رواية القصه واللي كان الفصل السابع 7 بقلم نور ناصر





رواية القصه واللي كان الفصل السابع 7 بقلم نور ناصر 







 #القصه_واللي_كان💔. 
_part: 7...... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ما ابشع ان قلب متيم بعشق احدهم يهتز لغير معشوقه، وما اجمل من حاضر يريد اصلاح الماضي..
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_جاء لها وهي تجلس ع ذلك السور المطل ع النيل وهو يحمل بيده تلك الحقيبه المليئه بالطعام والمشروبات البارده... 
سالي بحماس: اتأخرت لي، وجيبت اي؟.. 
يحي وهو يجلس جوارها: لقيت ماكدونلز قريب من هنا وجيبتلك بيرجر.. 
_تناولت منه الطعام واخذت تتناول ما به من شطائر بلتذذ شديد.. 
يحي بأبتسامه وحاجب مرفوع: انا جايب اتنين ع فكره.. 
سالي وفمها ملئ بالطعام: بجد! شكرا جدا.. 
يحي بغيظ: ايي ي حجه انا جايب ليا واحد معاكي اي الفجع ده.. 
_ امسكت تلك الشطيره الاخري واعطتها له بوجه ممتعض.. 
يحي وهو يكتم ابتسامته: شكراً، شكلك جعانه اووي.. 
سالي: ااه جدا ماكلتش حاجه من الصبح... 
يحي بهدوء: لي؟.. 
سالي ببتنهيده: عشان متخانقه مع نور وكنت لازم ابينلها اني جعانه وماكولش.. 
يحي بسخريه: كنتي زعلانه؟ يعني صالحتيها بعد الكلام الرخم اللي معرفش معناه اي اللي قالتهولك.. 
سالي ببرود وهي ترتشف مشروبها: ملكش دعوه.. 
يحي بهدوء: طيب.. 
سالي وهي تضيق عينيها بشكل مضخك: انت روحت فين؟.. 
يحي ببرود: ملكيش دعوه، هاتي الكولا اللي عندك.. 
سالي بعند: لا مش هديلك حاجه غير لما تقول كنت فين؟.. 
يحي باستفزاز: مشوفتش فحشريتك دي ي شيخه... 
سالي ببراءه: فضول مش اكتر.. 
يحي بهدوء: فمشوار... 
سالي بغيظ: مانا عارفه مشوار تبع الشغل يعني؟.. 
يحي بتنهيده: لا مشوار خاص.. 
سالي بفضول: فين بقي؟.. 
_ نظر لها بحاجب مرفوع وهو يشير لها بان تعطيه مشروبه لتضربه به بقوه فـ كتفه، ثم تابعت تناول طعامها وهي تنظر امامها بحزن مصطنع.. 
يحي وهو ينظر لها بابتسامه جانبيه: كنت بقابل اخويا.. 
سالي بابتسامه واسعه: بجد.. 
يحي بسخريه: هكدب عليكي يعني اي بجد دي... 
سالي بتبرير: هي بتتقال كده مش قصدي اكدبك... 
يحي بسخريه: طيب.. 
سالي بهدوء: كده عرفت عنك معلومتين ان عندك اخت اسمها عائشه واخ، في اخوات تاني؟.. 
يحي بجمود: لا.. 
سالي بفضول: اسمه اي اخوك؟.. 
يحي بملل: ياسين.. 
سالي بابتسامه هادئه: يحي وياسين وعائشه انت اكبر واحد فيهم صح؟.. 
يحي بنفاذ صبر: هي هتطلع امتي؟.. 
سالي بعدم فهم: هي اي؟.. 
يحي بسخريه: البطاقه.. 
سالي بغيظ: غور طيب مش عايزه اعرف عنك حاجه انت اصلا عيل نكدي.. 
يحي بابتسامه هادئه: متزعليش خلاص، انا ي دكتوره سالي مش الكبير عائشه الكبيره وانا بعدها وياسين اصغر منى قدك تقريبا، عائشه اختي عندها بنت اسمها قمر ع اسم ماما.. 
سالي بأبتسامه واسعه: اي ده انت بتقول ماما مش امي او الحجه سوو كيوت اووي وانت بتقولها.. 
_ رمقها يحي بغيظ، ثم جذب منها تلك الشطيره التي تتناولها ووضعها ووضع خاصته بذاك الكيس.. 
واردف بحده: انا متربتش اني عاملك قيمه قومي يلااا.. 
سالي باعتراض: مترخمش بقي والله جعانه.. 
يحي بحده: كلي فبيتكم قومي يلاااا.. 
سالي بغيظ وهي تتجه للسياره: ابو شكل اللي يهزر معاك تاني ي غلس.. 
_ ذهب وصعد بجوارها فالسياره، وقادها بجمود وكانت هي تنظر للنافذه بملامح غاضبه.. 
يحي بهدوء: سالي.. 
اجابته بضيق: اممم.. 
يحي بخبث: في دكتور تجميل قريب من هنا اي رئيك نروح ندور ع مناخرك ونوديها ليه يحطهالك فوشك.. 
_ امسكت هي بانينة الماء الصغيره التي كانت موضوعه امامها بالسياره والقتها عليه بقوه، لينفجر هو ضاحكاً ع غضبها، فحين نظرت هي مجددا من النافذه وهي تبتسم بهدوء ع مشاكسته لها.. 
_ اوقف السياره رغماً عنه عندما اعترضت سيارته سياره اخري سوداء ضخمه محمله بأربع رجال ينزلون من سيارتهم يحملون اسلحتهم ويوجهونها عليهم.. 
سالي بخوف شديد واعين متسعه: اي ده مين دول؟.. 
يحي بابتسامه هادئه: متخفيش محدش هيعملك حاجه، دول جايين عشاني وانا مستنيهم.. 
سالي بتنهيده: ي شيخ خضتني يعني دول صحابك.. 
نظر لها بعدم تصديق واردف وهو يشير لرأسها: الدماغ دي دخلت طب ازااي افهم.. 
سالي بصياح ونظرات مزعوره: ينهار اسود يعني دول مش صحابك... 
يحي وهو يهم بالهبوط ويتاكد من موضع سلاحه بملابسه: لا مش صاحبي، خليكي هنا ومتتحركيش... 
سالي بدموع وهي تمسك زراعه: متمشيش انا خايفه.. 
يحي بابتسامه مرحه: طبيعي تخافي ده انا نفسي خايف.. 
نظرت له بدموع، ليردف بنفس نبرته المرحه: محدش هيعملك حاجه المهم خليكي هنا ومتحشريش مناخيرك فدي كمان.. 
_ ابتسمت بهدوء، فحين هبط هو من السياره بهدوء شديد، ووقف امامهم وهو يشعل سيجارته.. 
واردف بهدوء شديد وهو ينفث دخانها: اتاخرتو ي شباب.. 
اردف احدهم بسخريه: كنت باعت اجيبلك شجره ولمون عشان تقعد بمزاج مع المزه.. 
_ كانت هي تتابع ما يحدث وعيناها غارقه بدموع الخوف، وجسدها ينتفض بقوه وتتجسد امامها مشاهد متقطعه لفتاه صغيره تهرول بمكان ما وخلفها اربع رجال يلتفون حولها ويضحكون بشكل مرعب... 
يحي وهو يستدير للسياره ممجدداً: طيب دقيقه اسألها عايزه لمون ولا حاجه تانيه.. 
_ قبل ان يتقدم خطوه اخري، اطلق احدهم عليه رصاصه مرت بجانب رأسه، جعلته يتوقف وهو يغمض عيناه بأنفاس متسارعه وابتسم بزاوية فمه واستدار لهم.. 
وهو يردف بجمود: عمر عزام قالكم تعملو اي؟.. 
اجابه الاخر بهدوء: نخلص عليك.. 
