رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل السادس عشر 16 بقلم نور

 

رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل السادس عشر 16 بقلم نور



رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل السادس عشر 16 بقلم نور

- انت متجوز ومخلف وانا معرفش

- هعمل ده كله امتى

نظرت له قليلا ثم قالت - معرفش بس انا اتوقع اى حاجه منك

- ملقتيش غير ده الى تتوقعيه منى

صمتت وهى تستوعب نظر هيثم الى الصغيره الذى تنظر لهم انحنى اليها وقال

- انتى هنا مع مين

- ماما

نظر هيثم الى أفنان التى تتابع الحديث نظر إلى ايسل وقال

- وفين مامتك

صمتت نظرت حولها الى ان توقفت وقالت وهى ترفع زراعها وتشير

- ايسل

نظرو ناحيه الصوت وتبدلت ملامح هيثم مئه درجه، اقتربت من الصغيره وهى تقف عندهم وتقوى


- مش قولتلك متجريش وتسيبي ايدى ...

ولم تكمل جملتها حين توقفت عيناها ليتوقف الزمن بها أمام ذلك الشخص وقالت - هيثم

نظرت لها أفنان بشده لانها تعرف اسمه نظرت لهيثم ومن ونظراتهم تلك التى لا تفهمها، كان صمت مهيب نظرت إلى أفنان

- فكراكى

بصتلها أفنان ابتسمت وهى فى حيره قالت - هى علطول بتسيب ايدك كده

- بتتشاقى شويه

قالتها بابتسامه وهى تنظر لابنتها ثم نظرت لهيثم الذى امامها لاحظت أفنان نظراتها اليه وصمته هو الآخر قالت

- هيثم تعرفها ؟!

نظر الى أفنان بعد شروده لكن لم يرد بينما قالت ايسل - ماما بابا اهو

بصتلها أفنان بشده وكذلك هيثم لا يستوعب شيء، انحنت والدتها بتوتر قربت منها وقالت - لا يا ايسل ده مش بابا

- عارفه بس عمو شبه بابا

هدأت أفنان من بعد ذلك لكنها لا تزال لا تعلم كيف عرفت تلك المرأه اسم هيثم وهى تنظر اليه

- اتأخرت عليكو

سمعو ذلك الصوت نظرو وكان حسام تقدم منه لكن حين رأى هيثم أندهش كثيرا تقدم ونظر إلى أفنان ابتسم وقال

- هيثم اى الصدفة دى

نظرت افنان الى الثلاثه وهيثم بالتحديد من ملامحه البارده هذه قالت

- هيثم تعرفهم

نظر لها بعد صمته المهيب ثم نظر الى حسام وقال - اه

تعحبت بينما قال حسال وهو ينظر الى أفنان - مراتك ؟!

تضايق هيثم من نظرته عليها وامسك يدها وهو يقربها منه نظرو اليه ابتسم حسام

- بابا

قالتها الصغيره ابتسم إليها انحنى وقف مقابلها قال - نعم

- دى طنط إلى انقذتنى

قالتها ببرائه نظر حسام الى أفنان ثم نظر الى التى بجانبه اومأت له ايجابا قالت- لما ايسل جريت على الطريق هى اتقذتها من العربيه

ابتسم مد يده الى افناو وقال - ممكن متكنش صدقه نقول قدر مثلا ... شكرا

بصتله أفنان ابتسمت ابتسامه خفيفه لم تمد يدها لكن قالت - انا معملتش حاجه بس مبسلمش

سعد هيثم انها لم تمد يدها ابتسم حسام سحب يده قال - بس انا مش حد

استغربت نظر حسام الى هيثم وقال - شكل هيثم محكالكيش عن أخوه قبل كده

اتصدمت ونظرت اليه بشده والى هيثم

- دى حاجه متوقعه منه

- اتاخرت لى ياحسام

اتبدلت ملامح افنان من هذا الاسم لحظه حسام .. من حسام .. اخيه لهيثم .. اذا .. اذا تلك المرأه تكون ... تكون هايدى

- معلش الطريق ياحبيبتى

لم تكن تصدق ما تراه نظرت الى ايسل تلك الطفله وتلك المرأه وذلك الرجل .. هذه العائله تكونت من اذيه حبيبها .. نظرت لهيثم ومن نظراته لهم وكأنه يرى ماضيه امام عينه .. مغيب يرى حياته التى سلبوها منه ويرى نفسه ثانيا الذى يلعنها

- كويس انى جيت عشان اشوف هيثم .. مش ده معاد شغلك المفروض تكون فى الشركه

- المفروض بس الشغل انا الى بحدد وقته

قالها هيثم ببرود نظر له حسام وكانت أفنان هايدى ينظرون اليهم

- حاجه غريبه انك تغير وقتك الى كان كله شغل .. بس كويس فرصه نتغدا سوا وبالمرة نتعرف على مراتك

نظر الى هايدى وقال - اى رأيك يا حبيبتى

ابتسمت وقالت - ما عنديش مانع بس نشوفهم هما

امسكت أفنان بيد هيثم نظر لها كأنها تمنعه ان يقبل وتقول قبل ان يتكلم

- للاسف لسا متغدين سوا انا وهيثم

قال حسام بدهشه - ده بجد .. للاسف فعلا مش مشكله نعوضها مره تانيه ولا اى رأيك يا هيثم

