رواية القصه واللي كان الفصل الخامس 5 بقلم نور ناصر#القصه_واللي_كان💔.. _part:5..... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _ نيران تطلق من بين يديه تحرق مستقبله المظلم،ولكنها هي نفس تلك النيران التي حرقت طيبته وقلبه النقي سابقاً.... ♡♕♡♕♡♕♡♕♡♕♡♕♡♕♡♕♡♕♡♕♡♕♡♕♡♕ يحي بجمود: توني انت تعرف طريق الشيمي هيكون فين دلوقتي.. توني: اعرف كل الاماكن اللي ممكن يكون فيها هو ورجالته.. يحي وهو يأخذ مفاتيح السياره من خالد: طب تعالي معايا.. خالد بقلق: ي عم يحي بلاش فتحت الصدر دي لوحدك طيب نروح كلنا.. يحي وهو يتجه الي سياره: انا اللي اتعهدت للحج بالعمليه ولو حصل حاجه قولتلكم عليا وانا مش برجع فكلمتي، يلا ي توني... _ اخذ يحي توني معه وغادرو الي وجهتهم المنشوده.. بعد وقت قليل.... ــــــــــــــــــــ توني بقلق وهو يأتي بأتجاه يحي الذي ينتظره اسفل احدي البنايات... يحي بجمود: هاا فوق؟.. توني بتنهيده: لا انا طلعت اطقست من الجيران عشان لو كانو جوه مياخدوش بالهم بس طلع مفيش حد جوه.. يحي وهو يلكم السياره بقدمه بغضب: هيكون غار فين ده.. توني بقلق: هو في مكان اكيد راح هناك فيه عشان هيبقي عارف ان محدش مننا هيروح هناك.. يحي بحده: متنطق هو فين؟.. توني بقلق: ي اسطا يحي المكان ده تبع اخوه الصغير عمر عزام وده مش ساهل والحج مندور ديماً بيتجنب المشاكل معاه.. يحي وهو يصعد سيارته بنظرات ناريه: ودي مشكلتي انا وهجيب حقي يعني هجيبه، المكان ده فين؟.. توني وهو يصعد جواره: وانا مش هسيبك ي كبير هو اكيد فمخزن عمر عزام اللي ف***... _ قاد يحي سيارته وبعد ما يقرب من النصف ساعه وصل الي ذلك المكان.. يحي وهو يهبط من السياره ويبتسم بشر وهو يستمع لصوت ضحكات رجوليه تأتي من الداخل، ليبتسم بشر.. واردف بنظرات يكسوها الظلام: خليك انت ي توني.. توني بجديه: والله م هسيبك هتدخل يبقي رجلي ع رجلك.. يحي وهو يربت ع كتفه بأعجاب: جدع ي توني، اسمع مني هتعمل اي.. _ داخل المخزن.. ــــــــــــــــــــــــ _كان الشيمي يجلس وسط رجاله وهما يتناولون بعض السموم.. احد رجال الشيمي: بس اخدو حتت مقلب ي باشا انما اي زمانهم بيلفو حوالين نفسهم... _ضحك جميعهم معادا الشيمي.. الذي اردف بغضب: كانت كملت لو اتقفشو بالبضاعه وكنت خدت حقي من الواد اللي اسمه يحي ده.. _ قبل ان يجيبه احد، استمعو لصوت طرقات ع ابواب المخزن من الخارج وايضا النوافذ، ليقف جميعهم وهم يمسكون اسلحتهم بقلق.. الشيمي وهو يبتلع ما بجوفه بخوف: حد يطلع بره يشوف مين اللي جاي يلعب مع الشيمي يلاا.. _ ذهب رجلين للخارج وهم ممسكين باسلحتهم ويدورون حول المخزن، قطع طريق احدهم عركله من قدم يحي ليسقط ارضا وقبل ان يتحدث بشئ ضربه يحي بظهر مسدسه ع رأسه عدة مرات ليفقد الاخر وعيه، نهض وهو يختبئ من الجهه الاخري وهو يستمع لخطوات الاخر يتقدم منه.. ما ان ظهر الاخر وقبل ان يصوب سلاحه ع يحي كان الاخر لكمه بوجهه بقوه واخذ منه مسدسه واشار له بأن يستدير فحين جاء توني وقام بتكبيله وتكميم فمه.. توني بصوت هامس: هروح انا اكمل اللي اتفقنا عليه.. يحي بنظرات ناريه: طيب خلي بالك.. _ ذهب ذلك التوني ودلف داخل المخزن من النافذه التي توجد بالمخزن من الخلف بهدوء شديد، وذهب وهو يختبئ خلف احدي الصانديق الضخمه الي مشغلات الكهرباء بذلك المكان وقام بفصل الكهرباء.. الشيمي بصوت عالي: اي اللي بيحصل حد يشوف الزفت ده قفل لي... _ قبل ان يجيبه احد من رجاله صدح صوت صياحهم بالداخل، وهناك ايضا صوت لكمات قويه، فحين كاد الشيمي ان يجن وهو يركض بأنحاء المخزن يحاول الخروج ولكنه تعسر وسقط ارضا.. جلس ارضا وهو يتنفس بصعوبه من شدة خوفه وصوت صياح رجاله يزداد اكثر، اخرج هاتفه وقام باشعال ضوء الفلاش ليصعق بقوه ما ان وجد يحي يجلس ع ركبتيه امامه وع وجهه ابتسامه شيطانيه.. _ سقط الهاتف من يده وهو يتراجع للخلف بخوف، فحين اضاء المكان مجددا وكانت رجاله مكبله ارضا بتلك السلاسل الحديديه، ووجههم الملئ بالدماء يتحدث عنهم.. توني بقلق: ي اسطا يحي انت بطنك بتنزف.. يحي وهو لا يشيح نظراته عن الشيمي الذي كان يرتعد خوفا: ده واحد غشيم فيهم وجرح بسيط المهم هات انضف سلسله هنا عشان الشيمي باشا... الشيمي وهو يهز راسه بنفي ونظراته يملؤها الرعب: انت واعي انت بتقول اي، اسمع الفلوس بتاعت البضاعه عندك اهي فالشنطه خدها وهاتو البضاعه وحقك خدته اهو.. يحي وهو ينهض ويضع يده ع جرح بطنه بألم: حقي انا خدته من شكلك وانت هتعملها لامؤخذه ع روحك قدامي، بس حق الحج مندور لسه وانا هاخدك ليه وهو يتصرف معاك.. الشيمي وهو يقف امامه ويردف برجاء: هاجي معاك بس من غير اللي عايز تعمله.. _ لكمه يحي فوجهه بقوه ليسقط الاخر ارضا.. وصاح بتوني: اربطه يلاا، واسمع انت وبتربطه اربطه ربطت الحمار الغبي اللي فاكر اني هسيب حقي... _ نظر له الشيمي بحقد شديد ولو كانت النظرات تقتل لسقط فاقد حياته الان.