رواية القصه واللي كان الفصل الحادي عشر 11 بقلم نور ناصر#القصه_واللي_كان🖤💔. _part: 11... _________♡_________♡ _____________♡____________ قال احدهم ذات مره: تعلمت القوه من اللحظه التي ضحكت فيها وكان يجب أن ابكي.. ♡___________♡___________♡_ _______________♡____ _دلفت مي خارج غرفتها بعد ان قامت والدتها بنداءها، وجلست امام مندور وخالد بغضب تحت نظراتهم الحاده.. مي بغضب مكتوم: نعم عايزين اي؟.. خالد بحده: انتي ي بت انتي مفيش ادب خالص ولا اي؟.. وقفت مي واردفت بحده: هو ده اللي عندي عايزين اي؟.. مندور بجمود: اي علاقتك بظابط الشرطه؟.. مي بعدم فهم: ظابط شرطة اي؟.. مندور بغضب: محمد البحيري اللي دايره معاه ع حل شغرك.. مي بملامح تبدو عليها الصدمه الشديده: ايي هو ظبط؟!.. خالد بسخريه: اي ي سكر متعرفيش انه ظابط وكمان متجوز ومخلف.. منال بحده: مين ده ي بت؟ مين ده اللي ماشيه معاه؟ دي اخرت ربايتي ليكي ي مي؟... مندور بجمود وهو ينهض ويقف امام تلك التي دموعها هبطت ع وجهها: استني ي ست منال، خلي الهانم تفهمنا.. مي بانكار وعدم تصديق: انتو بتكدبو، انتو اصلا متعرفوش هو مين.. _ انتهت كلماتها بصفعه قويه ع وجهها من مندور سقطت اثرها ع الاريكه وهي ممسكه بوجهها ببكاء مرير، ونظرات والدتها التي ترمقها بلوم اشد.. مندور بحده: اسمعي ي بت انتي ابوكي كان صاحبي كان بيدخل بيتي ويقعد فيه وسط مراتي وبناتي كانه اخويا، وامك دي اختي ابوكي خطبها مني لما جه يتجوزها انا وهي طلعنا فأيد بعض اكتر من الاخوات، فاقسم بالله لو ممشيتي عدل واتلميتي وركزتي فالكليه بتاعتك لاربيكي انا من اول وجديد زي مربيت نور بنتي واشد، انتي فاهمه.. _ نظرت له بغضب شديد، فحين جلس هو ع مقعده وهو مازال يرمقها بحده.. واردف بنبره حاده: قوليلي تعرفيه منين؟ وازاي متعرفيش انه ظابط؟.. _ نظرت للجهه الاخري بغضب، وصمتت ولم تجيب.. خالد بحده: ي بت اتكلمي عشان الواد ده مش بيكلمك لله فـ لله وعايزين نعرف قصده وعايز مننا اي؟.. مي ببكاء مصحوب بالغضب: ميعرفكمش اصلا، انا اتعرفت عليه من سنتين من ع الفيس وقالي انه شغال فمطهم بتاع ابوه من لما ابوه مات وهو ماسكه وانه متخرج من كلية حقوق، وحبينا بعض وهو بيحبني وهيجي يتجوزني لما اظبط اموري والله من الحته المقرفه دي.. مندور بجمود: هو يعرف انتي ساكنه فين؟.. مي بأحراج: لا هو يعرف اني ساكنه فحته شعبيه بس ميعرفش فين بالظبط.. خالد بهمس لمندور: اي الصدفه المنيله بنيله دي؟.. مندور بحده: اسمعي ي بت عثمان الواد ده تقطعي علاقتك بيه وامك هتاخد منك موبيلك لحد متتربي ولو عرفت انك شوفتيه تاني انا هتصرف معاكي... نظر لمنال وتابع بجمود: الواد ده بيضحك بنتك، ده ظابط شرطه وسخ وابن *** ومتجوز ومخلف، فخافي ع بنتك ي منال وخلي بالك منها... _ اردف كلماته وذهب للخارح ومعه خالد، لتذهب مي باتجاه غرفتها... اوقفتها منال وهي تردف بحده: هاتي تليفونك ده قبل متدخلي اوضتك.. مي ببكاء شديد: حلي عني ي امه دلوقتي والنبي.. _دلفت للغرفه واغلقت الباب بقوه خلفها.. منال ببكاء وغضب منها: روحي ي مي ربنا يفتقر منك ع اللي عملاه فيا، قلبي وربي غضبانين عليكي... _اخذت تسير بغرفتها ذهاباً واياباً وهي تقوم بالاتصال به وملامحها غاضبه ودموعها تغرق عيناها.. اجاب عليها بهدوء ومرح: بقلق من مكلمات الصبح دي هاا.. مي ببكاء: لا متقلقش ي حضرة الظابط، ولا ابنك اسمه اي عشان انديلك بيه.. هب جالساً ع مقعده وكأن صاعق كهربي اصابه واجابها بقلق: مي ممكن تهدي، وتعالي نتقابل وانا هفهمك كل حاجه والله.. مي ببكاء شديد: مش عايزه افهم منك حاجه، انا عملتلك اي عشان تكدب عليا كل ده، ده انا حبيتك ي محمد وقولتلك متجحرنيش كفايه اني اتجرحت من اقرب ناس ليا، لي توجعني كده ليه؟.. امتلئت عيناه بالدموع واجابها بحزن: طيب عشان خاطري وحياة حبي ليكي اسمعيني... مي ببكاء ونبره عاليه: مش عايزه اسمعك ولا اسمع حاجه عنك تاني انت فاهم... _ اغلقت الهاتف بوجهه، وجلست ع فراشها وهي تبكي بقوه.. _اما هو ع الجانب الاخر، القي بهاتفه بغضب ع الطاوله، ونهض عن مقعده ووقف وهو يسير بالغرفه بغضب ودموع متحجره، اخذ يشد ع شعره بقوه.. اردف بحزن شديد: مش هسيبك ي مي لو حصل اي مش هسيبك.. _طرق العسكري الباب ودلف للداخل وادي التحيه العسكريه لمحمد.. واردف بثبات: في خناقه فالحجز تحت ي افندم والمساجين عاملين قلق فالقسم كله.. محمد وهو يخلع ساعة يده ويلقيها ع الطاوله بغضب: جم فوقتهم، هات العساكر وتعالي ورايا... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ خالد وهو يتحدث بالهاتف بحده: انتي هبله ي نور، ده انا كنت هناك مع ابوكي هكون بعمل اي يعني؟.. نور بحده: وانا اعرف منين ميمكن رايح تخطبها.. خالد بغيظ: نور انا عندي شغل مش فاضي للهبل ده، وبعدين مين دي اللي اخبطها واسيبك ي هبله.. نور بغضب: اومال كنت عندهم بتعمل اي هااا؟.. خالد بغضب اكبر: ابوكي كان بيزورهم وبيشوفهم محتاجين حاجه ولا لا وخدني معاه... نور بحده: وانت تروح لي؟ ولا البت مي عجبك؟.. خالد بغيظ: اقفلي ي نور عشان كلامك بجد يحرق الدم وانا مش ناقص.. نور بنبره حزينه: انا بحرق دمك ي خالد، شكرا ي عمم.. خالد بتنهيده غاضبه: ي نور اعقلي بقي وبطلي الحركات دي، وبعدين مليون مره اقولك ولا مين وحده تملي عيني غيرك ي عبيطه.. نور بهدوء: طيب مانا عارفه.. خالد بغيظ: وحياة امك كل ده وعارفه، اومال لو متعرفيش كنتي عملتي فيا اي؟.. نور بمرح: بغير عليك ي قمر ي حلو انت.. خالد بابتسامه هادئه: ي ستي ع قلبي زي العسل، المهم انتي فين؟... نور بهدوء: انا نايمه، وكمان شويه اما تيجي سالي من الكليه هنروح عند اميره نباركلها.. خالد بجمود: لا قومي كده انا طالع ع السطوح تعالي نقعد شويه وبعدين نامي.. نور بحده: نعممم لا انا مش بتاعت سطوح ي حبيبي مستحيل اطلع... _بعد قليل.. ـــــــــــــــــ نور وهي تجلس جواره ع السطح امام السور القصير: انت عندك قوة اقناع رهيبه، انا مكنتش هطلع لولا انت اقنعتني.. خالد بأبتسامه واسعه: اقنعتك فين انا؟ انا يدوب قولت براحتك لقيتك واقفه هنا مستنياني.. نور بغيظ: يعني انزل؟.. خالد بهدوء: لا طبعا خليكي.. نور بجديه: مالك طيب مدايق لي؟.. خالد بجمود: عندنا شغل النهارده، هنسلم طلبيات وكده فتلاقيني قلقان... نور بمرح: يعم محسسني انك رايح تسلم مخدرات واو سلاح بخلقتك دي.. _نظر لها مطولاً بحزن شديد... نور بقلق: في اي، بخاف من نظراتك دي، اوعي تكون هترميني من فوق.. ابتسم رغماً عنه واردف بهدوء: هو انا لو كنت هسلم مخدرات او سلاح كان هيبقي رد فعلك اي؟.. نور بهدوء: مش عارفه، اي السؤال الرخم ده؟.. خالد بجديه: جاوبي ي نور بجد.. نور بجديه: امممم مكنتش هحبك.. شحب وجهه واردف بصوت بالكاد خرج منه: ازاي؟.. نور بجديه: يعني انا حبيت خالد اللي طلعت ع الدنيا لقيته مؤدب ومحترم وجدع والحته كلها تشهدله، خالد اللي عمره ميفكر ياذي قطه مستحيل يفكر ياذي ناس بالسلاح او المخدرات ويكون سبب فموتهم، فهو ده خالد اللي حبيته.. _ابتسم لها بحزن ودموع متحجره.. فتابعت هي بحماس: خالد انت اتاثرت بكلامي، طيب مانا عاقله اهو وبقول كلام حلو.. خالد وهو يحاوطها بزراعه لتضع هي راسها ع كتفه وهي تبتسم بسعاده واردف بحزن شديد: انتي كل حاجه حلوه بتتلخص فيكي ي نور، الدنيا اصلا حلوه بيكي وباللي زيك.. _ابتسمت باتساع من كلماته لها، فحين هبطت دموعه هو ومسحها سريعا قبل ان تلاحظها هي... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ الهام بقلق: ي عمو مندور هو اتاخر لي؟.. مندور وهو ينظر ليحي الذي يجلس بجوار المحامي بجمود: هيجيبوه دلوقتي اطمني ي بنتي.. الهام بهمس: ياريت، انا كمان لازم امشي، شوقي لو عرف اني جيت هنا وكمان مع يحي وحضرتك مش هيعديها ع خير.. مندور بهدوء: متخفيش ولو كلمك تعالي عندي انا وهحللك الموضوع.. الهام بايماء: ربنا يخليك ي عمو مندور، انا مش عارفه اقولك اي... مندور بهدوء: متقوليش حاجه انتي زي نور بنتي الهام.. _طرق العسكري الباب ودلف للداخل ومعه ذلك الشاب، الذي كان ينظر ارضا بملامح يكسوها الحزن والالم، وكدمات تملأ وجهه بقوه... الهام بدموع: سليم.. _رفع راسه لها، فهرولت هي له تحتضنه بقوه، وضمها الاخر بقوه وبكاء مرير، نظر لهم يحي بابتسامه حزينه وهو يتذكر شقيقتهو شقيقه المشاغب ايضا، فحين استئذن وكيل النيابه بهدوء وغادر للخارج تقديراً لمندور العشري... مندور بهدوء: حمدلله ع سلامتك يبني.. سليم بقلق وهو مازال يحاوط شقيقته بتملك: عم مندور حضرتك اللي خليتهم يخرجوني من امن الدوله صح؟... مندور بجديه: مش وقته الكلام ده، انا عايزك تقعد وتحكيلنا كل حاجه عشان استاذ طارق المحامي يقدر يساعدك.. _ اومئ له سليم، وذهب وجلس ع المقعد الفارغ بجوار يحي.. طارق المحامي بهدوء: سامعك ي سليم احكيلنا بقي كل حاجه متسيبش فتفوته.. ابتسم سليم بدموع واردف بسخريه مؤلمه: كل الحكايه واللي فيها اني حبيت، انا اتخرجت من كلية التجاره اجتهدت واشتغلت معيد فالكليه حبيت بنت هناك، بنت رقيقه جدا، مش بايدي حبيتها ومبصتش هي بنت مين ولا ابوها مين وانا مين، مهو لو بايدي كنت هختار حاجات كتير تبقي فحياتي، انما في حاجات بتيجي وتقتحمنا من غير منكون عايزنها ولا حاسبينها.. _نظر له يحي بأهتمام، وكأنه راي شخص يعرفه جيداً، شخص كان بداخله وانكر وجوده منذ سنوات... تابع سليم بدموع: كل ذنبي اني حبيت ودخلت البيت من بابه وخطبتها، واترفضت ووالله لما اترفضت بعدت عنها وقولت معذبهاش معايا بس ازاي وازاي انا اروح اتقدم لبنت الوزير السابق ناصر الشهابي، فلفقلي قضية قلب النظام العام دي ووداني امن الدوله وسط ناس منهم الوحش ومنهك اللي زي حالتي، نتاخد كل يوم نشوف العذاب الوان لحد منبكي زي العيال الصغيره واي الذنب اللي عنلناه او الاذي اللي سببناه ليهم معرفش.. _ كان الجميع ينظر له بشفقه والهام التي تنظر لشقيها ببكاء شديد ع كم الالم التي تعرض لها، وكان هناك من ينظر له بدموع متحجره، انه ماشيه، هذا الشاب يتحدث عن ماضيه او ماضي يشبه ماضيه المؤلم.. اردف طارق بهدوء: اطمن ي سليم، الموضوع محلول هندفع الكفاله وهتخرج، زي ملفقو قضيه لحبسك بطريقه وسخه، بنفس الطريقه هخرجك... _ ابتسم سليم بخبث وعيناه يكسوها الظلام والحقد... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ شوقي بجمود: خير ي صفيه سايبه القهوه بتاعتك وجايه عندي الورشه لي؟.. صفيه بهدوء: جايه عشان مصلحتك ي جوز اختي.. شوقي بفضول: مصلحتي فاي بالظبط؟.. اجابته بصوت هامس وخبث: سالي... سوقي باهتمام شديد: ازاي برضو؟... صفيه بابتسامه خبيثه: انت مش عايز تتجوزها هساعدك.. نظر لها بسخريه واردف: والله، وهتاخديني بقي عند الشيوخ اللي كنتي بتاخدي اختك عندهم عشان تخليني اكره سالي اللي جايه تقنعيني انك تسعاديني اتجوزها.. صفيه بهدوء: لا مش شيخ، عندي فكره تخليها ليك غصب عن الكل... شوقي بجمود: واضمن منين ان دي مش حركة غدر منك او من اختك.. صفيه بهدوء: اسمع مني وشوف، وبعدين انا بعمل ده لمصلحة اختي.. شوقي بعدم فهم: ازاي، مصلحة اختك اتجوز عليها تاني؟!.. صفيه بخبث: قصدي انك لما هتتحوز سالي هتزعل يوم يومين وهتنسي وهتتقبلها زي الهام، وكمان انت بعد متتجوز سالي هتكتب الشقه اللي فيها اختي بأسمها.. شوقي باقتناع: موافق بس اتجوز سالي الاول، بس برضو هتجوزها ازاي ده كتب كتابها الخميس الجاي كمان يومين يعني، انا كنت ناوي اقلب ام اليوم من اوله لاخره.. صفيه بحقد: لا مش كده، انت هتلعب من بعيد.. شوقي بأهتمام: فهمني!!.. صفيه بأبتسامه يكسوها الظلام: هقولك....****.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _هبط مندور من السياره، وايضا يحي الذي كان يقودها بجواره... مندور بجمود: انا قولتلك ترجع انت عشان متسمعوش وهو بيتكلم ويقلب عليك المواجع.. يحي بهدوء: متقلبه ع طول ي حج اطمن.. مندور بحده: اللي عملته فأبن البحيري وصلني، لي عملت كده؟.. يحي بتنهيده طويله: هو والوسخ التاني بيدايقو اهلي فكنت لازم اوريهم جزء من الوش الجديد.. مندور بحده: كنت قولي ي يحي، ابقي عارف ابني بيروح فين وبيعمل اي، مش كل مره اعرف زي الغريب.. يحي بهدوء: مش عايز اشغلك ي حج.. مندور بغيظ: لا اشغلني وابقي عارف انت فين وبتعمل اي وانا هبقي راضي.. يحي بابتسامه هادئه: طيب صلي ع النبي واهدي واللي عايزه بعد كده هيحصل.. مندور بجمود: عليه الصلاة والسلام، كمان شويه خد الرجاله انت وتوني وخالد اسبقوني ع المخزن وقول لخالد شوقي ميجيش النهارده.. يحي بهدوء: حاضر بس احنا هنروح بدري كده لي، ده العشي لسه مأذن.. مندور بجمود: نفذ اللي بقولك عليه ي يحي.. يحي بأيماء وهو يذهب لخالد وتوني الجالسين ع المقهي: اعتبره حصل ي حج، هقعد معاهم هنا شويه ونجمع الرجاله ونروح.. _ذهب مندور داخل ورشته الخاصه به، وذهب يحي ليجلس بجوار خالد وتوني ع المقهي وهم يتبادلون اطراف الحديث عن ما سيتم فعله اليوم بتسليم تلك الاشياء السامه... توني بجديه: والله ي جماعه احنا مرتبينها صح ومفيش قلق غير من ابن عزام ده... خالد بسخريه لازعه: ع الله تيجي من عنده النهارده وتخلص لحد كده بقي.. يحي وهو يلكمه بخفه ع كتفه: خف ي خالد مش كل مره تبقي ضارب الوش اللي يسد النفس ده.. توني بمرح وهو يتناول بعض الشاي: والله ي يحي خالد فيه من امي كتير وخصوصا الوش ده، نفس وش امي لما الواي فاي يخلص ومتعرفش تحضر المسلسلات الاجنبي بتاعتها دي.. _ضحك سويهم بمرح، فحين لفت انتباه يحي سالي التي دلفت خارج منزلهم وهي ممسكه بيدها بالم واتجهت الي الصيداليه الخاصه بالحي.. خالد بقلق: دقيقه هشوف البت دي مالها واجيلكم نروح ع المخزن.. يحي وهو ينهض قبله: لا خليك انت، اجمعو الرجاله واستناني عند الورشه وانا هشوفها واجي وراكم.... _اومئ له خالد، وبدأ هو وتوني يهاتفون هؤلاء الرجال الذين يعملون معهم، فحين ذهب يحي الي تلك الصيدليه ووقف امام الباب يتابع ما يحدث بملامح غاضبه دون ان يلاحظ احد وجوده.. اردف ذلك الشاب الذي يقف بالصيداليه: طيب مش ع مهلك ي دكتوره، ينفع كده ايدك اتحرقت جامد.. سالي بهدوء: مكنتش اقصد ي دكتور بهاء والله.. بهاء وهو ينظر لها بابتسامه واسعه: الف سلامه عليكي، ده مرهم هيتحط دلوقتي عليها وهلفها ليكي بالشاش ده دلوقتي وهتخف.. سالي بتوتر: اا تمام، بس هي اميره فين تعملهملي، يعني عشان متتعبش حضرتك.. بهاء بابتسامه خبيثه لن تفهمها سالي: اميره اجازه عروسه بقي، عقبالك.. سالي بأبتسامه هادئه: شكرا ي دكتور.. بهاء وهو يجذب يدها بهدوء: انا هعملها ليكي متقلقيش.... _جاء صوته حاد من خلفهم، لينظران له سريعا.. يحي بحده وهو يتقدم من سالي ويجذب يدها من يده بقوه: شوف شغلك ي دكتور.. _نظرت له سالي بعدم فهم لما يفعله، وايضاً بألم من ضغطه ع يدها التي تؤلمها.... بهاء بجمود: مانا بشوف شغلي ي استاذ يحي، والدكتوره فاهمه