- الجيات كتير مش هتقف من مره

قالها بجمود ابتسم حسام وقال - معاك حق هى مبتقفش فعلا

نظر إلى هايدى نظر له هيثم قالت أفنان- يلا عشان منتأخرش

اومأ لها قالت هايدى بابتسامه - نسيت اشكرك المره الى فاتت .. شكرا 

بصتلها أفنان وصمتت لم ترد نظرت إلى ايسل ابتسمت وأشارت لها وهى تودعها اخذها هيثم وذهبو لكن توقف حين اقتربت ايسل منه نظر لها قالت

- عمو انت قريب بابا

صمت نظر له حسام وهايدى انحنى إليها وهو يصبح مقابلها اومأ لها ايجابا بابتسامه خفيفه تعجب حسام لانه لم يقل لا

- فين جدو .. مشوفتوش قبل كده

صمت قليلا نظرت له افنان

- لما تعوزى تشوفيه عرفينى وانا هاخدك ليه

- لعند جدو

اومأ ايجابا فابتسمت ببرائه انحنت أفنان بجانبه ونظرت لها وقالت - متتشاقيش تانى بلاش تجرى عشان ده غلط

اومأت برأسها بالطاعه ابتسمت نظرت لهيثم قالت - هشوفك تانى ياعمو 

صمت ولم يرد انه يتمنى الا يراها ثانيا يتمنى الا يراها والا يتلقي بها بهما او اى شيء يخصهمها

- تعالى يا ايسل

نظرت إلى والدتها ثم نظرت الى أفنان ابتسمت وأشارت لها ولهيثم ابتسم بهدوء

- غلط انك تعلقها بأمل فارغ وتضحك على طفله

قالها حسام لهيثم الذى نظر له وعلم انه يقصد لقاء ابنته بأبيه قال ببرود - خليته امل فارغ .. الفراغ دايما كان من عندك انت

تضايق حسام لكن لم يظهر غير الا مبالاه امسك هيثم يد أفنان قال - يلا نمشي

ابتسمت اومأت له وامسك يده وذهبا لكن اوقفه حسام وهو يقوى

- هيثم

توقف ببرود وغضب يكبحه نظرت له أفنان التف ونظر الى حسام قال


- سامر بيسلم عليك

استغرب كثيرا لذكره ومن ارساله السلام هذا

- متقولش انه مقلكش بعقد شغله الجديد الى وقعه معايا

اتصدمت أفنان كثيرا ونظرت الى هيثم الذى كان باردا الى انها شعرت بقبضته تطبق على يدها

- بحكم أنكم صحاب بحسبه قالك انه بقا يشتغل عندى .. هو كده يا هيثم كل حاجه مبدومش ومسير الى معاك يبقى تانى يوم مع غيرك

نظر الى أفنان حين قال جملته فغضب هيثم كثيرا امسكت أفنان يده تمنعه ان يتحرك، قرب هايدى منه وقال

- لازم نروح البيت دلوقتى

ابتسمت له وذهبو وقف نظر الى هيثم واردف - نتقابل بكرا .. اشوف وشك بخير

لف وذهب وهو مقربها منه ليدخل إلى السياره نظر له ابتسم ثم ركب وذهب


فى السياره كانت أفنان تنظر لهيثم وهو يقود السياره سريعا ويتكلم فى هاتفه

- يعنى اى بقا المدير التنفيذى لشركته .. ازاى معرفش خبر زى ده ... انت متأكد

قفل الهاتف بغضب وهو يجمع قبضته بأقتضاب

- انت ياسامر .. انت كمان بقيت معاه .. هياخد منى اى تانى

نظرت له افنان فلقد تحول بسبب رؤيتهم قالت بتردد - هيثم ممكن تقلل السرعه شويه

شعر بخوفها منه فهو ليس طبيعيا وقلقه أن يفعل بهم حادث فوقف العربيه وهو يسند يده على عجله القياده نظرت له افنان وهى حزينه عليه وعلى نفسها .. لقد أحبت شخصا لا يفكر سوى فى ماضيه يسعى أن يحبها لينسي حبيبته الحقيقيه .. لكنها من اختارت ذلك وطلبت أن يحبها حطت يدها على كتفه وقالت

- هيثم

- ابعدى متملسنيش خالص دلوقتى

نظرت له من نبرته أبعدت يدها من عليه فقاد وذهب متوجها القصر ولم يعد لشركته كان منير متوجه لغرفته فرأهم

- هيثم انت مكنتش فى شركتك..

