رواية القصه واللي كان الفصل الرابع 4 بقلم نور ناصر



رواية القصه واللي كان الفصل الرابع 4 بقلم نور ناصر 





 #القصه_واللي_كان💔. 
_part: 4... 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد ننسحب من بعض المعارك في هذه الحياة ، وقد يظن البعض إننا إنسحبنا لأننا الأضعف ، لايفهمون إننا مللنا الحروب ، وإن بعض الأشياء إن لم تأت بسلام تام فهي لاتستحق حتى عناء المحاولة أبداً .... 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_يقف وينتظرها اسفل تلك المستشفي، تنهد بملل فهي تاخرت كثيراً، ذهب لاحد المقاعد الخشبيه التي توجد خارج المستشفي وجلس عليه يضع يديه خلف رأسه وينظر للسماء بعينين تراها تظن لوهله ان صاحبها سوف ينهمر بالبكاء الان ولكنها دموع جامده لا تهتز ولا تتحرك، تخبرك بأن صاحبها ازرف الكثير والكثير من طاقته حتي اصبح غير قادر ع ان يجعل دموعه تهبط... 
_لفت انتباهه شاب يجلس ع مقربه منه يتحدث بالهاتف لاحداهم بأبتسامه واسعه و عيناه تلمع بطريقه يعرفها جيدا.. 
نظر مجددا للسماء وعادت ذاكرته لما مضي ومازال محفوراً بداخله... 
فلاش بااااااااك... 
ـــــــــــــــــــــــــ
كان يجلس بأحد المقاهي الشبابيه وهو يتنهد بملل، وينظر لتلك التي سلبت قلبه وروحه وهي تجلس مع رفقاتها يتناولون الحديث وضحكاتها تعلو من الحين للاخر، ليضجر هو بقوه وهو يراقب نظرات الجالسين بذلك المقهي لتلك الجميله وهي تضحك بشكل اكثر من الجذاب... 
_ مر الكثير من الوقت، لتستأذن من رفاقها وتذهب بأتجاه المرحاض، لينهض هو سريعاً ويذهب خلفها وهو ممسك بذلك الكيس الخاص بالهداياا... 

_اخذ يسير خلفها وما جعلها تتوقف عندما هتف باسمها، لتستدير له بأبتسامه واسعه يكسوها الخجل والتوتر وكأنها كانت تنتظر ظهوره.. 
ابتسم هو لابتسامتها الخاجله واردف بهدوء: عامله اي؟.. 
اخذت تفرك بيديها واردقت بصوت هادئ يكسوه الخجل: الحمد لله كويسه، انت عامل اي؟.. 
يحي بابتسامه صادقه: بقيت كويس لما شوفتك.. 
نظرت للارض بخجل شديد... 
يحي وهو يمد لها ذلك الكيس.. 
واردف بتوتر: احمم دي حاجه بسيطه جدا اتمني تقبليها مني، وركزي فتقبليها دي عشان في حاجه كمان هتتقبل جوه.. 
اجابته وهي تلتقط منه ذلك الكيس: مش فاهمه.. 
يحي وهو يهم بالمغادره: هتفهمي لما تروحي وتفتحيها، همشي انا عشان محدش من صحابك ياخد باله... 
اومئت له بنعم، وكاد هو ان يذهب، ولكن استدار لها.. 
واردف بحاجب مرفوع: فرح ممكن طلب.. 
فرح بسرعه: ايوه طبعا اتفضل.. 
يحي بحده ولكن يكسوها المرح: لو سمحتي ي هانم وانتي بتضحكي ابقي حطي ايدك ع بوقك مفيش داعي تسمعي الناس ضحكتك اللي زي القمر دي.. 
_ ابتسمت هي بأتساع، ليبادلها هو الابتسامه وغادر من امامها... 
ــــــــــــــــــــــــــــ









_ فاق من شروده، ع تلك الدمعه التي اخذت طريقها ع وجنته، ليمسحها بطرف يده، ونظر لباب المستشفي وهو يتنهد بضيق من تأخر تلك... 
يحي وهو ينهض ويخرج هاتفه: هتبات جوه دي ولا اي.. 
_لاحظ خروجها مع صديقتها، ليعيد هاتفه بداخل جيب بنطاله ويقف ينتظرها.. 
ودعت صديقتها وذهبت له واردفت وهي تقف امامه وهي تنظر حولها: هو انت جيبت رقمي منين؟.. 
يحي بهدوء: نزلت اشوف شوقي قاعد ولا مشي وكسلت اطلع تاني لجنابك فقولت لخالد يبعتلي رقمك، همسحه متقلقيش.. 
اومئت برأسها وذهبت لتصعد بالسياره، وذهب هو وصعد جوارها وقاد السياره عائدين لمنزلهم.. 
سالي بتوتر: متزعلش، بس انا كنت ممكن مقلقش ان رقمي عندك لو مكنتش شوفت اللي شوفته ي حضرة المحلل الاجتماعي.. 
ابتسم بهدوء واجابها: لا عادي متقلقيش انا همسحه... 
سالي بجديه: لا خلاص انا كده كده هسجل رقمك لان مدام هتيجي توصلنا وساكنين فنفس البيت فاكيد هحتاجك كتير زي خالد كده.. 
اجابها بجديه ايضا: تمام وياريت حضرتك متقلقيش انا من لما دخلت بيتكم وانا بعتبرك انتي ونور زي عائشه اختي بالظبط.. 
سالي بفضول.: انت عندك اخت اسمها عائشه، انا كنت فاكراك مقطوع من شجره.. 
يحي بملامح جامده: اعتبريني كده اصلا... 
_صمتت هي بأحراج.. 
يحي بابتسامه خبيثه: بس ع فكره انا لو كنت محلل اجتماعي فانتي رئيسة شركة الفضول وحشر المناخير فكل حاجه.. 
دافعت عن نفسها بنفي: ع فكره لا مش كده بس هو يعني انا بحب أفهم كل حاجه حواليا بس.. 
_ قطع حديثهم رنين هاتفه ليجيب وهو مازال مبتسم... 
يحي بهدوء: تمام خلاص الساعه 10 الصبح وهيكون خالد معاكم او انا وانتو بتطلعو الحاجه للسطح.... تمام ي حبيبي سلام.. 
_ اغلق مع من هاتفه وتابع سيره بهدوء.. 
لتردف هي بفضول: حاجات اي دي اللي هتطلعوها ع السطوح.. 
انفلت هو ضاحكا بقوه وهو يجيبها من وسط ضحكاته: انا بقول ناخدك ونطل ع دكتور تجميل يشيل مناخيرك اللي حشراها فحياة الناس دي ويحطها فوشك.. 
سالي بغيظ: طيب اسكت بقي مش عايزه اعرف حاجه.. 
يحي بمرح: خلاص متعيطيش هقولك.. 
سالي بغيظ: مش هعيط ع فكره اي هو ده... 
يحي بضحك شديد:ي ستي دي اجهزه رياضيه زي اللي فالجيم كده جيبتها انا وخالد عشان مش فاضين نروح جيم وكده وانا الفتره الاخيره بقيت بحب الحاجات دي.. 
سالي بسعاده كبيره: بجد يعني هيبقي عندنا جيم فالبيت.. 
يحي بخبث: ي ربنا ع الحشريه بقول ليا ولخالد مجبتش سيرتك خالص ع فكره.. 
_ضربته بحقيبتها ع كتفه بقوه وهي تصيح به بغضب: ي رخمممم... 
اردفت بمرح وعفويه: انت اصلا باين عليك انك ليك فالجيم والحاجات دي يعني عضلات ويوم الخناقه بتاعت الشيمي كنت بتضرب بمهاره والله لولا اني كنت بعتبرك اخويا قبل مشوفك داخل عند صفيه كنت هكراش عليك.. 
يحي بحاجب مرفوع: كنتي بتعتبريني اخوكي؟!.. 
سالي بتوتر: يعني اصلا انا كنت واخده فكره انك محترم بس المنظر وانت رايح عندها مش لطيف وخلاك بقيت فنظري يعني.. 
تنهدت بقوه واردفت بحده: اووووف اسكت بقي متتكلمش تاني بس.. 
_ صمت وهو يقود سيارته... 
سالي: متزعلش والله مقصد ادايقك انت اكيد كويس لولا كده مكنش خالي جابك عندنا وقعدك وسطينا.. 
_ لم يجيبها بل توقف بالسياره امام منزلهم.. 
سالي بحزن: انا اسفه ي عم خلاص.. 
يحي ببرود: ي حجه مش زعلان، بس انتي قولتيلي اسكت فسكت بس كده.. 
_ اغمضت عيناها بقوه وغضب تحاول تمالك اعصابها.. 
يحي وهو يكتم ضحكاته: عيب تضربي حد اكبر منك.. 
سالي وهي تاخذ حقيبتها وتهبط من السياره: كتلة رخامه عايشه معانا.. 
_ ابتسم بهدوء، واتجه بسيارته الي ذلك المصنع الذي يقيمون فيه بعمل بضاعتهم... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ينظر لهم وهم يتحدثون بالسياره، وثم هبوطها منها وضحكاتها التي تزين وجهها، ليكور قبضة يده وتمتلئ عيناه بنيران الحقد، وهو يتابع وصول يحي وسالي من شرفة منزله... 
جاء صوت زوجته من خلفه... 
الهام بهدوء: شوقي لبني عايزاك بره.. 
تنهد بضيق ومر من امامها.. 
الهام بقلق: انت كويس ي حبيبي في حاجه معاك.. 
شوقي بأبتسامه جاهد لاخراجها: مفيش حاجه ي الهام انا كويس.. 

