قصة شبح الحمام كاملة
أسمي كنزة من الجزائر ، لقد حدث معي موقف غريب جدا ومرعب منذ ثلاث سنوات ، وقررت أن أكتبه لكم لعلكم تستفيدون ، منذ ثلاث سنوات كنت وقتها كنت ابلغ من العمر سته عشر عاما ، كانت ليلة شتاء ممطرة والهواء شديد عاصف بالخارج ، كان الهواء يحرك كل شيء بإزعاج شديد ومخيف ، وصوت البرق المخيف يشعرنا بالرهبة والخوف .
كنت أجلس مع عائلتي بالمنزل ، أمي وأبي رحمة الله وأختي الصغيرة ، كنا نشاهد فيلم هندي ، في حوالي الساعة العاشرة والنصف مساءا ، كنت أشعر بالنعاس الشديد والرغبة في النوم الآن ، قررت أن أخلد إلى السرير في الحال ، وقتها أصرت أمي باصرار شديد أن أغسل قدمي قبل النوم واغتسل .
.
لا أدري فهذه هي تقاليد أمي قبل النوم ،وعاداتها الغريبة تربينا عليها منذ زمن ، المهم وافقت على مضض وذهبت للاغتسال بتافف وغضب شديد ، إن حمام منزلنا يقع في مكان منعزل بعيدا عن الغرف يقع في نهاية ممر طويل بالمنزل ، دخلت الحمام بهدوء ولكنني نسيت قول دعاء دخول الخلاء ، وأخذت اغني اغنية جميلة بصوت مرتفع جدا وعالي ، كانت المياه دافئة ، و لذيذة والجو بارد بالخارج ، والامطار تنهمر شدة وغزارة من السماء ،وضوت البرق عالي جدا ومخيف ، وكنت أنا أغني باستمتاع ولا يهمني شيء اخر بالكون ، وألعب بقدمي بالماء الساخن ، واشعر بالدفىء ..
وهنا لا أدري ماذا حدث حقا ، اقسم لكم شيء غريب ، لقد اغلق باب الحمام مرة واحدة بصوت مدوي وعالي جدا ، و في نفس اللحظة وبعدها تماما ، انطفأ مصباح الحمام مرة واحدة ، وبقست انا بالظلام وحيدة ، اشعر بالخوف والرهبة ، حاولت اشعال الضوء والمصباح ، ولكنني لم استطع فعل شيء ، فيبدوا بأن المصباح تلف شعرت بالرهبة الشديدة والخوف ، لا ادري كانت درجة الحرارة منخفضة جدا بالحمام وكنت خائفه بشدة ، ناديت على امي وأخذت أبكي بهيستريا ..
حاولت فتح الباب و الخروج من الحمام والذهاب الى عائلتي بالخارج ، ولكن لا اعرف ماذا حدث لقد كان الباب عالق لا اعرف كيف ولكنه كان عالق ، وكأن هناك من يمسكه بقوة من الخارج ، ليمنعني من الخروج ويحبسني بالحمام .
فلم يفتح معي اطلاقا يا للمصيبة / كنت مرعوبة والظلام من حولي حالك لا ارى اصابع قدمي اطلاقا ، أخذت أضرب الباب بكلا يدي وأصرخ بهيستريا ، شعرت بشيء يلمس قدمي كريشة خفيفية ، سمعت صفير ريح عالي ، لا ادري ان الحرارة تزداد انخفاض وانا اتجمد بردا ، يا الله ساعدني أنا خائقة جدا وليس لي أحد سواك .
وبعدها اخذت اضرب الباب واصرخ واستنجد بالله ، حتى فتحت الباب بصعوبة بالغة بعد فترة من الوقت اخذت اركض بالممر وصدري يعلو ويهبط بخوف وفزع شديد حتى وصلت إلى عائلتي ، وكانوا مازالوا يجلسون بالغرفة صرخت في وجوههم بفزع زانا ارتمي على الارض بخوف وجسدي يرتعد خوفا ورعبا .
فلماذا لم يأتي أحدهم لنجدتي ، لماذا تركوني وحيدة شاهدوا فزعي وبكائي وعندما اخبرتهم لماذا تركوني ؟
ردوا بتعجب بأنهم لم يسمعوا أي صراخ ، ولا صوت بعدها ذهب ابي الى الحمام ، ولكنه لم يجد شيء غريب والمصباح مضيء ، وليس تالف ولا يوجد اي ريشة ولا اي شيء مريب من الاساس ، واخبرني وقتها بأنه ربما الهواء هو من اغلق الباب والمصباح من يدري ماذا حدث ؟