لم يرد عليه وتركه وذهب نظر له وشعر بالخيبه قربت افنان منه وقالت

- معلش ياعمى هيثم ميقصدش ميردش عليك هو بس

- عادى يا افنان هو عمره ما رد على كلامى ولا سمعله والا مكنش زمانه هنا

نظرت له استأذنت منه وذهبت دخل جناحها نظر لهيثم كان جالس يضع رأسه بين كلتا يديه ..رؤيته حزين لانه رأها تجعل قلبها يتألم كثيرا لأنه يفكر فى امراه غيرها

اقتربت منه جلست بجانبه قالت - هيثم مالك

- ماليش 

قالها دون أن ينظر إليها فتكاعت إليه قليلا وقالت بتردد - انت كويس

نظر لها بأعين حمراء وقال بغضب - شيفانى مجنون

خافت تراجعت وقالت - أنا مقصدش 

قاطعها وهو يقول بانفعال- امال تقصدى اى ها

حزنت وخافت من انفعاله قالت وهى تخفض عيناها بحرج - أنا بس بطمن عليك

مسكها من دراعها نظرت له ليقول - تطمنى عليا من ايه

نظرت لزراعها الذى يؤلمها من قبضته قربها منه قال وهو ينظر إليها - أنا عايزك تخلفى منى

اتصدمت من الى سمعته وشعرت أن الزمن توقف بها نظرت له بشده قالت - ايه !!

- زى ما سمعتى خلينا نتمم جوازنا والحب هيجى بعدين .. بس انا عايز عيل 

مكنتش مستوعبه إلى بيقوله قالت - هيثم سيبنى إلى انت بتقوله ده

- مش هسيبك ياافنان غير ما ده يحصل

- انت اكيد بتهزر

- لا مبهزرش بتكلم جد ولا انتى مش عايزه تخلفى منى

- ازاى بسرعه دى عايز ده كله يحصل .. هيثم انت لسا محبتنيش لسا حتى بندى فرصه لعلاقتنا .. ازاى مره واحد تطلب منى اجمل وتخلف وعيل .. إلى انت بتقوله ده مينفعش اعقل كلامك

اشتد على يدها جامد فتألمت ليقول ببحه مخيفه - شيفانى مجنون عشان اعقله .. فين الغلط فى إلى بقوله

- الغلط منك يا هيثم .. عشان شفتهم مبسوطين ومعاهم بنت وكون اسره عايز تنافسه فى ده زى ما نفاسته بشغلك

نظر لها بشده نظرت له وقالت - مش دى الحقيقه .. بتحس انك قليل لما يكون معاه حاجه مش معاك عايز توريه انك عملت إلى اكتر منه ... حسام سابلك ندبه فى حياتك ياهيثم .. اثر مش هيتمسح وهتتعب فى حياتك بسببه ... بس لا ياهيثم .. الى انت عايزه ده يخص حياه مسألة شخصيه مش منافسه شغل

- وإلى أنا عايزه هيحصل يافنان

- هتعملها ازاى غضب

- اه

نظرت له بصدمه فاوقعها على السرير وفتح ازرار قميصه اتصدمت تراجعت للخلف اقترب منها واعتلاها نظرت له بشده قالت

- هيثم بتعمل ايه

لم يستمع لها اقترب من شفتاها وقبلها لكن لم تكن قبله حنونه مفعمه بالحب بل كان جامحا مخيفا حيث لم يترك لها أن تاخد أنفاسها وشفتاها جرحت وهو لا يبالى ويلتهمهم وعينه حمراء بشراء

تغلغلت الدموع بين أعينها وهى لا تستطيع أن تاخد نفسها نزل على عنقها وهو بينزل بالبلوزه من على كتفها وعنيف معها

- هيثم فوق بقا

قالتها بصوت ضعيف وهى لا تتحرك أو تقاومه ابتعد قليلا نظر والى دموعها التى تكبحها وهى تنظر له بحزن وخذل

رفعت يداها إلى وجهه وهى تمسكه بحنان وتسند بجبهتها على جهته قالت بهمس

- ارجوك

نظرت إلى شفتاه ثم رفعت عيناها إليه وكان صدره يعلو ويهبط قالت - متعملش كده عشان خاطرى

حس برجائها ليه وحزنها عاد لصوابه وأدرك ما فعله وقسوته عليها ودموعها التى تسبب بها

- لى لا مش عيزانى

صمتت تتمنى لو أن تخبره أنها تتمناه كثيرا لكن ليس هكذاانها تريد هيثم الخانة لا الذى يحقق انتقامه منها

- اتكلمى بقيتى تشوفينى مغفل

نظرت له بشده نفيت برأسها لكنه أردف - لى شايف نظرتك اتغيرت ليا .. لى دلوقتى بتبصيلى بشفقه ..قولتلك دى اكتر حاجه أنا بكرهها 

- مش حقيقه والله أنا ..

قالتها بصوت يجعش بالبكاء ودموعها متجمعه نظر لها فكملت - عمرى مابصتلك بشفقه لانك مش محتاجها .. أنا بس بكون حاسه بيك

- حاسه بيا !!