_ذهب للخارج ليجد تلك الفتاه صاحبة ال30 عام تجلس وتنظر له بحزن.. 
شوقي بجمود: عايزه اي؟.. 
لبني بدموع: بقالك كتير مقاطعني وشايل مني قولت اجي اشوف جوزي واراضيه.. 
شوقي بحده: لما تتعدلي وتبطلي القرف اللي بتعمليه مع اختك صفيه من ورايا هتراضي من نفسي ي اول بختي.. 
لبني وهي تجلس جواره: والله وحياتك عندي انا من يومها وانا قطعت اختي صفيه خالص وقولتلها لما كلمتني خلاص ي صفيه انا مش هروح لدجالين تاني عايز يتجوزها انا موافقه المهم يكون مبسوط.. 
شوقي بسخريه: لا ي شيخه يعني انتي عايزه تفهميني انك موافقه اتجوز سالي... 
لبني وهي تكتم غيظها: مدام ده هيريحك، وبعدين مانا وافقت زمان تتجوز وقولت اهو مقدرتش افرحك بحتت عيل بنت زينهم تجيبه ليك وتفرح ودلوقتي مستعده اضحي كمان عشان خاطرك.. 
شوقي بتنهيده: خلاص ي لبني انزلي وانا هاجي وراكي كمان شويه.. 
لبني بابتسامه خبيثه: لا ي حبيبي خليك عند الهام شكلها مدايق اووي خليك وراضيها وابقو ابعتولي يوسف يبات عندي.. 
شوقي بتعجب: اي التغير ده كله مش مطمنلك ي لبني..
لبني بابتسامه واسعه: انا مستعده اعمل اي حاجه المهم راحتك، هنزل انا بقي.. 
_ ذهبت للخارج واغلقت الباب خلفها، ثم نظرت حولها بقلق، واخرجت انينه صغيره مليئه بماء لونه شبه احمر وافرغت محتواياتها امام باب منزل زوجها، ثم هبطت للاسفل سريعاً.. 
اخرجت هاتفها واردفت بانفاس لاهثه: ايوه ي صفيه فضيتها قدام شقتها، تفتكري هتعمل مفعول.. 
اجابتها صفيه شقيقتها الكبري: اطمني ي قلب اختك الشيخ علام مضمون وناس كتير شكرتلي فيه وكلها كام يوم وتسمعي البشاره انه طلقها واكيد هياخد ابنه منها بنت زنهم دي ويجبهولك.. 
لبني بحقد: ياريت ي ختي وميبقاش فاضل قدامنا غير الزفته سالي اللي ربنا يولع فيها بجاز وسخ.. 
صفيه بهدوء: لا متشغليش بالك انتي بالعيله دي سيبهالي انا هخلصك منها واريحك خالص ركزي بس انتي فاللي اتففنا عليه.. 
لبني بايماء: حاضر ي صفيه.. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

يحي وهو يتفحص تلك الاخشاب بتدقيق: الشيمي عرف بمعاد التسليم الجديد والمبلغ.. 
خالد وهو يلهو بهاتفه: ااه قولتله انا وشوقي والغريب بقي وافق هو ااه تحسه اتكتم فالاول وبعدين وافق واتفقنا ع التفاصيل اللي قولتلك عليها.. 
يحي وهو يجلس جواره بشرود: الشيمي بيخطط لحاجه.. 
خالد بمرح: يعمم احنا مش ففيلم لمحمد رمضان، هو وافق عشان محتاج البضاعه دي.. 
يحي بتفكير: هو يعرف ان خالك جاي معانا.. 
خالد وهو يلقي بهاتفه ع الطاوله: ااه قولتله، بس خالي قال مش هيجي وانا وانت اللي هنروح لي بقي انت تقولي اقوله كده.. 
يحي بهدوء: عادي بخليه يتخشب عشان لو فكر يغدر يخاف من خالك.. 
خالد وهو ينفث دخان سيجارته بهدوء: اشطا ي اسطا، بكره الساعه 2 بالليل هنتجمع هنا مع الرجاله عشان نظبط طريقة التسليم.. 
يحي وهو يذهب من امامه: ماشي انا هروح انام.. 
خالد وهو يلهو بهاتفه مجددا: ماشي وانا بايت هنا مع الحاجه والواد توني هيخلص حاجه وجاي... 

