رواية زهرة ربيع القلب الفصل الثاني عشر 12 والأخير بقلم فيروز عبدالله
فجأة باب القصر اتفتح و طلت منة آنسة بارعة الجمال ، الهوا من وراها بيطير شعرها الاشقر الطويل و الخدم حوالين منها شايلين شنطها وبيدخلوها القصر .. قالت بابتسامة واسعة : مصدقتش ودانى لما سمعت الخبر يا راسل ! .. وحشتنى أوى يا حبيبى !
اختل توازن زهرة و كانت هتوقع راسل ، لكنة مسكها جامد .. كأنة بيقولها أنا لسة هنا معاكى و جنبك ..
قربت الشقرا اكتر ونزلت نظارة الشمس من على عينيها وهى بتقول : وشك بيقول أنك مش مبسوط بالمفاجأة دى !
راسل بضيق : لا ازاى . . البيت بيتك ادخلى انتِ مش مستنية حد يقولك ..
قال جملتة الاخيرة بسخرية وهو بيبص على الخدم الى شايلين حاجتها ..
رجعت النظارة مكانها .. وابتسمت قبل ما تمشى وتقعد فى غرفة الاستقبال ..
بص راسل لزهرة وقالها بتوضيح : دى بنت عمى ، هانيا .. إن شاء الله هتشرب الشاى ، وهترجع تانى بيتها .. فى امريكاا !
جملتة الاخيرة خلت زهرة تضحك ، وقلبها يطمن شوية .. ، اردف راسل : اهدى علينا .. ملكات جمال كانت بتحفى علشان ابصلها ، لكن ولا منهم عملت الى عملتة فيا عيونك .. أنتِ اختيار قلبى الاول والاخير ، و الاجمل و الالطف على الاطلاق !
ابتسمت زهرة بكسوف ، وسندتة علشان يقعد على الكرسى ، واتجهوا لمكان هانيا ..
لما وصلوا ، كانت هانيا مولعة سيجار .. قالها راسل بحدة : اطفيها لو سمحتى .. زهرة عندها حساسية من ريحتها !
اتفاجأت زهرة أنة لسة فاكر .. من سنتين و لسة فاكر تفصيلة صغيرة عنها .. الفكرة دى خلت قلبها يحس بالفراشات ..
هانيا باستعباط : زهرة ؟ .. آه ، قصدك الدكتورة .. ابتسمت باصطناع وقالت : من عينى ..
جت الخدامة وقالت لراسل : الهانم الكبيرة عايزة حضرتك دلوقتى فى غرفتها . . بتقولك أن الموضوع ضرورى
كانت زهرة هتودية ، وقفها راسل وقال : أنا هروح ، خليكى أنتِ هنا ..
قعدت زهرة قدام هانيا ، الى كانت بتبصلها بحدة و بتدقق فى شكلها بوقاحة .. اتوترت من العيون الى مراقباها و بصت فى التلفون علشان تشوف شكلها .. حسبت أن فية حاجة غلط و لكن كل حاجة كانت مظبوطة ..
فى الأخير قامت هانيا وهى بتتمشى على مهلها .. عدت زهرة ووصلت لحد غرفة مامت راسل .. ابتسمت بخبث لما سمعت محادثتهم
رجعت تانى لزهرة ، واصطنعت اللطف وهى بتقولها : تعرفى مكان الحمام ؟
قامت زهرة بأدب وقالت : آه اعرفة ، بصى هتمشى..
قاطعتها هانيا بمكر : تؤ بتوة .. لو جيتى معايا يبقى احسن
مكنش امام زهرة إلا القبول .. وهما ماشيين وقفت هانيا عند الاوضة الى فيها راسل و مامتة
زهرة : لا .. دى ..
لغوش على كلامها صوت راسل العالى وهو بيزعق : انتِ بتقولى إية ؟!
_بقول الى سمعتة يا راسل ، فية فرق بين الحب والجواز ، لما تتجوز اختار الى تشرفك و ترسمك قدام الناس زى هانيا بنت عمك ، انما البنت دى مش من مستواك ، أنت قيمتك اكبر من حتة دكتورة لا راحت ولا جت !