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _ دلف محمد. لمنزله وملامحه متهجمه وغاضبه بقوه، وجد فرح تجلس ع الاريكه بانتظاره وهي تبتسم له بهدوء.. محمد بنبره حاده: متزفته صاحيه لي؟.. ابتلعت غصه مريره فحلقها واردفت بهدوء: مستنياك اجهزلك العشاا.. _ تجاهلها وجلس ع المقعد امامها وهو ينظر لها بنظرات مليئه بالغضب.. تنهدت هي بقوه وجلست جواره ع المقعد الاخر.. واردفت بدموع: محمد عشان خاطري رجعلي كريم، انا والله هعملك انت وطنط اللي عايزينه بس هاته ليا والله ااا.. قطع كلماتها عندما جذبها من خصلاتها بقوه واردف بصوت جهوري تحت دموعها التي سقطت نتيجة المها: انا مش قولت مليون مره متجبيش السيره دي تاني ولما تتربي هجيلهولك، وانتي لا اتربيتي ولا حاجه والوساخه طبع فيكي.. فرح ببكاء وهي تحاول الفكاك منه: انا عملت اي لكل ده حرام عليك.. صفعها ع وجهها بقوه لتسقط ارضا وهي تضع يدها ع وجهها بألم وبكاء مرير وشهقات عاليه... محمد بغضب وصوت عالي: انتي كمان بتردي عليا انتي نسيتي نفسك ي ********... _ مسح ع وجهه ورأسه بكفه وهو يتنهد بقوه.. ثم اردف بنبره حاده: غوري اعملي شاي وهاتيه جوه.. اومئت له وهي تمسح دموعها التي لا تكف عن الهطول.. صاح بها بقوه: اخلصي يلاا.. _ نهضت سريعاً واتجهت للمطبخ، فحين اخرج هو هاتفه وقام بالاتصال بأحدهم الذي اجاب عليه سريعا.. محمد بجمود: اهلا ي عمر باشا اخبارك.. اجابه الاخر بهدوء: كويس ي حضرة الظابط خير بتكلمني فالوقت ده لي؟.. محمد بابتسامه صفراء: معلش قلقتك ي باشاا.. عمر بملل: ي بني اخلص عايز اي؟.. محمد بنظرات حاقده: في واد شغال عند مندور العشري اسمه يحي عادل خيري.. _ فنفس الوقت كانت فرح دالفه خارج المطبخ حامله ذلك الكوب الملئ بالشاي الساخن، ولكن ما ان وقع اسمه ع مسمعيها حتي انتفضت بقوه وسقط ذلك الكوب من بين يديها ع قدمها لتتألم بصوت عالي.. نظر لها محمد بغضب وتابع وهو يتحدث بالهاتف: كنت طمعان فيك ي باشا بس تعرفلي اي اللي رماه فطريق مندور العشري انت عارف محدش بيعرف يجيب معلةمات من اي حته فالاماكن بتاعتك غيركم... اجابه عمر باقتطام: طيب يومين كده وهجيبلك قراره اقفل بقي مش فاضيلك.. محمد وهو يغلق معه: تمام ي باشاا.. _ القي هاتفه ع الطاوله امامه، وذهب بأتجاهها لتتراجع هي للخلف بخطوات بطيئه نتيجة الم قدمها.. محمد وهو يمرر يده ع وجهها ويزيل دموعها بأنامله: لسه مأثر فيكي صح؟.. تابع وهو يجذبها من خصلاتها بقوه: لسه سيرة حبيب القلب بتأثر فيكي ي ****.. فرح ببكاء مرير: لا والله مش كده انا بس كنت هقع والله.. محمد وهو يصفعها بقوه ع وجهها عدة صفعات متتاليه: انتي هتستغفليني ي **** انا هربيكي ي *****.. _ بعد مده من الوقت كانت فرح تجلس أرضا بالشرفه الخاصه بمنزلها الذي اصبح ملئ بعذابها وألمها، تنظر لشروق الشمس بدموع لن تكف عن الهطول وهي تتحسس وجهها الذي اصبح ملئ بالكدمات ويديها التي تركت اصابع زوجها القابضه عليها اثر جعلها مليئه بالعلامات الزرقاء وقدمها التي انتفخت بإحمرار اثر الشاي الذي سكب عليها، تكورت ع نفسها اكثر وهي تبكي بقوه وشهقات عاليه غير عابئه بنسمات الهواء البارده التي تلفح جسدها... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _ دلف يحي خارج المخزن الصغير التابع لمصنع مندور العشري، وهو يستند بألم ع توني.. توني بقلق: جرحك مش مبطل ينزف ي كبير متيجي نروح المستشفي.. يحي بنفي: لا بس انا هروح احطله اي لصقه وهخف.. توني وهو يتوقف معه امام منزل مندور: طيب استني اطلعك فوق، ده نور الشمس لسه مشقشق تلاقي الكل نايم جوه.. يحي وهو يستند ع الباب: ي عمم روح انت انا هطلع متخفش.. توني وهو يذهب للجهه الاخري: ماشي ي كبير وهاجي كمان شوسه اطمن عليك.. _ اومئ له يحي، ثم فتح باب البنايه وقبل ان يدلف للداخل وجدها امامه وقد تحولت نظراتها من الهادئه البريئه للقلقه والمزعوره.. سالي بقلق وهي تمسك زراعه وتحاول اسناده: يحي اي اللي عمل فيك كده؟.. يحي وهو يضع يده ع جرحه بألم وصوت متألم: مفيش بس ساعديني اطلع فوق.. سالي وهي تمسك زراعه وقد شعر بانتفاضتها القويه: اي الدم ده؟ انت لازم تروح مستشفي.. _ لا يستطيع الرد عليها بل شعر بأن جميع اعضاء جسده ارتخت ليستسلم لسقوطه.. فحين سقطت سالي ع ركبتيها بجواره وهي تصيح باسمه بدموع هبطت بالفعل وهي تظنه فقد وعيه.. ابتسم هو من زاوية فمه وهو يري تلك النظره الخائفه ودموعها عليه فهو منذ زمن بعيد ولم يشعر بذلك الشعور بأن احد ما يهتم لأمره.. سالي وهي تهزه من كتفه: يحي يحي رد عليا متموتش والنبي يحي.. اجابها بصوت هامس من فرط ألمه: اموت اي ي شيخه ملافظ السعد ع الصبح ساعديني اقف... سالي بابتسامه واسعه من وسط بكاءها: انت عايش انت بتتكلم صح.. _ نهضت من جواره ووقفت اسفل السلم وهي تصيح بخالد ومندور الذين اتو ع صوتها بقلق ومعهم سعاد وتلك الخادمه.. عادت هي له لتردف بعدم تصديق: يحي انت عايش صح اتكلم كده.. يحي وهو يكتم غيظه منها ويكتم المه: انتي عبيطه ي سالي.. حاول النهوض بمفرده لتدفعه هي دون قصد وتجعله يسقط ارضا مجددا: متقومش خليك نايم لحد منطلب الاسعاف.. يحي وهو يضع يده ع جرحه بألم: ربنا ياخدك ي متخلفه... _ اتي الجميع من الاعلي ع صوت سالي التي كانت شبه تصرخ، التف الجميع حوله وهم يسألونه فوقت واحد ماذا حدث بقلق.. يحي بألم وغيظ: طيب طلعوني فوق الاول بدل الرميه دي وهقولكم كل حاجه.. خالد وهو يعاونه ع الوقوف: طيب تعالي انا هسندك.... سالي بقلق: لا هو لازم يروح مستشفي. يحي بغيظ وهو يصعد بمعاونة خالد: حد يسكت البت دي انا مش ناقص.. مندور وهو يذهب خلفهم للاعلي: تعالي ي سالي شوفي فيه اي يلاا.. سعاد وهي تقف بجوار سالي واردفت بقلق: هو حصله اي ي سالي.. سالي بأنفاس متقطعه: والله ي طنط معرف انا يدوب بفتح الباب لقيته فوشي.. سعاد بقلق: ي عيني ي بني طيب تعالي اطلعي شوفي جرحه ده هيتخيط ولا هيحتاج اي لحد مروح اعمله لقمه ياكلها.. سالي وهي تصعد سريعا للاعلي: حاضر... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _كانت تجلس بجوار صغيرها تطعمه افطاره بهدوء، حتي دلف هو للداخل بملامحه المتهجمه.. الهام بقلق: شوقي خير في حاجه ي حبيبي.. _ ذهب شوقي لصغيره وقبله من وجنتيه بهدوء.. ثم اردف بهدوء: يوسف حبيب بابا هيعرف يكمل فطاره لوحده عشان عايز ماما فكلمتين.. يوسف بثقه وطفوله: ايوه وهشرب اللبن كله بس اول مرجع من المدرسه تلعب معايا.. شوقي وهو يمسد ع رأس صغيره بحنان: موافق ي باشا.. _ ثم جذب الهام التي كانت تنظر له بقلق الي غرفتهم واغلق الباب بقوه، ثم جذبها من زراعها بقوه.. واردف بغضب: انا كام مره اقولك ملكيش دعوه بـ لبني وعلاقتها بـ يوسف.. الهام وهي تغمض عيناها بألم: يوسف كان نايم وانا قولتلها النهارده تاخده مش مشكله يعني... شوقي وهو يهزها بقوه وغضب: وبتعايريها بأنها مخلفتش وانه مش ابنها لي، انتي ي الهام يطلع منك ده كله.. الهام ببكاء وألم من يده القابضه ع زراعها: والله العظيم وحياة يوسف مقولتلها كده هي اللي فهمت الكلام بطريقه تانيه.. شوقي بغضب وحده: هي كلمه ي بت زينهم تقعدي هنا تنسي ان يوسف ابنك لوحدك تعيشي هنا وانتي محترمه نفسك وع مزاجي انا ي تغوري وتسبيه فاهمه.. نظرت له بدموع وألم واومئت برأسها بنعم... شوقي بتنهيده غاضبه وهو يرخي قبضته ع زراعها: ي الهام انا مش قصدي ازعلك بس حطي نفسك مكان لبني هي متعلقه بيوسف زي ابنها ودي حاجه تفرحك.. الهام وهي تمسح دموعها: حاضر.. شوقي بهدوء: وانتي ونازله تودي يوسف المدرسه تعدي عليها تتأسفيلها.. نظرت له بحزن شديد واومئت برأسها بنعم مجددا.. شوقي وهو يجذبها لأحضانه، لتنهمر هي بالبكاء، فكيف له ان يكون جلادها وبلاحظات يصبح دواؤها... شوقي وهو يربت ع ظهرها: خلاص ي الهام انتي لسه صغيره ومش مدركه للي بتقوليه وانا لو بزعقلك فعشان مش عايز حد يمسك غلطه عليكي.. الهام وهي تبتعد عنه وتمسح دموعها: مش زعلانه ولا عمري هزعل منك.. شوقي وهو يقبل وجنتها بهدوء: وانا عشان كده بحبك وعمري مهستغني عنك ي قلبي.. _ ابتسمت بسعاده من تلك الكلمات، وذهب هو بأتجاه الخزانه الخاصه بالملابس وبدأ بانتقاء ملابس له.. لتردف هي بتوتر: شوقي في حاجه كنت عايزه اقولك عليها.. شوقي: اي هي؟... الهام بقلق: سليم اخويا من يوم ماراح يخطب بنت الوزير وابوها رفضه وهو مختفي منعرفلوش طريق.. شوقي بعدم اهتمام: والمطلوب اجيب ميكرفون وانزل ادور ع الصايع ده.. نظرت للارض بدموع وحزن ع نعته لشقيقها بهذا اللقب.. شوقي بجمود: الهام انا عندي شغل مش فاضي.. الهام بسرعه وهي تكتم دموعها: لا انا مش قصدي كده، بس لو بابا سألك قوله انك دورت وملقتهوش هو قلقان عليه جدا وعايز يقوم يدور عليه بنفسه.. شوقي بنبره ساخره: يقوم ازاي بالكرسي بتاعه ده.. نظرت له بحزن ليصحح هو قوله: بهزر ي لولو وبعدين حاضر ي ستي هقوله اني دورت.. الهام بهدوء: وكمان انا هروح لبابا النهارده اقعد معاه واعمله كام حاجه فالبيت.. شوقي بجمود: طيب بس مش هتباتي، وابقي وانتي رايحه ادي يوسف لـ لبني.. الهام: طيب ماخده معايا ده بابا عايز يشوفه.. شوقي بحده: الهام اسمعي الكلام بدل مقول مفيش روح خالص.. _ اومئت برأسها بنعم وذهبت للخارج عند صغيرها... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ يحي بألم: م بالراحه ي حجه انتي.. سالي وهي تخيط جرح بطنه: مبراحه اهو انشف شويه.. يحي بغيظ: يا حول الله يا رب.. مندور وهو يدلف للداخل من الشرفه بعد ان انهي مكالمته الهاتفيه: يحي الكلام اللي قاله توني ده صح.. يحي بجديه: ايوه ي حج.. سالي بفضول: كلام اي ده؟.. مندور بغضب: وتتصرف من دماغك لي، انت عارف انت كده ركبتنا الغلط ومع مين ي يحي.. يحي بحده: مـ براحه ي بت انتي جلدي ده مش بلاستك ي بني ادمه.. سالي بغيظ: انت اللي بتتحرك ع فكره.. مندور بحده: رد عليا ي يحي.. خالد بقلق: هو عمل اي ي خالي.. مندور بغضب: راح مخزن عمر عزام وجاب الشيمي ومكتفه ورميه فالمخزن بتاعنا تحت... خالد وهو يشرق اثناء تجرعه الشاي: اييي عملت اي يروحمك.. يحي ببرود: وجيبت الفلوس كمان وحاطتها جنبه فالمخزن.. سالي بعدم فهم: فلوس اي والشيمي متكتف تحت يعني مطلعوش عليك ناس ضربوك زي مقولت من شويه.. يحي ببرود: خليكي فحالك وبطلي حشريه.. _ قامت بالضغط ع جرحه بقوه ليتألم الاخر بقوه.. يحي بحده: بت انتي هديكي بالجزمه.. مندور بغضب: شووف انا بتكلم فأي وهو بيحكي فاي معاها.. يحي ببرود: مهي اللي ايدها تقيله ي حج.. مندور بغضب شديد: ي حول الله يااارب.. خالد وهو ينظر ليحي بغيظ: خيطيله جرحه ي ختي وخلصي، ده اللي جاي هيبقي جوارح... مندور بغضب: خالد روح خد الفلوس من المخزن وهاتها تحت وقول لسعاد تحطها فأوضتي ومتفتحهاش... خالد وهو يذهب للاسفل: حاضر ي خالي.. ـــــــــــــــــــــــــــــ _بالاسفل توقف عدد من السيارات السوداء الضخمه امام منزل مندور، وهبط منها عدد ليس بالقليل من الرجال اصحاب البنيه القويه يمسكون باسلحه ضخمه بملامح متهجمه، وقام احد هؤلاء بفتح الباب الخلفي لأحدي السيارت ليهبط منها "ويطل ع روايتنا" ذلك الشاب صاحب ال36 عام بملامحه المتهجمه... ما ان هبط من سيارته حتي صاح بصوت عالي غاضب: ي حج مندووووووووور... _ دلفت خارج المقهي الخاص بالمنطقه صفيه وهي ترمقه بغيظ واضعه يديها فخصرهاا.. واردفت بحده: خير ع الصبح جاي عندنا لي ي عمر ي عزام.. عمر عزام بسخريه لازعه: اي هي الحته رجالتها خلصت ومبقاش غير الحريم الكسر ترد عليا... صفيه بغضب: اخص ع لسانك اللي بينقط سم من يومه الكسر دي اطلقت ورمتك تحت رجلها ولو كنت ناسي نجيب المحاكم اللي كانت بينا تفكرك... عمر بأبتسامه غاضبه واجابها من بين اسنانه: وانا سيبتك سنين فالمحاكم واخرتها طلقتك بمزاجي.. _ كادت ان تجيبه بعد ان احمر وجهها غضبا.. ولكن قاطعها متابعا: فتتلمي ي صفيه بدل مرجعك تحت رجلي تخدميني انا وبيت عزام كله زي زمان وادخلي قهوة ابوكي واقعدي ساكته وملكيش دعوه باللي بيحصل بره... _ رمقته بغيظ ولكن امام نظراته الصارمه لم تقوي ع قول اي شئ اخر ودلفت داخل المقهي الخاص بوالدها.. _ فنفس الوقت بالاعلي، ما ان تسرب صوته العالي الي مندور وخالد حتي هبَ واقفين، واتجه خالد الي الشرفه وعاد بملامح قلقه.. واردف: عمر عزام تحت ي حج.. كاد يحي ان ينهض، لتمسك سالي زراعه سريعا بتلقائيه.. واردفت بخوف حقيقي: استني متقومش جرحك لسه ملمش