_ذهب يحي عائداً لمنزله، وما ان دلف داخل البنايه لتهرول الاخري للاعلي سريعا.. 
يحي وهو يكتم ضحكاته: خدي هنا ي بت انتي.. 
_ هبطت نور للاسفل وهي تنظر للارض بتوتر... 
يحي بجمود: خالد مش جاي فبدل متستني ع الفاضي.. 
نور بعيون دامعه: راح عندها صح؟.. 
يحي بعدم فهم: راح عند مين؟... 
نور وهي تمسح دموعها: اللي بيحبها وبيخوني معاها.. 
يحي وهو يصعد للاعلي: ااه عندها او عندهم كام لوح خشب انما اي ابطال.. 
نور وهي تصعد خلفه بفضول: الواح خشب اي هو ده تشبيه زي وتكه كده صح.. 
يحي بملل: ي ستي خالد قاعد فالمصنع عند البضاعه اللي هنسلمعا بكره فاتقي الله.. 
_ توقفت هي عن السير خلفه.. 
واردفت بخبث: لوحده ولا معاه حد.. 
يحي ببرود: ااه معاه.. 
نور بحزن: انا كنت حاسه.. 
يحي بغيظ: مع الخشب ي نوووور مع الخشب... 
نور وهي تهبط للاسفل بمرح: طيب انا هروح اونسه بقي مع الخشب واصالحه اصل انا اسمي الحقيقي معدومة الكرامه سلام ي يويو.. 
_ ابتسم يحي ع تلك فاقدة العقل وذهب الي شقة خالد... 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ دلفت للداخل ليصدر باب مصنع والدها صوت ضجيج، استدار اثره خالد للخلف ليجدها تتأكد من ضبط حجابها وهي تنظر له ببرائتها المعهوده.. 
وقف وذهب لها وهو غاضب بقوه: انتي اي اللي جابك هنا فالوقت ده.. 
نور بابتسامه بلهاء: جيت اصالحك.. 
خالد بحده: تنزلي والساعه داخله ع 12 بالليل وتقوليلي اصالحك.. 
تابع وهو يدفعها للخارج: قدامي اروحك عشان مجيتك دي غلط ي نور وابوكي لو عرف هيزعلك وانا ده ميرضنيش... 
نور بدموع: طيب مش زعلان مني صح.. 
خالد وهو ينظر لها بابتسامه حزينه: المهم انتي متزعليش مني ي نور.. 
نور بحده: لا انا هفضل زعلانه طول مانت معلقني بيك ع الفاضي كده بس المهم انت متزعلش.. 
خالد وهو يحثها ع السير معه: قدامي ي هبله وبعدين قريب هخطبك ي نور اطمني.. 
نور بابتسامه واسعه: بجد ي خالود انا كنت حاسه انك هتوافق والله يلا نقول لبابا.. 
خالد بتنهيده: بعد متخلصي الكليه.. 
نور بغيظ: روح ي عم حسبي الله فيك ويكون فعلمك ابويا ناوي يجوزني وعمال يقولي خالد مش بتاع جواز ها.. 
خالد وهو يتوقف بجوارها امام منزلهم: قوليلو معلش اطلعي يلاا.. 
_ قاطعهم دلوف مندور خارج المنزل بملامحه الغاضبه.. 
نور بخوف: باباا.. 
مندور بصرامه: اطلعي فوق ي نور واياكي تعبتبي عتبة البيت تاني من غير اذني.. 
تابع بحده: اطلعي يلاا.. 
_ ذهبت نور للاعلي ليقف مندور امام خالد.. 
واردف بحده: وانت ي ابن اختي ي تتعدل ي تشيل نور من دماغك.. 
خالد وهو يذهب من امامه: همشي انا عشان البضاعه اللي فالمصنع تصبح ع خير ي خالو.. 
مندور بحده: ورحمة امك ي خالد اخرة اللي فدماغك ده اسود عليك من اللي فوق.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_استيقظت سالي من نومها ع صوت ضجه تصدر من الخارج، ارتدت حجابها وذهبت للخارج.. 
سالي بملامح ناعسه: هو في اي؟.. 
نور بحماس: خالد ويحي هيعملو السطوح جيم.. 
سالي وهي تجلس جوارها: طيب.. 
نور بسخريه: انتي مستوعبة بقولك اي هيبقي عندنا فالبيت جيم وهيقفلوه كمان يعني بدل مكنا هنشترك فجيم.. 
تابعت بحاجب مرفوع: هو مالك مش متفاجاه لي ده توقعت انك هتطيري ع فوق تتفرجي، زي مكنت هعمل لو بابا مكنش حلف عليا مخرجش من البيت ولا ابقي فمكان فيه خالد.. 
سالي بقلق: اي ده هو اي اللي حصل امبارح.. 
نور بحزن: شافني وانا جايه مع خالد من المصنع بالليل.. 
سالي وهي تتجه للمطبخ: والله حقه جايه معاه فنصاص الليالي من بره ومش عايزه خالي يزعل.. 
نور وهي تذهب خلفها بابتسامه صفراء: استني ي لالي ده الاعتماد عليكي انك تخليه يعفو عني، استني ي بت.. 










ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فرح ببكاء وهي تتحدث بالهاتف: ي ماما بقولك اخد مني ابني ووداه لمامته وانتي تقوليلي وفيها اي... 
اجابتها والدتها بحده: ي بنتي هي مامته دي مش جدة كريم فيها اي لو ودااه هناك.. 
فرح وهي تمسح دموعها: لا والله ع اساس انك متعرفيش مرات عمي ومعاملتها الزفت وبعدين هيديهولها ع طول.. 
اردفت والدتها ببرود: حماتك مش هتستحمل اسبوع واحد وهيرجع ليكي وبعدين انتي لو عارفه تفهمي جوزك مكنش ده كله حصل.. 
فرح وهي تمسح دموعها بسخريه مؤلمه: معاكي حق انا اللي غلطانه انا اللي كنت عارفه انه واحد زباله وامه عقربه ووافقت بالجوازه دي صح.. 
اردفت والدتها بحده وغضب: مانتي لو كنتي محترمه نفسك وانتي فهماني مكناش غصبناكي وبعدين بلاش اخوكي يعرف حاجه من المشاكل دي كفايه مشاكله مع مراته فاهمه.. 
فرح بدموع هبطت بقوه: حاضر ي نوال هانم مش هقول لحد حاجه هفضل كاتمه وساكته لحد م ربنا ياخدني وترتاحو كلكم.. 
_ اغلقت مع والدتها وذهبت لغرفة صغيرها، ما ان فتحت باب الغرفه حتي المها قلبها ع عدم وجوده بها وهي لا تعلم ما يحدث معه الان كم يتعذب قلبها من تلك الافكار السلبيه التي تهجم عليها.. 
اغلقت الباب، وذهبت لغرفتها، وقفت ع احد المقاعد امام خزانة ملابسها وجذبت احد الصناديق الصغيره من الاعلي، وذهبت وجلست ع فراشها وقامت بفتح ذلك الصندوق لتهبط دموعها ما ان وقعت عيناها ع محتوااه، مدت يدها والتقطت تلك الزهره التي اصبحت دابله وبقوه وتلك الورقه التي بجوارها، رفعتها لانفها لتستنشق رائحتها ودموعها تهبط بلا توقف وهي تتذكر امر تلك الزهره.. 

فلاش بااك.. 
ــــــــــــــــــ
_ ذهبت وجلست بجوار صديقاتها بذلك المقهي وهي تحاول اخفاء ذلك الكيس الصغير الذي اعطاه لها منذ قليل ووجهها مشتعل بحمرة الخجل.. 
اردفت احدي صديقاتها بفضول وهي تنظر لذلك الكيس: اي الكيس ده ي فرح ده بتاع هدايا ورينا كده.. 
فرح بتوتر شديد: ااا لا دي دي حاجه اا بنت خالتي كانت هنا واديتها ليا عشان اوصلها لماما... 
_ امئت لها صديقتها، ثم بدأو يتناولون اطراف الحديث مجدداً، فحين كانت هي شارده فيما حدث بينهم منذ قليل وهي تبتسم بهدوء من الحين للاخر.. 

