رواية القصه واللي كان الفصل الثالث 3 بقلم نور ناصر#القصه_واللي_كان💔. _part:3... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ " فقد شعرت بأن الحياة المُعاشة قد سحقتني ، إلى حدّ أني وجدت صعوبة كبيرة في التنفس ..." &&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&&& _ شق ضوء الشمس عتمة الليل، ولكن مازال قلبه مظلم مثل ليله، يقف امام مرآة غرفته عاري الصدر ينظر لذلك الاسم الذي يوجد ع صدره ودموعه متحجره بعيناه، تنهد وهو يغمض عينااه بقوه، ثم ذهب وارتدي قميصه وذهب للخارج ليجد خالد يخرج من المطبخ ويحمل بيده كوب من الشاي.. خالد بمرح: شوفت وشك نور ازاي لما جيت تقعد معايا.. يحي وهو يأخذ منه كوب الشاي: هات طيب الشاي ده وروح اعمل غيره.. خالد بحاجب مرفوع: انت هتصدق نفسك ولا اي وهتعمل فيها ضيف هات الشاي ده عايز حاجه المطبخ قدامك.. يحي وهو يشرب الشاي بتلذذ: تسلم ايدك ي خالود.. خالد وهو يلكمه بكتفه بقوه: ي بروودك ي اخي.. يحي وهو يذهب للخارج: طيب انجز عشان نشوف الشغل اللي ورانا.. خالد بقلق: مش مطمن لفكرتك السودا دي بس مدام خالي قال تمشي يبقي تمشي.. يحي بجمود: اطمن لو حصلت حاجه عليا.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _ وضعت فرح اخر طبق ع الطاوله امام صغيرها... واردفت بحنان: افطر ي حبيبي عشان متتاخرش ع المدرسه... اجابها بنظرات حزينه: ماما انتي وشك ماله انتي تعبانه؟.. فرح بدموع وهي تمسد ع رأس صغيرها: لا ي حبيبي دي حساسيه متخفش.. _انتفضت بقوه عندما وضع الاخر زراعه ع كتفها.. واردف بجمود: نتلم بقي ونعرف غلطنا عشان اللي حصل امبارح ميتكررش تاني ماشي.. اومئت براسها بنعم وهي تحاول الفرار من تحت يده.. ذهب هو للصغير وقبله من وجنته واردف بمرح: الوحش بتاعي زعلان لي.. اردف الصغير بحزن: ماما تعبانه اووي ي بابا بص وشها.. جلس امامه ع الطاوله واردف بسخريه: مش ناقصين قرف ع الصبح افطر ي حبيبي.. ثم اشار لها واردف بحده: تروحي لماما النهارده عايزاكي تخلصيلها شوية حاجات وتقولي حاضر ومتزعليهاش عشان مزعلكيش ي حبيبتي.. فرح بنبره منكسره: حااضر حاجه تاني.. لم يجيبها بل اخذ يلهو بهاتفه... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ كاد خالد ان يطرق باب منزل مندور وهو يتناقش مع يحي، ولكن فتحت سالي الباب وهي تهم بالخروج مرتديه فستان رقيق من اللون الاسود فالبيج ووضعت حجابها بنظام وممسكه بذلك الجاكيت الطبي الخاص بكليتها.. خالد بهدوء: خير متاخرين لي النهارده، نادي نور و هوصلكم يلا.. سالي بحده: للاسف نور قالت لخالو انها مش عايزاك توصلنا.. تابعت وهي تشير بيدها ع يحي دون ان تنظر له: وهو قالها ان الاخ ده يوصلنا مكانك.. يحي وهو يشير لنفسه باستنكار: اخ!.. خالد بغيظ: هي بتسهبل اي حركات العيال دي.. سالي وهي تضربه بذلك الرداء الابيض ع وجهه بغضب: لا اصمله عليك ي سيدالعاقلين والله ي خالد لولا اني اعرفك كويس كنت قولت بتتسلي بيها.. خالد بحده: غوري ي سالي ناديها يلاا.. يحي وهو يتجه