رواية من غير ميعاد الفصل الثلاثون 30 والفصل الحادي والثلاثون 31بقلم امل مصطفى



رواية من غير ميعاد الفصل الثلاثون 30 والفصل الحادي والثلاثون 31 بقلم امل مصطفى 




 ٣٠&٣١
 #من_غير_ميعاد
#البارت _الثلاثون 
#بقلمي _ أمل_ مصطفي
***********"

في الصباح فتح عيناه بتعب حاول التحرك شعر بألم شديد في رأسه و ذراعه بحث بعيونه عن أي شخص في حوش المنزل حيث نام لأنه لم يستطع الصعود 
لتقع عيناه عليها تنام علي الأرض جواره تأملها بإشتياق شديد حلمه البعيد القريب كم يعشقها وحلم بها ليالي طويله صبر نفسه كثيرا أنها سوف تصبح له في يوم

 لقد قتلته في كل مره رأي نظرة الحب لصديقه يعلم أنه لم يبادلها تلك المشاعر يوما

 لكن غيرته مؤلمه موجعه لرجولته وكرامته إبتسم عندما حركت يدها علي وجهها تبعد تلك الخصلات كم هي جميله بريئه 

صباح الخير يا ضنايا 

رفع عيونه وهو يهتف صباح النور يا أمي ليه سيبتيها تنام كده 

جلست زينب جواره وهي تتحدث بسعاده صممت تنام جنبك عشان لو إحتاجت حاجه 

ربنا عوض صبرك خير يا حبيبي من قلبك الطيب رجولتك و أخلاقك 

هتف بتعجب ليه بتقولي كده يا أمي 

زينب بحنان بنتي أتغيرت كتير ونظرتها ليك بقت كلها حب ولهفه مهجه بقت بتحبك
 أخيرا أطمنت عليكم 

هتف بلهفه وتمني يعني اللي أنا شايفه بجد يا خاله طمني قلبي أنه مش وهم ولا تعود 

ربتت علي يده السليمه وهي تردف لا يا حبيبي طمن قلبك مهجه بتحبك ده ربنا زرع حبك في قلوبنا أكتر من نفسنا عايز اللي فازت بالجزء الأكبر من حنانك و إهتمامك تعمل أيه 
**************
وصل باسم منزل طارق قام بضرب الجرس فتحت له الخادمه ليطلب منها أن تبلغ دكتور طارق بوجوده 

دخل غرفه الصالون وقابله طارق ومازالت ملامحه معكره مم حدث 

أنا جاي أعتذر لحضرتك ولصافي علي الحصل و صدقني أنا ماقولتش أي حاجه لحد مش عارف هي عرفت أزاي 

طارق بهدوء ::
أتفضل أقعد أنا عارف إن مش أنت اللي إتكلمت واحده صاحبتها هي اللي شافتك و بعتت صوركم 

وأسف إن قولت أنك طلبتها مني بس كان لأزم أحافظ علي صورة بنتي 

هتف باسم برفض لا حضرتك ماكدبتش أنا كنت

 مكلم مدام عاليا أن عايز أتقدم وبعدين أنا
 المفروض اللي أعتذر لأن أنا سبب الموقف البايخ ده 

ممكن تنادي صافي أعتذر لها و أفهمها اللي حصل 

وافق طارق ثم توجه لغرفة أبنه أخته سهر وطرق الباب 
صافي باسم بره جاي يعتذر عن اللي حصل 

مسحت دموعها وهي تردف أنا مش عايزه أشوف حد قوله من هنا و رايح مالوش دعوه بيه ولو شافني في أي مكان كأنه ما يعرفنيش  

طارق بتفهم ::
الراجل جاي بيتي ماينفعش يتعامل بوقاحه قومي اسمعي الكلمتين اللي جاي يقولهم وبعد ما يخرج من بيتي أنا هبلغه كلامك ده 

شجعتها سهر وهي تردف خالوا عنده حق كفايه أنه جاي لحد بيتك 
************
 جاء محمد عندما أبلغته أمه بموت أخيه الذي لم يري منه غير القسوه والتنمر لكنه يظل أخيه 
إحتضن أمه وهو يسألها عم حدث قصت له ما حدث بعيد عن شاهين حتي لا تعكر الحياه بينه وبين سلمي 