_ تقدم يحي منه بخطوات ثابته جعلت الاخر يهتز قليلاً.. 
واردف وهو يقف امامه مباشرتاً: خلص يلاا عشان مش فاضي.. 
_ كاد الاخر ان يجيبه، ولكن كانت حركة يحي المباغته الاسرع عندما لكم ذلك الشاب الذي يقف يتابع ما يحدث وثم اخرج مسدسه واطلق ع قدم الاخر منه، واطاح سريعا برأسه فانف ذلك الرجل الذي كان يحدثه بعد ان قام بلوي يده التي كان يحمل به سلاحه، فحين لكم بقدمه يد ذلك الرابع الذي كاد ان يطلق النيران عليه ولكنها اصابت الهواء.. 
يحي وهو يضع المسدس ع رأس كبيرهم واشار لذلك الذي يقف امامه: لو اتحركت حركه مش ع مزاجي هتكون الطلقه التالته النهارده فقلبك.. 
يحي وهو يطلق احدي الرصاصات ع قدمه، ليسقط الاخر متأوهاً بقوه، ثم دفع ذلك الذي كان يكبله بيديه.. 
واردف بحده: تترمي جنبهم واي حركه مش ع مزاجي انت عارف هيحصلك اي، انتو لسه متعرفوش مين اناا.. 
_نظر له الاخر بغيظ، فحين ذهب يحي وجمع اسلحتهم جميعاً وقام بوضعها فالسياره الخاصه بهم وذهب واتكئ ع سيارته واخرح هاتفه وهو ينظر بهدوء شديد لهؤلاء الجالسين ارضا يتألمون بقوه.. 
يحي بضيق: وقت ده تقفل الموبيل ي خالد .. 
_ اعاد الاتصال باحدهم الذي اجابه سريعا.. 
يحي بجمود: اسمع ي توني هبعتلك لوكيشن هتجيب الرجاله وتجيلي عليه بسرعه.. 
توني بعدم فهم: هتبعت اي بس ي كبير مش فاهمك.. 
يحي بتنهيده: مش هبعت حاجه هات الرجاله وتعالي ع **** انا واقف ع قبل البنزينه اللي ع اول الطريق بشويه.. 
توني بهدوء: طيب ربع ساعه بالكتير وهنكون قدامك.. 
_ اغلق يحي معه وحاول يختلس النظر لها، ليجدها تضع رأسها ع نافذة السياره وتغمض عيناها بهدوء.. 
يحي وهو يعيد نظره لهؤلاء وهمس لنفسه: ربنا يهيديها.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_ذهبت لتفتح باب منزل والدها الذي كان يُطرق بعد ان وضعت حجابها، لتجد ذلك الشاب يقف امامها.. 
الهام بملامح يكسوها الضيق: نعم؟.. 
اجابها الاخر بتوتر: ااا انا كنت جاي عايز اتكلم مع عمي زينهم فكلمتين، بس كويس اني شوفتك.. 
الهام بحده: انت عايز اي ي فاارس. واي كلامك ده؟.. 
فارس بغيظ: لا مش قصدي حاجه ي مدام انا كنت جاي اقولكم حاجه بخصوص سليم اخوكي... 
الهام بلهفه شديده: سليم هو كلمك؟ انت تعرف عنه حاجه؟.. 
فارس بحزن: لااسف لا بس في حاجه لازم تعرفوها.. 
الهام وهي تفسح له المجال للدخول: طيب تعالى اتفضل وانا هصحي بابا.. 
فارس بسرعه: لا استني.. 
الهام بقلق قبل ان تغلق الباب: في اي قلقتني؟!.. 
فارس بجديه: سيبي الباب مفتوح وتعالي اسمعي اللي هقوله انتي الاول.. 
الهام وهي تجلس ع احد المقاعد: خير؟.. 
فارس بتنهيده حزينه: من شهرين كده انا وسليم اتقبض علينا.. 
الهام بشهقه ونظرات مزعوره: اي اللي بتقوله ده وازاي محدش فينا يعرف؟.. 
فارس بجديه: طيب استني بس اوسمعيني.. 
اومئت له برأسها فتابع هو: ابو نيره هو اللي طلب يتقبض علينا وطلعوني انا وبعتوه هو ع امن الدوله.. 
الهام ببكاء شديد: ي حبيبي ي اخويا طيب هو عمل اي لكل ده وفينه دلوقتي؟.. 
فارس بحزن: للاسف انا معرفش هو فين كل يوم بسأل عنه واستني اعرف عنه حاجه وقتها اجي واقولكم بس مفيش اي خبر عنه فقولت اجي اقولكم وتخلي جوزك بمعارفه بتصرف.. 
الهام ببكاء ونبره ساخره: شوقي مش هيعمل حاجه لانه مبيحبش سليم، وبابا لو عرف حاجه زي دي هيروح فيها، انا بجد مش عارفه اعمل اي.. 
فارس بجديه: انا موجود ي الهام وهفضل ادور عليه... 
الهام ببكاء: شكرا ي فارس.. 
_ نظر لها مطولا بحزن ونظرات مؤنبه، فحين نظرت هي ارضا بحزن شديد.. 
نهض واردف بهدوء: همشي انا ولو احتاجتي حاجه رقمي متغيرش انتي لسه حفظاه، ولو انا عرفت حاجه جديده هاجي هنا واقولكم.. 
الهام بسرعه: متقولش لبابا قوله سافر راح اي حته لحد منلاقيه.. 
فارس وهو يذهب للخارج: ماشي سلام.. 
_ ودعته واغلقت الباب، وجلست تبكي بقوه ع شقيقها، فحين بقي هو بالخارج ينظر للباب بدموع متحجره.. 
واردف بصوت هامس حزين: ياريت اقدر اقولك انك وحشتيني ي حب عمري، وياريت اقدر اقولك انا اسف اني كنت السبب فاللي حصل لـ سليم.. 
_ ذهب سريعا من امام منزلها وهو يمسح عينيه بظهر يده... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

يحي بجمود: فهمت هتعمل اي ي توني.. 
توني هو ورجاله وهم ينظرون لهؤلاء الجالسين ارضا بشماته: فاهم ي كبير والله مفي حد كبير غيرك، انت عملت ففخري بلطجي المناطق كلها كده لوحدك ده انت علمت عليه هو ورجالته والله كبير ولا اي ي رجاله.. 
_ ايده الجميع بقوه.. 
يحي بهدوء: طيب نخلص الموضوع طيب مش عايز غلطه مفهوم.. 
توني بجديه: اعتبره حصل، انت هتيجي معانا.. 
نظر يحي بقلق لسالي التي مازالت ع وضعها: لا انا هروح الدكتوره من طريق تاني، وانتو خلو بالكم.. 
توني: تمام ي كبير.. 
_ ذهب يحي بأتجاه سيارته وصعدها سريعا، ثم نظر لها واردف باسمها عدة مرات ولكنها لم تجيب.. 
يحي بقلق: وقتك ده ي سالي.. 
_ قاد السياره عائداً لمنزلهم... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ دلفت الهام داخل منزلها، ليهرول لها صغيرها يحتضنها بقوه.. 
الهام بابتسامه هادئه: وحشتني ي حبيبي.. 
قبل ان يجيب الصغير، جاء صوته القوي وهو يردف بحده: كل ده تأخير ي هانم.. 
الهام بملامح حزينه: معلش ي شوقي بابا كان تعبان شويه وروحت وديته للدكتور.. 
شوقي لحده: متتكررش ي الهام مش وكاله من غير بواب هي فاهمه.. 
الهام بحده: في اي ي شوقي مانا كلمتك مرديتش عليا.. 
شوقي بغضب: مرديتش عليكي يبقي متغوريش اي مكان غير لما اعرف.. 
الهام بضيق: بالله عليك انا فيا اللي مكفيني روح البلكونه شوف كنت بتعمل اي ولا مستني اي وانا هدخل انام.. 
