رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثلاثون 30 بقلم نور

 




رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل الثلاثون 30 بقلم نور

- ا .. انت مين.. عاوز منى ايه

لم تجد ردا لكن انصدمت حين شعرت به يقبل شفتاها، ارتعشت وهى تشعر بلازدراء بس لوهله لم تبتعد .. حين استنشقت رائحه العطر جيدا اتصدمت .. مهلا .. هذا العطر .. انها تعلم صاحبه 

 دفعته بقوه بعيدا عنها وصفعته بكل قوتها،بس هو مسك أيدها قبل أما تصدم به

- هو الواحد ميعرفش يهزر معاكى

تفجأت كثيرا قالت - هيثم

قال بحنان - اه هيثم ما تخافيش

بس رائحه ملابسه كرائحه عطر طارق، شعرت بلامان حين حست أنه هو إلى معاها جت تشيل الرباط

- مش دلوقتى

بعدت أيده بضيق وقالت - ابعد انت رعبتنى وقفت قلبى ثم أنا عايزه اعرف ف اى وانا فين

- هتعرفى يلا

- لا على فين سيب ايدى

- لو مسكتيش هكمل إلى كنت بعمله

قالت بغضب - فاكر نفسك مين عشان تقربلى .. ابعد

مسكها وخدها بقوه وكانت تدفعه بعيدا عنها كادت ان تقع- خلى بالك

- اى ده

- سلم اطلعى براحه

- احنا طالعين السما ولا اى واى الهوى ده

ضحك بخفو وقال - احنا طالعين السما فعلا

- ايه ؟!

سحبها سريعا اتخضت واصدمت بصدره، نظر لها هيثم ابتسم بخبث وضمها تضايقت وحاولت أن تفلت من زراعيه القران دفعته بعيد عنها

- اياك تقربلى سمعتنى .. هو الصوت قل هنا كده لى

كانت تقصد صوت الرياح والهواء لم تعد تسمعه بل وكأنها فى مكان منعزل،سمعت صوت بعدين انقطع كل شيء وبات الهدوء بعدين شعرت باهتزاز الارضيه كانت هتقع فأمسكت بهيثم بخوف وقالت- هو اى إلى بيحصل

- مين إلى مقرب لتانى دلوقتى

قال ذلك بابتسامه فاتكسفت قالت - لولا انى مش شايفه مكنتش لجأتلك

جت تبعد مسكها استغربت خدها وحط أيدها على كتفها وقعدها قرب من وجهها شعرت به لتجده يفك الربطه ويبعدها ويقول- تقدرى تبصى دلوقتى

فتحت عيناها وقابلت عينيه نظرت حولها واتصدمت لما بصت الشباك جنبها ولقت أنها بين السحاب، صرخت فوضع يده على فمها قال- بس هتفضحينا

عضت أيده ليصرخ هيثم بتألم ويبعد أيده عنها على الفور- انت جبتنى فين

نظر لها بضيق حط أيده فى وشها وقال - اى ده

نظرت لعلامه أسنانها قالت - احسن عشان تكتمنى اوى

- مش هتبطلى الوحشيه إلى فيكى دى

- عايزه اعرف أنا فين

- فى طياره

- عارفه انى فى طياره بهبب إيه

- رحله خفيفه كده

جلس بجانبها لتنظر له بشده من ما قاله قالت - عمر

- كان معايا زمان السواق روحه بيته

- وطارق

- مكنتش عارف انى لما اطلب مساعدته هيوافق

كانت مصدومه هل كلهم اتفقوا عليها وسلموها اليه وهى من تبغضه، اضايقت وقفت قال - راحه فين

- ابعد عايزه امشي

- تمشي ازاى

- معرفش خليهم ينزلونى

مسك أيدها وقال - اعقدى يا افنان مش هناخد وقت

فلتت أيدها بضيق لكن اختل توازنها فوقعت عليه، اتصدمت وهى جالسه على قدميه ابتسم هيثم لف دراعه حولين وسطها وقال- مش تقولى كده

بصتله بشده قالت - ابعد

ولسا جايه تقوم وجدت طاقم الطائره وكانت المضيفه- الحزام يا مستر هيثم عشان هنعمل بلانك

بصت لها أفنان من ساقيها المكسوفات واليونيفورم بتاعها الضيق وطريقه نظرتها لهيثم

قال هيثم - تمام افنان..

لم تبتعد بل قربت منه اتفجأ كثيرا وقالت - هبقى اربطهوله أنا متتعبيش نفسك

نظرت لها المضيفه ابتسم هيثم حضنها بصتله افنان بشده وكأنه مصدق ويقترب منها شعرت بالضيق لكن تبتسم رغم عنها،قال هيثم - تقدرى تمشي

 وأشار لها أن تذهب فاومأت له وسابتهم فقامت افنان على الفور وزقته بعيد عنها قالت- انت استحلتها

- والله محدش قالك تقربى منى الاول

شعرت بالضيق قالت - شكلك بتتبسط هنا اوى ..بتيجى كتير

- بتسألى لى

- عايزه اعرف

- طياره خاصه لما بكون هسافر بروح بيها

قرب منها ونظر فى عينيها وقال

- بتغيرى

ردت بكل جديه - أنا غيرتى اطفت من لحظت ما شوفتك معاها

علم ما تقصده ابتعدت عنه وجلست بضيق شعر بالحزن فهى لم ولن تنسي ذلك اليوم

قعد بجانبها تجاهلته هو ونظراته ونظرت لنافذه لسحب التى تحلق بجانبها وكأنها ترتفع باحلامها تخشي السقوط كما حدث

بدأت الطياره فى الهبوط لما وصلو نزلو مد ايده ليها عشان يساعدها بس هى مبصتلوش ونزلت لوحدها فشعر بالحرج

كانت فى عربيه مستنياهم ركبو قالت - أحنا فين

لم يرد نظرت له وكان باردا فسكتت بضيق لحد اما وصلو نزلو ولقت نفسها قدام فيبه محيطه بلاشجار وشكلها جميل

دخلت اتيت الخادمه قال هيثم- عملتو إلى قولتلكو عليه

- اه يا هيثم بيه .. اتفضلى اوريكى اوضتك

بصت لها افنان وبصت لهيثم قالت - أنا عايزه اعرف أنا فين

- مش دلوقتى

- لا دلوقتى انت ممشينى وراك مش فاهمه حاجه ولا عارفه انا فين

قرب هيثم منها قال بحده - وطى صوتك وانتى بتكلمينى

نظرت له من لهجته فعاد خوفها منه وصمتت حس هيثم أنه خوفها بس هى إلى عليت صوتها مكنش ينفع تكلمه كده قدام حد،راحت مع الخادمه دخلت اوضه كانت مرتبه سابتها وخرجت

راحت أفنان تعقد قالت - ماشي يا عمر لما ارجعلك

وقفت عند الشباك شويه بس تفجأت لما شافت بحر وكأنه شاليه خاص بهيثم، خرجت قالت- هيثم فين

أشارت لها أحد الخادمات فذهبت إلى غرفته فتحت قالت- انت ..

اتصدمت لما لقته نصف العلوى عارى وبيلبس لفت علطول وشها يحمر قال- عايزه اى

- هدفك اى انك تجبنى هنا

- هدفى انتى عرفاه كويس

لفتلن وكان لبس قالت - ال. هو ايه

- انتى

- مش هتبطل محاولاتك الفاشله حتى بعد ما قولتلك انى مش عايزاك

تضايق لذكر الأمر وقال بتغير الموضوع - روحى البسي عشان هنخرج

- مش خارجه

- خمس دقايق تكونى تحت

نظر لها ذهبت وتركته، خرج هيثم ولمقهاش راح لاوضتها ومكنتش لبست قال- أنا مش قولتلك غيرى

- وانا قولتلك مش خارجه

- افنان متعصبنيش اسمعى الكلام

نظرت له وقالت - ولو مسمعتش هتعمل ايه ..

نظر لها قربت منه وقالت - هتضربنى تانى

تضايق من ذكرها، قرب منها ومد يده خافت وتراجعت لكنه امسك وجهها تفجأت لامسها بحنان وقال- ايدى تتقطع ولا تتمد عليكى تانى

نظرت له ابتعد وقال - بس البسي عشان نخرج

- لى لسه بتحاول معايا

- ينفع أسألك السؤال ده .. لى حاولتى معايا وميأستيش

تمنت لو أخبرته لأنهاحبته بصدق لكنه ليس كحبه هذا أنها لم تتركه وهو من تركها - هو يوم .. يوم واحد استحملينى فيه

قال ذلك نظرت له ذهب وتركها لتغير ملابسها فتحت الدولاب خدت دريس رقيق وخرجت معاه باستسلام، شافها هيثم وكأنها كالحوريه لكن ينقصها ابتسامتها، راحو مشيو على البحر وكان الصمت بينهم

- الشاليه ده بتعك

- اه

- وجايبنا هنا لى

- نغير جو.. قولتيلى قبل كده أنك بتحبى تعقدى ع النيل لحبك فى الميا.. جربتى تعقدى قدام بحر

نظر لها وأكمل - هتحسي براحه احسن بكتير

- فاكر كلامى اوى

- عمرى ما انسي حاجه متعلقه فيكى

لم ترد عليه مسك أيدها بصتله مسك حجابها وفكه اتصدمت قالت- بتعمل اي..

- متخافيش اكيد مش هكون بكشفك لناس مثلا ... محدش يقدر يجى هنا عشان الشاليه خاص

نظرت له وبعثرت خصلاتها على وجهها من الهواء

- يعنى محدش هيشوفك

- غيرك .. وده غلط

يصلها عادت بلف حجابها وهى تدارى شعرها وتقول -مشكلتك انك مش عارف انك حاليا محرم عليا والتجوازات دى اكبر غلط

- يمكن انتى إلى خلتيها غلط انا عايز ارجعك

- وانا مش هرجع

شعر بالحزن ابتعد عنها وتركها لحريتها قالت- عايزه امشي

- حاضر

لم يجادلها وذهبو فهى فسخت كل شي إن أراد البقاء معها معزولا عن هذا العالم وهى لا تريده،روحو وحتى تطلع لاوضتها قال هيثم - متخافش لو كنت مش هنا

- انت حر لو عايز تخرج

نظر لها ذهبت وتركته تنهد خرج

فى المساء كانت أفنان لسا ف اوضتها مخرجتش سمعت صوت طرقات على الباب دخلت الخادمه قالت - مدام

لفتلها افنان وجدت تحمل شيئا وتضعه على السرير وتقول- هساعدك تلبسيه

- اى ده

- فستان بعته الاستاذ هيثم ليكى

- هيثم جه ؟؟

- لا بس هو أكد عليا اكون معاكى

وقفت افنان راحت ناحيه الفستان وشافته كان لونه اسود وراقى قالت- مقلكيش عايزنى البسه لى

نفيت برأسها استغربت افنان فهو ليس موجود وكيف ارسل لها ذلك الفستان " هو يوم.. يوم واحد استحملينى فيه"تنهدت وقررت أن تلبسه لتعلم ما يجرى، لبسته وجهزت نفسها وكانت تفوق الرائعه نزلت بس مشافتوش

- هو فين

لقت عربيه وسواق ينتظرها فتح لها الباب ركبت ومشي وهى مش فاهمه هى راحه فين، لحد اما وقفت نزل وفتحلها الباب بمعنى أن تنزل

نزلت افنان وجدت نفسها فى مكان راقى وكان فى ورد على الارد وكأنه يدلها على الطريق،دخلت وهى لا تعلم ما الذى يجرى، كانت الاضواء منطفأ واضواء خفيفه شغاله، كانت تسير وجدت شموع وورود فى كل مكان، قربت منها النادله واعطتها بوكيه ورد جميل ومشيت بصت افنان رات شخص واقف يعطيها ظهره،كانت تشعر وكأنها تحلم فهذا المشهد كمشاهد الافلام الذى راتهم وعلمت أنه لن يحدث معها، لكنه يتحقق .. المستحيل يتحقق ومع من أحبته ... أنه هيثم