وبعدين يا أمي أنا مقدرش أخسرك أنا هقول أن أنا اللي قت*لته من غير قصد وبلاش أنتي أنت مش حمل بهدله 
ضمته بخوف بعد الشر عليك يا حبيبي ما تخافش عليا شاهين رتب كل حاجه و خرجني من الموضوع 
ثم بكت بوجع أخوك وحشني وحشني قوي والله ماكان قصدي أقتله أنا كنت بحاول أبعده عنها بس ماقدرتش ولما لاقيته هيضيعها قولت أخبطه يبعد عنها مجرد جرح ويتعالج الشيطان هو اللي حركني كده ماكانش ينفع أسيبه يدمرها هي و إبنها هي تعبت كتير في حياتها لحد ما ربنا رزقها بشاهين 

تعرض الجميع للإستجواب حتي حنان وصادق

 ظلوا ساعات طويله وطلب محامي شاهين

 التخفيف عن كلا من وزه وسلمي بسبب تعبها

 وحالتهم النفسيه السيئه 

أم والد سلمي رفض أن يتأتي لزوجته بمحام ولم

 يستجاب لطلبها المستمر في رؤيته وتركها لمصيرها الأسود 
أم شاهين ظل يلوم نفسه وهو يسأل هل ما حدث مع فاتن صح أم خطاء 
أكان عليه أن يبرائها وتضيع حنان أم فاتن تستاهل كل ما حدث معها وما سوف يحدث حتي تبتعد عن سلمي 
لأنه يثق تمام الثقه إنها لن تتراجع عن إيذائها هو يري الكره في نظره عينها لسلمي 

******************

خرجت صافي وهي تشعر بضعف شديد لأنها تريد الإبتعاد عنه وفي نفس الوقت تتمني أن يتمسك بها ويرفض البعد 

خير 

وقف باسم بلهفه وهو يعتذر ويبرر لها موقفه 

أسف يا صافي لأنك أتعرضتي لموقف زي ده بسببي 
بس أنا وقفتها عند حدها و مش هتقدر بعد كده تتعرض ليكي 

نظرة له ببرود وهي تردف ::
خلاص قولت اللي عندك ياريت تنسي أنك عرفتني

 في يوم من الأيام وهي ماعدتش تهمني لأن نازله

 مصر ومش راجعه هنا تاني كفايه غربه لحد كده 

نظر لها بتحد ::
مش بمزاجك يا صافي أنتي نصيبي من الدنيا اللي مش ممكن أفرط فيه سواء عجبك ولا لا أنا مش هسمح ببعدك 

هتفت بغضب ::
يعني أيه هتمنعني أرجع بلدي بأي حق 

أه همنعك ولو حكمت أحبسك هنا ومش هسمح ليكي بالبعد

 ثم إبتسم بحب بس أنا مش همنعك عن النزول لأن هنزل معاكي في أي مكان تحبيه

 هكون ظلك النفس اللي بتتنفسيه دقات قلبك اللي

 بتدق بين ضلوعك فاهمه ولا لا ده أخر كلام عندي

 ولو مش عجبك أخبطي دماغك في الحيطه 
ثم توجه للخارج 

لتصرخ تنفيسا عن غضبها طب هسافر يا باسم ووريني هتمنعني أزاي 
**************
لم تتركه لحظه طوال شهر علاجه كانت له اليد

 التي يأكل بها والقدم التي يتحرك بها حتي عندما

 يشعر بحكه تحت الجبيره تتولي مهمه

 تخفيفها بأي شيء تستطيع الوصول به مستمتع بل منتعش من إهتمامها المبالغ فيه
 
يشعر بروحه ترتفع للسماء بفرحه لم يشعر بها من قبل 

رأي في عيون أمه الراحه عندما رأت مهجه تتحرك من جديد ورجع لوجهها الإشراق الذي يجذب العيون 

إطمئنت أن أبنها سوف يعيش حياه سويه هنيئه بسبب إهتمام مهجه الشديد به 

ظل أهله يجتمعوا يوميا في دار عبد الله الذي ظل يصلي و يسجد وهو يحمد ربه علي عوضه الكبير أخذ منه ولد وبعث له ولد وبنت أناروا عتمه

