رواية القصه واللي كان الفصل التاسع 9 بقلم نور ناصر




رواية القصه واللي كان الفصل التاسع 9 بقلم نور ناصر 





 #القصه_واللي_كان💔. 
_part: 9.... 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
‏"ليتنا نستطيع أن نسأل الطرقات عن نهايتها قبل أن نسلكها."
♡&♡&♡&♡&♡&♡&♡&♡&♡&♡&♡&♡&♡&♡&

_دلفت لغرفتها واغلقت الباب جيدا، ثم اخرجت هاتفها واتصلت باحدهم وهي تتحدث بصوت هامس... 
الهام بقلق: ايوه ي فارس معلش بزعجك دلوقتي.. 
اجبها بهدوء: لا ولا يهمك ي الهام، عمي زينهم كويس؟.. 
الهام بقلق وهي تنظر لباب الغرفه المغلق: ااه بابا كويس، انا بس كنت هسألك مفيش اخبار عن سليم.. 
تنهد هو بحزن واجابها: والله ي الهام انا كل يوم بسأل عنه وبحاول اعرف اي معلومه هناك بس في تعليمات من اللي فوق ان محدش يطلع اي خبر عنه.. 
هبطت دموعها وهي تردف بقلة حيله: يعني اي طيب اخويا ضاع كده؟... 
فارس بتفكير: طيب بقولك اي متروحي للحج مندور هو ممكن يتصرف ويلاقيه .. 
الهام وهي تمسح دموعها: مش هينفع لان في مشاكل بينه وبين شوقي.. 
فارس ببعض الحده: ي ستي مش مهم اي حاجه دلوقتي المهم نطمن ع سليم.. 
اردفت بقلق: طيب هشوف و.. 
_دلف شوقي للغرفه لتغلق هي الهاتف سريعا... 
شوقي بجمود: انتي كنتي بتكلمي مين؟.. 
الهام بوجه شاحب: دي دي وحده جارتنا كنت بطمن ع بابا..
_ذهب شوقي لخزانة الملابس واخرج جاكيته الجيلدي ويرتديه بهدوء.. 
واردف بسخريه لازعه: هو الصايع اخوكي لسه مظهرش؟.. 
تنهدت هي بضيق واجابته: لو سمحت ي شوقي متتكلمش علي اخويا كده كفايه اللي هو فيه.. 
شوقي بحده: هيكون فيه اي تلاقيه صايع فأي حته... 
الهام بدموع: انت لي بتعمل كده حتي لو في حاجه فنفسك من ناحيته متجيش وتقولها قدامي وانا هموت واطمن عليه كده.. 
شوقي بجمود: براحتي ي الهام وانتي كبري دماغك من اخوكي، مش ده اللي كان رافض يجوزني ليكي وعايزك تتجوزي صاحبه الصايع اللي زيه.. 
_ ابتسم لها بسخريه وذهب للخارج، لتجلس هي ع الفراش وهي تبكي بصمت.. 
واردفت بصوت واهن: يارتني مقابلتك ولا حبيتك ي شوقي... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نور وهي تسير بجوار سالي ذاهبتان الي الجامعه: بس انتي اي اللي خلاكي تنزلي الجامعه مانتي كنتي عامله فيها مقموصه.. 
سالي بغيظ: ي بنتي ارحميني دي المره المليون تسأليني نفس السؤال وارد اقولك ان اهم حاجه عندي مستقبلي ولازم اشوف اللي فاتني.. 
نور بخبث: تؤ تؤ مش ده اللي نزلك، ده احنا عشرت عمر ي بت ها اي اللي نزلك؟.. 
سالي بملل: فكك مني ي نور بقي، واسكتي عشان شوقي قدامنا اهو.. 
نور وهي تنظر لشوقي بغيظ: مقولتلك نطلب اوبر، انتي اللي قولتي عايزه تتمشي اشربي يختي.. 
سالي بضيق: امشي بسرعه ومتبصيش ليه.. 
_ مر الاثنين من امامه، هتف هو بأسمها ولكنها تجاهلت نداءه واكملت سيرها، ليغتاظ هو وذهب خلفها وجذبها من مرفقها بقوه.. 
وهو يصيح بغضب: انا مش بكلمك.. 
سالي بحده وهي تجاهد لعدم اظهار خوفها: انت اتجننت سيب ايدي.. 
نور بقلق: شوقي والله لو مبطلت رخامه لهكلم بابا يجيلك دلوقتي.. 
شوقي بحده: اطلعي براها انتي ي نور، ومش هسكت غير لما سالي تيجي معايا.. 
سالي بخوف حتي اصبح جسدها ينتفض بقوه: اجي معاك فين سيبني.. 
_تجمع حولهم بعض الماره وهم ينظرون لشوقي بغضب.. 
اردف احدهم بغضب: مش طريقه دي ي معلم شوقي سيب الدكتوره.. 
شوقي بغضب وهو يضغط اكثر ع يد سالي: انت مال امك، كل واحد يخليه فحاله.. 
_ تقدم منه يحي الذي ظهر من بين هذا التجمع لتنظر له سالي ببعض الاطمئنان، فحين اخرجت نور هاتفها تحدث والدها.. 
يحي وهو يمسك يد شوقي الممسكه بسالي واردف بحده ونظرات ناريه: شيل ايدك احسنلك، ده لو عايزها تفضل ايدك اصلا.. 
شوقي بغضب: اطلع برااها انت ي حلو، بنت خالتي وعايزها فكلمتين.. 
_ دفعه يحي بقوه للخلف، وجذب سالي بهدوء لتقف خلفه بجوار نور.. 
وصاح فيه بغضب: ودي خطيبتي ولو قربت منها او لمستها تاني هخليك متفرقش حاجه عن نسوان الحته.. 
شوقي بغضب شديد: انا هوريك من اللي نسوان.. 
_انهي شوقي حديثه بلكمه قويه ع وجه يحي ارتد اثرها يحي للخلف... 
ذهبت له سالي بخوف واردفت بقلق: يحي انت كويس؟.. 
يحي وهو يمسح فكه بيده واردف لها بابتسامه هادئه وكأن لا احد يقف معهم: انتي عارفه بعد الخضه دي وخوفك عليا لو قولتي مش عايزه اتجوزك هنفخك.. 
توردت وجنتيها واردفت بتوتر: انت بتقول اي هو ده وقته.. 
شوقي بغضب شديد وعيوان تنطق حقداً: اي ي دكر وجعتك؟.. 
يحي وهو يردف بهدوء لسالي: اقفي بقي جنب نور واستني عشان اوصلكم... 
سالي بقلق: خلاص طب عشان خاطري نمشي... 
_تجاهل يحي حديثها وتقدم من شوقي، فحين رفع شوقي يده مجددا يحاول لكمه ولكن امسك يحي بيده سريعا وقام بلويها خلف ظهره وقام بضربه بمقدمة رأسه فانفه ليقع الاخر ارضاً مزامنتاً مع مجئ خالد ومندور.. 
مندور بحده: في اي بيحصل ي يحي.. 
نور بغضب: شوقي ي بابا وقف سالي وحاول يدايقها ولم الناس حولينا وكمان ضرب يحي... 
يحي بحده: اي ضرب يحي دي متتكلمي عدل ي بت انتي.. 
مندور بحده: خالد اسند اخوك ودخله الورشه بتاعته.. 
تابع وهو يشير ليحي: وانت خدهم وصلهم، وتعلالي ع المصنع.. 
_اومئ له يحي واخذ سالي ونور بسيارته وذهب بهم للجامعه، فحين دلف مندور خلف خالد وشوقي.. 
مندور بحده لشوقي الذي يجلس بغضب: حلوه الفضايح اللي انت عملتها فالحته دي.. 
شوقي بغضب: هو السبب انا كنت بكلم سالي عادي هو يتدخل لي؟.. 
مندور بغضب: ع اساس اني مش عارفك ي شوقي، اقسم بالله لو مبطلت حركاتك دي وشيلت سالي من دماغك لهطلعك من الحته دي كلها انا جيبت اخري، ويحي اكتر واحد ليه حق يتدخل فحياة سالي لانه قريب هيكون جوزها.. 
نظر له شوقي بدموع وغضب: وانا ي خالي، هي مش سالي دي ليا من لما اتولدت.. 
مندور بتنهيده غاضبه: مش نصيبك، انت وانا نقول براحتنا والكلمه الاخيره للنصيب ي ابن اختي، وارضي باللي معاك انت متجوز اتنين بنات ناس ومحترمين ومش ناقصهم حاجه، املي عينك بيهم وارضي.. 
شوقي بحده: وانا مش هسيب سالي.. 
مندور بغضب: خالد عقل اخوك وحصلني.. 
_ ذهب مندور للخارج، فحين جلس خالد امام شقيقه وهو يرمقه بحزن.. 
واردف بهدوء: ورحمة امك وابوك ي شيخ كفايه، حتي عشان خاطر ابنك يكبر هنا وسطينا... 
شوقي بألم ودموع متحجره: انا ذنبي اي اتحرم منها ي خالد، كلكم بتقولو انساها كانه عادي وانا حاولت ومش قادر، عشق سالي بيجري فدمي ي ابن ابويا.. 
تنهد خالد بغضب واجابه: ده ولا عشق ولا حاجه انت حاجه اتعلقت بيها من صغرك واتعودت ع انك تمتلكها، واللي حصل زمان كملها عليك تانيب الضمير وحقها اللي جيبته خلاك تفتكر انك خلاص اشتريتها كده.. 
شوقي بحده: اطلع بره ي خالد.. 
خالد بجمود: طالع ي شوقي ربنا يهديك.. 
_ دلفت الهام للداخل ومعها صغيرها الذي ركض واحتضن خالد بقوه.. 
خالد وهو يحمل الصغير بين يديه: حبيب عمك انت واحشني.. 
شوقي بحده لالهام: انتي اي جابك هنا؟.. 
الهام بهدوء: كنت جايبه يوسف من المدرسه وشوفتك متعور من بعيد جيت اطمن عليك.. 
شوقي بجمود: انا كويس خدي يوسف واطلعي.. 
خالد وهو يحتضن الصغير: لا اطلعي انتي ي الهام وانا هاخد يوسف يقعد معايا شويه.. 
الهام بتفكير: ماشي وانا هاجي اخده واسلم ع نور عشان قالتلي اجي اقعد معاها شويه.. 
خالد بابتسامه: تنوري ي مرات اخويا.. 
_ اخذ الصغير وغادر من امامهم، فحين ذهبت هي للاعلي وعزمت امرها ع فعل شيئاً ما... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ اوقف سيارته امام الجامعه الخاصه بهم، اتت هي لتهبط من جواره ولكنها وجدت الباب مغلق، فنظرت له وكادت ان تتحدث.. 
فاردف هو لنور بجمود: انزلي انتي ي نور وسالي هتيجي وراكي.. 
نور وهي تهم بالهبوط: ماشي ي جوز اختشي.. 
_ ابتسم يحي من بهدوء ع لقب نور هذا، فحين رمقت هي نور بحده.. 
يحي بهدوء: رقمي معاكي صح؟.. 
سالي بهدوء: ايوه، لي بتسأل؟.. 
يحي ببعض حده: يبقي لما الزفت ده يحاول يتعرضلك تكلميني، معرفش من الناس وهي بتقول الحق خطيبتك شوقي بيدايقها تمام ي سالي.. 
سالي بجمود: بس انا لسه مبقتش خطيبتك.. 
يحي وهو يضرب كف بالاخر: ي حول الله ياارب.. 
سالي بهدوء: ممكن تفتح الباب عشان انزل.. 
يحي بهدوء: قدامك لحد النهارده بالليل واعرف ردك، بس ياريت تفكري كويس ي سالي... 
_ اومئت براسها بهدوء، وجلست بصمت.. 
يحي بخبث: متنزلي.. 
سالي بتوتر: طيب متفتح الباب.. 
_ابتسم يحي لها بخبث وفتح الباب، تحت خجلها الشديد من نظراته تلك.. 
سالي بهدوء: صفيه؟.. 
يحي بجمود: قطعت علاقتي بيها من يوم مقولتيلي ان عندي اخت واخاف عليها... 
سالي بابتسامه هادئه: تمام هفكر واقولك.. 
_هبطت من السياره فحين تنهد هو بقوه، وقاد سيارته مغادراً... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