شوقي بتوتر: هكون بعمل اي يعني فالبلكونه، بشم هوا بعيد عن النكد اللي عايشه معاكي ومع الست هانم اللي تحت.. 
_ حملت الهام صغيرها الذي كان ينظر لوالديه بحزن واتجهت لغرفتها، ولكنها استدارت له.. 
واردفت بابتسامه رقيقه مثلها: شوقي.. 
نظر لها واجابها بجمود: عايزه اي؟.. 
الهام بملامح هادئه: متزعلش هنيم يوسف واجي اجهزلك العشي وارضيك.. 
ابتسم لها واجابها بهدوء: ماشي مستنيكي.. 
_ ذهبت هي بصغيرها لغرفتها، ودلف هو مجدداً لشرفة منزله، لتتحول ملامحه للغضب وهو يري سيارة يحي تقف امام منزل مندور و... 

_ بالاسفل.. 
ـــــــــــــــــــــ
ـ وقف يحي بسيارته، ثم استدار لها وهو يضع يده بتردد ع وجهها الصغير.. 
واردف بهدوء: سااالي. ساالي ي بنتي فوقي بقي.. 
_تنهد بضيق، ثم امسك بهاتفها الذي كان ع قدمها، وفتحه من خلال بصمة اصباعها، وما ان فتحه حتي رفع حاجبه بتعجب ما ان رأي صورته فهاتفها هل هي تحتفظ بصورته ولماذا، نظر لها مطولاً بتنهيده طويله، ثم خرج من تلك الصوره وبحث عن رقم نور الذي كانت تتصل به دوما ً وقام بالاتصال بها ولكن وجد هاتفها مغلق.. 
_ تنهد بضيق، ثم اخرج هاتفه وقام بالاتصال بصفيه التي اجابته سريعاً.. 
صفيه بخبث: اي الشوق جابك تاني بالسرعه دي؟.. 
يحي بحده: تعالي ي صفيه ع شقة خالد.. 
صفيه بغضب: نعمم انت فاكرني اي ان.. 
يحي بمقاطعه: اهدي ي وليه، سالي تعبانه ومغمي عليها ومينفعش اطلعها للحج مندور بالشكل ده هيحصل قلق، فتعالي باتي معاها هنا واناوخالد هنبات ع السطوح يلااا.. 
صفيه بقلق: طيب هغير هدومي وجايه طوالي... 
_ اغلق يحي معها، ثم نظر لسالي مجددا.. 
واردف بابتسامه جانبيه: انتي لو تعرفي انا هجيبلك مين يقعد معاكي هتقومي تجري دلوقتي.. 
_ هبط من سيارته، واتجه اليها فتح الباب ومال بجسده للامام واضعاً زراعه اسفل قديها والاخر اسفل ظهرها وجذبها برفق شديد للخارج واغلق الباب بقدمه وذهب للداخل، تحت نظرات شوقي المشتعله غضباً.. 
شوقي وهو يضرب يده بالخائط بقوه: وحياة امك لتكون اخر ليله ليك هنا دي.. 
_ ثم تخرج هاتفه و............ 

_ وصل امام شقة خالد طرق الباب بقدمه بقوه وهو ياخذ انفاسه بصعوبه، فتح خالد له وهو عيناه منتفختين وحمراويتين بقوه، ولكن صعق بقوه ما ان رأي يحي يحمل سالي بين يديه ويقف امامه.. 
خالد بغضب: هي مالها؟ انت عملت فيها اي؟.. 
يحي بحده: اوعي ي عم من قدامي ضهري اتقطم وبعدين اقولك.. 
_ افسح له خالد المجال ليدلف بها الاخر ووضعها داخل غرفته ع فراشه.. 
واردف بغيظ: ي شيخه بجد اي ده مصدقت تنام دي.. 
خالد وهو يجذبه من زراعه بغضب: سالي مالها ي يحي مش هسأل تاني.. 
يحي بتنهيده طويله: كانت معايا بره وانا وراجع عمر عزام باعت واحد اسمه فخري بيقول انه كان عايز يخلص عليا وهي شكلها خافت واغمي عليها.. 
خالد بحده: اقسم بالله انا كنت عارف ان هيحصل كده، طيب وانت عملت اي؟.. 
يحي ببرود: ولا حاجه قومت بيهم وتوني هيظبط الدنيا وابقي اقولك بعدين ناوي اعمل اي، المهم انا كلمت نور تفتحلي عشان كنت اودي سالي تحت موبيلها مقفول.. 
خالد بتنهيده حزينه: مهو خالي اخد منها الموبيل قدامنا... 
يحي وهو يضرب ع رأسه بتذكر: اااه صح، المهم انا كلمت صفيه.. 
خالد بأنكار: كلمت مين ي اخويا.. 
_ صدح صوت طرق ع باب شقته ليذهب ويفتح ويجدها صفيه التي دلفت للداخل، لتجد يحي وخالد امامها.. 
صفيه بقلق: البت فينها، وحصلها اي؟.. 
يحي بجمود: هي جوه خليكي جنبها وانا وخالد هنطلع نبات فوق.. 
صفيه بجمود: استني ي يحي عايزاك.. 
خالد وهو يتجه للخارج: طيب انا طالع انام ابقي خلي بالك منها ي صفيه.. 
_ ذهب خالد للخارج، فحين اغلقت صفيه الباب خلفه ووقفت امام يحي وهي تضع يديها بخصرها.. 
واردفت بحاجب مرفوع: كانت معاك بتعمل اي البت دي؟.. 
يحي وهو يمرر اصابع يده بدقنه الطويله بعض الشئ: حاجه متخصكيش ومتصدقيش نفسك ي صفيه.. 
صفيه بغضب: طيب ي عم الحبيب انا مش ببات فبيوت حد.. 
يحي بحده: البت فاقده وعيها جوه خلي عندك دم وخليكي معاها.. 
صفيه بسخريه غاضبه: حنين اووي، استني افوقهالك وامشي... 
يحي بسخريه ايضا: هتفوقيها ازاي للاسف معندناش بصل هنا.. 
صفيه وهي تتجه لتلك الغرفه التي توجد بها سالي: تعالي شوف هفوقها ازاي.. 
_ ذهبت صفيه للداخل، فحين وقف يحي امام باب الغرفه يتكئ بجزعه العلوي ع الباب وهو عاقد ساعديه امام صدره، فحين ذهبت هي وامسكت احدي زوجاجات المعطر خاصته وافرغت جزء كبير منها ع يدها ووضعته امام انف سالي، لتعقد الاخري حاجبيها بأنزعاج، فكررت صفيه ما فعلته مجددا، فحركت سالي رأسها يميناً ويساراً بأنزعاج.. 
يحي بتعجب: والله كويس ده انا كنت فاكر ده فالافلام بس.. 
صفيه وهي تربت ع يد سالي: قومي يختي قلقتي الباشا عليكي... 
سالي وهي تفتح عينيها ببطئ: انا فين؟... 
صفيه وهي تربت ع يدها بهدوء: قومي انتي فالبيت.. 
_ نهضت سالي سريعاً بفزع.. 
واردفت بصوت مزعور: يحي، فين يحي.. 
يحي وهو يقف امام الفراش واجابها بقلق: انا هنا اهو متخفيش.. 
سالي بدموع: انت كويس هما ضربو عليك نار.... 
يحي بابتسامه هادئه: انا كويس اهو قدامك اهدي.. 
صفيه بغيظ: مهو زي القرد قدامك اهو ي ختي اهدي شويه.. 
_ نظرت سالي لصفيه بغضب وظهر الضيق ع وجهها الذي اصبح شاحباً اثر عدم تناولها للطعام، ثم نظرت ليحي بغضب.. 
واردفت: وكمان جايبها لحد هنا انتو البجاحه هتوصلكم لاي تاني.. 