كويس انا بعمل اي... يحي بنظرات ناريه ارعبته: وانا بقولك شوف شغلك، وانا ههتم بالدكتوره.. _ذهب بهاء واخذ يلهو ببعض الادويه بملامح غاضبه، فحين جذب هو ذلك الكريم وبدأ بوضعه ع يدها بهدوء.. سالي بقلق: هو في اي؟.. _لم يجيب عليها بل تابع ما يفعله بملامح يكسوها الغضب... سحبت سالي يدها بغيظ من تجاهله: شكرا انا هخلي نور تحطه ليا فوق.. يحي بحده لازعه وهو يجذب يدها مجدداً بقوه: كان من الاول ي دكتوره... سالي بألم وغضب: اي الطريقه دي هو في اي؟.. يحي بحده وهو يضع لها الشاش بطريقه جيده: في ان اميره مش موجوده يبقي كنتي مشيتي، مش تقفي والدكتور يمسك ايدك و.. قاطعته بحده وصوت شبه عالي: لمعلوماتك انا ايدي مدلوق عليها ميه مغليه ومحروقه ونازله اشوف حاجه تهديها، ومش محتاجه ابرلك حاجه تاني.. يحي بغضب شديد ونبره اعلي: لا ي هانم انتي مش هتبرري حاجه عشان لو اتكرر موقف زي كده تاني هشيل ايدك خالص واريحك منها... _نظرت له بحده وذهبت للخارج، فحين رمق يحي ذلك الطبيب الذي ينظر له بتوتر ومسح ع وجهه بغضب وذهب للخارج، ثم الي توني وخالد الذين كانا يقفا امام الورشه ومعهم بعض الرجال الذين يعملون معهم.. خالد بقلق: في اي، كنت بتزعق لي؟... يحي وهو يشعل احدي لفافات التبغ خاصته وملامحه غاضبه بقوه: مفيش حاجه، فين باقي الرجاله؟... _ع الجانب الاخر كانت دالفه الي منزلها، ولكن اوقفتها احدي الفتيات وهي ترمقها بأبتسامه صفراء.. الفتاه بنبره لعوبه: سالي عاش من شافك.. سالي وهي تستجمع هدوءها: ازيك ي رحمه عاملة اي؟.. رحمه وهي تنظر لها من الاعلي للاسفل بغيظ: كويسه ي حبيبتي، انتي اخبارك اي محدش شايفك يعني؟ .. سالي بضيق: الحمد لله كويسه، بس الكليه مش مخلياني افضي اتنفس حتي والله.. رحمه بسخريه: والله اممم، الكليه مش مخلياكي تتنفسي، بس مخلياكي فاضيه تتجوزي.. سالي بعدم فهم: اتجوز، هو انا اتجوزت فين ي بنتي؟.. رحمه بغيظ تحاول اخفاؤه: هو مش انتي كتب كتابك الخميس الجاي، دي الحته كلها عرفت.. سالي بصدمه وغضب: نعم؟! ده ازاي ان شاء الله... رحمه بغيظ وهي تذهب من امامها: مش عليا انا الحركات دي ي سالي، متخفيش مش هحسدك، بعد اذنك.. _وقغت سالي تنظر اثرها بعقل مشوش، هل سيكتب كتابها الخميس القادم اي بعد يومين وهي لا تعلم، نظرت ليحي الذي يتحدث مع خالد امام الورشه بغضب وذهبت بأتجاههم... سالي بحده: خالد خالي جوه؟.. _نظر لها جميع الواقفين بقلق من نبرتها الحاده.. خالد بقلق: ايوه جوه في اي؟.. نظرت ليحي بغيظ واردفت: طيب لو سمحت هات الاخ اللي جنبك وتعالي ورايا جوه.. _ دلفت للداخل، تحت ضحكات الآخرين المكتومه، ونظرات الغيظ منه ع طريقتها الفظه تلك امام الجميع.. خالد وهو يكتم ضحكاته: يلا ي اخ يحي نشوف في اي.. يحي بغيظ: يلا اما نشوف موضوع اخ ده مع الهانم بنت خالتك.. _ دلف الاثنين للداخل، ليجدو مندور وسالي يتحدثون بحده.. مندور بغيظ: اهو جه، يحي انت مش جيت وقولتلي ان سالي موافقه ع كتب الكتاب يوم الخميس.. يحي وهو يجلس امام مندور ع المقعد المقابل لسالي واجاب ببرود: ايوه.. سالي بحده: انا قولتلك اني موافقه ولا انت جيبتلي سيرة الموضوع اصلا.. يحي بنظرات حاده: كنت هقولك ع المعاد بس انتي موافقه بشكل رسمي ع اننا نكتب كتب الكتاب ولا اي ي حج مش هي قالت موافقه بنفسها كده يوم فرح توني.. مندور بايماء: ايوه انا فاكر كويس.. يحي بخبث قبل ان تعترض بشئ: وكمان انا وهي اتكلمنا فالموضوع تاني وهي كانت موافقه.. سالي بغيظ: ده امتي بقي ان شاء الله؟... يحي بأبتسامه خبيثه: هنا فالمكتب من يومين لما كنتي مستنيه نور، ع الكنبه اللي قاعد عليها خالد دي.. _توترت كثيراً وتوردت وجنتيها وهي ترمقه بحده بان يصمت... خالد بأبتسامه خبيثه ايضا: استغفر الله العظيم.. مندور بحده: هو اي اللي بيحصل بالظبط ي ست سالي.. _نظرت له بغضب وكادت ان تبكي من ذلك الموقف.. فاردف هو لمندور للهروب من الموصوع: سيبك منها ي حج كده كده هنكتب كتب الكتاب وخلينا فالشغل الرجاله جات بره هنطلع دلوقتي ولا نستناك.. مندور بجمود: لا اطلعو انتو، وانتي ي سالي اطلعي فوق واهدي، ومتقعديش مع نور كتير عشان شكلها لحست دماغك زيها.. _ضحك خالد ويحي بقوه ع هيئتها الغاضبه، فنهضت وذهبت للخارج وهي ترمق يحي بغيظ... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _كانت الساعه تقرب من الواحده بعد منتصف الليل.. ع احد السواحل المائيه، كان يقف خالد ويحي وتوني ورجال مندور باكملهم.... خالد وهو ينظر الي ذلك المنظار المقرب: اهم ظهرو فاضل ربع ساعه كده ويوصلو.. يحي بجمود: اسامه روح نادي الحج عشان يقف معانا.. _ اومئ له اسامه وذهب واخبر مندور الذي دلف خارج سيارته التي كانت تقف بعيداً ووقف معهم، لتأتي بعد قليل سفينه كبيره بعض الشئ من الطراز الحديث.. _هبط منها بعض الرجال المسلحين ثم قام احدهم بمسك يد فتاه اقل ما يقال عنها انها فاتنه بملابسها الرسميه وشعرها الاشقر القصير وعيناها الزرقاء وبشرتها البيضاء وجسدها الممشوق... توني بتنهيده طويله: حضر الاسد اللهم لا حسد.. يحي وهو يرمق الفتاه بتفحص: قصدك حضر البطل... وقفت امامهم الفتاه واردفت بابتسامه جميله مثلها: كيفك ي حج مندور والله اشتقنا الك.. مندور وهو يصافحها بحرارة وابتسامه واسعه: نورتي مصر ي اخت الغالي... اجابته وهي تنظر لاحدهم: منوره باهلها والله.. اردفت وهي تنظر لخالد بابتسامه واسعه: كيفك ي خالد.. خالد بجمود: الحمد لله ي انسه جيدا.. جيدا بمرح: لك هيك بترحب فيني... خالد بهدوء: اومال ارحب بيكي ازاي... اجابته بعناقها له وهي تردف بهمس باذنه: هيك بترحب فيني منيح.. يحي بهمس لتوني: ده لو نور هنا كان زمانها رمت الاتنين فالميه.. توني بغيظ: ي بخته يعم.. _ابعدها خالد عنه بهدوء، وهو ينظر ليحي وتوني بغيظ وهو يعلم بأنهم يتهامسون عنه.. واردف بجديه: هنزل البضاعه طيب ولا اي؟.. مندور بامر لرجاله: يلا ي رجاله شوفو شغلكم.. _ بدأ بالفعل الرجال بانزال البضاعه من ع تلك السفينه ومعهم توني ويحي وخالد.. مندور بقلق: انا عارف ان البصاعه نزلت فاسكندريه من الطياره وصلتي بيها ازاي لهنا، والتفتيش و.. جيدا بابتسامه واثقه: ما تقلق ي حاج مندور خيي عدنان ظبط كل شي قبل منتحرك من لبنان اصلا... مندور بهدوء: ربنا يكملها ع خير، انتي هتيجي معانا ع البيت.. جيدا بأبتسانه واسعه وتصنع الرفض: لا بشكرك كتير بس انا راح ضل فأوتيل... جاء خالد لهم واردف بجديه وملامح غاضبه: البضاعه فالعربيات ي حج هنتحرك ع طول.. مندور بهدوء: طيب يلا بينا احنا، وهات حد من الرجاله يوصل جيدا للبيت عندنا.. خالد بغيظ: عندنا فين؟.. جيدا بهدوء: الحاج مندور قال اني راح ضل عندكن حتي بعود للبنان، بس انا قلتلو ما بيصير وراح ضل بأوتيل وخلاص.. نظر مندور بحده لخالد، ليجيبها خالد بقلق: لا ميصحش كده الحج مندور هيزعل هبعت حد من الرجاله، وانا هكلم نور ي حج عشان يستنوها.. مندور بحده: انا هكلمها ي خالد روح شوف شغلك.. _اومئ له خالد وغادر ليصعد احدي السيارت بجوار احد رجال مندور وكذلك يحي وتوني ومندور، وذهب احد الرجال ليصل جيدا تلك الضيفه الي منزل مندور.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _ وقفت سيارات مندور العشري ع احد الطرق الخاليه اطلاقاً من الماره، ليجدو عدد من السيارت ويقف خارجها عمر عزام.. _هبط مندور وبجواره خالد ويحي وذهبو له... عمر بجمود: اهلا ي حج مندور فمعادك بالظبط.. يحي بحده: فين فلوس؟.. عمر بابتسامه ساخره: انا مش بتعامل بالفلوس والجو ده ي يحي.. خالد بحده: اومال بتتعامل اي، احنا جاين نهزر هنا ي عمر عزام.. _ اشار عمر بيده لاحد رجاله الذي تقدم منه وقام باعطاءه ذلك الجهاز الالكتروني المسمي بالايبات... عمر وهو يقوم بالضغط ع بعض الاشياء بذلك الجهاز: مهو لو الحج مندور كان بيرضي يشتغل معايا، كنتو عرفتو انا بتعامل باي.. تابع وهو ينظر لمندور بجديه: الحج مندور يدخل حسابه هنا والفلوس هتتحول لحسابه فالبنك، انما اشيل فلوس واجي بيها، الجو ده مش بتاعي... مندور وهو يأخذ ذلك الجهاز ويعطيه ليحي واردف بجمود وهوو ينظر لعمر: دخل حسابك ي يحي... _ابتسم عمر من زاوية فمه، فحين رمق يحي مندور وكاد ان يرفض ولكن نظرات مندور الحاده جعلته يوافق ويفعل ما امره به مندور.. اخذ عمر الجهاز وضغط ع عدة اشياء واردف بجديه: الفلوس وصلت، اقدر اخد البضاعه.. مندور بجديه: العربيات عندك اهي اتفضل.. عمر بهدوء: تمام ي حج، وبكره هجيبلك العربيات بنفسي.. _ اومئ له مندور بنعم واخذ رجاله وغادر... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ محمد بحده: اسيبو اي ي خليل بقولك جه ومد ايده عليا وكمان هددني ان لولا اختك كان زمانه منتقم مننا.. خليل ببرود حاد: معلش امسحها فيا، مهو تلاقي ابوه زعله جامد.. محمد بغضب: انت اي البرود ده ي بني، انت مستوعب اللي ممكن يحصل فينا لو الواد ده كبر فالزفت اللي شغال فيه.. خليل بجديه: محمد هو مش قالك مش هياذينا عشان خاطر الزفته اختي خلاص سيبه وانا هبقي احاول اوقعه قبل ميكبر.. محمد بقلق: ولو معرفتش اوقفه؟.. خليل ببرود: يبقي كبر دماغك... محمد بغيظ: اقفل ي خليل، انا غلطان اني كلمتك.. _ اغلق معه ثم حاول الاتصال بـ مي ولكنها وضعته بالحظر.. فأردف لنفسه بصوت غاضب: ماشي، انا بقي هتصرف ي بتاعت البلوك. انتي.. _ع الجانب الاخر ما ان اغلق محمد مع خليل، حتي ذهبت هي لغرفتها ودموعها تهبط بلا توقف ع وجهها.. هتفت بابتسامه وسط بكاءها: لسه بتحبني ي يحي، وكمان مش راضي تاذيهم وترد اللي حصل ليك ولاهلك... ابتسمت بالم وهي تتذكر.. _فلاااااش باك... ـــــــــــــــــــــــــ يحي وهو ف بقوه وثبات لوالده: ايوه اتجوزنا ومش ندمان ع اللي عملته.. عادل بحده: يبني كان في حل تاني كده انتو بتعادو خليل اكتر وهو هيعند اكتر.. يحي بجمود: يخبط دماغه فالحيطه، فرح بقيت مراتي وفبيتي ولو راجل يعملها حاجه.. نوال وهي تحتضن