وكده ممكن يتفتح تاني.... مندور بصرامه: خليك ي يحي متنزلش غير لو بعتلك، وانا هتصرف.. ثم اشار لخالد ليلحقه للاسفل وتمتم بقلق: استرها يااارب.. سالي بعد ان غادرو: خليك نايم متتحركش وانا هروح اتفرج من البلكونه ده النهارده عيد.. يحي بعدم فهم: اشمعنا؟!.. سالي بابتسامه واسعه: عمر عزام جه، انت عارف يعني اي؟.. يحي بسخريه: يعني اي يختي؟... سالي بنفس نبرتها: يعني كراش بنات الحته كلهم، عمر عزام ده بيعمل كل حاجه وحشه ومش بيخاف ولا يتكسف يقول، يعني لو سألته انت تاجر سلاح هيقولك ايوه وهيحط صوابعه فعينك ويقنعك ان ده الصح وانت الغلط، غير انه متعاون مع الحكومه جدا معرفش ازاي، بس بيعملولو حساب غير انه حلو وعضلات وهيبه وقمر جان فنفسه كده.. يحي بحاجب مرفوع: انتي متأكده ان بنات الحته هما اللي بيكرشو عليه مش حد تاني؟.. سالي بابتسامه صفراء: نينيني ملكش دعوه هقوم اتفرج قبل م يمشي.. _ ذهبت بأتجاه الشرفه ولكن قبل ان تدلف للداخل استدارت له.. واردفت بحده: بااااس انا كده فهمت... يحي بتنهيده ونفاذ صبر: خير فهمتي اي ي اذكي حد قابلته فحياتي.. سالي بنبره غاضبه وهي تجلس ع المقعد بجواره: انت اتخانقت مع عمر عزام اكمنه طليق زفتة الطين بتاعتك، بس اي دخل الشيمي فالموضوع؟... يحي بابتسامه ساخره: مش بقولك اذكي حد قابلته، وبعدين مين زفتة الطين بتاعتي.. سالي وهي تضع يدها بخصرها وتضيق عينيها بشكل مضحك: يعني متعرفش ان عمر عزام يبقي طليق صفيه.. اعتدل يحي فجلسته وهو يضع يده ع بطنه بألم: بتهزري صفيه كانت مرات عمر عزام ده؟!!... سالي وهي تومئ برأسها بنعم: ااه والله وكمان شرشح ابوها واللي جابوها عشان يرضي يطلقها... يحي بنظرات شارده وابتسامه خبيثه: ده كده زي الفل... سالي بفضول: هو اي اللي زي الفل؟.. يحي بنبره مستفزه: خليكي فحالك ي حشريه.. سالي وهي تلقي عليه الوساده بغيظ: ي برووود... _ ثم ذهبت بأتجاه الشرفه، ولكن عادت سريعا بملامح يائسه.. يحي ببرود وهو يتفحص هاتفه: اي مشي.. سالي: لا بس خالو اخده ودخل بيه البيت.. يحي: البيت هنا.. سالي بايماء: اااه مهو خالو ديما بيستقبل عمر عزام بالذات فالبيت وبيبقي اكتر وقت رخم لاننا بنقعد فأوضنا ومحدش بيتحرك لحد ميمشي.. يحي بهدوء: لي يعني في حاجه من ناحيته ولا اي؟.. سالي بنفي: لا طبعا والا مكنش خالو دخلو البيت بس الحكايه ان عمر ده عينيه زايغه وبتاع ستات وبنات وكل حاجه وخالو غيور علينا.. يحي وهو ينهض من ع فراشه: طيب وسعي كده.. سالي بقلق: ع فين اتنيل نام.. يحي بحده: اتنيلي انتي اوعي من وشي انا رايح المخزن.. سالي ببنره ساخره: ي عمم متخفش هو هيقعد تحت مش هيجي هنا نام يلااا.. يحي بغيظ: اكتمي ي سالي بدل مرميكي من فوق وانا هنزل يعني هنزل.. سالي بخوف حقيقي: طيب عشان خاطري بلاش تنزل دلوقتي انت الجرح ااه صغير بس لو اتفتح تاني هتبقي مشكله.. يحي بأبتسامه جانبيه هادئه: متخفيش ي سالي.... سالي بتوتر وهي تتجاهل النظر له: مش خايفه بس خالو قالي اخلي بالي منك بس... يحي بخبث: لا والله طب احلفي كده... سالي بتوتر ظهر جلياً ع نبرتها: مش خايفه ع فكره.. يحي بهدوء: طيب خلاص انا هنزل وانت متقلقيش ياللي مش خايفه.. _ انهي حديثه بابتسامه مرحه وذهب للخارج فقد كان باب شقته وغرفته تركهم خالد مفتوحين ذلك لوجود سالي معه، فحين تنهدت هي بأبتسامه واسعه وهي تراقب خروجه.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مندور بهدوء وهو يجلس امام عمر: انا مش هشيل منك ي عمر ع الدخله الشمال اللي دخلتها من شويه دي.. عمر بحده: لا شيل ي حج لما حتت عيل يجي يجيب اخويا من ارضي متكتف بالشكل اللي سمعت عنه يبقي من حقي اشيل اي حد كان السبب فده مني.. مندور بحده ايضا: وانا لما اخوك جه وفتح صدره عليا وكان ناوي يقل مني قدام الحته عندي هنا فارضي مسمعتلكش حس.. عمر بجمود: وحقك خدته فوقتها واخويا جه متعلم عليه ومتكلمتش عشان كان حقك.. مندور بثقه: واللي جابلي حقي يحي اللي جاب اخوك امبارح فحقه لما اخوك كان ناوي يغدر بيه وبولاد اختي ويسلمهم للشرطه.. عمر بغضب: بس ميجيش ارضي ومكاني وياخد اخويا كده عيب فحقي وانا محدش بيغلط فحقي ي مندور.. مندور بتنهيده: ما علينا من الحوار ده دلوقتي استناني هنا دقيقه وجايلك.. _ اومئ له عمر، ليذهب مندور الي داخل غرفة نومه وظل عمر يجلس بملامحه الغاضبه التي تحولت للين وهو ينظر لتلك الفتاه التي دلفت خارج غرفتها للتو بشعرها الطويل الغير منظم وينزل ع وجهها بعض الخصل وملابسه غير مهندمه بل وأن بنطال بيجامتها احدي قدميه مرفوعه لركبتها اثر نومها والاخري كما هي.. نور وهو تتثاوب بنوم غير منتبهه لمن يجلس: ي ماما سالي كانت بتصوت لي من ش... صمتت وهي تنظر بفم فارغ عينين مفتوحين ع وسعهما لمن يجلس امامها وهو يرمقها بجمود.. نور وهي تبتلع م بوجفها بصعوبه واردفت بصوت شبيه بالهمس: احي.. _ ركضت سريعا لغرفتها وتجمعت الدموع فعينيها وهي تتفحص هيئتها المخزيه، فحين ابتسم الاخر وهو يمسح بيده ع وجهه بهدوء... _جاء له مندور وهو يحمل تلك الحقيبه الضخمه بعض الشئ ووضعها امامه.. واردف بجديه وهو يجلس ع مقعده: ادي الفلوس والبضاعه تحت فالمخزن عايز تاخد الفلوس والشيمي وتمشي اتفضل، عايز تاخد البضاعه واخوك ماشي برضو وكده عداني العيب وحقي خدته من اخوك.. عمر وهو يعتدل بجلسته واردف بجمود: عداك العيب ي حج مندور بس البضاعه والفلوس دي بينك وبين الشيمي انا مليش دخل وانت بنفسك رافض الشغل معايا فمتدخلنيش دلوقتي بينكم انا حقي عند الواد اللي جه منطقتي وعمل فيها دكر.. مندور بحده: والواد ده ابني واغلي كمان، وحقه فرقبتي انا فاهم ي عمر ي عزام.. عمر وهو ينهض ويردف بغضب: ابنك بقي متبنيه انقذ حياتك اكتر من مره فالسجن ميخصنيش ي مندور واللي عندي