 حياتهم و داوو جراحهم هو وزوجته 

قاموا أخوات موسي بتوصيل الطلبيات نيابه عنه

 في فتره تعبه علي العناوين التي كتبها لهم

 وتواصل مع أصحاب الدكاكين هاتفيا ليخبرهم أنهم

 من طرفه وعندما يصبح بخير سوف يرجع لعمله

**************
بعد إنتهاء التحقيقات وإتمام الدفن أخذ شاهين

 سلمي وخالتها رحله عمره حتي يهون عنهم ما

 مروا به و يجدوا الهدوء والسكينه في رحاب الله و

 جوار الرسول عليه الصلاه والسلام  

كانت رحله في وقتها 

لم تخرج وزه من الحرم كانت تصلي وتبكي و

 تشكوا إلي الله ضعفها وقله حيلتها وتطلب منه الصبر علي

 وجع قلبها و الله رحيما بها وضع في قلبها السكينه

 والرضي بقضاء الله وقدره وبعد الأنتهاء من

 مناسك عمرتها قامت بعمل عمره لإبنها وهي ترجوا

 الله أن يغفر له ويسامحه علي ظلمه لنفسه 

رجعوا بعد أسبوعين مطهرين من الهموم والحزن إلا

 سلمي ظلت حزينه مكتئبه لا تتحدث إلا القليل

وهذا الوضع أزعج شاهين بشده 

دخل غرفتهم في المنزل الجديد الذي أستأجره

 حتي يجد مكان أخر غير منزله حتي يمحي تلك

 الذكري من نفس زوجته وجدها تجلس شارده ودموعها تسيل 

تنهد بحزن وجلس جوارها وهو يسألها مش كفايه

 لحد كده يا حبيبتي خالتك بتحاول تتناسي وتكمل

 وأنتي كده مش بتساعديها 

خرج صوتها مختنق من البكاء ::

أنا قدمي وحش علي كل حد يعرفني لما دخلت

 حياة صافي إنفصلت هي وخطيبها وسافرت وهي بتكره الغربه

 وأنت خسرت أختك وخالتي خسرت إبنها بسببي أنا نحس و بدمر كل حد بقرب منه 

تناول يدها بين يده وقبلها بعاطفه شديده ثم أردف

 مين قال كده ده ربنا بيحب أي حد يقرب من قلب

 جميل و برئ زي قلبك أنتي مالكيش ذنب في سواد قلوب البشر

  الأم مافيش عندها أهم ولا أغلي من ولادها ورغم

 كده ربنا حط حبك في قلبها وضحت بإبنها عشان

 تنقذك شوفتي ربنا بيحبك قد أيه أنتي مافيش حد

 زيك يا سلمي وجودك في حياتي أجمل هديه من

 ربنا حسيت بالحياه وجمالها عوضتيني وحدتي

 فتحت باب قلبي علي كل حاجه حلوه ثم مرر يده

 علي بطنها بحنان لا وكمان هتنوريها بإبن يخلد

 ذكري أسمي أو بنوته تزيد جمال الحياه أنتي نعمه

 من ربنا لأي حد تدخلي حياته روحك وقلبك

 مافيش زيهم خالتك محتاجه وجودنا عشان تقدر

 تكمل و تتناسي إبنها مش تنساه ده رد جميلها أننا

 نفضل حواليها لحد ما الأيام تخفف ثقل حزنها

 إبتسمت بحزن أنا بحبك قوي يا شاهين ربنا ما يحرمنيش منك 

ضمها ولا منك يا عمري ظل يمسد علي خصلاتها حتي غفت بين أحضانه لتخرج منه تنهيده حارقه 

يحاول تناسي ما ينسجه خياله لما حدث ذلك اليوم جعل وزه تفعل ذلك بإبنها 

وقلبه يرفض أي فكره غير وجودها في أحضانه

 وأن مهما كان ما حدث ليس لها ذنب به ولا بد من

 إغراق ما حدث في بحر النسيان 

****"*********
سألها بتعجب رايحه فين يا مهجه 

جايه معاك 

موسي بهدوء ::
وليه تبهدلي نفسك أنا معايا أخويا محب هنفك الجبيره ونرجع علي طول 

هتفت بإصرار ::
أنا جايه معاك عشان أبقي مطمنه بدل ما القلق يقضي عليا 

إقترب منها بهيام يرفع أنامله يبعد تلك الخصله عن

 وجهها لتشعر بتوتر شديد من قربه وهو يردف بعد الشر عليكي أنا مش عايز أبهدلك 

هتفت بدلال غير مقصود ::
وحياتي يا موسي أنا عايزه أجي معاك 

رغم أن بغير عليكي من عيون الناس بس ماقدرش أرفض طلبك بعد ما حلفتيني بأغلي حاجه عندي 