قالها بابتسامه ساخره وبحه منكسره ليكمل ببرود - انتى ولا حد غيرك هيحس بالى انا حاسس بيه


ابتعد عنها نظرت له أخذ معطفه وخرج وتركها فى حزنها تبعته وكانت يدها تؤلمها بسببه أسندت نظرت له قالت - انت رايح فين

لم يرد عليها وأكمل طريقه وهو ينزل ويخرج من القصر فحزنت دخلت جلست فى غرفتها مسكت تلفونها تتصل عليه بس مردش وكانت قلقانه منه واين سيذهب وهو هكذا

مر الوقت وهى جالسه هكذا حتى أخبرتها بالعشاء لكنها أخبرتهم أنها ليست جائعه فسألتطها فاطمه باستغراب - امال فين هيثم

- خرج هستناه لما يرجع اكل معاه

تفهمت أمرها ومشيت اخبىت منير إلى استغرب، أما ريم سعدت حين شعرت أن هناك مشكله حلت ما بينهم

كانت أفنان تنظر إلى باب الغرفه منتظره دخوله لكن لم يفعل، وقفت ذهبت ناحيه الدولاب فتحته نظرت لنفسها فى المرآه انزلت ملابسها قليلا وظهرت كدمات علامات تركها هيثم عليها قبل أن يغادر

- اتمنيت من ربنا راجل حنين .. من بعد الحياه الى عشتها والعنف إلى شفته اتمنيت أما اتجوز ابنى حياه جديده معاه ويخرجنى من النمط دى بس شكل أن حياتى هتستمر .. حتى بعد أما اتجوزت .. اتحوزوك انت يا هيثم متمنتكش ولا اتمنيت أنى ااحبك .. غصب عنى حبيتك .. والحب ده شكله إلى هيذلنى قدام

كانت كلامتها حزينه سمعت صوت طرقات عدلت ملابسها وذهبت لتفتح وجدته منير نظر لها قال

- لسا مجاش

- لا 









- حصل حاجه انهارده رجعتكو بدرى

صمتت قليلا ثم قالت - هيثم انهارده قابل هايدى

لم تتبدل ملامحه كان لا يزال هادى لتكمل - شاف حسام وبنته وبالصدفه كنت عرفاها فأنا السبب فى أنى أوقفه وتخليه يشوفهم ويتكلم معاهم

- مش انتى السبب كان هيقابلها يانهارده أو بكره .. بدام وافق على العقد إلى يجمعه بيه فهو بيرجعهم تانى لحياته وانه يشوفهم

صمتت قليلا نظرت له وقالت - وحسام قال إن سامر بقا يشتغل معاه

اتصدم منير كثيرا وقال - ايه

- سامر كان سائب الشغل من بعد ماحصل خلاف مع هيثم وانهارده حسام عرفه أنه بقا معاه فى شركته

- سامر !!

قالها وهو لا يصدق فصمتت فكيف والده اتصدم فكيف إذن هيثم نظر لها قال - تعرفى خرج راح فين

نفيت برأسها بلا وقالت - بتصل بيه بس مبيردش

ذهب وتركها نظرت له قليلا وتسائلت الم يجب عليها أن تخبره وهل سيتضايق هيثم

فى الليل كانت أفنان تتصل بهيثم وقاقه عليه لكنه لا يرد على اى اتصال من اتصالتها بل وجدته اقفل الهاتف

- لا يا هيثم على الأقل وانا برن عارفه انك سامعه قفلته ليه

كاتت تتسائل اين هو ومع من شيطانها يووسوس لها باشياء تقتلها، فتتذكر حين اخبرها انه يفقد الثقه برؤيتهم ويرجعها حين يقترب من نساء اخريات ويرى رغبتهم به لطالما تتسال لاى حد يكون هذا الاقتراب .. هل هو الان مع امرأه غيرها يقترب منها ويلمسها وهى الاخره، نفضت افكارها بضيق عشان عارفه انه ميعملش كده، حتى لو لسا محبهاش فهو قالها فى اول جوزاهم هيحترمها ومش اي بس لحد تانى طول فترتهم

نزلت وخرجت من القصر ونظرت إلى البوابه تنتظر دخول سيارته، كانت الرياح شديده والطقس بارد حيث بردت من وقفتها وكانت تضم زراعيها تنهدت ولفت عشان تدخل بعدما يأست سمعت صوت لفت وجدت سيارته فسعدت لانه عاد ذهبت إليه اصطف ونزل فتوقفت حين رأت حالته كان يسند يده على السياره وكأنه لا يستطيع أن يوزن جسده ثم ابتعدت وهو يختل فى سيره

عرفت انه سكران .. شرب كتير لدرجه انه سكر بهذه الدرجه ومش قادر يمشي من تقله، حزنت وهى شيفاه بيطوح ومش دارى بالى حواليه لحد اما وقف لما شافها

- شربت تانى يا هيثم

لم يرد عليها وهى تنظر له بخذل وحزن من هيأته وكان هدومه متبهظله وقميصه مفتوح، ابتعد وهو يتخطاها ويكمل سيره لكن اختل توازنه وكان هيقع فامسكته فمال عليها وكان ثقيلا

توجعت عليه ذهبت وهى تمسك به كى لا يقع ولم يبعدها عنه كان يتكيأ عليها كانت أفنان خايفه لحد يشوفه بالحاله دى فتوجهت لجنحها دون أن تصدر صوتا

- انت جيت

سمعت ذلك الصوت فتوقفت نظرت وجدت عنها تعجبت لانه لا يزال مستيقظ اقترب ونظر إلى هيثم إلى كان لا واعى وافنان من تحمله غضب كثيرا وقال

