رواية وردتي الشائكة الفصل الاربعون 40 بقلم ميار خالد



رواية وردتي الشائكة الفصل الاربعون 40 بقلم ميار خالد 




 #رواية_وردتي_الشائكة
#الكاتبة_ميار_خالد
#الفصل_الاربعون

تنهدت ورد بضيق ثم بدأت في تناول الطعام! و ابتسمت مروة بانتصار! و بعد لحظات أنهت طعامها و نهضت من مكانها بتعب و أدخلت طبقها إلى المطبخ ثم خرجت منه و اتجهت إلى السلالم حتى تصعد إلى صابر و لكن اختل توازنها قليلاً لتقف مكانها و كانت مروة تتابعها و فجأة و بدون أي مقدمات وقعت ورد على الأرض بقوة..
مروة : مكنتش متوقعة أنه مفعوله هيشتغل بالسرعة دي ! أكيد عشان حطيت كميه كبيره 
ثم خرجت من مكانها و اتجهت إلى ورد الواقعة على الأرض و حركتها قليلاً و لكن بدون فائدة ، نهضت مروة بفرحة كبيرة 
مروة : مش مصدقة و أخيراً خطتي نجحت خلاص كده مفيش ورد 
ثم التفتت و قالت لها : قولتلك بلاش تدخلي مع مروة في لعبة لأني أنا اللي بكسب كل مرة .. غبية .. اتحملي بقى نتيجة غباءك .. اديني قتلتك أهو من غير ما حد يعرف ولا هيعرفوا أصلا .. لأن الدواء اللي حطتهولك في الأكل بيعمل سكته قلبية و بتبان أكنها موته طبيعيه .. كفاية وقتي اللي ضيعته عليكي 
التفتت و ظلت تنظر للبيت ثم تحركت و لكنها قبل أن تخرج من البيت 
: لا بس خطة ذكية 
تسمرت مروة مكانها و التفتت ببطيء لتجد ورد واقفة أمامها تطالعها بابتسامة ساخرة 
مروة بصدمة : إزاي !! إنتِ اكلتي من الأكل ده قدامي ! 
ورد : حقيقي أنا مشوفتش في غباءك .. أنا أكلت من الأكل فعلاً .. بس مش اللي إنتِ حطيتي فيه الدواء ده 
مروة : إزاي ده حصل ! 
تقدمت ورد نحوها و قالت : طب يا ستي .. هقولك 
فلاش باك .. 
ظل صابر ينطق بكلمات غير مفهومه فلم تفهم ورد ولا كلمة 
ورد : مش فاهمه حاجه عايز تقولي إيه طيب  
ظل صابر يحرك يده بغضب و حاول أن يتكلم و لكن بدون فائدة ، نظرت ورد إلى يده التي تتحرك و خطرت في بالها فكرة فذهبت سريعاً و أحضرت ورقة و قلم ثم عادت إليه و قالت 
ورد : حاول تكتبلي اللي عايز تقولهولي 
حاول صابر أن يمسك القلم و لكنه لم يستطيع ليسقط منه و لكن ورد أمسكت يده مرة أخرى و جعلته يمسك القلم و امسكت يده هي أيضًا و بعد محاولات كثيرة كتب صابر 
" متاكليش حاجه .. مروة " نظرت ورد إلى الورقة بتساؤل و عدم فهم و قالت 
ورد : ماكلش حاجه ؟؟ يعني إيه مش فاهمه 
نظر لها صابر بقلة حيله و بادلته ورد بنظرات عدم فهم ثم نزلت من غرفة صابر بعدم فهم و اتجهت إلى المطبخ لتحضر طعامها و عندما دلفت إلى المطبخ قد لاحظت أن الطبق قد تغير مكانه قليلاً ، نظرت إليه بتعجب و أقتربت منه لتمسكه بين يديها و قربته من أنفها لتجد رائحته غريبة نوعاً ما ، أبعدت عنها الطبق سريعاً و جاءت لتعيده مكانه مرة أخرى و هنا لاحظت سائل غريب على الارض جثت على ركبتيها و تحسسته بيدها لتشعر بقلق كبير في قلبها ، نهضت سريعاً و بدلت الطعام الذي يوجد في الطبق بطعام آخر من نفس النوع و خرجت به و جلست علي الطاولة و لكنها صُعِقت عندما نظرت أمامها لترى انعكاس مروة في الزجاج واقفة في إحدى الزوايا و في ثواني قد استوعبت كل ما يحدث حولها و قد فهمت كلمات صابر و استمرت حتى لا تشعر مروة بشيء و تناولت الطعام و بعد لحظات وقعت على الارض حتى خرجت مروة 
باك .. 
ورد : كل مرة بفتكر إنك ذكية بس لا .. بتصدميني بغباءك ! 
نظرت لها مروة بغيظ شديد و اتجهت إليها لتمسكها من ذراعها بعنف 
مروة : إنتِ إيه!! ليه كل ما أعمل حاجه بتفشل ليه 
ورد : أبعدي إيدك عني .. ربنا بيوقعك في شر أعمالك يا مروة .. و لسه إنتِ مشوفتيش حاجه ده أنا هوديكي في ستين داهيه .. و المرة دي محدش هيخرجك من السجن ! 
ثم دفعتها عنها و جاءت لتخرج من المنزل و لكنها قبل أن تقترب من الباب ضربتها مروة بشدة علي رأسها ! لتتوقف مكانها و قد اختل توازنها لتسقط على الأرض مغشياً عليها ! 
_______________________________________ 

