رواية القصه واللي كان الفصل الثاني 2 بقلم نور ناصر



رواية القصه واللي كان الفصل الثاني 2 بقلم نور ناصر 





#القصه_واللي_كان💔. 
_part: 2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_وكان لماضيه دور كبير فـ تجسيد خطايا حاضره... 
******************************************
وضعت سعاد اخر طبق طعام ع الطاوله الكبيره.. 
ثم هتفت وهي تتجه للمطبخ: يلا ي مرزوقه ودي طبق الفراخ ده وروحي قولي للحج ان الغدا جهز.. 
مرزوقه وهي تنفذ ما امرتها به سعاد: حاضر ي ست الناس.. 

_ذهبت سعاد وفتحت باب غرفة ابنتها لتجدها تجلس ع هاتفها ومندمجه به.. 
سعاد بتنهيده غاضبه: وانا اللي فاكراكي بتذاكري، طيب قومي ساعديني فتجهيز الغدا.. 
نور بملل: عندك مرزوقه وسالي فكك مني بقي.. 
سعاد بحده : ملكيش دعوه بسالي هي مش هتدخل المطبخ تاني غير بعد امتحانتها عشان هي فأخر سنه وفطب هاا ي بتاعت تجاره، وبعدين اخلصي يلا غيري هدومك وتعالي عشان خالد ويحي هيتغدو معانا.. 
نهضت الاخري عن فراشها بحماس: خالد جه بره.. 
سعاد وهي تشير لها باصبعها بتحزير: نور اياكي تحتكي بخالد قدام ابوكي.. 
نور باعتراض: ولي بقي ي ست ماما، هو مش خطيبي؟!.. 
سعاد بحزن: لا مش خطيبك ي نور انتي بتوهمي نفسك بكدا، ابوكي طلب منه تبقي كل حاجه رسمي وهو رفض يبقي مش عايزك متوهميش نفسك بيه عشان قلبك ميوجعكيش ي قلب امك ويلا غيري هدومك وتعالي اتغدي.. 
_ دلفت سعاد للخارج تاركه خلفها ابنتها وحيدتها ودموعها تنهمر ع وجهها بألم من حديث والدتها.. 

_ بعد مده من الوقت.. 
ـــــــــــــــــــــــــــــــ
_كان الجميع يجلس ع مائدة الطعام.. 
مندور بجديه وهو يشير ليحي وخالد: اسمعو انتو الاتنين الغدا هيبقي كل يوم هنا يعني لو وراكم اي هنتجمع ع الغدا ده اساسي وانت ي يحي ده خلاص بقي بيتك واللي قاعدين معاك دول اهل بيتك فاهمني.. 
يحي بهدوء: فاهم ي حج من غير متقول.. 
نظر مندور لذلك الذي يعبث بطبقه دون ان يتناول اي شئ واردف بحده: لو زعلان اووي هجيبهملك هنا واعمل اللي عايزه رغم ان ملوش لازمه انت وقفتك قدامه وانك مخوفتش منه ده عندي كبير ي ابن اختي.. 
خالد بتنهيده: بس معرفتش احميك ي خالي و... 
مندور بصرامه: وانا للدرجه دي عاجز، اسمع ي خالد اللي حصل تنسااه وخلصنا خلاص فأفرد خلقتك دي.. 
نهض خالد واردف بضيق: حاضر هروح انا ارتاح شويه..
تابع وهو يشير ليحي: وابقي قول للباشا يجي يقعد معايا عشان مش راضي وعايز يقعد فأوضة السطوح.. 
يحي بهدوء: كبر دماغك ي خالد انا مرتاح فوق وبعدين عشان تاخد راحتك فشقتك.. 
مندور بجديه: اخر كلام فالموضوع ده هتقعد مع خالد لحد متدفعلي مقدم الشقه اللي قدامها واقعد لوحدك عشان انا مبسكنش حد عندي كده وخلاص او ببلاش.. 
خالد بابتسامه جانبيه: حصل ده انا اللي ابن اخته بيدفعني ايجار.. 
_ضحك جميعهم وغادر خالد للخارج وهو يشير بعينااه لتلك التي ترمقه بغضب بأن تلحقه دون ان يلاحظ احد.. 
نور بتوتر: اا انا طالعه اقعد فوق شويه ابقي حصليني ي سالي.. 
سعاد بضيق فهي تعلم الي اين تذهب ابنتها: براحتك ي نور.. 
_ذهبت الاخري للاعلي.. 
مندور وهو يذهب لغرفته: مش عايز شاي ي سعاد اعملي ليحي وانا هريح ساعه وانزل الورشه تحت.. 
سعاد بأيماء: عينيا ي حج.. 
يخي وهو يذهب للخارج: طيب هستاءذن انا.. 
سعاد: طالع السطوح ي يحي.. 
يحي بهدوء: ايوه.. 
سعاد: طيب ي بني هبعتلك الشاي وراك.. 

