رواية زهرة ربيع القلب الفصل الثالث 3 بقلم فيروز عبدالله






رواية زهرة ربيع القلب الفصل الثالث 3 بقلم فيروز عبدالله 



 حنان كانت بتقيس خاتم و بفرحة ورتهولى .. : أية رأيك فدا يا زهرة ؟ 

بصيت علية و قولت وأنا بشاور على دبلة تانية : لا دى احلى بكتير ، شوفى كدا 

قالتلى بخيبة أمل : عجبتنى أوى بردة ، بس للأسف مش جاية على مقاسى ..

قولت بسرحان وأنا بقيسها وكان مظبوط عليا .. : مش مهم ، مهى جاية على مقاسى أنا .. ! 

فوقت على نظرات استغراب و صدمة بالذات من مامت مستر يحيى .. الصمت كان طاغى على المكان و مش قادرة اوصفلكم الكسفة و الاحراج إلى كنت فيهم ! 

فجأة حنان ضحكت بصوت مسموع : مش هتبطلى هزارك دا بقى ؟! 

وبصت لوالدة يحيى ، فابتسمت بضيق .. وفضلت تبصلى بشك طول الخروجة .. كنت حاسة كأن جريمة ق*تل حصلت وأنا المتهمة ، و بمجرد ما هيتأكدوا من ظنونهم و ابقى مذنبة هياخدونى لمنصة الاعد"ام ! 

محستش بالحرية ولا أنى قادرة اتنفس عادى غير لما روحنا ، مستر يحيى وصلنا و مشى هو ومامتة ، حنان متكلمتش معايا والموضوع دا ضايقنى .. لما أضايقك متحاولش تبقى لطيف و تنسى الموضوع ، لا حاسبنى و اتكلم معايا ، علشان لو معملتش كدا هتسيبنى لضميرى ولو تعرف فعقاب ضميرى ليا اوخم و اصعب !

*بكرة *  









صحيت و مكنتش عارفة اواجهم أزاى .. فضلت نايمة على السرير وأنا بتأمل السقف ، تصوروا اكتشفت أن فى شق صغير فى السقف ، فوق راسى علطول ومكنتش واخدة بالى منة ! 

فجأة الباب اتفتح ولقيت العيلة كلها داخلة عليا وأنا نايمة و منعكشة خالص ! 

مكنش فية على وشهم غير الجمود و النظرات كلها عليا ، اتخضيت طبعا و قلبى قرب يخرج من صدرى من التوتر ، حكيت عينى اكتر من مرة عسى أنة يكون حلم ، لكن كل شىء كان حقيقى ... حقيقى زيادة عن اللزوم ! 

قولت بخوف : بسم الله الرحمن الرحيم ، فى أية يا جماعة ؟! 

لقيت حنان نطت عليا وهى بتحضنى : ألف مبروك يا زهرة ٩٣٪ ! 

وعينك ما تشوف إلى النور ، كلهم اتلموا حواليا يحضنونى ، و الزغاريط مالية شقتنا ، لدرجة حسيت أن الشرخ فوق راسى هيفضل يكبر ، لحد ما السقف يقع علينا ! 

منكرش انى اتبسطت جدا ... وفضلت مبتسمة طول اليوم ، لسببين .. مجموعى إلى هقدر احقق بية حلمى وابقى دكتورة ..

التانى ، أن علاقتى بالى حواليا رجعت طبيعية تانى ، سبحان من يهيأ الأسباب ويدبر الأمور .. لية القلق يا جماعة ، كلو هيبقى تمام ..

آخر اليوم ، كنت بكلم سارة الى جابت ٩٠٪ وناوية على صيدلية ، كنا بنبارك لبعض بفرحة شديدة .. 

زهرة : ألف مبروك يا سرسورة ، هتوحشينى يا كلبة ! 

سارة بضحك : لازمتها أية هتوحشينى بقى ! .. عموما هتعملى أية فموضوع اختك ؟؟ 

سكت شوية وقولت بتفكير : وهو أنا قدامى أية اعملة ؟ . . ثم إن اختى طول عمرها بتحبنى و بتتمنالى الخير .. ازاى أقف أنا عقبة فى طريق سعادتها و مستقبلها .. هحاول اتخطى الموضوع وابتدى من تانى .... بس افتكرى هحاول ، والمحاولة دايما فيها خساير مش كلها انتصارات 

سارة : ماشى ياست المتفلسفة .. أهم حاجة المحاولة ، بس بضراوة يا زهرة ، بضراوة ها 

زهرة : ماشى ياختى .. 

فنفس اللحظة لقيت حنان بتخبط على الباب ،استغربت لأن دا مش من عادتها ، قفلت مع سارة و جاوبت : تعالى .. 

ادتنى التلفون : خدى يا زهرة يحيى عايز يباركلك.! 