مندور بجديه: المره دي البضاعه كبيرة وتقيله واستلامها هيكون صعب لينا.. 
يحي بهدوء: هو معاد الاستلام امتي؟.. 
مندور بجديه: عندنان قالي بعد اسبوع، هيجيبها هو المره دي لمصر، واحنا هنستلم بس مش هنجيبها المخزن.. 
خالد بقلق: اومال هنوديها فين؟.. 
مندور بحيره: مش عارف لدلوقتي بس بضاعه بالكميه دي اجيبها هنا فالمخزن والحته صعب وهتعملي قلق كتير... 
يحي بجمود: هو فرحك ع الخميس ي توني صح.. 
توني بايماء: ايوه، لو عايزني اجله عادي.. 
يحي بسرعه: لا بالعكس الفرح فمعاده.. 
تابع وهو ينظر لمندور بجديه: قبل معاد العمليه هيكون مكان اللي هنشيل فيه البضاعه موجود واحتمال كمان نسلمها فنفس اليوم.. 
مندزر بحده.: يحي انا مش هخاطر بالمصلحه دي انا دافع فيها دم قلبي وعندنان مش عايز خساره.. 
يحي بهدوء: ي حج احنا دفعنا وعملنا البضاعه وهنستلمها فمصر وهنوصلها للي عايز يشتربها فنفس اليوم... 
مندور بعدم فهم: مين هيقبل ياخد البضاعه كلها فيوم ويدفع سعرها محدش من التجار حمل انه ياخدها وحده.. 
يحي بجمود: بعد فرح توني هقولك مين... 
_ نظر له توني وخالد بقلق من افكار هذا الغامض، قطع جلستهم دلوف سعاد.. 
مندور بهدوء: نعم ي سعاد؟.. 
سعاد: لامؤخذه ي حج بس الهام مرات شوقي بره وبتقول عايزاك ضروري.. 
توني وهو ينهض: طيب هستاذن انا يحج اشوف اللي ورايا.. 
يحي بهدوء: ابقي اطمن ع المخزن ي توني.. 
توني بابتسامه مرحه: من عنيا ي كبير... 
يحي وهو يذهب ايضا: هطلع انا فوق... 
_ ذهب يحي للخارج، ودلفت الهام الي مندور.. 
مندور بهدوء: خير ي بنتي في اي ابوكي كويس.؟... 
الهام بهدوء: ايوه بابا كويس ي حج مندور، بس قبل مقولك اي حاجه انا مش عايزه شوقي يعرف اني قولتلك حاجه.. 
خالد بهدوء: متقلقيش ي الهام شوقي مش هيعرف حاجه في اي؟.. 
الهام بدموع: سليم اخويا اتقبض عليه فامن الدوله.. 
مندور بفزع: كلام اي ده، وازاي احنا منعرفش.. 
الهام: من يجي شهرين، كان عايز يخطب بنت ناصر الشهابي وهو رفضه ومكفهوش كده كمان خلاه يتقبض عليه ومنعرفش عنه حاجه، انا سالت ومحدش راضي يفيدني بمعلومه وشوقي ايديه فالميه البارده من ناحية اهلي ومقدلميش غيرك تساعدني ي حج.. 
مندور بجدبه وهو يربت ع يدها: اطمني ي بنتي الموضوع عندي انا هتصرف.. 
الهام ببكاء: انا مش عارفه اشكرك ازاي.. 
مندور بابتسامه هادئه: انتي بنتي واخوكي ابني ي بنت الراجل الطيب ومتقلقيش اخوكي هيطلع.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ هبط خليل من سيارته امام تلك الورشه الخاصه بأعمال السيارت، ونظر لذلك الرجل المُسن الذي يعمل ع احد السيارات بتركيز شديد، ابتسم خليل بخبث ودلف الي الداخل.. 
واردف بجمود: ازيك ي اسطي عادل.. 
نظر له عادل بقلق واجابه بجمود: خير ي خليل باشا.. 
خليل وهو يتكئ ع السياره خلفه ببرود: اي المقابله دي ده احنا حتي بقالنا حبه محترمين متقابلناش.. 
عادل بسخريه حزينه: ربنا كان بيستجيب لدعواتي الفتره اللي عدت انه يبعد عني وعن عيالي ولاد الحرام، بس شكلي نسيت ادعي امبارح.. 
_ قهقه الاخر عالياً بقوه حتي ادمعت عيناه.. 
واردف بسخريه: شوف مين بيتكلم.. 
عادل بحده: انت جاي لي؟ مش عملتلكم اللي انتو عايزينه ورميت ابني فالشارع فاكتر وقت كان محتاجني فيه بسببكم جاي تاني لي ي ابن اللواء؟... 
خليل بخبث: والله ي اسطي عادل انا ضميري الفتره اللي فاتت دي مأنبني ع اللي عملته واني دمرتلك ابنك والمدام عائشه بنتك فقولت اصلح غلطتي وافوقك واشيل الغشاوه من ع عنيك واقولك ان ربنا استجاب لدعاك وبعد ولاد الحرام عنك واولهم ابنك ي ابو يحي.. 
عادل بغضب: انت تقصد اي؟.. 
خليل بسخريه غاضبه: يعني متعرفش ان ابنك بقي شغال مع اكبر تجار الهروين فمصر، اومال الفلوس اللي بيبعتهالك مع ابنك الصغير دي هيكون جابها منين.. 
_ صمت عادل وقد اظلمت الدنيا حوله، وجلس ع اقرب مقعد امامه وادمعت عيناه.. 
واردف وهو يهز رأسه بنفي وعدم تصديق: كدب مستحيل، يحي لو كان اي قدامه مستحيل يمد ايده فحاجه حرام.. 
خليل بحزن مطنع: اسمع ي راجل ي طيب انا جيت اقولك عشان ابنك ميرجعش السجن تاني عشان زي مقولتلك اريح ضميري وارتاح، لو عايز ترجع ابنك هنا تاني رجعه وعقله ي حج.. 