وصل كريم إلى المطار بعد فترة طويلة و دلف إليه و قد أخذ وقتاً حتى أنهي جميع أوراقه و في تلك الأثناء أتصل به موظف من الشركة 
مصطفي : مستر كريم .. في حاجه مهمه لازم تعرفها 
كريم : خير يا مصطفي ؟ 
مصطفي : في حد من الشركة عندنا بيوصل أخبارك لحد بره الشركة .. أنا سمعت رشا و هي بتكلم حد و بتقول إنك مسافر بكره برا البلد 
كريم : طيب يا يمكن بتكلم أي حد عادي 
مصطفي : أنا فكرت في كده برضو بس كانت بتتكلم بصوت واطي و عماله تتلفت حواليها .. أنا حسيت أن في حاجه غلط عشان كده قولت ابلغك و أعمل اللي عليا 
كريم : تمام يا مصطفي شكراً جداً 
مصطفي : تحت أمرك 
ثم أنهي معه المكالمه و قد تعجب للحظات ثم تحرك و أتجه إلى الداخل و قبل أن يغلق هاتفه أتصل به عماد كان سيتجاهله في البداية و لكنه رد عليه في النهاية 
كريم : الو .. لو مفيش حاجه مهمه قولي عشان أنا مسافر دلوقتي 
عماد : في مصيبة ! 
كريم : في إيه ؟ 
عماد : أنت فين دلوقتي ؟ 
كريم : أنا في المطار كنت هطلع الطيارة خلاص 
عماد : أخرج دلوقتي 
كريم : إزاي يعني كده الطيارة هتفوتني!!
الكاتبة ميار خالد 
عماد : أسمع مني بس الله يخليك أخرج دلوقتي 
كريم : فهمني طيب؟! 
عماد : هفهمك كل حاجه أخرج بس 
تنهد كريم بضيق و خرج ثم قال له 
كريم : اديني خرجت .. في إيه؟ 
عماد : الحكومة قالبه الدنيا على مروة ! 
كريم : ليه في إيه ؟ 
عماد : قتلت واحد أسمه أمير .. لقوه متفحم في بيت و الجيران هما اللي بلغوا بعد ما ريحته طلعت و لسوء حظها في واحدة من الجيران شافتها و هي نازلة لأنها كانت أخر واحدة عنده و ادتهم مواصفاتها و لما رفعوا البصمات و قارنوها مع البصمات اللي عندهم في القسم أساساً لما دخلت ساعة ما ضربت ورد بالنار عرفوا أنها هي اللي عملت كده ! 
كريم بصدمة : معقول وصل بيها الجنان لكده ! 
عماد : متسافرش دلوقتي يا كريم .. مروة دلوقتي مبقتش باقيه على حاجه يعني ممكن تأذي ورد و هيفرق معاها هي كده كده رايحه 
سرى القلق في أوصال كريم و تذكر كلام مصطفي، ايعقل أن تفعل شيء لورد ! 
كريم : عماد .. أنا هروح الفيلا دلوقتي بس خليك على إتصال بيا .. لو حصل أي حاجه عايزك تجيب البوليس فوراً و تيجي على الفيلا عندي 
عماد : ماشي يا كريم .. بأذن الله هتلاقيها بخير أتمني 
أنهي كريم المكالمه معه و خرج سريعاً من المطار و أتصل بعمر الذي كان مع ريم و بسملة في إحدى المطاعم 
عمر : الو 
كريم : عمر .. ورد فين ؟ 
عمر : في الفيلا أكيد 
كريم : طيب ممكن تديها التليفون أكلمها عشان مش بترد عليا 
عمر : أنا مش في الفيلا يا كريم .. أنا و ريم و بسملة خارجين شوية 
كريم : نعم !! يعني ورد لوحدها 
عمر : ليه في حاجه ولا إيه ؟ 
كريم : عمر ارجعوا البيت دلوقتي حالاً مينفعش ورد تكون لوحدها .. البوليس بيدور على مروة و هي مختفيه و احتمال كبير تأذي ورد قبل ما تتمسك 
عمر : بيدوروا عليها ليه ؟ 
كريم : قتلت واحد ! 
عمر : إيه !! 
كريم : عمر أرجوك أرجع دلوقتي و أنا في طريقي راجع أهو برضو 
عمر : خلاص تمام 
أنهي عمر معه المكالمه لتقول له ريم 
ريم : في إيه ؟ 
عمر : لازم نرجع الفيلا دلوقتي .. مينفعش ورد تكون لوحدها الفتره دي مروة ممكن تأذيها في أي وقت 
ريم : هي البني أدمة دي مش هتتهد بقى ! أنا أسفه نسيت أنها أختك 
عمر : متقوليش أختك .. أنا بستعر منها 
ريم : يلا نتحرك طيب بسرعه 
ثم نهضوا من مكانهم و خرجوا من المكان و اتجهوا إلى الفيلا 
_______________________________________ 

