رواية تمرد عاشق الفصل السابع عشر 17 بقلم سيلا وليد





رواية تمرد عاشق الفصل السابع عشر 17 بقلم سيلا وليد







-  الفصل السابع عشر الجزء الأول

❈-❈-❈ 

‏عجبت منك أيها الحب . .

كيف تكون من حرفين و تغمرنا بمشاعر بلا حدود . .

أولك حرارة و آخرك برود . .

أولك حلاوة وآخرك بكاء وشرود . 

في صباح آخر لاح في الافق يعلن عن شروق شمس جديدة بعدما ذهب الليل بوجعه وحزنه على البعض وشماتة البعض الآخر 

هناك من نام مرتاح البال وهناك من لم ينم يؤرقه العذاب.. عذاب فراق... عذاب الحب.. عذاب المرض.. 

استيقظ جواد بعدما داعبته اشعة الشمس فتح عيونه الذي تشبهها كثيرا.. شعر بألم في رأسه.. سحب نفسا عميقا وزفره ببطئ وظهرت علامات الأسى على وجهه عندما تذكر أحداث ليلة أمس.. تنهد بحزن ووقف اتجه الى مرحاضه... نظر لنفسه بالمرآة وتذكر ما صار من متيمة قلبه

وقف الجميع في حالة ذهول عندما ضـ. ـمت غزل جواد... صرخت.. أرتجـ. ـف قلبها عليه حينما وجدت قطرات الد. ماء على قميصه.. صر. خت بكل مالديها من قوة.. حينها فقدت نجاة وعيها وهي تصرخ باسم إبنها.. أسرعت لها ليلى ومليكة التي دخلت للتو ولا تفهم مالذي يصير 

أشفق جواد عليها ناظرا لها 

- حبيبتيإهدي أنا كويس الرصاصة مأذتش إهدي.. بدأت تصرخ وكأنها لم تسمعه..زوزو أنا كويس.. أغمض عيناه بألما ناظرا لصهيب أن يسنده حتى يقف 

ضـ.، م حسين ولده وهو يبكي 

-حبيبي إنت كويس... الرصاصة صا. بتك فين..

- أنا كويس يابابا الرصاصة جت في دراعي الموضوع مش مخيف.. انتفـ. ـض قلب مليكة على أخيها عندما وجدته مصـ. ـاب اسرعت إليه وضـ. ـمته لأحضـ.، انها 

- إيه اللي حصل ياحبيبي إزاي اتصبت 

إتصل صهيب بالطبيب بعدما فاقت والدته.. اتجهت والدته بقلب أم مفطور على ولدها 

انتفـ ـض قلبه متأثر بدموعها وحالتها 

- ماما أنا كويس الحمدلله.. الحمدلله يابني ظلت ترددها.. بينما تحركت ليلى حتى وصلت أمام غزل التي تقف ترتعش وتبكي 

ضـ. ـمتها في أحضـ. ـانها 

- خلاص حبيبتي هو كويس... ينفع كدا ياغزل كان ممكن تمو. تيه 

نظرت ليـ. ـديها وهي تر. تعش وعيونها تغشاها الدموع... كنت هقتـ. ـله ياخالتو.. كنت هقتل جوزي وحبيبي.. كان الجميع منشغلا بجرح جواد الذي ينز. ف.. أما هو نظراته مصوبة عليها وحدها يؤرقه ر. وحه على وضعها الذي وصلت له بسببه.. أغمض عيناه بألم قلبه.. 

"غزل " أردف بها وهو ينظر لها بهدوء.. ولكنها ظلت كما هي تنظر ليديها وتبكي.. آتجه صهيب لها عندما وجد حالتها هكذا 

صمتا مقتولا ساد بين الجميع عندما كرر جواد النداء مرة آخرى 

سارت بخطوات واهنة وتيه محدقة بجرحه الذي ينـ. ـزف.. جلست أمامه وهي تر. تعش وتحدثت بصوتا باكي 

"مكنش قصدي والله انا كنت بهد. دك بس" 

جـ. ـذبها من ذراعه السليم مقربا رأسه مقـ.، بلا جبينها 

"عارف ياقلبي مكنش قصدك" ولكنها انتفضت سريعا عندما شعـ.، رت بسخونة شـ. فتـاه على جبهتها.. مسحت دموعها بعنف 