لفلها وكان وسيم يرتدى بدله وقميص اسود يليق عليه، وقفت حين رأته والتقت عيناهم .. كان دقات قلبها مرتفعه كثيرا

- اى إلى بيحصل

قرب هيثم منها وقف أمامها مباشره وجدته ينحنى ويخرج علبه اتصدمت قال- افنان تقبلى تتجوزينى

حدث لها اضراب فى نبضها وتدمع عيناها من تلقاء نفسها، فتح العلبه وكان خاتم الماس رقيق- ظروف إلى جمعتنا منعرفهاش بس بقينا مع بعض بسببها .... اعتبرينى بطلب ايدك من اول وجديد وعايزك تكونى البنادمه إلى هكمل معاها حياتى

شعرت بغصه فى حلقها من كلامه من ما يحدث وضوء الشموع- ا .. انت

قاطعها من توترها وقال - أنا بحبك

اتصدمت من نبرته ودق قلبها سالت دمعه من عينه وكانه لاول مره يعترف بحبه لها وتراه حقيقى ليس ندم بل حب

- موافقه تكونى معايا ونفتح صفحه من جديد

سالت دمعه من عينها وهى لا تقدر على الحديث وجدت نفسها تاومأ برأسها تنسي كل شيء أمام حبها،ابتسم هيثم بسعاده كبيره مثلها ويمكن اكثر، مسك أيدها برقه ولبسها الخاتم، رفع عينه إليها وقبل يدها بحب فدق قلبها، سمعت عزف جميل ورومانسي وقف حط أيده على وسطها وهو ينظر فى عيناها حطت أيدها على كتفه لتجد اغنيه جميله تعشقها

"وماله لو ليلة توهنا بعيد وسيبنا كل الناس"

"أنا يا حبيبي حاسس بحب جديد، ماليني ده الإحساس"

"وأنا هنا جنبي أغلى الناس، أنا جنبي أحلى الناس"

"حبيبى ليلة، تعالى ننسى فيها اللي راح

تعالى جوا حضني وارتاح، دي ليلة تسوى كل الحياة"

"وما لي غيرك ولولا حبك هعيش لمين؟

حبيبي جاية أجمل سنين وكل مادى تحلى الحياة"

لم تكن دمعها من شده سعادتها وما يحدث وكأنها كاميره تحلم، مسك أيدها وهو يشابك أصابعهم ويردد مع الاغنيه بصوته الجميل وتفجأت من سماعه

- "حبيبي المس إيديا عشان أصدق اللي أنا فيه"

"ياما كان نفسي أقابلك بقالي زمان، خلاص وهحلم ليه؟"

"ما أنا هنا جنبي أغلى الناس، أنا جنبي أحلى الناس"

ضمها إليه ومالت على صدره وهو مبتسم من قربها ودقات قلبهم المختلطه

"حبيبى ليلة، تعالى ننسى فيها اللي راح

تعالى جوا حضني وارتاح، دي ليلة تسوى كل الحياة"

وما لي غيرك ولولا حبك هعيش لمين؟

"حبيبي جاية أجمل سنين وكل مادى تحلى الحياة"

كان يعبر عن حبه بكلماته الصادقه كانت أفنان لاول مره تراه يعانقها حبا لا تريد أن تبتعد عنه لأنها من تحتاج ذلك العناق

بعدت عنه ونظرت فى عينيه هيثم المتغيره.. ليس عين ذلك المغرور المتملك بل ترا شخص آخر تتعرف عليه .. شخص عينه ممتلأه بالحب والحنان

هل هذا هو هيثم الذى لم تراه .. هل هذه شخصيته الحقيقه .. هل عادت إليه وأصبح مثل القدم لا يوجد ماضى يؤثر عليه ... أنه الحب الذى تمنته... حبه لهايدى بل تراه عشقا

- عملت كل ده عشانى

قالت ذلك وهى مش مصدقه فقال - ده مش حاجه قدام الى هعملهولك فى حياتنا

- حياتنا

- اه حياتنا .. اوعدك انى هخلى ايامنا كلها فرح عشان بس اشوف ابتسامتك .. قولتلك زوجه هيثم زهران عليها تبتسم وبس

- لى ميأستش منى

- عشان بحبك

صمتت وكأن جملته جعلتها تريد ان تبكى قالت- عارف انا استنيتك قد ايه

اصمتها وهو يضع اصبعه عند شفتاها - شششش مش عايز حزن تانى عايزك تفرحى وبس

ابتسمت واومأت برأسها إيجابا فهى لا تزال تشعر أنها فى حلم كاميره من اميرات ديزني- سامحتينى

سكتت وكأنه ذكرها به قالت - هحاول

- وانا هساعدك انى انسيكى اى حاجه

تقدم من الطاوله ابعد الكرسي وكأنها ملكته، نظرت له جلست ثم جلس مقابلها ليحظو بعشاء رومانسي على ضوء الشموع وتلك اوراق الورد الحمراء والعزف الهادىء

كان هيثم حجز ذلك المكان كله من أجلها، كان تتسائل هل سعادتها اخذتها لكن رؤيه هيثم ذلك الشخص تجعلها تريد أن تطيل النظر إليه وتتساءل لأى حد تغير

وسط تفكيرها شعرت بشىء نظرت وجدته يمسك يدها ويلمس بشرتها بانامله توقف الطعام فى حلقها من التوتر ابتسمت لكن اختفت ابتسامتها نظر لها هيثم قال

- مالك

- قلت قبل كده أنك نادم على جوازنا إلى خلاك تعرفنى

حزن من تذكرها وتضايق من نفسه

- لسا عند كلامك

- لا يا افنان .. إلى قال كده مكنش أنا .. بصيلى دلوقتى لو شايفه الشخص ده فيا سيبينى

نظرت له فى عينيه الهادئه

- اتعالجت عشانك ورجعت لنفسي .. انتى إلى ساعدتينى بعد السنين دى كلها محدش غيرك .. اثرتى على حياتى وبشكر وجودك فيها .. أنا عمرى ما ندمت على أنى عرفتك .. من اول يوم عرفتك فيه كأنى كنت بشوف البنت إلى اتمنتها حتى قبل أما اقابل هايدى

كانت لاول مره تسمع اسمها منه دون نوبه الغضب ويقولها بهدوء رغم الضيق من ذكرها لكنه تغلب على ماضيه

- كنت عايزك بتقاصيلك لانى اتمنيت واحده شبه والدتى .. وكنتى أنتى .. طيبه حنينه حتى فى أصعب الأوقات .. كنتى دائما تفكرينى بيها باهتمامك وقلقك عليا .. أنا حبيتك انتى بتفاصيلك يا افنان كلها بس جيتى فى وقت غلط .. يمكن لو كنت قبلتك قبل كده مكنتش حبيت غيرك .. زى النهارده معدتش شايف ولا عايز واحد من بعدك

ابتسمت وهى لا تصدق ما تسمعه منه كانت تشعر أن كلماته جميعها صادقه، نظرت لخاتمه الذى ترتديه وكأنها ملكها به


فى السياره كان هيثم ينظر لأفنان نظرت له قالت- بتبص ع ايه

أشار له أن تقترب قربت منه بحذر فقال فى أذنيها- طالعه جميله اوى ومش قادر اشيل عينى عنك

خجلت كثيرا لكن ابتسمت نظرت له مسكت قميصه نظر لها قفلت ازاراه وقالت- مش لازم تفردلى عضلاتك اوى .. عشان بغير

ابتسم قال - ما أنا عارف

نظرت له من ابتسامته الجميله نظر لها هيثم قرب من شفتاها وقبلها رجعت افنان لورا لكنه مال عليها وهو يمتص احمر الشفاه بشغف حطت أيدها على كتفيه تبعده وقالت - هيثم ده حرام

ابتعد عنها نظر لها قال - افنان

- نعم

- انا عايز ارجعك دلوقتى لانى مش عارف ممكن اعمل اى لو ضعفت اكتر من كده

- بس هنلاقى مأذون منين

- ملكيش دعوه بس انتى موافقه

صمتت قليلا ثم اومات برأسها فسعد من موافقتها، وخلى السواق يغير طريقه وراح عند مأذون رجعها تانى بعقد جديد وهذه المره كانت من موافقتهم ورغبتهم ان يصبحو زوجان لحبهم

رجعو الفيلا والسعاده تغمرهم مشيت افنان لاوضتها مسكها هيثم قال- راحه فين

- اوضتى

- متعرفيش ان اوضه جوزك هى نفسها اوضتك

- بس مش عايزه حاجه تحصل لحد اما يعرفو برجوعنا

سكت هيثم اومأ لها وقال - تمام هحترم رغبتك

نظرت له ذهب لغرفته، غير هدومه وراح نام على السرير اتفتح الباب دخلت افنان نظرت له قربت منه قعدت جنبه قالت- هيثم انت نمت

مردش عليها نامت جنبه وحطت دراعه حوالين وسطها لقته بحضنها ويقربها منه ويدفن وجهه فى شعرها اتفجات بصتله قالت- لسا صاحى

- اى الى جابك

- عايزه انام جنبك

بصلها فى عيناها دق قلبها نظر لشفتاها ثم نظر لها قال- بس الوضع مش هيكون لصالحك

- انت جوزى

- متأكده

اشارت على قلبه نظر لاصبعها قالت - ده الى كنت عايزاه .. وسبب منعى انك تلمسني.. بس انا دلوقتى .. مبقتش خايفه انك تسبنى

- عايزك انتى إلى ما تسبنيش

 حط ايده فوق يده عند قلبه وقال - هو ليكى انتى بس

قال ذلك ثم قبلها نظرت له لم تكن قبله جحيميه بل كانت حانيه، غمضت عينها وبادلته قبلته ابتعد عنها لتأخذ انفاسها

نظر لها وكان صدره يعلو ويهبط قال - افنان لو مش عايزه ..

- ششش

نظر لها عانقت رقبته بزراعيها وهمست له - ده حقك

حضنها وهو يعتليها وقبلها وكان ينغرس فى قبلتها لكن توقف وهو يخفض رأسه نظرت له افنان وجدته ينظر لها بحزن

- هيثم مالك

- خايف تندمى على إلى هيحصل

تعجبت من نبرته وحزنه المفجأ قالت - مش هندم انا كمان عاوزاك

- اوعدينى

- ب ايه

- انك متبعديش لأى سبب .. انا حبيتك بجد وعمرى ما استغليتك لحد اللحظه دى

- فى اى

- اوعدينى يا افنان

- مش هبعد .. أنا معاك علطول تفتكر ممكن بعد إلى مريت بيه هبعد عنك .. مفتكرش

وكأنها طمأنت قلبه جعلته ينبض ثانيا، قرب من عنقها وقبلها ويترك علامه امتلاكه احتضنها بقوه وهو يذيقها عشقه يمسح لمساته القاسيه ويمسح اى ذكرى سيئه لها، يزيل لمسات غيره ويضع ملكيته عليها

بس وقف فجأه الصدمه تعتاره قال- د.م

نظر لافنان بشده وهى لم تكن متفجأ وقال- انتى عذراء

- اه

- ازاى انتى قولتى ان لؤى ..