_اومئ لها وذهب للاعلي ليجد هؤلاء الاثنين يتحدثون بحده.. 
نور بغضب: قولتلك مفيش حاجه ي خالد.. 
خالد بحاجب مرفوع: والله اومال قاعده لاويه خلقتك ع الغدا لي؟.. 
نور بسخريه: لا اصمله عليك من لما العيال اللي كانو تحت طحنوك وانت مش طايق حد.. 
_اخذ خالد يلتفت حوله يبحث عن شئ.. 
نور بفضول: بتدور ع اي.. 
خالد بغيظ: كان في طوبه كبيره هنا هجيبها وافتح دماغك دي واخلص.. 
_ابتسمت هي رغم عنها.. 
خالد بهدوء: زعلانه لي بقي؟.. 
نور بدموع: خالد انا اهو دخلت الجامعه وكبرت لي مش عايز تخطبني رسمي انت مش بتحبني يبقي اخطبني رسمي بقي.. 
خالد بضيق شديد: تاني ي نور كلام فالموضوع ده تاني قولتلك انا مش جاهز للخطوه دي.. 
_رمقته بحزن وهبطت دموعها وذهبت من امامه ليتنهد هو بضيق.. 
وذهب للاسفل ليجد يحي امامه.. 
خالد بحده: اسمع انت كمان تجيب حاجتك وتنزل تونسني فوحدتي تحت.. 
يحي بابتسامه خبيثه: وعليك اي بيا انا مانت عندك اللي عايز يونسها اهو مقفلها لي؟... 
خالد بضيق شديد وهو يتجه للاسفل: اسكت ي يحي انت مش عارف حاجه... 

_ ذهب هو ووقف امام ذلك السور الذي يحاوط المنزل من الاعلي واخذت ذاكرته تتجه للماضي مجددا... 

فلاش باك... 
ــــــــــــــــ
كان يعمل بجوار والده وهو يفحص احد السيارات بتركيز.. 
اردف والده بحنان: يبني ع مهلك الدنيا مطارتش.. 
يحي بجديه: ي اسطا عادل انا عايز اخلص واروح اذاكر.. 
عادل بهدوء: طيب روح وانا هخلصها.. 
يحي بابتسامه جانبيه: لا انا هخلصها انت اشتغلت كتير النهارده ارتاح انت ي بابا... 
انهي حديثه ورأها نعم هي التي شغلته منذ ايام، تمر من امامه الان وهي تنظر له بطرف عينها بتوتر وخجل يكسوها.. 
يحي بابتسامه واسعه: بقولك اي ي بابا خلص انت العربيه دي انا ورايا مشوار مهم.. 
عادل بحاجب مرفوع: انت مش كنت عايز تروح تذاكر.. 
يحي وهو يفر من امامه: مانا راح انشط الذاكره.. 

_كانت هي تسير بهدوء ليقطع هو طريقها واردف وهو يأخذ انفاسه بصعوبه: ازيك ي فرح عامله اي.. 
فرح بتوتر شديد وهي تضم كتبها الدراسيه لصدرها بخجل: الحمد لله انت كنت بتجري.. 
يحي بتوتر وهو يضع يده ع رأسه بعفويه: اا لا مش عارف.. 
فرح بعدم فهم: مش عارف اي؟.. 
يحي بتنهيده: بصراحه ااه كنت بجري عشان الحقك واسلم عليكي.. 
ابتسمت هي بخجل ونظرت ارضا.. 
يحي بابتسامه هادئه: انا مش قولتلك هشوفك تاني.. 
فرح بتوتر: طيب انا لازم امشي عشان متأخرش ع الدرس.. 
يحي بهدوء: ماشي اتفضلي.. 
مرت من امامه ليردف هو بنبره هادئه وصادقه: قلبي بيقولي اني هشوفك تاني.. 
نظرت له بعينين لامعتين ووجهها اصبح احمر بقوه وغادرت سريعا ليبتسم بأتساع ويغادر هو ايضا.. 

