رواية من غير ميعاد الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم امل مصطفى#من _غير_ميعاد #بقلمي_أمل_مصطفي #البارت _السادس والثلاثون **********" وصل شاهين وصافي منزل أبيها وجد الكل في إنتظارها عندما رن جرس الباب لم تسمح حنان لأحد غيرها فتحه لترتمي في أحضان إبنتها بقلب أم عانت من ألم فراق و حيدتها بادلتها صافي نفس الحب ولهفه تعالي يا حبيبتي ردي روحي وحشتيني يا قلب أمك رفعت أناملها تمحي دموع أمها وأنتي أكتر يا أمي أكتر شخص وحشني ووحشني حضنك وجدت أبيها يقف خلفها لكنها لم تنظر له لكنه إقترب يضمها تخشبت ولم ترفع حتي يدها شعر بنفورها لكنه لم يعلق لوجود ناس ركضت عليها سلمي بطفوله كده يا صفصف تسيبي سلومه كل ده أنا زعلانه منك قبلتها صافي وهي تهتف يخبر يا ناس مين يقدر يزعل لهطه القشطه دي أموت أنا في المربي بالقشطه لتجد شاهين يجذبها من قفاها مثل الحراميه أيه الطريقه اللي بتكلمي مراتي بيها دي حاسس أن قدامي راجل متنكر في هيئه بنت و بيغازلها سحبت نفسها من يده سيب يا عم خليني أشوف وزه قلبي البطايه القمر دي ضحكه وزه أهي سابت مراتك و مسكت فيه جذب سلمي تحت ذراعه تعمل أي حاجه المهم تبعد عن مراتي رفعت سلمي عيناها بحب لينحني عليها وهو يهمس بلاش النظره دي بضعف ودي فرصه جميله الكل هنا والشقه فاضيه لينا لتتورد من الخجل وهي تضربه في صدره بحنان لتجد صافي بينهم كان بيقولك أيه هاااه هاااه يا حفيظ يارب هو أنتي معاهم ولا معانا خليكي في حالك بردلك جمايلك يا وحش و بشكرك علي العزول اللي كان كاتم علي نفسي سمعت بكاء طفل لتبحث عنه حتي وصلت لغرفه أخيها وجدت ملاكها الصغير بشره قمحيه وعيون زرقاء لتسمي الله أكبر علي حبيب عمتو القمر حملته وهي تحدثه وحشتني يا قلبي كان نفسي أكون أول شخص يشيلك بس أنت اللي جيت قبل الآوان إبتسم الطفل وهو ينغنغ لتضحك بقوه وتحرك أناملها علي وجهه الناعم الجميل عيون سلمي وبشره شاهين بس يارب ما تاخد قلب سلمي أصل تضيع في الدنيا دي قلبها ماينفعش يكون علي راجل أبدا مقبول علي بنت لأن هيكون ليها راجل يحميها لكن لو الراجل قلبه ضعيف يبقي ضاع سحبه شاهين لا في عرضك بلاش تطلعي عقدك علي إبني ثم جلس جوارها وهو يعاتبها دي طريقه تسلمي بيها علي ولدك بعد غياب سنه ونص تغيرت ملامحها أنا ماكنتش هسلم عليه بس ماحبتش أحرجه ماحدش فيكم حس بيه ولا بالعذاب اللي كنت فيه أنا كنت بموت يا شاهين لما كنت أبص لنفسي في المرايا وأسألها ليه كل راجل يهرب مني ليه هادي رماني كده أنا كرهت نفسي أنا مش ممكن أسامحه علي اللي عمله فيه أنا عملت كده عشان بحبك وكنت خايف عليكي من غدر الأيام من وجه نظري كأب أحمي بينتي من شيطانها أتصرفت حسب دوري هتفت وهي تبتعد عنه بعيونها الأب الحقيقي هو اللي يختار لبنته راجل يصونها ويحافظ عليها ولو الايام غدرت بيها يكون في ظهرها الفلوس مش كل حاجه ياما ناس كتير عندها المال ومش مرتحين وفي ناس كتير دخلوا قصور و جوازتهم فاشله وحياتهم ضايعه ترك الغرفه وهو يعلم إنها لن تسامحه بسهوله مسح شاهين دموعها وهو يردف الأيام قادره تنسي كل شيء هو كان شايف أن السعاده والأمان في الفلوس أب و بيفكر في ولاده مقدرش الومه بجد يعني لو كنت بنتك وهادي أتقدم ليا كنت رفضته لا طبعا أنا عارف معدن هادي وواثق أنه هيحافظ عليها