- انت رجع للقرف ده تانى ..راجع سكران وجاى هنا بحالتك دى .. مش قادر تسند طولك حتى مراتك هى إلى سنداك

- بتحترم العلاقات يا منير بيه

قالها هيثم بتقطيع ليكمل - لى محترمتهاش زمان

وكان يقصد والدته غضب منير قال بكل هدوء - امك كانت الوحيده إلى بحترمها عن اى حد

- عشان كده كنت بتزعلها .. احترامك مذله

غضب كثيرا وكان هيضربه لكن افنان وقفت له وقالت - لا ياعمى ارجوك

نظر لها وإلى هيثم الذى كان مغيب وشبه نائم عليها ومش واعى حتى فصمت بضيق قال - خديه عشان محدش يشوفه كده

اومأت له ايجابا وذهبت نظر منير إلى ابنه وشعو بالحزن قال - تعرف اى انت عن امك يا هيثم


دخلت أفنان قفلت الباب وتقدمت من السرير لتجده يقول بصوت ضعيف متقطع - أنا آسف يافنان

- على ايه

قالتها بهدوء رغم حزنها فقال بتقطيع وتلعث - عارف انك بتضايقى لما بشرب

لم تنظر له لكن توقفت كانت حزينه قالت - على اساس انك بتحترمنى اوى

- انتى الوحيده إلى احترمنها وبشوفها غير البقيه يافنان .. متاخديش حاجه من أفعالى صدقينى مبتكنش منى

صمتت لا تعلم هل تسعد لانه يحترمها لكناى احترام هذا ... عن ماذا تتحدث ياهيثم

- وشربت كتير لى؟ .. لى تخلى نفسك هنا؟ .. عشان تنساها مش كده

- عشان انسانى

نظرت له فاردف - مقدرتش صدقينى كان لازم اشرب عشان اوقف الاحساس إلى حاسه .. عقلى إلى بقاله سنين بيأنبنى ويشمت فيا مش ساكت رجع بيا لورا لما شوفتهم مبسوطين .. مبسوطين بفشلى بنو سعادتهم على حسابى .. انا غبى اوى

- انت ضعيف طول ما انت بتهرب بالشرب عشان تنسي تبقا ضعيف

صمت ولم يرد وكأنه يعلم أنه ضعيف ويدرك ما تقوله ذهبت إلى السرير اجلسته وهى تخفى حزنها وجرحها منه عدلت المخده وهى بتنيمه رفعت الغطاء عليه وجت تمشي مسك أيدها نظرت له قال

- متبعديش

نظرت له وعلمت مقصده أنه لا يعوزها الا لحاجته الشخصيه أن تنام بجانبه ليعانقها كأنما يعانق والدته .. يريدها لمنفعته فقط

وهى الغبيه التى ستطيعه من حبها الذى يجعلها ضعيفه أمامها، نامت بجانبه واحتضنته وهى تشعره بحنانها لينكمش على نفسه وهو يعانقها ويدفن وجهه فى عنقها وشعرت افنان بملامسته وانفاسه التى ترتطم فى بشرتها لتغمض عيناها بحزن تتمنى لو نام هكذا ولامسها بحب لكن امنياتها كعادتها لا تتحقق .. القدر يخبئ لها الكثير تجعله وكان هيثم اول من لم تفعل حسابه


كانت أفنان صاحيه مانمتش من امبارح كانت باصه لهيثم النائم فى أحضانها كطفل هادئ عكس ما يكون مستيقظ ..اوقات بتشوفه شخصين .. وكأنه بسبب إلى حصله بقيت فى فجوه بين حقيقته وأنه يتحول لشخص تانى مش بإيده،كان شعره على جهته قربت يدها وارجعته للخلف وهى تنظر له فتحرك فى نومته لكن كان يعانقها أكثر نظرت له ولم تتحرك ظلت ثابته

فاق هيثم فتح عينه ونظر لها فابعدت عيناها اتعدل فى جلسته وهو يبتعد عنها ويمسك رأسه فكانت تؤلمه

- هجبلك برشامه عشان الصداع ده

نظر لها وقفت قالت - خد دش الاول عشان ريحه الخمره لسا فيك

مسك يدها قبل أن تذهب قال - مبتبصليش ليه

لم ترد عليه وقف اقترب منها قال - انت الى هتحضريلى الحمام

نظرت له بشده ذهب دون أن ينطق ببند كلمه آخره ولم تفهمه، حضرتله الحمام زى ماهو عايز ومشيت وهى بتخرج وجدته يدخل نظر لها قال- راحه فين