خرج وهي جواره وجد أخيه في إنتظاره الذي سأل 
هي مهجه جايه معانا 

هتف موسي بموافقه أيوه معلش يا محب تعال ورانا بتوكتك تاني 

إبتسم أخيه بحب وهو يهتف أوامرك يا باشا 

ساعده في ركوب التوكتك ثم جلست مهجه جواره 
إرتعش قلبها بشده عندما شعرت بلمسه يده

 الحنونه وهي تحتضن كفها بينهم رفعت عينها
 لتقابل عيناه الشغوفه 

إبتسمت وهي تخفض وجهها بخجل ليضغط علي

 يدها مره أخري تعبيرا عن فرحته بوجودها جواره 

*****************
طرقت سهر باب غرفة صافي ثم دخلت تجدها تتصفح هاتفها 

هااا الجميل عامل أيه النهارده 

تركت صافي ما بيدها وهي تبتسم بخير الحمد لله 

جلست جوارها وهي تردف مش هتحني علي الواد

 الغلبان ده اللي كل شويه يجي يوقف تحت البيت طول اليوم 

تحركه صافي حتي وقفت خلف ستائر غرفتها تري

 ذلك الواقف وهو مستند علي سيارته في إنتظار

 طلتها أو نزولها لقد منعت نفسها عن المستشفي

 منذ ١٠ أيام ورغم إعتذار أركان لدكتور طارق

 وإتصال عاليا بها تعتذر فعله إبنه أختها وأن باسم

 قد حدثها في موضوع الإرتباط لكنها لم تقبل قربه منها مره أخري 

سمعت صوت سهر المشاغب خلفها ::
والله لو لاقيت واحد يحبني بالمنظر الرومانسي ده 

هتنازل عن كل حاجه عشان أفضل جنبه 

بس للأسف حب قطعه جليد من القطب الجنوبي 

أردفت صافي وهي مازالت تتابعه من خلف ستائر غرفتها 
أنتي عارفه أنا بجد نفسي أنسي كل حاجه وأجري عليه و أعيش معاه الحب اللي بتمناه بس أنا لسه بحب هادي ومش قادره أخد قرار 

سهر بتعجب بس كده حرام يا صافي إنتي لعبتي بمشاعر شخص من غير أي ذنب باسم بيحب بجد ولهفته باينه في عنيه وتصرفاته 

هتفت صافي بحزن أنا عمري ما كنت من النوعيه

 دي أبدا يا سهر أنا بنت بلد ودوغري ماليش في

 اللوع ولا اللف والدوران وكنت صريحه معاه وهو

 عارف حبي لهادي بس فيه حاجات كتير حلوه 

  وده سبب إنجذابي ليه أنا ماخدعتوش 

فتح الباب ووجدوا طارق يقف وهو يرمقها بغضب
 
وقفت صافي وهي تعلم أن الأتي ليس بخير 
***************
إلي لقاء أخر 
وهل ممكن صافي تستسلم 
مره أخري لهذا الحب
 #من_غير_ميعاد 
#البارت_الحادي والثلاثون 
#بقلمي _أمل _ مصطفي 
*************

خرج من عند الطبيب وطلب من أخيه أن يرجع و سوف يلحق به بعد فتره 

هو إحنا مش هنرجع البيت كان هذا سؤال مهجه المتعجب 

إبتسم وهو يجذب يدها لا نتمشي شويه بقالنا سنه و كام شهر مع بعض ومافيش ولا مره خرجنا نتفسح زي أي أتنين متجوزين 

شاور لتوكتك و أملاه وجهته بعض وقت بسيط وصلوا أمام أحد الأكشاك الصغير للأيس كريم والمشروبات المنتشره تلك الفتره للشباب 
أمامه أكثر من طاوله يجلس عليها من يريد  

سألها بإهتمام ::
أيه رأيك نقعد ناكل هنا ولا ناخد الجيلاتي و نتمشي وإحنا بناكله 

لا نقعد لأن رجلك لسه تعبانه وكمان المنظر هنا جميل و الأغنيه دي حلوه قوي 

وافق موسي وطلب منها الجلوس حتي يطلب ما يريدوا 

ظلت مهجه تتابعه وهي تلوم نفسها علي تلك السنوات التي أضاعتها في الركض خلف شخص لا يراها وحرمت نفسها من الحياه مع شخص مثل موسي يعاملها بحب وحنان كأنها ملكه متوجه 
إندمجت مع كلمات الأغنيه 

