رواية عشق السلطان الفصل الثالث عشر 13 بقلم دعاء احمد

  


 رواية عشق السلطان  الفصل الثالث عشر بقلم دعاء احمد


في صباح يوم جديد
غنوة بدأت تفتح عنيها و هي مش عارفه اللي مستخبي ليها... لكن يوم جديد و حياة جديدة
مع أشخاص حياتهم غير حياتها مختلفة تماماً عنهم..... لكن القدر كان ليه رأي مختلف في حكايتها و بدل حياتها فجأه.

يمكن للأسوء.... يمكن للأحسن
شيء نسبي لان مفيش حقيقة ثابتة
كان عندها عدم ثقة في الناس.... لكن دلوقتي عندها عدم ثقة و شعور بالنفور و الكره.









اتعدلت قعدت على إلانترية، بصت ناحية السرير لكن سلطان مكنش نايم.

سمعت صوت باب الحمام بيتفتح و بيخرج سلطان و هو لابس تيشيرت اسود و بنطلون رصاصي غامق، غنوة ديرت وشها بعيد عنه و اخدت هدوم ليها و دخلت الحمام. 

سلطان بص لها و راح ناحية الدولاب.

عدت دقايق
كان غير هدومه و خرج، غنوة خرجت من الحمام مهتمتش بعدم وجوده و غيرت هدومها.

قعدت على إلانترية و هي مش عارفه المفروض تخرج و لا تعمل ايه بس قلقانه من ردة فعل أهله و خصوصاً لأنه متجوز مع والده في نفس الشقة
لأن شقة سلطان لسه بتتجهز و لان موضوع الجواز جيه فجأه.

الباب اتفتح فجأه و نعيمة دخلت و هو بتبص لغنوة بنفور و كره

غنوة وقفت و بصت ليها بهدوء خالي من اي مشاعر جايز لو من النظرة الاول تقول أنها باردة المشاعر لكن الحقيقة أنها بقيت من اللي بيحصلها متعوده ...

نعيمة قفلت الباب و بصت لها بسخرية:
=صباحية مباركة يا عروسة
 و لا صباحية ايه بقا.... المفروض كنت ابارك لك من وقت ما لعبتي على ابني و اتجوزتيه في السر،
لا بس الصراحة طلعتي ذكية اوي... ذكية و قدرتي توقعي سلطان أحمد البدري اللي طول عمره موضوع الارتباط دا مش في دماغه اصلا لا و كمان أعلن جوازكم...

غنوة بهدوء :واضح ان حضرتك فاهمة غلط

نعيمة:بطلي الشويتين دول... اذا كنتي قدرتي تضحكي على ابني بيهم فأنا مش هو
يمكن آه عجبتيه و دخلتي دماغه لكن أنا لا يا شاطرة مش هينضحك عليا الحنية دي

غنوة بابتسامة :أنا دلوقتي عرفت هو طالع لمين....

نعيمة بحدة و هي بتقرب منها و بتمسكها من دراعها بقوة
=أنتي عارفه أنا ابقى مين و بنت مين
يوم ما أحمد البدري أتقدم ليا الناس بقيت تقول هو دا النسب اللي يشرف بجد... الناس كلها كانت عارفه اصلي و عارفين إني خارجة من بيت ناس محترمة ولاد اصول
مش من الشارع... مش واحدة كل شغلها و تعاملها مع الناس في الشارع
أهلي ربوني بجد و علموني الصح... و علموني مسبش حقي و حق عيالي
إنما أنتي مين! واحدة ابوها محضرش فرحها.. دا ليه؟
لا و كمان هربت من بيتها 
دا ليه يا حلوة... ليه
غير أنها متربتش و قليلة رباية.... و يعالم لو كنتي محترمة و لا....

غنوة بضيق و هي بتسيطر على نفسها
:لو سمحتي كفاية... أنا محترمة بس أنك زي والدتي. 

نعيمة:والدتك... أنا ميشرفنيش اكون أمك 
و لا حتى يشرفني تكوني مرات ابني 
أنا بس مش فاهمة ازاي سلطان فجأة يفكر فيكي أنتي بجد ازاي... 

غنوة:ما تسأليه و خليه يسيبني بقا علشان أنا تعبت.. 

نعيمة بسخرية:يا عنيا لا بجد أنا ست ظالمه...غيري هدومك و اجهزي علشان في ضيوف هيجيوا يباركوا... 

نعيمة سألتها و خرجت من الاوضة، غنوة قعدت مكانها و حاسه ان قلبها هيقف من كتر القهر و الوجع اللي حاسه بيه... و في نفس الوقت عيونها مش قادرة تنزل دمعه واحدة 
مش قادرة تطلع كل اللي جواها هي بس بتعدي لكن لحد أمتي؟! 

 سلطان كان بيتكلم في الموبيل مع حد و بيقفل المكالمة. 

دخل الاوضة بهدوء لقاها نايمة على إلانترية صاحيه لكن عقلها مشغول و كأنها مش معه و في مكان تاني. 