- إلى راحه فين حضرتهولك

مشيت وهى تتخطاه امسك يدها وادخلها واقفل الباب قالت - هيثم فى اى تانى

- هونا مقولتلكيش

- مقولتليش ايه

- انك انتى هتكونى معايا

نظرت له بصدمه ابتسمت وقالت - بتهزر عايزه امشي ابعد

- مبهزرش وهتحمينى كمان نسيتى كلامى

اتصدمت وافتكرت ذلك اليوم حين البسها القلاده وسألته كيف تشكره

- إلا بقا لو اخترتى الاول

قرب منها وهمس فى أذنيها - أننا نستحمى سوا

اتسعت عيناها والدماء يغلى فى وجهها نظر لها هيثم من صدمتها ابتعد وذهب وهو يتركها

كان هيثم مسترخى فى البانيو إلى ممتلأ بالمياه والشاور الخاص به كان يريح أعصابه من الفوضى التى احدثها البارحه يفرد زراعيه وعضلاته بارزه، قاطعه صوت نظر وجد افنان تتقدم منه وهى تضع يداها وتحرك أصابعها بتوتر وتنزل عيناها ابتسم عليها وكانما يستمتع برؤيتها هكذا

- ه..هونا ينفع أخرج انت مش محتاجنى

- لا

قالها بصرامه نظرت له تنهدت اقترب منه وجلست على الحافه بجانبه نظرت وهو يغمض عينه وتتغضى عن النظر إلى صدره العارى الظاهر أمامها صمتت قليلا ثم قالت بتردد

- هيثم ... انت لسا بتفكر فيها

فتح عيناه وهو يعلم مقصدها قال ببرود- لا

- متأكد انا شايفه غير

- انتى إلى بتقولى كده يافنان وانا حكيلك كل حصلى من وراها

نظر لها واردف - فكرك انى هفكر فيها بعد كل الى حسيت بيه والأذى إلى زى ما بتقولى ندبه جوايا مش عارف امحيها أو اتخلص منها

نظرت له بشده فهو بتذكر البارحه حين كان سكيرا قالت - امال لى لما شوفتها اضايقت كأنك ... كأنك حنتلها

- انتى صح

نظرت له بشده وشعرت بالحزن الشديد جت تقوم وتمشي مسك أيدها نظرت له اتوترت كثيرا سحبتها منه فقال 








- لما شوفتها اضايقت .. حسيت بالخنفه وانا شايفها واشمئزاز وقرف سواء منها ومنه ومن نفسي

- يعنى محستش أن مشاعرك بتتحرك تانى

ابتسم نظرت له باستغراب فقال - لا خالص لأنها بتتحرك لواحده تانيه

تفجأت كثيرا وهى تنظر فى عينه فهل حقا مشاعره تتحرك تجاها هل اعترف أنه يكن لها مشاعر، ام يتحدث عن امرأه اخرى غيرها

اقترب منها نظرت لامس وجهها واقترب من شفتاها توترت توقف حيت رأى الجرح بسببه قال - بتوجعك

عرفت مقصده نفيت برأسها فشعرت به يتحسس شفتاها بإصبعه دق قلبها نظر لها وقال - انسي الكلام الى قولته و اى فعل صدر منى امبارح

- عايزنى انسي ... متشربش تانى

نظر لها رفع حاجبه وقال - بتعملى دى بدى بعنى

قالت يتذمر - اه

- انتى واحد استغلاليه

- لو لاحظت وضعى دلوقتى هتشوف مين فينا الاستغلالى

ابتسم نظر لها قال - أنا بساعدك تكسرى كسوفك ده لانى مش غريب

نظرت له وجدته يقف اتصدمت وسرعان ما انتفضت من مكانها وهى تقف وبتلف وتعطيه ظهرها قالت - هيثم انت...

وضع يده على كتفها وهو يقف خلفها غمضت عينها جامد قرب منها وهمس لها - أنا جوزك

شعرت برجفه فى جسدها قالت - هيثم احنا متفقناش على كده

اقترب من عنقها فابتعدت وفرت كالهاربه من امامه وهو طالعها بهدوء


على الفطور كانو يأكلون بهدوء وافنان لا تنظر لهيثم من خجلها وهو مبتسم عليه، بينما منير يطالع ابنه ويتذكر حالته البارحه ومضايق من ساعتها

- افنان

نظرت إلى جنى إلى كانت جالسه بجانبها وتنظر لها

- إلى حصلك اقصد ده

قالت هذا بصوت منخفض حين لاحظت نظرات الحنيع على افنان فلا تريد ان تسبب لها الحرج لكنهم قد سمعو نظر لهم هيثم أخفت افنان شفتاها وقالت

- لا مفيش اتخبط بس..

ابتسم حمزه وقال - مره هيثم ومره افنان .. اكيد اثار لفللات

نظر له هيثم بسده اقتربت الجده من حمزه وقالت - يعنى اى اثار

- لما تكبر اقولك ياتيته عشان بابا ميقولش انى بوظتك

قال محمد - ولزمتها اى بابا بعد إلى قولته ده

- يعنى اقول

امسكته جدته وقربته منه فقال فى أذنها لتندهش وتبتسم خجلت افنان كثيرا وكانت ريم تنظر لها بشر، نظر لؤى إلى أفنان التى اخفضت وجهها

- يلا يافنان عشان منتأخرش

قالها هيثم وهو يقف نظرت له فأشار بعينه اومأت له وذهبت معه وكأنه انجدها

- هيثم

قالتها الجده توقفه نظر لها قالت - خف على البنت شويه

ابتسمو واحمر وجه افنان نظر هيثم لهم بحده فكبحو ضحكاتهم نظر إلى جدته اقترب منها قال