_اتت لتنهض سريعا بغضب، ولكن اختل توازنها، ليذهب لها يحي بعفويه وقلق ويحاول اسنادها.. 
سالي وهي تدفعه بعيداً عنها: ابعد عني خليك جنب الهانم بتاعتك.. 
صفيه بحده: متعدلي كلامك ي حبيبتي انا جيت عشان هو كلمني وقالي انك واقعه من طولك.. 
سالي وهي تنهض مجددا بهدوء: بجد.. كتر خيرك.. 
يحي بحده: سالي اقعدي صفيه هتبات معاكي مش هينفع تنزلي دلوقتي عشان محدش ياخد باله من حاجه.. 
سالي وهي تتجه للخارج: معايا مفتاح هدخل ومحدش هياخد باله.. 
_ كادت ان تذهب ولكنها استدارت ونظرت لصفيه بغيظ.. 
واردفت: وانتي ي هانم هتباتي عندك ولا هتمشي.. 
صفيه وهي تتجه للخارج بخبث تحت ضحكات يحي المكتومه ع غضب سالي : لا همشي.. 
ثم نظرت ليحي واردفت بنبره رقيقه: هبقي استناك ي يحي.. 
_ وذهبت من امام سالي وهي تتميل بجسدها بشكل ملفت.. 
سالي وهي تنظر لها بغيظ وتقلد نبرتها: هبقي استناك ي يحي.. 
يحي وهو يكتم ضحكاته: سالي.. 
سالي بغضب: عايز اي؟.. 
يحي بهدوء: ابقي خلي بالك وانتي نازله عشان لسه دايخه وكلي حاجه ونامي.. 
سالي بغيظ: ملكش دعوه.. 
يحي بمرح: شوف مين بيتكلم ويقول ملكش دعوه حشريه هانم بنفسها.. 
_ امسكت احدي الفازات، وكادت ان تقذفه بها بغيظ.. 
ليردف سريعا وهو يضحك بقوه : بهزر ي صلاح احنا اسفين... 
وضعت الفازه مكانها، واتجعت للاسفل وهي تنعته بصوت عالي: رخمم ومستفز.. 
_ ابتسم هو باتساع وهو يلقي بجسده ع الفراش، ثم بعد لحظات ذهب فثبات عميق.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فرح بحده: يلا ي كريم افطر بسرعه عشان نلحق نحل باقي الواجب اللي معملتوش امبارح.. 
كريم بابتسامه بريئه: مانا كنت هعمله بالليل بس نمت.. 
فرح وهي تمسك وجهه الصغير بكفيها وتردف بمرح: ااه منك ياللي بتفكرني بنفسي وانا صغيره انت.. 
كريم بمرح: اي ي مامي هو انتي مكنتيش بتخلصي الواجب زيي.. 
فرح وهي تتناول بعض الفطائر: لا ي حبيبي انا مكنتش بعمله خاالص.. 
_ضحك الصغيره بمرح، ثم هرول لمحمد الذي خرج من غرفته للتو وهو يتأكد من موضوع مسدسه.. 
كريم بمرح وطفوله: بابي مامي مكنتش بتعمل واجب وهي صغيره.. 
محمد بابتسامه واسعه وهو يجلس معهم ع طاولة الافطار: ماما مكنتش بتعمل اي حاجه وهي صغيره، كنت انا بعمله ليها.. 
_نظرت له بشك... 
محمد بمرح: انكري لو تقدري.. 
فرح بغيظ: كنت بتعمله فابتدائي بس وده كان سبب فشلي ع فكره لاني مكنتش بحلو لوحدي.. 
محمد وهو يضرب كف بالاخر بابتسامه هادئه: ي حول الله يارب بقي خير تعمل شر تلقي فالزمن ده.. 
_ابتسمت هي بهدوء، ثم اخذت صغيرها وقامو بأكمال مهامه الدراسيه.. 
محمد وهو يتناول الافطار: خليل اخوكي ونهي مراته جاين بكره عندنا.. 
فرح بانزعاج: جايين لي؟.. 
محمد بهدوء: هو عزم نفسه اقوله لا متجيش... 
فرح بأنزعاج: لا يجي بيتك وانت حر.. 
_ تابعت هي ما تقوم به مع صغيرها، فحين صدح رنين هاتفه هو ليأخذه ويتجه للشرفه... 
محمد بهدوء: صباح الفل ي عمر باشااا.. 
عمر بجمود: اسمع ي محمد في بضاعه هتعدي من كمين بالليل عندكم تسيبها.. 
محمد: بس مش انا اللي هكون بالليل فالكمين.. 
عمر بحده: اتصرف ي حبيبي المهم البضاعه تعدي هي مش كتير.. 
محمد بتنهيده ضيق: حاضر ي باشاا، المهم شوفتلي حكاية الواد اللي سألتك عليه... 
عمر بهدوء: الواد ده بعيد عنك وانصحك تبعد عنه لانه دلوقتي بقي تبع شغلنا ومعانا.. 
محمد بغيظ: بس ي باشا ا.. 
عمر ببرود: اقفل دلوقتي مش فاضيلك، وهبقي اكلمك قبل متعدي البضاعه بشويه.. 
_اغلق عمر معه، ليتنهد محمد بغضب واطلق سبه لازعه ع عمر، ثم دلف للداخل، ليجلس ع مائدة الافطار مجدداً.. 
اردف بغضب: انتي ي زفته.. 
فرح بقلق: نعم في اي؟... 
محمد بحده: انتي هتردي عليا من عندك.. 
_ نهضت وذهب لتقف امامه... 
محمد بغضب: الشاي ده مش حلو، انا من امتي بشرب الشاي بسكر كتير كده؟... 
فرح بتنهيده حزينه: ي محمد الشاي مظبوط زي كل يوم وانت شربت منه من شويه ومتكلمتش.. 
_امسك هو كوب الشاي وسكبه ع ملابسها بغضب ولحسن حظها لم يكن ساخن كثيراً.. 
وصاح بغضب: لما اقول انه زياده يبقي زفت فاهمه ولا لا.. 
_ كتمت غضبها ودموعها وهي تري متابعة صغيرها لهم وهو يبكي بصمت واومئت برأسها بنعم... 
محمد وهو يذهب للخارج: يلا ي كريم هوصلك فطريقي.. 
_ذهب الصغير واحتضن والدتها بحزن، ثم اخذ حقيبته وذهب خلف والده، وذهبت هي وجلست تبكي بقوه ع تلك الاهانه التي تتعرض لها دوماً من زوجها، تذكرت ان غدا سيأتي شقيقها لهم فأبتسمت بمراره وهي تتذكر.... 

_فلاش بااااااااااك.. 
ــــــــــــــــــــــــــــــ
يحي بضيق: اسف اني جيبت الزفت ده. معايا فاول مقابله بينا.. 
اجابته بسرعه ونفي: لا عادي طبعا، بالعكس ده لطيف وامور اووي.. 
ياسين بمرح: خلاص اقعد انا معاكي وخلي يحي يروح.. 
_ ضحكت هي بقوه تحت نظرات الغيظ من يحي تجااه الصغير.. 
يحي بغضب: كلمه كمان ي ياسين وهرميك بره الكافي كله.. 
ياسين وهو يتابع تناوله للعصير بغضب طفولي: سكت اهوو.. 
يحي بهدوء وهو ينظر لفرح: اي اخبار الدراسه معاكي.. 
فرح بمشاكسه: ع فكره انت لسه سألني الصبح نفس السؤال، نَوع ي عمم.. 
يحي بمرح: ي ستي بمهد اصبري عليا.. 
_ ضحك الاثنين بهدوء.. 
يحي وهو يضع يده امام فمه من جهة شقيقه واردف بصوت هامس: وحشتيني.. 
_ اخذت تفرك بيديها بتوتر وهي تنظر له بوجه احمر خاجل.. 