_انتهت جلساها مع رفاقها وذهبت للمنزل، القت السلام ع والديها وشقيقها.. 
اردف شقيقها بحده: اتاخرتي فين ي زفته انتي.. 
فرح بغيظ: اسمي فرح ي خليل وبعدين انا اخدت الاذن من بابا اني هقعد مع صحابي شويه فكافي.. 
خليل بغضب: وانتي اي اللي يوديكي الاماكن اللي مش كويسه دي كلها شباب وبنات مش كويسه..
فرح بدفاع: انا كنت مع صحابي ع فكره و.. 
خليل بغضب: انتي كمان هتناقشيني وانت ي بابا ازاي تسيبها تروح الاماكن دي والله محد هيخربها غيرك.. 
اجابه عزت وهو يرمق فرح بغضب: كنت فاكر انها قالتلك ع العموم خلاص اهي اخر سنه ليها فالتعليم وهتقعد فالبيت.. 
خليل وهو يرمقها بشماته: احسن برضو.. 
اردفت والدتها وهي تدلف خارج المطبخ: يلا ي فرح عشان تتغدي.. 
فرح بدموع هبطت ع وجنتيها: مليش نفس ي ماما.. 

_ دلفت لغرفتها وتلقت بجسدها ع فراشها الصغير وهي تبكي وتشهق بقوه.. 
مر كثير من الوقت وهي تبكي كانت تنتظر والدتها ان تدلف لها لتراضيها ولكن والدتها اليوم مشغوله بخليل الذي جاء فاجازه من كلية الشرطه.. 
_ تذكرت امر تلك الهديه التي جلبها لها يحي، لتهرول لحقيبتها، اخرجت ذلك الكيس وقامت بفتحه لتجد زهره من اللون الاحمر كبيره بعض الشئ ومعقود بها بشكل جميل قصاصه صغيرة بشريط اسود.. 

قامت بفكها، ثم فتحت تلك المقصوصه لتبتسم باتساع وهي تقرأ محتواها الذي كان "لولا ضحكتها الحلوه وعدتني بحاجات حلوه.. دي طبعا مش تاليفي ده العندليب واكيد كان يقصد وحده فنفس جمالك اقصد جمال ضحكتك، بصي من غير لف ودوران انا وقعت فيكي فكل حاجه تمام ي باشا عندك رقمي اهو هستني ردك لما تكلميني يارت متتاخرش ي باشا.. يحي".. 
_انتهت من قرأة تلك الرساله الصغيره لتضحك بقوه وقد تصبغ وجهها بخجل، احتضنت تلك المقصوصه وهي تغمض عيناها مستسلمه لتلك المشاعر التي اجتاحت حياتها مؤخراً... 
ــــــــــــــــ
_ فاقت من شردوها وهي تقرأ محتوي تلك الرساله وعيناها تزرف الكثير من دموع الحسره ع ما اخذته منها الحياااه فالماضي... 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 

_ ما مر بماضيه وما يمر بحاضره والبرود الذي يخيم التفكير حول مستقبله جعله ملئ بالطاقه السلبيه التي اصابته مؤخرا بعدم انتظام انفاسه، اصابته بغضب شديد من ذاته ع كل تصرف يتصرفه، ذهب الي ذلك المكان الذي جعله جيم صغير له ولصديقه وكاد ان يذهب لاحد هذه الادوات ولكن توقف عندما رأي سالي جالسه ع الارض بجوار السور الصغير بعيدا عن هؤلاء الاشياء التي جلبها وكتبها الدراسيه ملقااه بجوارها بعشوائيه وتضع سمعات الهاتف بأذنيها مستنده براسها ع السور.. 

_ تنهد بضيق، فهو لا يقوي ع التحدث لاحد الان ولا حتي يريد ازعاجيها ويكون ثقيل بتطفله عليها عندما يذهب لادواته الرياضيه فقرر الذهاب، ولكن لاحظ صدور شهقاتها التي تحاول ان تكتمها.. 
تنهد بضيق وذهب باتجاهها، جلس ع ركبتيه ارضا وامسك بالقلم ودفتر المحاضرات الخاص بها ودون بعض الكلمات وغادر للاسفل.. 

_ فحين بقيت هي ع حالتها كثيراً لا تعلم كم مر من الوقت حتي انها لم تشعر بتلك الاغنيه التي انتهت، مسحت دموعها بظهر يدها واخذت تجمع كتبها الدراسيه المبعثره هنا وهناك ع هذا السطح.. 
امسكت دفتر محاضراتها ووضعته ع الكتب وقبل ان تضع عليه اخر كتاب من ع الارض لاحظت ما مدون به هذا ليس خطها.. 
اخذت تقرأ بصوت عالي "ابقي بعد كده وانتي بتسمعي اغاني حطي سماعه فودنك والتانيه خليها عشان ميجيش حد يلطشك بالقلم ع قفاكي وتصوتي وتفضحينا ع السطوح، انا كنت جاي اقعد فوق بس لما لقيتك محبتش ادايقك.. يحي" .... 
_ابتسمت باتساع وهي تهز راسها بان لا فائده منه دايما يثير غيظها بطريقته المرحه هذه..
_ اخذت كتبها وهبطت للاسفل، ثم الي غرفتها، قامت بازالة حجابها وجلست ع الفراش امسكت هاتفها وبحثت عن رقمه بموقع الوتساب، وجدته فقامت بفتح محادثه بينهم وارسلت له وهي تبتسم بمرح "طيب كنت فكر تمد ايدك بس وانا كنت قطعتهالك، وشكرا ع عدم الازعاج ي اخ".. 
_ ظهر لها بأنه استلم الرساله ولكنه لم يقرأها، انتظرت بعض الدقائق ثم اغلقت هاتفها عندما لم يجيب وذهبت للنوم وهي تبتسم عندما تتذكر ما تركه لها بدفترها... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_كان يسير هو باتجاه مصنع الاخشاب الخاص بمندور، حتي صدح رنين هاتفه بوصول رساله ما.. 
فتح هاتفه ونظر للرساله التي اتته منها ولكن من الخارج كي لايظهر لها انه قرأها، ابتسم بهدوء ثم اعاد هاتفه لجيبه مجددا، واكمل سيره باتجاه المصنع وذاكرته تاخذه رغماً عنه لما مضي.. 

فلاش باك... 