ونظرت له نظرات قاتمه ووجهها يغمره الحزن والغضـ.، ب منه " ورغم كدا ياجواد لسة عند رأيي وعايزة أطلق منك معنتش عايزاك... نظر الجميع إليها بذهول.. وقف صهيب سريعا 

- البت دي جبتلي العصبي ولازم تنضـ.، رب 

حاول إمسـ. ـكها عندما أختبأت خلف حازم 

صهيب اردف بها جواد... إنت اتجننت عايز تضرب مر. اتي قدامي 

اذداد توترها عندما تحدث جواد.. ولكنها كلما تذكرت حديثه يغـ.، لي داخلها 

اشتـ.، عل دواخلها... انا ليا لسان وأعرف أرد وآخد حقي أما البشمهندس او اللي عاملي دكتور وهو اصلا شبه الكتكوت المبلول دا ميقدرش يعمل معايا حاجة 

لأول مرة تنظر لها نجاة بوجع

- ازاي جايلك الجرأة ياغزل توقفي وتتكلمي بعد اللي عملتيه؟... قوليلي شعورك هيكون إيه لو لا قدر الله الرصاصة جت في مكان خطر... كنتي هتعيشي إزاي!!.. ثم أكملت إسترسالا حديثها 

جواد مغلطش كنتي عايزاه يعمل إيه وجاسر موصيه عليكي.. متعرفيش ان وصية الميـ.، ت واجبة التنفيذ ثم استطردت قائلة 

: جواد لغى كتب كتابه من ندى علشانك إنتي.. علشان عارف غلاوتك تفوق رو. حه.. وشوفي رمى سعادته في مقابل إنك تكوني سعيدة 

جحـ.، ظت عيناها مما استمعت... يعني كنت بتضحك عليا ياجواد.. يعني محبتنيش.. طيب ليه هو لدرجة دي أنا عيلة ينضحك عليها... نظر صهيب لوالدته بقـ..هر من حديثها وحدث حاله 

"ليه بس ياماما بتقولي كدا؟" 

أما هي ظلت تنظر له بوجع وهو مغمض عيناه لا يتحمل ألما آخر فوق الالآمه لقد كسر. ت والدته قلبها بحديثها " 

وصل الطبيب للاستخراج الر. صاصة ولكن لقد فلتت رصاصة رحمة قلبها به

خرج من ذكريات ليلة الأمس

❈-❈-❈ 

نظر لنفسه لاعنا حظه الذي ادى به لهذا كله.. ظل ينظر بأعين دامية مشتت لايعلم كيف يواجه القادم ولكنه تذكر إنه ليس بالضعيف ابدا... نعم صـ.دره يختـ. ـنق من كلاماتها ولكنها محقة.. ظل على تلك الحالة لفترة ليست بالقليل ثم نهض ببطئ وخرج ليجهز استعدادا للمغادرة... سمع طرقات هادئة على باب الغرفة تمنى أن تكون هي... ولكن خُيب امله عندما دخلت مليكة بالطعام والأدوية... أغمض عيناه بقـ

ـهر عندما أعتقد إنها 

ابتسمت له مليكة 

"صباح الخير حبيبي" عامل إيه النهاردة 

جلس وأشار لها للجلوس 

- أنا كويس حبيبتي الحمد لله.. نظر له عندما وجدته جاهز للخروج 

- جواد إنت هتخرج وإنت تعبان 

- أنا مش تعبان يامليكة.. فيه مشوار مهم لازم اعمله.. فركت يديها وهي تنظر للارض 

- "مالك يامليكة؟ "فيه إيه 

: في موضوع عايزة اكلمك فيه بس متتعصبش.. زفر بغضب 

- مليكة قولي عايزة إيه مش تعصـ. ـبيني 

" غزل " اردفت بها سريعا 

ارتجـ.، ف قلبه لمجرد سماع إسمها.. حاول يهدئ من دقاته السريعة.. ثم تحدث بهدوء رغم نـ. ـيران قلبه في بعدها 

"مالها "؟ 

قافلة على نفسها ومش راضية تفتح الباب لحد.. وصهيب اتخانق معها 

انتفـ. ـض قلبه من مكانه.. 

- وصهيب يتخانق معها ليه وهو هيفضل مندفع كدا على طول.. تحرك خارجا.. 