_ دلف لمنزله ليجد والدته تشاهد التلفاز وهي تقوم بتقطيع بعض الخضروات، ذهب وجلس جوارها ع تلك الاريكه المتوسطه وهو يبتسم بشرود.. 
اردفت هي له بنصف عين: خير اي الضحكه دي.. 
استدار لها واردف بعينين لامعتين بقوه: شكلي كده وقعت وحبيت ي ست الكل.. 
ابتسمت له والدته بدموع... 
يحي بمرح: اي انتي هتبكي ولا اي، دي غيره صح.. 
ضربته بكتفه بهدوء واردفت وهي تجفف دموعها بظهر يدها: ده انا ببكي من فرحتي، ان اول فرحتي البيبي اللي من عشرين سنه خلفته وكنت بشيله بين ايديا كبر و قلبه اتحرك وحب.. 
يحي وهو يقبل يدها: انتي اجمل ام فالدنيا وقلبي اتحرك من زمان ليك انتي ي قمر.. 
ضحكت هي بقوه واردفت بخبث: قولي بقي مين دي اعرفها.. 
يحي بمرح: تقريبا تعرفيها بس هقولك عليها بعدين تمام ي قمر.. 
قمر والدته بهدوء: ماشي ي يحي روح بقي ذاكر وانا هعملك كوباية شاي واجيبهالك لحد عندك.. 
يحي وهو يذهب لغرفته: ماشي ي ست الكل هتعبك معايا.. 
قمر وهي تتجه للمطبخ: تعبك راحه ي حبيبي.. 

_ فاق من شردوه عندما استمع لخطوات خلفه.. 
نظر للخلف ليجد تلك الفتاه التي تدعي سالي تتقدم منه وهي ممسكه بالحامل المعدني الذي يوجد عليه كوب من الشاي وطبق به بعض قطع الكيك.. 
سالي بهدوء: طنط سعاد بتقولك هي اللي عامله الكيكه دي دوقها وقولها رئيك.. 
يحي وهو يأخذ كوب الشاي من يدها واردف بأقتطتم: شكرا.. 
سالي وهي تضع له طبق الكيك ع السور بجواره: العفو.. 
نظرت ليده اردفت بقلق: انت ايدك لسه بتنزف لازم تروح مستشفي.. 
يحي بهدوء وهو ينظر ليده: لا مش مستاهله انا هحطلها شاش وقطن.. 
سالي ببرود: اوكي براحتك.. 
_ كانت سوف تتجه للاسفل، ولكنها انتفضت بقوه عندما استمعت لصوت تبغضه وبقوه يأتي من النافذه امامهم.. 
شوقي بغضب وصوت عالي: انتي اي اللي موقفك عندك ي سالي انزلي تحت ومتقفيش مع حد غريب.. 
_ نظر له يحي بهدوء، ثم لاحظ تلك التي كانت تنتفض بقوه وانفاسها تتسارع بقوه وذهبت للاسفل وهي شبه راكضه.. 
عاد بنظره لذلك الذي يقف بالنافذه امامه ورمقه بجمود، ليدلف الاخر داخل منزله وهو ينظر له بحقد.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ما ان دلف حتي وجد تلك الفتاه تقف امامه وترمقه بغضب.. 
شوقي بحده: خير بتبصي ليا كده لي ي الهام؟.. 
الهام بصوت حاد: واخرتها بقي هتفضل تجري وراها لا محترمني ولا حتي محترم مراتك الاولانيه ولا محترم ابنك اللي بقي يجي يسألني هو بابا هيسيبنا ويتجوز طنط سالي.. 
شوقي ببرود وهو يخلع قميصه وينتقي اخر من خزانة ملابسه: ساهله قوليلو ايوه هيتجوزها بس مش هيسيبنا.. 
الهام بغيظ: انا ماشيه عند بيت اهلي ي شوقي ولما تحترمني انا وابنك ابقي ارجعلك.. 
شوقي وهو يتجه لها بغضب: عايزه تمشي يبقي لوحدك ابني لو خطي بره عتبت البيت ورحمة امي مهخليكي تشوفيه تاني ي بت زينهم فاهمه.. 
الهام ببكاء: انت لي بتعمل فيا كده انا مراتك ام ابنك اللي كنت بتقولها زمان انك بتبقي اسعد واحد وهي معاك لي تعمل فيا كده وتحسسني اني قليله وانت بتقولي فوشي انك بتحب غيري وعايز تتجوزها عليا ده انا حبيتك ي اخي معملتلكش حاجه وحشه يعني... 
رمقها بجمود وذهب للخارج، لتجلس هي ارضاً تبكي بقوه والم.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مندور بقلق: انت واعي لكلامك ي يحي، ي بني انت كنت بتخاف تضرب حد جامد فالسجن عشان بيصعب عليك دلوقتي تقولي تقتل.. 
يحي بنظرات جامده: والسجن موت الخوف ده، انا قد كلامي يحج الواد الشيمي ده انا اللي هروح استلم منه ولو غدر هقتله تمام ي حج.. 
خالد باعتراض: انا مش معاكم مش بالقتل ي جماعه.. 
مندور بحده: خااالد القتل مفرقش عن البدره اللي بنبيعها وبنموت بيها الناس بالبطئ فاطلع من دور الشمال الشريف ده.. 
_صمت خالد بحزن شديد.. 
يحي بجديه: احنا مش هنرروح نسلم بالشنط والكلام ده الحكومه مراقبه الدنيا العيال قالو انهم مشغلين مخبرين فالحته كلها.. 
خالد بقلق: طيب وهنعمل اي؟.. 
يحي بتفكير: احنا تجار خشب هنوصل طلبيه للمنيل والبضاعه فالخشب.. 
مندور: مهما هيفتشوه انت بتتكلم ازاي ي يحي.. 
يحي بتفكير وهو ينظر لاحد لوحات الخشب: السمك بتاع الخشبه دي حلو بس انا عايزها النص.. 
خالد بعدم فهم: ومين هيشتري نص الخشبه.. 
يحي وهو يجلس جواره بارتياح: الشيمي عشان البضاعه هتبقي جوه لواح الخشب اللي هنقسمه نصين ونحط البضاعه جوه ونقفل ونرص الخشب بتاعنا... 
مندور بفخر: انا مكدبتش لما قولت عليك دماغ دهب.. 
يحي وهو يذهب للخارج: بكره هبدأ شغل انا وخالد ي حج ع الطلبيه.. 
خالد: طيب انت رايح فين مش قولت هنسهر سوااا.. 
يحي: روح لوحدك النهارده انا ورايا مشوار.. 