للاسفل: هستناكم تحت.. سالي بفضول: انت معاك عربيه؟.. يحي باقتطام وهو يتجه للاسفل: ايوه.. خالد بلوم: مالك ي زفته بتكلمي الراجل كأنه شغال عندك.. سالي بصوت هامس: اسكت ي خالد ان مش طايقه اصلا اشوفه.. خالد بقلق: لي عملك حاجه؟.. سالي بسرعه ونفي: لا ي عم مش كده، بس امبارح بالليل شوفته داخل عند اا.. _ قاطعتهم نور التي دلفت للخارج بملابسها التي تشبه ملابس سالي كثيرا.. واردفت بحده: يلا ي سالي عشان منتاخرش.. خالد بحده: انتي جامده كده يعني؟.. نور ببرود: ايوه بعد اذنك مش فاضينلك.. خالد وهو يدلف للداخل: براحتك ي نور.. نور لسالي بعد ان غادر خالد: شايفه بيعاملني ازاي... سالي بهدوء: يبت مهو ادايق من تصرفاتك و اتعامل كده يلا بس عشان منتاخرش.. _ ذهبت الاثنين للاسفل ليجدا يحي يجلس بسيارته.. نور: انا هركب ورا اركبي انتي جنبه.. سالي بجمود: هركب جنبك، اركب قدام بتاع اي.... نور بحده: عيب والله يحي غلبان هنعامله كأنه غريب لي وهو بقي واحد مننا.. سالي بسخريه: اسكتي ي نور انتي مش فاهمه حاجه؟.. نور وهي تفتح الباب بجوار يحي: اركبي وبطلي رغي.. _ صعدت سالي بجواره فـ حين لم يلتفت هو لهم، وصعدت نور بالخلف، وذهب بهم للجامعه دون ان يتفوه بأي شئ.. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _يخفي سموم ماضيه بين قطعتين خشب ليصبح ابشع قاتل بعد ان كان اطيب الضحايا، ولكن هل ما فعلته به ايامه كان قاسي ليصبح بهذا الشر الملئ بالفساد... خالد بأنبهار: يخربيت دماغك ي عمم، ده لو اكفأ ظابط مكافحه فتشنا مش هيجي فباله ان البضاعه جوه الواح الخشب.. مندور بفخر: كده ميت فل، خالد تكلم الشيمي وتقوله لو عايز يستلم يستني مني معاد جديد ويزود فلوسه الضعف.. خالد بقلق: لي بس كده ي حج احنا ناقصين عداوه معاه.. مندور بغضب: ده جزء من عقابي ليه، وهو هيرضي لانه لو موفقش هبيع لغيره ومحدش هيخسر غيره.. يحي بتأييد: انا معاك ي حج دلوقتي الكوره فملعبك الشيمي لو اعترض غيره مهيصدق ياخد الفرصه ويبقي مكانه عشان كده مفيش قدامه غير يوافق... مندور بجديه: خالد شوقي ميعرفش حاجه عن التسليم ولا البضاعه غير يوم التسليم.. خالد بهدوء: حاضر.. _ قاطعهم دلوف احد رجال مندور ويبدو عليه القلق.. مندور: في اي توني؟.. توني: شوقي ي حج كان مخلي الواد بليه يمشي ورا الدكتوره سالي ودلوقتي راحلها المستشفي وانا قولت لازم اقولك.. _ ضرب مندور ع الطواله امامه بيده بغضب واحتدت ملامحه بغضب شديد... خالد بقلق: هي فعلا سالي عندها تدريب فالمستشفي انا هروح اجيبها متقلقش ي خالي... مندور بصرامه: خليك انت ي خالد.. ثم اشار لـ يحي واردف بنفس نبرته: روح انت ي يحي هاتها باي طريقه ولو لقيته فعلا هناك او بيتعرضلها قوم بيه.. يحي بأيماء: ماشي ي حج.. خالد وهو يتقدم منه: امسك الجاكيت ده الجو برد بره.. ثم همس له بصوت خافت: متعملوش حاجه عشان خاطري هاتها بس وتعالي... _ ربت يحي ع كتفه بهدوء وغادر من امامه.. خالد بهدوء: هروح انا المخزن اشوف الرجاله عملت اي فالبضاعه.. مندور بسخريه: طيب