- محبكتش توصينى عليها هنا

- انت إلى مبتقوليش حاجه بتخبى على ستك متقولش كسوف انت معندكش ريحته 

- مقولتش انا، انتى عارفه حفيدك

بصت على افنان من خجلها قالت - يعينى عليك يابنى

نظرو اليهم وهم يتهامسون وابتسامتهم هذه قالت ريم - انتو بتقولو ايه

ابتسمت الجده وربتت على وجهه بحنان ابتسم هيثم بهدوء نظر لهم ثم ذهب نظرت لهم افنان اقترب منها أمسك بيدها

- يلا

نظرو إليه غادر تحت أنظارهم نظرت الجده إلى منير إلى كان متابعهم بعينه

- انهارده بيضحكو وماسكين ايد بعض يامنير بس بكره يعالم هيكونو إيه

قالت افنان - انت كنت بتقولها ايه

كان هيثم بيسوق فقال- مش لازم اى حاجه تعرفيها

- بس الكلام كان عنى مش كده

- واضح انك ذكيه

- يبقى صح كنتو بتقولها اى بقا هاا

- بتوصينى عليكى

نظرت له وهى تعقد حاجبيها وكانت شاكه من صدقه شاف نظرتها ليه ابتسم قال - رفعتى عينك دلوقتى

افتكرت أنها كانت تنزل عيناها حين كانت معه فى الحمام تودردت وجنتيها واعتدلت وهى تنظر من النافذه


فى إحدى الاماكن كان يوجد شاحنات محمله بالمخزون جائت سياره وترجل هيثم منها وهو بجمود وجهه اقتربت مساعدته منه

- استنينا حضرتك

- العقد جاهز

- اه حضرتك

تقدم وكان يوجد جلسه وفريق عمله وقفو حين رأوه عدى حسام الذى كان جالسا ويضع قدمه فوق الأخرى بتعالى لم يبالى هيثم وكان بارد الوجه حتى حين رأى سامر معه الذى نظر له ولم يتحدث هو الآخر جلس حسام أمامهم ونظر إلى سامر قليلا ابتسم حسام وقال

- مش تسلم يا هيثم ده حتى سامر يبقا صحبك بعيدا أنه بقا معايا

نظر له هيثم ببرود وقال - أنا جاى أمضى العقد مش جاى اسلم

- على الأقل أدى اعتذر لتأخيرك انت فى العادى ملتزم بمواعيدك

ابتسم بسخرية ثم قال بجمود - مش كبيره انك تقولى اعتذر .. هيثم زهران مبيعتذرش من حد

- اوقات الاعتذار ممكن يغير حاجات كتير بس انت كده

- ولى متقولش الكلام ده لنفسك .. لانك انت الى محتاجه

نظر الجميع اليهم من نظراتهم الذى يثقبوها لبعضهم تدخل سامر وهو يقول - العقد جاهز ناقص امضيتكو نقدر نبدأ

اخذ حسام العقد وقام بتوقيع لكن هيثم نظر للعقد قليلا اقترب أحد موظفينه ليعطيه القلم

- غيرت رأيك

قالها حسام بابتسامه فنظر له هيثم بجمود نظر إلى سامر أخذ العقد ومضى عليه لترسم ابتسامه على وجهه حسام وهو يراه أتم التوقيع


كانت أفنان فى شغلها وجدت احد يطلبها بلأسم ذهبت لترى وتفجأت حين وجدت ماريان جالسه ترتدى نظراتها وتضع قدم فوق الاخره، نظرت لها من فوق لأسفل

- عايزه اى

- اعقدى جايه اتكلم معاكى

اقتربت افنان وقالت - بس زى ما انتى شايفه مينفعش مقابلات خاصه

ابتسمت من ما قالته خلعت نظراتها قالت - هما كلمتين وهمشي مش هطول

بصتلها شويه تنهدت ثم جلست امامها قالت مريان

- مش هلف ودور و اجيلك دوغرى زى ما بتقولو فياريت انتى متحوريش

ابتسمت وقالت بهدوء - جنسيتك غير بس بتتكلمى زينا

- السبب معاكى .. قعدتى معاكى خلتنى اخد لهجته وكلامه

لم تظهر افنان تضايقها وتعلم انها تقصد هيثم قالت - لو هما دول الكلمتين فخليهملك اما لو لسا مدخلتش فى الموضوع فأنتى الى بتحورى مش انا

ابتسمت اومأت لها اقتربت وقالت - عرفت انك مديونه لعيله زهران بمليون جنيه .. مش ده السبب إلى مخليكى معاه لحد دلوقتى

تفجأت أفنان كثيرا قالت مريان - متتخضيش ليا معارفى الخاصه متستقليش بيا

- عايزه ايه ؟!