_ كاد خالد ان يذهب للخارج.. 
حتي اوقفه مندور: استني ي خالد... 
خالد بجمود: نعم ي خالي... 
مندور بجديه: واخرتها معاك انت ونور؟... 
هالد ببرود: فأي بالظبط؟.. 
مندور بضيق: نور هتفضل معلقها كده، انا مش هفضل ساكت وانا شايف بنتي الوحيده قاعده تندب حظها ومستنياك.. 
خالد بجمود وهو يضع يديه بجيب بنطاله: خلاص نقولها الحقيقه واخدها واعيش بيها لوحدي واسيب الش.. 
مندور بغضب وهو يضرب يديه ع الطاوله: انت كده بترمي نفسك للموت وهتحصرها عليك عمرها كله انت عارف انك انت بالذات لو سيبت الشغل انا وانت هنبقي لقمه طريه للي تحت.. 
خالد بنبره يكسوها الالم: ونور لو عرفت اني بشتغل فالزفت ده مش هتبص فوشي تاني وده هيبقي موت بالنسبالي فخلينا كده يمكن تحصل حاجه وتتغير الظروف.. 
مندور بجديه: لا اتجوزها وهي متعرفش حاجه و... 
خالد بحده: انا لو اتجوزت نور مش هخبي عنها حاجه مش هقدر اداري عنها حقيقة خالد اللي هي متعرفوش.. 
مندور بنفاذ صبر: انت حر ي ابن اختي بس لما تلاقيها راحت لغيرك متزعلش.. 
خالد بنبره يكسوها الغضب: الكل هنا يعرف انها ليا انا، ويوم متبقي لغيري هتكون قبلها اخدت عزايا ودفنتني لان طول مانا عايش نور مفيش دكر هيقرب منها... 
مندور بغيظ وهو يرمق الذي غادر بغضب: ورحمة امك اللي هي اختي لو متعدلت ي خالد لهجوزها لغيرك غصب عنك وعنها... 