- لؤى معمليش حاجه .. محدش لمسنى غيرك يا هيثم

كان مصدوما لا يصدق امسكت وجهه بكفيها وقالت - قولتلك قبل كده ... انا ليك ومش هكون لغيرك

قبلها وهمس بين شفتيها - بحبك

- وانا كمان

واخذها بين زراعيه ووهو يقربها منه بشده وغابا عن هذا العالم يغرقان فى قاع حبهم


فى اليوم التالى فتحت افنان عيناها على ضوء النهار، كانت نائمه على صدر هيثم العارى وكان لا يزال يضمها وكأنها لن تهرب منه

 افتكرت ليله البارحه فدق قلبها ابتسمت نظرت له قليلا وهو نائم قربت ايدها من وشه بتردد تخشي أن تلمسه فيستيفظ لكن وجدته يمسك يدها ويضعها على وجهه اتصدمت لقته بيفتح عينه ويبصلها فى عينها فتصاعدت الدماء لوجنتها

- صباح الخير يا حبيبتى

 - انت صاحى

 - لسا صاحى من حركتك

رجع شعرها لورا وقال - مش مصدق انك بقيتى ملكى

اتكسفت وجزت على شفتاها ونزلت وشها ابتسم وقال

- قوليلى كنتى بتعملى اى .. بتتأملينى

خجلت قالت - مش بالتحديد

- كملى

 بصتله وكان يقصد ما كانت تريد فعله قربت أيدها منه لامست بشره وجهه وشعره بيدها كان ينظر لحركه بؤبؤ عيناها البريئه، وحركاتها التى تثيره برقتها .. نزلت بيدها ابتسمت قالت

 - دقنك ابتدت تطلع

- احلقها

- اه

 بصلها ورفع حاجبه باستغراب فاردفت - لما تكون بيها بتكون احلى

 - ودى حاجه وحشه

 - انت بتسال اكيد حاجه وحشه هتخلى الانظار عليك اكتر وانا مش عايزه ده يحصل

 ابتسم عليها قال - خلاص شلهالى انتى 

بصتله بصدمه وقالت - هاا


 فى الحمام امسك هيثم افنان وقفها مقابله وهى تسند ظهرها على الحوض ومتوتره من نظرات هيثم

 - يلا

- انت خدت كلامى جد لى انا هبله

جت تمشيى مسكها وقال - طب يلا ياهبله 

- متقولش هبله

 - انتى الى قولتى مش انا

خجلت قرب منها وقال - مكسوفه

بصت لعينه المباشره فأكمل بخبث - دنا حتى ابقى جوزك ولا نسيتى ليله امبارح

احمر وجهها كاد أن ينفجر قالت بتذمر - مش مكسوفه

 - لا مهو واضح

قالها وهو يلامس خدها الاحمر توردت شفتاها من حرارتها وجزت عليهم بصلها هيثم قال

- متاكليش شفتك لأنهم يخصونى

بصت له من نظرته اليهم فتوقفت بتوتر، وكان هيثم قال لها أن تتوقف فهى تضعفه من تلك الحركه يريد ان يتذوقهم بشده

وضعت له كريم الحلاقه وتنظر له من عيناه وتتهرب منه وجدته يضع يداه على وسطها ويرفعها ويجلسها على الرخامه بصتله بشده قرب منها وسند بيده وهو يحاوطها ويقرب وجهه ابتسمت برغم خبثه الى انه يبدو كلأولاد فهو يريد اغاظتها ومضايقتها فقط

اكملت وهو يتابع حركاتها باستمتاع الى ما ان انتهت وجفتت وجهه بمنشفه ورات وجهه ابتسمت

 ابعدت شعره من على جبهته قالت - كده احلى

- عشان ملفتش الأنظار

- اه

وجدته يحاوط خصرها وبيشلها بصتله بشده ابتسمت عانقه رقبته بشغف فذهب بها للخارج


قرب من سريرهم انزلها عليه برفق كأنه يخشي خدشها بأذى نظرت له افنان وهو يميل عليها ويقبل عنقها

قاطعهم صوت طرقات على الباب اتخضت أفنان جت تبعد منعها قالت

- هيثم فى حد بيخبط

- ملناش دعوه

- هيثم مينفعش هيشوفونا

- ما يشوفو احنا مبنعملش حاجه غلط

قرب منه وهو يعتليها ويزع قبلاته عليها دق الباب ثانيا نظرت افنان قالت

- هيثم

تافف بضيق وابتعد عنها قال - مين

- هيثم بيه الغدا

تضايق كثيرا فهل ابعدوه عن حبيبته من أجل طعام قال - مش هناكل دلوقتى

قرب من أفنان لكنها قالت - بس انا جعانه

نظر لها قال - حبكت يعنى

قالت بضيق - قصدك انك عاوزنى اموت من الجوع

- اوعى تذكرى الموت تانى

بصت له من حدته وخوفه عليها اومأت برأسها إيجابا

- أنا بهزر

- بعد الشر عليكى متجبيش سيره الموت حتى لو فى هزار

- حاضر

كانت مستغرباه فهو خائف من الموت أن يأخذها منه فى يوم كما أخذ والدته لذلك يكره الموت

بعد عنها وقال بقله حيله - يلا عشان تاكلى .. امرى لله

ابتسمت لأنها نجحت في أبعاده مشيت بس هو مسكها وباسها من شفتها نظرت له بشده

- متفكريش انك هربتى منى

ابتلعت ريقها بعد عنها وتركها فى صدمتها ويبتسم عليها

دخل هيثم الاوضه ملقاش افنان استغرب بس وقف عند الشباك وشافها قاعده عند البحر وكانو تمسك عصا وتركها فى الرمل وكأنها تكتب شيء

كانت افنان قاعده سمعت صوت هيثم

- بتعملى اى

نظرت له قرب قعد جنبها قالت - مبعملش

كان الهوا يطير بشعرها قالت - الهوا هنا جميل

حط ايدها على كتفها وقربها منه وهو يضمها ابتسمت قال - بلاش تكونى بعيده عنى

نظرت له ومالت على صدره ابتسم وكان يشعر كانه يمتلك هذه الدنيا

- هيثم

- اممم

- تعالى نعقد هنا علطول

- لو ده الى انتى عايزاه هيحصل

- بجد

- معنديش اهم منك .. ثم احنا مروحنلش شعر عسل ولا منا فى مكان لوحدنا بعيد عن المشاكل ال. حصلت .. بتهيألى ده انسب مكان نصفى ذهننا من الفتره الى فاتت وبدايه حلو لينا

- اختيارك للأماكن حلو

- اختيارتى كلها حلوه والا مكنتش اختارتك

ابتسمت وكان قلبها ينبض بسعاده كبيره وهم يجلسون امام البحر على رمال ناعمه وهواء دافئ يكمل جلستهم هدوئا ورخاء


كانت أفنان واقفه قدام المرايه بقميص بنفسجى يظهر جسدها الممشوق وبتسرح شعرها جه هيثم من خلفها وحضنها نظرت له قالت

- هيثم

نظر لها فى المرأه وقال - نعم

قالت بتفجأ - ا .. المرايا

- متخافيش بقيت اقدر اقف قدامها منغير ما عقلى يظهرلى الماضى

- اتغلبت على خوفك

- بفضلك

اقترب من عنقها وقبلها وهو يستنشق رائحتها كرائحه الزهره ويمسك خصلات شعرها وكانت تشعر بلمساته، لفها ليه نظر لها قال بهيام - قولتلك قبل انك اجمل حاجه حصلتلى

ابتسمت وقالت - اول مره

- ادينى بقولهالك

قرب منها نظرت له قبلها فدق قلبها بقوه ابتعد عنها نظر لشفتاها الحمراء وهو كان يلهث بانفاسه كأنه يقاومها

- عايز أسألك ع حاجه

- اى هى

- لؤى عمل اى معاكى يومها

صمتت قليلا قالت - كان هيعمل بس معرفش حاجه وقفته

                                       F

- متعملش كده ارجوك

- ف الاول كنت عايز أذى هيثم

- لى

- عايزه تعرفى لى .. بسبب أبوه

نظرت له بشده ليردف - بيحط ويامر وينهى زى ما هو عاوز .. خلى اسلام وهيثم هما إلى يمسكو شركته بالحسابات بكله .. رغم أن الحسابات لعبتى بس قال إننا عيال .. بمجرد ما يشوفنا قد المسؤوليه هيدخلنا ويبقا لينا اقسامنا .. فرق السنين إلى مبينا مكنش كبير بس هو عايز يدى كل حاجه لى... حتى حسام كرهه لهيثم مش منغير سبب .. هو السبب فيه .. بس انا بحقد على هيثم أضعاف اخوه ...


ومش عشان أبوه وفلوسه وانه حكم علينا منغير ما يجربنا لا ... عشان يوم حبيت كانت البنت دى ملكه هو ... زى اى حاجه بيملكها ويبيع ويشترى فيها

تقدم منها وأشار عليها وقال - انتى يا افنان ... عمره ما عاملك غير ملكيه خاصه وهتفضلى كده .. زهقت انى أمثل عليه الصحبه المزيفه .. أنا حر نفسي وهثبت أن اقدر اكون الكل فى الكل ... حتى هو كجوزك مدورش على إلى حاول يقتل.ك ولا أهتم اصلا ... تفتكرى ليه

خافت منه وهى ترجع إلى أن اصدم ظهرها بالحائط

- عشان مش هيعرف هو مين ومش مهتم بيكى ... بس انا أعرف .. مش عايزه تعرفى سرك أنتى كمان

- سر ايه

- مين الى عايز يقتلك

اتصدمت قالت - تعرفه منين وازاى

- عشان مهتم بيكى ومعرفش انك هتوقعى فى المؤامره دى وهتتأذى معاه

 هتفت به - أنطق مين

كانت ماسكه المقص وهو يتقدم منها وايدها بتترعش من خوفها وصدرها يعلو ويهبط لعدم استطاعتها اخذ انفاسها، امسكها لؤى صرخت، اشتدت بقبضتيها وهى ترتعش خوفا فتح ايدها بقوه الى اتجرحت وخد المقص ورماه، دفعته بعيد عنه لكن تعثرت اصدمت بالكمود فى عنقها فتألمت

وجدته يمسكها بقوه ويرميها ع السرير ويعتليها لتسير رجفه داخلها انها قد انتهت ودموعها تسيل وهى تناجى ربها

 لكن نظرت لؤى الذى كان يخفض راسه ويجز على أسنانه نظر لها باعين دامعه قال

- انا اسف ... شكلى حبيتك بجد.. يمكن انتى الوحيده الى مش عايزها تتاذى من العيله دى وعايز ابعدك عنهم وابعد معاكى .. معدتش عايز حاجه ولا فلوس وأملاك وثروه

كانت تسمع رجفه صوته والرؤية تتلاشي من عيناها قرب منها وهو يشعر ببشرتها ويتلمسها ولم تكن قادره على أبعاده

 قال فى اذنيها - انا عارف مين الى حاول يقتلك يوم الحفله .. مكنتيش انتى الهدف كان هيثم .. عشان كده بقولك ابعدى عنه

لم تكن تتحدث حروفها لا تخرج ابتعد عنها وهو يطالعها ثم يلتف ويغادر يتركها من بين شهقاتها المكتومه

                                            B

كان هيثم مصدوم من الى سمعه قال - لى كل الكره ده .. ومين الى استهدفك بدالى ولؤى يعرفه

 بص لأفنان الى ظهر الخوف عليها من التذكر خدها فى حضنه وقال

- متخافيش أنا معاكى الحمدلله أنه مأذاكيش

افتكر عنقها والكدمه التى رآها كانت من خبطتها وليس ملكيته عليها، لكن يتسائل هل احبها لؤى حقا .. ومن اين يعرف القاتل

بعد افنان عنه وقال - انتى شاكه فى حد

نفيت برأسها فكرر عليها - متاكده

صمتت فاستنتج صمتها وقال - بتشكى فى حمزه

- لما لؤى قالى انه يعرفه شكيت فيه تانى .. بس انا مش عايزه اظلمه لسوء ظن زى المره الى فاتت ، ده حرام

- لازم ناخد حذرنا هحط عليه مراقبه اعرف هو بيروح فين ولو مش هو فلؤى أخوه ممكن يعرف مكانه

اومأت له نظرت له قالت - بس هما مستهدفينك انت وعايزين يقتلوك انت مش انا

- متخافيش أنا بخير طول ما انتى بخير

نظرت له بخوف وحزن فقال بابتسامه - مش يلا عشان ننام

اومأت له لقته مره واحده بيشيلها بصتله، خدها وراح على السرير نام وهى بين زراعيه فى أحضانه يشعرها بلأمان


كان هيثم وأفنان بيفطرو مع بعض وكانت قريبه منه والسعاده تفمرهم وكأنهم يقضيون أيامهم الجميله

قاطع جلستهم رنين الهاتف وكان هيثم بص فى تلفونه واتبدلت ملامحه نظرت له افنان قالت

- مين

مكنش عارف يقولها أنها مريان ولا عاوز يكدب

- متشغليش بالك، كلى انتى أنا شبهت

- أنا كمان شبعت

- اياكى تقومى غير ما تخلصى أكلك

ابتسمت قبلها من جبينها وذهب وقف فى البلكونه ورد بضيق

- عايزه اى

- خدتها وسفرتلك يومين بتهيألى كفايه كده

تفجأ كثيرا من معرفتها قالت - أنا مفيش حاجه معرفهاش وكل ده سيباك بمزاجى يا هيثم بس كفايه لحد كده ، الفرح اتاجل بس مش هيتلغى

- فرح ؟!

