجمود: عارف انا بتواصل مع المحامي، بعد اذنك هطمن ع عم زينهم... 
_تركها واتجه الي غرفة والدها، فحين هبطت هي الي غرفة الطبيب الخاص بمتابعة والدها، وكان هذا الطبيب احمد.. 
طرقت الباب بهدوء، فسمح لها بالدخول.. 
الهام بنبره هادئه: السلام عليكم ي دكتور.. 
اجابها بابتسامه واسعه: وعليكم السلام اتفضلي ي انسه الهام... 
_دلفت الهام للداخل ووقفت امام المكتب.. 
تابع هو بهدوء: انا عرفت اسمك من باباكي انه سالني عليكي امبارح وكده.. 
الهام بجديه: ماشي، انا كنت جايه بس اطمن ع حالته هو كويس ولا في حاجه تقلق.. 
احمد بعمليه: اطمني ي انسه الهام هو كويس جدا بس يحافظ ع علاجه وياخده. فالمعاد وان شاء الله مفيش قلق.. 
الهام بهدوء وهي تذهب للخارج: تمام ي دكتور، وشكرا جدا.. 
احمد بسرعه: لا تعب ولا حاجه، وانا فالخدمه فاي وقت الحج يحتاجني فيه ي انسه الهام.. 
الهام بابتسامه صفراء: كتير خير حضرتك... 
تابعت وهي تشير لخاتم زواجها: وع فكره انا مدام مش انسه... 
احمد بغيظ: بجد، قصدي سوري مكنتش اعرف.. 
الهام وهي تغادر: حصل خير بعد اذنك.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_كانت تجلس باحد الكافيهات بجوار جامعتها وهي تضع يدها اسفل وجنتها، وتنظر امامها بحزن، جذب هو مقعده وجلس امامها.. 
مي بغضب: انت اي اللي جابك هنا؟.. 
محمد بهدوء: جايلك ي مي... 
مي بحده وهي تهم بالمغادره: وانا لا عايزه اكلمك ولا اشوفك تاني ي كذااب.. 
محمد وهو يجذبها بقوه من يدها ويرغمها ع الجلوس مجدداً: طيب ممكن تهدي وانا هحكيلك كل حاجه.. 
مي بحده ونبره عاليه: انا مش عايزه اسمع حاجه منك، انت كدبت وضحكت عليا، لقيت عيله مراهقه قولت تتسلي بيها شويه و.. 
قاطعها محمد بقوه: انا بحبك... 
_صمتت ونظرت له بدموع.. 
محمد بنبره هادئه: والله العظيم حبيتك ي مي.. 
مي ببكاء: انت لي ضحكت عليا، لي تخبي عليا كل ده، سنتين بحالهم مصعبتش عليك؟.. 
محمد بحزن: خوفت، خوفت اخسرك وانا مصدقت لقيتك، مصدقت الاقي حد يحبني، حد اكون معاه الشخص الكويس اكون فنظره مثالي، مي انا حبيتني وحبيت نفسي بيكي انتي، حبيت الشخص البسيط اللي اتعرف عليكي وحبك من كل قلبه الشخص اللي بيكون معاكي طيب ومتسامح ومبيعرفش ياذي.. 
مي بدموع وسخريه مؤلمه: انما الحقيقه انك ظابط شرطه مش تمام، ومتجوز ومخلف وكنت بتتسلي بيا... 
محمد بحزن: برضو مصممه متفهمنيش.. 
مي بحده: بالعكس انا اول مره فحياتي افهمك.. 
_اتت لتغادر، فامسك يدها.. 
واردف بصدق: انا مش هسيبك ي مي، ومستعد اعمل حاجه بس متسبنيش.. 
مي بحده: انا عندي اني اموت ولا اكون معاك يوم تاني... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

يحي بملل: هي دي الحفله اللي عاملنا عليها حكايه ابن ال*** ده.. 
خالد بهدوء: لو كنت اعرف كده مكنتش جيت... 