انت زي ابوك الله يرحمه ي خالد.. خالد بابتسامه مرحه: لا وحياتك ي خال انا طيب زي امي.. مندور بحزن: الاتنين كانو اطيب من بعضهم المشكله فأخوك اللي معرفش جايب الحقد ده كله منين.. _ لاحظ خالد خروجها من البنايه الخاصه بمنزله، ليذهب لها بعد.. خالد بجمود: رايحه فين ي نور.. _تجاهلته واكملت طريقها، ليجذبها من زراعها بقوه عائداً لمنزلهم... نور بغضب: سيب ايدي ي خالد اي هو ده... خالد وهو يغلق باب البنايه واردف بحده: انا اللي اي هو ده انتي مش شايفه تصرفاتك ي نور.. نور بغضب ايضا: انا اللي اشوف تصرفاتي؟! ماشي ي خالد هبقي اشوفها عديني بقي... اعترض طريقها مجدداً واردف بهدوء: ورحمة امي وابويا مبحب ولا هحب غيرك ي عبيطه انتي.. اجابته بدموع: مش بالكلام ي ابن عمتي... مسح ع وجهه واردف بنفاذ صبر: ي نور والله حرام عليكي طريقتك دي اللي محسساني اني بلعب او بتسلي بيكي مش صح وبتخسرنا كتير... نور بحده وقد هبطت دموعها: وطريقتك اللي بتتعامل انت بيها دي، وركنتك ليا وانك خليتني فنظر الكل اني مرميه عليك بتوجعني ي خالد وانت عامل نفسك مش واخد بالك.. خالد بحده: مرميه ع مين انتي والله عبيطه بجد، انا لو راكنك وانتي مرميه عليا مكنتش هقول للحته كلها انك ليا انا... نور برجاء: طيب متقول لباب نعمل خطوبه و.. خالد برفض: لا مش دلوقتي خليها حتي بعد الكليه زي مكنا متفقين.. نور وهي تضربه ع صدره بكفيها الصغيرين بقوه: لا دلوقتي ولا بعدين ي رخممم انا اللي مش عايزاك اصلاً.. _ اردفت كلماتها ببكاء وذهبت من امامه لمنزلها بالاعلي، فحين مسح هو ع وجهه بحزن ع حزنها، وذهب للخارج وهو يشعل احدي لفافات التبغ خاصته... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ فرح بحده: ي محمد بقولك مامتك عايزه تاخد كريم يقعد عندها ع طول... محمد ببرود وهو يتحدث لها بالهاتف: حلي عن دماغي ي فرح انا هلاقيها من الشغل ولا منك وبعدين انتي دايقتيها فأي عشان تقول كده.. فرح ببكاء: والله العظيم ورحمة بابا معملتلها حاجه ده انا روحت عملتاها كل حاجه ولا الخدامه وفالاخر قالتلي اني مهمله فابنك عشان جاب درجات قليله فالمدرسه وهتاخده مني اتصرف وكلمها.. محمد بحده: خلاص ي فرح هيقعد عندها يومين وهتزهق وترجعه.. فرح بغضب: بص بقي انت وامك انا سكت ع كل حاجه الا ابني انت فاهم.. اجابها بغضب اكبر: طيب خليكي بقي فاكره كلام امك ده لحد ماجيلك ي بت ال***... _اغلق معها وهو يتنهد بغضب ويتوعد لها بأن يعاقبها بقوه... واردف بصوت عالي: ي عسكري دخل العيال اللي عندك.. _ دلف ذلك الجندي وهو يدفع شابين فمقتبل عمرهم بقوه.. وهو يردف بعنف: خش ي متهم منك ليه... محمد وهو يعود بظهره للخلف ع مقعده واردف بنبره خبيثه: اهلا بالعيال اللي عاملين جروب يلمو فيه الطلبه عشان يقلبو النظام.. اردف احدهم بعيون حمراء غاضبه: احنا ولا عملنا جروب ولا غيره انت عارف احنا جايين هنا ليه فلو هتسجنونا اخلصو من غير الشو بتاعكم ده.. قهقه محمد عاليا واردف وهو يميل ع مكتبه للامام: لا دكر يااه طيب انا بسخنلك