قولته.. مندور بتنهيده غاضبه فهو يعلم مدي شر ذلك الرجل: وعايز اي دلوقتي.. عمر بصرامه: انا جاي اخد اخويا وامشي واللي ليا هاخده لما اروق.. مندور وهو يقف امامه ويردف بهدوء: اتفضل ي عمر اوديك لاخوك.. _ ذهب مندور امامه وعمر خلفه الذي اختلس النظرات لتلك الغرفه التي دلفت لها نور منذ قليل فوجدها مغلقه، ليشيح بوجهه للجهه الاخري واتبع سيره خلف مندور ذاهبون الي ذلك المخزن.. _ وصل بعد قليل للمخزن، ليفتح لهم احد رجال مندور الباب ودلف مندور وخلفه عمر ورجاله.. نظر عمر بغضب لشقيقه الذي يجلس ارضاً مكبل بتلك السلاسل الحديديه، ويجلس ع احد المقاعد امامه يحي وهو يضع قدم فوق الاخري وخالد يقف بعيداً بملامح قلقه.. عمر بغضب لرجاله: هاتو الحج الشيمي.. نهض يحي واردف وهو ينظر لعمر بثبات: اتمني الضيافه بتاعتنا تكون عجبت اخوك ي حج الشيمي.. نظر عمر لوجه اخيه الملئ بالكدمات وهو ينظر ارضاً بخزي، ثم ذهب ووقف امام يحي ليسرع مندور ووقف بجوار يحي وايضا خالد وقف بجواره من الجهه الاخري.. عمر بجمود ونظرات غامضه مثله: يحي عادل اسم اتكرر فودني كتير اليومين دول وده مش كويس عشانك.. ربت عمر ع كتف يحي بأبتسامه شيطانيه واردف: اجهز بقي للجاي.. نفض يحي بد عمر بهدوء واردف بنبره واثقه متحديه: جاهز وفانتظارك.. ثم مال عليه واردف بجانب اذنه: بس متتأخرش عشان بزهق بسرعه... _ انهي كلماته وجلس ع المقعد مجددا وهو يضع قدم فوق الاخري، فحين رمقه عمر بغضب دفين واخذ شقيقه وغادر، ولن يتبقي سوا يحي وخالد ومندور.. مندور بغضب: متجننيش ي يحي انت بقالك شهر معانا شهر ع واحد كان عمره م دخل فالشمال واحد كان زي البفته البيضه ويوم متدخل فيه تعادي اخقر واحد فالمجال عايز توصل لاي.. يحي بنظرات شارده: لمكانه وللي اعلي منه.. _ نظر مندور وخالد لبعضهم بعدم فهم.. يحي وهو ينهض ويذهب للخارج: متقلقوش عمر عزام حاجه هتكسبنا الفتره اللي جايه كتير... تابع بنبره مريره وهو ينظر لمندور: متخفش يحج ع واحد الدنيا دبحته بسكينه تلمه وقتلت كل حاجه نضيفه جواه... _ ذهب من امامهم للخارج، لينظر مندور لاثره بحزن شديد فهذا الشاب يذكره دايما به وبماضيه الذي لوثته الحياه باخطاءها.. _ فمن منا ولد فاسداً او شريراً او قاسياً، كل هذه صفات تجبرك الحياه ع اخذها، رغم انك تعرف تمام المعرفه بأنه اختيارك، وانها ليس لها شأن بما حدث لك،وانك.ستتحمل نتيجة اختيارك بمفردك.... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نور بغيظ: متضحكيش ي سالي بقي، والله شكلي بقي زفت قدامه اصلا.. سالي وهي تكتم ضحكاتها: ي شيخه اتنيلي ع اساس ان عمر عزام كان يعرفك اصلا.. نور بملامح حزينه: اهو عرفني ومش هينسي شكلي وانا كنت طالعه بنيولوك شكوكو كده... _ انفلتت سالي ضاحكه، لتقذفها الاخري بالوساده.. دلفت لهم سعاد وهي تضع تلك الورقه امامهم واردفت: يلا وحده منكم تنزل تجيب الحاجات دي واياكم تخلو حد من العيال يجيبهم او اللي شغالين مع مندور بيفوتو نص الحاجات.. نور وهي تذهب للنوم: انا هنام وكمان شويه هروح اسأل ع يحي خلي سالي.. سالي بحده: سالي لي سالي مش فاضيه مش كفايه المحاضره ضاعت ولازم امشي دلوقتي عشان التدريب ميفوتنيش هو كمان، وبعدين يحي واخد مسكن تقيل ونايم مش هيقوم خالص دلوقتي.... نور بحده: وانا مليش دعوه انا جيبت امبارح.. سالي بغضب: ي كداابه انا اللي جيبت امبارح واول امبارح كمان.. نور بغضب ايضا: اهو انتي الكدابه وستين كدابه متغلطيش ي سالي.. سالي بحده: طيب خلي عندك دم ومتكلميش الكدابه تاني.. نور بغضب: فستين داهيه.. سعاد بحده: بس انتي وهي مسمعش صوتكم تاني، وروحي انتي ي سالي شوفي اللي وراكي وهي الورقه قدامها والطلبات هتجيبها بالجزمه مش هيبقي لا بتغور الكليه ولا كمان بتساعدني فشغل البيت.. سالي بنظرات شامته وهي تذهب للاسفل: طيب همشي انا ي سوسو ي حبيبتي عايزه حاجه.. سعاد وهي تربت ع كتفها بحنان: لا ي روح قلبي بس خلي بالك من نفسك.. سالي وهي تلوح لنور فالهواء ببرود: حاضر ي سوسو بااي ي نور.. نور بغيظ: ي رخمه غوووري.. سعاد وهي تذهب للخارج ايضاً: اخلصي ي نور بدل مجيلك بالشبشب وانتي عارفه هعمل فيكي اي.. نور بغيظ: غايره غايره ربنا ياخد نور عشان ترتاحو.. _ كانت تضع حجابها حتي صدح رنين هاتفها، نظرت للهاتف لتجده خالد، اخذت نفس عميق.. واجابت بهدوء: نعم؟.. خالد بحاجب مرفوع: انعم الله عليكي يختي، اطلعي فوق يلا .. نور بغيظ: هو في اي بقي كلكم عليا ع الصبح.. خالد: في اي ي بت انتي حد كلمك.. نور بتنهيده غاضبه: مش طالعه ي خالد مش فاضيه اللي عايزه قوله واخلص.. خالد بنبره هادئه: وحشتيني ي عمم اطلعي بقي.. _ توردت وجنتيها وابتسمت باتساع.. ولكنها اجابته ببرود مصطنع: سوري مش فاضيه غير ان بابا قالي مليش دعوه بيك خالص الفتره الجايه.. خالد بهدوء: ولا كاني سمعت حاجه يلا مستنيكي... نور بغيظ: مش طالعه ي خالد.. خالد بغيظ: انتي قد كلامك ده؟.. نور بعند: ايوه.. خالد بتكرار سؤاله: انتي قد كلامك ده؟.. نور بعند مجددا: ايوه.. خالد بهدوء: طيب ماشي اطلعي بقي نشوف الموضوع ده.. نور بخبث: طيب هطلع بس بشرط.. خالد بتعجب: لا والله بقي عشان خالد يشوفك يتحطيله شروط دلوقتي... نور بثقه: اذا كان عاجب.. خالد بابتسامه مرحه: ماشي ي يهتي اي شروطك.. نور بخبث: هو شرط صغنن، هتروح تجيب الطلبات من السوق لماما وتديهوملي كأني انا اللي جيبتهم.. خالد بمرح: ااه ي استغلاليه ي حيوانه، اطلعي يختي وهجيبهملك وربنا ع الظالم والمفتري.. نور بسعاده: اشطا ي سطا سيكا وهكون قدامك.