- اه فرحنا .. انت نسيت

تنهد بضيق قال - مريان انتى عايزه اى دلوقتى

- ترجع

- ارجع فين

- مصر .. تسبها وتيجى أو تجبها انت تتصرف بس مش هتفضل مع الوقت ده كله وانا قاعده هنا .. أنا سبتلك تقضيلك يومين معاها

قال بحده - مريااان .. خدى بالك من كلامك عنها ... انت اتهبلتى فى عقلك ونسيتى بتكلمى مين .. فوقى أنا هيثم زهران مش واحده إلى تمشي كلمتها عليه

- وانا مريان يا هيثم ومش أنا إلى استحمل انك تكون مع واحده غيرى .. وانا لو قلبت هقلبها على الكل

قفل الهاتف وهو مختنق أزاح شعره للخلف بضيق وهو يقول فى نفسه

- هتعمل اى يا هيثم فى المصيبه دى ... مش هسمح لحد يبعدها عنى ايا كان مين هو

دخلت أفنان واحتضنته من الخلف نظر لها قالت - كنت بتكلم مين

- ده تلفون من الشغل محتاجنى هناك

كان مضايق لانه بيكدب عليها وهى أيضا حزنت قالت

- محتاجينك ؟! يعنى هنرجع

- مضطر مقدرش امشي من هنا واسيبك لازم ترجعى معايا

مسك أيدها ولفلها وقرب أيده من عنقها قال- متزعليش هنيجى هنا تانى ... انا وعدتك ان ايامنا كلها هتبقى كده ونسافر العالم سوا .. بس انت استحملينى الفتره دى لحد ما اظبط أمورى

ابتسمت واومأت له قالت - ده شغلك لازم ترجع له مش مشكله نقدر نيجى تانى

حضنها وهو مضايق لأنها فكرته راجع عشان الشغل قال - اكيد يا حبيبتى هنيجى تانى بدام انتى معايا

بادلته العناق بصفاء وحب ثم ابتعدا

- يلا البسي عشان نمشي اكون كلمت طقم الطياره

- حاضر

مشيت وتركه فى عدم رضاه مع نفسه


فى الطياره كانت أفنان جالسه بجانب النافذه تنظر لسماء والسحب وتميل على كتف هيثم وتمسك بيده نظر لها ابتسم قال

- حسك مبهوره معأنك تانى مره تركبيها

- بس كنت مكتومه ولا حستنى فى طياره إلى كان واو نفسي اكون فيها وكده

- ازاى

- بصراحه .. كنت مخنوقه ومش طايقه اكون معاك فى نفس المكان .. فمكنتش مركزه انى فى طياره اوى

صمت هيثم والهم يملأ وجهه بصتله بابتسامه وقالت

- بس دلوقتى فرحانه .. شكل السما والسحب حلو اوي .. عاملين زى الحليله

فلتت ضحكه عفويه منه فور أن قالت هذا، نظرت له وهو يضحك قال

- تشبيه شبهك

- تصدق مكلتهاش من وانا عندى ١٦ سنه

- إنشاءالله لما نرجع هجبلك حليله حاضر

- بجد

- اه بجد

نظر لها بابتسامه خبيثه وقال - مش بعيد تكونى بتتوحمى

اتسعت فاه من الصدمه نظرت له بشده قالت - اى إلى بتقولو ده لسا بدرى

- بس انا مستعجل وعايز اكون اب بصراحه

صمتت قليلا ثم قالت بتردد - المره إلى فاتت كنت هتجبرنى أن يكون عندك طفل زر ما شفت حسام عنده وعايش حياته .. هل لسا الموضوع ده معلق معاك

اضايق من نفسه قال - لا انا عايز حاجه منك .. عيله نكونها مع بعض بحب .. تعوضنى عن إلى فقدته .. بس انا مش مستعجل طول ما انتى معايا مش عايز حاجه

نظرت له من حبه وكلماته التى تجعل قلبها ينبض، ابتسم هيثم وربت على يدها

قالت افنان - هترجع البيت

- فى مشوار لازم اعمله اول


فى القصر دخل هيثم وهو ينادى على منير جت فاطمه وقالت

- ف اى يا هيثم مالك

- منير فين

تحدثت الجده وهى تقول - منير حاف كده يا هيثم

نظرت له افنان جه منير نظر له قال - عايز اى

بص منير إلى أفنان التى معه قال هيثم - ناديهم خلى الكل يبقا هنا .. فى كلمتين عايز اقولهم يسمعوهم

لم يفهم أحد شيئا خرج حمزه وريم واسلام ومحمد وسهير نظر اليهم قال

- اول مره اعرف ان اعدائى كتير كده ومن عيلتى .. أنا عمرى ما اذيت حد فيكم لى تنولو على الاذيه

استغربت من ما يقصده نظر هيثم إلى منير قال

- لؤى وحسام .. الكره إلى كانو فيهم بسببك

صمت منير ولم يرد ع كلام ابنه

- قولتلك يومها بلاش نكون أنا واسلام المسؤولين بس ... خلى كل واحد يشوف طريقه ووزع الحق صح بس انت قلت إن حمزه ولؤى لسا عيال وحسام ميشليش المسؤوليه ... زرعو الكره فيهم ناحيتى

قالت فاطمه بضيق - والدك ملهوش ذنب

- يمكن ملوش ذنب بس هو السبب فى أفعالهم النهارده .. أنا واقفه قدامكم ومش عارف مين حبيبى من عدوى

نظر حوله وقال - حمزه انزل لمكانك فى الشركه أظنك متكفأ للبرمجه كويس وجنى شوفى المجال الى يناسبك وابداى فيه .. يمكن اتاخرت على كلامى لو كنت قولته قبل كده مكنش فردين من العيله خرجو وابقو اعدائى زى النهارده

كان منير صامت ينظر لابنه واتهامه إليه ولا يريد ان يجادله لكن اسلام قال

- الكره ملوش سبب يا هيثم ... لؤى كان عاوز الاكتر

- لى مذكروش .. ممكن لو لؤى خك مجرد مكانه فى الشركه وأنه يتعمله حساب كان سببه فى إلى بيعمله اتمسح والكره ده مش موجود

قالت الجده - متشيليش والدك افعالهم يمكن غلط بس هو محرمهمش

قال هيثم - والكلام ده يفيد ب اى .. هستنى لما حمزه يبقا هو كمان عدوى ولا عمى ولا اسلام .. مش هسمح لده يحصل وان مراتى تتأذى لعداوه ملهاش اخر .. انا جاى اقلكو انى مش عايز حاجه

جميعهم استوقفهم كلمه مراته نظرو إلى أفنان فهل عادت إليه نظر إلى منير اقترب منه قال

- عملت إلى قولتلى عليه جه دورك

فهم مقصد ابنه ذهب هيثم تبعته افنان نظرت فاطمه إلى اخيها والحزن الذى بدى عليه التفت بكل هدوء وغادر

قال حمزه - شكل هيثم خايف لكون أنا إلى حاولت اقت.لها

نظرت له ريم واسلام قالت - لا يا حمزه هيثم ميقصدش هو بس خايف عليها

- منى .. معاه حق إذا كان لؤى وحسام اذوه

قال اسلام - انت تعرف مكانه يا حمزه

- انت كمان بتسألنى .. لا معرفش هو فين .. ومش عايز اعرف من ساعه الى هببه متوقعتش أن يوصل لكدا وهو عنده اخوات بنات

ذهب نظرو إليه


فى العربيه قالت افنان - مكنش لازم تعمل كده ايا كان ده ابوك هو ملوش ذنب

- خلصنا يا افنان كان لازم اشيله مسؤوليه من الى أنا شيلها واقول إلى جوايا

- خوفك مش هيحصل حاجه

- أنا مش خايف على نفسي خايف عليكى

نظرت له مسكت أيده وقالت - متخافش أنا معاك اهو

امسك يدها وهو ينظر لابتسامتها التى تطمأنه

- انت رايح فين طريق شقه مش من هنا

- شقه مين انا راجع البيت

- بيتك

- بيتنا

قالها بتعديل نظرت له قال - مفيش قعاد عند حد انتى مراتى يعنى مش حرام ولا عيب، الحجه بتعتك خلصت

ابتسمت بقله حيله رجعو البيت سويا من ذلك اليوم المتعب، ارتمى هيثم على السرير وكان رأسه يؤلمه نظر إلى افنان وكانت غيرت ملابسها

نظرت له آشار لها بجانبه ابتسمت وقربت منه واول ما جلست سحبها لحضنه اتخضت نظرت له ابتسمت

- أنا تعبان اوى وعايز أنام

- أنا منعاك

- اه عايز أعقد ابصلك كتير عشان اشبع منك

ابتسم ثم صمتت قليلا نظرت له قالت - هيثم عايزه أسألك عن حاجه

- اى

- واجهت صعوبه فى علاجك

سكت شويه لذكر الأمر قال - لا .. بالعكس الصعوبه كانت فى نمط حياتى إلى مكنتش راضى بيه بس بمثل انى مبسوط

- ودلوقتى

قربها منه وقال بتملك - دلوقتى حاسس انى مش عايز غيرك

ابتسمت بخجل نظر إلى شفتاها قرب منها لكن قاطعهم رنين هاتف فزفر بضيق ابتسمت افنان وقالت

- شوف تلفونك

- منا معرفش انفرد بيكى غير ما حد يقاكعنى

بص هيثم فى التلفون واتبدلت ملامحه لما كانت مريان بص لأفنان

- مين؟

ارتبك هل سيكذب عليها مجددا قال - مكالمه من الشركه

قام لبس نظرت له قالت - انت رايح فين

خد الجاكت بتاعه وقال - راجع علطول مش هتأخر

ذهبت وهى تنظر له ركب هيثم عربيته وراح لمريان إلى فتحتله ابتسمت قالت

- شكلك راجع من سفريتك مبسوط

دخل قفل الباب نظر لها قال - بترنى لى

- مليش حق أعقد معاك شويه

نظر لها من ملابسها المكشوفه جلس جلست بجانبه قالت

- تعرف انك وحشتنى

قربت منه بعد عنها نظرت له وشعرت بالحرج قالت - عادى مسيرنا نتجوز ومتعرفش تهرب منى بعد كده