هي الحياه كده ليه بقي ليها لون تاني بقي ليها طعم جديد غيري لي أيامي 

مين اللي غير شكلك كل الحياه قدامي مين اللي غير حلم كل السنين قدامي 

مين اللي طمن روحي و بروحه قواني 

فاقت علي شيء ناعم يتحرك علي وجنتها 

وجدته أمامها بإبتسامه جذابه كأنها تراه لأول مره

ياااه للدرجه دي بتحبي الأغنيه دي الجيلاتي ساح من الوقفه قدامك وأنتي مش هنا 

إبتسمت ماكنتش بحبها قبل كده لأن مش بفهمها لكن من فتره قريبه عشقتها لأن حاسه كل حرف فيها 
جلس وهو يدفع بكأس الأيس كريم أمامها ويردد كلماتها ماكنتش بحبها قبل كده لكن الوقت بعشقها لأن حاسه كل حرف فيها ده معناه إن في حب جديد زارك ثم وضع جوارها ورده حمراء وأخري بيضاء 

مدت يدها ترفعهم لأنفها تستنشق عبيرهم وهي تغمض عينها بغرام 

ضغط علي يده بقوه في الخفاء وهو يدعوا الله أن

 يمده بالقوه الكافيه حتي لا يتهور و يقبلها أمام

 هذا الجمع تلك الحركه العفويه جعلتها مثيره و شهيه أكثر مما يجب ليخرج صوته محموم من

 رغب*ته مهجه فتحي عنيكي ارحميني يا بنت الناس 

فتحت عينها تسأله ماحدث لكن عيناه الحمراء مثل الدم جعلتها تقول بلهفه مالك يا موسي أنت تعبان عنيك حمرا 

هتف بتوتر وهو يبتعد ثواني و جايلك توجه لذلك الشاب الذي يقوم بتقديم الطلبات مافيش عندك مايه
 ساقعه أغسل بيهم وشيء أصل لسه راجع من عند الدكتور 

ناوله الشاب زجاجه فتحها وقام بنثر الماء علي

 وجههه وهو يطلب منه تغيير الجيلاتي السائح أمامها 

ثم رجع يجلس مره أخري 

*************
ظل يتحرك جوار سيارته بضيق من عنادها لا ترد علي هاتفه ولا توافق علي رؤيته عندما يصعد منزل طارق 
يشعر أنه صغر نفسه أمام الجميع وكلما أقنعه عقله أنه أكبر من ذلك يستعطفه قلبه أنها له وسوف تلين من إهتمامه 

رن هاتفه برقم عاليا 

فتح الخط وهو يردف أيوه يا أمي ثواني وأكون عند حضرتك 

وصل الفيلا وعندما دخل الحديقه وجدها في إنتظاره 
شكلك بيقول أنها لسه منشفه رأسها 

جلس باسم أيوه أصعب بنت قابلتها دي بتول اللي مش بتسمع كلام حد بتقولي طيب وحاضر في كل حاجه 
أردفت عاليا بهدوء ::
من معرفتي لشخصية صافي هي أكيد حاسه أنها بتخون حبها لخطيبها الأولاني و أظن أنا حذرتك من النقطه دي 

هتف باسم بغيره هو اللي سايبها وبعدين أوقات كتير بشوف في عنيها مشاعر ليه صدقيني يا أمي صافي بتحبني بس بتكابر وأنا مش سايبها لحد ما تعترف بالحب ده 

عاليا بتمني ::
أتمني يا حبيبي توصل لكل أحلامك و أشوفك دايما فرحان زي ما فرحتني بدمك اللي بيجري بين عروقي 

إنحني يقبل يدها وهو يردف بحب دي حاجه

 بسيطه جنب حبك و إهتمامك إنتي وأركان باشا 

هتفت بتحذير هااا قولت أركان بس أنتي إبني التاني 

يلا بقي عايزه تليفون يعرفني إنك إخترقت حصون القلعه و رفعت رايتك في قلبها 

دعواتك أنتي وكل حاجه تكون تمام 

**************
هتف طارق بغضب وعتاب كده يا صافي من أمتي كنتي قليله ذوق الشاب جه البيت للمره الخامسه وأنتي رافضه تقابليه وطول اليوم واقف قدام العماره والكل بيسأل عن السبب 

