رواية حب فوق الغصون الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة نيلغصون11 رددت بدهشة:- _نصابة!!!! أنا مش فاهمة إنتوا بتتكلموا على أيه، مش فاهمة حاجة؟!!!. – بلاش تعملي نفسك بريئة .. إنتِ فاهمة كل حاجة كويس، التزوير إللي عملتيه في التصاميم وسرقة تصاميم الفريق بتاعك ونسبتها لكِ.. لم تكن ردة فعلها سوى إبتسامة عريضة وهي تسمع لتلك الألاعيب التي حيكت ضدها.. – تمام ماشي أنا مش هرد ومش هبرر بس عايزة أفهم تصاميم أيه إللي زورتها ونسبتها لنفسي ممكن أعرف النماذج دي وأصحابها بس وبعد كدا هسلم نفسي للشرطة مش هستنا لما حضرتك تجيبهم.. – بلاش مراوغة يا غصون .. تقصدي أيه..! – أقصد إن صاحب التصميم مين وتقدري تسأليه عن تفاصيل التصميم الخفي وإللي ميقدرش يجاوب عنها ألا صاحبه.. كمان بقالي مدة طويلة بشتغل هنا وبدأت من الصفر والنهاردة بس ظهرت إن نصابة وحرامية!! إنتوا مش ملاحظين إنها حاجة غريبة حبتين!! قال أحمد بغضب علشان يشوش على المعلومات إللي بتقولها وإللي ممكن تقلب اللعبة كلها ولاحظ إن البعض بدأ يستمع لها:- – ليه بتنكري وبتراوغي يا غصون أنا فعلًا مصدوم فيكِ بقالك فترة بتطاردني وبتحاولي توقعي بيني وبين صبا والنهارده أخدتي تصاميمها ونسبتيها لنفسك.. ومستخبية ورا ستار الدين والمشيخة بتاعتك دي.. كان عُدي واقف على أخره ومش قادر يستحمل كلمة زيادة بس انتبه لزيزي إللي تقدمت وقالت:- – سمعة شركتنا مش مستحملة يا غصون وعلاقاتك العاطفية تقدري تمارسيها برا وتخدعي إللي إنتِ عايزاه.. ثم إلتفتت لِعُدي:- – بشمهندس عُدي من النهاردة هنكمل من غير الآنسة غصون ونقدر نصفي كل شغلها .. ويلا الكل على شغله.. قالت غصون بقوة ودمها يغلي:- – خليكم متأكدين إنكم ظلمتوني وادعيتوا عليا .. بس أنا واثقة إن الرد هيكون كبير أووي وكافي ليا.. نظرت لهؤلاء الثلاثي وقالت:- – أحمد وصبا وأسيل .. ربنا عزيز منتقم وحرم الظلم على نفسه وحرمه بين عباده .. أنا مش هدافع عن نفسي لأن مش معايا أي دليل ضد كلامك بس ربنا مُطلع وهو يكفيني… وعلا صوتها وهي تقول بقوة ويقين ينضح من صوتها:- – يارب هما ظلموني وإنتَ شاهد ووكيل ومستمع ورقيب.. يارب خدلي حقي وإظهر الحقيقية.. حسبي الله ونعم الوكيل.. نظرت لها صبا بإحتقار بينما شعر أحمد وأسيل بالإنتصار وقد غفلوا عن قدرة العزيز الجبار.. جاء الجميع ليرحل لكن قال عُدي بصوت مرتفع قوي:- – الساعة دلوقتي 3 ونص .. على الساعة 4 الكل يتجمع في نفس المكان ده .. وأنا هقولكم عقاب الآنسة غصون أيه ومصيرها معانا أيه .. وصدقوني هتبقى مسرحية ممتعة جدًا أتمنى محدش يمشي لأن هتستمتعوا جدًا… ورحل حيث مكتبه….. كانت غصون في حالة من الصدمة الشديدة لا تُصدق ما سمعت أهو الآخر أيضًا؟!