يحي بمرح: لا مش وقته والنبي احنا متراقبين وده عيل دماغه شمال بلاش الكسوف ده.. 
ياسين بملل: خد راحتك انا سمعت وطنشت اصلا.. 
_ ضحكت فرح ع ما تفوه به ياسين بقوه.. 
يحي وهو ينهض ويجذب فرح من يدها و ويتجهون لطاوله اخري: طيب مدام انت مفتح اووي كده اترزع لوحدك واحنا ع الترابيزه اللي جنبك.. 
فرح وهي تجلس ع الطاوله الاخري امام يحي: كده ياسين هيزعل ع فكره.. 
يحي بمرح: يتفلق المهم وحشتيني.. 
فرح باحراج: انت برضو قولتلي كده من شويه.. 
يحي بجديه مرحه: لا دي حاله استثنائيه يعني الكلمه دي هنعتمدها تتقال ع طول.. 
فرح باعتراض: لا ازاي يعني انا بتكسف وبابا ع فكره لو كان يعرف انك هتقولي كده مكنش هيوافق نخرج مع بعض.. 
يحي بمرح: خلااااص ي ستي هو انا قولت اي ده انا يدوب قولت وحشتيني.. 
فرح بتوتر شديد: برضو ي يحي.. 
يحي بابتسامه هادئه: خلاص مش هقول تاني.. 
تابع بهدوء: فرح هو انا بوحشك.. 
نظرت له مطولاً ثم صمتت.. 
يحي بغيظ: لا والنبي؟ فهمت اي كده انا.. 
فرح بابتسامه هادئه: ااه بتوحشني واتلم بقي.. 
يحي بابتسامه واسعه: حاضر هتلم، تشربي اي بقي.. 
_ اخذ يتحدثون سويا بمرح، حتي عادت هي للمنزل.. 
لتجد شقيقها ووالدها يتجادلون بقوه.. 
فرح بقلق: خليل انت جيت امتي ولي بتزعق كده؟.. 
خليل بحده: انتي موافقه ع ابن المكانيكي ي فرح ولا موافقه بمحمد، محمد بيحبك وانا متفق معاه ع انه هيخطبك بعد متخلصي المدرسه.. 
فرح وهي تذهب وتقف بجوار والدها: لا طبعا انا مش موافقه بمحمد ولا هوافق بيه، ده انسان اناني وعصبي ومتملك.. 
خليل بغضب: انتي ازاي تتكلمي عن ابن عمك كده ي قليلة الادب.. 
عزت بحده: عندك ي ولد، انا ديما باجي معاك ع اختك عشان بقول انت الكبير وعارف اكتر منها، انما لحد معايز تتحكم فيها وكاني ميت مليش وجود فده مش هسمحلك بيه، وانا عارف محمد وعارف يحي ولما هجوز بنتي هجوزها لراجل زي يحي مش ابن عمك اللي مش معاه غير التكبر وقلة الادب والسفاله وانت خلاص قربت تبقي نسخه منه من كتر لمتك عليه.. 
خليل وهو يتصنع الهدوء: ي بابا والله محمد عقل خلاص وبطل لعب العيال ده وهو اولي بفرح وهيخاف عليها ده من دمنا ومننا وبعدين انا مديله كلمه.. 
عزت بغضب: وانت مجيتش واخدت رأيي فانك تديه كلمه ولا حتي تكبرني فمتستناش مني اكبرك.. 
خليل بغضب: يعني اي الكلام ده؟.. 
عزت بغضب: يعني خطوبة اختك اخر الاسبوع الجاي، هتحضرها يبقي بادبك قدام الناس مش هتحضرها يبقي تغور فداهيه.. 
نوال بغضب لفرح: عجبك اللي بيحصل بسببك ده ي فرح.. 
عزت بحده: نوال محدش له دعوه بفرح مفهوم.. 
ــــــــــــــــــــ
_ فاقت من شرودها وابتسمت بحزن وهي تمسح دموعها.. 
واردفت بحزن: ربنا يرحمك ي بابا، انت لو كنت موجود انا مكنش هيحصلي كل ده،ولا يحي كمان كان هيتأذي منهم كده.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

مندور بابتسامه هادئه: طيب ع بركة الله ناوي ع امتي بقي.. 
توني بهدوء: ع الخميس الجاي الفرح هعمله هنا فالحته وسط اهلي وحبابي.. 
خالد وهو يربت ع كتفه: مبروك ي اسطا ربنا يتمملك بخير.. 
يحي بهدوء: مبروك ي توني.. 
توني بابتسامه واسعه: الله ي يبارك فيكم عقبالكم.. 
مندور بنظرات خبيثه: قولهم واحد ماسكلي انه لسه صغير والتاني معدي التلاتين من 3 سنين وقاعد زي خيبتها.. 
يحي بمرح: اي يحج مندور، طيب واخد دور ابويا وقولنا ماشي تستحقه وبزياده، انما هتاخد دور الحجه كمان.. 
مندور وهو يقذفه بعلبة المناديل التي كانت امامه ع المكتب: حجه فعينك ي ولد.. 
_ قطع جلستهم دلوف احد رجال مندور وهو ينظر ليحي بقلق.. 
مندور بهدوء: نعم ي اسامه في اي؟.. 
اسامه بتوتر: في حاجه كده ي حج الحته كلها جايبه فسيرتها من صباحية ربنا.. 
مندور بقلق: حاجة اي اتكلم ع طول.. 
تنهد اسامه واردف بضيق: في حد ناشر فالحته ان الدكتوره سالي ويحي في حاجه مش تمام بينهم.. 
نهض مندور وضرب ع الطاوله امامه بغضب: مين اللي اتجرأ يجيب سيرة بناتي بحاجه زي دي.. 
يحي بغضب: اكيد الزفت شوقي.. 
خالد بجمود: استني ي يحي هو مقالش شوقي.. 
اسامه: معرفش مين قال كده محدش قال مين، بس بيقولو كمان ان يحي كان راجع بالليل متاخر والدكتوره معاه وكان شايلها و.. 
يحي بحده: اسامه خلاص.. 
مندور بنظرات ناريه ليحي: الكلام ده حصل.. 
يحي بأنزعاج شديد: ي حج ا... 
مندور بحده: حصل ولا لا؟.. 
يحي بتنهيده غاضبه: حصل.. 
مندور بهدوء حاد: ودي تعتبر اصول؟.. 
يحي بملامح غاضبه للغايه: لا.. 
مندور وهو يذهب للخارج: تعالي ورايا وتقول حاضر وبس.. 
_ ذهب جميعهم للخارج.. 
مندور بصوت عالي للغايه تجمع حوله جميع المنطقه: هما كلمتين هقولهم واللي هيعمل حاجه مش ع مزاجي بعدها ملوش مكان فمنطقة مندور العشري اللي خيره مغطي ع الكل.. 
_ دلفت صفيه خارج المقهي الخاص بها وايضا شوقي الذي كان ينظر لما يحدث بشماته، فحين دلفت زوجاته الاثنين ينظرون من شرفات منازلهم لما يحدث بفضول، وايضا سالي ونور وسعاد وكلاهما لم يفهم شئ.. 
اردف احد الرجال: خير ي حج مندور لي الكلام ده هو حد دايقك فحاجه احنا نجيبلك حقك وميقعدش وسطنا من دلوقتي.. 
مندور بغضب: انا هقول اللي عندي، انا وحده من بناتي الحته كلها من الصبح عامله سيرتها لبانه فبوقها وعماله تقطع فيها وفربايتي.. 
_ نظر الجميع لبعضهم بقلق.. 
مندور بحده: اللي بيحصل معاه فيكم مشكله بيجيلي وانا بحلهاله، ويوم م بنتي حد جاب سيرتها بحاجه محصلتش محدش كلف نفسه يجي يسألني عن السبب ده انتو مسكتو سيرتها وفضلتو تذودو كمان كلام من عندكم.. 
