رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل التاسع و العشرين 29 بقلم نور

 




رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل التاسع و العشرين 29 بقلم نور

فتحت أيدها وبصت لكفها وكان يوجد جرح كانت تخفيه

- كان قصدك اى بالسر 

وتذكرت ذاك اليوم لؤى وهو يقترب أغمضت عينها كى لا تتذكر فعاد مشهدها حين أبعدته عنها وامسكت بمقص " لو قربتلى هقت.لك" " مش قبل اما تعرفى سرك" لتجده يقترب منها غير مبالى وهى ترتجف

- افنان

انفزعت من الصوت فتحت عينها على الفور بس تفجأت قالت

- ملك

- مالك خضيتك اوى كده

كانت تأخذ أنفاسها وتتعرق قالت - لا انتى بتعملى اى هنا

- كنت بشترى حاجات انتى إلى بتعملى اى هنا

صمتت افنان قليلا قالت - هكون بعمل اى بفكر اروح فين

- تروحى فين ازاى

صمتت افنان جلست ملك بجانبها قالت - انتى سيبتى بيتك ولا اى

لو استطاعت لاخبرتها أنه لم يكن لديها بيتا من البدايه

- طب قومى معايا

- على فين

- مش انتى عارفه تروحى فين هتيحى معايا .. أنا قاعده فى شقه لوحدى يالا اهو تونسينى

- بس..

- ايه هتعترضى .. هى بس بعيده عن هنا ناحيه الجامعه

- وانتى بتشترى حاجاتك من بعيد لى

- ها .. لا عادى بحب المشي

استغربت افنان وهى تنظر لها لكن لا تعلم من اين اتيت إليها وكأن الله ارسلها فى وقتها

- قولتى اى

- قولتلك معنديش مكان اروحه

ابتسمت ملك قالت - يبقا موافقه .. يلا هنتسلا اوى

اخذتها وذهبو وصلو لتدخل افنان اخذت ملك حقيبتها قالت

- خديلك دش وهعملنا غدا عشان لسا متغدتش

- مش جعانه

- ما هو واضح من وشك

حست افنان على وجهها ضحكت ملك قالت - بتكلمينى برسميه كده ليه اومال لو مكناش صحاب

ابتسمت افنان ذهبت نظرت لها ملك رن هاتفها ردت قالت

- هى معايا دلوقتى

قال هيثم - متسبهاش بعد اذنك

- حاضر

قفلت الهاتف وقالت - امرك عجيب ما توقعتش ده منك بعد إلى عملته

وكانت تقصد على أمر فصل افنان، فهيثم اتصل بها كان معه رقمها منذ شجاره مع دكتور الجامعه وعرف أنها صاحبتها فكان عاوز يطمن عليها عن طريقها، رغم أنه لم يكن يظهر حبه لها سوى قسوته وشكه إلى أنه كان يهتم بها كثيرا .. حتى عمر كان قد أعطاه رقمه ليهاتفه أن جائت اليهم وعانفتها والدتها وقست عليها كما حدث وتدخل هو وسمع أنها ليست ابنتها

فكان عمر اتصل به لكى يأتى حين رأى حزن أخته .. لكن لم يعلم أن ذلك الشخص سيكون هو حزنها


جلسو ملك وافنان التى كانت صامته قالت ملك - فينك اختفيتى مره واحده كده

- معلش ظروف

- اتغيرتى يا افنان

- ياريت يكون كلامك صح لانى عايزه اتغير مش عارفه

- لى انتى جميله على طبيعتك

- يمكن طبيعتى خلتنى غبيه فنظر ناس كتير

- الغلط مش فيكى الغلط فيهم هما .. تعرفى كان نفسي حد يونسنى بدل الغربه دى

- انتى عايشه لوحدك فين عيلتك

- لا ده عشان الجامعه بعيده فسكنت قريب منها بدل اللف واهو اخويا يشوفه بس كل فين وفين لأنه هو كمان بيسافر كتير

اومأت بتفهم قالت ملك - هتفضلى ساكته

- عيزانى اقولك اى

- عيزاكى تحكيلى مالك .. الحزن إلى فيكى ده بسببه

نظرت لها من ما تقصده قالت - انتى عارفه أنا بتكلم عن مين

- هيثم

- من ساعه انفاصلكو وانتى شكلك كئيب .. حبتيه اوى كده

- يمكن هو اكتر حد حبيته واكتر واحد غلطت لما حبيته

- احنا مبنخطرش إلى بنحبهم عشان كده ربنا ما بيحاسبناش على قلوبنا

- يمكن بس انا السبب فالى فيه لانى كنت بختاره دايما

صمتت ملك قليلا وهى تتذكر هيثم حين أخبرها أن تذهب إليها فى ذلك المكان كأنه يعرف انها ستكون هناك لو لم يكن يحبها لم اهتم لامرها

- مفيش امل ترجعو

- لا

نظرت ملك إليها قالت افنان - أنا تعبانه

- خشي نامى ولما تصحى نكمل كلام .. اصل انا هزهقك فى عيشتك استحملينى

ابتسمت افنان وقالت - شكرا

- ع اى

- انك قعدتينى هنا

- عيب احنا صحاب


رجع هيثم شركته دخل مكتبه سمع طرقات على الباب كانت ريم كانت تخفض رأسها قالت

- عارفه انك مش عاوزنى عشان كده جايه أسألك اقدم استقلتى فين

- هتتنقلى للفرع التانى

نظرت له بدهشه فهى ظنت انه سيطردها ولا يطيق الحديث إليها بس هو بعدها عنه ماذا يعنى هذا

- تقدرى تمشي

اومأت له وذهب فكان هيثم لا يعلم هل يكرهها ام يشكرها فبسببها لم يكن ليعلم الحقيقه فهى أيضا اعترفت على أخيها من أجله، لكن لن يستطيع ابقائها معه بعد ما فعلته وحين أخبرته بحبها له أصبح الوضع غير مقبول .. علم الآن لما افنان كانت معترضه عليها لذلك سيبعد كل من يعترض طريقهم لأن يرجعها إليه ويرضيها


كانت ريم ذاهبه اتفجأت حين رأت اسلام فى الشركه قالت

- إسلام انت بتعمل اى هنا

- معرفش هيثم قالى انه عايزنى فى موضوع

- شكل علاقتكو رجعت زى الاول

- حاليا لا لسا زى ما هيا

- امال عايزك ف اى

- لما اشوفه اعرف

- اه اسفه لو عطلتك

اومأ لها ذهب نظرت له وذهبت لتلم اغراضها


دخل اسلام مكتب هيثم قال - عايزنى ف اى

نظر له هيثم وقف قال - كويس انك جيت .. فى شغل محتاجك فيه

استغرب اسلام قال - شغل ايه

- مش عايز ترجع تشتغل معايا

تفجأ اسلام كثيرا فهل عاد يثق به هل عرف أنه ليس له دخل بما حدث له فى الماضى والان

- اى السبب

- انا محتاجك خصوصا وسامر معدش موجود

- على أساس أن سامر سابك ومبيشتغلش ليك

ابتسم هيثم وصافحه وهما يتعانقان سعد اسلام أن الخلافات بينهم قد حلت وسيعود ليمارس حياته بشكل طبيعى وما عاد خائن فى نظر أحد سواء عمه او حتى هيثم