فرح بقوه: ولا هيعمل حاجه ولا غيره هيزعل شويه ومسيره ينسي ويسامح، وبس بقي محدش يعكنن فرحتي بمرات ابني.. ياسين بمرح: فرح انتي لي ملبستيش فستان.. يحي وهو ينظر لها بابتسامه واسعه: هتلبس فستان وهنعمل فرح صغير لينا هنا... عائشه بابتسامه واسعه: بجد فرحتوني الواحد بقاله كتير مفرحش.. _قطع جلستهم المرحه صوت طرق قوي ع باب المنزل.. يحي بجمود: خليكم هنا محدش يجي بره انا هفتح.. عادل بقلق: انا جاي معاك ي يحي استني.. _فتح الباب ليجد خليل يقف امامه ويرمقه بغضب دفين.. يحي بحده: عايز اي؟.. خليل بغضب وهو يحاول الدلوف للداخل: وسع ياااه انا جاي اخد اختي.. دفعه يحي للخارج بقوه واردف بغضب اكبر: لما تيجي بادب وتحترمها وابقي واثق انك مش هتأذيها ابقي وقتها اخليك تشوف اختك اللي هي مراتي... خليل بغضب شديد وهو يجذبه من ياقته: مراتك، انت اتجوزتها يروح امك.. لكمه يحي بقوه ليترنح الاخر بوقفته للخلف وصاح فيه بغضب: اااه اتجوزتها اتجوزت خطيبتي اللي غصبتها تسيبني... خليل بغضب وصوت عالي: انتو فاكرين كده لويتو دراعي، اقسم بالله لوريكم ايام سودا سامعه ي فرح ورحمة ابوكي لربيكي ي و****... _اغلق يحي بوجهه الباب ودلف للداخل، ليجدها تجلس ع الاريكه بجوار والدته وشقيقته وتبكي بصمت.. يحي بهدوء: انتي بتعيطي لي، انا معاكي ومحدش هيقدر يعملك حاجه.. فرح ببكاء: انا اسفه والله انتو كل اللي حصلكم ده بسببي.. يحي بمرح وهو يجلس امامهم: بسببي انا عشان انا اللي متنيل ع عيني بحبك ي ستي ومش هسيبك ابدا.. _ضحك جميعهم بقوه، فحين ابتسمت هي بخجل.. _فاقت من شرودها ع دلوف زوجها للغرفه وذهب الي جوارها ثم الي النوم دون ان يتحدث لها، اسندت راسها ع حافة السرير واخذت تبتسم بألم ودموع وهي تتذكر ذكرياتها معهم... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _دلف توني الي داخل منزله وهو يدندن بعض الاغاني الشعبيه بهدوء، ثم ذهب الي غرفته خلع جاكيته الجلدي وحذاءه والقي بجسده ع الفراش ودثر نفسه اسفل الفراش، ثم تململ بنومته، ثم هب جالساً.. واردف لنفسه بارهاق: في حاجه كده انا ناسيها.. عاد للنوم مجدداً واردف بملامح ناعسه: ما علينا... فتح عيناه بقوه واردف بتذكر: اميره... _هب سريعا جالساً وهو ينظر حوله يبحث عنها، ثم نهض سريعا وذهب الي المرحاض الخاص بالغرفه ولم يجدها، فذهب للخارج لغرفة والدته، وطرق الباب بهدوء لتجيبه والدته من الداخل.. توني بتوتر: امي هي اميره فين؟.. اجابته بحده: نايمه عندي غور نام.. توني بغيظ: نايمه عندك واغور انام، هو انا اتجوزتها عشان تتخمد عندك.. طرق ع الباب بقوه واردف بحده: اتنيلي اطلعي ي اميره.. فتحت الباب ووقفت امامه وهي تعقد ساعديها امام صدرها بغضب: نعم.. جذبها من زراعها بقوه: نعم الله عليكي، تعالي اتخمدي فاوضتك ي مدام.. جذبت يدها منه بعنف واجبته بحده: لا مش هنام عندك، وهنام هنا وانت روح ي حبيبي نام عند اللي كانت بايت عندهم ولا اي ي خالتي.. اردفت والدته بتايد: معاكي حق ي ميرو، مهو لازم ينسي حياة العزوبية ويعرف انه متجوز ورجوع وش الصبح ده يبطله.. توني وهو يرمق والدته بغضب: انا مش هرد عليكي ي عشان انتي للاسف الشديد امي.. تابع وهو ينظر لاميره بحده: وانتي لو مجيتيش قدامي ع اوضتنا ه.. قاطعته بحده: هتعمل اي هتشتم ولا هتمد ايدك.. توني بغضب: لا ده ولاده، بس اقسم بالله لو متعدلتي وسمعتي الكلام لانتي طالق مني بالتلاته ي اميره.. _نظرت له بصدمه فهي لن تكن تتوقع ان يتحدث لها بهذا الغضب، فحين تركها وذهب لغرفته.. اميره بدموع لوالدة توني: عجباكي عمايل ابنك.. نظرت لها والدته بحزن، ثم ذهبت للنوم واردفت لها بجمود: روحي لجوزك وخدي الباب فايدك انا قولتلك من الاول هيقفش منك لو جيتي تباتي عندي.. _ اغلقت اميره الباب وذهبت الي غرفتها هي وزوجها، لتجده يجلس ع الفرااش ويهز قدمه بغضب، ذهبت هي للجهه الاخري وكادت ان تذهب للنوم.. فاوقفها بقوله الحاد: وبعدين هتبطلي شغل العيال ده ولا اي؟.. اميره بحده: انت ليك عين تتكلم، افرض كنت عاندت معاك ي توني ومشيت كنا هنطلق.. توني بحده: مانا مش عارف اي اللي حصل لكل ده، انا طلعان ميتين ابويا فالشغل وجاي وش الصبح وحيلي مهدود يعني مكنتش بلعب وشايف قدامي بالعافيه، وبدل ملاقي مراتي قاعده مستنياني تهون عليا الاقي نكد وقرف... اميره ببكاء: انا نكد وقرف ي توني، طيب قول لنفسك انا كام مره اكلمك وانت تكنسل ولا حتي عامل حساب اني قاعده قلقانه عليك وفالاخر مش من حقي ازعل.. تنهد بقوه وجلس بجوارها ع الفراش وهو يجذبها لاحضانه: خلاص طيب، انا اسف ي ستي متزعليش بس هطلب منك طلب ويتنفذ.. _نظرت له بفضول.. فاردف بغيظ: متسمعيش كلام امي تاني ممكن، دي وليه دماغها مش فيها.. اميره بغيظ: لا ملكش دعوه بخالتي، وع فكره انت فاهم غلط هي كانت عماله تهديني وتقولي اجي استناك ونتفاهم بهدوء بس انا اللي مكنتش راضيه، وع فكره هي بتيجي معايا ضدك فاي خناقه من زمان عشان تقسم زعلك علينا ومتزعلش مني اووي.. _ نظر لها مطولاً بأبتسامه واسعه... واردف: انتي وهي اجمل واطيب اتنين فحياتي.. _احتضنته هي بقوه، ليضمها الاخر له وهو يقبل جبهتها بهدوء... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ سالي وهي تتناول افطارها بهدوء: امم مفهمتش اي اللي جابها برضو ومالنا احنا بيها... نور بغيظ: يادي النيله، ي اغبي خلق الله مانا من الصبح بقولك ان بابا كلمني بالليل وقالي في ضيفه جيالكم استقبلوها كويس واجي انا ابت عندك وهي تبات فأوضتي.. سالي بحده: مانا فهمت ده، هي مين بقي؟... سعاد وهي تجلس امامهم بعد ان اتمت تجهيز الافطار: دي تبع عدنان صاحب الحج اللي من البلد اللي اسمها لبنان دي.. سالي: مراته يعني؟... سعاد بنفي: لا اخته الصغيره.. نةر بصوت هامس: بس بس الوحش جه.. _جاءت لهم تلك التي تدعي جيدا وهي ترتدي فستاناً زهري يصل لاسفل الركبه بقليل بحملات عريضه وتترك شعرها خلف ظهرها مفرود، لتصبح جميله للغايه.. اردفت بهدوء وهي تقف بجوار سعاد: صباح الخير عليكن... اجابها الجميع بهدوء، واردفت سعاد وهي تجذبها بهدوء من يدها: صباح النور ي بنتي، اقعدي افطري معانا يلاا.. جيدا وهي تجلس بجوارها: اوكي، يسلمو ايداكي ي مدام سعاد الفطور كتير بيشهيي.. نور بصوت هامس لسالي: بت اساليها بتستعمل اي لوشها عشان يبقي صافي كده من غير حبوب.. سالي وهي تكتم ضحكاتها: اقسم بالله اتكسف اكلمها ابان راجل قدامها.. _قطع همسهم سوياً، عندما وجهت لهم الحديث.. واردفت بنبرتها الرقيقه للغايه: انا بعرف انو الحاج مندور عنده بنت وحده، مين فيكن؟.. نور بهدوء وجديه: انا نور بنته، ودي سالي بنت عمتي وبنته برضو... اومئت لها جيدا بأبتسامه واسعه واردفت بتوتر: هو خالد قاعد معكن هون؟.. _نظرت لها نور بغيظ شديد بل واحتدت ملامحها بقوه، فحين كتمت سعاد وسالي صحكاتهم ع هيئة نور... جيدا بقلق: شو في، قلت شي غلط انا؟.. _جاء مندور لهم وجلس ع راس الطاوله بعد ان القي عليهم تحية الصباح... مندور بابتسامه واسعه: مش مؤتر اقولك ي بنتي ان البيت بيتك ويارب يكون عجبتك القعده هنا.. جيدا بابتسامه هادئه: بشكرك كتير ي حاج مندور، بس عنجد القعده هون كتير حلوه حاسه انو انا فبيتي... سعاد وهي تربت ع كتفها بهدوء: بيتك ومطرحك ي بنتي، كملي افطارك.. _صدح صوت طرق ع باب المنزل، فلا يأتي احد لهم بذلك الوقت سوا خالد، نهضت سالي لتفتح فجذبتها نور بقوه لتجعلها تجلس رغماً عنها... سالي بغيظ: في اي ي نور كنت هقع؟.. نور وهي تنهض بغضب: انا هفتح اترزعي.. مندور بحده: اقعدي ي نور ده خالد خلي حد يفتح غيرك.. _لاحظت نور ابتسامة جيدا الواسعه ما ان ذكر اسم خالد، وانها بدات تعدل من هيئة شعرها بتوتر.. نور بغيظ لمندور: بقولك اي يابا فكك مني ومن الجو ده دلوقتي وكمل فطارك.. مندور وهو يرمقها بغضب وهي تذهب لتفتح الباب: البت بتزعقلي ي سعاد... سعاد بقلق: معلش ي خويا متقصدش امسحها فياا.. مندور بغضب: ماشي ي نور بس افضالك وانا هربيكي كويس... _ع الجانب الاخر، فتحت نور الباب لتجد خالد يقف امامها بهدوءه المعتاد.. نور بحده: عايز اي؟.. خالد بأبتسامه صفرااء: امممم انا كنت عارف اني هنزل الاقي الوش ده، فين سالي؟.. نور بغضب: ومالك ومال سالي من امتي بتسال عليها، ولا انت بتتلكك عشان تيجي تشوف البت الوتكه اللي جوه.. خالد بمشاكسه مرحه: لا بتلكك عشان اجي اشوفك انت ي قمر.. نور بحده وصوت عالي: بقولك اي متثبتنيش عشان انا مش طايقه نفسي دلوقتي.. خالد بحده: صوتك ي ماما اهدي بدل م ابوكي يجي يديني ويديكي بالجزمه.. _كادت ان تجيب عليه ولكنها لاحظت نظراته خلفها، لتتحول ملامحها للغضب بقوه ما ان استمعت لصوت تلك الشقراء.. التي اردفت بنبرتها الرقيقه: خالد منيح اني شفتك هلأ.. _اغمض هو عيناه بقوه، فهو يعلم تمام العلم بأن اقامة هذه الفتاه هنا ستجعل نور تغضب عليه كثيراً.. استدارت لها نور واردفت بحده: انتي مش كنتي بتفطري روحي كملي فطارك يلااا.. جيدا بغيظ من نبرتها الحاده: انتي شو دخلك افطر ولا ما افطر، انا اصلا بدي خالد بشي مهم... خالد بصوت هامس وقلق: يادي سنين خالد السودا، منك لله ي خالي ع الشوره المهببه دي... نور بغضب: خالد مش فاضي يختي عنده شغل... ثم نظرت لخالد بحده واردفت: اتنيل انزل شوف اللي وراك.. خالد وهو ينظر لها بقلق: حاضر والله هنزل بس اهدي، وقولي لسالي تنزل عشان اسامه مستنيها هيوصلها للكليه... اردفت تلك الشقراء سريعا: بليز خالد تفضيلي حالك شوي بدي احكي معك لحالنا بشي مهم.. _انهت حديثها وهي تنظر لنور بخبث، فحين استشاطت الاخري غضباً واغلقت الباب بوجه خالد بقوه، واخذت تبتسم لها بحقد وخبث شديد... جيدا بنظرات خائفه: شو في، ليش عم تطلعي فيني هيك؟.. _ما انقذها من انياب نور الغاضبه مجئ سالي لهم التي ما ان رات هيئة نور وعلمت ان اذا بقيت هذا الفتاه امامها كثيراً ستقتلها بلا ادني تردد.. سالي بسرعه وقلق: اا انسه جيدا خالو