ــــــــــــــــــــ
يسير بغرفته ذهاباً واياباً وملامحه عابسه ويبدو عليه الضيق بقوه.. 
دلف شقيقه الصغير الذي يمتلك 10 سنوات وهو يصيح به: يحي ي يحي تعالي حل معايا الواجب ماما مش فاضيه.. 
يحي وهو يدفعه للخارج: غور ي ياسين بره انا مفيش فيا دماغ اذاكر بيها لنفسي عشان اذاكرلك.. 
ياسين بخبث طفولي: اااه انت بقي زعلان عشان البنت اللي كنت بتكتبلها الجواب مكلمتكش.. 
يحي وهو يرفعه من ملابسه ويحمله بين يديه بغضب: انت مين قالك ع الجواب يالاا هاا انطق اعترف الانكار مش هيفيدك.... 
ياسين ببرأه: انت اول امبارح كنت بتكتب فيه وانا كنت بذاكر جنبك وقريته من غير مقصد.. 
يحي بتنهيده: اممم من غير متقصد، اهي بنبر امك ده معبرتنيش.. 
ياسين بخبث: يمكن راحت وقالت لباباها ع الجواب وهو هيجي يشتكي لبابا زي يمني ثحبتي معملت لما كتبتلها الجواب.. 
يحي وهو يضع يده ع عنقه بخوف وهو يبتلع ما بحوفه بصعوبه: تفتكر كده.. 
_ نظر الاثنان لبعضهم مطولا، ليقهقه ياسين بقوه ع شكل اخيه الخائف.. 
يحي وهو ينزله ارضا ويدفعه للخارج: غور اطلع بره مشوفش وشك هنا... 
ياسين بغيظ: بقي كده طيب انا هروح اقول لبابا ع الجواب ي بتاع عبدالحليم.. 
يحي وهو يعيده للداخل رغما عنه وهو يهتف بابتسامه صفراء: اي ي ياسو انت هتصدق تعالي بس نعمل الواجب يلاا... 
_ جلس الاثنين وكان يحي يساعده بعمل واجبه الدراسي، حتي صدح رنين هاتفه الصغير، جذبه واجاب بهدوء وهو ينظر لكتاب شقيقه.. 
يحي بهدوء: الو.. 
اتاه صوتها الرقيق ونبرتها الخجوله وهي تجيبه: ايوه يحي معايا.. 
_ انتفض فجلسته وهب واقفا واخذت انفاسه تتسارع بقوه.. 
اجابها بتعلثم: اا اايوه، فرح صح.. 
فرح بنفس النبره الخجوله: ايوه، ازعجتك ولا حاجه.. 
يحي بسرعه ونفي: لا ازااي بس ده انا كنت مستني ع نار.. 
_ تدارك ما تفوه به عندما صمتت.. 
ليصحح حديثه: قصدي يعني كنت مستني تكلميني من يومها.. 
فرح بتوتر شديد: ايوه فهمت.. 
_ لاحظ هو نظرات شقيقه له وهو يكتم ضحكاته.. 
يحي لفرح بهدوء: ممكن بس دقيقه واحده.. 
فرح بهدوء: ااه براحتك اتفضل.. 
_ وضع الهاتف ع الطاوله وذهب لشقيقه وكمكم فمه بيده وحمله بين يديه ووضعه خارج الغرفه واغلق الباب تحت غيظ شقيقه، وعاد الي هاتفه.. 
يحي بهدوء وهو يمرر يده بشعره: ايوه ي فرح معلش بس اخويا الصغير كان بيغلس عليا.. 
فرح بخجل شديد: لا عادي ولا يهمك.. 
_ صمت الاثنين وكان التوتر سيد الموقف والخجل متملك منهما، كان هو يرتب لكثير من الكلام شعر الان بانه اصاب بالزهيمر ولا يتذكر منه شئ.. 
اردف كلاهما فنفس الوقت: وانت/انتي عامل اي؟ 
_ ابتسم سويا باحراج.. 
اجاب هو بهدوء: انا تمام الحمد لله، وانتي؟.. 
فرح بتوتر وهدوء شديد: كويسه الحمدلله.. 
يحي: واخبار المدرسه معاكي والدروس؟.. 
اتاه صوتها الخجول: كويسه الحمدلله.. 
يحي بمرح: برضو كويسه الحمد لله مفيش تغير.. 
_ ضحكت بهدوء وبادلها هو الضحك.. 
فرح وهي تتصنع الجديه واخفاء توترها: كنت بتقولي فالجواب اكلمك فقلقت يكون في حاجه.. 
يحي بتنهيده قويه: بصي ي فرح من غير لف ودوران لاني انا معرفش اصلا الف وادور واول مره فحياتي اتحط فالموقف ده واتصرف كده مع وحده بس مش اي وحده، بنت جميله ورقيقه خطفتني من اول مره شوفتها شغلت تفكيري ليل نهار، خلت قلبي يدق كل معدي فمكان شوفتها فيه ومقولكيش بقي القلب ده بيحصله اي لما يشوفك.. 
فرح بخجل شديد وتوتر جعلها تتعلثم بالكلام: انت وترتني ع فكره انا مكنتش فاكره هتقولي كده انت.. 
قاطعه بقوله الجاد الصادق: انا بحبك ي فرح.. 
فرح بفم فارغ وعينين كساها دموع لا تعلم ما مصدرها: اي.. 
يحي بصدق وهو ينهض من مجلسه ويدور بالغرفه بتوتر: بحبك معرفش ازاي بس والله بحبك.. 
فرح بخجل شديد وانفاس متسارعه اثر دقات قلبها االتي دخلت فسباق للتو: يحي انت،انا لازم اقفل.. 
يحي بسرعه وخوف: تمام خدي وقتك وانا مستني ردك واللي تقوليه هنفذه، وهكلمك تاني.. 
فرح بصوت هامس بالكاد وصل اليه: ان شاء الله.. 
_ اغلقت الهاتف معه، ليبتسم هو بشرود واخذ يكتب لها رساله ما، ثم وضع هاتفه ع الطاوله واخذ يسير بالغرفه بتوتر وابتسامه واسعه تزين وجهه.. 
_ قطع شروده صوت شقيقته التي تحمل صغيرتها بين يديها.. 
واردفت بخبث: ع رأي عبحليم قول كمان.. 
يحي بتوتر: اقول اي ي عائشه؟.. 
عائشه بغمزه: قول بحبك قول عشقتك قول.. 
يحي بمرح: بس بس هحكيلك كل حاجه بس هاتي حبيبة خالها دي العب بيها شويه.. 
عائشه وهي تاخذ صغيرتها وتفر من امامه هاربه: تلعب بمين ي ماما الحقيني.. 
يحي وهو يركض خلفها بمرح: والله لاخدها متهزريش ي عائشه هاتي البت وحشتني.. 

ـــــــــــــــــــــــــ
_فاق من شروده وهو يكور قبضة يده بغضب وقد احتدت نظراته وامتلئت بالكثير من الغضب وانفاسه اخذت تتسارع مزامنتاً مع دقات قلبه التي لن ترحمه وكأنها احجار ناريه تضرب صدره.... 