صاحت احدي السيدات: بتقطع لسان اللي يقول كلمه عيب ع ست الدكتوره احنا بس بنقول اللي سمعناه، ومش مصدقين سوا الدكتوره سالي او الاستاذ يحي مصدقناش ولا كلمه.. 
_ شهقت نور وسالي بصدمه وايضا سعاد التي ضربت ع صدرها بيديها بصدمه.. 
صاح شوقي بغضب: مهو اللي كان سبب فالكلام ده ي خالي الواد الغريب اللي انت مقعده وسط اهل بيتنا.. 
_ ابتسم يحي بغيظ وهو يقطم ع شفتيه السفله ويتوعد لشوقي بالكثير... 
مندور بغضب: ويحي مش غريب ده ابني اللي مخلفتوش ويتأمن ع الدهب ي شوقي.. 
نظر له بخبث وتابع: وكمان هو صاحب بيت هو اشتري مني الشقه اللي فالتالت زي خالد، يحي اللي قري فاتحة الدكتوره سالي من فتره ومستنين تخلص امتحانات ونعلن الموضوع.. 
_نظر الجميع له بتعجب، وبالاخص سالي التي اتسعت عينيها بصدمه ونور وسعاد الذين اتسعت ابتسامتهم بقوه.. 
_ بدأ الجميع يرسل التهنئات لمندور وليحي.. 
خالد بهمس ليحي: انت طلبت ايد سالي من غير متقولي اخص.. 
يحي بغضب مكتوم: اسكت مش ناقصه غباء.. 
_ نظر شوقي بغضب لمندور الذي نظر له بحده ودلف لمحله وهو يتاكل غضباً.. 
صاحت نور من الاعلي بمرح: بابا اطلع دقيقه عايزاك وهات فايدك يحي.. 
_نظر لهم مندور بحده، ليدلفون للداخل سريعا، وذهب مندور لمكتبه مجدداً.. 
_وضعت صفيه يديها بخصرها وهي تنظر بتهكم ليحي الذي كان يسيطر ع غضبه باعجوبه، ثم ذهب خلف مندور واغلق الباب بقوه.. 
يحي بحده: اي اللي حصل بره ده ممكن افهم.. 
مندور بجمود: الاصول اللي انت معملتهاش.. 
يحي بغضب: انا مش عايز اتجوز.. 
مندور بحده: وانا قولت هتتجوز سالي، انا مش برميها عليك انت ابني وهي بنتي ومش هختار لحد فيكم حاجه وحشه.. 
يحي بتنهيده غاضبه: انا مقدر الموقف اللي كان بره بس كان يتحل باي وضع تاني.. 
مندور بغضب: كلام الناس مكنش هيسكت لو معملتش كده وبعدين انت هتقعد تبكي لحد امتي ع اللي عايشه حياتها وزمانها خلفتلها تلات اربع عيال، هاا رد؟.. 
_ ذهب يحي بأتجاه الخارج.. 
مندور بجمود: انا مش هغصبك ع حاجه ولا انت اصلا بتتغصب ع حاجه قدامك لحد الليل فكر بعقلك مش بقلبك ورد عليا ووقتها نشوفلها حل تاني ي بني.. 
_ اومئ له يحي بهدوء نسبي وذهب للخارج، واخذ سيارته وغادر بها للامكان.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ فتحت مرزوقه الخادمه بمنزل مندور باب الشقه لتجد خالد امامها.. 
مرزوقه: نعم ي سي الاستاذ خالد اناديلك الست سعاد... 
خالد بصوت هادئ: هي مرات خالي فين؟.. 
مرزوقه: الست سعاد فالمطبخ جوه اناديها ليك.. 
خالد بسرعه.: لا انا عايزك تنادي نور.. 
مرزوقه باعتراض: لا معلش الحج مانع الست الصغيره انها تقابلك.. 
خالد وهو يعطيها بعض النقود: هما خمس دقايق ي مرزوقه.. 
مرزوقه وهي تتفحص النقود: خمس دقايق بس.. 
خالد بغضب مكتوم: ان شاء الله، بس اسمعي قوليلها يحي عايزك فوق ضروري اوعي تجيبي سيرتي.. 
مرزوقه بايماء: حاضر.. 
_ تركها خالد وذهب للاعلي، وقف امام السور الشبه قصير وهو ينتظرها بقلق، استمع لصوت خطواتها ع الدرج فذهب سريعا واختبئ خلف الحائط.. 
نور بمرح: ي عريس عايز تتفق معايا بقي ع اي عشان نفاجئ سالي انا حافظه الحاجات دي.. 
نظرت حولها ولم تجد احد لتردف بقلق: ي عريس، يحي فينك ي سطا.. 
_ خرج امامها خالد وهو ينظر لها بابتسامه بلهاء، فتحولت ابتسامتها للغضب واستدارت لتذهب للاسفل.. 
خالد وهو يجذبها من يدها: استني ي نور واسمعيني.. 
نور بغضب ودموع متحجره: مش عايزه اسمع حاجه منك، انا كنت محتاجه اسمعك وتقف قدام بابا وتقول عايزني انما انا مسمعتش غير انك مش عايزني وبس.. 
خالد بحده: والله الكلام ده محصلش انا بس مبحبش لاوية الدراع وانا وانتي متفقين.. 
نور بدموع: لا متفقناش انا معرفش غير اني اتهنت واضربت قدامك وانت حتي مقدرتش تحميني ولا حتي تقول انا عايزها وهخطبها اي الصعب فالكلمتين دول.. 
خالد وهو يمسح ع وجهه بيده بغضب: الصعب فيا انا والغلط فيا انا استحمليني فتره بس ووالله هتجوزك.. 
نور ببكاء: هو اي العيب اللي فيا مخليك مش متمسك بيا كده، ولا عشان انا اللي بسامحك وبحبك بزياده يب.. 
خالد وهو يحتضن وجهها بين يديه: متكمليش انتي اجمل واطيب بنت فالدنيا ومفيش وحده تملي عيني غيرك بس اديني بس شوية وقت هظبط فيهم اموري ووالله محد هيقدر يقف فطريق جوازنا.. 
نور وهو تمسح دموعها بشهقات متتاليه: احلف طيب.. 
خالد بأبتسامه هادئه: وحياتك عندي ورحمة امي وابويا.. 
نور وهي تتجه للاسفل: طيب انا همشي عشان بابا زمانه ع وصول.. 
خالد بتنهيده: انزلي ده انتي طلعتي عيني عشان اعرف اصالحك المره دي.. 
نور بغيظ: ع الله بقي تتلم وتبطل ترخم عليا.. 
تابعت بمرح: هو يحي فين وامتي خطب سالي من بابا هاا؟.. 
خالد بضيق: للاسف معرفش اي حاجه، بس شكل شوقي هو السبب فكل اللي بيحصل ده.. 
نور بمرح: ده ربنا يسترها معاه ع احلي حاجه عملها فحياته.. 
خالد بابتسامه هادئه: انزلي ي نور انزلي ربنا يهدكي.. 
_ هبطت نور للاسفل، فحين ذهب هو ووقف ينظر من الاعلي للاسفل وهو يشعل احدي لفافات التبغ خاصته، احتدت ملامحه ما ان رأي تلك الفتاه التي تدعي" مي" تدلف خارج منزلها بملابسه التي لا تليق بالحي التي كانت عباره عن بنطال جينز ضيق للغايه وبلوزه بنصف اكمام تصل لخصرها وتطلق لشعرها العنان.. 
خالد بضيق: ودي غايره فانهي مصيبه بمنظرها ده.. 
_اخرج هاتفه وقام بالاتصال بأحدهم الذي اجابه سريعا.. 