الدم اتجمد فى عروقى تقريبا ، ومحستش بأى حاجة ، فوقت على صوتة الحنين فى التلفون وهو بيقول : ألف ألف مبروك يا زوزو ، كنت عارف أنك ادها ..

تمالكت نفسى وحاولت اتكلم برسمية : الله يبارك فى حضرتك يا مستر .. شكراً جدا لمجهودك معانا طول السنة ...

يحيى بضحك : لو مكنتش هتعب علشان الطلبة بتوعى هتعب علشان مين، خاصة انتى يا زهرة ، انتى اكيد عارفة غلاوتك عندى ! 

زهرة : امم .. ربنا يخلي حضرتك ، خ خد حنان معاك أهية . . 

 "لو الكون كلة متفق عليا ، متفق يفكرنى بعد ما كنت نسيت، ويخطف البسمة من على وشى بعد ما أخيرا عرفت الطريق لية، مكنش دا هيبقى حالى ! "

 ‏*بعد اسبوعين* 

 ‏يوم الشبكة ، قررنا نعملها فى البيت على الضيق ، ونعزم حبايبنا بس ، إلى هييجوا و يتبسطوا معانا من قلبهم ، مش كمالة عدد ولا شوية ناس جاية تنظر و تفسد يوم مهم زى دا ! 

 ولاد خالتى ، والى بالمناسبة هما سامية الكبيرة ، هنا الوسطنية ، فرح اخر العنقود .. ‏جهزوا بسرعة ونزلوا عندنا ، كنت بجهز فى غرفتى لحد ما سمعت الجرس بيرن ، 

 ماما ندت : افتحى يا زهرة ايدى مش فاضية 

 ‏كنت بحط بلاشر ، قفلتة بسرعة : حااضر 

 ‏اول ما فتحت ، نطت قدامى رهف ، بنت سامية إلى عندها اربع سنين .. وهى حاطة ايدها فى وسطها وبتورينى الفستان وبتقول : شوفى يا خالتو ، اية رأيك ؟ 

 ‏صفرت ببؤى و مسكت ايدها وأنا بلففها : يجنن يا رهف .. عاملاة شبة بتاع خالتو حنان 

 ‏هزت راسها بتأكيد : أيوة علشان ابقى عروسة زيها ! 

 ‏ضحكنا على كلامها ، وسلمت على ولاد خالتى .. كانت كل واحدة فيهم فلقة من القمر .. 

 ‏سامية : أية يا زوزو، متلبسى اى عقد ولا خاتم يلمعوكى كدا 

 ‏زهرة بتردد : مش عارفة ، حاسة أن الفستان مش محتاج  









 ‏سامية : شش .. هتبرئى ازاى ، وهتزغللى عيون الشباب أزاى . . اسمعى كلام اختك الكبيرة 

 ضحكت على كلامها ، و هزيت راسى علشان اريحها ومتلحش عليا اكتر ، ودخلت علشان اجيب عقدى إلى كان موجود فى اوضة حنان ، كنت هتخبط فى رهف وأنا داخلة لأنها كانت خارجة من الأوضة بتجرى وهى فإيدها مقص .. كانت مخضوضة ، بس جايز من الجو لأن أول مرة تحضر شبكة حد .. 

 ‏دخلت بسرعة ولبست العقد ، كان رقيق جدا .. سلسلة متعلق فيها قلب صغير .. 

 ‏فعلا حسيت شكلى احسن ، وأنا بتفرج على نفسى فالمرايا ، حنان دخلت بعد ما خلصت ميكب علشان تلبس الفستان . . 

 ‏زهرة : اووف ، أية الجمال دا كلة ؟ 

 ‏حنان بتوتر : بجد حلوة ؟ يعنى هعجبة ؟

 ‏زهرة بضحك : دا يبقى اهبل لو محاولش يعمل حاجة علشان بكتب عليكى دلوقتى ! 

 ‏حنان بتوتر : طب مش وقته .... اخرجى يلا علشان هجهز 

 ‏اول ما خرجت من الباب ،.لقيت حنان بتصرخ.، جريت عليها بسرعة 

 ‏لقيتها ماسكة فستانها بين ايديها وقالت بعياط : مين الى قطع الفستان كدا ؟! 

 ‏برقت و مسكتة، فعلا الفستان كان فية قطع كبير من تحت .. بصتلها وقولت بتفكير : م مش عارفة .. مش وقتة لازم ندور على حل علشان العريس زمانة على وصول 

 ‏رمت الفستان على جنب بغضب ، وبصتلى فى عينى وقالت : أيوة حاولى تدارى على الموضوع ، إنما أنا عارفة مين الى عمل كدا ، انتى ! 

 ‏زهرة : ...... 

            الفصل الرابع من هنا 

تعليقات



×