رواية عشق السلطان الفصل الثاني عشر 12 بقلم دعاء احمد

  


 رواية عشق السلطان  الفصل الثاني عشر

غنوة كانت واقفه أدام المراية و هي بتبص لنفسها بفستان الفرح و المكياج... كانت ساكتة لكن نظراتها مليانه غضب و كره للموقف اللي هي فيه.












الباب خبط، غنوة بصت من المراية لانعكاس الباب وراها اول ما اتفتح و دخل سلطان ببدلة رسمية
وسيم كالعادة يمكن الاختلاف الوحيد بدلته السوداء... كل شيء فيه هادي جداً و فيه هيبة.. عيونه البنيه، شعره الأسود، دقنه و الشنب... كل حاجة فيه جميلة

سلطان دخل و هو بيبصلها في انعكاس المراية، كان بيقرب بخطي ثابته.

كانت بسيطة في كل حاجة فستانها... مكياجها بسيط بشكل واضح.. لكن عيونها
حادة قتاله... من اول يوم شاف عيونها كان عارف أنها دباحة و الخلاص منها صعب بل...  مستحيل.

كان معه العلبة القطيفة قرب بدون ما يتكلم حطها على التسريحه
فتحها بهدوء.. مد ايده مسك ايد غنوة و لابسها خاتم الجواز اللي كان من تصميمه و الطقم كله تصميم سلطان البدري.

غنوة كانت بتبص له بكره و عيونها كارهه النظر ليه و هي مجبورة على بيحصل..

سلطان بثقه :مش عايز غلطة... أهلي مش عايز حد منهم يتضايق...
مش عايز رقص و حركات البنات دي.. ابتسامة هادية تقابلي بيها الناس... و أمي مش عايزك تختلطي بيها و لا تعترض على كلامها.

غنوة مردتش عليه هو مسك ايدها و خرج من الاوضة و هي وراه و محتفظة بالصمت.

بعد ساعة الا ربع
العربية وقفت أدام القاعة، كان اهل سلطان الرجالة منتظرين برا القاعة و بيستقبلوا الضيوف
المصور كمان كان في انتظارهم و الاغاني شغاله
نعيمة و سارة و حسناء كانوا واقفين منتظرين العروسة

سلطان نزل من العربية و معه غنوة

احمد لما شاف سلطان راح ناحيته و حضنه و هو مش متضايق من فكرة جوازه بغنوة... رغم انه مش مصدق موضوع الجواز في السر و لا يمكن يصدق لانه عارف سلطان كويس و كمان لانه رغم الفترة القصيرة دي حس انه يعرف غنوة و حس انها محترمة جداً و لأنها لو اتجوزت سلطان فعلا حتى لو في السر
كان من رابع المستحيلات انه يخليها تشتغل في الصاغة يعني الشارع...

لكن كان متقبل فكرة جوازهم و حاببها.

سلطان ابتسم بهدوء و هو بيحضن ابوه و فريد اللي تجاهل اصلا موضوع غنوة بعد ما عرف ان سلطان عايز يتجوزها او فعلا اتجوزوا... او يمكن السبب الحقيقي اللي خلاه يتجاهل غنوه هي حسناء و كلامها معه

نعيمة زرغطت هي و أخواتها علشان محدش يحس أنها مش عايزاه الجوازة دي تتم لكن كانت بتحاول تتصرف طبيعي رغم رفضها الشديد لغنوة.

الفرح كان هادي و طبيعي جداً لحد ما الماذون جيه و علشان يشهروا كتب الكتاب في القاعة
سأل غنوة عن موكلها لكنها كانت ساكته، عيونها كان فيها دموع رفضه أنها تنزل...

سلطان غمض عنيه بغضب من نفسه لأنه مفكرش فيه لكن خاله يوسف اتدخل بسرعة و قال أنه موكلها
 بعد ما احمد البدري طلب منه دا...

غنوة بصت له و معرفتش تقول ايه لكنها ابتسمت بهدوء
 رغم ان والدها عايش لكن هو أكتر هي متتمناش انها تقابله لأنه كان سبب في حاجات كتير وحشه في حياتها.

سلطان ابتسم و حط ايده في ايد خاله و الماذون بدا يكتب الكتاب












نعيمة كانت واقفه هيجرالها حاجة و هي بتبص لاخوها أنه قدر يعمل كدا و هو موافق اصلا على جواز سلطان من غنوة لكنها سكتت و حاولت تهدي نفسها.

عدي حوالي نص ساعة كان الشباب بيرقصوا، دخل عز القاعة مع جلال الشهاوي اللي كان ماشي بهدوء في القاعة بين الهدوء و الاحترام و الثقة
أبتسم بهدوء و حزن باين عليه و هو بيفكر في حياء و ازاي قدرت تهرب يوم الصباحية
و موضوع الخطف
رغم أنه فضل معها فترة في المنصورة لكن مش قادر يسامحها و حاسس انها أهانت كرامته و رجولته
لكن مع ذلك مقدرش ميحضرش فرح سلطان البدري اللي كان يعتبر من اعز اصدقاءه هو و جمال

"حكاية 
جلال الشهاوي و حياء الهلالي هي رواية أطفات شعلة تمردها "

سلطان اول ما شاف جلال قام من مكانه و ابتسم و هو بيسلم على جلال و بيحضنه

جلال بهدوء و ابتسامة رغم حزنه:
الف مبروك يا عريس... رغم أنك مجتش فرحي من اسبوع لكن أنا عملت باصلي و جيت لك

سلطان بهدوء :الظروف اللي كنت فيها كانت صعبة شوية... ان شاء الله تترد لك قريب... هي المدام معاك

جلال بجدية:لا.. حياء تعبانه شوية مقدرتش تيجي...