_ وصل امام ذلك المصنع ودلف للداخل، ليجد مندور وخالد وشوقي وعدد من رجالهم لا يزيد عن ال10 اشخااص.. 
شوقي بسخريه: انت اتاخرت لي مش متفقين ع معاد.. 
يحي وهو يجلس بجوار خالد ببرود: معاك سجاير.. 
_ تنهد شوقي بضيق.. 
مندور بحده: لا وقت اتاخر لي ولا وقت سجاير اخلص ي شوقي وقول هنعدي ازاي للمكان بتاع التسليم والرجاله هتأمن المكان ازاي... 
_ اخذ شوقي يسرد لهم طريقة سيرهم... 
يحي بصوت هامس لخالد: هو اشمعنا اخوك اللي بيقول هنمشي ازاي هو بيفهم اصلا.. 
نظر له خالد بلوم واجابه بتنهيده: عشان شوقي هو اللي متفق مع الشيمي ع التفاصيل الفلوس ومكان التسليم والطريقه دي وظيفته فكل مهمه باسثناء المهمه اللي عدت كان متخانق مع الحج والحج مرضيش يجيبه فيها.. 
يحي وهو ينفس دخان سيجارته وينظر لما يصفه شوقي بتفكير: امممم.. 
تابع شوقي وهو يشير لاحد الرجال: انتو الاربعه هتعدو من الكمين قبلنا بنص ساعه وبعدكم سعيد وعلي وفارس وتوني واسامه واحمد هيبقو فالعربيه التانيه اللي هنرجع فيها وانا وخالد هبقي فعربيه البضاعه.. 
يحي وهو يبتسم بسخريه: وانا هحصلكم بالهلوكبتر امتي.. 
_ ضحك جميعهم معادا مندور.. 
الذي اردف بصرامه: في اي منك ليه، وانت ي شوقي بتقسمها من دماغك لي انا قولت خالد هيبقي فالعربيه اللي هترجعو فيها مع اسامه واحمد وانت ويحي فالعربيه بتاعت البضاعه... 
شوقي وهو ينظر لـ يحي بغضب: ملوش لزوم مجيته فالعمليه دي ي حج خليه للحاجات الساهله.. 
يحي بتجاهل له واردف وهو يشير لخريطة المكان: اتنين يعدو الاول ع الكمين وبعدهم اتنين تاني والاربعه التانين يقسمو نفسهم ع النحيتين دول.. 
_اشار بيده ع اتجاهين مختلقين ولكنهم قربين من مكان التسليم.. 
تابع بجديه: وهيتحركو دلوقتي ويستنو هناك لحد م العمليه تخلص ولو حسو بأي قلق اي حاجه مش تمام يكلموني تمام.. 
_ اومئ له الرجال بنعم، فحين استشاط شوقي غضبا.. 
واردف بحده: انت اي اللي بيدخلك فاللي ملكش فيه..
مندور وهو يرمق شوقي بحده: استني انت، واي اللي فبالك ي يحي.. 
يحي وهو يلقي بسيجارته ارضا واردف بجديه: زيادة امان اصل الشيمي وانه يقول حاضر ع كل حاجه تقلق.. 
خالد بهدوء: ي يحي مهو مقدموش غير كده وانت بنفسك اللي قولت انه لو رفض غيره مهيصدق.. 
شوقي بسخريه لازعه: قوله اصله فاكر اننا بنلعب ولا متفقين مع عيال والافلام والمسلسلات لاحسه دماغه.. 
نظر له يحي بنفاذ صبر واردف بحده: في حاجه اسمها دماغ بتفكر واحد رضي بكل الشروط لو اخدت احتياطاتي معاه مش عيب وبعدين ده كان هنا فوسط ناسك ومتعلم عليه منك.. 
ابتسم يسخريه وتابع: لا معلش اتعلم عليه من الرجاله اللي واقفه دي، فحقنا نقلق منه ولا انا بتكلم غلط ي حج.. 
مندور بجديه تحت نظرات الحقد من شوقي ليحي: انا مع فكرة يحي نفذو ي رجاله وانا معاكم ع الخط.. 
خالد بجمود: طيب يلا ي رجاله اول اتنين يرحو واول ميعدو من الكمين يدونا رنه اللي بعدهم يرحو واللي قال عليهم يحي يتحركو من دلوقتي.. 
_اومئ له الجميع وغادرو.. 









ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الهام وهي تتحدث بالهاتف بقلق: طيب ي بابا كلم صحابه يمكن عند حد منهم.. 
زينهم بدموع: سألتهم واحد واحد ي بنتي مفيش خبر عنه قلبي واجعني ع اخوكي ي الهام حاسس ان فيه حاجه.. 
الهام بخوف ع شقيقها: ي بابا متقولش كده خير ان شاء الله هو تلاقيه بس زعلان من موضوع رفض اهل نيره ليه.. 
زينهم بحزن شديد: منه لله اللي كان السبب، بالله عليكي ي الهام قولي لجوزك يدور عليه انا لو اقدر اشوفه فين هروح بس انتي عارفه اللي فيها.. 
_اغمضت الهام عينيها بألم فوالدها هذا قاعيد لا يتحرك وزوجها لا يهتم لامر اهلها اطلاقا.. 
اجابته بهدوء: حاضر ي بابا المهم متقلقش انت وانا هقول لشوقي بكره وهاجي اقعد معاك شويه.. 
زينهم وهو يمسح دموعه بحزن شديد: تنوري بيتك ي بنتي وهاتيلي يوسف معاكي.. 
الهام وهي تكتم شهقاتها: حاضر ي حبيبي من عنيا، خلي بالك من نفسك.. 
_اغلقت مع والدها وهي تمسح دموعها بظهر يدها.. 
الهام بشرود وقلق ع شقيقها: روحت فين بس ي سليم.... 
_ قطع شرودها صوت طرق ع باب منزلها، ذهبت بعد ان ارتدت حجابها وفتحت الباب لتجد زوجة زوجها التي تدعي لبني تقف امامها وترمقها من الاعلي للاسفل بحاجب مرفوع واضعه يدها ع خصرهاا.. 
الهام بابتسامه هادئه: اهلا وسهلا ي لبني اتفضلي.. 
تجاهلت الاخري حديثها ودلفت للداخل وهي تبحث بعينيها فانحاء المنزل.. 
الهام بقلق منها: خير في حاجه.. 
لبني بنبره حاده: جرا اي ي بت زينهم هو انا هستأذن منك عشان اجي شقت جوزي.. 
الهام بنفي: لا طبعاً بيتك ومطرحك انا مقصدش حاجه.. 
لبني بسخريه وهي تجلس واضعه قدم فوق الاخري: عارفه انه بيتي، ع العموم انا طالعه هنا مش عشانك انا جايه اخد يوسف يبات عندي.. 
الهام بتنهيده وهي تحاول الهدوء امام تلك الحرباء: والله يوسف نام ي لبني عنده مدرسه الصبح و... 
لبني بنبره مستفزه: صحيه.. 
الهام بهدوء جاهدت لاخراجه: هنقلق منامه لي بس وهو طفل صغير ي ستي بكره من لما يجي من المدرسه هبعته ليكي.. 
ليني بصوت عالي وحده: وانا بقولك روحي صحي ابني وهاتيه ولا انتي هتصدقي نفسك انك صاحبة بيت وانه ابنك لا ي ماما فوقي طولت ولا قصرت انتي هتترمي بره البيت ده ويوسف هيبقي ابني انا وفحضني انا.. 
الهام بغيظ مكتوم: اللهم طولك ي روووح، بعد اذنك ي لبني ابني نايم ومش هصحيه بكره عايزه تاخديه من عيني وبكره بس عشان انا مبطمنش غير وابني جنبي.. 
لبني بصوت عالي وهي تتجه لشرفة المنزل وتصيح بقوه: بقي كده ي بت زينهم بتزليني عشان مبخلفش ده جزاءي اني بعاملك كأخت وبعامل ابنك كانه ابني وبقول ربنا كرمني روحي منك لله ي شيخه ده بدل متحمدي ربنا ع النعمه اللي ادهالك تزليني.. 
الهام بدموع: ي شيخه حرام عليكي انا قولتلك كده ولا هو تشويه سمعه وخلاص.. 
لبني بغضب: اتمسكني ي ختي بس انا مش هرد عليكي انا هرد ع جوزي اللي جاب وحده كحيانه متسواش زيك وحط راسها براسي.. 
_ تركتها وغادرت صافعه الباب خلفها بقوه، لتجلس الاخري ع الاريكه ببكاء شديد.. 
الهام ببكاء مرير: حسبي الله ونعم الوكيل فيكي ي لبني... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