_تركه خليل بصدمته وذهب للخارج، وصعد سيارته ثم اخرج هاتفه وقام بمهاتفة محمد الذي اجابه سريعا.. 
خليل بخبث: قضيت، ابوه هيجيبه بنفسه ويرجعه المنيا وهيسيب مندور العشري ووقتها هيقع بين ايدينا وتحت رحمتنا تاني.. 
محمد بحقد: بس يخرج من وسط مندور ورجالته وانا هربيه ع ظهوره واللي كان ناوي يعمله.. 

_ع الجانب الاخر.. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
ذهب عادل الي منزله فالاعلي، ودلف للداخل وهو غاضب بقوه.. 
عائشه بقلق: في اي ي بابا مالك؟... 
عادل بحده: ياسين فين؟... 
قمر بقلق: نايم جوه مالك ي عادل عمل اي ياسين؟.. 
_تركهم عادل ودلف الي غرفة ياسين وخلفه قمر وعائشه وابنتها الصغيره، كان الاخر غارق بالنوم ولكنه فاق مزعوراً عندما جذبه عادل من ملابسه بقوه وغضب.. 
ياسين بفزع: بسم الله الرحمن الرحيم في اي؟.. 
عادل بغضب: بقي الفلوس اللي جيبتها من عند يحي من شغله فالحرام، وكذبت عليا وقولت انك كنت داخل فجمعيه ي حيوان.. 
_ انهي عادل حديثه بصفعه قويه ع وجه ياسين، شهقت عائشه وقمر بصدمه واخذت تلك الصغيره تبكي بخوف.. 
قمر وهي تقف امام ياسين وتردف ببكاء وحده: اياك تمد ايدك ع ابني تاني، ايييي عايزه تطفشه وتحمرمني منه زي محرمتني من يحي.. 
عادل بغضب: انتي مش مستوعبه اللي بقوله، ابنك شغال فالحرام لوث نفسه بدم الناس وجاي يبعتلنا ناكل حرام ده مبقاش يحي ابني اللي اعرفه.. 
ياسين بصوت عالي ونبره صادقه: والله ي بابا والله يحي قالي ان الفلوس دي من شغله فمصنع خشب وهو اكيد مش هيكدب عليا.. 
قمر بغضب: انا ابني مش كدااب، الكداب خليل ابن عزت اللي كان عندك تحت من شويه وجاي يخليك تقسي قلبك ع ياسين زي معملت زمان مع اخوه... 
عادل بحده: هو جه يقولي رجع ابنك عن الطريق اللي هو فيه عشان ميرجعش السجن تاني.. 
قمر بغضب وحده: وانت ي طيب صدقته، صدقت ان الكلب ده خايف ع ابنك، هيخاف عليه بعد مكان السبب فتدميره وتدمير بنتك اللي واقفه جنبك، افكرك باللي بعتوهم هنا واغتصبو بنتك قدام عينك وخدو ابنك ع السجن وهو فبداية عمره واجبروه يطلق مراته يوم دخلته، افكرك باي ولا اي كفايه طيبه وعبط بقي كفايه.. 
_هبطت دموع الاخر، ومسح ع وجهه بغضب، ثم ذهب لغرفته واخرج تلك الاموال التي ارسلها يحي وذهب الي المطبخ وقام بوضعهم ع البوتجاز واشعل النار اسفلهم.. 
ياسين بصدمه وغضب: ي بابا انت اي اللي بتعمله ده؟.. 
عادل بغضب: مش هقبل اي حاجه منه فبيتي غير لما يجي ويثبتلي ان شغله حلال.. 
قمر بسخريه غاضبه: عارف ي عادل ابني لو فعلا كان شغال فحرام فمش هلوم غيرك، لان لما جه وهو مكسور واترمي فحضنك خوفت من الكلاب دول ورميته فالشارع.. 
عادل بغضب شديد: مش عايز اسمع صوتك تاني النهارده ي قمر انتي فاهمه.. 
عايشه وهي تهدأ من غضب والدتها: خلاص ي ماما عشان خاطري.. 
_ صمتت قمر وذهبت لغرفتها وهي تبكي بقوه.. 
عائشه لابنتها الصغيره الباكيه: خلاص ي حبيبتي متعيطيش مفيش حاجه.. 
اجابتها الصغيره ببكاء: انا بكره خالو يحي ي ماما ومش بحبه.. 
ياسين وهو يجلس امامها ارضا ليصبح بمستواها: لي بتقولي كده، هو خالو يحي زعلك فحاجه عشان تقولي كده ي قمر؟.. 
اجابته قمر وهي تمسح دموعها: زعلانه منه عشان هو خلي جدو يزعق لتيته ويضربك.. 
عائشه بدموع متحجره: بس هو مقالش لجدو يزعقلها ولا يضرب ياسو، هو لو كان هنا مكنتش حاجه وحشه هتحصل.. 
ياسين بدموع: خالو يحي طيب اووي ي قمر وبيحبك انتي بالذات اووي اووي، ولو عرف انك قولتي كده هيزعل.. 
قمر بطفوله وندم: لا خلاص متقولوش انا اسفه.. 
ياسين بمرح: هاتي بوسه ومش هقوله.. 
_ قبلته الصغيره بهدوء، ثم ذهبت لغرفتها، فحين ذهب ياسين وعائشه الي والدتهم.. 
_جلس ياسين جوار والدته الباكيه ومن الجهه الاخري عائشه.. 
اردف وهو يفتح هاتفه: دلوقتي احنا هنبعت ليحي ريكورد صوت اي رئيكم.. 
قمر بحزن. هنبعتله اي فيه؟.. 
عائشه بمرح: نغنيله اغنية سواح بتاعت عبد الحليم هو بيحبها اووي.. 
قمر وهي تمسح دموعها: ايوه نغنيها كلنا هو لما هيسمعها بصوتنا هيحبها وهيكلمنا صح.. 
ياسين وهو يفتح تطبيق الوتساب: صح ي ماما، يلا هعد تلاته وهنسجل.. 
_ فتح ياسين الرساله الصوتيه.. 
ثم اخذ ثلاثتهم يغنون بصوت عالي: وان لاقاكم حبيبي طمنوني عليه، طمنوني الاسمراني عامله ايه الغربه فيه، سواااح وانا ماشي ليالي سواااح الفرقه ي غالي سوااح ايه اللي جرالي و..
ياسين بمقاطعه: بااااااس مش فزافويس احنا سكوت..
_ اغلق ياسين الريكورد،وقبل والدته من جبهتها بهدوء..
واردف بحنان:كبري دماغك ي ست الكل من اي حاجه،ويحي هو عارف بيعمل اي ومسيره يرجع..
_ احتضنته والدته بقوه وضمت معه عائشه.. 
واردفت بدموع:ربنا يحميكم ليا يارب... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ انتهت محاضراتها، ثم ذهبت بمفردها لتسير باحد الطرق المجاوره لجامعتها بخطوات هادئه، ولكنها اسرعت من خطواتها ما ان استمعت لاحدهم من الخلف يحاول لفت انتباهها.. 
نور بصوت هامس وخوف: ياريتني كنت ركبت تاكسي، ياريتني كنت ركبت تاكسي.. 
_لاحظت بان هذا الشخص يقترب منها اكثر، فركضت بقوه ومالت ع الارض والتقطت حجر ضخم والقته عليه، ليصتدم بباطن الاخر.. 
عمر بالم وهو يخلع نظارته الشمسيه واردف بحده: انتي هبله ي بت انتي حد يعمل كده؟.. 
نور بغضب: غور ينعل ميتين ام معرفتك خضتني.. 
عمر بابتسامه هادئه: ااه من لسانك اللي عايز قطعه ده.. 
نور وهي تتراجع للخلف واردفت بحده: انت ماشي ورايا لي وعايز مني اي؟.. 
عمر وهو يقترب منها بخطوات هادئه: هو انتي لي كل متشوفي خلقتي تساليني السؤال ده؟.. 
نور بحده: وانا عايزه اسمع رد مقنع او تحل عني خالص.. 
عمر بجديه: مش هحل عنك غير لما تديني فرصه، بصراحه ي نور انا عمري لا حبيت ولا كان فبالي اعمل الحركات دي مع حد، بس لما شوفتك وانا بقيت بسيب كل حاجه ورايا واجي وراكي زي العيل المراهق واعمل حاجات لما افكر فيها ببقي عايز ادي نفسي بمليون جزمه ي جزمه.. 
نور بغضب: وانا مالي انا بالكلام ده، وبعدين انا محجوزه شوف غيري لاني بحب خالد انت عارفه هاا بحبه ومش هحب اي حد غيره... 
عمر بغضب ونظرات ناريه: لو خايفه عليه متقوليش قدامي كده تاني لان عمر عزام مبيتقارنش بحد.. 
نور بحده: انا مستحيل اقارنك بيه لانه هو انضف منك واحسن منك وبالنسبالي مفيش حد ارجل منه.. 
عمر بغضب شديد: لا هو فالنضافه ميفرقش عني كتير بالعكس انا اعلي منه، انما فانه ارجل مني فوحياة امك ي نور لاخليه هو بنفسه يرميكي ووقتها هتقعي تحت ايدي وهوريكي مين الارجل.. 
_لا تعلم لما انتابها الخوف من تهديده هذا لها، ولكنها تصنعت بالقوه.. 
واردفت بغضب: طيب امشي من وشي ي ابن عزام احسنلك.. 
عمر بحده: مش همشي غير لما تيجي معايا نقعد ونتكلم بالراحه بدل وقفة الشارع دي... 
نور بغضب: ده لما تشوف حلمة ودنك.. 
_ ابتسم هو بهدوء ومد يده ووضع انامله ع وجنتها بهدوء لتنتفض بقوه واتسعت عيناها بصدمه من وقاحته، فحين تنهد هو بقوه.. 
واردف بصوت هامس: وافقي بس وانا هخليكي برنسيسه واللي تطلبيه هحققهولك.. 