استعادة ورد وعيها و فتحت عيونها بتعب لتجد نفسها مربطة بالحبال على إحدى الكراسي و صابر واقع أمامها على الأرض و هناك جرح صغير في رأسه هو الآخر ، جالت بنظرها في المكان بتعب حتى وقع بصرها علي مروة الواقفة أمامها و بيدها سكين و تنظر لها بتوعد و في لحظات إستعادة ورد قوتها لتعتدل في جلستها و حاولت أن تفك نفسها بكل الطرق 
مروة : متحاوليش مش هتعرفي تفكي نفسك 
ثم تحركت في المكان بهدوء و بعد لحظات إستعاد صابر وعيه ليفتح عينيه بتعب و عندما رأى ورد بتلك الحالة انتفض سريعاً لتراه مروة فاتجهت إليه و جثت على ركبتيها 
مروة : و أنا اللي كنت فاكراك غلبان و ملكش لازمه كده تحذرها مني .. أنا كنت ناوية اسيبك في حالك بس لا أنا عارفه أنك بتحب ورد و أكيد هتزعل لو ماتت .. عشان كده هموتك معاها عشان متزعلش عليها 
الكاتبة ميار خالد 
ورد صاحت بها : أبعدي عنه ! كفاية اللي إنتِ عملتيه فيه إنتِ بني أدمة مؤذيه ! 
نهضت مروة من مكانها و اتجهت إلى ورد و ابتسامة شريره على وجهها و مدت يدها بالسكين لتجرحها في يدها فصرخت ورد بألم شديد و انتفض قلب صابر بسبب منظرها هذا 
مروة : مستعجله على موتك ليه .. عارفه أنا كنت ناوية اقتلك من غير ما تحسي بحاجه .. بس لا إنتِ تستاهلي العذاب قبل ما تموتي 
ورد : و إنتِ فاكرة أنك لما تقوليلي كده هخاف منك .. حتى لو هموت هيكون ده قدري و نصيبي لكن إنتِ .. إنتِ يا ويلك من ربنا ! 
رفعت مروة يدها لتهوى على وجه ورد بقوة لتسيل الدماء من فمها ، أغمضت ورد عيونها بألم ثم نظرت إلي صابر الذي كان يطالعها بدموع ، اتجهت مروة نحوها لتجرحها في يدها الأخري بحقد شديد لتصرخ ورد بألم مرة أخرى و ظلت تضرب الكرسي بألم و حاولت أن تفك نفسها و لكن بدون فائدة .. 
و في تلك اللحظة وصل كريم إلى الفيلا ، ترجل من سيارته و قبل أن يدخل إلى الفيلا لاحظ سيارة عمر التي وقفت أمام الفيلا هي أيضاً و ترجلوا منها بقلق ، دلفوا سريعاً من الباب الخارجي و ساروا باتجاه الباب الداخلي ليسمعوا صوت صراخ ورد فركض كريم نحو الباب بسرعه و حاول أن يفتحه و لكن بدون فائدة لأن مروة قد أغلقته من الداخل و قد وضعت به المفاتيح لتمنع أي شخص من فتحه ، ظل يضرب الباب بعنف و يصرخ بأسم ورد 
ورد بصراخ : كريم !! 