- متخذلنيش فيك

قالها هيثم برود ثم ابتعد عنه ليقول اسلام - لسا مش واثق فيا

- أنا مبثقش ف حد يمكن ده السبب إلى أنا فيه

نظر إسلام تنهد هيثم قال - على كلٍ .. عايزك ترجع تمسك الفرع التانى وتدرب ريم على الشغل هناك

- مش هى بتشتغل هنا

- كانت دلوقتى لا

اومأ له ايجابا قال - عملت اى ف لؤى

- لسا بدور عليه

نظر هيثم إليه واردف - لو مش انت إلى حسام قالى انه ساعده يبقا كان قاصده لؤى

- سألته على الموضوع ده بس نفى وقالى أنه مش هو

- مقالكش مين

- لا حتى أنا استغربته لانه مش عاوز يقولى كأنه ميعرفش أو بيخفى شخصيته

صمت هيثم فحتى حسام ام بخبر اسلام الذى أقرب إليه

- انت ناوى تعمل اى لما تلاقى لؤى

- هقت.له

قال ذلك دون تردد نظر له اسلام بشده 


فى المساء صحيت افنان على صوت الجرس بصت حواليها لتدرك اين هى، قامت وملقتش ملك تسائلت اين هى، فتحت الاب واتفجأت جدا

- طارق .. انت عرفت مكانى ازاى

بص طارق لأفنان بدهشه قال - افنان انتى إلى بتعملى اى هنا

- طارق

قالت ملك ذلك من خلفها نظرت لها أفنان اقتربت منه قالت - انت جيت امتا

- لسا جاى

بصتلهم افنان باستغراب من علاقتهم وملك وهى كاشفه وبالبجامه نظر لها طارق نظرت ملك لأفنان قالت

- طارق اخويا دى افنان ا

- عارفها

استغربت ملك قالت - عارفها منين

اتصدمت نظرو إليه قالت - هى دى أفنان إلى كلمتنى عنها قبل كده

حط طارق أيده على بقها يمنعها من الاكمال نظرت له افنان

- ملك نتكلم بعدين ماشي

اومأت له فابتعد عنها قالت - طب خش واقف ليه ده انت مبتجيش غير كل فين وفين حتى لما عرفتنى انك مسافر

- كان عندى شغل هنا قلت اجى اشوفك

نظرت لأفنان قال - كويس انك بخير

- لى فى حاجه

- روحت الشقه لقيتها متكركبه بحسب حرامى دخل

صمتت قالت - انت مسافرتش

- لا لقيتك مجتيش نزلت من الطياره قلقت عليكى

- فوت طيارتك عشانى

- مش مشكله بس هما كانو عاوزينك ف اى

صمتت وهى متضايقه من تذكر ما فعله هيثم فهو حرمها من السفر وطارق بقى ظننا أنها ستذهب معه

- عن اذنكو

ذهبت وهو ينظر لها نظرت له ملك قالت - بقا لغيت سفرك عشانها وانا الى قلت عشان اختك

- تعرفيها منين

- هى دى صحبتى إلى قولتلك أنها سابت الجامعه

- اه وهتكونى وحيده بعدها

- منتا فاكر اهو

فهو يعلم امل فصل افنان لكن لم يسألها عن مكان جامعتها ولا اسمها والا عرف انها واخته فى نفس المكان

- وقف تحبها يا طارق

نظر لها من ما قالته قال بادعاء الجهل - مش فاهم

- مش هى دى إلى فسخت خطوبتك وكتب كتابك عشانها

صمت قربت منه قالت - انت عارف انها متجوزه

- انفصلت عنه

- بس امل من رجعوهم

بصلها بشده قال - انتى عارفه حاجه

- افنان بتحبه

- كان الأول

- ولسا لحد دلوقتى بتحبه وفارق معاها .. وهو مهتم بيها وعايز يرجعها .. متكنش طرف تالت فى علاقتهم وتوجع قلبك معاها .. أنا اختك واكيد انت اول واحد ههتم بيه فانساها

صمت وهو يشعر قلبه بخيبه يشعر بالحزن وضيق هل عاد هيثم إليها ويريد أن يأخذها منه ثانيا .. هل افنان لا تزال تحبه هل نسيت ما فعله بها .. الا تراه كرجل ولم تعد تريده

اومأ لملك بتفهم وقال - حاضر

ابتسمت له فهى لا تريده أن يتعب على لا شيء، لم تعلم أنها افنان هى من تعذب أخيها وهو من أطول بمده بقائه من أجلها


رجع اسلام القصر شاف جنى فى الجنينه استغرب لما واقفه فى هذه الساعه، راحلها قال

- بتعملى اى

اتخضيت وقفلت التلفون سريعا ولاحظ ذلك قالت - اسلام

- خضيتك

ابتسمت وقالت - ولا يهمك كنت فين

- مع هيثم

- بجد اى إلى حصل

- عاوزنى اشتغل معاه تانى

- بتهزر .. يعنى خلاص الخلافات إلى مبينكو اتشالت وعرف انك ملكش دعوه

- مش عارف اوى بس تقدرى تقولى حاجه زى كده

ابتسمت وقالت - مبروك .. مفيش حاجه مبناسبه رجوعك لينا

- عايزه اى انتى بتاعت مصلحتك

- يعنى مستاهلش

نظر لها وقال بهيام - تستاهلى

- طب خد عندك عايزه اسكين كير وكونسيلر عشان الى عندى خلص و فاونديشن ..

- بس ابقى خدى الفلوس واشترى انتى أنا هجبلك الحاجات دى ازاى

- يعنى متعرفش

- لا معرفش

- عليا بردو .. ملكش علاقات ببنات وان ده مكياج

- عارف ان مكياج بس مشفتوش ثم اى إلى قولته ده شيفانى خربها وبتاع الكلام ده اوى

صمتت ولا تعلم كيف قالت ذلك وكأنها تذكرت سامر حين كانت تطلب من تلك الأشياء يبتسم ويقول " بس انتى مش محتاجه ده"

" انت بتلكك"

" تعالى نبقا نروح سوا عشان متحرجش وانا بجيبهم"

" يعنى عارفهم وخايف تتحرج"

" اه هتعترضى"

وكأن الحنين يعود بها للماضى نظر لها اسلام حين شردت وهذا الحزن ابتسمت وقالت

- عن اذنك الف مبروك  

نظر لها ذهبت وتركته فى تساوله وخيبته


ترجل هيثم من سيارته، دخل ذلك المبنا تأخذ المصعد الى ان وصل لطاربه ليخرج ويتوجه لمكان

