رواية فتنت بك الفصل الثالث 3 بقلم رنوشة
كان يجري في الشركه بأكملها برعب وهو ينظر خلفه خوفًا من لحاق هشام به اقترب منه هشام وامسكه من تلابيبه وقال وهو يلهث: بقي ياض يلي ملكش قيمه مجريني وراك الشركه كلها بلعب مع ابن اختي انا.
ضحك محمود بشده علي هشام: اعمل ايه ما انت اللي اول ما شوفتني دخلت باب الشركه وانت قومت تجري ورايا.
هشام بسخريه: لا مليش حق بصراحه اسيبك تطرد نص الموظفين واسكت.
ازال محمود يدا هشام من علي كتفهةوقال بجديه: ايدك من علي كتفي يا نجم دي شركه اخويا.
صفعه علي قفاه وقال بسخريه: وده قفا من اخوك.
صُدمت مي عندما رأت الغرفه خاليه وقبل ان تفعل شئاس وجدتها تخرج من حمام الغرفه وضعت مي يدها علي قلبها: حرام عليكِ يا شيخه افتكرتك مشيتي.
ضحكت شهد بخفوت: همشي اروح فين.
مي دلفت للداخل وجلست علي السرير وقالت بفرحه: جهزي نفسك عشان بكره هنروح نشوف الشغل.
قفزت شهد وهيغير مصدقه: بجد يعني شوفتيلي شغل.
هزت مي رأسها بثقه. فرِحت شهد وقد اطمئن قلبها.
وضعت مي يدها اسفل خدِها: قوليلي هو انتِ مخطوبه او حاجه.
نزعت شهد المنشفه من فوق رأسها وقالت بلامبالاه: كنت مخطوبه ومحصلش نصيب عادي.
مي بفضول: احكيلي طيب سبتوا بعض ليه.
قالت شهد: كان اسمه عادل قليل الاصل فضلت معاه سنتين وفي الاخر طلع بيخوني لا وايه كمان طلع خاطب اتنين تاني بس انا اول ما عرفت سبته وهو حاول يرجعلي كتير ومعرفش لحد ما غيرنا مكان سكنا عشان كان بيجي كتير يتكلم مع بابا علي رجوع.
مي: وباباكي كانه بيقوله ايه.
شردت شهد وهي تتذكر حديث والدها: كلام فاضي خيانه ايه وهبل ايه ابن الناس جاي وبيعتذرلك وشاريكِ وبعدين انتِ مالك يعرف اتنين ولا اربعه ما ده حقه طالما محدش منهم جيه جمبك ملكيش دعوه بيهم.
هزت مي شهد: روحتِ فين
شهد:مكنش عاجبه موقفي وكان شايف ان كلامي فاضي.
استغربت مي من حديث شهد: ازاي يعني مكنش عاجبه موقفك.
نهضت شهد وهي تقول بإبتسامه: ياستي سيبك من الحزن ده خالص وتعالي وريني صورك وأنتِ صغيره.
تفهمت مي وذهبت لتحضر البوم الصور الخاص بها وبالعائله بعد دقائق عادت إلي شهد وقالت بحماس: تعالي يلا نتفرج.
جلسا بجانب بعض وفتحت مي الالبوم علي اول صورة وقالت: دي وانا كان عندي 6 سنين كنا في الغردقه وقتها بنصيف.
اخذت شهد منها الالبوم ونظرت للصورة بحنان: كتكوته اوي
..قلَبت للصورة الاخري ودي صورة ماما لما كان عندها 23 سنه
شهد بهدوء: مامتك قمر ماشاء الله
وده هشام وهو عنده 20 سنه
شهد بإبتسامه: ده اخوكِ؟
قالت مي وهي تضحك: ده اللي كان ماشي بالفوطه علي كتفه.
ضحكت شهد وقالت: يعني اخوكِ عنده 20 سنه؟
قالت مي موضحه: يابنتي دي صورة لما كان عنده 20 سنه بس هو27 سنه.
في الشركه
كان محمود يجلس امام هشام وهو يضع قدم فوق الأخري وهو يتحدث بتعالي: ها كنت عايزني خير
نهض هشام وضربه علي قدمه وقال: ياخي خلي عند اهلك د'م ونزل رجلك واخدلي مقلب في نفسك ولا كأنك عمده برلين.