استغرب و قرب منها 
:غنوة.... غنوة 

اتعدلت و قعدت مكانها و هي بتبص له 

:نعم.. 










سلطان:مشغوله في اي؟ 

غنوة:ميخصكش... 

سلطان:نعم؟ 

غنوة و هي بتقف ادامه 
:ميخصكش.... و اظن مش من حقك تسألني عن أي حاجة و لا حتى من حقك تتكلم معايا
أنت انسان متوحش و اناني و معندكش... 

صرخت فجأة لما مسكها من دراعها و قربها ناحيته بالقوة، غنوة حطت ايدها على صدره بحركة تلقائية، رفعت رأسها تبص له و عيونها عليه 

سلطان بشراسة :
=قلة أدب ممنوع... أظن واضح 

غنوة :قسما بالله لو ما سبتني و ربي لاصوت و ألم عليك الناس و اقولهم على الحقيقة أنا مجنونة و اعملها 

سلطان بابتسامة جانبية و سخرية:
طب ما توريني يا شاطرة.... و بعدين فكرك لو صوتي لحد هيتجرأ و يدخل الاوضة هنا أو حتى الشقة... 

غنوة غمضت عنيها و هي حاسة بألم في دراعها، سلطان سابها و بعد عنها خطوتين لوراء. 

:في ضيوف هيجيوا يباركوا لكن أنا مضطر انزل عندي شغل مهم و مش فاضي 

غنوة لنفسها :اللهي ما ترجع... 

سلطان خرج من الاوضة و سابها.... 

عدي الوقت و فيه ناس جيت باركت ليها لكن نظراتهم مكنتش كويسة ليها و همسهم لان موضوع جوازهم العرفي انتشر قبل الجواز. 

على الساعة اربعة و نص. 
الباب خبط، الشغالة راحت فتحت الباب لقيته شاب في بداية العشرينات ملامحه هاديه و من شكله أنه مش غني و بسيط. 

الشغالة:افندم مين حضرتك؟ 











:أنا أسلام... إبن عم غنوة هو مش دا بيت سلطان البدري 

:ايوه هو بيت سلطان بيه زوج مدام غنوة... 

اسلام بحرج:طب هو أنا ممكن اقابلها 

:طب ثواني اديها خبر... 

دخلت بلغت غنوة أن اسلام مستنيها، غنوة فرحت و قامت بسرعة خرجت معها 

اسلام اول ما شافها ابتسم بحب و هو بيقرب منها و بيسلم عليها 

:ازايك يا غنوة... وحشتيني اوي بجد وحشتيني. 

غنوة بابتسامة :و أنت كمان يا حبيبي... نورت اسكندرية... عامل ايه يا اسلام و اخواتك عاملين ايه... انتم وحشتوني اوي 

اسلام:و انتي كمان يا غنوة وحشتيني كلنا بس... 

سكت بحرج و هو بيبص لنعيمة اللي كانت واقفه في جنب و هي بتبص لهم. 

غنوة:طب تعال يا إسلام نقعد جوا 

إسلام هز رأسه الايجاب و مشي معها، دخلت اوضتها و قفلت الباب وراها

 نعيمة :البجحة... داخله أوضة النوم مع شاب لوحدها... يلهوي يا نعيمة على حظ إبنك المنيل... لا ما أنا مش هفضل قاعدة كدا 

بسرعة طلعت موبايلها و كلمت سلطان و طلبت منه يجي فوراً بدون ما تقوله في ايه. 

في اوضة غنوة
غنوة:احكي لي يا اسلام في ايه... مالك يا قلب أختك 

اسلام:أنا بخير الحمد لله... المهم انتي كويسة

غنوة:أنا بخير الحمد لله زي ما انت شايف 

اسلام:لو على اللي انا شايفه فأنا شايف قهر و حزن في عيونك... نفس اللي كنت بشوفه لما ابوكي يضربك بليل و الصبح تقومي تروحي الشغل عادي علشان بس تعرفي تصرفي على أمك و على علاجها. 

غنوة؛ الله يرحمها... متشغلش بالك بيا... المهم معتصم و ضي عاملين ايه

اسلام:مرتاحين... مرتاحين أنا بابا و عمي صلاح مش في الغورية و أنهم مش قاعدين على قلبنا... 

غنوة: اومال هم فين؟ 

اسلام:من وقت ما عرفوا ان مكانك هنا في اسكندرية و هم مرجعوش الحي تاني و تقريباً كدا اخدوا أوضة هنا إيجار. 

غنوة بقلق :يعني هم هنا في اسكندرية. 