عمر المال ما بيصنع رجاله ************ ظل ينتظره أمام منزلهم خرج موسي وجد هادي ينتظره علي المصطبه جوار منزله ليبتسم بفرحه وحنين لحياتهم الماضيه صباح الخير رفع هادي عيونه وهو يهتف بسخريه مساء الخير الظهر هيأذن يظهر أن فاتني كتير وبقيت كسلان جلس جواره يحتضنه وحشني نقارك يا صاحبي ربت علي كتفه بحب وأنت كمان يا موسي مهما عملت مقدرش أوفيك حقك موسي بعدم رضي مش عايز أفتح السيره دي يا هادي أهلك أهلي أنا ماعملتش المستحيل رفع يده بحقيبه وأخرج منها علبه قطيفه دفعها إتجاه موسي دي شبكه مهجه رفع موسي عيناه يعني أيه مش فاهم أنت أتجوزتها من غير شبكه ولا فرح دي شبكتها وفرحكم معانا هتف موسي برفض لا معلش حاجه مراتي بالذات ماحدش يشتريها غيري ومن فلوسي وتعبي وأنا وأنت أيه يا بني واحد مافيش فرق هتف بعصبيه لا الموضوع ده بالذات وأي حاجه تخص مهجه نبقي أتنين مش واحد نظر له هادي بتعجب من غضبه الغير مبرر ثم هتف بعتاب وهو يقف أسف لو كنت ضايقتك عندك حق إحنا بقينا أتنين بس أنا ماكنتش واخد بالي أن الأيام بتغير النفوس إبتعد بضع خطوات ليجد يد موسي تمسكه بقوه تمنع حركته وصوته الحزين يهتف حقك عليا يا صاحبي أنا مش قصدي كده بس أنت مش فاهم أنا أنا لا يعرف ماذا يقول وكيف يبرر تلك الغيره التي يريد قتلها حتي لا تخرب علاقته بأقرب أثنين لقلبه أرجوك يا هادي أنا مصدقت إنك رجعت نظر له هادي بلوم :: اللي شوفته في عيونك من لحظه بس بتقول غير كده أنا هريحك من وجودي أنا كنت مقرر أستقر هنا جنبك ونفضل الباقي من عمرنا مع بعض وولادنا يحبوا بعض زينا بس يظهر أن كنت عايش في بحر الأوهام أنا هاخد أهلي وأمشي من هنا وقف أمامه بخوف وهو يهتف برجاء دائما كنت بتفهمني وتحس بيه ليه المره دي رافض تفهم هادي بحزن :: لأن دايما كنت بتلوم حبها ليا مش بتلومني وأنت عارف أنها أختي و كنت بشجعك علي الأقرب وفي عز حزنك ووجعك ماشوفتش نظره الغيره والشك دول كنت بشوف في عيونك الأخ والصاحب مش العدو والمنافس ************ تغيره نظره حنان لزوجها عندما علمت ما حدث من صافي لم تعاتبه لكنها قررت أن تتجنبه بعد خطبه صافي أتت دهب وإبنتها وزوجها للتهنئه بعوده صافي التي خرجت عليهم بإبتسامه هادئه وحملت عشق من بين يدها حمدلله علي سلامه القمر حمد لله على سلامتك يا صافي جلست وهي ترد الله يسلمك يا دهب وحشتيني يا سمسمه وأنتي أكتر يا حبيبتي ثم أكملت حديثها مع عشق أنا ماجبتش حاجه ليكي لأن نزلت من غير تخطيط بس يوم كده وأنزل اشتريلك حاجات كتير هتفت سميه خيرك سابق يا حبيبتي كفايه إنك رجعتي بالسلامه لا طبعا يا سمسمه مافيش عندي أغلي من عشق ويونس بس النهارده أهل خطيبي جايين ومش هعرف أخرج بكره إن شاءالله هروح أجبلهم هتفت دهب بإمتنان :: ربنا يخليكي لينا يا صافي طول عمر قلبك كبير و خيرك كتير. *********** شعر هادي بجرح كبير من شك وغيره موسي منه قضي الكام ساعه الماضيه في هم وفكر وأخذ قرار ألا يكرر عليه طلب ذهابه معه لطلب يد صافي قبل العصر كان الجميع جاهز وعندما سند والدته للخارج وجد موسي ومهجه في إنتظارهم كأنه يعتذر بطريقه غير مباشره لم يعلق فتح موسي الباب وهو يساعد هدي وزينب في الركوب وصعد عبدالله جوار هدي وجلست مهجه جوار أمها فتح موسي الباب المجاور لهادي وجلس دون كلام ليتحرك هادي بالسياره