دخل وكانت عياده قالت السكرتيره - اتفضل حضرتك

ذهب معها ودخل لغرفه ليجد رجلا يكسو شعره بعض الشعيرات البيضاء وباين عليه الوقار

- اتفضل يا هيثم

استغرب هيثم حين رأى كرسي المرضى الذى لم يشير الدكتور عليه

- مش المفروض اعقد هنا

- احنا هنتتكلم لو بتفضل النوم اعقد هناك لو عايز ندردش يبقا نعقد قعده عاديه

استغرب من ذلك الرجل راح قعد معه فهو بالفعل لا يريد ان يشعر أنه مريض، قعد وجد فنجان من القهوة واحد امامه والآخرة خاص بالدكتور يشرب منه قال

- شايفك جاى ومش هدفك نفسك

استغرب هيثم قال - أمال هكون جاى ليه

- لو لاحظت هتفت فى رغبتك مش ليك فى حد جبرك .. ما ظنش انت شاب ناجح وطموح وانا بحب النوع ده يعنى اكيد رغبتك بناء على حد تانى

تفجأ هيثم بمعرفته قال - عايز اتعالج عشان ترجعلى ومأذيهاش

- شكلك بتحبها اوى

شرف من قهوته وقال - بس متقولش تتعالج انت مش مريض

استغرب هيثم أشار له على فنجانه وقال - اشرب قهوتك

اخذ هيثم إنجازه وقف الدكتر قال - دى مجرد عقده بنحلها، اكتريه الى بيجولى بيكونو اتأذو من المرضى الحقيقن

نظر له هيثم أحضر مذكرة التدوين من الطاوله وقعد معاه قال

- تحب نبدأ منين

كان هيثم يشعر بالارتياح معه على الرغم انه لا يزال يشعر كونه مريض، لكنه سيفعل ذلك من أجلها حتى تصبح بخير معه ولا يريها ويعيشون فى سعاده .. سيتخلص من عقدته التى تدمر حياته ويرجع اليها شخص اخر .. شخص يعشقها ولا يريد سواها


كان منير مار سمع صوت بكاء ايسل صعد وجد المربيه تحاول تهدأتها قال

- ف اى

نظرت له ايسل جريت عليه قالت

- جدو خليها تخرج من هنا

نظر لها اومأت له وذهبت نظر لايسل وقال - مالم ضايقتك

- لا بس انا عايزه ماما

صمت منير لذكر هايدى قالت ايسل ببكاء - هى هتيجى تاخدنى امتى .. عشان خاطرى يا جدو خدنى ليها

صمت ولم يرد فلقد ظن أنها اعتادت عليها لكن تظل صغيره تفتقد والدتها

- اتعودى على الوضع ده

- لا أنا عايزه ماما

نظر لها ضمها إليه عانقته وبكت وربت عليها


مر الايام وكانت أفنان تحاول التأقلم جتلها مكالمه وكانت جنى ردت عليها

- عامله اى يا افنان

- الحمدلله خير يا حتى ف حاجه

- خير يا ستى أنا بس نازله اعمل شوبينج قلت اتصل بيك

قالت باستغراب - وانا اى علاقتى

- يعنى اى مش انتى قلتى هتغيريلى لبسي .. اهو أنا عايزه اغيره ومستنياكى تعلمينى زى ما قلتى ولا هو كلام

ابتسمت بهدوء وقالت - حاضر هتروحى امتى

- انهارده

- انهارده !!

- اه وراكى حاجه

- لا

- طب أعدى عليكى فى نفس المكان ولا

- لا أنا قاعده فى مكان تانى

- ابعتيلى العنوان طيب

قفلت معها وارسلته لها


كان هيثم فى السياره ومعه مكالمه

- يعنى اى مش لقينه

- والله يباشا زى الواد اختفى

- انتو الى مش شايفين شغلكو

- انا قلبنا عليه الدنيا وكأن الارض اتصلت وبلعته

غصب هيثم وقال الهاتف بضيق وهو يتسائل اين ممكن ان يكون مختبىء


توقف حمزه بسيارته قالت جنى - هطلع اجيبها واجى

- مكنتى تاخدى السواق

- مش انت إلى عملت هيرو قدام تيته اوى استحمل بقا

- أنا قولت اوصلك مش الففك وتدوخينى

- حمزه

- نعم

- اسكت

- حاضر

ترجلت وذهبت لداخل نظر لها تافف فتح باب السياره ونزل أسند وهو يخرج هاتفه لكن وقعت عينه على فتاه سلبت عيناه وكانت تدخل لذات العماره

- اى القمر ده

توقفت ونظرت له لتقول - افندم

- لا كنت بقول نتعرف أنا مش بعاكس على فكره

- لا مهو واضح

ذهبت فقال - يعم الاخضر ما يسبنيش كده الله

جمعت قبضتها وهى تأخذ نفسها لفتله قالت - تعرف اليوم كله متعكنن عليا وانا عايز افش غلى فى حد

سالت حقيبتها من على كتفها وقالت - وسبحان الله يكون انت الحد ده

نظر لها انقضت عليها فركض قال - يابنت المجنونه

- لو ممشتش من هنا هعمل وشك ده خريطه

- الا وشى هو إلى بينفعنى فى حالات الشقط يرضيكى يعنى

- لا ميرضنيش

جريت عليه لف سريعا وأصبح مقابلها جت جنى وافنان على الصوت نظرو إلى حمزه

قالت جنى - فى اى

قالت افنان - ملك رجعتى من الجامعه امتى

قال حمزه - اسم ملك

- عندك اعتراض

- مش لايق عليكى خالص

نظرت له بغضب نظرت لأفنان وقالت - انتى تعرفى الكائن ده

قالت جنى - ده حمزه اخويا

نظرت افنان لحمزه وقالت - انت عملت اى

- دايما كده ظلمنى دايما .. أنا كنت بكلم قطه افتكرتنى بعاكس .. طب ده شكل واحد ابن ناس هيعاكس بردو

قالت جنى - قطه بردو

قالت افنان - معلش يا ملك هو ميقصدش

نظرت لحمزه بضيق وهو يظهر لا مبالاته قالت - انتى راحه فين

- هنشترى حاجات تعالى معانا

قال حمزه - ياريت

قالت جنى - انت مش كنت ماشي

- هو انتى تبع مصلحتك مسدش هتنيل اوصلكو

- لا متشكرين

- لا حبيت الخروجه فجأه

قالت ملك بضيق - لا روحى انتى بس متتاخريش

قالت جنى - تعالى هو بس حمزه بيحب يهزر وغلس شويه

نظرت له ثم قالت بتعديل - لا غلس كتير

قالت افنان - مش هنتاخر هنرحع علطول بس جنى محتجانى معاها يلا عشان مكنش لوحدى

نظرت لها نظرت لحمزه الذى كان يمسك هاتفه ويقلب فيه اومأت لها فابتسمت نكزت حتى حمزه وقالت

- يلا يا فضحينا

لم يرد عليها وذهب، وصلو للمول ليذهب لتتسوف وكانت جنى تشترى وتأخذ رأى افنان تناسق لبسها وعدلت حجابها لم تعد تظهر شعرها كما كان ظنت امها ستقل جمالا لكنها لا تزال جميله


- تعبتك معايا

- متقوليش كده يومها لفيتى عشان تخلينى اعرف اوصل الحفله

نظرت لها حتى صمت افنان حين تذكرته نظرو إليها قالت

- افنان ..