قال محمود وهو يضحك: وهي برلين ليها عمده؟
ضحك هشام وقال: ده في الصعيد عند الحجه اللي معرفتش تربي.... اكمل حديثه بجديه: بص بكره مي هتجيب واحده معرفتها تيجي تشتغل عايزك تعملها انترڤيو وتقبلها عشان تبع مي.
ضحك محمود وقال بتعالي: وأيه يعني تبع مي مين انت ومين مي دي انا في الشغل معرفش ابويا.
قال هشام وهو يكز علي اسنانه بغيظ: ليه مُصمم تطلعني عن شعوري... اخلص البنت دي هتيجي بكره وتقبلها انا معرفش اسمها ايه بس هتيجي مع مي.
اخذ محمود النظاره من علي مكتب هشام ونهض وسار نحو الباب واستدار قبل ان يخرج وقال: اسمحلي اقولك بكره مش فاضي لحد ورايا حاجات كتير مهمه... ثم ذهب
كز هشام علي اسنانه بغيظ وقال بصوتٍ عالٍ: خد هنا ياض هات النضاره بتاعتي وغور في داهيه.
ذهب محمد إلي مكتب عادل وقال: خلصت الشغل اللي قولتلك عليه ولا لا.
قال عادل بتعب: اه خلصت وهمشي لأني تعبت جدا.
محمد: طيب ومتنساش تيجي بكره بدري عشان في موظفين جداد جايين وهشام قال مينفعش حد لوحدوا يقابل كل اللي جايين عشان كده هيتقسموا مجموعات عليا انا وانت ومحمود.
هز عادل رأسه وقال: تمام ماشي.
انهي هشام العمل وذهب إلي المنزل وصعد إلي غرفته ليبدل ثيابه بعدما انتهي من تبديل ثيابه وجد طرقات علي باب غرفته.
فتح الباب وكانت سعاد: انزل يا استاذ هشام عشان الغدا.
هشام: ماشي نازل وراكي.
نزل إلي الاسفل وهو ينظر في هاتفه وجلس علي سفره الطعام دون ان ينتبه لذلك الصوت قال محمود: ياخي الواحد بيتعب طول الشهر عشان يلاقي تقدير بس مش بيلاقي بقي تبقوا عاملين حمام محشي وملوخيه وكل الاكل اللي بحبه ومتعزمنيش يا هشام.
رفع هشام وجهه من علي الهاتف ونظر نحو الصوت وهو يتمني الا يكون محمود... ابتلع لعابه عندما رأه وقال بضيق: انت بتعمل ايه هنا ياض انت هتقرفني هنا وهناك.
قال محمود بحزن: جيت عشان اقدر نفسي وأكافئها بالاكل ده عشان تعبت طول الشهر بدل ما انت مش عايز تقدرني.
قال هشام بسخريه: وهو فين التعب اللي انت تعبته طول الشهر ده انت عاملي نفسك مهم بتيجي توريني وشك وتجري
ضحك الجميع عليهم فهم هكذا دائمًا بينما نظر محمود نحو شهد وقال: يعني بتعرفوا تعزموا اومال انا معزمتونيش ليه؟!
نظر هشام لشهد ولاحظ تواجدها معهم علي السفره ورأي انها محرجه فقال: وانت محتاج عزمومه ده انت بتيجي قبل الكل.
ضحكوا جميعهم وصمتوا ليتناولوا الطعام
في صباح اليوم التالي
تجهزت شهد وارتدت ملابسها بحماس واتت مي لتطرق عليها الباب.
قالت شهد: ادخلي يا مي.
مي بإبتسامه: انا خلصت.
قالت شهد بحماس: وانا كمان خلصت يلا.
بعد قليل وصلن الفتيات إلي الشركه ودلفوا إلي الداخل.
ذهبت مي إلي مكتب هشام وانتظرتها شهد في الخارج وهي متحمسه وتبني احلام في مخيلتها قطع تفكيرها صوتًا تكرههُ جدًا: شهد بتعملي ايه هنا...