سلطان :ما هو ميصحش برضو تسيبها و تيجي بعد أسبوع واحد من الفرح.

جلال بسخرية :لا متقلقش هي مش بتزعل من الحاجات دي... بس غريبة عملت فرح فجأة من غير ما تتكلم و بعدين انت كنت خاطب مريم سليم صح... 

سلطان:دا موضوع قديم و بعدين انت كمان اتجوزت بدون مقدمات. 

جلال:عندك حق.... 

سلطان ابتسم و سلم عليه تاني قبل ما يرجع لغنوة.... قعد جنبها. 











بعد مدة طويلة كان الفرح خلص و هو اخدها و مشيوا على بيت البدري  

كانت واقفه في الحمام و هي متضايقه انها مضطرة تبات معه في أوضة واحدة، لكنها غيرت هدومها و لابست بيجامة 

خرجت لقيته نايم على السرير و هو ساند ضهره و مغمض عنيه... كان غير هدومه و لابس تيشرت و بنطلون اسود. 

لما سمع صوت الباب بيتفتح فتح عنيه و بص لها كانت واقفه و شعرها البني مفرود بشكل لطيف و هادي حواليها مش طويل اوي لكن كانت جميلة جدا 

اتنحنح بهدوء و هو بيبعد عيونه عنها و بيشاور لها على الاكل 

=الاكل عندك لو عايزاه تاكلي.... اطفي النور بعد ما تخلصي أنا عايز انام. 

غنوة مهتمتش بكلامه و طفت النوم و هي بتقعد على إلانترية... الجو كان ضلمه مفيش غير ابجورة جنب السرير، سلطان فتح عنيه بخبث و بص ليها لقاها شدت الغطاء عليها و نامت بسرعة غريبة من التعب و هي حتى مش قادرة تتكلم و لا تقول اللي جواها و لا قادرة تناقشه او تعترض هي بس سلمت زمام الأمور ... 

حس بيها بتنكمش على نفسها و بتضم نفسها و هي نايمة، طفي الاباجورة و حاول ينام و ميفكرش في حاجة.... 

في اوضة نعيمة
كانت قاعدة مع ليلى اختها و هي متعصبة و متضايقه
نعيمة بحدة:شفتي الفرح كان عامل ازاي... لا و هو مرضاش يقوم السنيورة حتى ترقص مع البنات، أنا مش مصدقه نفسي بقا هو دا ابني سلطان. 

ليلي:اهدي بس يا نعيمة اهدي الله يرضى عليكي و بعدين خلاص يا حبيبتي اللي حصل حصل و اتجوزها و الناس كلها عرفت ايه بقا اللي معصبك كدا. 

نعيمة :نعم! ايه اللي معصبني كدا و كمان بتسالي 
معصبني الجوازة كلها يا ليلي... معصبني ان ابني اتجوز واحدة بدل ما ترفع منه لا دي قلت من مقامه 
و بعدين بلاش كل دا.... هتكلم بالعقل 
دي واحدة لا اعرف أصلها و لا فصلها و لا حتى متربية و لا لاء و البت طول الوقت ساكته كدا و شكلها هتطلع سوهنا في الاخر 










ما هي اكيد كدا..... اصل مش معقول تغير سلطان بالسرعة دي... دي ممكن تكون عاملة له عمل أنا عارفة الأشكال دي. 

ليلي:عمل ايه بس يا نعيمة... استغفر الله العظيم بصي يا ستي استنى شوية بس و اعرفيها مش جايز تبقى كويسه و انتي ظلمها 

نعيمة :هو فيه واحدة كويسة تقبل تتجوز في السر يا ليلي انتي بتضحكي على نفسك و لا عليا.... و بعدين أنا مش هعدي اللي حصل دا على خير 
أنا بس عديت الفرح بهدوء علشان الناس محدش فيهم يتكلم 
لا و اللي زاد و غطا اخوكي يوسف اللي رايح يبقى موكلها و موافق اللي بيحصل ده 
كان هاين عليا اقوم اصوت و أمشي من الفرح. 

ليلى :استهدي بالله يا نعيمة انتي عمرك ما كنتي قاسية كدا. 

نعيمة:لما يبقى ليه علاقه بولادي يا ليلي يبقى ساعتها لازم افكر الف مرة أنا معنديش غير تلاته اللي طلعت بيهم من الدنيا 










نفسي اطمن عليهم، بذمتك حد يسيب مريم بنت الناس المتربية 
و اللي عايشة على مستوى عالي و أهلها ناس كويسين و يتجوز البت دي اللي ملقتش حتى حد يكون موكلها يوم فرحها... لا يا ليلي أنا مش هرتاح الا لما اخلص منه َ اخلص ابني منها. 

ليلي:أنا مش هعرف اسلك معاكي بس بلاش الغضب يعمي عنيكي يا نعيمة... أنا همشي دلوقتي و هجيلك بكرا... ياله تصبحي على خير 

نعيمة:و انتي من اهل الخير.. 


تعليقات



×