تنهدت وقالت - لو خلصنا نقدر نمشي

اومأو لها وخرجو نزلو على السلم الكهربائى وكانت جنى تنظر حولها لاحظت ملك ذلك قالت

- بدورى على حد

نظرت لها أفنان توترت جنى قالت - لا عادى

ذهبت امسك جنى يد ملك نظرت لها بإستغراب

كانت أفنان تسير لفت ملقتش حتى وملك تعجبت كثيرا، نظرت حولها واين ذهبو

خرجت تلفونها وهى تسير لترى اين هم لكن وجدت الاصوات تقطع فجأه وتسمع صوت من الاعلى وبلالين تنزل عليها

اتصدمت افنان من ما يهطل عليها وكانت هى فقط من فى الساحه نظرت حولها وما يحدث لم تكن تفهم شيء

سمعت صوت تصفيق من الجميع نظرت حولها ورأت جنى اسلام وحمزه وملك تعجبت كثيرا ولما حتى تبتسم لها هكذا

إلى ان رأت هيثم يظهر أمامها نظرت له بشده فهل هو من فعل ذلك .. كان يمسك باقه زهور راقيه ويتقدم منها وهى تطالعه بشده

وقف أمامها لتنظر له وتقول - بتعمل اى

- لسا مواضحش انك المقصوده من الخروجه دى

نظرت له وجدته يجس على قدميه أمامها وأمام الجميع اتصدمت من ما يفعله

- أنا آسف .. بعتذرلك قدام الناس دى كلها وعايزك تسمحينى

صفق الجميع له ويشجعوها على أن تقبل منه اعتذاره فكان متعمد علىان يفعل هذا خصيصا حين أخبرته أنه أعلن انفصالهم ويريد ارجعها سرا فقرر أن يعتذر منها علنا دون خجل فهو معترف أنه اخطأ

- لا

قالت افنان ذلك نظر لها هيثم بشده وصمت الجميع استدارت وذهبت وهى تتركه فى صدمته وذهوله .. أنها رفضته

نظرت حتى لإسلام بخيله لكنه كان يعذرها


خرجت افنان من المول وهى تريد الابتعاد من هنا

- افنان

سمعت صوته يناديها لكن لم تتوقف

- افنان استنى

مسك أيدها ولفها ليه قال - لى عملتى كده

- عملت ايه

- اعتذرتلك قدام الكل زى ما كنتى عايزه .. اعمل اى تانى عشان ترجعيلى

- قولتلك متعملش حاجه محاولاتك فاشله

- لى بتقفليها فى وشي

- هى مقفوله لوحدها

جت تمشي مسك أيدها يمنعها تنهدت وقف أمامها مباشره قال

- متعمليش فيا كده انا بتعالج عشانك .. عشان تكونى جنبى ومأذكيش تانى بلاش تحبطينى

- عايز اى يا هيثم

- عايزك ترجعيلى

- لى

استغرب من سؤالها لتقول - الحاجه الى كنت عايزها خلاص معدتش فيا

نظر لها بشده قال - هى اى مش فاهم

- لؤى خد إلى انت مخدتوش يومها

اتصدم قال - انتى بتقولى ايه ؟!

- بقولك أنى مش بنت







- لؤى خد إلى انت مخدتوش يومها

اتصدم قال - انتى بتقولى ايه ؟!

- بقولك أنى مش بنت

اتصدم بل شهر وكأن الأرض لا تحمله

- لسا عاوزنى ولا رغبتك فيا انتهت

ترك يدها نظرت له ولصدمته ابتسمت وقالت ساخره - كده تكون خلصت

ذهبت قابلتهم فى وجهها ذهبت تبعتها ملك نظر حمزه واسلام لهيثم الذى كان متثمر ويبدو غير عاديا

قرب منه اسلام قال - هيثم

نظر له هيثم وهو يفيق ليجدوه يذهب سريعا، كانت أفنان تسير يقفون تاكسي جاء هيثم من خلفهم قال

- لسا عاوزك

توقفت أفنان حين سمعت صوت لفتله قالت بإستغراب - قلت ايه

قرب منها قال - انا عاوزك ايا كان انتى .. يا بنى فيكى منتهتش والى حصل مكنش بإيدك ..

لم تستوعب ما يقول مسك ايدها وقال بجديه - اوعدك انى هلاقيه واجبلك حقك منه ودفعه تمن الى عمله فيكى

- لى

نظر لها من ما قالته لتردف - لى لسا عايزنى .. الحاجه الى كنت عايزها معدتش موجوده لو مش مصدقنى نقدر نروح لدكتوره وتتأكد عشان متعشمش نفسك انى اكون بكذب عليك

- مش عايز اتأكد من حاجه لانى معرفش هيكون تأثير ده عليا ايه .. كل الى عايزه انتى .. انك تكونى جنبى ايا كان سواء بنت او لا .. عايز أكمل حياتى معاكى

صمتت أفنان خفضت وجهها نظرت لها ملك

- بس انا مش عايزاك

اتصدم هيثم للمره الثالثة فى لحظاتهم المتتالية سحبت يدها من يده وهى لا تنظر له قالت - يلا يا ملك

نظرت ملك لهيثم من صدمته وحزنه البادى على وجهه مشيت معاها ركبو وغادرو

كان إسلام وجهى وحمزه خلفه ورأو ما حدث حزنو عليه وجدته يذهب دون ان ينطق ببند كلمه

قالت حمزه بحنف - لؤى ازاى يعمل كده

حزنت جنى فهى خجله من شقيقها وما فعله لا أفنان لكن قالت بضيق - بس هيثم لسا عايزها ومتمسك بيها، افنان عايزه توصل لأى بالى بتعمله مش شايفه نادمه

- نادمه لوحده مش كفايه

نظرو الي إسلام الذى يتحدث - فتره أفنان كانت صعبه برغم كده حاولت مع هيثم عشان مقدره ماضيه بس هو قسي عليها، معرفش هى شافت اى لما كانت عنده فى المكتب قافلها منه .... بس هيثم فى عينه ندم كبير وخوف .. مش لمجرد حب عادى

وكأنه يشعر ان ثمه شيء بهيثم يخبأه لكن نادم عليه كثيرا، هل هى قسوته عليها


كان سامر فى البار وجد هيثم اتى، استغرب ابتعد عن رفاقه وذهب اليه وجده يطلب الخمر قال

- بقالك كتير مجتش هنا

لم يرد عليه وحين جاء الخمر اليه دفعه دون ان يتحدث نظر له سامر قال - هيثم انت كويس