بعد قطع مسافه ليست طويله من الطريق طلبت منه هدي التوقف عند أقرب مكان حتي تدخل التويلت حاضر يا أمي في إستراحه قدامنا أتحملي ثواني هتفت بخجل :: معلش يا حبيبي السكري ربنا يكفيك شره ومالناش المشاوير الطويله دي توقف أمام إحدي الإستراحات نزل الجميع توجه الحريم لحمام السيدات بينما توجه عبدالله حمام الرجال توجه هادي وموسي لجلب المياه و بعض الطعام أحضر هادي للكل إلا مهجه مال علي موسي أنا عامل حساب الكل إلا مهجه هات اللي هي بتحبه وحاسب عليه نظر له موسي بلوم رجع الكل وركبوا السياره ووضع هادي ما يحمله بين يد أمه ووضع موسي ما جلبه لمهجه علي قدمها وهو يبتسم بالهناء مقدما يا حبيبتي ورجع لمكانه جوار هادي ************** شاهين فين يا أمي هتفت بها صافي خرج يا حبيبتي يستقبل هادي وأهله خرجت بسرعه خلفه لتأخذ يد هدي وهي ترحب بهم بفرحه كبيره أنارة ملامحها خطفت نظره سريعه علي هادي لتجد عيناه تحتضنها بإشتياق دخلوا المنزل وجدوا حنان ووزه وسلمي في إنتظاره تعرفوا العائلتين وجلسوا هتف هادي بأدب حاج صادق أنا جاي أطلب منك أنسه صافي للمره التانيه وأرجوا من حضرتك توافق ولو محتاج أتقدم مره وأتنين كمان ماعنديش مانع أنا مافيش عندي أغلي من صافي تأمله صادق بزهول لقد أصبح شخص مختلف حضور ملفت الشكل الخارجي رغم أنه دائما حتي في عز فقره شيك في لبسه لكن تلك الملابس الباهظه جعلت رونقه أقوي من الأول قاوم صادق زهوله وهتف أنا موافق نقراء الفاتحه رفع الجميع يده بالفاتحه شوف حضرتك أنا كنت ناوي أتجوز في البلد بس حاليا غيرت رأي وهشوف حاجه هنا أشتريها نظر له الجميع بإستغراب بينما هتف موسي برجاء لا هتتجوز في البلد أنا مش هسيبك تبعد عننا كفايه السنه اللي فاتت شعرت صافي بوجود خطب ما بينهم صادق برضوخ أي مكان أهم حاجه عندي إن بنتي تكون مرتاحه إبتسمت صافي بسخريه بينما أخذ هادي الحقيبه من زينب وأخرج منها علبتين من القطيفه بها طقمان ذهب أبيض وطقم أخر مطعم بأحجار ملونه دول شبكتها شاور هادي علي الطقم الأبيض ده بيقولوا عليه دهب أبيض وهو أغلي من الدهب بتاعنا بكتير زغردت حنان وشاركتها زينب قام بتلبيسها الشبكه تحت فرحه الجميع مالت صافي علي هادي تعال نخرج البلكونه إستأذن منهم وخرج معها سندت علي السور في أيه حصل بينك وبين موسي هتف بوجع :: أنا بدأت أخسر موسي يظهر أن وجودي بيعكر عليه صفو حياته ليه بتقول كده ده اللي عمله موسي لأهلك في غيابك مايعملوش أخوك اللي من دمك هتف بحزن عارف وعارف أنه بيحبني بس حب مهجه ليا خلق بينا فجوه وخصوصا الوقت أنا شوفتها في عيونه كأنه بيقولي ياريتك ما رجعت النظره دي دبحتني يا صافي عمر ما كان في بينا فرق اللي في جيبي في جيبه كنا بنتقاسم كل حاجه حتي وجعنا هتفت بحنكه :: حط نفسك مكانه يا هادي لما تعشق وحده بجنون وهي بتحب صاحبك وبعد ما تتجوزها وعلاقتك تبداء تتحسن تلاقي الحب القديم رجع غصب عنك هتبقي في حرب بين العقل والقلب حكمك هيكون ضعيف وغلط بس أنت مش لاقي الإيد اللي تنشلك من الدوامه اللي بتسحبك فيها غصب عنك أنا مقدر ده كله بس صدقيني مهجه أتغيرت حتي في تصرفتها إبتسمت شايفه وحاسه وهو هيأخد وقت لحد ما يسترد ثقته في نفسه ويعرف أن هو اللي في القلب بس هنقول أيه بقي إذا كان حبيبي مز وكل البنات بتقع في حبه إقترب منها بإنجذاب