_دلف خالد الي البنايه الخاصه بمنزله، وقبل ان يدلف لمنزله وجدها تجلس ع الدرج امام شقته وهي ترمقه بعينين حمراء ومنتفختين.. 
_ ذهب وجلس جوارها.. 
واردف بهدوء: متزعليش.. 
نظرت له واردفت مزمنتاً مع هبوط دموعها: فارق معاك ي خالد؟.. 
ـ احتضن يدها بيديه وقبلها بهدوء.. 
واجابها بصدق: اقسم بالله الدمعه من عنيكي بتموت خالد من جوه.. 
جذبت يدها منه واردفت ببكاء: هي مين دي اللي انت بتحبها عشان كده مش راضي تتجوزني.. 
ابتسم بمرح واردف بخبث: اقولك مين ومتزعليش.. 
_نظرت له واجتمعت الدموع فعينيها مجددا.. 
امال هو اليها واردف بجانب اذنها: امك ي نور.. 
نهض ليتركها تنظر امامها بغيظ.. 
نور بغضب: انا مش بهزر.. 
خالد وهو يفتح باب منزله: لا بتهزري ي نور عشان الكلام ده لو خدته ع موضع الجد مش هزار هزعل منك وجامد ي عبيطه ده انا روحي فنور ومفيش وحده ربك خلقها قدرت تهزني ولا تشغلني وتخطف قلبي زيك.. 
نور ببكاء: طيب لي بقي مش عايز تتجوزني؟.. 
خالد وهو يدلف لمنزله واجابها غامزاً: بتدلع عليكي ي بيبي.. 
_ اغلق الباب بوجهها، لتضرب الارض بغيظ وتذهب للاسفل اين ما يوجد منزلها، فحين كان هو يتكئ بظهره ع الباب وهو يضرب رأسه به بألم وملامح حزينه للغايه... 

_ ذهب يحي باتجاه منزل تلك الامرأه التي تدعي صفيه، نظر حوله ليتاكد من هدوء الاجواء ولا احد. يراه، ثم دلف للداخل وبالطبع كان الباب مفتوح.. 
ولكنه غير ملتفت لتلك التي كانت تقف بنافذة غرفتها وشهقت بقوه وهي تراه يدلف لمنزل تلك الامرأه.. 
سالي وهي تدلف للداخل بصدمه: استغفر الله العظيم اي ده وانا اللي كنت بقول محترم.. 
نور وهي تدلف للداخل بعينين منتفختين: سالي انا تعبانه اووي.. 
سالي وهي تحتضنها بحنان: متزعلييش ي نور خالد والله بيحبك وانتو لسه العمر قدامكم.. 
نور بانفاس متقطعه: بيحب وحده غيري عشان كده مش راضي يتجوزني.. 
سالي بمرح: خالد بيحب وحده غيرك والله حرام عليكي ي شيخه، هو تلاقيه بس حابب يكبر الاول فالشغل زي خالي كده وبعدين يتجوزك.. 
نور وهي تنظر لها ببراءه: تفتكري ي سالي.. 
اومئت لها سالي بابتسامه هادئه واردفت بهدوء: ويلا روحي نامي عشان نصحي فايقين للجامعه.. 
نور بضيق وهي تذهب للخارج: اووف لي تفكريني بالجامعه وهم الجامعه.. 
_ ذهبت نور للخارج لتضحك سالي عليها بهدوء، ثم تذكرت ما رأته منذ قليل لتردف بأشمئزاز: ي رب ابعد عننا القرف ده ياارب.. 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_ بمكان اخر، شقه راقيه مطله ع النيل بمكان راقي للغايه.. 
ركضت لغرفتها بخوف واغلقت الباب واردفت ببكاء وخوف: والله ي محمد انا معرف هو مين ده رقم رن افتكرته خليل اخويا.. 
اجابها الاخر بصوت جهوري غاضب: افتحي الباب ي فرح واالا هكسره فوق دماغك يلااااا.. 
فوح ببكاء مرير: ي محمد والله حرام عليك والله جسمي مبقاش فيه حته سليمه من كتر الضرب.. 
طرق ع الباب بقوه واردف بصوت غاضب جعلها تنتفض: مش هقول تاني افتحي.. 
_ ذهبت وفتحت الباب بيد مرتجفه وهي تنتفض بخوف، وما ان فتح الباب حتي دفعه الاخر بقوه ليصتدم بوجهها وقبل ان تسقط جذبها من خصلاتها بقوه... 
واردف بحده: مين ده اللي كنتي بتكلميه رودي.. 
فرح ببكاء وهي تحاول الفكاك منه: والله معرف والله وبعدين انا رديت وانا جنبك لو كنت بكلم حد كنت هرد وانا جنبك ي محمد.. 
_صفغها بقوه لتسقط ارضا واخذ يلكمها بقوه بقدمه بجسدها: كدابه وحقيره انتي فاكراني ناسي انك كنتي بتمشي مع الرجاله زمان ي وسخه.. 