نفى برأسه وقال - لا انا مش كويس .. مش كويس خالص يا سامر

قعد معاه قال - ف اى .. موضوع أفنان

- رفضتنى .. قالتلى مش عايزاك

صمت سامر وهو يرى انكسار صديقه بيده يشرب وكأنه ينتقم من نفسه بل ينتقم لأفنان منه، قعد معاه وهو قلقان يسيبه لوحده


فى الليل كانت افنان جالسه نظرت لها ملك من الحزن البادى عليها

- لو بتحبيه رفضتيه لى

- عشان ده الصح

- معدتش فهماكى

صمتو رن هاتف افنان وكان هيثم نظرت لها ملك قفلت تلفونها لتجده ي ن مره اخرى وهى لا تريد عليه

- انا داخله أنام تصبحى ع خير

اوما لها ذهبت ملك وتركتها


قال سامر - كفايه يا هيثم 

كان هيثم سكر ويلقى برأسه وهو يمسك كاسه قال - قولتلك امشي انا هفضل

- مش هسيبك فى حالتك دى

- مالها حالتى، انا كويس

جه يشرب خد سامر الكاس منه قال - خلاص مش شايف سكرت ازاى

- هو ده الى انا عايزه ابعد

- يلا

قال سامر ذلك وهو يجعله يسند عليه لانه لم يكن متزنا، خده وصلو القصر عشان مكنش هيعرف يسوق، نزل وهو شبه يحمله دخل لكن توقف حين راى جنى واسلام واقفان فى الحديقه سويا

- بترسم حلو اوى

- يعنى شخابيط

- انت هتقولى .. انا عيزاك ترسمنى

- تدفعى كام

- متبقاش مادى

قالت ذلك بتذمر ليراهم سامر وهما يبتسمان سويا امتلأ وجه بالحزن

- سامر

قال منير ذلك التف اسلام وجنى وراوه وهو يسند هيثم قلقه عليه اقتربو منه، قرب منير وقال - فى اى .. هيثم ماله

- هو كويس بس تقل فى الشرب .. معرفتش اسيبه يسوق وهو كده فجبته هنا

غضب منير ونظر لهيثم اخذه منير فاسنده إسلام معه ونظر لاسلام الذى نظر له هو الآخر

قال منير - شكرا يا سامر ادخل

- لا مضطر امشي .. عن اذنكو

نظر الى جنى نظرت له استدار وغادر،خد السياره وهو يعود للماضى

                         F

- لى تغدر بيا وتعمل كده معايا ... انا كنت فاكرك صحبى .. وثقت فسك

- اسلام، انا مكنتش اعرف انك بتحبها

- لا كنت عارف وعارف اوى لما كنت بكلمك عنها بكون قاصدها فى كل كلمه بقولها

- انا عملت اى لكل ده انا كمان حبيتها

أشار عليه وقال بحنق - انت عمرك ما حبتها .. الحب اكتفاء وانا كنت بشوفك مع غيرها .. انت مكتفتش بيها

نظر له اسلام ليقول اسلام بحزن - لى هى .. كان قدامك البنات كتير لى تحبها هى

- انا اسف والله ما كنت اعرف انك بتحبها والا كنت بعدت عنها لانك صاحبى ومش عايز اخسرك.. بس انا كمان حبيتها واتعلقت فيها

قاطعه وهو يقول - انت مش صحبى الصاحب الى بجد مبيعملش كده، وعلاقتنا انتهت

نظر له سامر وصمت مشي اسلام وهو يدفعه بعيدا عن طريقه

                                             B

- بعدت انا وانتو اتجمعتو .. مبروك عليك يا ... يا صحبى

كان الحزن باديا على وجهه وكأنه السبب فيما هو عليه لكن يظل متيقن انه من ابعدها عنه وأعطاها له 


خدت هيثم ودوه لجناحه قال اسلام

 - متزعلش يا عمى هو ميقصدش انهارده بس مكنش احسن حاجه

- حاسس ان هيثم مش هيرجع تانى

نظر إسلام له

- سبنا لوحدنا

اومأ له وذهب نظر منير لهيثم راح ناحيه الكمود خد كوبايه مايه ودفعها فى وجهه ليشهق هيثم من ما فعله

- راجعلى وش الليل وسكران.. مش هتبطل الاقرف ده بقا وترجع لنفسك

لم يرد هيثم عليه قال - اخرج عايز انام

ولسا عيناه مسكه منير وقال بحده - لما اكلمك ترد عليا

- مستخسر النوم فيا

نظر له منير من نبرته الضعيفة وصوته المبحوح

- هصحى علطول نكمل كلامنا وتقول الى عايوه .. بس سيبنى مش قادر على الوجع الى حاسس بيه عايز انام

تركه منير وهو يرى حالته وانكساره هذا قال - شربت ليه

- عايز انساها

- تنسي مين .. لسا متخكهاش هتفضل موهوم ب

- أفنان

نطق اسمها وكأنه يخرجه من قلبه المنفطر طالعه منير قال - أفنان... مش كانت معاك

نفى برأسه وقال - معدتش عيزانى .. سابتنى زى ما سبتها

- انت السبب فالى فيه والبنت معاها حق

لم يرد هيثم والندم يأكله قال منير - حبيتها ؟!

- يمكن هى الوحيده الى قررت اتعالج عشانها .. اتعالج من اضرابى وانا صغير ومرضى وانا كبير .. عايز اكون سوى نفسيا عشان مأذيهاش بس .. بس انا اذيتها اوى

دمعت عينه وقال بحزن شديد - انا خسرتها .. هى فعلا اكبر خساره بالنسبالى

لم يرد منير كان يطالعه فقط ولا يملك كلمات تواسيه، مدد هيثم وهو يعود لنومته ويغفو ويقول

- يمكن لسا مش متاكده من حبى بس انا ... حبيتها

كان يلهث من ثقل راسه خرج منير وسابه نايم قابل والدته قالت - مش عارف تواسي ابنك

- هو السبب فالى هو فيه

- وندم

- متعرفيش أسباب أفنان بس انا عارفها وعارف انى غلطت لما جوزتهاله .. افتكرت انه هيحبها ميعملها حلو ويخليها تحبه.. اتضح أن البنت هى الى حبنا وحاولت معاه وهو كان بيعاملها زفت .. رغم انه بيحبها بس كان بيخبى حبه بسبب خوفه

- اديك قلت بيحبها يعنى مكنش بايده كان خايف يحصل فيه نفس الى حصل قبل كده

- صوابه ايدك مش زى بعضها وافنان مش زى هايدى

- يمكن مش زيها بس هى مش سهله زى ما باين عليها

- وده الى بقوله

- يعنى اى

- لو هى شايله الكره فعلا جواها لهيثم يبقى بمجرد ما تعرف انا مين وتدور على حقها ويخوفى يكون هيثم الى عامل كده عشان احميه