نور بصيااح: الحقووووووونييييي بيتحررررررش بياااااااا الحقوووووونيييي.. 
_حاوطتهم مجموعه من الشباب الذين كانو يدلفون خارج جامعتهم وبعض الفتيات ايضاً.. 
عمر بصدمه من ردة فعلها: انتي اتجننتي ي نور انا لمستك.. 
نور بصياح وتصنع البكاء: اومال كنت بتعمل اي دلوقتي، فينك ي رجوله، هو خلاص مبقاش في رجاله تدافع عني؟... 
اردف احد الشباب بغضب: كلام اي ده ي انسه اتفضلي انتي واحنا هنعلمه الادب.. 
عمر بغضب شديد: انت عارف انت بتكلم مين وحياة امك لادفنك مكانك.. 
جذبه شاب اخر من ياقته بقوه واردف بحده: هتكون مين يااه عيل و**** متربيتش.. 
_ التف حوله مجموعه كبيره من الشباب وقامو بضربه بقوه، لتذهب نور سريعا من امامهم، لتجد سيارة خالد تقترب منها، تنهدت براحه واقتربت منه.. 
خالد وهو يهبط من السياره: اي ده ي نور في اي هناك؟.. 
نور بجمود: ده واحد كان بيعاكس البنات والشباب قامو بيه.. 
خالد بابتسامه مرحه: والله، طيب تعالي نتفرج.. 
نور بنبره حزينه: خالد هو انت ممكن تسيبني او تتخلي عني؟.. 
نظر لها سريعا بقلق واردف بثبات وقوه: اي السؤال البايخ ده، وبعدين اسيبك ازاي انتي روحيي نور، انتي النور اللي فحياتي اللي كلها ضلمه، تفتكري واحد زيي ممكن يفرط فشوية النور اللي منورين حياته.. 
_احتضنته نور بقوه، واخذت تبكي بانين مكتوم، ليبعدها هو عن احضانه.. 
واردف بقلق: مالك ي بت في اي؟.. 
نور من وسط شهقاتها: خايفه وقلبي مقبوض، ومرعوبه من فكرة انك ممكن.. 
قاطعها وهو يضع يده امام فمها واردف بدموع متحجره: متكمليش، ومكدبش عليكي انا خايف من نفس الحاجه اللي انتي خايفه منها وخايف من اللي جاي، بس اللي مطمني انك معايا انتي قوتي ي نور.. 
نور بابتسامه واسعه من وسط بكاءها: وفالاخر يقولولي بجري وراك وبسامحك بسرعه لي.. 
ضحك هو بهدوء واجابها: مش هتتغيري الفصلان بيجري فدمك.. 
نور بغمزه مرحه وهي تمسح. دموعها: والنبي انا مفي حاجه بتجري فدمي غير حبك يااه.. 
خالد بمرح: قدامي ي نور هنروح نتغدي يلاا.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_ فتحت الهام باب شقتها الذي طرقه احدهم منذ قليل، لتجد لبني تقف امامها بملامح جامده. 
الهام بهدوء: ازيك ي لبني اتفضلي.. 
لبني بدموع متحجره: عايزه اتكلم معاكي شويه.. 
الهام وهي تمسك يدها بهدوء وتحسها ع الدخول: تعالي طيب ادخلي وهنتكلم بس انتي كويسه.. 
لبني ببكاء: شوقي لسه بيحبها ي الهام، انا كنت بطفش فيكي انتي وبطلع غلي منها فيكي، بس هو لا حبني ولا حبك هو محبش غيرها.. 
الهام بدموع لمعت بعيناها: المشكله اني مكنتش اعرف حاجه عنها وصدقت انه حبني واني ملكت قلبه ورميت كل حاجه ورايا وجريت وراه وانا عيله عندي 18 سنه واتجوزت واحد متجوز عشان انا كمان حبيته وحبيته اكتر من روحي.. 
لبني بحده: حبيتي فيه اي، طيب انا زعلانه وخايفه ابقي انا واختي زي بعض من غير راجل وده اللي مخليني ماسكه فيه، وكنت فاكره ان ابنك هو اللي مقعدك معاه، طلعتي هبله ووقعتي فكدبه.. 
الهام بسخريه: ع اساس انك مش بتحبيه ي لبني.. 
لبني بسخريه مؤلمه: كنت، بس من كتر مبيبقي فحضني ويقول اسمها من كتر مأذاني وكدب عليا وطلع متجوزني مصلحه دفنت الحب ده وبقيت عايشه انا كمان معاه مصلحة.. 
الهام بهدوء: اومال انتي جايه زعلانه لي دلوقتي؟.. 
لبني بحده: جيت افضفض معاكي شويه بدل مطق والراجل اللي حيلتي يضيع مني.. 
الهام بضحك شديد: خلاص ي ختي فضفضي هقوم اعملنا كوبايتين شاي ونقعد براحتنا لحد ميجي شوقي.. 
اردف ذلك الصغير بهدوء: انا هقعد معاكم.. 
لبني وهي تفتح له زراعيها: انت مش هتقعد غير فحضني.. 
_ ركض لها الصغير بمرح، لتبتسم لهم الهام بهدوء وهي تدلف للمطبخ.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_ يقف امام السور الشبه قصير ع السطح الخاص بمنزل مندور و يبتسم بقوه وهو يستمع لصوت والدته واشقائه وهم يغنون اغنيته المفضله.. 
اغلق الريكورد وابتسم بدموع وهو ينظر امامه بشرود واكمل هو باقي الاغنيه بصوت هادئ: وسنين وانا دايب شوق وحنين عايز اعرف بس طريقه منين، وان لاقاكم حبيبي طمنوني عليه.. 
_ قطع شروده صوت النافذه الذي انفتح بالاسفل، وجه نظره لمصدر الصوت ليجدها هي ممسكه بهاتفه وتجلس ع طرف النافذه بملل.. 
اخرج هاتفه بتسليه وارسل لها: هستني كتير ي هانم ولا اي؟.. 
_اخذ ينظر لها ويتابع ردة فعلها من الاعلي، ليجدها ابتسمت بهدوء وهي تقطم اظافرها ويبدو عليها التوتر فكتم ضحكاته وهو ينتظر ردها.. 
اجابت عليه هي: يعني جاهز تسمعه دلوقتي؟.. 
ابتسم بهدوء وارسل لها: ااه جاهز بس مش ع الوتساب هسمع الرد، انا مش تافه اووي كده ... 
اجابته هي ومازالت مبتسمه: وامال عايز تسمعه فين هخلي المرحوم عبدالحليم اللي مشغله ليل نهار يجي يقولهولك.. 
ضحك بهدوء وارسل لها: لا اطلعي السطوح قوليه زي الناس العاقله.. 
سالي بخبث: لا مش هينفع انا رايحه انام اصلا.. 
شهقت بقوه وهي تقرأ رده: هتنامي فالشباك ي سالي هنستهبل ع بعض.. 
_نظرت للاعلي لتجده ينظر لها بابتسامه صفرااء وهو يشيح فالهواء بيده لها بهدوء.. 
سالي بحده: انت رخم ومستفز ع فكره.. 
يحي بضحك شديد: اخلصي اطلعي وهقولك انا كده ولا لا.. 
سالي بغيظ: لا مش هطلع بس.. 
يحي بنفاذ صبر: كلمه كمان وهنفصح فالشارع كله اتنيلي اطلعي.. 
_نظرت للاسفل لتجد بعض الاطفال الذين كانو يلعبون، يتابعونهم بمرح.. 
سالي بغيظ: اصبر عشر دقايق او ربع ساعه وطالعه.. 
يحي بحده: مش هستني كل ده اطلعي دلوقتي.. 
سالي بغضب: انت مستوعب انت واقف فين وانا فين وبنتكلم، اسكت بقي... 
يحي بغيظ: لا والله مانتي لو بتسمعي الكلام هسكت.. 
اردف احد الاطفال: اطلعي ي ابله سالي يحي حلو.. 
صاحت احداهم بسرعه: لا ي لالي متطلعيش يحي وحش وع طول بيتخانق وبيزعق.. 
سالي بحده للاطفال: انتو اي اللي مقعدكم فالشارع لدلوقتي وعندكم مدرسه الصبح، والله لو مروحتو لانزلكم بالحقن.. 
_ ركض الاطفال سريعا لمنازلهم بخوف، تحت ضحكات يحي العاليه، فنظرت له بغيظ... 
يحي بمرح: لا انا مبخفش من الحقن فبلاااش النظره دي هاا... 
سالي بغيظ: فضحتني منك لله اصبر بس لما اجيلك.. 
_ دلفت للداخل تحت ضحكاته القويه عليها، اقسم الان انه عندما يتحدث معها او يتناكفون هكذا انها تنسيه العالم باكمله وتجعله يضحك من قلبه بعفويتها تلك.. 
_قطع شروده بها مجئ خالد خلفه.. 
خالد بسخريه: اي جو عبحليم وشاديه ده.. 
يحي بهدوء: لا يحبيبي سيبتهولك انت وام دماغ لاسعه بتاعتك... 
خالد بمرح: ماشي ي عم مقبوله منك، المهم.. 
يحي بجديه: في اي؟.. 
خالد بتنهيده طويله: مي بنت المرحوم عثمان اللي قولتلك ان الحج مندور مخليني اتابعها من بعيد.. 
يحي باهتمام: ااه ااه فاكر، مالها؟.. 
خالد بقلق: مصاحبه واحد كده وماشيه معاه.. 
يحي بتفكير: لا بص ده موضوع طويل بكره نتكلم فيه، وانزل دلوقتي عشان سالي جايه وهنتكلم فموضوع مهم.. 
خالد بجمود: تمام بس لازم نتكلم لانها حاجه مهمه اووي... 
يحي بهدوء: ان شاء الله... 