أردفت صافي بهدوء ::
أول مره حضرتك مش تفهمني أنا مش عارفه أقرر

 أنا عايزه أيه ولا أعمل أيه أنا تايهه بين الماضي

 والحاضر لا عارفه أنسي اللي فات ولا أعيش اللي

 جاي وهو مش عطيني فرصه ضاغط عليا موترني 

إقترب منها وهو يهتف يبقي لأزم تكلميه فهميه كل
 ده وأنا متأكد أنه شخص محترم ومتفاهم المواجهة
أفضل الحلول ويلا أجهزوا هنتأخر 

نزل كلا من طارق وأخته و إبنتها وصافي و إبن 

 أخته في طريقهم لكتب كتاب طارق ورقيه 

وجدت باسم يقف بسيارته لقد خطفها أهتمامه

 وتمسكه بها وتحمله لدلالها لكنها مثلت البرود

 وفتحت باب السياره الخلفي حتي تركب 

وجدت يده تمنعها من الركوب وهو يهتف من بين

 أسنانه وجودك جنبي أنا ومش ممكن أسمح لك تركبي مع شاب غريب 

رفعت عينها بضيق وكادت تنهره عندما قابلتها

 نظره الجميع وهم يبتسموا لتعلم أن الكل أتفق عليها مع ذلك الباسم 

هتفت وهي تنظر لطارق بابا ممكن أفهم أزاي تسيبه يعاملني كده 

طارق بإبتسامه خبيثه واحد عايز خطيبته تركب معاه 
هتفت بعدم تصديق ::
هو خطبني أمتي وأنا ماعرفش 

طارق بهدوء ::
أتصلت بالحاج صادق وهو وافق قرأنا الفاتحه 

أتسعت أعينها بعدم تصديق أزاي ده يحصل من غير ما حد يقولي هو أنا عيله ولا بهيمه مالهاش حكم في نفسها 

جذبها باسم حتي تركب معه وهو يردف في أيه

 لسانك مبرد عمال يخبط في كل اللي قدامه 

أجلسها و أغلق الباب و أتجه لعجله القياده وهو

 يغمز لطارق الذي إبتسم وركب هو الأخر 

ظلت صامته تنظر للطريق وهو يركض جوار شباكها

قام بتشغيل أغنيه تامر عاشور يريد أن يشعرها أنها

 كسبت نفسها بترك هادي لها لكنه لم يعرف أن تلك

 الكلمات أيقظت مشاعرها الجميله له تذكرت كل

 شيء منذ أول مقابله لهم حتي لحظة الفراق 

لمحها تمسح دمعه هاربه من حصون عينها ليتوقف وهو يسألها لسه بتحبيه 

قامت بهز رأسها دون كلام 

شعر بنغزه في قلبه ليردف بإختناق أنا مش ممكن

 أفرض نفسي علي وحده بتحب حد تاني بس اللي

 خلاني متمسك بيكي أن أوقات كتير بشوف في

 عيونك ليا حاجه أكبر من مجرد نظره بحسها

 شغف وده دليل حب نظرتك ليا بتلمس قلبي قوي 

بلاش تتسرعي في حكمك سيبي الباب موارب

 يمكن يكون بينا حياه جديده ليا و ليكي 

أكمل طريقه حتي توقف الجميع أمام منزل شقيق رقيه 
وجد بعض الاقارب والأصدقاء سلم الجميع علي بعضهم 

 بداء المأذون في مراسم كتب الكتاب في جو عائلي بسيط 

إقترب باسم من صافي وهمس عقبالنا ده هيكون أسعد يوم في حياتي 

أخفضت وجهها دون كلام سهر وهي تسألها كان بيقولك أيه الجبار ده 

بيحلم باليوم ده معايا 

سهر بإعجاب واووو أنا عايزه من ده بجد نفسي حد يحبني بالطريقه دي رغم أن شكلكم وأنتم نازلين من السياره بيقول أنكم متخانقين وبرده لسه عنده أمل فيكي طبعا أنا عارفه إنك سبب النكد اللي حصل 