يحي بابتسامه جانبيه: كان الواد توني هيهص هنا لو جه معانا.. 
خالد بضحكه هادئه: لا مهو تلاقيه هايص فالجواز دلوقتي... 
تابع خالد بقلق: ده لو نور شمت خبر ع اللي انا فيه، هتركب صوري ع خنازير وتنزلها ع النت... 
يحي بمرح ايضا: والله انا لما بشوف عمايل نور اللاسعه دي، بقول الحمد لله ع نعمة غباء سالي.. 
_ ضحك الاثنين سويا بهدوء، حتي قطع همسهم مجئ شوقي ووقف معهم.. 
واردف بسخريه ليحي: هو في عريس كتب كتابه بكره يجي حفله زي دي.. 
يحي ببرود شديد: انااا، عندك مانع؟.. 
خالد بقلق: وانت مين اللي عزمك ي شوقي؟.. 
شوقي بجمود: الشيمي ومرضتش اكسفه.. 
خالد بغيظ: اصيل ي خوياا.. 
_ جاء ووقف امامهم احد الشباب وهو ينظر لخالد بحده.. 
واردف بغيظ: منور ي خالد... 
خالد بهدوء: ده نورك ي باسم... 
باسم بحده: انا زعلان وشايل منك انت والحج مندور ي خالد، لان اتفاق الحج سعيد مع الحج مندور ان لينا جزء من العمليه اللي عدت، انما كلها تروح لعمر عزام ده جديد علينا، وقله مننا.. 
خالد بجمود: لا قله ولا حاجه، بس عمر عزام دفع اكتر.. 
باسم بغيظ: والاتفاق اللي بينا... 
يحي ببرود: بله واشرب ميته.. 
باسم بغيظ: كلام اي ده ي خالد... 
خالد ببرود ايضا: اللي سمعته ي باسم وروح شوف بتعمل اي مش فايقنلك.. 
باسم بغضب: ماشي منك ليه بس اللي ميزعلش... 
شوقي بغضب بعد ان غادر الاخر: اي البرود بتاعكم ده افرض قرر يعمل حاجه مش تمام معانا.. 
خالد بجمود: ده مش هيقدر يعمل حاجه، اخره كلام وبس.. 
يحي بسخريه: زي ناس.... 
شوقي بغيظ: تقصد اي؟... 
خالد بنفاذ صبر: بقولكم اي انتو الاتنين انا مش فايق لخنقاتكم وهغور اقعد وحدي وانتو ولعو فبعض بقي انتو حرين.. 
_ذهب خالد لاحد الاركان ووقف ينظر للماء بشرود، فحين نظر شوقي بخبث ليحي.. 
واردف: ابقي روح عشان تنام بدري، عشان تقدر تستحمل يوم بكره ي عريس.. 
يحي بهدوء مستفز: ميخصكش، خليك فحالك... 

_ع الجانب الاخر... 
ــــــــــــــــــــــــــــــ
_تقدم عمر من خالد الذي كان يقف وحيداً، ووقف جواره بصمت.. 
ثم اردف بجمود: سمعت انك خاطب بنت الحج مندور.. 
خالد بتنهيده غاضبه: حاجه زي كده.... 
عمر بخبث: وهي تعرف شغلك اي؟.. 
_نظر له خالد بغضب... 
فتابع الاخر بسخريه: متفهمنيش غلط اصلها فمره اتقابلنا صدفه وقالتلي انك نضيف ومحترم وشريف والله فكرتها بتتكلم عن شيخ... 
خالد بحده: وانت عايز اي يعني؟... 
عمر بهدوء: ولا حاجه، بس مفيش حاجه بتستخبي يعني انا عمر عزام معروف بجراتي ومش بخبي ولا بداري شغلي عن حد بالعكس بقيت الناس تكدب نفسها وتقنع نفسها اني شريف وشغلي حلال عشان يبررو شغلهم معايا رغم اني معترف اني شمال، بس انت ويحي ومندور وشوقي حياتكم ع كف عفريت اللي حواليكم لو عرفو الحقيقه، نور مثلاً.. 