- مش هتفطر ياجود؟ 

وقف أثناء خروجه من غرفته.. ملـ. ـس على وجهها: مليش نفس ياملوكة.. ممكن تعمليلي القهوة بتاعتي.. اشربها قبل ماامشي... تحركت مغادرة 

- حاضر ياحبيبي هعملها قبل مااخرج مع صهيب.." مليكة" .. أردف بها جواد 

نظر بشرود ثم تحدث 

: بلاش جود دي إنتِ عارفة دي مميزة لغزل... ألقت نفسها بأحضانه تبكي على أخيها الذي آلمه الحب... وضعت يديها على جانب وجهه 

: إنت عاذرها مش كدا ياجواد، عارف إنها غصب عنها 

قبل جبينها- روحي أعملي القهوة هشربها تحت... أمأت برأسها وتحركت عندما وجدته لا يريد الحديث 

دخل غرفته مرة أخرى وأحضر متعلقاته الشخـ. ـصية للمغادرة..استمع لرنين هاتفه 

في غرفة غزل التي تجاوره قبل قليل 

تجلس على فراشها وعيناها ذابلتين من كثرة البـ. ـكاء..تذكرت عندما حاولت الدخول لتطمئن عليه...ولكن منعها صهيب بقوة 

تذكرت حديثها مع حسين  

توجه حسين إليها عندما وجدها متمسكة برأيها سحبها لداخل المكتب" تعالي معايا" 

ملس على رأسها وأردف لها بهدوء 

- اقعدي ياغزل عايز أتكلم معاكي شوية، واللي إنتِ عايزاه هنعمله.. قاطعهم دخول صهيب وهو ينذ. ر بعا. صفة بعينيه 

- بعد إذنك يابابا سؤال واحد بس هسأله وعايز إجابته.. استـ. شاط داخلها من طريقته.. ورغم ذلك تنظر له بهدوء 

: إزاي عرفتي حوار جواد دا؟ 

زفرت بوجع وحزن وتوجهت له 

- دا كل اللي هامك.. انا فين من دا كله.. ليه ضحكتوا عليا... ليه خدتوني لعبة بين ايدكم قولي ياآبيه عملت إيه... توجهت بنظرها لحسين ودموعها سقطت رغما عنها 

- انا حبيته ياعمو والله.. لكن أبن كسـ.، ر قلبي.. جلس صهيب على عقبيه امامها 

- والله جواد بيحبك يامجنونة هو قال كدا بعد موت جاسر بيوم.. كان لسة خاطب.. تخيلي محبش يخو. ن خطبيته حتى بالكلام.. إهدي يازوزو مفيش أغلى منك عند جواد مضيعش حبك له بعقل عيلة 

وقفت وبدأت تتحدث بعصبية 

- وانا عيلة ومش عايزة الجوا. زة دي 

وجه نظرات نا. رية لها 

- تمام ياغزل براحتك.. يفوق ويشوف هيعمل إيه.. يارب مترجعيش تعيطي تاني 

أردف بها صهيب ثم خرج سريعا عندما وجد نفسه فاقد السيطرة على نفسه 

❈-❈-❈ 

ربت حسين على يـ.، ديها 

- صهيب مضايق على أخوه... ثم استرسل 

أنا معرفتش بموضوع الوصية دي اللي قريب.. لكن عرفت إن جواد بيحبك فعلا يابنتي... وطبعا عمره ماكان هيوافق الجوا. ز منك غير وهو عارف ومتأكد إنك حركتي قلّبه بجد... نظر لها واستطرد: 

- القلوب يابنتي مش لعبة.. اللي عايز أقوله.. فيه حاجات اللسان يعرف يرسمها كويس.. لكن في الحب اللسان مبيعرفش 

علشان الحب بيحرك أعضاء جـ. ـسمك كله.. زي نظرة عين، لمـ. ـسة ايـ. ـد، كلمة من الشـ.، فايف.. دقة قلب في بعد او قرب.. تنهد بألم لذكريات أخرجها أبنه 

- اكيد فهمتي قصدي ياغزل 

نظرت إليه بذهول وكأن لسانها انعقد ولا تستطيع الحديث 

- لا مش فاهمة حضرتك... وضع يـ.، ديها بين راحتيه وتحدث:  