اسلام:تقريبا كدا علشان كدا لازم تاخدي بالك، لأنهم مش هيسبوكي الا لما تتجوزي العريس اللي كان متقدم لك لان ابويا و ابوك استلفوا منه مبلغ كبير على أمل انك تتجوزي الراجل دا بس من وقت ما انتي هربتي و هم الاتنين اتجننوا علينا 
و حصل حاجة











غنوة:اي

اسلام:عمك جابر بعد ما انتي هربتي كان هيتجنن عليكي و طلع عصبيته على ضي
أنا و معتصم كنا في الشغل و هي اللي في البيت و قالها تعمل له شاي لكن الماية المغلية وقعت على رجليها 
و عمك مهنش عليها حتى يقومها من مكانها و يحط لها تلج عليها 
لا دا قالها جاتكم القرف صنف مالوش لازمه و سابها و مشي
هي فضلت تصوت من الوجع و علشان المشاكل اللي بينا و بين الجيران محدش فيهم اتدخل 
الا الست سعاد كلمتني على الموبيل و أنا روحت البيت لقيتها اغمى عليها من الوجع اللي حست و هي يا دوب عشر سنين مستحملتش 
اخدتها و طلعت على المستشفى الدكتورة عاملت اللازم بس الفلوس اللي كنت محوشها انا و معتصم من وراهم راحت في علاج ضي
أنا مش فارق معايا الفلوس و الله بس صعب عليا نفسية البت هي صغيرة و متستحملش كل دا 
احنا استحملنا يا غنوة لكن هي ذنبها ايه 
طبعاً لما ابويا عرف اننا كنا بنحوش فلوس من وراه اتجنن علينا 
معتصم ساب البيت و مكنش ناوي يرجع و الصراحة عنده حق
هيرجع ليه... علشان اب ظالم مش فارق معه غير الفلوس 
أنت تشتغل و تجيب فلوس مقابل انه
يسيبك تنام في بيته و بيغاملك زي الكلب... هم بيخلفونا ليه يا غنوة طالما هنتعامل كدا، بس في الاخر هنقول ايه ابويا 
أنا دورت على معتصم و لقيته و بالعافية اقنتعه يرجع البيت علشان ضي لو احنا الاتنين هجينا من البيت عمك هخليها تنزل تشتغل اي حاجة
و هو اصلا اللي مخليه ساكت الفلوس. 

غنوة بقهر:حسبي الله و نعم الوكيل فيهم... هم ايه معندهمش رحمة مش كفاية بقا، حقكم عليا يا اسلام بس لو كنت فضلت يوم واحد كمان كنت هلاقيهم بيبعوني بالرخيص و بتجوز واحد معرفش عنه حاجة 
و كنت هضيع... مقدرتش اسكت و أفضل واقفه مكاني
كان لازم اهرب... خرجت من البيت و أنا مش عارفة اروح فين 








مكنش معايا فلوس غير مبلغ صغير اوي لما خرجت من محطة القطار فضلت ماشية لوقت طويل و أنا جعانه و خايفة و تعبانة
لكن ربنا مبينساش حد 

اسلام بابتسامة:بس انتي حظك حلو 
اتجوزتي جدع اسمه بيلمع... و الكل بيقول انه جدع و محترم ابن ناس... 

غنوة بابتسامة استغراب :جدع و محترم
مين اللي قالك كدا ان شاء الله 

اسلام:ناس كتير والله... 

غنوة:و ماله.... بقولك صحيح يا اسلام. 
السلسلة الدهب بتاعة أمي اللي ابوك اخدها مني لسه معه و لا بعها 

اسلام: و الله مش عارف بس هي كانت معه قبل ما يجي اسكندرية.. 

غنوة بتنهيدة:السلسلة دي ماما كانت واخده عهد عليا مبعهاش و اعينها بعيد عنهم بس اقول ايه بقا حسبي الله.  

اسلام:ان شاء الله ربنا يعوضك خير و بعدين دا انتي متجوز تاجر دهب اد الدنيا 

غنوة:و الله انت طيب يا اسلام... بقولك شكلك جعان اجبلك تاكل 

اسلام : لا لا أنا الحمد لله تمام و بعدين الناس هنا يعني هيقولوا ايه.... أنا بس جيت اطمن عليكي و ابارك لك 
كدا ابوكي مهما عمل مش هيعرف يعملك حاجة و انتي متجوزه سلطان البدري دا طلع واصل اوي. 

غنوة: يارب يبعدوا عني يا اسلام حكم أنا تعبت... بقولك استنى خد دول انا كنت محوشاهم من شغلي مع أم عبدالله 

اسلام اخد منها الفلوس و بص لها 
:لا أنا مش هاخد حاجة... 









غنوة:يا واد متتعبش قلبي خد الفلوس... لو اختك محتاجة علاج و لا حاجة و كمان هات خضار و عمل اكله حلوة لاخواتك... دول غلابه بس أبعدهم عن ابوك فاهم دا لو شم بس خبر ان معاك فلوس هياخد هم، و ان شاء الله لو جيه معايا فلوس تاني هبعتلكم 

اسلام:بتفكري فينا على طول كدا يا غنوة

غنوة بابتسامه :انتم اخواتي يا ولا لو مفكرتش فيكم هفكر في مين يعني 

اسلام ابتسم و مسك ايدها 
:ربنا يخليكي لينا يا اجمل غنوة في الدنيا... 

سلطان فتح الباب في نفس الوقت 
:و ايه كمان يا حيلتها؟ 



تعليقات



×