نظر له خالد بقلق واردف: مش هتعرف... 
عمر بخبث: اتمني ده، انا مليش مصلحه بس عايز انبهك ان ولادالحرام كتير وممكن حد منهم يقولها وقتها.. 
خالد بغضب: نور بتحبني ولو عرفت ده مش هتصدق وهتيجي تسألني ووقتها هتسامحني و... 
عمر بجمود: طيب اسمع بقي اللي هيحصل من واحد زيي خبره فكل حاجه، هي لو عرفت حبها ده هيتحول كره، لان اصعب حاجه ممكن تكسر اي ست خلقها ربنا الكدب والخداع، وانت بسم الله مشاء الله سنين بتكدب عليها ومفهمها انك ملاك وانت واحد شغلك وحياتك وفلوسك حرام ومليانه وساخه.. 
_صمت خالد وقلبه ينتفض بقوه ندماً وحزناً وخوفاً، نظر له عمر بحزن مصطنع وذهب من امامه، فحين ترك الاخر الحفل باكمله واخذ سيارته مغادراً ... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

مندور بهدوء: سالي فين؟.. 
سعاد: جات من المستشفي نزلت ي حبة عيني تاني مع نور جابت الفستان بتاع كتب كتابها وجات نامت ع طول... 
مندور بجديه: طيب والضيفه جيدا؟.. 
سعاد وهي تجلس جواره ع الاريكه: خرجت ع بعد الضهر ورجعت من شويه اتعشت مع البنات وطلعت فوق عاجبها السطوح اووي... 
مندور بجديه: طيب كويس، البت نور فين؟.. 
نور وهي تدلف خارج غرفتها وهي تضع ع وجهها ماسك من اللون البني وعاقده شعرها للاعلي بشكل مضحك: انا هنا ي باا الحج خير؟.. 
مندور بامتعاض: اي اللي انتي منيلاااه فخلقتك ده ي بت انتي؟.. 
نور وهي تجلس امامهم ع الاريكه: ده ماسك ي بابا عشان وشي بكره يبقي منور فكتب الكتاب.. 
سعاد بحده: ي بت هي مش المفروض سالي اللي تعمل الحاجات دي.. 
نور بغيظ: قولتلها البومه، راحت قالتلي انا تعبانه وهنام... 
مندور بجديه: سيبكم من الكلام الفاضي ده، في حاجه عايزه اقولها ليكم..... 
نور بحماس: خير ي بابا خالد قالك انه عايز يتجوزني صح، والنبي قول صح... 
نظر لها مندور بحزن واجابها: لا مش خالد، عمر عزام عايز يتجوزك ي نور.. 
_نظرت له نور بصدمه وعدم تصديق، فحين ابتسمت سعاد بأتساع... 
واردفت: عمر عزام بنفسه عايز يتجوز نور، والله لو تمت لهتبقي ست الحته كلها ي نور.. 
نور بغيظ: بس ي وليه انتي اسكتي، بابا انا بحب خالد وهو قالي انه عايز يتجوزني والله، فأنسي موضوع عمر زفت ده.. 
سعاد بحده: انتي عبيطه ي بت انتي، بقي تسيبي عمر عزام اللي خالد واللي زيه شغالين عنده وتروحي تجري ورا خالد.. 
مندور بحده: سعااااد احترمي انك بتتكلمي ع ابن اختي ي هانم.. 
نور بشماته: احسن ي ماما احسن.. 
سعاد وهي ترمق نور بغيظ: والله مقصد ي مندور، بس من فرحتي بالعريس اللقطه ده والنبي مقصد ي خويا.. 
مندور بجمود: القرار لنور، عايزه مين؟.. 
نور بقوه وثبات: خالد طبعاً... 
مندور بجديه: يبقي اسمعي بكره لو خالد مجاش وقالي انه عايز يتجوزك ع سنة الله ورسوله انا هوافق بعمر عزام، وكفايه لعب عيال بقي... 