_ ذهب خالد للاسفل وبقي يحي ينتظرها، حتي صدح رنين هاتفه وكان شقيقه ياسين.. 
اجاب بهدوء: من يومك ي زفت بتيجي فاوقات غلط.. 
ياسين بجمود: يحي خليل جه لابوك النهارده.. 
_ هب يحي واقفاً، واحتدت ملامحه بغضب شديد.. 
واجابه: جه لي؟ وعملكم حاجه انطق؟... 
ياسين بحزن: جه وقال لابوك انك شغال مع تاجر مخدرات وقاله كمان ع الفلوس اللي اخدتها منك معرفش عرف منين، وكمان قال لابوك خلي يحي يرجع عشان ميتسجنش تاني وعامل فيها ملاك بري ابن ال****، وانت عارف ابوك طيب وصدق وجه مسك الفلوس حرقها واتخانق هو وامك والبيت قلب حريقه بسببه، وكمان ابوك لطشني قلم معتبر وانا عايز حقي بقي انا مليش دعوه يعمم.. 
اسودت عيناه بغضب شديد، وتجسدت امامه لقطات من ماضيه، وهو ملقااه داخل زنزانه مظلمه وهناك رجلين صخمين يقومون بضربه بطريقه بشعه، ولقطات اخري لذلك الذي يدعي خليل ومعه محمد وهم يقفان امام منزله ويعنفونه بقوه بطريقه مليئه بالذول والاهانه.. 
ياسين بقلق: يحي انت روحت فين؟.. 
يحي بغضب دفين: اقفل ي ياسين واطمن مفيش حد منهم هيقرب منكم تاني... 
ياسين بتوتر: يحي انت شغال كده فعلاً؟.. 
يخي بنظرات مظلمه: خلي بالك من امك واختك وقول لابوك يصدق براحته مبقاش يفرق هو شايفني ازاي.. 
_ اغلق يحي مع شقيقه، ثم هاتف احدهم الذي اجابه سريعا.. 
يحي بجمود: توني دلوقتي تتشال تتحط تعرفلي ظابط الشرطه اللي فقسم اكتوبر اسمه محمد البحيري تعرفلي هو فالشغل ولا فين.... 
توني بجديه: تمام ي كبير حبايبنا هناك كتير عشر دقايق بس واعرفلك، بس في حاجه ولا اي؟.. 
يحي بحده: ملكش فيه ي توني موضوع يخصني.. 
_ اغلق يحي معه، واستند بيديه ع السور وهو يتنهد بقوه وغضب، جاءت سالي خلفه.. 
واردفت بهدوء: معلش اتاخرت و.. 
استدار لها مقاطعاً: مش فاضي دلوقتي ي سالي انزلي ونتكلم بعدين.. 
_ شعرت ببعض الاحراج من طريقته الجامده هذه.. 
واردفت بغضب مكتوم: انا اصلا مكنتش هطلع بس انت اللي قولت، ودلوقتي تقول مش فاضي انا مبحبش الطريقه دي،انا مش لعبه فايد حد... 
يحي بحده وغضب فهو لا يستطيع التحكم باعصابه الان وماضيه المؤلم يتجسد امامه: انتي مبتفهميش بقولك مش فاضي، واتفضلي انزلي عشان مش ناقص رغي... 
_ امتلئت عيناها بالدموع، ونظرت له بلوم شديد.. 
واردفت بصوت ضعيف: انا اسفه ع الازعاج ي يحي، واسفه اني طلعت اصلا، وطلبك مرفوض وياريت متفتحهوش تاني.. 
_اردفت كلماتها وغادرت للاسفل تحت نظراته النادمه، ولكن الغضب متملك منه بقوه.، صدح هاتفه بوصول رساله صوتيه من توني... 
يخبره بها: الباشا لسه طالع من القسم وفطريقه لبيته ف****.. 
_ وضع يحي الهاتف بجيبه، ثم اخذ مسدسه ووضعه بملابسه وهبط للاسفل اخذ سيارته الي ذلك العنوان.. 