كان يقود السياره المحمله بالاخشاب وبجواره شوقي الذي يرمقه من الحين للاخر بغضب... 
شوقي بحده: ادخل يمين وسوق عدل.. 
تنهد يحي بغضب وهو يقطم ع شفتيه الفسله بغيظ وانحدر لذلك الاتجااه.. 
شوقي بحده: لما نوصل للكمين مترغيش فحاجه انا اللي هتكلم.. 
يحي وهو يرمقه بسخريه: انت متاكد من الكلام ده.. 
شوقي بغيظ: اي عندك اعتراض.. 
يحي ببرود: بعدين اقولك... 
_تنهد شوقي بغيظ وصمت.. 
يحي بجمود: انت اي مشكلتك معايا؟... 
شوقي بجديه وصرامه: سالي... 
_نظر له يحي باستنكاار... 
يحي بهدوء: وسالي بنت خالك اختي مش اكتر ومش سكتي اللي انت فاكره ده.. 
شوقي بضيق: فكرة وجودك معاها فمكان واحد مديقاني وهتدايقك.. 
يحي بضحكه ساخره: طيب بعيد عن اني هتدايق، سالي مش عايزاك وبتتحامي فيا اللي يعتبر غريب بينكم لي ي اسطا ي جوز الاتنين.. 
شوقي بغيظ: حاجه خاصه بيا وبيها وبرضاها او غصب عنها ليا فخليك بعيد... 
يحي بنظرات غاضبه وتسارعت انفاسه مجددا: وانا مبحبش كده.. 
شوقي بحده: وانت مالك ودخلك اي اصلا... 
يحي بنظرات جامده: معاك حق... 
_ صمت الاثنين واكمل يحي طريقه، حتي وصلا الي ذلك الكمين، وقف الضابط بجوارهم.. 
واردف بجديه: الرخص ي شباب.. 
اخرج يحي الرخصه الخاصه به ورخصة السياره واعطاهم للضابط الذي يقف امامه.. 
الظابط بحاجب مرفوع: العربيه بأسم مندور العشري.. 
اتي شوقي ليتحدث ولكن قاطعه يحي بقوله الجامد: حصل ي باشا واحنا رجالته وهنوصل الطلبيه دي للحج الشيمي عشان هيوصلها لدمياط، وولاد اخته معانا.. 
اشار لشوقي وتابع: الكابتن واخوه فالعربيه اللي وراا.. 
_الضابط وهو ينظر لهم بتفحص، ثم صاح باحد زملائه.. 
الضابط بصوت قوي: ي محمد بيه في بضاعة خشب والرخص سليمه هنفتش ولا تعدي.... 
_ اتي ذلك الظابط وبجواره ظابط اخر.. 
محمد وهو يمسك الورق وينظر له ثم يختلس النظر لذلك السائق وقبل ان يعيد عينيه للورق رفع عينيه وثبتهم بقوه ع ذلك السائق وتحولت نظراته للغضب بقوه.. 
فحين كان الاخر ينظر له وكأن العالم توقف وكل ما يمر امامه شريط به شاب يتألم من ضرب احدهم وبكاء فتاه ما عليه، وصوت والدته الذي يصرخ بأسمه ووالده الذي يسقط ارضاً بألم شديد، وشقيقته التي تصرخ بقوه من اعتداء احدهم عليها وطلفه صغيره احدهم يضع ع عنقها سكين حاد، وفتاه تزف لذلك الظابط الذي يقف امامه وعيناها دامعتين بحسره... 
_ فاق من شروده ع صوت ذلك الذي امامه.. 
وهو يردف بنبره خبيثه مليئه بالحقد: ي اهلا بالحبايب.. 
_ ابتلع ما بجوفه بصعوبه... 
محمد بحده وهو يطرق بيده ع السياره بقوه: انزل ي روح امك منك ليه.. 
_ هبط شوقي سريعا بقلق ع عكس الاخر الذي هبط من السياره وقد برزت عروق وجهه بغضب.. 
محمد وهو يجذبه من قميصه بيده بقوه: انا مش قولتلك يالا من سنين اني لو شوفت وشك تاني هط*****... 
_ اغمض يحي عيناه بقوه وهو يكور قبضة يده بغضب مكتوم.. 
جاء خالد واردف بقلق: خير ي باشا في حاجه؟.. 
شوقي بتوتر: ي باشا احنا ورقنا سليم لو الواد ده مدايق خليه عندك واحنا هنروح نشوف مصالحنا.. 
خالد بحده: بس ي شوقي نفهم في اي.. 
محمد وهو يترك يحي ويشير لتلك العساكر: فتشو العربيات وفتشو العيال دي ياللا... 
_ امتثل العساكر لاوامره، فحين ذهب هو ووقف ع مسافه منه وهو ينظر له بحقد، فحين استدار الآخر متسندا بكفيه ع السياره واصبحت عيناه كتلتين من الجحيم.. 
وقف خالد بجواره واردف بصوت هامس: هو ده صح؟... 
_ اومئ له يحي بنعم وهو ينظر امامه بملامح جامده تحمل الكثير من النيران التي ع وشك الاشتعال... 
خالد بغضب: ابن ال... 
يحي بجديه: خالد خلينا فالشغل.. 
خالد بغيظ: ده انا لو مكانك ورحمة امي افرغ سلاحي فدماغه.. 
يحي بنظرات جامده: قولتلك خلينا فالشغل... 
_ صمت خالد وهو يرمق ذلك الظابط الذي ينظر ليحي بحقد شديد، ثم اتي احد العساكر وقامو بتفتيشهم تحت توتر وخوف شوقي المبالغ به.. 
احد العساكر: مفيش حاجه ي افندم معاهم مسدسات بتراخيص.. 
اردف الظابط الاخر: وانتو بتعمل اي معاكم المسدسات.. 
يحي بجمود: احنا بالليل وفي اكتر من طريق مقطوع هنعدي فيه فبنأمن نفسنا.. 
محمد بحده وهي يشير لهم بيده: ريح يااد منك ليه اما نشوف الموضوع بتاع المسدسات دي.. 
الظابط الاخر: ملوش لزوم ي محمد سيبهم يطلعو.. 
اردف الظابط الممسك بالرخص وبطايقهم: معاك حق ي باشا خدو ويلا اتحركو.. 
محمد بحده: جرا اي ي معتز باشا انا بقول يترزعو يبقي يترزعو.. 
معتز بغضب: وانا قولت ملوش لزوم وكلامك مش هيمشي عليا انا زي زيك هنا وبقولك مش عليهم حاجه فيمشوو.. 
ثم اشار لهم بجمود: يلا ي يالا منك ليه اتحركوو.. 
_ صعد خالد السياره وكذلك يحي وقبل ان يقود السياره ويغادر نظر لمحمد نظره طويله شارده تحمل فطياتها الكثير وغادر لوجهته... 