- انت الى حبتها مننا وعلينا .. بدام العدواه هتحصل هتحصل حاول تغيرها عشان ميبقوش هما الى بيتحسبو على الماضى بسببك يا منير .. هتكون اذيه اتنين ملهمش ذنب زى ما ظلمت غيرك كتير


مرت ايام كانت افنان ملتزمه وحدتها وفى الليل كانت لسا صاحيه، رن الجرس راحت تفتح وجدته هيثم نظرت له كان متعرق مرهق يلهث قرب منها وارتمى عليها امسكته شمت ريحه الخمر تفوح منه

- شربت تانى

- رجعتله بسببك

نظرت له ليدفن وجه فى عنقها بتخدر ويقول بصوت مبحوح - انا تعبان اوى يا أفنان


صمتت وهى تشعر به وتظهر الا مبالاه

- مش قادر انساكى ولا عارف اتخطى بعدك عنى .. قوليلى اعمل اى .. بهرب منك لنوم بتجيلى فى احلامى

دمعت عيناها من كلماته وصوته الذى اول مره تشعر بضعفه

- قولت اوريكى حالتى يمكن اشفى نارك منى

استعادت رباط جاشها ةقالت - هيثم ...

- انا تعبت .. تعبت يا أفنان

صمتت حين قال ذلك وهو يرمى حمل جسده عليها قريب منها وتشعر بأنفاسه الساخنه تصطدم فى بشرتها

- أفنان مين

قالت ملك ذلك وهى تخرج نظرت لهيثم السمير ولافنان تفجأت قالت

- ماله

نظرت لها أفنان قالت - ممكن ادخله ينام جوه لحد اما يفوق.. لو مشي دلوقتى بحالته دى غلط

- ا اه عادى بس انتى هتنامى فين

- هعقد عقبال ما يصحى

اسندته نظرت لها ملك ثم ذهبت وهى قلقه ان يعلم اخيها فيبغضها لانها وافقت فإن علم ان هيثم معها الان سيحزن كثيرا

دخلت افنان اوضتها نايمت هيثم قلعته الجزمة ورفعت الغطاء عليه وجدتها يمسك يدها ويقول

- نامى جنبى

نظرت له وكان يلهث ليردف - مش هقربلك ولا المسك بس احضنينى لمره واحده

كان يترجاها بكلماته صمتت أفنان وضعت يدها على يده وهى تبعده وتقول - نام دلوقتى

رفعت الغطاء ليخلد للنوم رغم انه كان سكير لكنه يدرك ما حدث .. يدرك انها لاول مره كسره قلبه .. بل فتكت به .. لقد حرمته من حضنها الذى لطالما يلجأ اليه لمنفعته الشخصيه حتى لا يبكى فى منامه كالأطفال

حتى حين كان يتشاجرو ويقسو عليها حتى حين يحزنها ولا يبالى بحزنها لم تكن تبعده عنها بل تضعه يضمها برحاب صدر ولا تمانع .. تشعره بحنانها وتتجاهل حزنها .. لكن الان ... الان نفرته منها رغم انه تعهد لها انه لن يمسها لكت لتحضنه لدقيقة.. دقيقه فقط يخلد بها للنوز .. لكنها لاول مره تحرمه من حضنها .. ليدرك انه خسرها بالفعل

فضلت أفنان جالسه طوال الليل تنظر له وهو نائم وتتذكر كلاماته وكيف جاء اليها وكأنه هرب من هذه الدنيا ليلجأ إليها، طلع الصباح عليها بلى نوم حتى استيقظ هو

فتح عينه وهو يفيق نظر للغرفه واين هو حتى رأى أفنان واقفه عند النافذه لم يصدق انها اول من يفتح عينيه عليها .. هل يحلم

نظرت له وقالت - صحيت

اعتدل فى جلسته حس بوجع فى دماغه فعرف انه مش حلم وافتكر جه هنا ازاى

قال هيثم - منمتيش من امبارح

- هنام ازاى معايا واحد غريب فى الاوضه ثم انى كان لازم اعقد جنبك عشان ملك

- مكنتيش تدخلينى مدام خايفه منى

- الإنسانية مش بالخوف .. معرفتش اسيبك تروح وانت كده ازاى بس بما انك فوقت تقدر تمشي وياريت متخلنيش اشوف حالتك دى تانى

- هو ده الى انتى عايزاه

نظرت له من ما قاله وقف وقال - ردى يا أفنان.. احنا انتهينا بالنسبالك

- آه مش عايزه كلام ما بينا تانى بأى شكل

صمت هيثم قليلا ثم قال بكل هدوء وكسره- حاضر الى انتى عايزاه هيحصل

نظرت له من موافقته على كلامها، أظهرت الا مبالاه ذهب وخرج مكسورا، كانت ملك سمعت حديثهم رأت هيثم وهو يخرج دخلت لأفنان وقالت

- لى قولتيله كده .. انتى بذات نفسك الى كنتى خايفه عليه الى بتعشميه وتكسريه..

سالت دمعه من عيناها استغربت ملك لتجظها تتخور قواها لتجلس وتبكى وتقول

- سبينى لوحدى يا ملك

- مدام بتحبيه لى بتعاندى

- لأنه محبنيش

- بعد ده كله محبكيش

- آه محبنيش .. حب هيثم مش ده وانا مش عايز علاقه سامه تاذينى اكتر من كده .. مش عايزه أكرهه

قالت ذلك ببكاء نظرت لها ملك بحزن ولا تعلم ما تقوله لها


عند هايدى كانت جالسه ومنير معها قال - ايسل بتسأل عليكى بشكل يومى

- هى كويسه

- مرديتش غير ما قولتلها انى هرجعك

نظر له هايدى فأومأ وهو يقول - تقدرى ترجعى هى محتاجكى فى سنها .. خصوصا لما عرفت الى عملتيه وانك السبب فى ان هيثم يعرف الحقيقه ويدور ورا براءه أفنان... اسلام قالى على الى عملتوه ولما حسام كان معاكو لحد دلوقتى مفهمتش وافق يساعدكو ليه

- عشان اسلام

اومأ بتفهم قال - على كل جيت اقولك انك تقدرى تعيشي فى القصر فى الحاتين هيثم رجع بيته

- مش هعرف ارجع خلى ايسل معاك

نظرت له واردفت - حسام طلبنى فى بيت الطاعه .. ولازم ارجع البيت وانا مش عيزاها معايا .. الله اعلم ممكن يسمعها اى .. انا عايزها تطلع سويه نفسيه مش زيه .. مش عايزه علاقت ابوها وامها تاثر على حياتها