نور بثبات: هتشوف ي بابا، خالد لايمكن يستغني عني وهتشوفو.. 
_ رفعت راسها بفخر وذهبت لغرفتها... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

فرح بقلق: محمد هو في حاجه، انت من الصبح زعلان ومدايق.. 
محمد بسخريه: يفرق معاكي يعني... 
فرح بتنهيده طويله: حتي لو قولتلك ايوه يفرق انت مش هتصدقني.. 
محمد بحده: ايوه مش هصدقك عشان انتي مش بتحبيني وعمرك محبيتي غيره، وانا اتجوزتك عشان اثبت لنفسي بس ان قادر اخد اللي عايزه سواء انتي او غيرك اللي عايزه هاخده ي فرح.. 
فرح بقلق من نبرته الحاده: معاك حق، وانت فعلا اتجوزتني ومبتسيبش فرصه عشان تعوض خسارتك زمان.. 
محمد بحده: غوري من وشي ي فرح انا مش ناقصك.. 
فرح بدموع: انا بكره هروح المنيا عايز تيجي معايا اهلا وسهلا، مش عايز براحتك.. 
محمد بغضب: غوري اهو ارتاح منك ومن نكدك شويه... 

_ دلفت لغرفتها، وجلست ع الفرااش.. 
واردفت لنفسها بسخريه متألمه: انت عوضت خسارتك ي محمد، انما انا من يومها وانا بخسر بس عمري مكسبت.. 
_هبطت دموعها وذاكرتها تلقي لها ما فات منذ سنوات بلا رحمه.. 

_فلاااااااش بااااااااااك:.. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_دلفت خارج غرفة عائشه وهي تردي فستان زفافها الرقيق الذي جلبه لها يحي، وكانت تترك شعرها البني الشبه قصير ينفرد ع ظهرها وبعض مساحيق التجميل تزين وجهها، لتبدو مثل الاميرات، وكان هو يقف مع والده وشقيقه الصغير واحد اصدقاءه وبعض اقاربهم... 
قمر بابتسامه واسعه وهي تطلق بعض الزغاريت: بسم الله مشاء الله زي القمر ي حبيبتي.. 
عادل بابتسامه واسعه: تعالو طيب اقعدو بقي عشان نبدأ ليلتنا الجميله دي.. 
_كان يحي يقف وينظر لها بابتسامه حالمه، غير منتبه لاي احد حولهم، فحين كانت هي تموت خجلا من نظراته الجريئه تلك.. 
عادل بمرح: جرا اي ي ولد انت متنح كده لي؟... 
يحي وهو يذهب لها ويحتضن يدها بهدوء: بس ي حج سيبني افرح بأعظم انتصار حققته فحياتي.. 
_ ما ان انهي جملته حتي كسر باب منزلهم بقوه ودلف للداخل عدد كبير من الرجال اصحاب البنيه القويه والمعالم الاجراميه... 
يحي بغضب: انتو مين وازاي تدخلو كده؟.. 
_امسكه احدهم بقوه مكبلاً حركته وقام بعضهم بوضع مسدساتهم ع رؤس افراد عائلته... 
واردف كبيرهم بحده للمعازيم: اللي خايف ع عمره يغور بره والا يعتبر نفسه جثه من غير روح... 
_هرول جميع الضيوف للخارج بخوف شديد، واغلق هؤلاء الرجال الباب واضعاً خلفه احد المقاعد نتيجة كسره منذ قليل.. 
يحي بغضب: انتو مين وعايزين اي؟.. 
اجابه احدهم وهو ينظر لفرح بابتسامه هادئه: خليل باشا بيباركلك ي عروسه... 
فرح ببكاء: خليل اخويا اللي باعتكم... 
يحي بغضب: وحياة امه لاوريه واوديه فداهيه، وانتو لو مطلعتوش دلوقتي هتروحو معاه فستين داهيه... 
