رواية عشق السلطان الفصل السابع
ليلة طويلة و صعبة، سلطان دماغه كانت هتنفجر من التفكير في فريد و غنوة و اللي ممكن يكون بينهم و سمعه العيلة لو فعلا اجوه اتجوز بياعة الحلو
كان بيدخن بشراهه لأول مرة من وقت طويل جداً
قاعد على السرير و هو بيفكر في اللي ممكن يحصل
ابن أكبر تاجر دهب يتجوز واحدة لا يعرفوا أصلها و لا فصلها
مينكرش أنها بنت جدعة لكن دا مش مبرر أبداً أن اخوه يتجوزها
لا و كمان من وراءهم، و من وراء مراته اللي لو عرفت اكيد هتطلب الطلاق
و لأنهم قرايب هيحصل مشاكل كتير هم في غنى عنها.
كان حاسس ان دماغه من كتر التفكير طول الليل بقيت هتنفجر.... لكن هو مستحيل يقبل ان دا يحصل
طفي السيجار و قام دخل الحمام اخد شاور و بعد نص ساعة كان واقف أدام المراية و هو بيبص لانعكاسه
بنظرة فيها قسوة و قوة، جهز و خرج من البيت
في طريقه كلم عز صاحبه و طلب منه يجيب له كل المعلومات عن غنوة و يفضل مراقب فريد .
عند غنوة
خرجت من البيت في وقت بدري
كانت متضايقة و خايفة من اللي فريد ممكن يعمله لو بلغ أهلها عن مكانها
طول الليل بتفكر المفروض تعمل ايه
تهرب من اسكندرية!
مكنتش عارفة المفروض حتى هتروح فين، معندهاش مكان و لا حد يحميها من شرهم
كانت قاعدة على البحر و هي بتبص الموج بسرحان
قامت راحت المحل و هي بتتمنى تحصل حاجة تغير حياتها.
الوقت كان بيعدي ببطئ،
سلطان كان بيبص لغنوة اللي كانت بتشتغل و باين عليها التوهه.
كان متابعها عن طريقه اللاب توب بتاعه لان كاميرة المراقبة بتاع المحل جايبها و هي واقفه.
غنوة ارتبكت لما شافت عربية فريد بتقف أدام المحل بتاعه و هو بينزل منها، مهتمتش بيه و كملت شغلها، سلطان لما شافه داخل قفل اللاب توب و قعد يتكلم معه في الشغل بمنتهى الهدوء.
بليل
سلطان كان قاعد مع عز صاحبه
=ها عرفت حاجة عنها؟
عز بجدية:بصي يا سيدي اسمها غنوة صلاح من القاهرة و بالتحديد حي الغورية
عندها 24 سنة
أمها ماتت من سنة و عاشت مع ابوها و عمها جابر في بيتهم، بس فيه حاجة انا انصدمت منها
سلطان :حاجة ايه؟
عز:غنوة واضح ان فيه مشاكل بينها و بين أهلها ابوها و عمها
من كم يوم عمها جابر قدم فيها بلاغ أنها كانت واخده منه مبلغ و ماضيه على إيصال امانه لكنها هربت و مدفعتش الفلوس و البوليس بيدور عليها.
سلطان :عمها مكتبها وصل أمانه؟!
عز:بص اللي عرفته ان ابوها راجل خمورجي و مالوش كلمة و أنها بنته الوحيدة لكن هو حتى مكنش بيصرف عليها و لا هي كملت تعليمها من الاعدادية
و غنوة كانت بتشتغل علشان والدتها كانت مريضة بالفشل الكلوي لكن ماتت بسبب أنها كانت محتاجة عملية ضروري
غنوة حاولت تجمع فلوس و تعملها و في نفس الوقت كانت بتجهز ورق العلاج على نفقة الدولة لكن بسبب الوقت والدتها ماتت هي اصلا كانت عايشة في بيت عيلة مع عمها و مراته و اولاده
سلطان بجدية:المبلغ دا اد ايه.