- يعني إنتِ اكتر واحدة تفهمي جواد إنه ضحك عليكي ولا لا... غد. ر بيكي زي مابتقولي ولا لا... ماهو الحب زي ما قال صهيب مواقف... وقفت متجهة للنافذة 

وآهة خفيضة خرجت من قلبها قبل فمها 

: انا حاسة إني تايهة وغر. قانة ومش عارفة الصح فين والغلط فين... بس اللي أعرفه إن قلبي بينز. ف من شخص جعلته الدنيا كلها... فهمتني ياعمو 

وقف بجوارها ممسـ.، دا على ظهرها بحب أبوي- حا. سس بيكي حبيبتي وعلشان كدا بقولك إهدي ومتتسرعيش إنت لسة صغيرة ياغزل متعلمتيش كويس 

استدارت له وابتسمت - شكل حضرتك كنت بتحب ماما نجاة قوي قبل الجو. از 

رغم إنها قالتها بعفوية إلا انها اختـ. ـرقت جدران قلبه لينز. ف على جراح الماضي 

- ماما نجاة مفيش أحن منها في الدنيا.. زي مفيش أحن من جواد في الدنيا مش كدا ولا إيه... رفع ذقنها عندما نظرت للأسفل... فكري في كلامي ولازم تقعدي معه وتسمعي الأول وبعد كدا قرري تمام 

أمأت برأسها: تمام... دخلت نجاة إليهما وهي تتلاشى النظر إليها 

- ياله ياحسين علشان تاخد علاجك وتقيس الضغط... تحركت ووقف أمامها

- متزعليش مني أنا آسفة.. توجهت لها نجاة 

- أعمل إيه بأسفك لو إبني حصله حاجة.. ماما نجاة... رفعت سبابتها أمامها 

- اسكتي ياغزل مش عايزة أسمع صوتك دلوقتي.. ثم اشارت جهة الباب 

اللي فوق دا ابني من شوية كان ممكن تقتـ. ـليه.. وليه ياترى.. قال ايه علشان اتجو. زك بوصية... امال إنت مفكرة مجوزك ليه؟ علشان بيحبك صح!! 

طيب ماهو بيحبك وبيمـ.، وت فيكي كمان... مستنية ايه.. لحد دلوقتي متعرفيش ان جواد ممكن يمـ.، وت نفسه علشانك... انا مصدومة فيكي الصراحة... قاطعها حسين خلاص يانجاة بنتنا عاقلة ومهتغلطش تاني.. روحي حبيبتي شوفي جو. زك وسبيني مع ماما نجاة شوية... متخرجيش من باب البيت دا ياغزل لو بتحبيني فعلا 

خرجت بهدوء متجهة لغرفته... وجدت صهيب خارجا من عنده... وقفت امامه 

: هو عامل إيه دلوقتي 

عقد يديه فوق بعضها ووقف و أغلق الباب 

- لسة عايش الحمدلله.. ثم نزل بجـ.، سده لمستواها ايه الحلوة جاية تخلص المهمة؟ 

جحظت عيناها من كلاماته الجارحة لها

وضعت يـ.ديها على مقبض الباب لتدخل.. أزاح يـ. ـديها بعـ. ـنف 

- مش من حقك... جاية تشوفي مين... وضع ابهامه على ذقنه علامة للتفكير 

- ياترى جاية تشوفي اخوكي ولا جوزك اللي حاولتي تقتليه ياغزل هانم 

صو. ب نظرات نا. ريه روحي نامي مش عايز أشوف وشك قدامي... وهعرفك الكتكوت المبلول دا هيعمل فيكي ايه!! 

لم تتحمل الضغط على أعصابها أكثر من ذلك وتوجهت بهدوء لغرفتها بجوار غرفته 

خرجت من شرودها عندما استمعت لصوته بالخارج 

كان يتحرك متجها للأسفل يتحدث في هاتفه 

- أيوة ياباسم لا مش هجي النهاردة.. ايوة اتكلمت مع نشأت... لا أنا خارج رايح لندى

أيوة هروحلها البيت مش الشغل 

وقفت خلف الباب تستمع لحديثه 

شعـ.رت بنصل سكين طـ.، عن قلبها المغد. ور كما خيل لها.. جعلها ترغب في البـ. ـكاء لا بل بالصر. اخ.. كزت على يـ. ـديها بغضـ.، ب حتى اد. متها دون وعيها 