وحبيبك مش بيشوف ولا بيحب غيرك حتي وهو فاقد الذاكره ماحبش غيرك وضعت يدها علي صدره بحب طبعا ده ملكي و مايقدرش يحب غيري ثم هتفت بمرح أنا مش أي حد يا ابني جذبها لصدره بقوه وكاد يقبلها عندما سمع صوت معذبه بجد وبعدين ما تيجي أحجزلك أوضه في فندق حتي تبقوا براحتكم بدل البث المباشر اللي في البلكونه ده إبتعدت عنه بخضه بينما نفخ هادي بملل طب ممكن حضرتك تجيب المأذون أكتب عليها الوقت ونخلص هتف شاهين بسخريه :: وليه التعب والمصاريف اللي مالهاش لازمه أنا ممكن أخلص عليك وأريحك يلا جوه أنتوا الأتنين ولموا الدور ************** وبعدين معاكي يا حنان إحنا مش صغيرين علي اللي بيحصل ده عمري ما أنسي إنك سبب غربه بنتي وعذابها بقيت أعيط و أطلب منك تكلمها عشان ترجع وأنت قلبك حجر كل اللي يهمك الفلوس وبس هان عليك تفرق قلبين بيحبوا بعض هتف بعصبيه :: أنت بتلومي حبي لبنتي وأن بدور ليها علي الأفضل لأن الحب ليه زهوه ولما تفوق علي الفقر والحوجه هيتحول لهم وحزن ومشاكل لا يا صادق أن عندي راجل يحب بنتي ويحطها جوه عنيه بالدنيا كلها ولما الحال بضيق بيهم نقف في ضهرهم و نسندهم مش ندمر حياتهم بس شوف حكمه ربنا لأنه راجل وبار بأهله ربنا عوضه كل الخير وبقي معاه ويقدر يعمل أكتر من اللي بتحلم بيه لبنتك *********** ذهب والدي هادي وأم مهجه وموسي لتقضيه فريضه العمره وبداء هادي في تجهيز منزلهم أتي موسي يناديه حتي يتناول الطعام معهم لكنه رفض التواجد في نفس مكان مهجه تنهد موسي وجلس أمامه لما وصل خبر وفاتك مهجه إتشلت وفضلت مده مش بتتكلم والكلام كتر بين الناس وكل واحد فصل حكايه علي مقاسه جيت علي رجولتي وكرامتي و أتجوزتها قلبي ماتحملش يبعد عنها في الظروف دي كل يوم قلبي بيتعلق بيها أكتر و بيتمني القرب عذابي في قربها أكبر من أنه يتوصف لما كنت ألاقيها شارده قلبي يتعصر من الوجع يفضل شيطاني يقول بتفكر في هادي وأنت قدامها كنت بموت كل لحظه جنبها مش سهل عليا ولا علي قلبي اللي بيحصل دخلتنا كانت من كام يوم كنت بخاف أقرب منها لأكون مجرد سد خانه لغياب هادي و إنك لسه جواها حتي وهي بتعترف بحبها ليا خايف أصدقها ويكون مجرد أوهام نسجها عقلي و أفوق علي صدمه مش ممكن أتحملها أنت ظهرت ثالت يوم دخلتنا رغم فرحتي الكبيره برجوعك خوفت يرجع معاك حبك في قلبها وتعيد الذكريات أرجوك يا هادي سامحني خلينا نرجع زي الأول لو ماكنتش أنت تحس بيه وتقدر حالتي دي أجيب منين صاحب يسندني في وقت ضعفي أشفق هادي علي حاله ليحتضنه أنا معاك و جنبك يا موسي بس عمري ما كنت أتخيل أن أشوف في عيونك نظره كره في يوم من الأيام أنكر موسي بسرعه أنا ممكن أكره نفسي أنت لا أنت ومهجه أقرب أتنين ليا في الوجود والكل بعدكم أردف هادي بتذكير سبق و قلتلك البنت يخطف قلبها الإهتمام والحب ولو قربت منها مش هتشوف غيرك أنا وصافي شوفنا الحب في عيون مهجه ليك كانت ماشيه وراك في كل مكان أقفل صفحه الماضي عشان تعرف تعيش الحاضر وثق أن قلب مراتك بقي ملكك ومافيش حد غيرك يقدر يدخله ويوم ما تحس أن وجودي عكر صفو حياتك أطلبها وأنا هبعد من غير أي زعل المهم عندي هي راحتك ****************** مرت الشهور وأصبح منزل كلا من هادي و موسي في أبهي صوره لقد أصر هادي علي تجهيز المنزلين منزل مهجه ومنزل أهل هادي و موسي يشرف علي بناء