عز:خمسين ألف جنية؟
سلطان باستغراب :و هو لو معه المبلغ دا ليه مساعدهاش تعمل عملية أمها،و لو هي معها المبلغ دا ايه اللي يخليها تيجي هنا
عز:دا اللي انا فكرت فيه و حاسس ان فيه حاجة ناقصة في الموضوع اصل هو كمان يعني اللي عرفته انه بيشتغل يومين و يقعد عاطل بعد.
سلطان سكت و حط رجل على رجل و هو بيشرب الشاي بتفكير
=بكرا الصبح تبلغ البوليس عنها و عمها يعرف مكانها، خلينا نخلص منها و نقفل موضوع فريد أنا مش ناقص وجع دماغ و فريد أنا هعمله الأدب.
عز بارتباك:بس يا سلطان بيه غنوة دي شكلها مظلومة و بعدين اللي عرفته من الناس عن اللي هم كانوا بيعملوه فيها يخليني اقولك بلاش.
سلطان بجدية:نفذ اللي قلتلك عليه يا عز... بكراً الصبح البوليس يكون في الصاغة بياخدوها... و بعدين انا ممكن ابقى احل الموضوع بتاعها بس تبعد عننا.
عز:حاضر... صحيح جلال الشهاوي فرحه الأسبوع الجاي على حياء الهلالي بنت الحج شريف الهلالي.
سلطان باستغراب:حياء الهلالي البنت اللي بيقولوا انها راجعه من فرنسا... غريبة أنا كلمت جلال من مدة قريبة ماليش انه هيخطب و كان متضايق من وجود حياء
و قالي ان بنت الحج شريف رجعت بس هو متضايق من اسلوبها معقول هيتجوزها دلوقتي.
عز بابتسامة:محدش عارف الخير فين
و النصيب بيصيب يا صاحبي و بعدين عايزين نتجمع زي زمان
أنا و أنت و جلال و جمال دي أجمل أيام
سلطان ابتسم و افتكر صداقته القوية بجلال الشهاوي لأنهم من نفس السن و كان أصدقاء، صداقه قوية
لكن بعدوا لما جلال قرر يدخل كلية تجارة رغم انه كان جايب تقدير يدخله هندسة بترول لكنه كان حابب التجارة
و دا اللي خلي جلال يكبر في نظر صحابه جداً انه عارف هو عايز ايه و بيعمله مش مهم كلام الناس و رأيهم.
سلطان ابتسم بهدوء و هز راسه بجدية
=خلاص ان شاء الله أنا هكلمه بكرا الصبح و هبارك له نبقى نروح ليهم و علشان نبارك للحج شريف الهلالي.
عز:ان كان كدا يبقى سلام و اللي انت طلبته هيتنفذ سلام يا صاحبي
عند غنوة
خلصت شغل الساعة تسعة و نص، قفلت المحل و كانت راجعه البيت لكن كانت حاسة ان في حد وراها
كان في تلات ستات وراها، قربوا منها بخطوات سريعه، غنوة بصت وراها لكن قبل ما تستوعب اي حاجة كانت واحدة منهم ماسكها من الحجاب بقوة لدرجة أنها صرخت من الصدمة و الخوف
لكن بسرعة كتمت الست نفسها و التانية مسكت ايدها ، غنوة ملحقتش تستوعب اللي بيحصل كانت واحدة منهم بتضربها في بطنها بقوة و بدوا يضربوها بطريقة مفترية خلتها تقع على الأرض و تنزف من مناخيرها، دموعها كانت بتنزل ملحقتش تدافع عن نفسها او تصرخ
كل مرة كان بيصعب عليها نفسها و هي حاسة أنها مسلوبة أقل حقوقها.
واحدة منهم:
=بتقولك نبيلة هانم ان مش على اخر الزمن عيلة زيك تيجي تاخد زباينها على الجاهز و لو عايزه مصلحتك يا شاطرة تسيبي الشغل و اسكندرية كلها ما هي المرحة مش ناقصه قُتله.
غنوة غمضت عنيها و هي مش مستوعبة حاجة غير انها بتفقد الوعي و هي متبهدلة.
ام عبدالله كانت هتتجن على غنوة لان دي اول مرة تتأخر اوي كدا و كمان لان غنوة مش معها موبيل