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _ وصلت سالي الي اسفل البنايه وهي تهم بالخروج كي تذهب الي ذلك المستشفي الذي تدرب به، ولكن ما ان فتحت باب البنايه حتي وجدت شوقي يقف ع مسافه منها وما ان رأها حتي تقدم منها، تراجعت هي للخف بنظرات خائفه وكادت ان تغلق الباب ولكن كانت يده الاسرع ودفع الباب ودلف للداخل ووقف امامها.. واردف بجديه: عايز اتكلم معاكي.. سالي بانفاس متسارعه وهي تحاول التماسك امامه: وانا مش عايزه اتكلم مع حد امشي من وشي. شوقي بحده: لا هنتكلم ي سالي وهتسمعيني.. سالي بحده وصوت عالي: انت مبتفهمش انا لا بطيقك ولا بطيق ابص فوشك انا بقرف منك ومن اي حاجه بتربطني بيك.. شوقي بحزن: انا عملت اي لكل ده انا مكنتش اعرف انهم هيعملو فيكي كده وخدتلك حقك منهم و.. صاحت فيه ببكاء وهي تضع يديها ع اذنيها: اسكت بقي مش عايزه اسمع حاجه اسكت.. شوقي وهو يجذبها من زراعيها بقوه واردف بنبره حزينه: انا هصلح كل ده اديني بس فرصه... دفعته عنها بقوه واردفت وهي تنتفض بقوه: اديك فرصه بعد مكنت السبب فتدميري وانا عيله صغيره، اديك فرصه وانت معرفتش تحميني، اديك فرصه وانت ايدك مليانه دم، ولا اديك فرصه ع انك كنت سبب فموت امي، ولا ع الاتنين اللي اتحوزتهم وجاي تقول بكل بجاحه انك بتحبني انت واحد مريض وانا مبكرهش فحياتي قدك ي شوقي.. شوقي بنظرات غاضبه ونبرة اتهام: انا قتلتهم بسببك انا اتجوزت وحاولت احب واعيش عشان انساكي انا بقيت اخاف من اقل حاجه بسبب اني جبتلك حقك.. سالي ببكاء شديد وهي تسقط ع السلم: انت كداب انا مليش ذنب ابعد عنيييي بقييي ي خاااالد... _ ع السطح.. ــــــــــــــــــ وصلت نور الي هناك لتجده يقوم بعمل بعض التمارين الرياضيه ع تلك الاجهزه.. نور بمرح: انا جيت ي عم هركليز.. نظر لها وابتسم بهدوء وهو يتقدم منها: ساعه عشان تيجي واشوفك.. نور بابتسامه واسعه: بتقل عليك ي خالود.. خالد بسخريه: بتتقلي ع اساس اني موحشتكيش يعني فالكام يوم اللي عدو وخالي حتي مش بيخليكي تطلعي تتغدي معانا عشان مشوفكيش.. نور بخجل: لا وحشتني طبعا.. خالد وهو يجذبها من خلف ملابسها واردف بحده: طيب مانا طلعت واحشك اهو عماله تزلي فاللي جابوني عشان تيجي هنا لي؟.. نور وهي تحاول الافلات من يده: يوووه مانا قولتلك كنت بتقل عليك ي بيبي.. خالد بسخريه وهو يترك ملابسها: بتتقلي ولا بتسحلبي وتدحلبي عشان اجيبلك الطلبات.. _ نظرت له بابتسامه برئيه وصمتت.. خالد بنظرات عاشقه: ااه من عنيكي دي اللي مش مريحاني خالص.... نور بجديه: خالد انا مش حابه جو اني اقابلك من ورا بابا وماما كده.. خالد بتنهيده غاصبه: نووور لو هتفتحي موضوع الجواز والخطوبه والكلام ده يبقي انزلي احسن انا مش طالبه معايا خناق.. نور بسخريه: ولا انا طالبه معايا قلة قيمه فمش هفتح الموضوع لان في موضوع انقح منه هيتفتح.. خالد بحاجب مرفوع: قلبي مش مطمنلك في اي؟.. نور بابتسامه بلهاء: احلف بس انك مش هتتعصب ولا هتزعق.. خالد بجمود: اخلصي ي نور.. نور بقلق: احلف الاول.. خالد. بحده: قولت اخلصي... نور بابتسامه بلهاء: ي حبيبي هخلص بس احلف.. خالد بتنهيده: وغلاوتك عندي مهتعصب احكي يلاا.. نور بسخريه: هع لا غير دي حلفت بيها قبل كده وكنت هترميني من فوق.. خالد بتفكير: طيب وغلاوة خالي عندي مهتعصب.. نور بخوف: لا احلف بحاجه تاني.. خالد بحده: لا كده انتي هتوديني فداهيه ي نور اخلصي.. نور بخوف وهي تردف بسرعه شديده: عمر عزام شافني بشعري لما كان عندنا تحت الصبح.. خالد وهو يضيق عينيه بغضب: انتي بتهزري صح.. _ هزت راسها بمعني لا، ليميل الاخر ع الارض وهو يخلع ذلك الكوتشي الخاص به ويركض خلفها.. وهو يصيح بغضب: وحياة امك ي نور ده انا مشوفتش شعرك من لما كنتي فاولي اعدادي.. نور وهي تركض منه وتختبئ خلف احدي الاجهزه الرياضيه: والله والله مكنت اقصد انا كنت صاحيه ومكنتش اعرف انه عندنا.. _ كاد ان يجيبها ولكن قطع جدالهم صوت سالي وهي تصيح بخالد بنبره باكيه ليهرول للاسفل هو ونور وسعاد التي دلفت خارح شقتها بزعر.. ما ان نزلو للاسفل ليجدو سالي تجلس ع السلم متكوره ع نفسها وامامها شوقي بملامحه الغاضبه،ذهبت نور وسعاد لها يحاولون تهدأتها.. خالد وهو يجذبه من مقدمة ملابسه بغضب: انت عملتلها اي ي شوقي.. شوقي بحده: معملتش حاجه انا جيت اتكلم معاها مش اكتر.. نور بغضب: وهي مش عايزه تتكلم معاك خلي عندك دم بقي وسيبها فحالها.. شوقي بحده: ملكيش دعوه ي نور انتي خليكي فحالك.. خالد وهو يدفعه للخارج: لا انت اللي تخليك فحالك وتشيل سالي من دماغك ي شوقي عشان خالك صابر عليك فالحكايه دي عشان خاطر امي الله يرحمها فخلي عندك شوية دم وراعي عضم التربه وحل عنها.. شوقي وهو يذهب للخارج بغضب: ماشي ي خالد بس طولت او قصرت انتي لشوقي ي سالي.. _ ذهب شوقي للخارج، وعاد خالد ليجلس امام سالي التي تبكي باحضان سعاد التي تحاول تهداتها.. واردف بمرح: يالهوي ع الناس اللي بتبقي زي القمر لما تبكي.. نور وهي ترفع وجه سالي الباكي لها ثم عادته وهي تردف بامتعاض: اعوذ بالله من الشيطان الرجيم فين القمر بس.. _ ابتسمت سالي وسط دموعهاا.. سعاد وهي تقبل جبهة سالي بحنان: مدام العيال ضحكوكي وخلو وشك ينور تاني اطلع انا بقي اشوف الطبيخ اللي ع النار احسن البت مرزوقه تحرقه.. _ ذهبت سعاد للاعلي، وجلست نور بجوار سالي وهي تحتضنها بقوه وكأنهم ليس هم من كانو يسبون بعضهم منذ دقائق... خالد بهدوء: ممكن خلاص بقي والله ي سالي مهخليه يقربلك تاني انا هتصرف معاه المهم مشوفش اختي تبكي تاني.. نور بسخريه: لا حنين بروحمك.. خالد وهو يخلع حزاءه مجددا بغيظ: انتي ليكي عين تتكلمي.. نور وهي تركض للاعلي بخوف: يالهوي الحقيني ي سعاااد.. _ ضحكت سالي بقوه ع هيئة نور الخائفه.. خالد بتنهيده غاضبه: قومي ي سالي هوصلك المستشفي.. سالي وهي تنهض وتتجه للاعلي: لا مش قادره بجد هروح انام.. خالد بجديه: براحتك ي سالي المهم تبقي كويسه.. _ اومئت له وذهبت للاعلي. _ فحين ذهب هو للخارج ليجد مندور يسير باتجاه احد المنازل.. خالد بقلق: ع فين ي خالي في حاجه ولا اي؟!.. مندور بجديه: كويس انك جيت تعالي معايا رايح بيت عثمان الله يرحمه.. خالد بملل: خير؟.. مندور وهو يحسه ع السير معه: تعالي بس وهتعرف.. خالد بملل: طيب روح انت وانا هروح الورشه.. مندور بحده: قولت تعالي معايا ي خالد.. خالد بغيظ: معاك ي خالي معاك.