- مينفعش يا مريان أنا مش هقدر اتجوزك

نظرت له قالت - يعنى اى

- انا رجعت افنان حاليا هى مراتى

قالت بغضب- بتقول ايه

- إلى سمعتيه

حاولت التحكم فى غضبها قربت منها قالت - عادى يا حبيبى مش الشرع عندك محلل اربعه بردو

يصلها بشده وقال - بتقولى اى عيزانى اتجوز عليها

- وماله مش مشكلتى .. المهم اننا نتجوز .. تتجوز عليها بقا أو لا دى حاجه ترجعلك

- أنا مش هعمل كده

- خايف على مشاعرها اوى .. متخفش ممكن نتجوز فى السر لحد اما تتصرف ونلغى الفرح مؤقت

قربت منه وهى تملس وجهه وتقول - بس تكون جوزى ومعايا زيها بظبط .. والا انت عارف انا هعمل اي

وسط لمساتها المغريه التى تشعل غرائزه بعد أيدها أنه وقال

- مستحيل أنا مش هخسرها .. إلى هعمله اموت بدمرها وبدمرنى أنا مبحبش غيرها هكون معاكى ازاى

- أنا عيزاك انت وبس يا هيثم عايزه احس بس انك معايا

- مش هقدر اتجوزك 

بصله بشده ابتعد عنها وقفت قدامه بسرعه مسكت ايده وحطتها على بطنها قالت

- طب وابنك

اتسعت عينه بصدمه من الجمله التى قالتها نظر إلى بطنها بشده لتقول

- أنا حامل






- طب وابنك

اتسعت عينه بصدمه من الجمله التى قالتها نظر إلى بطنها- أنا حامل

- مستحيل

- مستحيل لى بقولك أنى حامل

سحب أيده من عنها وهو مصدوم ومتثمر فى مكانه قال-ازاى ... امتى الكلام ده .. انطقى

لم ترد فهتف بها وقال - ما تتكلمى جايه تفتكرى دلوقتى بعد تلت شهور من يومها وماشين فى الرابع ... اى غبى عشان اصدق ان ده كله أعراض الحمل مظهرتش عليكى

مسك أيدها وقال بضيق - قولى انك بتكدبى .. قولى ان ده مش حقيقه

ابتسمت بضيق وقالت - غلطتى لما ما اخترعتش الكدبه دى بدرى عشان تركب عليك بس متخليتش انك تسبنى عشان اخترعها واخلى حاجه تربطنى بيك ... لاول مره احس انى غبيه

- يعنى اى اتكلمى .. كدبتى صح

 نظرت له وقالت بضيق - اه بكدب .. أطمن مفيش حمل

شعر براحه وكأن جبل زاح من فوق صدره

- بس متفرحش كتير لان حمل او غيره انت هتكون ملكى يا هيثم سمعتنى

نظر لها بضيق ثم ذهب وتركها فى أوج غضبها منه


رجع هيثم وكان مهموم دخل الاوضه وبص على أفنان وهى نائمه كالملاك قلع جاكته وهو يفك ازرار قميصه ياخذ أنفاسه

قرب منها ونام جنبها وهو يدفن وجهها فى عنقها ويحضنها كطفل عاد مهموما يشكى حزنه لأمه

حست افنان بيه بصتله قالت - هيثم

بصلها وقال- آسف صحيتك

- لا أنا كنت نايمه صاحيه مستنياك .. رجعت امتى

- لسا راجع

بصتله وهو منكمش ع نفسه ويبدو مرهق قالت - مالك

- عايز انام

- انت مغيرتش هدومك حتى

- تعبان اوى

حضنته وهى تبعث الدفأ إليه ليتعمق داخل جوف صدرها الحانى والندم ياكل قلبه أنه يستغل حضنها لأن يرتاح من فعله القبيح


كان حمزه واقف عند عربيته قدام الجامعه، خرجت ملك شافها قال- ملك

وقفت حين سمعت حد بناديها ولما شافته اتفجأت من وجوده وضاقت ملامحها مشيت بس وقف قدامها قال- مش عيب اكون اكلمك وتمشي

- نعم خير يا استاذ حمزه

- هو خير انا عايزه أسألك التقديم هنا لسا مفتوح

- معرفش والله بس هو انت مش مخلص بردو

- اه بس قولت ارجع لأيام الجامعه تانى، فقولت ادخل هنا

- لا منصحكش خالص دى جامعه اخر قرف

جت تمشي منعها قال - لعلمك انا بحب القرف جدا عشان كدا بجرى وراه

بصتله بشده قالت - قصدك ايه

- مقصدش خلينا نتكلم جد

- لا وانت جد اوى الصراحه

قرب منها وقف امامها مباشره قال بجديه - انا اعرف اكون جد امتى متاخديش بالمظاهر خديها نصيحه منى

بصتله ملك من نبرته بل شكله ايضا كيف تحول هكذا ابتسم وقال- عجبتك

استغربت منه لما رجع زى ما كان ازاى قادر يغير شخصياته فى بند لحظه قالت- بصراحه اه

- كنت عايز اعتذرلك على المره الى فاتت لما ضايقتك، قولت اقدملك اعتذاري انى اكون معاكى فى الجامعه

قالت ساخره - وانت هتفدنى ب ايه

- يعنى اول حاجه وجودى معاكى تانى حاجه اى حد يضايقك طبعا

- لا انا بعرف اتعامل معاهم كويس وانت شوفت بنفسك، ثم انى قولتلك جامعه غلسه وتنحه يعنى هتكرهك فى حياتك

جت تمشي مسك ايدها قال بهيام - بس انا حبيتها

نظرت له من نظرته ساب ايدها بحرج فقالت - لازم امشي

بعدت عنه قال - هشوفك تانى

وقفت ابتسمت وهى تخفض ثم ذهبت ولم ترد عليه


كان هيثم فى الشركه سمع صوت طرقات سمح بالدخول وكانت ريم يصلها من وجودها قالت- كان فى ورق محتاج توقيعك اضريت اجى

- متعرفيش أنه بيتبعت عن طريق مندوب

صمتت أشار لها أن تقترب قربت وأداته الأوراق وقع عليها هيثم وهو يقلب ويقرأ ما بها

وبعد أما خلص أداها الورق جت تاخده قال- ريم الفديو إلى عمله لؤى مع حد تانى

استغربت قالت - لا

- متاكده

- اه أنا فاكره أن لؤى قالى انه هو ال عمله عشان محدش ياخد وانه حريص من الحكايه دى عشان افنان متتاذيش .. بس لى

سكت وهو بيسأل نفسه ازاى وصل لمريان قال- كان فى حد معاه بيساعده

سكتت شويه قالت - مظنش .. لؤى مكنش بيحكيلى كتير زى ما قولتلك هو كان بيستخدمنى مش اكتر

اومأ بتفهم أداها الورق وقال - تقدرى تمشي

خدته منه وحتى تمشي وقفت بصتله قالت - هيثم

نظر لها فقالت - لما تلاقى لؤى ينفع متأذهوش .. عارفه انك مضايق منه ومن إلى عمله بس افتكر أن أنا السبب ومش هستحمل أنه يتأذى بسببى .. على الأقل اطمن انك تعاقبه بس مش لدرجه

- خايفه عليه لقت.له

نظرت له وكأنه عرف ما تقصده

- متخافيش يا ريم أنا عارف أنه اخوكى ثم إنه محرص نفسه ومخفى زى ما انتى شايفه

صمتت اومأت له بتفهم وذهبت من هدوء هيثم، فهى لم تعرف أن هيثم علم ان افنان بخير وهو لم يمسها لذلك خف عقابه منه فكان ينوى قت.له بالفعل لكن ما حكته له افنان وانه تراجع عما كان يفعله وخوفه عليها حيث أنه نسي كرهه إليه وما يريده وأنه سيبتعد معها ولا يريد مال .. تسائل هل احبها؟

افتكر كلام ريم أن مفيش حد معاه بس ازاى مريان تاهت عن باله .. ازاى ما سألهاش الفديو ده معاها منين .. هل ممكن انها كانت بتساعده وتعرف مكانه، شعر بالغضب الشديد


كانت جنى فى اوضتها لقت رساله اتبعتتلها بصت واتصدمت

دمعت عينها بحزن شديد وقهر قامت لبست ومشيت، شافها إسلام وهى بتخرج من القصر بهذه السرعه تعجب


كانت مريان واقفه أمام النافذه شافت عربيه هيثم وهو بينزل وداخل، استغربت بس سعدت لانه أتى إليها، نزلت ملابسها من على كتفها واعدلت الروج بتعها وراحت فتحت شافته قالت- هيثم كنت عارفه انك مش هتسبنى زعلانه كتير

دخل وهو يقول - لؤى فين

انصدمت حين ذكر اسمه قالت - لؤى وانا مالى

- انتى هتستعبطى ... فكرانى نايم على ودانى ومش هعرف انك كنتى معاه

اتصدمت وقالت - انت بتقول اي

- متوقعتش منك حركات رخيصه زى دى عشان بس تبعديها عنى تشوهى صورتها ... تتعاونى مع واحد بيكرهنى وعاوز يقت.لنى

- لا يا هيثم أنا عمرى ما كنت هخابه ياذيك أو عازها ده إلى ساعدته فيه

مسك درعها وقال - يعنى عارفه بالى هيعمله

- هيثم انت بتوجعنى

- لؤى فين ... انطقى

- معرفش والله

- ازاى متعرفيش مش بتتواصلى معاه

- مكلمنيش بقاله كتير واختفى معرفش عنه حاجه ولا هو فين .. أنا زى زيك

- هاتى تلفونك

ترددت لكن اشتد عليها فأعطته الهاتف اخذه وشاف المكالمه لقتها مبتكدبش وأنه كتصلش بيها بقاله كتير

- أنا معرفش عنه حاجه يا هيثم .. مكنتش هخليه ياذيك أنا عملت كده عشان تكون معايا انت وبس ومتروحش لغيرى

نظر لها قربت منه وقالت - صدقنى كل إلى عملته بدافع الحب

زفها بعيد عنه بضيق وقال - مش عايز اشوف وشك تانى .. وإلا معرفش هعمل فيكى ايه

بصتله بشده جه يمشي مسك أيده وقالت - لا يا هيثم

لكنه ابعد يده وذهب فقالت - لو مشيت هتندم ... سمعت هندمك وارجعك ندمان .. انت شوفت حبى بس يا ويلك لو شوفت كرهى

لم يكن يبالى بكلامها ويكمل سيره للخارج ويتركها فى غضبها صرخت بجنون وهى تدفع الطرابيزه بجانبها وتتوعد له بشر


رجع هيثم البيت ملقاش افنان سمع صوت من الجنينه خرج وشافها واقفه تنظر لزرعه ابتسم قرب منها قال- نباتيه اوى

بصتله قالت - رجعت بدرى

حاوطها بزراعيه وهو يقول - عشانك

ابتسمت قالت - شكل مزاجك احسن النهارده

- بكتير .. حمل وانزاح

- ربنا يريح قلبك دايما 

- ويخليكى ليا

ابتسمت بسعاده فقال - اطلعى البسي يلا

- هنروح فين

- هنتمشي شويه بدل قعده هنا تخنق

اومأت له وذهبت فطالعها بحب وهو مبتسم أن الخوف لم يعد موجودا فلقد أنهى علاقته بمريان، وسيهتم بحياته مع حبيبته ويزيدها حبا

كانت جنى فى سيارتها وبتكلم فى التلفون أما جالها الرد- عايزه اي

- انت فين

- ده يفرق معاكى

- قولى يا سامر انت فين دلوقتى

- ع الطريق الخلفى

أسرعت قيادتها وذهبت إليه حتى لمحت سيارته فاقتربت منها سريعا وتوقفت أمامه انصدم سامر واوقف سيارته على الفور،نزلت جنى ونزل هو مضايق قال - انت مجنونه عايزه تموتى نفسك

- لو كملت بالى بتعمله هو الموت إلى بجد

- قصدك اى

خرجت تلفونها وقالت - قصدى توقف القرف ده بقا

نظر وكان صوره له مع احدى رفيقاته فى البار وكان سكيرا نظر لها تسابقت دموعها وقالت- معدتش قادره استحمل يا سامر خلاص كفايه

- مين إلى بعتهالك

- معرفش .. ممكن انت وقصدك توجعنى أو الزفته إلى معاك .. لى بتعمل كده

- جايه تحاسبينى ع اى ...