خالد يجمود وهو ينفث دخان سيجارته: ايوه ي اسامه بس قدامك اهو مي بنت الحج عثمان الله يرحمه طالعه اهي عايزك تمشي وراها وتعرفلي هي رايحه فين ومن غير متحس بيك.. 
اسامه بأيماء: اعتبره حصل ي خالود.. 
_ اغلق خالد معه ثم القي بسيجارته ارضاً وضغط عليها بحزاءه وذهب للاسفل.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ باحد الاماكن الشبه هادئه وخاليه من الماره ع النيل، كان يحلس ع سيارته وهو ينظر امامه بشرود وغضب شديد.. 
وضع يده ع عنقه واخرج ذلك السلسال الجلدي الذي كان يخفيه داخل ملابسه وقام بخلعه من عنقه وامسك بذلك الخاتم المعلق به، وامتلئت عيناه بالدموع وهو يتذكر امر ذلك الخاتم... 

_فلااااااش بااااك... 
ــــــــــــــــــــــــــــ
قمر بسعاده: ها ي فرح اختارتي اي.. 
فرح بحيره وهي تنظر لبعض الخواتم الذهبيه: مش عارفه كلهم حلوين.. 
يحي بصوت هامس: ياريت اقدر اجيبهملك كلهم.. 
فرح بهدوء: كفايه انك معايا ده عندي بالدنيا.. 
يحي بصوت عالي وعدم تصديق: انتي قولتي اي قولي تاني وحياة امك.. 
_ نظر لهم الجميع بفضول، لترمقه هي بغيظ واحراج.. 
نوال بغيظ: اي شغل العيال ده في ناس حوالينا.. 
يحي باحراج: سوري ي طنط.. 
ثم اردف بحده مصطنعه لفرح: اخلصي ي ماما يلا مكنتش حتت دبله دي.. 
فرح وهي تكتم ضحكاتها: طيب متزوقش طيب.. 
_بالفعل انتقت فرح احدي الخواتم ليكون هو خاتم خطبتها، ثم تقدمت منها قمر وهي ممسكه باحدي الاسااور الرقيقه وقامت باعطاءها لها.. 
وهي تردف بحنان وابتسامه هادئه: اتفضلي ي حبيبتي دي هديه بسيطه مني انا وعمك عادل، والهديه دي مش ع انك خطيبة ابني لا دي ع انك خلاص بقيتي بنتي زي عائشه بالظبط.. 
فرح بابتسامه واسعه ونبره رقيقه: ميرسي اووي ي طنط دي اجمل هديه وكلامك ده شرف ليا والله.. 
قمر وهي تربت ع كتفها: ربنا يسعدكم ي بنتي.. 
تابعت وهي تنظر ليحي: يلا ي عريس نقي دبلتك.. 
فرح بتوتر: ممكن انقيها انا.. 
قمر بهدوء: طبعا ي حبيبتي اتفضلي.. 
_ ذهبت فرح وبدأ تنتقي له خاتم من الفضه وليس دبله.. 
فرح بفضول وهي تريه ليحي الذي كان يرمقها بابتسامه شارده: ها اي رئيك.. 
يحي بابتسامه بلهاء وهو ينظر لها وليس للخاتم: حلو اووي.. 
فرح بتوتر: انت مبصتش عليه اصلا.. 
يحي بغمزه مشاكسه: مش انتي اللي اختارتيه يبقي حلو اووي.. 
فرح بخجل شديد: طيب ممكن تبطل رخامه وتشوفه.. 
يخي وهو ينظر للخاتم بتعجب: اي ده انتي مجيبتيش دبله.. 
فرح بهدوء: مانا لاحظت فمره لما كنت بتيجي تقابلني انك بتبقي لابس خاتم شكله حلو اووي، ولما جيتو تخطبوني كان انكل عادل لابس الخاتم ده وانت مكنتش لابسه فعرفت انه بتاعه وانك بتحب الخواتم وانا حبيت شكله ع ايدك اكتر من الدبله... 
يحي بابتسامه واسعه: يالهوي ع الاهتمام ي بركة دعاكي ي قمر.. 
_ ابتسمت فرح بخجل وهي تمد له الخاتم ليلتقطه منها يتفحصه جيداً بسعاده لا توصف.. 

_فاق من شروده وعيناه تهبط منها دموع جعلت عيناه حمراء للغايه، ثم قام بفك الخاتم من ذلك السلسال ووضعه بيده وهو يضغط عليه بيده الاخري ودموعه اصبحت متحجره بعينيه.. 
همس بصوت متألم: الحب اول ما يكون لجاجة.. 
تأتي به وتسوقه الاقدار.. 
حتي اذا سلك الفتي نُجج الهوي.. 
جاءت امور لا تطاق كبارُ.. 
نزف البكاء دموع عينك فأستعرْ.. 
عيناً لغيرك دمعها مدرْارُ.. 
من ذا يعيرك عينه تبكي بها..
ارأيت عيناً للبكاء تعارُ..
_ تنهد بقوه ثم صعد سيارته عائدا للمنزل وهو عازم امره ع فعل شيئاً ما... 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ اوقف سيارته بذلك الحي الشعبي، ثم هبط منها وهو ينظر حوله يتنهيده طويله، مر من جواره احد الاشخاص.. 
ليردف هو بتسأل: لو سمحت عايز اوصل للحج مندور.. 
نظر له الشاب بتفحص واجابه: هتلاقيه موجود فالورشه اللي قصاد القهوه اللي هناك دي بس ع الله تلحقه قبل ميطلع بيته.. 
احمد بهدوء: اوكي، شكرا.. 
_ صعد سيارته مجددا ودلف الي ذلك الممر الطويل ومنه الي تلك الساحه الكبيره التي تضم منازل ابطالنا، وقف بسيارته سريعا ما ان ظهر امامه ذلك الطفل الصغير، هبط من سيارته سريعا ليجد فتاه ما تحمل الصغير وهي تعنفه بهدوء.. 
احمد بقلق: هو كويس، am sorry بس هو طلع قدامي فجأه.. 
نظرت له الهام بعينيها الخضراويتين وابتسامتها الرقيه..
واجابته وهي تشيح نظرها عنه: حصل خير حضرتك احنا اللي اسفين.. 
_ابتسم لابتسامتها الرقيفه، وكاد ان يذهب حتي قطعهم صوت صفيه الحاد.. 
صفيه بسخريه لازعه: خير ي بنت زينهم واقفه عندك تعملي اي؟.. 
الهام بتنهيده غاضبه: لا واقفه عندي ولا حاجه انا ماشيه اهوو اصلا.. 
صفيه وهي تتفحص احمد بنظرات غامضه: مش تعرفينا مين الاستاذ.. 
الهام بضيق: انا معرفوش اصلا ومش فضيالك ي ست صفيه بعد اذنك.. 
_ اخذت صغيرها وغادرت من امامهم عايده لمنزلها تحت نظرات احمد المتابعه لها.... 
صفيه بحده: وانت تطلع مين ي استاذ.؟... 
احمد بجمود: انا جاي للحج مندور.. 
صفيه بحده: تطلع مين برضو.. 
احمد وهو يزيل نظارته الشمسيه واردف بابتسامه صفراء: دكتور احمد البدري.. 
صفيه وهي تتركه وتغادر: اهلا وسهلا.. 
نظر لها بتعجب، فهو لا يري مثل تلك الشخصيه سواء بالافلام فقد، وذهب الي مندور.. 

مندور وهو يصافحه بهدوء: اهلا وسهلا ي دكتور احمد اتفضل.. 
_ثم صاح بأحد رجاله ان يجلب لهم احدي المشروبات.. 
مندور بجديه: انت عرفتني بنفسك انك دكتور وصاحب مستشفي وابن ناس محترمين خير بقي؟.. 
احمد بتوتر وهو يعتدل بجلسته: احم، حضرتك واضح مخدتش بالك المستشفي بتاعتي دي هي اللي بتتدرب فيها الانسه سالي بنت اخت حضرتك.. 