_ بعد مده من الوقت، كانت تجلس ارضا بجوار الفراش الذي ينام عليه زوجها وتضم ركبتيها لجسدها وهي تبكي بقوه تتمني النوم ولكن تخشي ان تنام يستيقظ من امرها بان تجلس ارضا وان نامت سيعاقبها مجددا.. 
ابتسمت وسط دموعها وهي تعود بذاكرتها لما مضي...
_فلاش باك......
ــــــــــــــــــــــــ، 

_ كانت دالفه مع رفاقها خارج منزل مدرسهم، لتجده يقف بعيدا مع احد رفاقه وما ان راها حتي ودع صديقه واخذ يسير بجوارهم بمسافه بعيده.. 
ودعت اصدقاءها وذهبت باتجاه منزلها، لتتوقف عندما هتف باسمها بصوته الذي يجعل التوتر ينتابها.. 
استدارت له واردفت بهدوء: نعم ي استاذ يحي.. 
يحي بحاجب مرفوع: ما علينا من استاذ دي، عامله اي؟.. 
فرح بتوتر: كويسه ممكن بقي متمشيش ورايا تاني لان ممكن حد يشوفنا ويفهمنا غلط.. 
يحي بسرعه وتبرير: انا اسف والله مكنتش اقصد كده انا فعلا كنت واقف مع واحد صاحبي بيته عند الدرس بتاعك وبالصدفه شوفتك هناك وسيبته ومشيت وراكي عشان بس اقولك ان قلبي اللي قالي اني هشوفك تاني هو اللي خلاني امشي وراكي مش انا خالص.. 
_ابتسمت بخجل ونظىت للارض بصمت.. 
يحي بهدوء ونظرات هائمه بها: ع العموم انا اسف مش هتتكرر تاني ي فرح.. 
فرح بتوتر: طيب متزعلش مكنتش اقصد اقولك كده.. 
يحي بابتسامه واسعه: لا مش زعلان في حد يزعل من الرقه دي.. 
فرح بخجل شديد ووجه احمر: طيب انا هطلع بقي باي.. 
يحي بسرعه وابتسامه هادئه: اتمني اشوفك تاني.. 
فرح وهي تدلف داخل بنايتهم: ي نصيب ي يحي.. 
_ دلفت داخل منزلها لتجد والدتها تتحدث بالهاتف مع خالتها، لتذهب لغرفتها ثم الي نافذة غرفتها لتنظر للاسفل وتجده يسير ببطئ وينظر للخلف من الحين للاخر، لتضحك بقوه وهي تلقي بجسدها ع الفراش وهي تضع يديها ع وجهها بخجل.. 

_ فاقت من ذكرياتها لتبتسم ببكاء مرير وهي تضع يدها ع فمها تكتم شهقاتها بألم ليس له حدود... 

_ع الجانب الاخر... 
ـــــــــــــــــــــــــــــ
_ كان يرتدي ملابسه ووجهه محتقن بقوه.. 
اردفت صفيه وهي تتمدد امامه ع الفراش: هتيجي تاني؟!.. 
لم يجيبها فقد اخذ متعلقاته وهم بالمغادره... 
لتردف هي بسرعه: هي مين فرح دي؟.. 
وقف ونظر لها بشرود.. 
_تابعت هي بقلق من نظراته: انا مقصدش حاجه بس خدت بالي من اسمها اللي مكتوب ناحية قلبك ده، ومش وشم ده زي ميكون مكتوب بمية نار... 
تنهد هو طويلاً وهو يغمض عيناه بقوه.. 
صفيه بجديه: دي باينلها مأثره فيك اووي ودي كانت مراتك ولا خطيبتك ولا اي.. 
اردف بدموع لمعت بعينه ونبره يكسوها الم مرير: كانت روحي، كانت البراءه اللي جوايا، كانت عمري وحياتي.. 
_ انهي كلماته وغادر من منزلها عائداً لمنزل خالد، دلف للداخل، ثم ذهب لتلك الغرفه التي سيقيم بها جلس ارضا بجوار فراشه ووضع يده ع موضع اسمها واخذ يبكي بأنين مكتوم... 

_ فماذا سيحدث.. 
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


الفصل الثالث من هنا 




 

تعليقات



×