- كدا ياجواد تلعب بمشاعري.. ماشي والله لأعرفك إزاي تكـ. ـسر قلبي ياخا. ين 

نزلت درجات السلالم سريعا... وجدته يجلس بجوار صهيب ومليكة يتناول قهوته وهو شاردا حزينا 

وقفت أمامهم وتحدثت غاضبة لما استمعت له قبل قليل 

❈-❈-❈ 

- عايزة أتكلم معاك في موضوع مهم حالا 

وقف وارتدى نظارته ولم يعطيها إهتمام 

- صهيب هعدي عليك عندي مشوار مهم 

عايزك في موضوع.. عندك إجتماعات النهاردة؟ 

- لا بس عندي غدا عمل الساعة خمسة كدا.. 

- تمام.. قبل رأس مليكة وابتسم بهدوء، 

- يوم عمل ناجح ياملوكة... الولا حازم هينزل معاكم هو كمان بابا قالي امبارح 

استـ.، شاط داخلها من بروده وعدم مبالته لها 

تحركت واقفة أمامه: 

- أنا بكلمك وبقولك عايزة اتكلم معاك... امسـ. ـك سلا. حه وفتح يـ.، ديها 

- خدي كملي مهمة إمبارح ياغزل هانم.. أنا قولتلك عندي مشوار مش فاضي.. وقف كلا من مليكة وصهيب وتحركا مغادرين المنزل لعملهما... أما هي أمسـ. ـكته من ملابسه بعنـ.، ف 

- مش هتمشي غير لما نتكلم... سمعتني 

أنزل يـ.، ديها بهدوء 

- لا مسمعتش ومش عايز أسمع... عندي اهم منك.. 

اتسعت حدقيتها شيئا فشيئا وصـ. دمة قويه ظهرت على ملامح وجهها 

- هي أهم مني مش كدا... أيوة صح أنا اللي هبلة صدقت واحد مخاد. ع زيك 

لم يعلم عن ماذا تتحدث ولكنه ارجعه إلى خيالاتها... تركها ولم يرد عليها... أسرعت خلفه..". جواد " اردفت بها بغضب 

وقف أمام سيارته مواليها ظـ.، هره 

- قولتلك لما أرجع نتكلم دلوقتي أنا مشغول 

- "طلقني ياجواد " ابتلع غصـ.، ة مريرة استدار لها ونظر لها بإستخفاف لحديثها رغم أنها شقت قلبه.. ولكنه وعد نفسه ألا يضعف اخمامها مرة آخرى 

- حاضر لما ارجع... ترنح جـ.، سدها واحـ. ـست ان ساقيها فقدت القدرة على حملها فبدأت تقول بشفـ.، تين مرتعشتين 

- هطلقني... أقترب منها بعدما وجد حالتها 

- عايزة مني إيه ياغزل... عايزة تطـ. لقي حاضر هطلقك واعملك كل اللي إنتي عايزاه... اتجه لسيارته وبدون حديث آخر تحرك بسرعة جنونية أمامها مما ادى إلى إرتطدام لصوت عجلات السيارة 

وضعت يـ.، ديها على قلبها وهي تنظر لمغادرته بشروده 

- ليه توجع قلبي ياجواد... دا جزاة حبي 

اتجهت لمنزل حازم حتى تجلس مع ميرنا وليلى 

في فيلا يحيى 

كانت تتفحص ها تفها ولكنها وقفت فجأة وهي تصر. خ- لا مستحيل اتجو. زها 

اتت والدتها سريعا عندما استمعت لصرا. خها 

: فيه إيه يانجلاء... وجدتها تجلس وتبـ. ـكي... نظرت لوالدتها 

- جواد اتجـ. ـوز غزل..." مستحيل " هذا ماأردف به عاصم بعدما وصل واستمع لحديث إخته 

نظر لهاتفها ووجد الصور والفديوهات وكلامات ندى.. أمسـ. ـك الهاتف والقاه في الحائط حتى تهشم بالكامل وبدأ يصرخ ثم خبط كوب الماء الموضوع على الطاولة فسقط مهشـ.، ما وهدر بصوتا مرتفع 

- إزاي اتجو. زته بعد ماسمعت كلامه دي غبية... جلست منال واضعة رأسها بين يـ. ـديها... شوفوا عملنا إيه علشان نهربها وتبعد عنه وفي الاخر راحت اتجو. زته 