نظرت له قرب منها وهتف بها بانفعال - ما تردى مش نستينى وعايشه حياتك وشوفتى غيرى ... لى لسا إلى بعمله بيضايقك اوى

- انت بتقول اى

- جاوبى حبتيه ونستينى مش كده .. أنا كنت ايه ف حياتك اصلا عشان تنسينى .. هو الأحق بيكى منى ..

نظرت له من ما يقوله ليردف بحزن - بس انا كمان حبيتك عارف انى غلطت لما بعدتك عنى وكنت بغلط كتير فى حقك بس انتى إلى كانت فى قلبى

- سامر

- ابعدى عنى يا جنى بدام بوجعك، انا كمان معدتش قادر

- غبى

قالتها وهى تضربه فى كتفه نظر له لتقول - انت غبى .. عايزنى ابعد ازاى وانا منستكش اصلا .. معرفش مين إلى بتتكلم عنه بس انت فارق معايا اوى .. حاولت انساك ومعرفتش

نظر لها لتهتف به - انت غبى يا سامر وهتفضل كده ومش هتتغير

قربها وحضنها اتسعت عيناها بشده نظرت له لكن رفعت زراعيها وحضنته بحنين هى الأخرى بحب وكأن العناق يخبر كل منهم مشاعر الآخر ويعاتبه


فى السياره قالت افنان - هيثم احنا رايحين فين

- مش هخطفك يا افنان انتى مش واثقه فيا

ابتسمت وقالت - مقصدش بس بعد اخر مره وحوار الطياره ده كنت فعلا مخطوفه

- ع أساس أنى لو كنت قولتلك تعالى كنتى هتيجى

- لا .. كان نفسي اتعبك

- اكتر من كده انا تعبان منك خلقه

ابتسمت وهى تنكزه بقلة حيله بس نظرت افنان من النافذه ناحيه هيثم قالت- سامر

نظر لها من ذكر اسمه نظر بجانبه وشافه راكن عربيته استغرب شافه واقف واحضن واحده بس اتصدم لما لقاها جنى وكانت تبادله العناق

اتصدمت افنان وقف هيثم بالعربيه على الفور نظرت له بخوف نزل وراحلهم وهو غاضب فتبعته،نظر جنى إلى سياره التى توقفت انصدمت بعد عن سامر على الفور وقالت - هيثم

اتفجأ سامر لف وسرعان ما تلقى لكمه على وجهه أبعدته عنها شهقت جنى بخوف قربت منها افنان وأمسكت يدها كى لا تتدخلقال سامر - اهدا يا هيثم انت فاهم غلط

- واقف معاها فى طريق مفهوش غيركو وخدها فى حضنك وتقولى فاهم غلط

- مش زى ما انت فاكر صدقنى

قالت جنى - سيبه يا هيثم

- اخرسي انتى حسابى معاكى بعدين

قال سامر - أنا عايز اتجوزها

تفجأت جنى كثيرا ونظرت لسامر وهو ينظر لها بينما قال هيثم بصدمه- قصدك اى .. فاكرها غلطه عايز تصلحها

- لا أنا مقصدش والله

- اى إلى بينك وبينها انطق 

خاف سامر أن يتحدث فتضرر جنى، لسا هيثم هيضربه فلتت أيدها من أفنان وجريت عليها قالت- حرام يا هيثم متضربوش ارجوك

بصلها من بكائها وخوفها عليه بتقول - احنا بنحب بعض

اتصدم نظر إلى سامر بشده التى لم يرد مسك أيدها وبعدها عنه قال- خديها يا افنان واعقدو فى العربيه

- حاضر

قربت منها لكن حتى مانعت وهى تنظر لسامر بخوف نظر لها هيثم بحده قال سامر وهو يعتدل - امشي يا جنى

بصتله بحزن اومأت له وذهبت مع افنان قالت - خلينا واقفين خايفه يعمل فيه حاجه

- هيثم مش هيأذيه يا جنى هو بردو صاحبه

- مشوفتيش ضربه ازاى

- اعذريه هو اضايق لما شافك معاه لوحدك وحاضنك عيزاه يعمل اى وهو بيعتبرك أخته يعنى مسؤليه


قال هيثم - هتفهمنى ولو هتفضل بتكدب عليا كده كتير

- أنا مكدبتش عليك يا هيثم

- كدبت لما تبقى كل ده مخبى علاقتك بيها حتى فى اليوم إلى سالتك كانت عندك بتعمل اى وألفتو كذبه سخيفه سوا

صمت سامر وقال - مكنتش عايز أسببلها مشاكل

- لو متكلمتش المشاكل إلى بجد هى إلى هتحصل

- أنا بحبها

نظر له هيثم وقال - من امتى

- من زمان

- ولما انت بتحبها خليته سر مبينكو لى كانكو بتعملو حاجه غلط

- مكناش مستعدين ناخد خطوه أن يكون فى حاجه رسمى 

- تقوم مخبى عليا

- خبيت عليك عشانها ... مكنتش اقدر اقولك يا هيثم أن البنت إلى حبيتها تكون بنت عمك .. حاولت ابعد المشاكل عنها ع قد ما اقدر

صمت هيثم ونظر له قليلا ثم قال - واخرتها

- أنا عاوزها

- مش بعدتها عنك زمان

- مكنش بإيدى يا هيثم ومينفعش لقول السبب متتغكش عليا أنا حبيتها ولا زلت بحبها ... انا عاوز اتجوزها

صمت هيثم وهو ينظر له يرى أن كانت مشاعره صادقه أم لا فهو يعلم صديقه شخص لعوب، التفت وشاف جنى كانت واقفه مع افنان وتنظر له بخوف- قلقانه عليك منى

نظر سامر إلى ما يقصده وشاف جنى تنهد هيثم وقال- نشوف الموضوع ده بعدين

ذهب نظر له سامر قال- يعنى اى

- انت قريب من العيله كفايه مش مستنينى اخدلك موعد معاهم .. ولا اى

نظرت له جنى بشده ونظرت لسامر فهل سيحدث والدها وسيعلن ارتباطهم قال هيثم - واقفه لى أركبى

اومأت له افنان اخذتها ودخلوا ليغادرو، كانت جنى تخفض رأسها قال هيثم- مش هحاسبك على إلى حصل يا جنى ارفعى وشك .. بس الغلط ده لو تتكرر ما تلوميش غير نفسك

- أنا .. مقصدتش

- متخليش مشاعرك تتحكم فيكى وتنسي أنه غريب عنك .. مش هحكى لوالدك إلى شوفته لانه معدتش مهم .. مدام سامر هياخد خطوه فى ارتباطكو وهيروح يكلمه

- بجد

قالتها حتى بدهشه نظر لها عبر المرأه فخجلت ابتسمت افنان عليها همست لها- بقا سامر كان هو الى بتحبيه واتغيرتى عشانه

اومأت لها فقالت - الحب مش بايدنا يا جنى انتى معملتيش حاجه غلط بدام فى حدود

وصلها هيثم القصر واخبرها ألا تظهر شيئا لحين أن يتحدث سامر فاومأت له ثم أخذ افنان وعادوا لمنزلهم سويا

كان هيثم يخلع قميصه قربت افنان وساعدته قالت- كان تصرفك صح لما ساعدتهم وخدت الموضوع بالهداوه

- افتكرتنا

نظرت له لف مقابلها وقال - اضايقت من الى شوفته بس الحب مش غلط .. عشان كده ساعدتهم لانى افتكرت انى عاشق مش بحب بس

ابتسمت بخجل نظرت إلى شفتاها قرب منها لكن،قاطعهم صوت رنين ليضيق وجهه ويقول- مين الرخم ده

خرج تلفونه ولقاه سامر رد عليه قال - عايز اى مش كنت لسا معاك

- شكلى قطعت عليك اللحظه

- أنجز واقول ف اى بدل ما اقفل فى وشك

- كلمت والدك انى عايزه يكلم عم محمد قالى متكلمه انت

- طب متكلمه انت هتعمل فيها غريب

- يعم أنا عايزكو تكونو معايا يعنى مش من أهل العروسه

- هنتبرى منها يعنى ولا عايز اى مش فاهم

- أنا مليش حد يعنى هروح بطولى أنا عايزك انت وابوك معايا

- اسمها ابوك .. ثم انت جاى تتكشف دلوقتى منتا معاشرهم وتعرف تتكلم معاه

- بس الوضع تغير أنا واحد رايح يخطب لا عارف هقول اى .. متعرضتش للموقف ده

- لا بصراحه متعرضتش ليه اتجوزت علطول

قالت افنان - بيقولك اى

أشار لها أن تصمت لحين أن ينتهى فاومأت له

- أنا هاجى اخدك معايا وانا رايحلهم

- وانا هعملك ايه انت مش هتعقد مع ابوها

- هى مش عيلتك دى ولا أنا بخطب بنت الجيران

- اروح اخطبها أنا بدالك يعنى

فلتت قهقه من أفنان نظر لها هيثم كتم تلفونه وقال - حسابنا بعدين

خافت منه قال سامر - الله هى الجماعه جنبك ولا اى

- اقفل يلا

- طب اسيبك أنا متنساش بكره ماشي

قفل بص على افنان إلى كانت بتتسحب عشان تخرج

- وحيات امك

نظرت له وجريت على الفور فتبعها وهو يقول - اضحكى اوى

- أنا اسفه

لكن لم يستمع لها وكامت تركض منه لكن توقفت وهى تتثمر مكانها حين رأت بلالين تطفو فى السقف وكان معلق بها غزل بنات بلون وردى،جه هيثم من خلفها وتوقف وشافها فى صدمتها لفت وبصتله بشده وهى مصدومه قالت

- انت عملت كده

- هيكون مين

- بس امتى

ابتسم وقال - وقت أما خرجنا من هنا

اتفجأت كثيرا افتكرته وهو بقولها تيجى نخرج وكانت بتساله هيروحو فين لكن كان بيضيع الوقت فقط ولما سألته توه

- انت كنت لسا فاكر انى نفسي فيها أنا قلت كده بهزار

- اى حاجه متعلقه بيكى مش هنساها

ابتسمت بسعاده كبيره وركضت ابتسم هيثم على أساس أنها جايه تحضنه بس تخطته نظر لها بشده ، جابت تلفونها وصوره ذلك- بتعملى اى

- باخدها ذكره

- مش ناسيه حاجه

بصتله ابتسمت فعرف امها فهمت لكنها ذهبت إلى البلالين وعى سعيده وتأكل الخليه بصلها بشده فهى لا تراه البتا، كانت منغرسه فى سعادتها الطفوليه وتأكل ببرائه شعر بالضيق

- هيثم

نظر لها انها تذكرته قالت - ممكن تشيلنى

- اشيلك !!