مندور بأنتباه: اااه معلش متاخذنيش انا اعرف انها بتدرب فمستشفي بس معرفش اسمها، مفيش دماغ اركز للحاجات دي.. 
احمد بأبتسامه هادئه: لا عادي ولا يهم حضرتك.. 
مندور بأهتمام: طيب خير برضو ي بني انت كده قلقتني اكتر؟.. 
احمد بهدوء: لا متقلقش حضرتك، الموضوع كله ان الانسه سالي انسانه محترمه ومجتهده جدا ومتفوقه وبصراحه كده انا معجب بيها وباخلاقها جدا وحاولت افتح معاها الموضوع بس هي ديما حاطه حدود فالكلام وفالتعامل، اجبرتني اني اسأل عنها من بره واعرفها من بره واجي اتقدم لحضرتك واخطبها.. 
اتكئ مندور بظهر ع الكرسي الجالس عليه واجابه بجمود: والله انت فاجئتني ي بني بالموضوع.. 
احمد بسرعه: انا عارف اني جاي لوحدي واهلي مش معايا انا والدي متقاعد عن العمل ووالدتي متوفيه واخويا حاليا بيدرس بره مصر فانا جيت اخد من حضرتك كلمه وهجيب والدي ونيجي نتفق.. 
مندور بابتسامه هادئه: والله ي بني مش عارف اقولك اي بس الدكتوره سالي بنتي مخطوبه.. 
احمد بوجه شاحب وهو يبتسم بعدم تصديق: اي مخطوبه؟!... 
مندور بجديه: ايوه مخطوبه لابني يحي، واضح انك مسألتش عليها كويس.. 
احمد وهو ينهض ويبدو عليه الحزن بقوه:طيب استاذن انا، واسف ع سوء التفاهم ده ي حج.. 
مندور وهو يقف ويصافحه: حصل خير ي بني، اتفضل.. 
_اخذ احمد سيارته وغادر وهو غاضب بقوه، فحين انهي مندور بعض اعماله وذهب للاعلي لمنزله.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ جالسه ع هاتفها الجوال وتتحدث لاحدي صديقتها عبر الوتساب حتي جاء لها اشعار بأن احدهم يريد مراسلتها ع الانستجرام، لتغلق هي الوتساب واتجهت الي الانستجرام لتفتح تلك المحادثه واتسعت عيناها بصدمه وهي تراه هو عمر عزام يراسلها الان.. 
كان يرسل لها: عامله اي.. 
احابته بغيظ: انت كمان ليك عين تكلمني تاني بعد اللي عملته فالحفله.. 
_ اخذت تنتظر اجابته لدقيقتين حتي اتاها رده الذي جعلها تستشاط غضباً.. 
عمر: ايوه... 
كتبت له بغضب: انت واحد بجح ومش محترم.. 
_ اغلقت المحادثه وقامت بحظر حسابه وهي تتنفس بضيق، نفضته من افكارها بصعوبه واخذت تتجول بهاتفها حتي صدح رنينه من رقم غير مسجل لديها.. 
اجابت بهدوء: الو.. 
عمر بهدوء: انت قد البلوك اللي انتي عملتيه.. 
نهضت واقفه من ع فراشها واردفت بانفاس متقطعه: انت اتجننت وجيبت رقمي منين و عايز مني اي؟.. 
اجابها ببروده المعتاد: قولتلك قبل كده عايزك.. 
اخذت نفس عميق واخرجته بهدوء واجابته بغضب: وانا مش عايزاك وتحل عني انت فاهم، الا والله هقول لبابا واللي يحصل يحصل.. 
عمر بهدوء: قوليله هتوفري عليا كتير ووقتها هتبقي كل حاجه فالنور ي نور.. 
نور بغضب: انا بقولك مش عايزاك انت مبتفهمش.. 
عمر بجمود: وانا عايزك ولسانك يتلم عشان لما تقعي بين ايديا مقطعهوش ليكي... 
نور بغضب: تصدق انا غلطانه اني برد ع اشكالك.. 
_ اغلقت الهاتف بوجهه وقامت بعمل حظر لرقمه.. 
نور بقلق: نهار اسود انا شتمته يالهوي انا شتمت عمر عزام، بس هو يستاهل اي القرف ده... 
_دلفت ساالي للداخل ونظرت لها بتعجب.. 
سالي: انتي بتكلمي نفسك؟.. 
نور بتوتر: اا لا بس فكك مني ي عروسه.. 
سالي بملامح حزينه: انا مش عروسه ولا عمري هكون عروسه ي نور. . 
نور بقلق: لي بتقولي كده ي سالي هو يحي يتقال عليه لا ده.. 
سالي بدموع: اااه يتقال عليه لا مني انا من وحده بظروفي ي نور.. 
نور بهدوء: طيب مـ يمكن بابا قاله وهو موافق وعرف انك ملكيش ذنب و.. 
سالي بمقاطعه ونبره شبه حاده: لا ميعرفش لانه لو كان عرف مكنش خطبني محدش هيرضي يتجوز وحده زيي وانا مش عايزاه يعرف حتي لو هيوافق.. 
نور بعدم فهم: لي كل ده مش مستاهله ي سالي... 
سالي وهي تمسح دموعها: هرفضه ي نور عشان مش عايزاه يعرف حاجه عني، عايزه ديما افضل فنظره انسانه عاديه بس مش عايزه حاجه اكتر من كده.... 
نور بغيظ: سالي انتي عبيطه ومتخلفه والله.. 
_ صدح صوت طرق ع باب المنزل... 
سالي بضيق: روحي افتحي مرزوقه روحت وامك وابوكي قاعدين يتكلمو جوه.. 
نور وهي تجلس ع الفراش: لا روحي انتي ليطلع خالد وبابا مش طايقني اصلا.. 
_اومئت لها سالي وذهبت وهي تمسح دموع عينيها وتعدل من وضع حجابها، وفتحت الباب لتجده يقف امامها ينظر لها بجمود.. 
لا تعلم لما تلقائياً امتلپت عيناها بالدموع، فهربت من النظر له وافسحت له المجال ليدلف للداخل.. 
يحي بجمود: الحج جوه.. 
_اومئت له بنعم، ليدلف هو للداخل امامها.. 
سالي بضيق شديد: جوه فالريسبشن هو ومرات خالي.. 
_اردفت كلماتها ودلفت الي غرفة نور مجدداً، لينظر هو لها مطولا بتنهيده طويله، ثم اطرق باب الغرفه التي يوجد بها مندور وزوجته ليسمح له مندور بالدلوف.. 
مندور بهدوء: كنت فين من الصبح انا فكرتك هتروح المصنع.. 
_نظر له يحي بصمت، ثم تنهد بقوه وهو يغمض عيناه بهدوء، ثم فتحهم ونظر لمندور.. 
واردف بجديه: انا عايز اتجوز سالي.. 
_ابتسم مندور باتساع، فحين كانت ملامح سعاد جامده.. 
واجابته بجمود: اقعد ي بني في حاجه كنا بنتكلم انا والحج عليها وانت لازم تعرفها.. 
جلس يحي امامهم واردف مندور بحده: خلاص بعدين انا ابقي اقوله ي سعاد.. 
سعاد بجديه: لا ي حج، يحي ابني وسالي بنتي ومدام هو دخل جد معاك اهو يبقي نبقي جد معاه احنا كمان.. 
يحي بعدم فهم: هو في اي بالظبط؟...  
_نظر مندور وسعاد لبعضهم بحزن.. 
واردفت سعاد بدموع املئت عيناها: سالي مش بنت بنوت ي يحي.. 
_ نظر لها يحي بعدم تصديق، واحتدت ملامحه بغضب و... 

_ فماذا سيحدث.. 


الفصل الثامن من هنا 


تعليقات



×