القضيه بدل مقول انك انت وصاحبك جايين عشان وحده... صمت الشاب وهو يرمقه بغضب.. محمد وهو ينهض ويقف امامه: مش عيب ي ابن بياع الفضه تبص لبنت الوزير الاسبق وعمالي شبح ورايح تخطبها ده كويس انه هيلبسك قضية قلب النظام العام بس.. تابع وهو يبتسم بسخريه: بس والله وفكرتني بأحلي ذكريات، زمان واحد كحيان زيك كده بالظبط فكر يبص لحاجه فوق منه زيك برضو والنتيجه انه تلاقيه دلوقتي مرمي فالشارع بياكل من الزباله اللي زيه وزيك برضو.. _انهي حديثه بضحكات عاليه شامته تحت نظرات الاخر الغاضبه وعيناه المليئه بدموع القهر.. اردف الشاب بنبره قويه: الزباله دي هي بنفسها انت واللي زيك وزي الباشا الوزير السابق واللي زيه.. _ كور محمد قبضة يده ولكمه فوجهه بقوه عدة لكمات ثم لكمه بركبته فبطنه بقوه ليتألم الاخر وهو يسقط ارضا ودموعه تختلط بدماء وجهه.. اشار محمد لذلك الشاب الاخر الذي يراقب ما يحدث بدموع واردف بغضب: وانت ي روح امك هتعترف انه هو اللي بيعمل الجروب وبيحركه وكمان بيتعاون مع جماعات ارهابيه ولا تحب تترحل معاه لأمن الدوله وهناك بقي تعترف بمزاج رايق.. اردف الشاب ببكاء ونبره منكسره وهو ينظر لصديقه الذي يقع ارضا: انا اسف ي سليم اسف ي صاحب عمري واخويا بس امي واختي ملهمش غيري لو حصلي حاجه هيضيعو.. محمد وهو يصفعه ع وجهه بقوه: متخلص ياااه انت هتمثل.. اجابه بنبره مبحوحه وهو يضع يده ع وجهه بألم: حاضر ي باشا هقول كل اللي انتو عايزينه... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _ وصل يحي امام المستشفي التي توجد بها سالي، هبط من سيارته التي جلبها له مندور منذ ان بدأ بالعمل معه ودلف الي داخل المستشفي.. وقف امام موظفة الاستقبال واردف بنبرته الجامده: في دكتوره هنا اسمها سالي عبدالله فينها؟.. الموظفه باحترام: اسفه حضرتك مفيش دكتوره هنا بالاسم ده، ممكن تكون من المتدربين.. يحي بهدوء: ااه هي من المتدربين فينها بقي؟.. الموظفه باحترام: تقدر حضرتك تسأل عنها فالدور التالت.. يحي وهو يذهب من امامها متجهاً للاعلي: تمام شكرا.. _ وصل للطابق المنشود، وذهب لاستقبال هذا الطابق وسأل عنها.. ليجيبه ذلك الموظف بهدوء: ايوه الدكتوره سالي هنا بس هي حاليا فأوضة العمليات مع الدكتور احمد.. يحي: فين هنا اوضة العمليات.. الموظف: اخر الممر ناحية اليمين ي افندم.. _اومئ له يحي وشكره وذهب الي هناك ليجد رجل وامرأه فبداية عقدهم الرابع يجلسون امام الغرفه ممسكين بيد بعضهم ويتمتمون ببعض الايات القرأنيه بصوت هامس ويبدو عليهم القلق الشديد، جلس ع مسافه منهم وتلقائيا هذا القلق تسرب له هو لا يعلم من هو او هي الذي بالداخل ولكن اخذ تلقائيا يدعي بداخله بأن يخرج لهم مريضهم بخير، هل للخير مكان بعتمتك ي هذا؟... _بعد ما يقرب من النصف ساعه، فُتح باب تلك الغرفه لينهض الرجل والامرأه سريعا وهم ينظرون لذلك الطبيب الذي خلع كمامته ووقف امامهم وبجواره تلك سالي التي اتي من اجلها وايضا عيناه تراقب بتوتر ما سيتفوه به ذلك الطبيب لهم.. الرجل بقلق وخوف شديد: طمنيي دكتور بنتي عامله اي؟... الدكتور بأبتسامه هادئه: اطمن ي استاذ اشرف بنتك عمليتها نجحت وكمان شويه تتنقل لاوضه عاديه وتقدرو تشفوها.. _اخذ الابوين يتفوهان بالحمد كثيرا دامعين الاعين من فرط فرحتهم شاكرين الله ثم الطبيب.. الطبيب احمد بهدوء: شكرا اي بس دا واجبنا بعد اذنكم.. ذهب ووقف ع مسافه منهم هو وطبيب اخر وسالي وطبيبه اخري.. احمد بثقه: عاش ي دكاتره انا مكنتش اقدر انقذ الطفله دي الا بمساعدتكم.. الطبيب الاخر وهو يهم بالمغادره: مانت لسه قايل للراجل ده واجبنا هتخيب ولا اي، مستنيك فالمكتب نشرب قهوه ي ابو حميد.. احمد بابتسامه مرحه: اشطا هغير واجيلك... ثم نظر لتلك سالي واردف بأبتسامه هادئه: ااا برافو جدا يـ دكتوره سالي انني ليكي مستقبل كبير فالطب انتي فعلا متفوقه وانتي كمان ي دكتوره سهي.. سالي بابتسامه واسعه وسعاده: شكرا جدا ي دكتور دي شهاده انا اعتز بيها.. ضيقت عينها بتعجب وتفوهت دون قصد بـ: ده اللي هو ازاي.. احمد بعدم فهم: في حاجه ي دكتوره.. سالي وهي ترمق ذلك الجالس بعيدا ع احد المقاعد يضع يديه خلف رأسه وينظر لهم بهدوء: ااا لا مفيش بس ابن خالي هناك يعني فف فهروح اشوفه ي دكتور بعد اذنك.. احمد وهو ينظر لـ يحي مطولا واردف باقتطام: اوكي اتقضلي ياريت انتي ودكتوره سهي تبقو تعملولي تقرير بالعمليه عشان اشوف مدي استفادتكم.. سهي: حاضر يدكتور كمان كنت عايزه اسألك ع حاجه.. _ اخذ احمد ينصت لسهي وعيناه تراقب تلك التي ذهبت باتجاه يحي... وقفت سالي امامه واردفت بقلق: يحي انت بتعمل اي هنا في حد تعبان ولا اي؟.. يحي وهو ينظر لذلك الطبيب الذي ينظر لهم بنظرات غاضبه وابتسم بسخريه واجابها: لا انا جاي عشانك.. سالي وهي تشير لنفسها بعدم فهم: عشاني انا في اي ي عم متتكلم انت هتنقطني بالكلمه؟... نهض يحي ووقف امامها واردف بثبات: روحي ي كتوره غيري هدومك دي بسرعه عشان خالك قالي اجي اجيبك وتروحي.. سالي بقلق: مانا كده كده كنت مروحه اهوو، لو سمحت ي اخ انت لو في حاجه قولي؟... يحي وهو يجذبها من زراعها بقوه ويسير بذلك الممر: اخ برضو، اي الاستحقار ده ي حجه.... سالي وهي تحاول التوقف وجذب يدها منه: سيب ايدي ي يحي وبعدين انت واخدني ع فين؟... يحي بجمود: هوديكي تتزفتي تغيري هدومك عشان نمشي لان لو فضلت اساير فيكي هيجيبنا الصبح... سالي بحده: ي بني استني الاوضه اللي بغير فيها الناحيه التانيه.. توقف يحي عن السير واردف بحاجب مرفوع: ده بجد.. ابتسمت تلقائيا ع هيئته واومئت برأسها بنعم.. يحي وهو يدفعها امامه للجهه الاخري من الممر: طيب متقولي ي ست قدامي يلا ومسمعش صوتك خالص... سالي وهي تسير بجواره بسخريه: حاضر ي اخ.. يحي بنظرات غاضبه وهو يسير بجوارها: ي حول الله يارب، ي ست انا عملتلك اي ع النظرات والكلام الرخم ده... سالي وهي تسير بسرعه واردفت بنبره غاضبه: بص انا لا بعرف الف ولا ادور انا كنت فاكراك واحد محترم ويعلم ربنا كنت هعتبرك اخويا زي خالد ابن خالتي بس انت طلعت واحد مش ولا بود ومتستهلش.. يحي بحاجب مرفوع ونظرات