معمل الجبنه و مزرعه الدواجن بدوء المشروع صغير بعدد محدد من العمال وأتي ميعاد الزفاف قام هادي بصنع منزل ريفي بين الزرع علي الطراز الفلاحي لإستقبال عاليا التي تعشق الحياه الريفيه البسيطه وقاموا بنصب خيم لراحه الضيوف وقف يستقبلهم هو وصافي في المطار خرجوا أسرع خطواته في إستقبال عاليا التي هتفت بفرحه ألف مبروك يا حبيبي وحشتني جدااا وأنتي أكتر يا أمي سلمت عليا صافي وهو سلم علي أركان وزوجته وأبنه الذي تعلق بعنق هادي وهو يهتف وحشتني يا باسم تعال أرجع معانا قبله هادي بحنان أنا أسمي هادي و هرجع معاك بس مش المره دي لأن هتجوز ماما عاليا أنا مجهزلك مفاجئه هتعجبك جداا موافقه بس أنا اللي أحكم وصلوا البلد ولاقوا إستقبال يليق بمكانتهم وبكرم أهل الريف وبعد السلام والتعارف أخذ هادي يد عاليا ليقف أمام منزل من الطين طابق واحد أيه رأيك أنا عملته مخصوص عشان حضرتك كله علي الطراز الريفي الجميل ماعدا التويلت نظرت عاليا للمنزل بنبهار ودفعت الباب لتدخل قابلها حوش واسع وفي إحدي الزوايا حصير فوقه طبليه وفي الجنب الأخر فرن من الطين وغرفتين كل غرفه بها سرير نحاس حوله نموسيه وصندوق للملابس فتحه هادي بصي دول شويه عبايات تلبسيهم طول تواجدك هنا ضحكه عاليا بقوه عندما وجدت لمبه الجاز علي رف في الحائط ليهتف بغمزه أصل مافيش هنا نور هتعيشي علي لمبه الجاز شوفتي بقي أنا فاهمك أزاي بس مش عارف أركان باشا هيعمل أيه وجد يد عاليا تقبض علي أذنه قولنا أيه أركان بس حاضر حاضر أتمتعي بالمكان ولما ترتاحي أخرجي كلنا بره تحركه في المنزل وهي تشعر براحه لم تجدها في القصور ********** خرج وجد أركان يجلس علي كنبه جوار المنزل فوقها مظله من الكيب وأمامه كوبايات الشاي وبعض أطباق المخبوزات الفلاحي إبتسم أركان أنت خبيث يا هادي عايز تخطف أمي مني أنا أبدا والله أنا بس حبيت أخلي إقامتها هنا مختلفه هي بتحب الجو ده ربت علي يده أنا بهزر بس هي فعلا كده مش هتبقي عايزه ترجع أنت مش متخيل هي مرتبطه بمصر أزاي مافيش مشكله ده بيتها أنا مش ههده وبعدين أهي يبقي عندها ولدين كل واحد من حقه أنها تقضي معاه يومين وجد فواز يركض جوار موسي وهو يضحك الكل يعمل في تجهيز كل شي الحريم تقوم بالخبز والطهي والرجال يجهزوا مكان الجلوس *********""*" وقفت عاليا تتابع التجهيزات بفرحه طفله هنا الجميع يشارك بحب ويتعاون الصغير والكبير دون إنتظار أي مقابل كل ما يهمهم هي الفرحه والحياه الجميله ركض عليها فواز وهو يهتف تعالي ناناه شوفي الحصان بتاعي لسه صغيور ضحكه عاليا بس ده هنسيبه هنا في مصر مش هينفع يركب الطياره بس أنا عايز أفضل هنا بلعب مع الولاد في الزرع ضمته وهي تقبله بحب شكلك هتعشقها زي ما ناناه بتعشقها جلس أركان وزوجته في حضنه ماما عاليا شكلها أتغير كتير أركان من يوم ما جينا كأنها صغرت والراحه ظاهره علي وشها جداا فعلا وده مخليني ندمان أن ماجبتهاش من زمان بس علي فكره اللي مفرحها كده الجو اللي حوالينا البساطه والإبتسامه اللي خرجه من القلب البيت اللي عمله هادي كانت فكره فوق الرائعه لأن ده اللي زود فرحتها يعني لو كنا في القصر عمرها ما كانت تبقي بالشكل ده ************ أنتهي البارت الفصل السابع والثلاثون من هنا |
رواية من غير ميعاد الفصل السادس والثلاثون 36 بقلم امل مصطفى
تعليقات