_ كان يقود سيارته بغضب، واقترب بقوه من ذلك المكان، انتفض قلبه بقوه هل سيراها الان، مر الكثير من السنوات ولم يلتقيا بهما ابداً، ولكن يكفي، فأهله تعذبون كثيرا معه ويجب ان ينتهي كابوسهم، وصل الي هناك ليجده يقف بسيارته اسفل بنايه ضخمه، فهبط سريعا وذهب له ووضع مسدسه بهدوء خلف ظهره.. 
واردف بصوت هامس تحت خوف الاخر: قدامي ولو صوتك طلع مش هتردد لحظه افضيه فيك ونخلص الحكايه بدري بدري.. 
محمد بخوف: انت قد اللي بتعمله ده يالاا؟.. 
_ دفعه يحي بقوه امامه حتي وصل الي شارع خالي من الماره، ثم دفعه بقوه ليسقط ارضاً.. 
يحي بغضب ونظرات ناريه: انا اللي مصبرني عليك لدلوقتي هي، مش عايز اجرحها كفايه انها عايشه مع واحد زيك، بس لما هتقربو من اهلي اقسم بالله مهرحم حد... 
محمد بخوف شديد وهو ينهض ويقف امامه: ي بني انت حد عملك حاجه، مخلاص قفلنا ام الصفحه دي.. 
تابع وهو يتصنع القوه: ولا انت عايز الماضي يتعاد من الاول.. 
يحي بغضب وحده: الماضي عمره مهيتعاد لان يحي اللي دمرتوه مات، واللي قدامك ده واحد بقي اوسخ منكم مليون مره... 
جذبه يحي من قميصه بقوه واردف بجحيم غضب من بين اسنانه: لو انت وال*** ابن عمك قربتو من اهلي تاني الموت هيكون راحه ع اللي هعمله فيكم وهتبقو استعجلتو الحساب اووي.. 
_ انهي يحي حديثه، ثم ابتعد عن محمد عدة خطوات، ثم رفع يده وصفعه بقوه حتي نزفت انف الاخر، ونظر له محمد بصدمه وعدم تصديق... 
يحي بابتسامه واسعه: ده اخويا قالي ان الحج ضربه قلم بسبب الحركه الرخيصه اللي عملتوها وهو قالي اجيبله حقه، عندك اعتراض؟.. 
_ رمقه محمد بصمت ونظراته الغاضبه كفيله عن التعبير عن حالته، ثم تركه يحي وذهب الي سيارته قادها عائداً الي منزله.. 
_ ولكن ذاكرته لن تعطف عليه وانما عادت به لما مضي مجدداً.. 

ـ فلاش باااك.. 
ـــــــــــــــــ
فرح وهي تجلس امامه ع الطاوله بأحد الكافيهات: طيب ممكن تهدي، والله ي يحي انا سلمت عليه بس.. 
يحي بحده: وانا قولت قبل كده متسلميش عليه ده بالذات، انتي مشوفتيش كان بيبصلك ازاي فالخطوبه وقدامي، اومال وانا مش موجود بيحصل اي؟... 
فرح بحزن: ع فكره المفروض تبقي بينا ثقه اكتر من كده؟... 
يحي بغيظ: فرح بلاش غباوه انا واثق فيكي اكتر مني شخصيا، بس مش واثق فالزفت ابن عمك ده وقولتلك حاجه واتفقنا عليها متنفذتش لي؟.. 
فرح بدموع: يعني انا اعمل اي ي يحي ماما دخلت زعقتلي عشان اسلم عليه وخليل كمان، وانت دلوقتي بتزعق.. 
تنهد هو بضيق واجابها: خلاص اهدي، بس بعد كده لما يجي تقوليلي قبلها واظبط اموري وننزل اليوم ده لحد ميمشي تمام.. 
فرح بابتسامه هادئه: تمام والله بس متزعلش.. 
يحي بابتسامه هادئه: مش بقدر ازعل منك ي حبيبتي، بس برضو مش هتتكرر..
فرح بغيظ: يادي النيله مش هنخلص النهارده.. 
يحي بحده مصطنعه: وكمان انتي اللي بتتعصبي لااا احنا نطلع ع السنيما نشوفلنا حل.. 
فرح بابتسامه واسعه: بجد هنروح السنيما؟.. 
يحي وهو يمسك يدها ويغادرون: ااه ي قلب يحي، بس ع الله يطمر.. 

_ فاق من شروده، ليضرب مقود السياره بقوه ودموعه اصبحت متحجره بعينه، وصل الي منزله وذهب سريعا الي منزل خالد والقي بجسده ع الفراش وهو يغمض عيناه بقوه يريد النوم سريعا حتي يهرب من تلك الافكار وتلك الذكريات التي تؤلمه حتي تكاد تقتل قلبه... 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ دلف محمد لمنزله وبوادر الشر تطاير من حوله، وجد زوجته جالسه ع الاريكه امام التلفاز ويبدو انها غفت عليها ايضا، تهجم وجهه بقوه وهو يتذكر قول يحي له منذ قليل "اللي مصبرني عليك لدلوقتي هي".. 
_احتدت ملامحه وذهب وجلس بجوارها بقوه، لتنتفض هي بفزع.. 
فرح بملامح نايمه: انت جيت امتي؟... 
محمد بغضب: اي اتخضيتي لي، ولا كنتي مستنيه حد تاني؟.. 
فرح بغيظ مكتوم: لا تاني ولا تالت انا بس حيلي اتهد من خدمة مامتك طول النهار وانا بروقلها بيتها وبنضفلها ي محمد.. 
محمد بحده: هي لو كانت ام حبيب القلب ده هيكون رد فعلك لمساعدتها... 
اغمضت عيناها بحزن واجابته: انت عايز تتخانق ولا عايز تضرب، مفيش داعي تبرر ي محمد اعمل اللي عايزه وخلصني.. 
_ انهت جملتها بنبره عاليه بعش الشئ.. 
محمد بغضب وهو يجذبها من خصلاتها: انتي بتعلي صوتك عليا ي***، انا اللي غليتك ومعيشك احسن عيشه وانتي لسه مش شايفه غيره، لسه عايزاه هو.. 
_دفعها أرضا بقوه تحت بكاءها الشديد، واخذ يصيح بها تاره واخري يضربها بقوه، غير ملتفت لصغيره الذي استيفظ منذ قليل وهو يقف خلف باب غرفته ويضع يده ع فمه يبكي بحزن شديد ع والدته وينتفض بخوف ايضا ً... 
_انتهي من افراغ نوبة غضبه بها، ودلف لغرفته فنهضت هي من ع الارض ونظرت وتحسست وجهها بيدها لتتألم بقوه، جلست ع الاريكه مجدداً وهي متكوره ع نفسها وتبكي بقوه، وهي تتذكر ما مضي مجدداً... 