غاضبه: وحضرتك تعرفي اي عني عشان تقولي كده.. اتت لتجيبه ولكن قاطعها وهو يحثها ع السير: ع العموم مش فارقه اصلا... سالي بتنهيده: انا شوفتك وانت داخل بيت الست صفيه وكان ممكن اقول لخالو بس الله ستار حليم... ابتسم يحي وهو يمرر يده داخل شعره واجابها وهما يتوقفان امام احدي الغرف: خالك يعرف دبة النمله فالمنطقه ي دكتوره يعني هو عارف بس قال شاب وحداني طايش معلهوش لوم، وبعدين انا روحت احل مشكله للست صفيه.. سالي بفضول: مشكلة اي؟.. يحي بنبره خبيثه: كانت وهي صغيره لما كانت فالمدرسه عندها درس احياء مش فهماه كنت بشرحه ليها.. _ نظرت له ببلاهه وعدم فهم، ولكن سريعا ما فهمت مقصده لتفرغ شفتيها بصدمه وتصبغ وجهها خجلا.. واردفت بخجل مصحوب بنبره غاضبه: ع فكره انت قليل الادب ومش محترم ع فكره... _ ذهبت من امامه تحت ضحكاته القويه التي فقدها منذ زمن وذهبت لغرفتها ولكن ما ان فتحتها حتي شهقت بقوه ما ان وقع نظرها ع شوقي الذي يجلس ع المقعد بالغرفه الخاصه بها وبصديقتها بالمشفي وينظر لها بابتسامه واسعه اختفت ما ان ظهر يحي خلفها، لينهض الاخر بغضب.... واردف بغضب وصوت عالي: انت بتعمل اي هنا يالا؟..... _ انتفضت سالي بقوه وخوف وتراجعت للخلف تلقائيا وهي تمسك بزراع يحي الذي جذبها خلفه ووقف هو بوجه ذلك و... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _وضعت سعاد بعض الملابس بخزانة ملابسها، ثم ذهبت وجلست ع الفراش بجوار زوجها.. واردفت بحزن: البت نور مقطعه قلبي، وخالد لا هو سايبها ولا حالل الموضوع... مندور بجمود: مش جاهز ي سعاد بس قولي لبنتك تخف دلقه عليه.. سعاد بحده: انا قولتلها تسيبها منه خالص هو شايف نفسه ع اي وكأننا مش لاقين غيره اشحال ان مكنتش بنتي اقل م فيها هي كليه عاليه وهو حتت دبلون وكمان رد سجون.. _ نظر لها زوجها بحده وصمت.. سعاد بندم: متأخذنيش ي خويا انت حاجه وهو حاجه.. مندور بحده: بصي ي سعاد خالد دخل السجن بسببي وانتي عارفه اننا اتلفقتلنا تهمة البدره دي واحنا ناس شريفه يعني تنسي موصوع السجن ده سواء لخالد او ليحي اللي الدنيا داست عليه هو التاني بزياده وانا جوزك ي ام نور ومش مؤتر اقولك تنسي الكلام ده عني.. سعاد وهي تقبل يده بدموع: سايقه عليك النبي متزعل ولا تاخد فبالك مني انت عارف اني مقصدش.. مندور وهو يتمدد ع الفراش ويعطيها ظهره: تصبحي ع خير نامي.. _ نظرت له بدموع وندم وتمددت بجواره... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _ كانت تلك الغرفه الخاصه بسالي ورفيقتها بالمستشفي مشتعله الاجواء بها بقوه.. اردفت سهي صديقة سالي بقلق: ي سالي الاستاذ جه سأل عليكي من يجي دقيقتين وانا قولتله انك جايه ويستناكي بره بس هو صمم يستناكي هنا حتي مش قادره اغير هدومي وخايفه اتأخر.. يحي ببرود شديد وهو يضع يده الاخري ع يد سالي الممسكه بزراعه وترمق الاخر بخوف: معلش ي انسه بس شوقي ده من وهو صغير الناس كانت تقوله قليل الذوق اللي معندوش دم راح قليل الذوق اللي معندوش دم جه.. تقدم شوقي منه وجذبه من ياقة