رواية عشق السلطان الفصل العاشر
عد كم يوم
اتوترت علاقة سلطان بوالدته اللي مضطرة توافق على جواز سلطان و غنوة.
رفض غنوة لموضوع الجواز و فكرة الهروب محاصرة دماغها من جديد لكن مش عارفة لأن سلطان من آخر لقاء بينهم
اخدها بالقوة على بيت خاص بيه و منعها من الخروج و عين حرس على البيت.
كانت حاسة أنها مخنوقة و مش قادرة تتنفس و كأنها مسجونة و مجبرة على حاجة مش عايزاها.
حاولت أكتر من مرة تهرب لكن كانوا بيلقوها، شعور أنها هتتجنن كان بيزيد كل يوم لأنها قاعدة لوحدها و مش معها موبيل حتى تكلم اي حد او تعمل لي حاجة.
سلطان كان مضطر يكمل موضوع الجوازة دي بسبب الخبر اللي انتشر انه متجوز في السر
او في الحقيقة هو مكنش خايف من كلام الناس و لا هو خايف دلوقتي
مش عامل ليهم حساب رغم كدا مكمل
من جواه شعور غريب
مهما عمل مش قادر يخمد شعور العاصفة اللي جواه و كأنه مبقاش عارف نفسه و لا قادر يقييم أفعاله
و يوقف اللي بيعمله... شعور أشبه العاصفة.
حتى خطفه ليها... هو فعلا خطفها... جابرها على اللي بيحصل... منعها من حاجات كتير.
كان قاعد في مكتبه في المصنع و هو مشغول برسمه معينه لتصميم خاتم
كان مركز و هو بيرسم التصميم قافل موبايله مش عايز يتكلم مع حد و لا حابب يسمع صوت حد.
اتنهد بضيق و هو بيقوم، بدأ يفكر في اللي هيحصل كمان يومين و فرحه هو و غنوة
**********************
في بيت فريد البدري
فريد فتح الباب و دخل و هو بيفكر اي اللي هيحصل بينهم و أنها أكيد هتدور على حجة جديدة علشان تنكد عليه
يمكن بيكون عندها حق في كل مرة يحصل مشكلة بينهم
لكن هو حاسس أنه كارهها رغم انها معملتش له أي حاجة وحشة و حتى قبل جوازهم كان بيشوف أنها بنت مبهرة و رائعة حقيقي
و انها مليانة طاقة تفاؤل و شغف و أنها مختلفة عن أي واحدة تانية
بتحب شغلها في تصميم المجوهرات اللي يعتبر شغل العيلة كلها
لكن سلطان و حسناء كانوا دايماً مبهرين في تصميماتهم
يمكن لأنهم بيحسوا بالشغف و انهم مندمجين و منغمسين بنعومة
سمع صوتها بتتكلم من اوضتهم، قرب سمعها بتتكلم مع حد
حسناء :تمام يا عزيز بيه... تقدر تتواصل مع سلطان و هو يحاول يوفر لك الطقم اللي طلبته لكن هيكون صعب جداً
لأن الجوهرة دي نادرة جداً و لو تواجدت مع سلطان مظنش أنه هيفرط فيها
و علشان ميحصلش مشكلة و حضرتك تضايق مني أنا من رأى تكلمه هو.
عزيز:لا ابداً أنا لا يمكن ازعل منك أبداً أنتي انسانة جميلة و على فكرة مريهان أختي لما شافت تصميمك عجبها جداً
و أنا شفت فيه لمسة إبداع مميزة متخرج الا من حد بيحب شغله بجد.
حسناء بابتسامة:أنا معملتش غير شغلي
عزيز :تمام يا مدام حسناء... على العموم انبسطت بمعرفتك جداً.
حسناء ابتسمت بهدوء :و أنا يشرفني معرفة حضرتك
فريد دخل الاوضة و هو متعصب
=هو مين دا يا هانم؟
حسناء بحرج:طب يا استاذ عزيز أنا لازم اقفل دلوقتي
فريد بحدة و هو بياخد منها الموبيل
:طب ما اجيبلكم اتنين لمون..... بقولك يا استاذ أنت اظن فيه رجاله تكلمهم في الشغل إنما شغل الصيع دا انا حفظه
قسماً بالله لو رنيت عليها تاني لاتندم و خالي في علمك ولاد البدري مبيخافوش من حد
فجرب بس تكلمها اظن الرسالة وصلت.