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ... .. _تقف بالمطبخ الخاص بمنزلها وهي تعد بعض الاطعمه، وترفع يدها من الحين للاخر تمسح تلك الدمعه التي تهبط ع وجنتها بألم وذاكرتها منذ ان استمعت لاسمه بالامس لن تتوقف عن دفع كثير من الذكريات لها وكأنها الاخري تستبيح عذاب فؤادها... فلاش باااااك.. ــــــــــــــــــــ _ مر اكثر من يومين ع مهاتفتها له كانت متردده للغايه، ولكن هناك سعاده وشعور جديد بداخلها وخصوصا عندما تقرأ تلك الرساله التي ارسلها لها عندما اغلق معها والتي كان محتواها... "عبد الحليم قال فاغنيه قبل كده، حبيتها ايوه انا حبيتها مش قادر انسي ضحكتها، بحبك ي فرح"... _تقرأ تلك الرساله للمره التي لا تعلم عددها وتحتضن الهاتف بابتسامه واسعه وهي تغمض عينيها بقوه وقلبها تتزايد نبضاته التي وكأنه تتسابق ع نطق اسمه بداخلها... _ فاقت من شرودها عندما صدح رنين هاتفها الذي كان بين يديها، نظرت للمتصل، ثم هبت جالسه ما ان رأت رقمه يزين شاشة هاتفها.. فرح بتوتر شديد وهي تحدث نفسها: اي ده هو مش قال هيستني انا اكلمه اي ده بقي.. _ وقفت واخذت تدور بالغرفه وهي ممسكه بالهاتف وتنظر له بتوتر مصحوب بالخجل، ولكن حسمت امرها قبل ان ينتهي الاتصال.. واجابت بهدوء: الو.. _لا يأتيها رد.. فهتفت بنفس نبرتها الرقيقه: يحي انت معايا.. اتاها صوته وهو يتنهد طويلا ويردف بمرح: يالهوي ع يحي وسنينه.. فرح بابتسامه خجوله: اي في اي؟... يحي بهدوء: احم لا متخديش فبالك انتي عامله اي؟.. فرح بهدوء: الحمد كويسه، انت كويس.. يحي وهو يجلس ع فراشه ويردف بنبره صادقه: كويس عشان كلمتك ورديتي عليا.. _ صمتت فرح بخجل وهي تنظر لانحاء الغرفه بتوتر شديد.. يحي بتوتر مثلها ايضا: فرح انتي فكرتي اكيد يعني فاللي قولتلك عليه.. فرح بعروب.: اي اللي قولتلي عليه يعني مش فاكره كويس... قاطعها وهو يردف بجديه غير قابله للنقاش: اني بحبك ي فرح ومستعد اعمل اي حاجه تأكدلك ده لو انتي كمان بتحبيني.. فرح بخجل شديد وتوتر: اا انت يعني بتوترني جدا و.. يحي بجديه: فرح دلوقتي اسمع ردك انتي في حاجه من ناحيتك ليا.. _ صمتت كثيرا فحين كان هو ينتظر ردها ع احر من الجمر.. يحي بنبره حزينه: للدرجه دي السؤال مدايقك.. فرح بسرعه وتلقائيه: لا طبعا.. يحي بنفاذ صبر: اومال اي طيب ي فرح.. فرح بتنهيده قويه وقد توردت وجنتيها بخجل طشديد: اكيد لو مكنتش في حاجه انا مكنتش هرد عليك.. يحي بجديه: لو سمحتي ي فرح مش عايز رد الالغاز ده انتي بتحبيني ولا لا.. فرح بخجل اكبر ولكنها اخذت نفس عميق واجابته: ايوه.. يحي بابتسامه واسعه: اايوه اي؟.. فرح بخجل سديد: ايوه ااه ي يحي ومتوترنيش اكتر من كده بقي.. _ ضحك هو بقوه، لتبتسم هي بخجل... يحي بهدوء: خلاص ي ستي انا كده خدت اللي عايزه، نغير الموضوع طيب ونتكلم شويه.. فرح بابتسامه تظهر سعادتها: ماشي يحي بهدوء: انا ي ستي اسمي يحي عادل بدرس فحقوق وان شاء الله ناوي ع نيابه ااا عندي اخت كبيره اسمها عائشه متجوزه وعندها بنت جميله اووي اسمها قمر ع اسم ماما وعندي اخ صغير فأبتدائي ارخم اخ فالعالم اسمه ياسين.. فرح بابتسامه هادئه: ربنا يخليهم ليك؟.. يحي بهدوء: ويخليكي ليا.. تابع بتوتر: ااا وانتي بقي عندك اخوات اي وناويه تدخلي كلية اي؟.. فرح بهدوء: معنديش غير خليل اخويا الكبير بس احنا اصلا من اسكندريه بس نقلنا المنيا هنا من كام سنه بسبب شغل بابا، بالنسبه بقي للكليه فمش عارفه.. يحي بعدم. فهم: ازاي يعني كل واحد عنده حلم بكليه معينه عايز يدخلها وبيتمرمط فثانوي بقي عشان يوصلها.. فرح بنبره حزينه: مهو انا بابا مش عايز يدخلني كليه بيقول كفايه ثانوي تفكيره قديم شويه بس هو بيخاف عليا جدا.. يحي باندماج فالحديث معها: طيب انتي، فرح نفسها تدخل كلية اي؟.. فرح بتقكير: حقوق.. _ ضحك يحي عاليا.. واجابها بملاوعه: ده اشمعنا بقي؟.. فرح بتوتر: عشان مبحيش طب وهندسه هتستغرب بس انا فعلا كرهت الاتنين بسبب صحابي اللي بيستفزوني ديما انهم عايزين يدخلوهم وانا مش هقدر ادخلهم فلو هدخل هختار حقوق.. يحي بهدوء: انتي بس ذاكري كويس وموضوع الكليه ده ربنا يسهل.. فرح بسخريه: اي هتيجي تقنع بابا بيها مثلا.. يحي بجديه: ولي لا؟.. فرح بقلق: وانت هتكلمه فحاجه زي دي بصفتك اي ي يحي متهزرش.. يحي بجديه: بصفتي اي ، انا مرتب نفسي ع ان بعد. معرف مشاعرك ناحيتي هكلم والدي الاسطي عادل وهجيبه ونيجي اخطبك من سيادة اللواء عزت ومش شرط خطوبه عشان انا لسه بدرس بس ع الاقل نقرا فاتحه واحجزك لتتخطفي مني.. فرح بابتسانه واسعه وقد لمعت عيناها بفرحه عارمه واردفت بتوتر: بس انت فجأتني وو وانا لازم اقفل باي.. _ اغلقت الهاتف بوجهه ليضحك هو بهدوء، فحين احضنت هي وسادتها واخذت تدور بها بالغرفه بسعاده كبيره.. قاطعتها والدتها التي دلفت للغرفه وهي تصيح بها: لي ي فرح صوتك ده عيب ي حبيبتي.. فرح بسعاده تظهر ع وجهها: اسفه ي ماما هوطي صوتي خلاص.. اردفت والدتها بهدوء: طيب غيري هدومك واطلعي سلمي ع محمد ابن عمك جه وسأل عليكي بره.. فرح يتنهيده غاضبه: لا مش هطلع انا مش بطيق البني ادم ده.. اجابتها والدتها بحده والله ي فرح لو مسمعتي الكلام وطلعتي سلمتي عليه وانتي فارده خلقتك لاخد. منك الموبيل.. فرح بسرعه وخوف: لا لا لا خلاص طالعه.. ــــــــــــــــــــــــــ _ فاقت من شرودها ع صوت باب منزلها وهو