_فلاااااش بااااااك... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
_جلست بجوار والدها فالمستشقي واردفت بصوت حزين: الف سلامه عليك ي بابا، ان شاء الله هتقوم بالسلامه... 
عزت بصوت متألم: اخوكي وامك مجوش يزوروني من اخر مره جم فيها، محدش بيحيلي غيرك انتي ويحي والاسطي عادل ي فرح.. 
فرح بحزن: مهو خليل عنده شغل مهو ي بابا معذور لسه مستلم الشغل جديد، وماما بتقول بسيطه وانت اللي هتروحلها بنفسك وهتخف.. 
عزت بدمعه حزينه جرت وجنته: مش بسيطه شكلها دي اللي هتنهي كل حاجه ي فرح.. 
فرح بخوف شديد: بعد الشر عليك ي بابا متقولش كده.. 
عزت بصوت واهن: هو يحي جاب نتيجته؟.. 
فرح بقلق: الرخم جابها ومرضيش يقولي عمل اي، قال هيطمن اهله وهيجي هنا يقولنا.. 
عزت بهدوء: خير ان شاء الله... 
_ ما ان انهي جملته جتي دلف يحي للداخل بعد ان طرق الباب بهدوء.. 
عزت بابتسامه هادئه: ابن الحلال بيجي ع السيره.. 
فرح بقلق شديد: ها عملت اي؟ 
يحي وهو يجلس ع المقعد بجوار عزت: تتوقع اي ي عمي؟.. 
عزت بابتسامه واسعه: الاول ع دفعتك زي السنتين اللي عدو.. 
يحي بهدوء وابتسامه واسعه: وانا مقدرش اكسرلك كلمه الاول ع الدفعه.. 
فرح بسعاده كبيره: بجد انا كنت حاسه، يلا بقي هتغديني وهتوديني السينما.. 
يحي بمرح لعزت: طماعه اووي بنتك دي ي حج.. 
فرح بغيظ: والله، ده لولا ي بابا اني كنت بصلي الفجر وادعيله مكنش هينجح اصلا.. 
يحي وهو يضرب كف بالاخر: ي حول الله يارب، ضيعت مجهودي فثانيه واحده.. 
عزت بابتسامه هادئه: ربنا يطول فعمري الشويه دول، والحق افرح بيكم ي حبايبي... 

_ فاقت من شرودها ع واقعها المؤلم وهي تبكي بقوه، وتضع يدها ع فمها تكتم شهقاتها.. 
واردفت بصوت مبحوح من كثرة البكاء: ربنا يرحمك ي بابا ياارب.... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_ ما بين نسمات الصباح البارده، هناك نيران حارقه بقلب احدهم لن يطفيها شئ، كان يقف امام مرآة غرفته وهو ينظر لجروح وجهه بغيظ شديد.. 
ابتسامه جانبيه زينت وجهه واردف بتنهيده هادئه: بقي انتي ياللي مطلعتيش من البيضه تعملي كده فيا انا عمر عزام، مااشي ي نور... 
_ذهب وجلس ع الاريكه، واخذ يتناول ما بقي من قهوته، وهو يبتسم باتساع ع ما حدث بالامس رغم غضبه الشديد الا انه استمتع كثيرا بالمشاكسه التي حدثت بينهم.. 
اردف بهدوء: كنتي متخبيه عني فين بس ي نور.. 
_ قطع شروده بها، صوت طرق ع باب غرفته... 
اجاب بجمود: ايوه... 
اتاه صوت الخادمه التي اردفت بأيماء بعد ان دلفت للداخل: في واحد تحت اسمه توني بيقول عايز يقابل حضرتك.. 
اشار لها بيده واردف بجموده المعتاد: روحي قوليلو جاي.. 
_ اومئت له الخادمه وذهبت للاسفل، فحين ابدل هو ملابسه لاخري رسميه ومشط شعره بهدوء ووضع عطره الخاص وهبط للاسفل، ليجد ذلك الشاب الذي يدعي توني يجلس بالاسفل بملل.. 
عمر وهو يذهب ويجلس امامه بهدوء: ازيك ي توني منور.. 
توني وهو يعتدل فجلسته: ده نورك ي عمر بيه، متأخذنيش ع الازعاج ع الصبح كده.. 
عمر بنبره هادئه: لا يحبيبي بيتك، خير في حاجه للزياره المفاجئه دي.. 
توني بجديه: والله ي عمر بيه انا جاي وكلي عشم انك تشرفني بكره ففرحي فالحته.. 
اتي عمر ليجاوبه، ولكن قاطعه توني متابعاً: انا عارف ان فرح فحاره شعبيه مش من مقامك وانا اقدر اعمله فمكان غالي وراقي، بس انا حابب اشارك اهل حتتي فرحتي ولو انت شرفتني مش هنسالك المجامله دي.. 
عمر بهدوء: جدع ي توني وعشان رجولتك دي انا والحج الشيمي هنكون من اول الحاضرين لفرحك.. 
_ ابتسم عمر بشرود وهو يتذكر بانه سوف يراها عندما سيذهب الي ذلك الزفاف.. 
توني بابتسامه واسعه وهو ينهض: ده شرف كبير ليا والله ي عمر بيه.. 
_ استأذن منه توني بادب وذهب للخارج، ليجد الشيمي يدلف للداخل هو وزوجته وهم يرتدون ملابس رياضيه، ابتسم لهم بهدوء وهو يتابع دلوفهم للداخل، ثم أخرج هاتفه وقام بمهاتفة يحي الذي اجاب عليه سريعاً.. 
توني بابتسامه واسعه: حصل ي كبير، وكمان قالي هيجيب معاه الشيمي.. 
يحي بابتسامه خبيثه: طب كويس خير وبركه، يلا تعالي بقي عشان نكمل تجهيزات فرحك.. 
توني وهو يصعد سيارته ويقودها بهدوء: فالطريق اهو ي كبير.. 