… أما صبا وأسيل فنظروا لبعضهم البعض وابتسموا بخبث.. – مش قولتلك مش هيبص في وشها تاني عيب عليكِ يا بنتي.. – تسلم دماغك يا بت يا صبا .. يلا بقاا إلحقي اتقربي منه ودُقي على الحديد وهو سخن.. – أصبري بس على إللي هعمله .. يلا روحي على المكتب وأنا هشوف شغلي معاه.. – يا جاااامد الله يسهلو …. سارت صبا نحو مكتب عُدي وهي تمثل البكاء والمسكنة تحت نظرات غصون التي بالكاد تقف على أقدامها.. طرقت صبا الباب ثم دخلت دون أن تنتظر الرد… – مستر عُدي .. ممكن أدخل. – اتفضلي يا أستاذة خير في حاجة.. سارت حتى جلست على المقعد المقابل وهي تزيد في البكاء وتشهق بحدة .. شعر عُدي بالدهشة والحيرة.. – خير يا أستاذة في أيه! انزعجت من حديثة الجاف لكن لن تستسلم:- – أحمد كان اتقدملي وطلب إيدي من بابا .. وغصون كنت بعتبرها أختي… وزادت في البكاء:- – الناس إللي كنت بثق فيهم خدعوني.. أنا كنت عملت أيه علشان دا كله .. أنا مستحقش دا والله… وبعد دا كله تدمر شغلي وتقول عليا كلام مش كويس لأحمد.. أنا كنت عملت في غصون أيه دا أنا بحبها حتى.. أنا مش هتنازل عن حقي يا مستر عُدي.. شعر بحيرة كبيرة لا يعلم ما يفعل، أفعى ناعمة ماكرة حاكت لعبة قذرة مثل أفكارها.. قبض يده وقد برزت عروقه وقال بغضب:- – وعد شرف بعد أقل من نص ساعة يا آنسه كل الحقوق هترجع لأصحابها والكل هياخد حقه.. شعرت بالإنتصار والأمل فقالت وهي تنظر له عَله يرفع أنظاره بها لكن هيهات.. – ميرسي جدًا لحضرتك يا مستر عُدي، أنا بجد مش هنسى إللي بتعمله ده أبدًا.. عن إذنك.. – اتفضلي.. ثم همس:- – صدقيني مش هتنسيه أبدًا…. بينما غصون فخرجت نحو الشرفة الزجاجية الخالية وجلس أرضًا ثم سمحت لنفسها بالبكاء ورفعت رأسها نحو السماء وقالت:- – وعسى أن تكرهوا شيئاً وهو خيرُ لكم.. أنا واثقة فيك وعارفة إنك هتظهر الحق ومش هتسبني هو إنتَ أصلًا إمتى سبتني.. تعرف أنا عارفة إن دي كلها تكفير عن الذنوب وحسنات ليا من غير تعب، إنت عادل يا الله ومش بترضى بالظلم.. بس الحمد لله أكيد إنت بتعلمني درس وأنا راضية يا حبيبي ومش زعلانة يارب.. أنا أهم حاجة عندي إنت بس متزعلش مني وتكون راضي عني وبعد كدا كل حاجة في الدنيا تخفى في داهية.. ااه صحيح بشكرك يارب إن عطتني الإشارة على الموافقة ولا لا على حازم .. كنت متأكده إنك هترد عليا.. أنا مستحقش الحب واللطف دا كله يارب، إنتَ رحيم بيا يارب وأنا بحبك أووي والله .. متزعلش مني… اللهم لك الحمد حتى ترضى ولك الحمد إذا رضيت ولك الحمد بعد الرضى.. أخرجت مصحفها بحماس وهي تمسح دموعها واحتضنته بحماس ثم قبلته وهي تقول:- – تعرف أنا برتاح أووي لما بحضنك وببوسك أووووي… إنتَ صاحبي ولما بقرأ كلام ربنا برتاح وبيبقى جوايا شغف وحماس أعمل أي حاجة.. كل حاجة هتبقى بخير .. الله لن يُضيعنا أبدًا.. طالما أنا مع ربنا أكيد ربنا معايا ومش هيسبني أبدًا صح.. يلا أما أقرأ شوية على ما البشمهندس عُدي يخترع حاجة جديدة يقولها بس طبعًا أنا قوية بالله… وأكملت لنفسها:- – إهدي يا غِصن كل حاجة هتبقى بخير يا