وقف ذلك الرجل ولكمه بقوه عدت لكمات، لينزف وجهه بقوه، تحت بكاء عائلته وصياح اخااه الصغيره باسمه... 
واردف بقوه: اكتم يااه انت دلوقتي هتنفذ اللي هنقولك عليه والا هتتفرج ع عيلتك الحلوه دي بدايه من الحج لحد الكتكوت الصغير وهما بيتقتلو قدام عنيك.. 
عادل بخوف شديد ع حياة اسرته: هيعمل كل اللي عايزينه ي بني بس ابعدو عنه.. 
_اخرج ذلك الرجل ورقة ما من جيبه، ووضعها ع الطاوله وبجوارها قلم... 
واردف بحده: هتمضي ع عقد الطلاق ده، والانسه فرح وترجع لاهلها دلوقتي.. 
يحي بغضب: ده عند امك منك ليه... 
_ابتسم الاخر بسخريه ثم ذهب الي يحي واخذ يلكمه بوجهه وبطنه بقوه، ليسقط الاخر ارضاً متالماً بقوه ووجهه اصبح ملئ بالكدمات... 
فرح ببكاء شديد: طلقني ي يحي اسمع كلامهم وطلقني.. 
جثي ذلك الرجل ع ركبته امام يحي واردف بحده: هاا هتسمع الكلام ولا لسه نفسك طويل... 
يحي بصوت متقطع من شدة المه: مستحيل اطلقها.. 
_امسك الرجل براس يحي واهذ يضربها بالارض بقوه، فحين اخذ بعض الرجال الواقفون يلكمونه بجسده بقوه، وكان هو يتألم بقوه وعيناه لا تري سوا اهله وهي، لاحظ سقوط والده ع ركبتيه وهو ممسك بقلبه بألم.. 
_توقفون عن ضربه، وامسك احدهم بـ ياسين الصغير ووضع ع راسه سلاحه.. 
واردف ذلك كبيرهم بجمود: احنا مبنهددش احنا واخدين اوامر ننفذ ومش هناخد دقيقه واحده فالسجن، فهتطلق ولا تترحم ع اخوك.. 
ياسين ببكاء: الحقيني يحي، ي يحي... 
_نفضت فرح يد ذلك الرجل الممسكه بها، وذهبت له واحتضنت وجهه الملئ بالدماء بيديها الصغيرتين.. 
واردفت من وسط بكاءها: اسمع كلامهم وغلاوتي عندك، هما مش هيسبونا نبقي لبعض اسمع كلامهم.... 
يحي بدموع والم شديد: عايزه تسبيني ي فرح؟... 
فرح ببكاء شديد: غصب عني، هما هياذوك وهيأذو اهلك وهما ملهمش ذنب، بس والله مهنساك وهتفضل ديما فقلبي ي يحي.. 
اردف ذلك الرجل بحده: هتخلص ولا نخلص احنا.. 
فرح وهي تذهب وتحضر ذلك العقد من ع الطاوله: هو هيطلقني اهوو والله.. 
وضعته بين يديه واردفت ببكاء شديد: حبي ليك اكبر من اي ورقه واي علاقه، بس ده نصيبنا ولا انا ولا انت انانين، امضي ي يحي... 
_ امسك القلم ونظر لها ببكاء وحزن شديد، وقام بتدوين اسمه، ذهب ذلك الرجل واخذ الوقه ووضعها بجيبه، واشار لرجاله.. 
مردفاً بغضب: هاتوه بقي لتحت عشان الباشا عايز يعلمه درس حلو كده بنفسه.. 
فرح ببكاء هيستيري: هو طلقني خلاص سيبوهم فحالهم.. 
اشار الرجال لباقي رجاله: انتو خليكم هنا ممنوع حد يتحرك بره البيت، ولا اقولكم انزلو انتو بالواد ده تحت وانا هستني هنا، اصل قلبي رهيف ومليش فالعنف.. 
اجابه احدرجاله: اوامرك ي عمهم... 