- اه البلالين شكلها منفوخه بهليوم واصله لسقف هوصلهم ازاى أنا

تنهد بضيق وكأنها تتعمد أن تتجاهله قرب منها وانحنى وهو يرفعها للأعلى ابتسمت ورفعت زراعيها وهى تلتقطهم قال -انتى ناويه تاكليهم كلهم ولا اى

- عندك اعتراض

- ده سكريات يعنى بتخن وغلط

- متخفش أنا بحرق بسرعه

نظر لها هيثم وكأنها تجمع فواكه من الشجره كان يريد ان يبتسم لكن ضيقه منها يجعلها يريد أن يتركها وتقع

- خلاص نزلنى

فهل كما قالت لكن أثناء وهو ينزلها وجد قبله تطبع على خده بصلها بشده لتقول بانوثه ورقه- شكراً

نظر لها وهى تاكل وتنظر له وتبتسم وتشير أن كان يريد، وكأن هذه الفتاه سارت تعلم ما يضعفه ببرائتها لم يصلح حبا عاديت بل بات يشعر انه يعشقها


كانت حتى تتحدث فى الهاتف رد عليها سامر قالت - كنت بتكلم مين

ابتسم وقال - هيثم

- قالك حاجه

- كنت بقلو هيجى معايا فى المعاد إلى خدته

- انت بجد جاى تتقدم يا سامر

- لا كدا وكدا

- بطل رخامه بكلمك بجد

- انتى إلى كلامك مستفز، اه جاى اتقدم ولا انتى معترضه عليا

قالت سريعا - لا

صمتت قليلا وقالت - بس انا عايزه أسألك لولا إلى حصل مكنش ده هيحصل .. زمان كنت تقولى انك مش مستعد للجواز .. دلوقتى رغبتك اى بزبط انك عايز تجيلى ولا لا ... انت فهمنى ولا لا حاسه كلامى ملعبك

- فاهمك يا جنى .. بتسالى لو كنت جاى خوفا من هيثم وأنه لو مكنش شافنا مكنتش هاخد خطوه زى دى .. بس لا .. أنا مش هعمل كده تانى والمرادى أنا عاوزك وجد فى موضوع جوازنا

- بجد يا سامر

- بحبك

ابتسمت بخجل ودق قلبها لكن قالت بحزن متصنع - بس انا لسا شايله منك

ابتسم وقال بمزاح - يعنى اى اجى ولا مجيش

- انت بتلكك بقا

ابتسما قال - بلاش نتكلم لحد اما يكون فى حاجه رسمى مش عايز هيثم يشوهلى وشى

قهقت وهى تأيده وانها المكالمه وكانت سعيده، خرجت من غرفتها قابلت اسلام- لسا جاى من الشغل

نظر إلى ابتسامتها قال - اه .. ده لى سر الابتسامه دى

- مفيش فرحانه

بادلها الابتسامه لسااعدتها وقال - يارب دايما

فى اليوم التالى كان اسلام ماشي وجد حمزه يسأله- رايح فين

- الشغل

- هيثم مدكش اجازه ولا اى

- لى يعنى هو فى مناسبه

كان هيتكلم تدخلت فاطمه وقالت - روح انت يا إسلام

- ف اى يماما

قال حمزه - سامر جاى يطلب ايد جنى

اتصدم اسلام من ما قاله نظر إلى والدته التى حزنت وكانت لا تريده أن يعلم- بحسبك عارف انت مش صحبه

ذهب اسلام لغرفته نظر له حمزه تبعته والدته دخلت وجدته غاضب قربت منه قالت- اسلام انت كويس

صمت ولم يرد فكان الحزن يمتلك قلبه - جاى يتقدملها .. هياخدها منى تانى

- كان لازم تقولها مشاعرك قبل كده

- ولو قولتلها هكون عرفتها أنا ببصلها ازاى وتبعد عنى

- لأنك عارف انها بتحبه سبها تختار إلى عيزاه

- سبتها والا مكنش ده مكانى

افتكرها امبارح ازاى كانت فرحانه وهو سعد حين رآها سعيده ..كالمغفل سعد ولا يعلم أنها تسلب منه 


فى المساء كانت جنى جالسه فى غرفتها مع افنان قالت- هونا هتحبس كده كتير

- ما تعقدى بقا لبختينى

- هما بيتكلمو ف اى .. أنا خايفه من هيثم ليذكر إلى حصل المره الى فاتت

- هيثم مش عيل يا جنى

- ما هو اصل

- عارفه انك متوتره بس اعقدى عشان اتوترت معاكى

ابتسمت جت تعقد اتفتح الباب بصو وكانت ريم التى نظرت الى أفنان وجنى قالت - كويس انك جيت

بصت لها أفنان فهل هى من أخبرتها أن تأتى امسكتها جنى واجلستها قالت- شوفتى اى برا

- قاعدين فى الصالون هشوفهم ازاى

- اه صح

نظرت ريم إلى أفنان قالت - عامله اى ي..

لكن افنان وقفت وتركت الجلسه بأكملها نظرت لها جنى حزنت ريم لكن تغءرها فافنان لم تنسي تلك اللحظه حين كدبت عليهم وان لؤى عاد من الفيزا وليس بما سيفعله بها أنها سبب معانتها .. لكن لوهله تذكرت معانتها أيضا من هيثم حاولت الا تتذكر حتى لا تعود لكرهه فهى لم تنسي بعد

فى الصالون كانو جالسين ويتفقون قال محمد - بس هيثم مقاليش حاجه عنك

نظر سامر إلى هيثم بضيق من بروده قال - معلش ممكن نسي

قال هيثم إليه - لا منستش لو كنت اتكلمت كنت هبوظ صورتك وانك مش بتاع جواز

بصله بحنق وقال - انت صحبى ولا عدوى

لم يرد عليه قال منير - سامر ابننا وعارفينه من زمان يا محمد

ابتسم سامر إليه لأنه يمدحه قال محمد - بس ريم اكبر من جنى عجوز الصغيره قبل الكبيره

- ريم هى إلى بترفض .. ثم دى خطوبه اتكل على الله

صمت محمد قليلا ثم اومأ له وقال - نقرا الفاتحه

ابتسم سامر بسعاده وأثناء قرأتهم ظهر اسلام وكان متوحه للخارج أوقفه محمد وهو يقول- اسلام

نظر سامر إليه لذكر اسمه توقف اسلام ونظر إلى خاله الذى قال - رايح فين يابنى تعالى أقرا الفاتحه معانا

نظر إسلام الى سامر بضيق وكسرها فتضايق وحزن فهو ايا يكن صديقه لكن ماذا يفعل ايترك حبيبته إليه .. أصبح خاىن فى نظره لانه احبها

- معلش اصلى مستعجل هبقا اقراها فى الطريق

نظرو إليه من نبرته بينما هو عادبنظر إلى سامر وكان نظرات كل منهم تثقب الآخر ثم ذهب وتركهم نظر لهم هيثم وإلى سامر والحزن الذى بدى عليه بعدما كان سعيداً

قال حمزه - انتو متخانقين ولا اى

نظرو له وكأنه قال تسألاتهم قال منير - الفاتحه

اومأو له واكملو قرأتها إلى أن انتهو قال ماي. لحمزه - قوم نادى اختك تعقد مع سامر شويه

- حاضر

ابتسم سامر جه حمزه يقوم منعه هيثم وهو يقول - أعقد متتعبش نفسك

نظر له سامر من ما قاله قال منير - فى حاجه يا هيثم لازم يتعرفو ع بعض

- هو عارفه كويس ملوش لزوم

نظر إلى سامر وقال - ولا اى

تضايق سامر لكن أومأ لهم قال - اه يقصد معرفتى بيها العاديه عادى مفيش مشكله الجيات كتير

اومأو له قرب من هيثم وقال - لى قلت كده

- عاوزنى اخليها تعقد معاك لوحدكو من اخر مره

عرف أنه يقصد عناقهم دون اى رباط فعلم أنه معه حق فهو لم ينسي بعد لكن اراد ان يجلس معاها، وقف هيثم اقترب من والده قال- مقولتليش حاجه لحد دلوقتى

- شايف أن ده وقته

- هفضل كده كتير

- بعدين يا هيثم نخلص بس النهارده

- تمامد

فوق فى الأوضه قالت جنى - هو اى الهدوء ده ولى محدش نديلى

سمعو طرقات على الباب قالت ريم - روحى افتحى

راحت سريعا وفتحت وكان حمزه الذى قال - أفنان فين

قالت جنى باستغراب - افنان وهى تعقد معاه لى

- تعقد مع مين .. هيثم قالى انديلها عشان يمشو

- يمشو ؟! هو إلى حصل تحت

- قرينا الفاتحه واتفقنا

فتحت فاها بصدمه وقالت - وسامر

ابتسم بسماجه وقال- مشي هو كمان

نظرت له بضيق ودفعته بالوساده وقالت- طب امشي من شئ

ابتسمت عليها اخذت افنان حقيبتها ومشبو نظرت لها ريم ثم إلى اختها وتضايقها قالت- متزعليش يا جنى هتشوفو بعض تانى

- فين ده المفروض كنت اعقد معاه

- معلش مهو هيجى تانى انتى بقيتى خطيبته

- بجد

ابتسمو عليها بقله حيله


اقترب سامر من هيثم وقال - الخطوبه هتتعمل ازاى

- إلى ازاى

- يعنى مجيتى دلوقتى خصوصا وانا شغال مع حسام إلى فاكرنا منعرفش بعض وات طايقين نبص فى وش بعض

- هنأخرها لحد اما الشحنه تجهز

- هى اتصدرت صحيح ؟!

- انت بتسألنى امال بتشتغل معاه ازاى

- بقا غريب شويه اليومين دول

لم يبالى هيثم لكن وجد افنان تقترب نظر لها قالت- يلا

نظرت لسامر أشار لها وقال - اهلا بالمتوحشه

نظر له هيثم قال - بسلم على مرات اخويا الله

- طب اتلم

ابتسمت افنان بينما سامر نظر إلى هيثم وضايقه فابتسم وقال - تحب ابوظلك صورتك انت كمان قدماها

نظر لها هيثم بينما أفنان قالت - بتتهمسو ف اى

- لا مفيش ده هيثم بيسالنى عن جنى سويرى

نظر له سامر بشده بينما قالت افنان - جنى .. بنت عمه؟

- لا دى واحده كده واو كان يعرفها فى البار

قال هيثم بحده - بس ياسامر

نظرت له افنان بشده قالت - بس لى .. تطلع مين دى

- بيهزر يا افنان .. يلا

قال سامر - اه فعلا بهزر

قالت افنان - بس انا عايزه اشوفها

ابتسم سامر نظر إلى هيثم وقال - اوريهالها

كان البرود يجتاح هيثم من أفعال صديقه أخرج هاتفه وأعطاه لأفنان فنظرت بشده وكان فتاه جذابه وفاتنه بصت لهيثم أدت سامر التلفون بضيق ومشيت، نظر هيثم إلى سامر ببرود ولم يكن مبالى وكأنه رد إليه الصاعق صاعقين قال

- تبوظ صورتى .. انت تعرف عنى كل حاجه وانا كذلك يعنى دفنينه سوا

- حسابنا بعدين

مشي راح ركب العربيه وكانت أفنان تعقد وراعيها قال- افنان

- مش عايزه اتكلم دلوقتى ياريت تمشي

تنهد واومأ لها وقاد السياره وذهب، وكانت طول الطريق ساكته لحد اما رجعو للبيت دخل اوضته ملقهاش لقتها خرجت من غرفه تغير الملابس وكانت غيرت هدومها بصتله ومشيت مسك أيدها وقال- مالك

فلتت أيدها بضيق من بروده وقالت - والله يعنى انت مش شايف حاجه تضايق

- قولتلك متسمعلوش لأنه كان عاوز يضايقك مش اكتر

- وهو يعمل كده لى

- عشان مخلتوش يعقد مع جنى

صمتت وكانت متضايقه قالت - وانت علاقتك اى بالى اسمها جنى دى

صمت هيثم قليلا ثم قال - كنت يشوفها لما كنت بسهر فى البار

بصتله بشده فقال - مكنتش لسا عرفتك يا افنان صدقينى وحكتلك قبل كده قولتلك كنت بسهر وبشرت بس مقربتش من واحده من الى سهرت معاهم

