رواية زهرة ربيع القلب الفصل الأول
آخر حصة فى السنة ومش هشوفة تانى ،كنت ببتسم بحزن وأنا سامعاة بيكلمنا زى اخواتة الصغيرين عن مستقبلنا .. وختم كلامة وهو بيقول
_هتوحشونى أوى يا جماعه .. من اجمل الدفع إلى عدت عليا حقيقى ..
جسمى قشعر لما لقيتة قال جملتة الاخيرة و عينية كانت عليا ..
_احمم . . طب أية ناخد صورة ؟
لف ظهره لينا و رفع ايدة بالتليفون ... وهنا تكون انتهت قصتنا مع الفيزيا .. وبالنسبالى أنا مع مستر يحيى ، حب عمرى و نبض خافقى
فوقت من سرحانى على صوت سارة صاحبتى و بتخبط على البنش قدامى : مروحيين فركش خلاص
قومت معاها وأنا على الباب لقيت إلى بينغزنى فى ظهرى من ورا ، ببص لقيتة مستر يحيى !
قولت بتوتر ملحوظ : نعم يا مستر ؟
بصلى لأول مرة فعيونى ، وكانت نظرتة جادة .. وطيت رقبتى من كتر التوتر إلى كنت فية ، أنا إلى كنت بتكسف اتكلم معاة أو أسألة حاجة فى المنهج .. واقفين أنا وهو نتكلم لوحدنا !
يحيى : فهمتى كويس يا زهرة ؟
بصتلة باستغراب شديد : طبعا يا مستر ، دا انت إلى شارح !
طلعت منى آخر كلمة بعفوية ، ابتسم باطمئنان .. وقالى : يعنى هنقطع الامتحان بكرة بإذن الله ؟
قولتلة بحماس : اطمن حضرتك ، كلة تحت السيطرة ..
يحيى : طب ابقى طمنينى ، انتى عارفة أن دا آخر امتحان و عايزين ختامها مسك
زهرة : حاضر ..
طلعت بسرعة من السنتر ، كانت سارة مستنيانى ، استقبلتنى بنظرات كلها خبث : وهتروحوا تنقوا الدبل امتى ؟
ضر"بتها على كتفها : دبل فعينك ، المستر كان بيطمن فهمت كويس ولا لأ
رفعت حاجب : ودا اشمعنا إن شاء الله ؟
سألتها : اشمعنا أية ؟!
حطت ايدها فوسطها و قالت : اشمعنا انتى يعنى من بين كل الدفعة ؟
رفعت كتافى ، مديت شفتى إلى تحت وقولت : اسألية .. المهم تسبينى دلوقتى اعيش اللحظة و متفسديهاش بأسألتك دى . . !
روحت البيت ، لقيت اختى حنان قاعدة هى وماما بيتفرجوا على مسلسل و بياكلوا لب
حنان أول ما شافتنى ، قامت جرى عليا : كنتى فدرس الفيزيا ؟
ابتسمت وأنا بفتكر يحيى .. : أها
حنان : اخبارك أية فالفيزيا ؟ و ... وأخبار مستر يحيى أية ؟
زهرة بانشكاح : الاتنين زى الفل والحمدلله
باستنى على خدى وهى بتقول : طب يلا روحى يا زوزو غيرى هدومك على ما أسخنلك الأكل.
حضنتها جامد وأنا مبسوطة ، أصل كل ما أفتكر إلى حصل مش ببقى قادرة أسيطر على مشاعرى .. : حااضر
اتفاجأت حنان وبصت لماما .. اصلهم ميعرفوش إلى فيها . .
دخلت و أنا عندى حماس شديد للمذاكرة ، وبالفعل فرمت المادة .. و الامتحان عدى على خير ، أول ما روحت كنت هبعتلة رسالة اطمنة ، لكنى أتفاجأت برسالة منة هو " عملتى أية؟ "
رديت " الامتحان كان زى الفل يا مستر و الحمدلله ، كلة بفضل الله ثم بفضلك ، شكرا ليك جدا "
لقيتة فى ثوانى شافها وتفاعل بقلب على الرسالة .. وبعت رسالة مبهمة " كدا أقدر أجى وأنا مطمن "
.. استغربت من الرسالة ، ييجى ؟ ييجى فين ؟! .. ولمين ؟! ..
بعد يومين ... قومت على دوشة و زغاريط .. دخلت الصالة لقيت حنان بتجرى عليا وهى الفرحة مش سايعاها ..
"باركيلى يا زهرة ، مستر يحيى اتقدملى !"