دار كالمجنون في حاجة غلط ولازم أعرفها... التسجيل دا من إمتى... ولكنه وقف فجاة.. دا بعد ماساب خطيبته علشان قايل إنه لسة بيحبها... جـ. ـذب شعره بعنـ.، ف 

وصرخ: وبعدين معاك ياابن الالفي 

في فيلا عزيز والد ندى 

وصل جواد وتحدث للعاملة 

- بلغي عزيز بيه اني عايزه في موضوع مهم... بعد قليل وصلت هدى والدة ندى 

- إنت جاي هنا ليه لو مفكر علشان تتحايل على بنتي بتكون غلطان... أنا بنتي جالها اللي أحسن منك مليون مرة... قاطعها بالحديث... 

:- لا يامدام أنا جاي أتاسف.. رفعت حاجبها ونظرت له بارتياح 

- برافو عليك إنك عرفت غلطك... أقترب منها ووقف بمقابلتها ينظر بهدوء مخـ. ـيف 

-"لا انا إنتِ فهمتي غلط أنا جاي أتأسف لنفسي علشان فكرّت في يوم إني حبيت او اعتبرت بنتك بني أدمة... تدخل عزيز بالحوار عندما استمع لحديثه 

- ليه يابني كدا... دا كنت بقول عليك إنك راجل وابن ناس... استدار ينظر له بغـ. ـضب 

- وانا حصل مني إيه علشان بنتك تفضـ. ـحني كدا قولي... كنت معها بما يرضي الله جت وخيرتني بين شغلي وبينها بحجة إنها مش عايزة تترمل.. في وقت كنت محتاجها توقف جنبي وتقولي كله هيعدي.. بنتك دبحتني وفضحتني بمراتي 

ضيق عيناه متسائلا 

- إنت اتجو. زت ياجواد؟ 

- ايوة يابابا وتخيل أتجـ. ـوز مين الباشا... حتة العيلة اللي مربيها... أسرع إليها في خطوة كالعـ. ـاصفة التي تهـ.، دم كل مايقابلها 

- عارفة إنتِ لو راجل وحياة ربي لكنت دفـ.، نتك حية 

"جواد" انت جي تهـ.، دد بنتي في بيتي 

- لا جي أقولك ربي بنتك وعرفها اللي عملته مش هسكت عليه وهعرف أخد حقي كويس منها... أصلها طلعت غبية.. تعرفي ياحضرة المذيعة المحترمة حتى الصور لو حقيقية دي مراتي يعني إنتِ المتضررة... وريني هتعملي إيه لما ارفع عليكي قضية رد شرف وسب وقذف...وقف والدها مذهولا...استدار ينظر لإبنته 

- عملتي إيه ياندى؟

أيوة قولي لباباكي يامحترمة إزاي ركبتي صور شا. ذة زي عقلك المريض لمراتي وطلعتي فضـ.، حتيها على أساس إنك إنسانة سوية.... أمسكه عزيز من يـ.، ديه 

انا لحد دلوقتي عاذرك وعارف إنك مستحيل تغلط إلا إذا الموضوع كبير... لكن راعي ان دي بنتي 

نظر له بتعمق : ماهي بنتك قدامك اسألها 

صر. خت بوجهه : كنت مستني مني إيه وانت بتخـ.، وني مع حتة عيلة وتضحك عليا 

- اخرصي ياندى وبطلي تقذفي الناس بكلامك اللي هعرف أحاسبك عليه 

شوف بنتك معملتش اعتبار للعيش والملح لا بكل جبروت اتهمتني في شر. في... وأنا معنديش أغلى من شرفي ياعزيز بيه وشر. في دا متمثل في مراتي قالها 

و تحرك مغادرا ولكنه وقف أمام باب المنزل 

- نسيت أقولك العيلة اللي بتقولي عليها عرفت تعلّم جوايا حاجات إنتِ معرفتيش عنها حاجة... واه تعرفي أنا متجوزها من امتى؟ ،- تاني يوم ماسبتك... يعني حتى مزعلتش عليك... قالها وهو ينظر لها بسخرية ثم تحرك مغادرا للشركة.

تابع قراءة الفصل السابع عشر الجزء الثاني من هنا 




بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-