بيناديلك.... _اومئت لها جيدا سريعا وغادرت بخوف شديد من نظرات نور... سالي بقلق: في اي ي بت بتبصيلها كده لي؟.. نور بدموع متحجره من شدة غضبها: الصفرا بنت الصفرا دي عماله تتمايع ع خالد برضيكي؟.. سالي وهي تكتم ضحكاتها: لا طبعا دي مجنونه عشان تبص لخالد دي، بس اهدي ومتعمليش اي حاجه لحد مخلص واجيلك عشان خالو يرضي يخليكي تنزلي معايا نجيب فستان كتب كتابي.. نور بهدوء: طيب، صح خالد بيقولك اسامه تحت ميتنيكي هيوصلك الجامعه.. سالي وهي تذهب للخارج: ماشي باي واهدي عشان خاطري.. _ اومئت لها نور بابتسامه صفرااء، فحين ذهبت سالي للاسفل، وما ان وصلت الي خارج البنايه حتي رات سياره ما تقف امام المنزل ويصدح منها صوت اغاني عالي للاغنيه الشهيره لمحمد قنديل"ي حلو صبح ي حلو طل".. _ذهبت وصعدت بالخلف بأنزعاج من هذا الصوت العالي.. فاردفت لذلك الذي يتكئ برأسه ع عجلة القياده: وطي الصوت شويه ي اسامه والنبي... _رفع هو رأسه لها لتشهق هي بصدمه... واردفت بحده: يحي، انت بتعمل اي هنا؟... استدار لها للخلف واردف بصوت هادئ مع صوت محمد القنديل الذي يصدر من المسجل: من قد اي وانا بستناك وعيني ع الباب والشباك عشان اقولك واترجاك ي حلو يا حلو صبح.. كتمت ابتسامتها واردفت بحده مصطنعه: اي هو ده، اتفضل انزل ونادي اسامه.. يحي بهدوء: خلاص بقي ي حجه مترخميش، واهدي ده احنا خلاص بكره هنبقي متجوزين رسمي، ينفع نتجوز واحنا متخانقين.. سالي بغيظ: لا اهدي انت، بدل ميبقاش فيها جواز اصلا... يحي بحده: لا ده غصب عنك هيبقي في ي سكر.. سالي بغضب: بزمتك تفرق اي انت عن شوقي بطريقتك دي وانت زيك زيه بتغصبني ع الجواز؟... يحي بغمزه مشاكسه: الفرق اني يحي هاا يحي ي سالي... ابتسمت رغماً عنها واجابته بتوتر: اي يحي يعني؟.. يحي بخبث: اسألي نفسك اي يحي يعني... اجابته بحده مصطنعه: طيب وطي عبد الحليم اللي انت مشغله الصبح ده، واتفضل انزل نادي اسامه يوصلني والا والله هنزل واروح لوحدي.. يحي بسخريه حاده: ده عبد الخليم، تصدقي بالله انا طول عمري اعرف ان الغباء بيبقي فالدماغ، اول مره اشوفه انه فالودان والسمع، بتفاجئيني ديما والله... سالي بغيظ وغضب: نادي اسامه ي يحي وخلصني عشان متأخرش.. _نظر لها بغيظ، ثم صاح بـ اسامه الذي كان يجلس ع المقهي ع بعد قريب منهم... سالي بهدوء: يحي بجد ومتهزرش هو ده مش عبد الحليم؟.. _نظر لها بسخريه، ثم تنهد بهدوء وصمت... سالي بغيظ: انت صدمتني ع فكره انا من وانا صغيره فاكره ان دي اغنية عبد الحليم.. ضحك بهدوء واردف بصوت هامس: غبيه... سالي بغيظ: سمعتك ع فكره، اهو انت... _هبط هو من السياره عندما جاء لهم اسامه... يحي بجمود: هنتعبك ي اسامه وصلها الكليه وارجع.. اسامه بايماء: لا تعب ولا حاجه ي عم يحي انت تؤمر.. _صعد اسامه السياره بالامام، فحين مال يحي ع الشباك الخلفي.. واردف لها بهدوء: خلي بالك من نفسك.. _نظرت له بهدوء ولم تجيبه... يحي بجمود: براحتك ي سالي... _ ابتعد عن السياره، فذهب اسامه بها الي كليتها، فحين استدار هو ليذهب الي ورشة عمل مندور، فلاحظ شوقي الذي يقف خارج ورشته وهو يرمقه بحقد شديد، وع الجانب الاخر صفيه التي تجلس ع احد مقاعد المقهي الخاص بها وترمقه بنفس نظرات شوقي.. يحي وهو يدلف داخل ورشة مندور: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم ع الصبح... _دلف داخل مكتب مندور، ليجد عمر عزام يجلس امام مندور الذي جاء للتو هو الاخر.. يحي بتجاهل لعمر: انت نزلت امتي ي حج؟.. مندور بخبث: من لما كنت قاعد فالعربيه.. _ ابتسم يحي بهدوء، ثم جلس امام عمر الذي ينظر له بثبات.. واردف بهدوء: اهلا ي عمر .. عمر بابتسامه هادئه: اهلا بيك ي يحي... تابع وهو ينظر لمندور: كده العمليه خلصت ومحصلش حاجه ي حج وعربياتك وصلتلك اهي وجبتهالك بنفسي، فده ميمنعش اننا نشتغل تاني سوا من غير قلق بينا.. مندور بجمود: اللي فيه الخير يقدمه ربنا ي عمر... عمر بهدوء ليحي: عازمك النهارده انت وخالد ي يحي، حابب اشكركم ع انكم كنتو سبب اني اتعامل مع الحج مندور.. يحي وهو يذهب للخارج: هنشوف.. مندور بهدوء: رايح فين ي يحي؟.. يحي بهدوء: هروح المخزن عند توني وخالد هنشوف طلبيات الخشب اللي هتطلع النهارده.. _ اومي له مندور بهدوء.. عمر بجمود: عامل حفله صغيره فالمركب بتاعتي خالد يعرف المكان، اتمني تيجو لان هتبقي فتحة خير علينا كلنا.. يحي بهدوء شديد: ان شاء الله.. _ذهب يحي للخارج، فحين رمقه عمر بنظرات مطوله غير مفهومه.. مندور بهدوء: تشرب اي ي عمر؟.. عمر بجديه: مش مهم دلوقتي يحج، انا كنت جايلك فموضوع تاني... مندور بجمود: خير ان شاء الله؟.. عمر بقوه وثبات: انا عايز اناسبك ي حج مندور... _تهجمت ملامح مندور بحده... فحين تابع الاخر بنفس نبرته: انا عايز اتجوز نور بنتك.. _فماذا سيحدث... بقلم #الكاتبه_رحاب_القاضي الفصل الثاني عشر من هنا |
رواية القصه واللي كان الفصل الحادي عشر 11 بقلم نور ناصر
تعليقات