لم يفهم ما تقوله قال - بدام حسام عايزك سبتى البيت لى

- خانى

بصلها بشده تنهدت وقالت - حسام كان بيخونى كنت ببقا عارفه وساكته

- و اى الى تغير

- انا مبقتش قادره استحمل ده وانا مباخدش تقدير منه .. يبقا بلاها احسن

لم يتكلم ذهب دون ان ينطق ببند كلمه، وكأن علاقتهم كانت مفككة فى البدايه لانها بنيت على حزن وحطام هيثم .. وكان حقه يرد اليه من زمن لكنه لم يكن يراه ... لكن حقا لم يعد يعلم اى منهم المخطأ ... هل ابنه ام هى الذى يضع الجريمه عليها وانها أوقعت أبنائه وجعلتهم أعداء

لكن لو رأى الحقيقه سيرى ان ابنه لم يكن صغيرا بل هو المخطط وانها نفذت .. لم يعد يعلم هل حسام المخطأ ام هى


فى الشركه كانت ريم جالسه بمفردها سمعت صوت بصت لقته اسلام اتفجأت وقالت

- إسلام بتعمل اى هنا

- هيثم اعتنى للفرع تانى امسكه وعشان اعرفك الدنيا هنا

- هيثم

قالتها بحزن نظر لها قالت - مقالكش حاجه عنى

- حاجه زى ايه

- لسا مش طايقنى مثلا 

نظر لها صمت وقالت - بس مش غريبه انك الى هتكون معايا بعد الى سببتهولك

- يلا

قال ذلك وهو يذهب نظرت تنهدت وذهبت


فى العياده دخل هيثم نظر له الطبيب قال - هيثم افتكرتك مش هتيجى تانى

- حصلى ظروف

- امم كلنا مقدرين لده.. وهى الظروف دى مش كده

اومأ هيثم ايجابا نظر الى الكرسي قال - عايز اعقد هنا المرادى 

- اتفضل

ذهب هيثم ليمدد عليه وهو يرخى جسده من همومه وحزنه وينظر لسقف باسترخاء

- مكنتش ظروف انا الى ياست من فكره علاجى لما ملقتهاش عيزانى

رد بكل هدوء وكأنه كان يعلم انه يكذب - و اى الى جابك بدام كنت جاى على رغبتها

- لانى مش عاوز اكون كده .. انا محبتش نفسي الا بيها وكرهتها بسببها 

- واستسلمت بدرى لي

بصله هيثم باستغراب وقف قرب وقعد جنبه قال - مدام كنت موقف علاج معناته انك استسلمت بسببها لما حسيت انها مش هترجع لما تلاقيك بتتعالج مش كده

- بس وجودى اكبر دليل انى لسا بكمل محاولاتى

- معاها ولا فى علاجك

- معرفش

- لازم تعرف انت عايز اى .. حياتك تستقر ولا تكون معاك

- الاتنين

- يبقا تواكب عليهم تخلى عقلك يتحكم فى نمطك زى ما انت عايز مش يحركك زى ما هو عايز

نظر له هيثم ليردف - مشكلتك انك أقنعت نفسك ان العقل صح والقلب خطاء .. بس العقل اوقات كتير بيغلط .. شخصياتك المتعدده هى بسبب تحكماته

- خفت يتكرر الماضى

- بس انت كررته فيها .. لما قسيت قلبك لمجرد خوف .. عارف اوقات كتير القلب بيغلط لمجرد مشاعر عاطفه والعقل بيغلط لتفكيره الحاد الزايد .. الهم انك تعرف تتحكم فى الاتنين.. تتحكم بعقلك مع مين 

وأشار على قلبه وهو يكمل - وقلبك تستخدمه لمين


مرت ايام كان اسلام فى عمله مع فنجان قهوته مر من مكتب ريم لقاها قاعده لوحدها رغم ان ده وقت الغدا، مهتمش ومشي بس وقف بصلها تنهد بضيق ودخل اليها

- قاعده لوحدك لى

نظرت له من وجوده قالو - عادى .. حاسه انى بقيت منبوذا من الكل سواء العيله أو الشغل

عرف ما تقصده قرب قعد معاها قال - مش عيب انك تعرفى بغلطك العيب انك تستمرى فيه

- انا معترفه انى غلطت.. بس حاسه انى اتأخرت.. أفنان اتاذيت وهيثم اتاذى معاها .. بعدتهم عن بعض وعرفت حجم غلطى

نظرت له قالت - تعرف حاسه بالذنب لى .. بسببها هى .. يوم اما زقيتها من على السلم ا..

فاقت من الى قالته نظرت له وهو يطالعها بشده قالت بحرج

- آه انا الى زقيت أفنان لما استفزتنى.. وحشه مش كده

- كملى

- كدبت علي هيثم وعليهم كلهم قالت انى حاولت اساعدها وانا السبب فى وجعها يومها ولحد انهارده .. بس عرفت قد إيه هى انسانه طيبه وان ربنا بعتها لهيثم وانها الى تستاهله وهو الى بستعده... يوم اما شفناه بيضحك كان بسببها .. علاقتهم غريبه بس دافيه.. بس ادمرت بسببنا هما ملهمش ذنب

نظرت إلى اسلام وقالت - وانت اول واحد انا حاسه بالذنب ناحيته وعمته لحد انهارده زعلانه منى .. بعدتك عنها وعن غيرتك وخليتك خاين

- مش انتى كان لؤى

- بس انا كدبت وقلت انه جه عشان الفيزا ممكن لو قلت معرفش او نكرت مكنش كان حصل الى حصل

خفضت رأسها بحزن وقالت - انا اسفه

- أفنان اثرت عليكو كلكو

قال اسلام ذلك بابتسامه نظرت له قال - انتى وجنى وهيثم.. ولؤى

قالت بدهشه - لؤى

- آه.. من الى حصل وكلامه بيدى على انه بقا واحد تانى بسببها

- للاوحش .. حبها وفى نفس الوقت اذاها جامد واستمر فى اذيتها 

صمت وهو يأومأ بخيبه نظر لها قال - متحسيش انك منبوذا لانك مش كده

نظرت اليه ليكمل - لو غلطى صلحى غلطك .. اعملى صفحه جديده واثبتى انك أتغيرتى للكل

- انت الى بتقول كده .. يعنى مش زعلان

صمت قليلا من ما حدث فى الفتره نظر لها والحزن الذى سيبدى عليها نفى براسه فاندهشت كثيرا وقف وذهب وهى تطالعه


كان هيثم فى الشركه مع المحامى

- خير يا هيثم بيه

- عايزك تراجع حسابات البنك عشان داخل صفقه وتصديرها هيدخل عن طريقها

صمت المحامى وكان هيثم رضي الورق نظر له وصمته قال - ف اى

- أصل.. اصل يعنى منير بيه يعرف حاجه ..