نظرت مروة خلفها بعصبية ثم اتجهت إلى الباب و قالت بصراخ 
مروة : مستحيل تفلت من أيدي المرة دي يا كريم أنت فاهمني !! هخليك تتحسر على ورد و أبوك عشان تبقي تعاندني كويس ! أنا هعرفك أنا مين  
في الخارج..
شهقت ريم بقلق هي و بسملة و ظل كريم يجول مكانه بقلق حتى أتجه إلى باب الجنينه و لكنه قبل أن يدخل إليها أتصل بعماد و طلب منه أن يحضر الشرطة سريعاً فاستجاب له وأنهي المكالمه ثم دلف إليها و كانت الجنينه تطل على الصالة حيث توجد مروة و كان يفصل بين الصالة و الجنينه حائط من الزجاج القوي للغاية و كان يغطيه الستائر و كان السور الخارجي للفيلا عالي جداً و لسوء الحظ في هذا الوقت كانت الستائر مكشوفة و عندما وصل كريم و عمر و ريم و بسملة إلى هذا الزجاج شاهدوا ورد بهذا المنظر ليتسمروا مكانهم بصدمة ! 
صرخ كريم : ورد !! 
نظرت له ورد بعيون دامعة و كذلك والده الملقي على الأرض لينظر لهم بقلق بالغ و ظل يضرب الزجاج بقوة حتى ينكسر و لكنه فشل 
مروة : ليه كده .. مكنتش عايزاك تشوف موتهم بعينيك .. بس يلا مش خسارة فيك 
ريم ببكاء : ورد ! 
ظل صابر على الأرض و الدموع تتساقط من عيونه بسبب قلة حيلته تلك و فجأة ذهبت مروة من أمامهم 
كريم : ورد .. حاولي تفكي نفسك أرجوكي بلاش تستسلمي 
نظرت له ورد بتعب و استسلام و كانت تتنهد بسرعة و لم تبدي أي رد فعل 
قال كريم بقلق : بابا .. أرجوك حاول تعمل أي حاجه أرجوك 
نظر له صابر بقلة حيلة و في تلك اللحظة عادت مروة و في يدها علبة كبيرة من الكحول و قد سكبتها كلها على ورد ! و ما أن فعلت هذا حتى صرخ جميعهم بخوف شديد و ظل كريم يضرب الزجاج بعصبية ثم عاد ناحية الباب الداخلي بجنون و ظل يضربه بقدمه و لكنه لم يستطيع أن يفتحه ليرجع إليهم مرة أخرى 
ريم بدموع : أعمل أي حاجه ورد هتموت !! 
أتجه كريم إلى الزجاج مرة أخرى 
كريم : مروة .. أرجوكي هعملك كل اللي إنتِ عايزاه بس بلاش تأذيها أرجوكي .. هكتبلك الشركه كلها لو عايزاها أي حاجه بس بلاش تأذيها 
مروة : مستحيل .. كل اللي أنا عايزاه دلوقتي هو موتها و بس ! 
ثم أخرجت عود من الكبريت من جيبها و اشعلته و طالعتها بشر و حقد، نظرت ورد إلى كريم و أخواتها بدموع و كأنها تودعهم بنظراتها ثم أغمضت عيونها باستسلام ليصرخ كريم ! 

الفصل الواحد والربعون من هنا 



تعليقات



×