يفتح، لتتنهد بضيق ما ان علمت بوجوده.. جاءها صوت صغيرها من خلفها، لتنظر له باشتياق شديد وتذهب وتحتضنه.. فرح وهي تقبله من وجنتيه وتحتضنه بقوه: وحشتني ي حبيبي وحشتني اووي.. كريم بحزن طفولي: انتي كمان وحشتيني ي ماما، بس انا زعلان عشان انتي كنتي مش عايزاني وبعتيني اقعد عند تيته وحدي.. فرح وهي تحتضنه ببكاء وترمق زوجها الذي يقف امام باب المطبخ بحده:انا اسفه ي حبيبي والله مهسيبك تاني.. كريم وهو يرفع يده امام وجهها ويردف بتحزير طفولي: اخر مره صح.. فرح وهي تقبله من وجنته باشتياق: اخر مره والله.. محمد وهو ينظر لها بهدوء: اهو عشان تعرفي اني قلبي طيب ومش بيهون عليا زعلك وجبتهولك اهو.. _نظرت له فرح بأشمئزاز فهو الان يتحدث بكل برأه والامس كان يضربها ولا يفرق بينها وبين هؤلاء المجرمون الذين يعاملهم بعمله... اردفت بسخريه: قلبك الطيب اللي جابه، ولا والدتك زهقت منه.. محمد بحده: تصدقي انا غلطان اني بحترمك انتي ملكيش غير الذول والضرب زي ال*****... _ اردف بكلماته وتركها وغادر خارج المنزل، لتتجاهله هي وتحمل صغيرها وهي تحتضنه بقوه وتعوض حرمانها منه تلك الايام... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _ يجلس مندور وبجواره خالد وامامهم امرأه تبدو بالـ45 من عمرها وبجوارها ابنتها الوحيده صاحبة ال18 عام تجلس وهي تضم زراعيه لصدرها وملامحها غاضبه بقوه.. مندور بهدوء: مهو ده مش كلام يتسع ي مي.. مي بحده وهي مازلت تنظر لهم بغضب: مش مطالب من حضرتك تسمعه.. نهرتها والدتها بحده: اتلمي ي بنت وكلمي عمك كوبس.. مندور بهدوء: سيبيها ي ست منال تقول اللي هي عايزااه ها ي مي واي تاني.. مي بحده: ولا تاني ولا تالت انا واخده قراري، يعني وجودكم هنا زي عدمه.. خالد بغضب: متتكلمي عدل ي بت انتي وتحترمي ان في ناس كبيره قاعده عشان تعقلك.. مي بحده: انت مالك اصلا ودخلك اي فالموضوع.. مندور بنفاذ صبر: من الاخر ي مي انا جاي هنا مش عشانك عشان ابوكي الله يرحمه كان صاحب عمري وموصيني عليكي انتي وامك قبل ميموت وانتي فرقبتي لحد موصلك بنفسي لبيت جوزك.. مي بسخربه: لا كتر خيرك انا بعفيك من وصية ابويا وشكرا ع اللي عملته معانا الفتره اللي عدت دي وربنا يقدرنا ونردهولك فالافراح ي حج.. منال بغيظ: شايف ي حج طريقتها، طيب ي مي قدامهم والله لو مدخلتي الكليه لانتي لا بنتي ولا انا اعرفك.. مندور بصرامه: هتروح كليتها وخالد ع اخر الاسبوا هيروح يقدملها فكلية الهندسه.. ثم نهص واردف بحده: لما رجالة الحته يلبسو طرح ويقعدو فبيوتهم ابقي انزلي اشتغلي واصرفي ع نفسك وامك ي بنت عثمان.. تابع وهو يدلف للخارج: يلاي خالد.. خالد بسخريه وهو ينظر لتلك التي تستشاط غضباً: دي دماغ تشتغل طب انضجي واكبري الاول.. مي بغضب وحده: غور يلا اطلع بره بخلقتك دي.. خالد وهو يذهب للخارج وهو يرمقها بغيظ: اقسم بالله بالعه كلب مسعور... _ اغلقت الباب خلفهم بقوه.. خالد بتنهيده وهو يسير بجوار مندور: البت دي مش هترضي ي حج ودماغه مش هترحمها.. مندور بقلق: نفس عند ابوها بس هي بنت وصغيره اسمع ي خالد خلي حد من العيال يتابعها لو طلعت من البيت يشوفها هتروح فين... خالد بايماء: اطمن ي خالي فرقبتي الموضوع،هروح انا اجيب كام حاجه من السوق للبيت واجيلك ع الورشه.... مندور: ماشي وابقي روح اطمن ع يحي وخد سالي تشوف جرحه.. خالد وهو يذهب: ماشي.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _ الساعه تتجه للواحده صباحاً.. وقف اسفل البنايه الخاصه بمندور، كانت الاجواء هادئه للغايه لا يوجد احد بالمنطقه غير بعض الماره من الحين للاخر... اخرج هاتفه وقام بالاتصال بإحداهم، نعم انها صفيه.. التي اجابت بصوت نائم: الو ي يحي اي رياح خلتك تكلمني دلوقتي.. يحي بهدوء: اجيلك ولا هتكملي نوم.. صفيه بابتسامه وواسعه وهي تنهض عن فراشها: دقيقه نازله افتحلك اهوو.. _ اغلق معها واستند ع الحائط بإنتظارها، وما ان لاحظ الباب يفتح حتي ذهب بإتجاهها هو ينظر حوله يتاكد بأن لا احد يراااه، وتلقائياً رفع راسه للنافذه الخاصه بمنزل مندور بتأكد من عدم وجودها وانها ترااه مجددا.. _اعاد راسه للامام مجددا وهو يبتسم بسخريه من ما فعله هل يخااف منها ام يخاف ع منظره امامها، نفض تلك الافكار ودلف للداخل عند تلك المرأه.. _ بعد. مده من الوقت.. ـــــــــــــــــــــــــــــ دلفت صفيه الي غرفة نومها وهي ممسكه بذلك الحامل المعدني وتضع عليه بعض الاطعمه الشهيه ووضعتها امام يحي الذي كان نائما ع فراشهاا.. صفيه بهدوء: تلاقي سعاد وبناتها محدش افتكرك بلقمه فيهم ترم عضمك وانت تعبان.. يحي بهدوء: بالعكس دول اهتمو وبزياده، المهم مقولتليش قبل كده انك مطلقه.. نظرت له بجمود واردفت بهدوء: انت مسألتش عشان اقولك واديك عرفت.. يحي بحده: لا معرفتش.. صفيه ببىود: اي اللي عايز تعرفه ي يحي؟... يحي بحده: كام راجل من لما اطلقتي دخل هنا وناويه ع مين تدخليه بعدي.. _ القت الطعام من يدها فالطبق بغضب وصاحت به: وانت جاي تقولي الكلام ده بعد مجيت واترميت فحضني ي حيلتها... جذبها من زراعها بقوه واردف بغضب: اتكلمي بأدب ي روح امك وردي ع سؤالي.. اجابته بدموع وهي تحاول الثبات: محدش دخل غيرك ولا هيدخل ي يحي ولو كنت دخلتك هنا وسلمتلك كل حاجه عشان شوفتك بتكسر مناخير الشيمي اللي زلني وكسرني هو ومراته واخووه اللي كان جوزي، قولت اطبقك واخليك فصفي واردولهم القلم قلمين.... يحي وهو يترك زراعها واردف بجمود: احكي كل اللي كان بينك وبين عمر عزام واخوه واي حكايته سامعك.. صفيه وهي تمسح دمزعها وتردف بعيزن كساها الظلام: هحكيلك... _ فماذا ستخبرنا به صفيه ولن نعرفه حتي الان وما تأثيره ع يحي... الفصل السادس من هنا |
رواية القصه واللي كان الفصل الخامس 5 بقلم نور ناصر
تعليقات