ــ وصل بعد مده ليس بالقليله الي ذلك المكان المنشود، هبط جميعهم من سيارتهم ليقابلو ذلك الذي يدعي الشيمي وهو يقف امام سيارته وخلفه رجاله وبعض السيارت... 
شوقي بهدوء: مساء الفل ي حج شيمي البضاعه اهي ف.. 
قاطعه يحي واردف بجديه: فلوسك ي حج.. 
الشيمي بنظرات ناريه: مش اشوف البضاعه الاول... 
يحي بثقه وجمود: والبضاعه موجوده بس ناخد فلوسنا تاخد العربيه وتتفضل.. 
الشيمي بحده وهو ينظر فساعة يده: وانا مش هطلع حاجه غير لما اتأكد من البضاعه مهو اللي اتلسع من الشوربه.. 
يحي ببرود: طيب اي هنكمل المثل بتاعك ولا هتطلع فلوسك وتاخد بضاعتك ونخلص.. 
خالد بقلق: خلاص ي يحي تعالي نخليه يعاين.. 
_ صدح رنين هاتف يحي، ليجيب وهو ينظر للشيمي الذي ينظر هو ورجاله حولهم بتوتر.. 
يحي بجمود: اي ي توني.. 
توني بخوف ونبره مزعوره: الحق ي سطااا يحي الشرطه كلها خمس دقايق وهتكون فوق راسكم.. 
_ اغلق يحي الهاتف، وقد تملك منه غضبه.. 
شوقي بحده: متخلص ي عم يحي هنبات هناا.. 
اخرج يحي مسدسه وصوبه بأتجاه الشيمي واردف بنبره جحيميه: اكتر حاجه بكرها فحياتي الغدارين... 
خالد بقلق: في اي ي يحي.. 
_ قبل ان يتفوه بشئ استمعو لصوت عربات الشرطه القريب منهم، ليصعد الشيمي ورجاله سيارتهم ويتصنعون المجئ للتو.. 
فحين حاوطتهم سيارات الشرطه من كل جانب... 
وقف امامهم احد رجال الشرطه واردف بصوت عالي: اثبت مكانك انت وهو محدش يتحرك.. 
_ كانت نظرات يحي لا تنحدر من ع الشيمي، فحين كان شوقي يرتعد خوفا وخالد يحاول تهداته حتي لا ينكشف امرهم... 
الشيمي وهو يهبط من سيارته: خير ي باشااا انا كنت معدي احضر فرح واحد معرفه حتي دعوة الفرح اهي وفطريقي قابلت الرجاله هما ااه جابينلي البضاعه بس انا هستلمها منهم فمحلي فقولت اسلم عليهم واكمل طريقي.. 
الظابط بنبره حاده صارمه: اكتم ي شيمي احنا هنفتش البضاعه اللي معاهم واللي جيالك وبعدين نشوف انت كنت رايح فين.. 
الشيمي بقلق: ي باشا وانا مالي فيها اي البضاعه لحد دلوقتي بتاعت مندور العشري لسه مجاتش عندي عشان تبقي بتاعتي.. 
يحي بهدوء اثار ريبة الاخر: انت مالك خايف كده ليه ي حج الشيمي لتكون داسس لينا حاجه فيها.. 
تابع وهو يتكئ ع السياره الخاصه بالشيمي واردف ببرود: اتفضل ي باشاا فتش... 
الظابط بقوه وحده: هنفتش ي يحي.. 
_ اشار بيده لرجاله ليقومون بتفتيش البضاعه، ولم يكتفي بذلك بل اخذ يفرز محتويات الخشب بنفسه تحت نظرات القلق من الجميع... 
لم يجدو شئ مما جعل ذلك الظابط يستشاط غضباً.. 
ذهب الظابط ووقف امام خالد ويحي واردف بغيظ مكتوم: انا مش هسألك انت ي يحي ياللي اسمك بقي يتكرر كتير اليومين دول وده وحش عشانك صدقني.. 
نظر لخالد وتابع بحده: البضاعه فين ي خالد... 
خالد بهدوء شديد: قدامك ي باشا بضاعة خشب من صناعة مصنع العشري تحب اقولك تفاصيل البضاعه اكتر.. 
تنهدالظابط بقوه واجابه: مااشي بس هتقعو هتروحو مني فين.. 
نظر للشيمي واردف بغضب: وانت ي شيمي لما تحب تسلمهم لينا تسليم اهالي ابقي اتأكد من معلوماتك.. 
_ ابتلع الشيمي ما فـجوفه بخووف وقلق شديد وهو يبتسم لذلك الظابط ابتسامه مهزوزه.. 
الظابط بحده: يلا ي حبيبي منك ليه شوفو طريقكم يلاا... 
_ اخذ الجميع سيارتهم وغادرو عائدين.. 

_ بعد مده من الوقت.. 
خالد بحده: هتروح فين لوحدك ي يحي احنا نرجع للحج مندور ونشوف هنتصرف ازاي.. 
شوقي بتأييد: انا بقول كده برضو نرجع للحج و... 
يحي بحده: مبلاش انت ي ابو الشووق ياللي لو كنا مشينا وراك كان زمنا كلنا كده مشرفين فزنزانه واحده.. 
توني بقلق: طيب ي جماعه احنا لازم نتحرك وقفتنا هنا بالبضاعه مش تمام.. 
يحي بجمود: انت تعرف طريق الشيمي هيكون فين دلوقتي.. 
توني: اعرف كل الاماكن اللي ممكن يكون فيها هو ورجالته.. 
يحي وهو يأخذ مفاتيح السياره من خالد: طب تعالي معايا.. 
خالد بقلق: ي عم يحي بلاش فتحت الصدر دي لوحدك طيب نروح كلنا.. 
يحي وهو يتجه بالسياره: انا اللي اتعهدت للحج بالعمليه ولو حصل حاجه قولتلكم عليا وانا مش برجع فكلمتي، يلا ي توني.. 
_ اخذ يحي توني معه وغادرو الي وجهتهم المنشوده.. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بعد وقت كبير... 
ــــــــــــــــــــــ
_ اتمت سالي ارتداء ملابسها واخذت متعلقاتها الشخصيه ودلفت خارج غرفتها، لتجد مندور يجلس بالصاله ويبدو عليه القلق الشديد.. 
سالي وهي تقبل يده بهدوء: صباح الخير ي خالو اي اللي مصحيك بدري كده.. 
مندور بابتسامه جاهد لاخراجها: مش جايلي نوم ي بنت الغاليين انتي رايحه الكليه.. 
سالي وهي تاخذ بعض المقبلات من ع الطاوله امام مندور: ايوه عندي محاضره عملي وبعد كده رايحه المستشفي.. 
مندور: نور مش رايحه معاكي.. 
سالي بأبتسامه مرحه: لا بنتك مش بتروح غير يوم فالاسبوع ولو عليها مترحوش.. 
مندور بتنهيده قويه: انا غلبت معاها قوليلي اعمل معاها اي دي؟!... 
سالي بهدوء: بتدلع عليك ي خالي ربنا يفرحك بيها.. 
مندور بابتسامه حنونه: يفرحني بيكي وبيها ي بنتي.. 
ابتسمت له سالي واردفت وهي تهم بالمغادره: همشي انا بقي عشان الحق المحاضره من اولها.. 
مندور بجديه: طيب محتاجه حاجه.. 
سالي بهدوء: لا شكرا ي خالو معايا كل حاجه.. 

_ دلفت خارج شقة خالها وهبطت لاسفل البنايه وقبل ان تدلف للخارج، رأته يدلف للداخل وهو يضع يده الملطخه بالدماء ع بطنه ويستند بالاخري ع الحائط بألم.. 
_هرولت هي له بقلق وخوف شديد لتعاونه ع الوقوف... 
سالي بقلق شديد: يخي انت اي اللي عمل فيك كده؟.. 
يحي بصوت متألم: مفيش حاجه بس ساعديني اطلع فوق.. 
سالي بعيون دامعه واصبحت تنتفض بقوه وهي تمسك بيده كي تسنده: مفيش ازاي وا واي الدم ده.. 
_ لم يتحمل الوقوف اكثر ليهوي جسده ع الارضيه البارده فاقداً وعيه من شدة المه، لتجحظ عيني الاخري وهي تصيح بأسمه بكل ما اوتيت من قوه... 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

_ فماذا سيحدث... 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفصل الخامس من هنا 






تعليقات



×