جاكيته الجيلدي بقوه واردف بغضب: انت نسيت نفسك ياااه انت عارف انت بتكلم مين انا ممكن ارميك فالشارع و... _ نفض يحي يدي الاخر عنه بقوه ووضع زراعه حول عنقه.. واردف بهدوء مستفز: اهدي كده ومتعليش صوتك دي مستشفي محترمه تعالي بس معايا.. شوقي بغضب وهو يحاول الفكاك منه: اوعي ايدك دي طيب انا جاي اخد سالي وامشي اصلا.. يحي وهو يشير لسالي بابتسامه مرحه بعد ان جذب شوقي خارج الغرفه: ادخلي غيري هدومك يلا عشان نروح لوحدنا يلاا.. اومئت له سالي ودلفت للداخل واغلقت الباب وهي تاجاهل النظرل ذلك الاخر... شوقي بغضب: بقولك اي لو خايف ع نفسك روح واطلع بره الحوار ده... يحي وهو يخرج احدي لفافات التبغ خاصته ويشعلها بهدوء واجابه: تؤ مش همشي غير وسالي معايا وانت لو ممشيتش قدامي انا هنسي انك اخو خالد الكبير اللي انا عامله اعتبار لدلوقتي ومش راضي افرشك ع الارض.. شوقي بحده: انت اا... يحي بصوت جهوري ونظرات قاتله جعلت بعض العاملين بالمستشقي يلتفتون لهم: اقطم ياااه انا مش فاضي اقعد ارغي معاك كلمه كمان وهكسرلك سنانك غور يلا من وشي عشان الحج مندور موصي عليك تتروق بس انا مليش مزاج ولو فضلت قدامي كده مزاجي هيجيبني.. شوقي بغيظ شديد: مااشي ي بتاع الحج انت، بس خليها فبالك اللي انت بتلعب عليه يخصني.. يحي وهو ينفث دخان سيجارته بوجهه: لا معلش فهمني اي اللي يخصك وانا بلعب عليه؟.. شوقي بغضب من بين اسنانه: سالي.. ابتسم يحي بسخريه واجابه بصوت هامس رخيم: ي شوقي انا لو عايز سالي من دلوقتي هكتب عليها واخليها ليا مش هلعب هاا زي بالظبط مركبتك انت واللي جابك فالشغل وبقيت فاسبوع انت شغال تحت مني، غير ان سالي تخصني عشان تخص الحج مندور وانت ياللي من دمها يتخاف منك عليها فلو شيطانك وزك تقرب منها تاني ودايقتها او دايقت الحج فالموضوع ده انا اللي هكون فوشك... شوقي بغيظ وغضب: الكلام ده ه... يحي وهو ينظر بساعة يده: الدقيقه خلصت حابب يتحط عليك ولا اي؟.. ابتلع شوقي ما بجوفه بخوف وذهب من امامه بغضب... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _ ذهبت فرح ووقفت بجوار زوجها وهو يتناول طعامه.. واردفت بدموع: انا اسفه خلاص ي محمد عشان خاطري تجيبو الصبح والله والله هعملك كل اللي انت عايزه.. اجابها الاخر وهو يدس ملعقة الطعام بفمه: لا انتي لازم تتربي وكريم هيقعد عند ماما ع طول لحد ميجيلي مزاج اجيبه وانتي مش هتشوفيه غير بمزاجي.. فرح ببكاء شديد: والله مهعمل كده تاني وهقولك حاضر ع طول بس هاتلي كريم انا عارفه ابني هيفضل يعيط ومش هينام ولا هياكل والنبي ي محمد.. محمد بحده: يوووووه اكتمي بقي مش عارف اكل اللقمه وغوري من وشيخهلقتك بتسد نفسي غووري.. _ ذهبت من امامه واخرجت هاتفها من جيب بنطال منامتها وقامت بالاتصال بأم زوجها ولكنها لم تجيب بل واغلقت الهاتف لتبكي الاخري بقوه ع فقدان صغيرها... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ _ فماذا سيحدث... الفصل الرابع من هنا |
رواية القصه واللي كان الفصل الثالث 3 بقلم نور ناصر
تعليقات