راسل بغضب : مش دى الى كنتو بتبوسوا ايديها علشان تفضل جنبى ، مش دى الى عملت الى محدش فيكو قدر يعملة و انقذتنى من الهلاك الى كنت رايحلة ؟!
ضر"بتة بالقلم .. وقالت : لما تيجى تتكلم معايا متنساش نفسك ومتنساش أنى امك الى ربتك ! ، وهى كلمة واحدة يا إما أنا يا إما هى .. اختار يا راسل .. !
اتصدم من رد فعلها ، ولف وشة الناحية التانية وهو بيمسحه بحنق .. هنا شافها ، شاف زهرة والدموع مالية عينيها. .. مكنتش مصدقة ، عقلها رافص يستوعب أى كلمة سمعتها .. "فية كلام بيبقى قاسى .. لدرجة عمره ما خطر فى أسوأ أسوأ كوابيسنا .. ومن قسوتة بيقفل القلب بابة خوفا من أنة يتعرضلة تانى ، وبينسى أنة لما يقفل بابة كل حاجة حلوة كانت مستنياة مش هتدخلة ومش هيقدر يحس بيها .. كلام الذاكرة بترتجف لما تسترجعة والعيون يهون عليها تنزل د"م بدل الدموع .. "
جريت أول ما شافها ، مستحملش راسل وجرى وراها بالكرسى وهو بيندة عليها .. : زهرة ! .. استنى ، متسبنيش !
وقفت و لقت وشها لية وهى بتقول بعياط .. : انتو الى مش عايزينى مش أنا الى هسيبك ! ..و أنا بحبك يا راسل ، حقيقى بحبك ... لكن الحب من غير كرامة ميسواش ، وأنا مرضهاش على نفسى ابقى البنت الى بتدلق نفسها على شاب ، والناس مستكرينة عليها .... ناس اية ، واهلة الى هما هيبقوا اهلى مستكترينة عليها !
الكلام وقف على شفايفة ، مش راضى يخرج .. كل ما يدور على كلام .. يدرك أنة مينفعش يتقال ، .. لانه عارف أن النار الى فعنيها ، هتشوة اى نظرة حب هينظرلها بيها .. و الحريق الى فقلبها مفيش كلام هيقدر انة يطفية ... ، هى هتحاول تخرج غضبها فى الكلام لو قاوح معاها .. وهو كان عايز يحافظ على كل ذرة حب متبقية فى قلبها لية ..، مكنش عايز النار تحر"ق كل حاجة معاها ..
قال بعد سكوت دام لدقايق .. : أنا آسف .. .. آسف على كل حاجة .
هنا وقفت زهرة عن التنفس بغضب .. وحست أن جردل ميا بارد ادلق عليها ...، هى معادتش حاسة بحاجة ، مشاعرها بردت فى اللحظة دى ..
قالت بهدوء : آسف ؟! .. صدقنى مش هيبقى اكبر من أسفى لنفسى ..
وسابتة ومشيت .. ، كان شايف طيفها ، من كتر الدموع الى اتجمعت فعينة ..و كل حاجة بهتت فى نظرة بمجرد ما غابت عن مدى رؤيتة . . ، ما أسوأ الزمن ، لما يوريك الحب فى عيون شخص ، ويلف و يوريك نظرات الخيبة و الحقد فى عيون نفس الشخص ! ،
حدث راسل نفسة .. : اقسملك يا زهرة .. أنى هصلح كل حاجة ، كل حاجة .. وهخليهم يعرفوا قيمتك !
*بعد شهر *
كانت زهرة قاعدة بتلعب مع سليم ، لما عدت سارة عليها .. وقالت : النهاردة .. الخطوبة . .
زهرة بخيبة : منا عارفة .. أخبارك إية مع ادهم ؟!
سارة بتردد : كويسة .. اوعى اكون حاطة ضغط عليكى بعلاقتى معاة ؟!
زهرة بنفى : لا .. مادام ادهم مقدرك ، هيقدر يسعدك .. وأنا مش عايزة اكتر من أنك تبقى مبسوطة
حضنتها سارة ، ثم قالت بمرح ... : طب تعالى معايا ليكى مفاجأة .. !