شاورت لها صافي بلا مبالاه عندك أهو خديه 

سهر بتمني ياريت يكون شايفني أصلا ده عيونه ماشيه معاكي كأنه الحارس الشخصي بتاعك 

**************
دخلت غرفة إبنتها وجدتها تجلس وهي تحمل بين يدها إحدي الروايات 
جلست جوارها علي طرف الفراش إعتدلت مهجه وهي تبتسم مال الجميل مكشر ليه كده 

زينب بعدم رضي و بعدها لك يا مهجه عايزه أيه أكتر من اللي موسي بيعمله عشان ترضي وتحني عليه 
نظرت لها مهجه بعدم فهم هو أيه حصل ماله موسي 

لو أنتي مش عارفه ماله يبقي محتاجه تكشفي علي عيونك الجدع قدم كل حاجه و ماخدش ولا حاجه حتي حقه الشرعي يا بنتي 

تورد وجه مهجه من الخجل بسبب تطرف أمها لهذا الموضوع ثم همست هو قالك حاجه 

رفعت زينب وجه إبنتها وهي تردف ياريته أشتكي ولا أتكلم يا حبيبي الواد ده متحمل اللي يهد جبل
 
شال ليله مش بتاعته ساب أهله عشان يراعي أهل صاحبه أتجوز وحده عاجزه وكل الناس عارفه إنها متعلقه بواحد غيره
 إتحمل الكلام النظرات اللي تدبح عشان يحافظ علي حجر 
ده حتي رفض إنك تتكشفي عليا وده سبب أنه أتجوزك من يوم عجزك قالي أنا مش ممكن أسمح أنها تتكشف علي حد حتي أمها عشقه ليكي خلاه يغير حتي مني 

وبعد كل ده لا لقي تقدير والا حتي صدر حنين يخفف عنه حمله وتعبه 

هتفت بهيام ::
ماما أنا أتغيرت والله و موسي بقي أهم حاجه في حياتي لا بقي كل حياتي ماعرفش أكمل يومي من غير وجوده أنا معرفتش معني الحياه ولا أني روح تستحق الحياه غير معاه حبه أهتمامه تدليله ليا كل حاجه بيعملها معايا بتزيد حبه لدرجه أن بموت في التراب اللي بيمشي عليه بس مش عارفه أعمل أيه يعني 

زينب بحكمه ::
الراجل محتاج أيه غير أنه يرجع يلاقي وحده مستنياه بهدمه نضيفه وريحه حلوه و إبتسامه تغسل بيهم تعب اليوم كله وتزيل همومه ومشاكله

 أنتي مش محتاجه تعملي حاجه أكتر من أنه يدخل أوضته يلاقيكي في إنتظاره بلهفه وشكل يخليه غصب عنه ينسي تعبه و مايقدرش يقاوم 

عندك في دولابك كل حاجه أتجوزتي بيها طلعي هدومك ألبسي ودلعي جوزك أنتم لسه صغيرين ريحي قلبه و فرحينا يلا هسيبك الوقت هو زمانه علي وصول 
***************
وقف الجميع يهنيء ويبارك لطارق ورقيه بعد إتمام كتب الكتاب وقاموا بتشغيل موسيقي هادئه يرقص عليها العرسان 
وجدت باسم أمامها يطلب منها أن تشاركه الرقصه لكنها رفضت بقوه مم جعل سهر تضع يدها بيده لم يرد إحراجها كما تعرض هو 

رمق صافي بنظرة عتاب وجذب سهر يتحركوا علي تلك النغمات الهادئه

 لتهتف سهر علي فكره هي بتحبك بس خايفه تاخذ الخطوه دي ممكن تكون لسه متأثره من اللي حصل قبل كده بس هانت أوعي تتراجع هي خلاص حصونها ضعفت و قربت تنهار 

رجع بنظره لصافي التي تحاول إظهار البرود ثم هتف أنتي عارفه أيه اللي جذبني ليها من أول مره غير قوة شخصيتها نظرتها ليه كان فيها حاجه غريبه شدتني والموضوع ده أتكرر لدرجه خلتني أحب نفسي وده أهم سبب خلاني أتمسك بيها 
إنتهت الأغنيه وسلم طارق ورقيه علي الجميع ثم توجه إلي سيارتهم 

وتحرك طارق ورقيه في طريقهم لعش الزوجيه 

*****************
أتمني تشجيع 
💞


الفصل الثاني والثلاثون من هنا 



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-