صمتت فهو بالفعل أخبرها بهذا نظرت له قالت - يعنى مفيش حاجه بينك وبينها

ميعرفش لى لما قالت كده افتكر مريان وأنها هى الشيء الذى يخبأها عنها لكنه لا يريد التحدث فحياتهم أصبحت جيده لن يأتى ويخربها بيده، تنهد ونفى برأسه علامه لا

- ولا سالت عنها زى ما قال

- هسال عنها بتاع ايه، والله ولا حتى فكرت فيها ومعرفش ذكرها ليه

سكتت بضيق فكانت رأتها جميله قرب هيثم منها وأمسك وجهها بحنان ونظر فى عينها وقال- هفكر فى واحده تانيه ازاى وانا معايا القمر

نظرت له من كلامه قالت - بجد يا هيثم

- محبكيش تشوفى نفسك قليله، انتى احلة واحده شافتها عينى

دق قلبها وهو يزيل حزنها وغيرتها قال - عارفه أنا نفسي اعمل اى فى سامر دلوقتى

- ايه؟

- اولع فيه عشان ضايقك

ابتسمت فابتسم وقربها وهو يضمها إليه قالت افنان - هيثم

- امم

- كنت عايزه أسألك عن دراستى

تذكر هيثم أمرها نظر لها والحزن الذى بدى عليها علن أنها تذكرته فشعر أيضا بالضيق قال

- هحضر اوراقك واقدمها فى أقرب وقت.. متشليش هم

اومأت له ايجابا فقبلها من خدها نظرت له واحمرت وجنتيها وخفضت وجهها ابتسم لكن يظل يتسائل بما سيخبره منير عنها، يريد أن يخبرها أن والده يعرف عائلتها لكن لا يريد الاستعجال حتى يعرف هو ما الذنب الذى اكترفه والده متعلق بحبيبته

فى الليل كانت جنى بتكلم سامر قالت - أنا قلت أن هيثم السبب

- مش مشكله المهم أن اهلك عرفو بيا

ابتسم وقالت - أما فرحانه

سعد سامر لسعادتها لكن تذكر اسلام قالت جنى - مالك يا سامر

- مليش

- هروح اشرب وارجعلك

ولما خرجت افتكرت أن فى ميا فى الاوضه مشيت فشافت اسلام نظر لها هو الآخر ابتسمت ولسا هتتكلم وجدته يذهب بلا مبالاه دون أن ينظر لها استغربت، رجعت قالت - اى يا سامر

- شربتى

- تصدق نسيت

- امال كنتى فين

سكتت بحزن وقالت - اسلام لسا راجع كنت هسلم عليه مدانيش وش

صمت سامر حين ذكرت اسمه والزعل إلى عليها قفل المكالمه وهو يتسائل عن القادم أن كانت تهتم به وهو لا يريدها أن تكون معه .. ستكون حزينه بلهيثم ا أدنى شك


كان هيثم فى الشركه فى اجتماع بعد أما خلص اتصل بمنير وقال- هتكون فاضى امتى

- عايز اى

- انت عارف انا عايز اى

صمت منير قليلا ثم قال - ادخل على سجلات الشركه القديمه وابحث عن تعاقد لتصدير مخزونات

- بس فى كذا صفقات..

- صفقات ده تعاقد يا هيثم .. الملف هيكون لسا موجود .. لما يكون معاك كلمنى

- مش فاهم ده علاقته اى

- هتعرف

قفل مع والده ومشي راح لدور السفلى نظر له الأمن مد يده لهم فاعطوه المفتاح ذهب وفتح وهو يدخل وكان ملفات كثيره قعد يدور عن التعاقد إلى أبوه قاله عليه بس كان فى كتير ازاى هيعرف إلى يقصده .. بس حس من نبره منير أنه كان يقصد أنه مميز وهيلاقيه افتكره وهو بيقول " افنان ذنب .. ذنب عملته فى حقها من عشرين سنه"

- عشرين سنه

قال هذا وكأنه تاريخ دور فى الملفات القديمه وهو يبحث هنا وهناك لحد اما ملف وقع فى أيده نفضه من التراب إلى عليه وفتحه فوجد تقرير التعاقد قلب فى الصفحات وكان الملف سليم فخده وخرح ورجع المفاتيح للحراس


كانت جنى تتحدث مع أفنان فى الهاتف قالت - هستناكى ماشي

- لسا محددوس الخطوبه هتجيبى فستان من دلوقتى

- مجرد لمحه عشان يجهز

- كب متاخدى ريم

- ريم هتكون فى الشغل ثم انى عايزاكى معايا

- حاضر

قالت بسعاده - تمم نتقابل بقا


فى الليل كان هيثم فى مكتبه يقرأ الملف وبيقلب فيه ومستغرب ليه والده عايزه يشوف الملف ده، وقف فجأه أثناء تقليبه أما شاف اسم والده وإسم تانى

- كمال مصطفى الفردوانى

عرف أن ده الطرف التانى فقرأ الملف يمكن يكون فيه حاجه بس وجده تعاقد عادى لكن ينص على كلا الطرفين بشحنه وتصدير مرتفع ومكاسب ماليه وكأنه ليس اول تعاقد لهم

- هيثم

بص لصوت وكانت افنان قالت - مش هتنام

- ورايا شويه شغله هخلصه واجيلك

صمتت لكن اومأت له وذهبت نظر لها هيثم ثم نظر إلى الملف وهو يتسائل مع علاقه ذلك الرجل بوالده بأفنان بكل ذلك، قفله وعانه فى الدرج ومشي

دخل وكانت لسا هتنام بصتله قالت - مش كان وراك شغل

ابتسم قرب منها وجلس قال - هكمله بكره

ضمها إليه واقفل ابتسمت ونامت بين احضانه

فى اليوم التالى كان هيثم بيلبس ورايح الشغل دخلت أفنان نظرت له قالت- ماشي

- عايزه حاجه من برا

- لا كنت عايزه اقولك أن خارجه مع جنى

قال باستغراب - راحه فين

- هنروح المول كانت عايزه تشوف فستان لخطوبتها وكده فعيزانى اروح معاها

- لا

بصت له بشده وقالت - لا ليه ؟!

- تقدرو تشوفون الديزينر إلى يعجبكو وتطلبوه

- بس لازم نقيس يا هيثم ونعرف شكله عامل ازاى .. مش هتاخر صدقنى

كان رافض الأمر لا يعلم لماذا قربت افنان منه وقالت - هيثم

نظر له وهى تلمسه قالت برقه وانوثه - عشان خاطرى أنا بزهق لما بعقد هنا

سعر بالضعف من أفعالها التى باتت تسيطر عليه تنهد وقال-ماشي يا افنان

ابتسمت بسعاده وقالت - شكرا

- بس خلى من نفسك

- حاضر بس كده

ذهبت ابتسم عليها وانتهى وغادر اتصل بمنير قال- الملف إلى قولتلى عليه معايا بس فى صفحه ناقصه .. الاستنتاح من التعاقد مش موجود

- صندوق البريد ١١٢

توقف هيثم وهو يفتح سياره وقال - ايه ؟!

- روح هناك هتلاقى اجوبتك

استغربت اقفل الهاتف وركب العربيه ومشي وهو متوجه هناك


فى أحد المحلات كانت حتى تقيس فستان لخطوبتها وكان شكله جميل قالت- حلو

قالت افنان - قولنالك حلو

تحدثت الموظفه وقالت - نظبط المقاسات

قالت جنى - استنى

فتوقفت الفتاه فجاه ثم قالت - خلاص تعالى

نظرو إلى أفنان باستغراب فاسارت لهم أن يعذروها فهى تثير الريبة اليوم

دخل هيثم نظر له العمال قال أحدهم - هيثم بيه اتفضل

- عايز افتح صندوق ١١٢ .. موجود

- اه طبعا موجود لحظه واحده اجيب المفتاح

اومأ له وانتظره إلى أن عاد فذهب معه وهو يدله على طريق فبحث عن الصندوق شافه هيثم قال- متتعبش نفسك أنا هفتحه

نظر له أشار أن يعطيه المفتاح فأعطأه له أخذه هيثم وذهب وتركهم فتح الصندوق ولقى به دوسيه خرجه وفتحه كان يحتوى على أوراق لصور نظر وجد صوره لمصنع دقق أكثر واتفجأ فكان مصنع والده قلب فى صوره اخرى لقى اوراق ملكيه بس شاف ورقه الخاصه بالعقد قفل الدرج رجع المفتاح وخرج ركب عربيته ومشي وقف عند اشاره المرور بص فى الساعه وافتكر أفنان رن عليها

- بقيتى فين

- لسا المول مع جنى

- طب متتاخريش لما تخلصى كلمينى اجى اخدك

- حاضر

اقفل معاها وذهب وأمسك الاوراق ورقه العقد ليقرأها فى طريقه ويعلم ما بها


ابتسمت جنى ونكزت افنان وهى تقول - قوليله مش هاخدك منه كتير خليه يطمن

ابتسمت وقالت - طب بس وامشي عشان نخلص من موالك

- متسربعنيش أنا متوتره خلقه

ابتسمت عليها وذهبو ليكملو تسوقهم حتى انتهو وخرجو من المول ورايحين للعربيه عشان يركبو وجدو سياره سوداء تقف أمامه بسرعه ويفتح الباب وينزل رجالا بصتلهم حتى بخوف وافنان قرب السواق منهم ض.ربو على دماغه فوقه أرضاقربو من أفنان التى نظرت لهم بخوف قالت - انتو مين

مسكت أيد جنى بسرعه برغم خوفها عشان تجرى بس مسكوهم الاثنان وقبل أن تنطلق صرخانها قامو بتخديرهم الاثنان ليفقدوا وعيهم،خدو افنان على العربيه وسابو جنى ومشيو سريعا يبتعدو من ذلك المكان


فى القصر كان هيثم مع والده فى غرفته قال - روحت هناك ولقيت الورق ده

خرجه وحطه قدامه وقال - بس مفهمتش حاجه شحنه لواحد اسمه كمال كان ليه علاقه بالشركه

- كان شريك فيها

بصله هيثم بشده قال - شريك

اومأ له ايجابا وقف قال هيثم - وكمال ده علاقته اى ب افنان عشان تخلينى ادور عليه .. والمصنع .. الصوره دى لقتها هناك من ضمن الورق بس ملحقتش اقرأ ورق الملكيه ده

تنهد وهو يقف ويقول - قولتلك تجيب الاوراق دى عشان احكيلك كل حاجه ومخبيش عليك اكتر من كده

- تخبى اى مش فاهم .. علاقتك بأفنان؟

اومأ له ايجابا وكان لسا هيتكلم سمعو صوت من برا بصو لبعضهم باستغراب،خرجو وشاف هيثم جنى لحالتها وجهها المتسرب عرقا، فدب الخوف لقلبه قرب منها بسرعه وقال- ف اى

بص وراها لأنها بمفردها قال - فين افنان مش كانت معاكى

كانت تاخد أنفاسها بصعوبه قال اسلام - استنى يا هيثم إلى حصل يا جنى

استعادت رباط جأشها قالت - أفنان


فتحت افنان عينها بصت حواليها بإرهاق لتجد نفسها داخل بيت كبير الفاخر استغربت افتكرت الى حصلها فخافت كثيرا جت تتحرك لقت انها مربوطه حاولت تحرك ايدها معرفتش

 - وقتك جه يا افنان

سمعت ذلك الصوت والاقدام تقترب منها رفعت عيناها لذلك الشخص الذى يقف أمامها ليرتحف بؤبؤ عيناها من الخوف 

- انت 

              الفصل الواحد والثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×