بت.. ✲✲✲✲✲✲✲✲ فتحت عيونها بتعب وإجهاد ونظرت حولها بتعجب… هرولت والدتها نحوها تقول ببكاء:- – مِسك يا بنتي إنتِ كويسة يا حبيبتي.. همست بتعب وهي تنظر لعُبيدة الذي يفحص بعض القيم بحرص:- – بخير الحمد لله يا ماما.. اقترب العمّ سيد يقول بحزن:- – وقعتي قلبنا يا مِسك .. كدا ينفع.. – حقك عليا يا بابا، أنا آسفة.. صمتت وهي تتذكر هذا الحلم الذي شعرت أنها عاشت بداخله أيام وليست بعض الدقائق فقط.. شردت وهي تتذكر تفاصيله فكان بمثابة إنذار لها لتستفيق من غفلتها.. قال عُبيدة بحاجبان معقودة:- – أنا مش هسمح بالتراجع دا يتكرر تاني يا آنسه مِسك.. فوقي شوية من الأوهام وإطارات الحزن والكئابة إللي معيشه نفسك جواه ده.. بدل ما تقولي الحمد لله وتحسني الظن فيه يكون دا ردك .. السخط .. رامية ودنك لكلام ملوش أي معنى .. ربنا قادر على كل شيء والرزق بإيده مش بإيد الناس وإللي بين أيادي الرحمن مش بيتوزع بقوانين الناس.. إرضي بكل إللي ربنا يكتبه واعتبريه رسالة لكِ وأكيد هو أرحم بيكِ من أي حد… كان يظن أنها ستوبخه وتلقي بسمومها بوجهه مثل كل مرة لكن اندهش فعلى العكس تمامًا غامت أعيونها بالدموع وأخفضت رأسها بخزي حقيقي… – عندك حق يا دكتور .. الحمد لله على كل شيء.. هبدأ أتابع علاجي بإنتظام ومن غير تقصير بإذن الله.. كان عُبيدة في حالة صدمة فتلك النمرة الشرسة لا يصدر منها أي زمجرة تلك المرة.. همس بداخله:- – مالها البت مستكة دي أيه إللي حصلها .. هو الإغماء أثر على دماغها ولا أيه!!!! ابتسمت والدتها ووالدها وتنهدا براحة ثم رددت الخالة فادية:- – ربنا يهديكِ يا مِسك يا بنت بطني… نظر لها عُبيدة بحنان وردد سرًا:- – يلا شدي حيلك يا مِسكِي علشان نتجوز بقاا وأكمل نص ديني… ✲✲✲✲✲✲✲✲ في تمام الرابعة 4 كان الجميع مجتمع وهم يستعدون لمشاهدة تلك المسرحية التي ستقام.. حضرت صبا وأسيل وأحمد وهم في حالة إنتشاء وينتظرون إهانة أخرى لغصون.. – أهي البومة وصلت أهي .. وهنا هيدق أخر مسمار في نعشك يا تيتا غصون.. – أهه شوفي شكلها عجوز إزاي وهدومها مهروله بجد شكلها مقرف جدًا… – عاملة نفسها الخضرة الشريفة وهي من جوا أقذر خلق الله.. – خلاص هتغور في داهية تاخدها… وقفت غصون في حالة من الثبات والثقة ورأس مرفوع وهي تتجنب همس الآخرين… كانت زيزي تقف في ضجر ومدحت أيضًا.. قدم عُدي وهو يحمل في يده شيئًا ما وخلفه السكرتير الخاص بمكتبه.. وقف في المنتصف لينظر له الجميع بترقب.. قال مدحت:- – أيه إللي إنتَ عايزنا فيه يا بشمهندس عُدي وأيه القرار إللي من وجهة نظرك غصون أحق به… رفع عُدي أنظاره نحوها ثم قال بصوت أجش:- – لازم تسمع إللي عندي وبعد كدا إنتَ حُر يا مدحت باشا.. آنسه غصون فعلًا مش هتستنى في الشركة دي دقيقة واحدة ولازم تمشي من هناااا…….! ساره نيل يتبع… الفصل الثاني عشر من هنا |
رواية حب فوق الغصون الفصل الحادي عشر 11 بقلم سارة نيل
تعليقات