_ اخذ الرجال يحي للاسفل وهو غارق فدماءه، تحت نظرات اهله المليئه بالخوف والرعب عليه، صدح صوت بكاء طفلة عائشه، لتنهض سريعاً لاحضارها، فدفعها احدهم لتسقط ارضاً.. 
اردف ذلك الرجل بانزعاج: ادخل هات العيل ده مش ناقصين صداع.. 
عائشه ببكاء وخوف شديد: محدش يقرب من بنتي والنبي دي طفله ملهاش ذنب فحاجه.. 
نظر لها هو بتفحص واردف بهدوء: متخفيش ي حلوه ده هيجبهالك.. 
_جاء ذلك الرجل وهو يحمل الصغيره بيد واحده والقاها ع عائشه بقوه، لتصرخ الطفله ببكاء شديد، واخذت عائشه تحتضنها بقوه وتحاول تهدأتها.. 
_ ظل ذلك الرجل ينظر لعائشه بنظرات غير سويه بالمره فحين اختبئت هي خلف والدتها هروباً من نظراته تلك وهي تضم ابنتها لها بقوه، فحين نهض هو من ع مقعده وذهب باتجاه عايشه وجثي ع ركبته امامها... 
واردف بخبث: مترضعيها... 
نوال بحده وهي تحاوط ابنتها بقوه: ابعد عنها ي حيوان... 
اجابها الاخر وهو ينظر لعائشه بتلك النظرات السابقه: بس ي حجه، وخدي حفيدتك عشان عايز الحلوه فحاجه خاصه.. 
عائشه بجسد منتفض وبكاء: ابعد عني والا هصوت وافضحكم والله... 
_ جذب منها صغيرتها بقوه واعطاها الي احد الرجال، وجذبها من حجابها بقوه تحت صرخاتها العاليه التي هزت ارجاء المنزل وبكاء والدتها وصياحها بذلك ان يتركها.. 
عادل بصوت متألم: هقتلك لو مبعدتش عنها.. 
_لم يستمع ذلك الوحش الثائر لاي منهم، وجذب تلك المسكينه لاحدي الغرف ودفعها بقوه لتسقط ع الفراش، وحاول الاعتداء عليها بقوه ولكنها كانت مقاومتها الاشرس وصياحها مازال يعلو ويعلو... 
ابتعد عنها واردف بغضب وهو يشير بمسدسه ع رأس صغيرتها فالخارج: هتهدي ولا ورحمة امي هخليكي تصوتي كويس ع بنتك... 
عائشه ببكاء شديد: ابعدو عننا والنبي سيبوها.. 
_اقترب منها ذلك اللعين واخذ يعتدي عليها بكل قوه تحت صياحها القوي وايضا والدتها التي تصرخ بالم شديد ع ما يحدث لابناءها، ووالدها الذي يذحف ارضاً نتيجة الم قلبه يحاول تخليص ابنته من ذلك الحقير وشقيقها الصغير الذي يتابع ما يحدث ببكاء شديد... 
_اما بالاسفل... 
ــــــــــــــــــ
_كان خليل يقوم بضربه بقوه وهو مكبل من خلال هؤلاء الرجال، وايضا محمد معه يقف ويتابع ما يحدث بشماته.. 
خليل بحده: بقي انت فاكر انك هتلوي دراعي يالااا وتتجوز اختي غصب عني، طيب انا اهو بعمل فيك ما بدالي وطلقت اختي منك وبزل فيك زي الكلب من غير محد بيقولي ولا هيقولي بتعمل اي، عشان بعد كده تحترم نفسك وتبص للي يناسبك..
_انهي جملته بلكمه قويه جعلته يسقط ارضاً مجددا، ولكن تلك الضربات كانت لا يشعر بها فقد ما يؤلمه صوت صياح شقيقته ووالدته الذي يتسلل لاذنه... 