- انا جايه اساعدك وهدهملك

خرجت شيك وضعته على الطرابيزه وهى تقربه منها نظرت له أفنان

- ده شيك ب ٣ مليون، خدى الفلوس وسيبى هيثم واطلبى الطلاق منه فى اسرع وقت

صمتت قليلا وهى مندهشه من ما تقوله وهى تنظر للمال وتتذكر والدتها وحاجتها الي المال تنهدت وهى تحاول طرد تلك الأفكار قالت

- مين قالك انى هعمل كده

اراحت ظهرها وقالت بابتسامه - جوازك منه مبنى على الفلوس مش كده خلاص خدى الفلوس وانا اخد حبيبى

بصتلها أفنان بشده فأكملت- يبقى كده كل واحد فينا ياخد الى عايزه .. عرفت بردو انك ملزمه بمصاريف علاج اخوكى .. هديكى مليون فوقهم يساعدوكى

خرجت دفتر وكتبت شيك اخر نزلته وضعته امامه فوق الشيك الاول نظرت لهم أفنان امسكتهم وهى تنظر لهم ومريان تريده ابتسامه تعالى وتكبر وهى تنظر لها

- عرض مغرى فعلا

قالتها افنان ثم رفعت عيناها وقامت بتقطيع الشيكان وهى تقول - بس انا مستغنيه عنه

بصتلها مريان من مافعلته بهدوء بينما قامت وضع نصف الشيكان فى الكوب الماء الذى بجانبها وتقضى امرهما بإحسام

- مقدرش اوعدك بحاجه زى دى .. عشان انا مش هنفصل عن هيثم الا لو هو ده كان قراره ، ولو كان بيحبك فعلا فأنتى مش محتاجه انك تبعدينى عن حياته بفلوس او بأى حيله تانيه .. لانه هيكون عايزك بس الظاهر الإجابة لا

ابتسمت نظرت لها وقالت - طلعتى مش سهله يأفنان بجد برافو كنت هصدقك

استغربت وجدتها تنظر لها بجديه وتقول - عايزه كام وتبعدى.. مستعده اديكى خمسه مليون

ابتسمت أفنان وقفت وقالت - مش عارفه اقولك اى على الوقت الى ضيعته معاكى بس لازم امشي ولو كنتى خلصتى فياريت تمشي انتى كمان

وقفت ماريان اخذت حقيبتها واقتربت من أفنان وقفت امامها مباشره وهى تعلو بحذائها الفاخر ذو كعب قالت

- افتكرتك اذكى من كده لانك متعرفيش انى كنت بحاول اخليكى متشتريش عداوتى

لم تبالى افنان اقتربت مريان منها وقالت - متوقعتش انك تختارى الخساره من الفلوس وهيثم

نظرت من ما قالته ابتسامتها تلك ابتعدت وهى ترتدى نظراتها وتغادر

- اه صحيح

قالتها مايا وهى تقف وتلفلها فتحت حقيبتها واخرجت ساعه يد اتصدمت أفنان حين رأتها فهو مألوفة لها

- اديها لهيثم .. اصله نسيها امبارح لما كان معايا

واتكت على جملتها الاخيره وهى تعطيها لها

- مش قلتلك هتخسرى الاتنين

ذهبت وهى تتركها فى صدمتها تشعر بغصه فى حلقها وهى باصه لساعه انها مش بتعته بس ذلك الاصدار الفاخر من نوع ساعته التى يرتديها عادتا

افتكرت امبارح لما جه وكان سكران كانت ايده خاليه تذكرت هيئته الخمر قميصه المفتوح

- كان معاها

قالتها بصوت اجش وهى حاسه بكسره كبيره لم تشعر بها وحريق بأيسر صدرها يؤلم كثيرا .. فكما أخبرها وساوسها مع من كان وماذا افعل ليعود ثقيلا متعبا مهموما "انا اسف يا أفنان"، افتكرت اعتذاره وهو سكير

- اسف على ايه يا هيثم.. على ايه

وضعت ساعته على المنضده وهى تضع يدها عن أيسر صدرها بحزن


رجع هيثم القصر صعد لجناحه ودخل وجد أفنان جالسه قال - مقولتليش ليه انك هتخرجى بدرى عشان مفوتش اخدك معايا

- معلش نسيت انت روحت هناك 








- عادى مفيش مشاكل كان اول يوم ليكى كمديره مش كده

ابتسمت بدون نفس نظر لها قال - مالك المنصب الجديد معجبكيش ولا إيه

- معجبنيش اه

استغرب من نبرتها خلع معطفه قال - حصل حاجه

ردت ببرود - كنت فين امبارح يا هيثم

تعجب نظر لها وقال - فين ازاى مش فاهم ومن امتى وانتى بتسألينى

- من انهارده .. لما مكنش عارفه انت فين ومع مين يبقى من حقى اسألك بيتهيألي انا مراتك ولا انت بس الى هتفكرنى انك جوزى

- هو فى أى

خرجت ساعته وقالت : ساعتك دى

نظر لها واندهش كثيرا من رؤيتها معها تقدمت منه وامسكت يده وقالت - اتفضل نسيتها مع مريان امبارح وقالتلى اديهالك منا بقيت واصله مبينكو

- أفنان .....

قاطعته وهى تقول - كنت معاها امبارح يا هيثم

- اسمعينى الاول ا...

اصمته وهى تقول بحزن - رد اه او لا .. كنت معاها ؟

صمت قليلا وهى تنظر فى عينه ترى بصيص امل لكنه تنهد وقال

 - اه

           الفصل السابع عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×