- مش فاهم هو لازم اقوله

- أصل فى إسم اضاف جديد من ملكيه

- اسم اى ما تتكلم

- كنت بحسب حضرتك عارف بس منير بيه كاتب ربع من الثروة لطليقتك

اتصدم هيثم من ما يقوله قال - أفنان

- ايوه ... لو عايز الوثايق اجيبهم من المكتب لحضرتك

- لا امشي انت

اومأ له حد حقيبته العمليه وذهب وكان هيثم لا يستوعب ما سمعه، مشي وراح القصر دخل وهو يبحث عنه لكن لم يجده علم انه فى غرفته ذهب إليه وجده جالس قال

- داخل كده لى

- كلام الى انا سمعته ده صح

- كلام اى

- انت كتبت لأفنان ربع ثروتك

صمت منير قليلا قال - مين الى قالك

- مش مهم مين الى قالى صح ولا غلط

- صح

- لى .. اى علاقتك بيها الى تخليك تكتبلها وتحرص عليها اوى كده

- ده حقها

قال منير ذلك بأنفعال نظر له هيثم باستغراب - حقها ازاى

- ايوه حقها انا مكتبتبش حاجه من نفسي دى فلوسها وبترجعلها .. انت هتناقشنى اتصرف فى فلوسي ازاى

- انا عايزك تفهمنى الى بيحصل .. فلوسك وانت حر بس أفنان لا .. هى دى الى تهمنى وعايز اعرف دلوقتى هى مين بالظبط

صمت منير بضيق ليقول - مش وقته

- لا وقته مش هفضل غبى ومش عارف حقيقتها والى مخبيه عنى

التف منير ليذهب نتش هيثم منا الكتاب الى دايما ماسكه فى ايده

- هات الكتاب يا هيثم

- مش قبل اما اعرف كل حاجه

- مفيش حاجه تعرفها

- لا فيه وفى كتير كمان انت مليان اسرار

- افنان ذنب

صمت هيثم من ما قاله والده اخذ منير الكتاب وقاى - من ضمن ذنوبى الى بكفر عنهم .. لما ترجعها ليك ابقى اقولك كل حاجه.. بس حاليا كل الى اقدر اقولهولك انك الى هتتتحمل عواقبك لانى كنت بحاول احميك لا تتحاسب عليا بس انت كمان.. انت كمان ظلمتها زى ما انا ظلمتها من عشرين سنه

- تقصد اى انك ظلمتها

لم يرد منير ليهتف هيثم بأنفعال- تقصد اى انى اتحمل عواقبى .. انا عملت اى

- عملت الى مكنش لازم بتعمل.. رجع أفنان ليك يا هيثم

ذهب وتركه فى عقله الذى يضج بلافكار، انه تهرب منه مجددا .. ثانيا وثالثا لا يزال لا يريد ان يخبره

- انت تعرف عيلتها

قال ذلك وهو يوقفه فتوقف منير وقال- اعرفهم

اتصدم هيثم قال- ده معناته انك كنت عارف ان امها مش والدتها الحقيقه

- اه

- مين اهلها .. لى سايبنيها .. وفين هما

- متوفين

نظر له هيثم بشده قال - تعرفهم منين

- أبوها..... كان صاحبى

تعجب هيثم من نبرته لسا هيتكلم ذهب منير كى لا يكمل


كانت أفنان جالسه فى البلكونة سمعت صوت ملك تناديها

- فى حد عايزك

- مين

- تعالى بس

راحت معاها واتفجأت لما لقت عمر قالت - عمر

ابتسم لها قربت منه وقالت - انت جيت هنا ازاى

أشار خلفه نظرت وجدت طارق ابتسم اليها قال - مش وقت تفجأ

قال عمر - يلا عشان نمشي

- نمشي على فين

- هقولك فى الطريق

استغربت نظر امسك مسك عمر ايدها وأشار لها ان تنزل لمستواه، نزلت فخرج قماش ولفها حوالين عينه

- عمر انت بتعمل اى

- متشيلهاش اتفقنا

- طب بتحطها لى

- عشان متشليش اعتبرينا بنلعب استغمايه .. ماشي

استغربت لكن ابتسمت واومأت له مسك ايدها بعد اما ربطها وقال

- يلا

قالت ملك - استنى اتاكد انها مش شايفه

قالت أفنان- انا عينى بتوجعنى

قال طارق - معلش ملك لازم تتفزلك

- آه

ابتسمو عليها ثم دعيتهم يذهبون وكان عمر يرشدها وطارق وملك ينظرون اليهم نظرت إلى اخيها قالت

- كان لازم تعمل كده

- مدام صديقها فالصديق بيساعد صديقه

- مش على حسابك .. لى معترفتلهاش بمشاعرك وطلبت ايدها وكان قدامك الفرصه

- خفت اخسرها كصاحبه وتعتبر مساعدتى ليها عشان غرضى .. بس انتى كان معاكى حق

- ف اى

- هى فعلا بتحبه


قالت افنان- عمر انت وخدنى فين

- ادخلى

- ادخلى ايه

كانت هنتكلم حسست ساعدها فى الانحناء ودخلت سمعت صوت محرك عرفت انها فى سياره قالت

- عمر

- انا معاكى

- مين الى بيسوق

- سواق

- سواق مين ؟!

جت تشيل القماشه منعها عمر وقال - لا احنا متفقين

- بس

- انتى مبتثقش فيا

- طب احنا رايحين فين

- هتعرفى

صمتت فابتسم وظلت صامته كوال الكريق تتسائل اين ذهبو، جدت السياره توقفت الباب يفتح وتنزل شعرت بريح قويه ولا يوجد صوت وكأنها فى أرض خاليه لا يوجد سواها

- عمر احنا فين

لم تجد ردا استغربت قالت - عمر انا بكلمك، كفايه هزار لحد كده

كان صكت وكان صوتها فقط الذى تسمعه

- عمر

تحسست بجانبها لم تجد احد التفت حول نفسها وكأنها بمفردها انصدمت مسكت القماشه سريعا ولسا هتفكها وجدت من يمسك يدها يمنعها

- عمر .. كنت فين

لم يرد استغربت وجدته ينزل بيده إلى وجهها بس حين شعرت بتلك اليد كانت خشنه قاسيه، لتنتفض وابتعدت على الفور وقالت بخوف

- انت مين وانا فين

جت تشيل القماشه وتجرى مسكها فصرخت بارتعاب لكنه وضع يده على فمها

- شششش

كتم صرخاتها وهمس لها بذلك بتحذير، اومأت برأسها بخوف فهل هناك من سيقتلها مره اخرى .. هل اختطف عمر، ام هى من اختطفت

بعد ايده من على بقها وكان صدرها يعلو ويهبط وجدته يقرب إصبعه من شفتاها فارتجفت

شعرت به يقترب منها و كانت خائفه لا تستطيع التحرك خوفا من ما سيحدث لها لكن دقات قلبها تكاد تقف من الرعب وما يحدث

- ا .. انت مين.. عاوز منى ايه

لم تجد ردا لكن انصدمت حين شعرت به يقبل شفتاها، ارتعشت وهى تشعر بلازدراء بس لوهله لم تبتعد .. حين استنشقت رائحه العطر جيدا اتصدمت .. مهلا .. هذا العطر .. انها تعلم صاحبه 

دفعته بقوه بعيدا عنها وصفعته بكل قوتها

                الفصل الثلاثون من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×