خليل بحده وهو يضع قدمه امام وجه الاخر: كده انا خدت حقي وعرفتك انت واهلك مقامكم ودلوقتي هجيب اختي اللي لو قربت منها تاني مش هكتفي حتي بموتك.. 
_ ذهب الاخر للاعلي، وخلفه هؤلاء الرجال، فحين نظر هو حوله للذين ينظرون له بحزن وشفقه وخوف من مساعدته، وحاول النهوض بصعوبه من تلك الالام التي تجتاح جسده، وذهب للاعلي وصل لمنزله ليجد الباب مفتوح وصوت صياح شقيقته يدوي بالمكان، دلف للداخل ليجد والديه وشقيقه وفرح جالسون ارضاً ويبكون بقوه،و هؤلاء الرجال ومعهم خليل ومحمد يقفون وينظرون لتلك الغرفه التي يصدر منها صوت شقيقته وهم يضحكون بشماته وتسليه واحدهم ممسك بابنة شقيقته ويضع ع راسها سلاحه غير مهتم ببكاؤها الشديد، لاحظ خروج ذلك الرجل من الغرفه التي يصدر منها صياح شقيقته وهو يعدل من هيئة ملابسه، فأحتدت عيناه بظلام دفين ودموعه هبطت بألم، وامسك بمسدس احدهم سريعاً وقام بتفريغه بأقل من لحظه بجسد ذلك الرجل الذي دلف خارج الغرفه منذ لحظات.. 

_ فاقت من شرودها ودموعها تغرق وجهها بقوه ولا تتوقف عن البكاء... 
واردفت لنفسها بصوت مبحوح من كثرة البكاء ع تلك الليله التعيسه: انا اسفه ي يحي انا اللي كنت السبب فكل ده... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_كانت واقفه بشرفة غرفة سالي وهي ممسكه بهاتفها تحاول الاتصال به ولكنه لا يجيب اطلاقاً.. 
نظرت لسالي النائمه خلفها واردفت بتنهيده قلقه: فينك بس ي خالد... 
_لاحظت وقوف سيارته امام المنزل، وهبط منها ودلف للداخل وهو يحمل جاكيته الجلدي ع يده وملامحه غاضبه بقوه، اغلقت النافذه بهدوء وذهبت خارج الغرفه، ثم الي خارج الشقه باكملها، سمعت خطواته بالاعلي فهرولت خلفه.. 
واردفت بصوت هادئ: خالد استني، انت كنت فين كل ده؟.. 
استدار لها ونظر لها مطولاً بدموع متحجره واجابها: بعدين ي نور نتكلم مش فايق انا دلوقتي للرغي ده.. 
_تركها واتجه للاعلي الي السطوح.. 
نور وهي تلحقه: مش فايق اي، لا لازم تفوق.. 
خالد وهو يقف بمنتصف السطح واردف بحده: في اي ي نور بقولك مش فايق ومش عايز اشوفك خالص دلوقتي ارحميني.. 
كتمت غصتها بألم واجابته بابتسامه جاهدت لاخراجها: طيب هنزل والله، بس اهدي واسمعني... 
خالد بغضب: يوووووه بقي ي نور.. 
نور بدموع: خالد انت لازم بكره تكلم بابا وتخطبني منه عشان ع... 
استدار لها واردف بحده وهو يشير لرأسها: انتي مبتفهميش ي نور بقولك مخنوق وهموم الدنيا كلها فوق كتافي، وانتي جايه تحكي فأم الموضوع اللي مش هنخلص منه ده، انا مش هتجوز دلوقتي ي نور وده اخر كلام عندي.. 
مسحت دموعها بهدوء واجابته: طيب انا عارفه انك مدايق دلوقتي بس عشان خاطري ي خالد بكره كلم بابا و... 
خالد بغضب وهو يدفعها باتجاه الاسفل: انزلي بقي ي حجه خنقتيني... 
_دفعها بغضب دون ان يشعر بنفسه، ولكن كانت دفعه قويه جعلتها تسقط ارضاً مزامنتاً مع دلوف تلك التي تدعي جيدا الي السطح... 