قفل الموبيل في وشه و رماه على الانترية و هو بيبص لحسناء بحدة
حسناء: ممكن افهم اي دا؟
فريد:المفروض دا سؤالي.... اي دا؟
حسناء :فريد اوعي... اوعي تكون بتششكك في أخلاقي أنت فاهم
اظن كفاية اوي اللي انت بتعمله و اللي انا مستحملاه مع واحد أناني زيك
ف متجيش في الاخر تكلمني كدا علشان أنا أكتر واحدة في الدنيا عارفة كل خطوة انت بتخطيها
و سهرك كل يوم و التاني.... و مع ذلك قلت حاولي يا حسناء حاولي معاه تاني جايز يلين و يتغير بس البجح هيفضل بجح
و حقيقي خسارة عمري اللي بضيعه معك، البيت يعني امان يا فريد و أنا رغم كل اللي عملته و بتعمله كنت منتظرة الأمان معاك
و في اليوم اللي هفقده صدقني هتبقى برا حياتي
و هتندم أنك خسرتني، لأنك عمرك ما هتلاقي واحدة تبقى مخلصه ليك ادي
و لا عمرك هتلاقي واحدة بتخاف عليك زي
فريد هو انت عمرك فكرت فيا....من يوم جوازنا هل كنت مخلص ليا للحظة
هل مثالا أنا كنت مقصرة معاك في حاجة... في حاجة حسيت انها ناقصك
أنا كل حاجة بينا كنت بديك فيها الحب... بس انا كل لحظة بتفقدني فيه احساس الأمان.
حسناء سابته و خرجت من الاوضة و فريد فضل واقف مكانه و هو بيفكر في كلامها.
تاني يوم بعد صلاة العصر
كان فيه اغاني شغاله في بيت البدري المفروض ان دا يوم الحنة... لكن مفيش عروسة و لا فيه فرحه و لا حد فرحان و كأنهم مشغلين الاغاني بس علشان محدش يتكلم و الناس تشوف أنهم مبسوطين
سلطان خرج من اوضته و هو بيظبط البليزر بتاعه، بص لوالدته اللي كانت واقفه على الباب و بتبص له بضيق..
=الناس بيسالوا عن العروسة يا سلطان بيه
أنت مخليها في انهي داهية تاخدها و نخلص.
سلطان:ماما!
نعيمة بحدة:لا بقولك ايه هو خدوهم بالصوت... البت بتاعتك دي مخليها في انهي مخروبة و بعدين هي ست الحسن خايفة نحسدها على جمالها
سلطان:استغفر الله العظيم
نعيمة :بكرا الفرح يا سلطان و خلاص الزفته دي بقت واحدة مفروضة علينا... ياريت تبقى تجيبها الفرح مش ناقصين فضايح
و ابق هات لها فستان ابيض مع ان اللي زي ميلقش عليها الأبيض.... اللي تتجوز في السر دي تجيب ليها اسود على دماغها .
سلطان كان هيتكلم لكن والدته مدتوش فرصة و هي بتمشي من ادامه...
خرج من الشقة و بعد ساعتين وصل العمارة اللي غنوة فيها
كانت واقفه في البلكونة بتبص للشارع، شافت عربيته تحت البيت بيركن، خرجت بسرعة وقفت أدام الباب
طلع سلطان بهدوء اول ما فتح الباب شافها واقفه و باين عليها الغضب
غنوة مهتمش بيه و كانت هتخرج من الشقة اول ما رجليها خطت برا البيت، رمي الفستان اللي كان شايله
و بسرعة حاوطها بدراعه من خصرها دخلها و قفل الباب برجليه
غنوة بحدة و جنون :ابعد عني.... بقولك سيبني... انا مش مجبرة اتجوزك... أنت بتعمل كدا ليه سبني بقولك
سلطان سابها و بصلها بغضب و هو يقرب منها و عيونه فيها شر
حط ايده على رقبتها كأنه بيخقنها و هو مش شايف ادامه
=مش من حقك... فاهمة!
الخروج من هنا مبقاش من حقك... و لو خايفه على نفسك تعقلي و تبطلي الجنان دا و الا عندي استعداد اخفيكي من على وش الأرض و محدش هيسال فيكي او يعرف لك طريق
غنوة عيونها اتكلت بالدموع و هي بتحاول تبعد ايده عن رقبته... خافت! لا اترعبت
شايفه الغضب و العصبية
اول مرة تخاف... لا مش اول مرة لكن اول الخوف يبقي جواها بالشكل دا
عيونه قاسيه بشكل مخيف....
حطت ايدها على صدره و زقته بعيد عنها، سلطان بعد و هي قعدت على الأرض بتحاول تاخد نفسها و هي حاطه ايديها على رقبتها
سلطان بحدة:مش أنتي اللي تتسببي في فضيحة العيلة البدري... بكرا فرحنا
الناس خلاص عرفت.... و اتكتب عليكي و عليا نمشي الطريق دا ايا كانت رغبتك
فياريت من اللحظة دي تفهمي ان مبقاش عندك اختيارات
غنوة قامت و هي حاطة ايدها على رقبتها
:بس أنا مش عايزاه دا كله... مش عايزاه
أنا مستحيل أكون مراتك و لا انت فاكر اني هسيب واحد زيك يقرب لي أو يلمسني دا انا عندي أموت
سلطان بسخرية و حدة
:انتى فكرك اني ممكن اقربلك أصلا و لا حتى اني اربط نفسي بيكي... انا مجرد اني بتنفس معاكي في نفس المكان مخليني مش كاره المكان و عايز اولع فيه، مش اني اقرب منك.
غنوة معرفتش ترد عليه و سكتت
سلطان :الفستان عندك اهوه و بكرا في بنت هتيجي تجهزك.
خرج من البيت بهدوء...