_ داخل منزل عمر عزام.. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الشيمي بسخريه: وانت من امتي بتحضر فرح فحته شعبيه، وكمان منطقة مندور العشري.. 
اردفت كارما بغيظ: ثواني كده، هو مش الراجل ده ابو البنت اللي اسمها نور صاحبة نيره اللي كانت فالحفله.. 
الشيمي وهو ينظر لعمر بسخريه: ايوه هو ي حبيبتي.. 
_ كادت ان تتحدث كارما لعمر بغضب.. 
ولكن قاطعهم بحده: في اي منك ليها ع الصبح، انا هروح هناك شغل بيزنس ي شيمي عشان شغلنا مع عدنان اللي انت خربته بغباءك، وبقربي من مندور هصلح ده كله.. 
الشيمي وهو يذهب لغرفته: هنشوف يابن ابويااا.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_ فتحت باب المنزل، لتجده يقف امامها وهو ممسك ببعض حقائب الطعام.. 
نور بصوت هامس: اي ده؟.. 
خالد ببرود: طيب قولي صباح الخير الاول.. 
نور بغمزه مرحه: صباح خير بس، ده صباح الفل والياسمين والورد وكل حاجه حلوه ي سطاا.. 
خالد بمرح: اتلمي ي بت انتي بدل م ابوكي يقفشنا بفعل فاضح ع باب الشقه.. 
_ اتاهم صوت فتاه ما من الداخل تنادي نور.... 
خالد بتعجب: انتو مين عندكم جوه ي بت انتي؟.. 
نور بهدوء: اميره جايه تقنع بابا احضر فرحها بكره.. 
خالد بعدم تصديق: يخربيتك ي شيخه جايبه العروسه نفسها تقنع ابوكي.. 
نور بغيظ: ولو مقتنعش والله هجيبله توني نفسه... 
جاءت لهم سعاد واردفت بغيظ: كل ده ي خالد عشان تجيبلي شوية طعميه.. 
خالد وهو يدلف للداخل ويناولها الحقائب الصغيره بعض الشئ: والله جايبهم من الصبح وبتك مش راضيه تدخلني اديهم ليكي، ومواقفاني ع الباب عماله تعاكس فياا.. 
_ نظرت لها سعاد بحده... 
نور بابتسامه صفرااء: اعملك اي مهو اللي زي القمر.. 
_ضحك خالد بقوه، لترمق سعاد. ابنتها بغيظ.. 
واردفت وهي تتجه للمطبخ: والله معندك ريحة الدم.. 
اتت لها تلك الفتاه واردفت بغيظ: انتي بتستهبلي ي فرح فين عمي مندور روحي ناديه عشان اخلص وانزل.. 
اجابها خالد بمرح: انزلي ي اميره شوفي اللي وراكي، مشالله عنها محضرت افراح.. 
نور بحده: وحياة امك منك ليها، اقسم بالله لو موافق مهتتجوزي ي اميره.. 
اميره بغيظ: لا والنبي مش ناقصه، كفايه اللي عمال يتصرمح من صباحية ربنا وشكله هيسيبني وهيطفش... 
نور بخبث: تلاقيه بيودع العزوبيه ي بت.. 
اميره: لا ي حبيبتي توني مش كده ومستحيل يعمل كده.. 
خالد وهو يلكم نور فكتفها بقوه: ع الله نتعلم هاا... 
_ جاءت لهم سالي وهي ممسكه بأحد السندوتشات وتاكلها بهدوء.. 
واردفت بجمود لنور: انتي ي زفته متخلصي عشان نغور الكليه.. 
نور بلامبالاه: مش غايره، اتفضلي لوحدك.. 
ساالي بحده: ي نور متستهبليش امتحاناتك قربت وانتي لازم تحضري الايام دي.. 
نور بسخريه وصوت هامس: عايزاني احضر والاقيه فوشي بعد عالقة امبارح، ده مش بعيد يخطفني ويعمل فيا الكولاشه.. 
خالد بغيظ: بتبرطمي بأي؟.. 
نور بهروب: بقول بعد فرح توني واميره ابقي احضر.. 
سالي بغيظ وهي تتجه للاسفل: لا دي بتتلكك دي، انا ماشيه.. 
_ ذهبت سالي للاسفل، وجاء لهم مندور وخلفه سعاد التي تنظر لهم بقلق.. 
مندور بحده: واقفين عندكم كده لي؟.. 
نور وهي تتصنع الجديه: مفيش ي بابا ده الاستاذ خالد جابلنا طعميه وكنت بقول لحضرته يقعد يفطر معانا... 
كتمت اميره ضحكاتها، واردف خالد باستنكار لحديثها: نعم يختي انتي بتقولي اي مين ده اللي استاذ؟.. 
مندور بحده: لا سيبك منها، بطلت اخليها تستغفلني.. 
_نظرت نور ارضاً بحزن... 
اميره بتوتر: والله ي عمو نور طيبه وغلبانه، بس بتدلع عليك.. 
مندور بغضب: ده مش. دلع دي قلة ادب.. 
نور بدموع حزن: والله ربايتك ع فكره.. 
مندور بغضب: اهو ده دلع ده، ولا قلة ادب؟.. 
خالد بدفاع عنها: لا دلع وانت ي خالي اللي معودها ع كده من وهي صغيره متلومهاش دلوقتي.. 
مندور بحده: انت اي اللي دخلك بيني انا وبنتي.. 
نور وهي تذهب وتحتضن زراع والدها: ايوه ي استاذ خالد انت اي اللي دخلك بيني انا وبابي حبيبي.. 
خالد بغيظ: والله انا متربتش ي انسه نور اني بدافع عنك، انا داخل استني الاكل ي مرات خالي.. 
مندور بحده: اكل اي، انزل افطر تحت.. 
خالد بحزن مصطنع: بقي كده ي خالي اكمني يتيم ومليش لا اب ولا ام هتخليني افطر لوحدي.. 
سعاد بحزن وهي تحتضن يد خالد بحنان: لا ي بني متقولش كده انت ابني، طب والله مهتنزل غير لما تفطر معانا.. 
_ كتم خالد ضحكاته وهو يسير مع سعاد للداخل تحت غيظ مندور منه.. 
مندور وهو يجذب يده من نور: اوعي انا مش هكلمك.. 
نور بحزن: انت من امتي قاسي كده عليا، وبعدين انا اعتذرتلك كتير واهو بقيت من الجامعه للبيت والبيت للجامعه والموبيل مش بمسكه غير ساعه او اتنين فاليوم وبذاكر، كل ده عشان تصالحني وانت مش راضي.. 
تابعت اميره بهدوء: ي عمو والله نور متقصدش تعمل كده، بس هي ديما المواقف الوحشه بتقع فوق دماغها وهي وعدتني انها مش هتعمل حاجه من وراك تاني.. 
نور بصوت هامس: انا وعدتك! امتي ده؟.. 
لكمتها اميره فكتفها بقوه وتابعت برجاء لمندور: وعشان خاطري ي عمو صالحها وخليها تنزل بكره تحضر الفرح، ده انا سيبت ترتيب الشقه وكل حاجه ورايا وجيتلك.. 
تنهد مندور بقوه ونظر لابنته التي تتصنع الحزن: لو اتكررت تاني ي نور.. 
نور بسرعه: اللي عايزه اعمله شالله حتي تحبسني فالاوضه شهر بحاله... 
مندور بخبث: انتي اللي قولتي اهو.. 
نور بهروب: قولت اي انا مقولتش حاجه.. 
مندور وهو يذهب للداخل بنفاذ صبر: هخليها تحضر الفرح ي اميره عشان خاطرك... 
اميره وهي تذهب مع نور لغرفتها: اهو ي ختي تعالي بقي هاتي الحاجات اللي طلبتهم منك.. 
نور بمرح: ايدك الاول ع الفلوس مش هجيبلك ببلاش انا... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ــ دلفت سالي للاسفل وهي تضع باقي السندوتشات بحقيبتها، ولكنها اصتدمت بيحي الذي كان يقف ع السلم ينتظرها.. 
سالي بملامح غاضبه: اي الوقفه دي؟.. 
يحي بحده مصطنعه: مانتي اللي تفتحي وانتي ماشيه.. 
_ لم تجيب عليه بل تخطته وذهبت للاسفل، ليذهب هو خلفها سريعاً.. 
وهو يهتف بهدوء: استني طيب اسمعيني.. 
_لم تجيبه وتابعت سيرها وكادت ان تدلف لخارج المنزل، ولكنه وضع يده ع الباب وجذبها من يدها بهدوء لتستدير له.. 
واردف بجديه: انا اسف، عارف اني كنت رخم ومستفز وبارد امبارح بس والله غصب عني.. 
سالي بحده: ميفرقش معايا، سيبني بقي... 
يحي بسرعه: ي سالي والله خلاص مش هاين عليا اسيبك مدايقه كده.. 
حاولت جذب يدها منه واردفت بجمود: لا كتر خيرك اوعي بقي.. 
يحي بحده: متهدي بقي ي حجه انتي، ده انا بقالي ساعه واقف مستنيكي ع السلم خلي عندك دم شويه.. 
سالي بحده: لا انا عندي دم اووي ع فكره، وعشان عندي دم مش هتكلم معاك تاني لحد متحترمني... 
يحي بغيظ: وانا محترمتكيش فين، انا حصلت معايا مشكله امبارح وادايقت جدا وقولتلك نتكلم بعدين انتي اللي كبرتي الموضوع ع فكره.. 
سالي بغضب: يعني طلعت انا اللي غلطانه؟.. 
يحي بابتسامه هادئه: لا انا اللي غلطان ي ستي خلاص بقي.. 
_دفعته بقوه بكلته يديها، فيكاد ان يسقط ارضاً.. 
واردفت بحده: اوعي من وشي غلطان مش غلطان ع نفسك.. 
يحي بغيظ: اي الغباوه دي، في بنت تزق الزقه دي.. 
سالي بغضب: عايز اي ي يحي؟... 
يحي بهدوء: اسمع ردك اللي كنتي هتقوليه لما طلعتي فوق امبارح.. 
سالي بنبره حزينه وهي تتجه للخارج: كويس ومقلتوش.. 
يحي وهو يقف امامها ويمنعها من الخروج: يعني كنتي موافقه.. 
سالي بدموع متحجره: اوعي ي يحي عايزه امشي، وانا مش راميه ع حد ومش واقعه عليك اووي، ولو عايزه اتجوز عندي دكتور احمد اهو عايزني بجد مش مجرد كلام.. 
يحي بنبره خبيثه: صح معاكي حق، بس انتي مش بتحبيه هو.. 
سالي بتوتر: ولا بحب حد، اوعي.. 
يحي وهو يقترب منها بهدوء: انا مش غبي ولا مبفهمش عشان مشوفش نظرة الاعجاب اللي فعنيكي ليا دي، وكمان انتي مش بتحبي احمد لانك لو كنتي بتحبيه كنتي هتحفظي صورته فالفون عندك وتفضلي تعمليلها زوم وتسرحي فيها.. 
توردت وجنتيها بخجل وتوترت بقوه واجابته بتعلثم: لا مش انت يعني انت فاهم غلط، وبعدين انت مين قالك؟... 
ضحك بهدوء واجابها: انا يمكن بغلط دلوقتي وبعمل حاجات كتير غلط، بس والله استاهل شوية السعاده اللي بكون فيهم وانا معاكي فمتبخليش عليا بيهم ووافقي ي سالي.. 
_اردف بكلماته وغادر من امامها للخارج، لتهبط دموعها وهي تنظر لاثره بحزن وحيره.... 

_فماذا سيحدث...



الفصل العاشر من هنا 




تعليقات



×