_ نظرت له نور بدموع وعدم تصديق وكأن من يقف امامها ليس خالد الذي احبته منذ طفولتها بل عشقته، هل هو من اهانها الان بتلك الطريقه البشعه.. 
جيدا بقلق: شو عم بيصير هون؟..
نظر لها خالد بندم امام نظراتها المليئه بالدموع، وجثي امامها سريعا.. 
واردف وهو يحاول اسنادها: نور انا اسف بس بجد انا مخنوق وتعبان اووي و... 
نور بجمود وسط دموعها وهي تنظر لجيدا خلفها: محصلش حاجه... 
_نهضت سريعا وهبطت للاسفل وهي مازالت غير مصدقه لما بدر منه.. 
جيدا بقلق وهي تقترب منه: شو في ي خالد، ليش دفشتها هيك؟.. 
خالد بجمود: مفيش حاجه انا رايح انام.. 
جيدا بهدوء: بس انا كنت عم استناك حتي تجي كان بدي نحكي شوي.. 
خالد وهو يذهب للاسفل: بعدين، تصبحي ع خير... 

_دلفت هي لشقتهم، وذهبت الي تلك الاريكه التي توجد بالصاله وجلست عليها وهي تحتضن نفسها ببكاء شديد والم يجتاحها بقوه، دلف والدها خارج غرفتها بعد ان صدح صوت اذان الفجر.. 
مندور وهو يجلس بجوارها بقلق: مالك ي حبيبتي، بتبكي كده لي؟.... 
نظرت له نور من وسط بكاؤها واجابته: انا موافقه اتجوز عمر عزام.. 
مندور بحزن: وخالد ي نور، اي اللي غير رئيك؟... 
نور ببكاء مرير: عشان انت طلع عندك حق ي بابا، خالد مبيحبنيش وانا اللي مكنش عندي لا دم ولا كرامه وبجري ورااه، خالد بيتثلي بيا لكن عمره مهيتجوزني، انت كان معاك حق ي بابا وانا موافقه بعمر عزام ع الاقل شاريني.. 
_اردفت بكلماتها ودلفت لغرفتها سريعاً، فحين تنهد مندور بغضب.. 
واردف لنفسه بحزن: غبي ي خالد غبي... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

سعاد بحده: نور بتعملي اي كل ده..
نور وهي تدلف خارج غرفتها: اديني ي ماما كنت بلف الطرحه... 
سعاد بقلق: سالي فين ابوكي رن عليا بيقول ننزل عشان نروح القاعه كلنا سوا كمان ربع ساعه كده هنتحرك... 
نور بهدوء: سالي جوه من يجي ساعتين معرفش بتعمل اي دقيقه هناديها ليكي. 
_دلفت نور للداخل، وغادت بملامح قلقه.. 
واردفت: ماما البت مفيش جوه راحت فين؟.. 
سعاد بقلق: راحت فين ازاي، اطلعي شوفيها فوق يمكن طلعت ع السطوح هي بتحب القعده هناك.. 

_ع الجانب الاخر.. 
ــــــــــــــــــــــــــ
_ كانت تجلس ع احدي الارائك ويديها وقدمها مقيدين وفمها ايضا يوجد عليه لاصق يمنع صدور صوتها، وشعرها الطويل للغايه ينفرد ع ظهرها بملابسها التي كانت عباره عن منامه طويله بنصف اكمام وفتحة صدر واسعه.. 
جلس شوقي وجوارها واخذ يمرر فمه وانفه ع راسها بين خصلاتها مستنشقاً رائحتها... 
واردف بحقد: الماذون هيجي دلوقتي وانا هفكك وهتدخلي جوه تجهزي عشان النهارده ي سالي ورحمة امي وامك مهتبقي غير ليا... 
_ اغمضت عيناها بألم وهبطت دموعها بقوه.. 

_فماذا سيحدث... 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفصل الثالث عشر من هنا 





تعليقات



×