خدتها من ايديها ، وغمت عيونها .. لحد ما وصلوا لبيت راسل والى هتتعمل فية الخطوبة
زهرة بجنون : انتى جايبانة هنا لية !؟!
سارة : هاخد حاجة نسيتها من ادهم و هجيلك بسرعة ..
نزلت من العربية .. ، وسابت زهرة قاعدة لوحدها . . اتأخرت جدا ، والضيق جاب آخرة مع زهرة ، لان من بين كل الاماكن كان دا آخر مكان تمنت زهرة أنها تبقى موجودة فية . . !
لبست كمامة و كاب ونظارة شمس ، علشان محدش ياخد بالة منها ونزلت تدور على سارة .. ولما قربت من البوابة ، شافت هانيا وكان شكلها مبهدل و متعصب وهى خارجة من البيت .. ركبت عربيتها و مشيت .
كان البيت مليان زوار و البوابات مفتوحة .. دخلت بسهولة ، وبدأت تدور على سارة .. وهى بتلف شافت باب المكتبة مفتوح ..
المكتبة الى ياما شهدت على اشعار الغزل إلى كانت بيقولها راسل لزهرة .. . الذكريات خدتها ودخلت من غير ما تاخد بالها وهنا لمحت راسل وكان واقف على عجاز .. وبيتصفح الكتب بسرعة كأنة بيدور فيها على حاجة
قربت منة و حاولت تغير نبرة صوتها .. وهى واقفة جنبة : العروسة هربت.. !
بصلها ومداش اهتمام بكلامها و رجع يقلب فى الكتب
اتضايقت زهرة : بقولك العروسة طفشت .. هتقابل الناس ازاى ؟!
راسل : ششش .. خدى دورى معايا ، انا متأكد انى عاين الورقة دى هنا .. !
هنا زهرة كانت جابت آخرها ، فتحت الكتاب بضيق وكان هيتقطع بين ايديها وقلبت بين صفحاتة .. وفى النص لقت ورقة مكتوب فيها . . : Marry me
كان راسل مراقبها .. اتعدل و شال الطاقية و النظارة من على عينيها .. : انتِ ناصحة وبتاخدى بالك من كل حاجة . . الا من الحب الى فعينيا ، يوم لما سبتينى .. انا حياتى وقفت ، بقي حالى اوحش من لما كنت مرمى على السرير ، على الاقل القدر هو الى كان فرقنا ، مس انتِ الى مشيتى ..انتِ فكرك انى هكون لواحدة تانى غيرك ؟! .. أنا لو منولتكيش فى الدنيا .. هيفضل عندى امل انى انولك فى الاخرة يا زهرة .. ، لأن حتى لو كنت فى نعيم فحياتى من غيرك هتبقى جحيم ! ....
هنا عيون زهرة دمعت .. وهى بتقول : واهلك ؟!
راسل بثقة ندة : يا ماماا .. !
جت مامتة .. وهى ماشية بكسوف من زهرة ، قربت منها وقالت : أنا مش عارفة اقولك إية ... مش عارفة .. ." كانت هتعيط وقالت بصوت مهزوز " انا آسفة يا بنتى .. أنا جرحتك وانت إلى انقذتى حياتى وحياة إبنى ، أنتِ إلى كنت منورة البيت و .. .. أنا متأكدة لو لفيت الدنيا مش هلاقى عروسة لراسل احسن منك !
وقفتها زهرة و مسكت ايديها .. : أنا مسامحاكى .. و اتمنى أنك تنسى كل الى حصل و نبدأ صفحة جديدة ..
حضنتها .. و بادلتها زهرة الحضن ، راسل كانت بيراقب بابتسامة كل حاجة ..
بعدها ، راسل طلع خاتم ألماظ و ركع على رجلية قصادى وقالى بطريقة الجنتل مان الى مش بشوفها غير فى الافلام .. اعذرونى _الى شوفتها مرة من سنتين وكانت من نفس الحنجرة _ : آنسة زهرة .. تسمحيلى أشيلك فى قلبى العمر كلة ؟!
مديت إيدى بفرحة وأنا بقول بضحك : والمكان جوا يكفينى ؟!
جاوبنى وهو بيقومنى ، وقال بالقرب من ودنى لما ضمنى لصدرة : واسع جدا .. اصلة مفيش إلا انتِ ، انتِ مَلِكَتُة ومالكتة ..
****************
ادهم راح وقف جنب سارة الى كانت واقفة عند البوفية ، عامل نفسة بيعدل الستارة .. لكنة بيراقبها بطرف عينة ، عينية مليانة حكاوى عايز يقولها ، لكنه مش عارف يبدأ منين ..
لمحتة سارة وقالت : اغرفلك ؟
اخدها فرصة وراح وقف جنبها .. : احمم .. لأ متشكر ، بقولك يا سارة هو ١ + ١ يساوى كام ؟
بصتلة بغباء وقالت : أنت بتسأل ؟! . . يساوى ٢ طبعاا
اتكت على طبعا فى الاخر .. شبك ادهم ايدية وقربهم من بؤة وهو بيقول : بس ساعات ١ + ١ بيساوى ١
وقفت مضغ الى فبؤها وهى بتحاول تستوعب .. فى الاخير بصت لادهم بحيرة و غباء اكبر ..
اردف ادهم وهو بيسند ايدة على الطربيزة .. : ما تيجى نبقى احنا ١ و ١ الى مجموعهم يساوى ١ !
شالت الطبق الى فإيدها على جنب وقالت : ادهم وحياة ابوك بلاش الالغاز دى ، لو حاجة صعب أنك تقولها يا أخى ، احسنلك تفاجئتى أنت بجرائتك بدل ما افاجئك أنا بغبائى !
سكت ادهم لثوانى ، واتعدل فى وقفتة .. سارة كانت متابعة كل حركاتة فدا صعب الموقف علية اكتر ، قال وعو بيحاول يثبت عينية فى عينيها .. : سارة .. أنا بحبك و عايز اعمل زى الناس إلى هناك دى ، عايز اتجوز .. اتجوزك !
عارفين حيوان الكسلان ، واد أية هو بطىء فى تعابير وشة وردود فعلة .. فى اللحظة دى سارة كانت اكتر بنى آدمة واخدة وضعة ، عينيها بتوسع براحة ، وبؤها بيتفتح ببطء : لا .. لا !
قلب ادهم وقع فى رجلية . . ووشة اتقلب .. وعلى آخر لحظة ، تم انقاذ دمعة كانت هتنزل من عيون ادهم ، قالت سارة وهى بتطنطت : لا مستحيل ! موافقة طبعاا !
واتكت على طبعا فى الاخر ، هنا فرح ادهم و كان هيحضنها ، بعدتة بإيديها وهى بتقول : لا مش للدرجادى .. "ثم بصتلة بطرف عينيها وسألتة عايز حضن ؟! "
هز راسة .. طلعت موبايلها .. وقالت لادهم : تعالى قرب منى *لحد ما وصل لمسافة معينة * وقفتة سارة وقالت : بس ، كدا كويس اووى .. !
والتقطت الصورة . . بس الكاميرا مكنتش مبينة وشوشهم ، كانت مبينة ظلهم . . سارة ظبطت الكادر ، على أنة يجيب ظلهم قريب من بعضة كأنهم فى حضن بعض . .
اتدلة الموبايل وقالتلة: خد كفى نفسك بدى ..
ادهم بحنق : اكفى نفسى ! .. صبرنى يارب على قدرى الـ.. !
سارة اعطتة النظرة : ادهمم !
ادهم بضحك : اقصد قمرى .. !
سارة بابتسامة : ايوة كدا اظبط ، يا ابو كيان و يونس
ادهم باستغراب : مين دول ؟!
سارة خبطت بإيديها على صدرة وهى بتضحك :اخص عليك مش عارف ولادناا !
____________________تمت_____________________
آسفة على التأخير النور كان قاطع 🥲💔
بارت طويييييل جدا علشان حبيت أخلى الاحداث دى تبقى مع بعضها فى آخر بارت 💗
شكراً لأى حد قال كلمة حلوة شجعتنى اكمل كتابة الرواية ، وحقيقى انتو كلكوا فى قلبى ❤️🩹❤️🩹
ورأيكم هيفرق معايا جدا ، هل أستمر فى مجال الكتابة وانزل روايات تانى ولا لأ ؟!
لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا