رواية من غير ميعاد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم امل مصطفى



رواية من غير ميعاد الفصل التاسع والعشرون 29 بقلم امل مصطفى 




 #من غير _ميعاد 
#البارت _التاسع والعشرون 
#بقلمي _أمل _ مصطفي 
*************"

وقف أمامها بفرحه ويده علي كتفها وجدوا باب الغرفه يفتح وتقف رقيه بأعين متسعه وخلفها جوريره تبتسم بشماته 

إقتربت صافي بسرعه من رقيه قبل أن تبتعد 
وتغلق الباب في وجه جوريره 

لتحتضن رقيه وهي تهتف ألف مبروك يا ماما 

رفعت رقيه عينها لطارق وهي في حضن صافي 

شاور له بعيناه أن ما فهمته خاطيء 

إبتعدت صافي وهي تهتف كنت عارفه من أول مره

 شوفتكم مع بعض أن القلوب فيها حاجه بس يكون

 في علمكم أنا هكون حماتك وحماته يعني اللي
 يزعل التاني أنا اللي هقف في وشه 

جذب طارق رقيه بعيدا عن صافي وهو يهتف لا

 أرجوكي سيبينا في حالنا إحنا عايزين حياه هاديه بعيد عن نكدك 

صافي وهي تمثل البكاء بقي كده يا طاروق

 تاخدني لحم و ترميني عضم بعد ما المزه بقت

 ملكك خلاص بعت بنتك اللي شجعتك علي الخطوه دي 

ضحكة رقيه متخافيش يا روحي لو هو نسي أنا

 عمري ما أنسي إنك سبب الخطوه اللي كنت بستنها من ٣ سنين 

صفرة صافي بتهليل ياعيني ياعيني أخرج أنا بقي

 أصل الجو بقي مكهرب وأنا مش حمل ڤولت زياده 

***********
ظلت تنظر للساعه أمامها بتوتر لقد تأخر علي غير

 عادته قلبها يؤلمها تشعر بخوف و إنقباض شديد

 لعنت نفسها إنها رفضت النزول اليوم عندما

 شعرت بصداع وبعض الوجع مثل أعراض البرد 

أعطها علاج بعد الفطار وطلب منها التمدد حتي يعود  

لأنه لن يتأخر
 اليوم سوف يوصل تلك الطلبيه ويرجع علي الفور لقد تأخر كثيرا 

في الأسفل ظل عبد الله يتصل به لكنه مغلق أو

 غير متاح لقد تأخر ٣ ساعات عن ميعاد رجوعه 

جلسوا الثلاته في حاله خوف وتوتر ويدعوا الله

 أن يعود بالسلامه لقد جعله الله لهم السند والأمان

 وزرع في قلوبهم حبه بشكل غير طبيعي 

هدي بتوتر أنا قلبي واكلني علي موسي أتأخر قوي
 
إقتربت منها زينب التي لا تقل عنها خوفا إن

 شاءالله خير بس بلاش تقلقي نفسك لا سكرك يرتفع وده غلط عليكي 

سمعوا طرق علي الباب ليعلموا أنه ليس موسي فهو يملك مفتاح ويدخل به 

فتحت زينب لتصرخ بفزع عندما وجدت إثنين

 يسندوه وذراعه ورأسه في شاش هتف موسي

 بتعب أنا بخير يا خالتي إهدي عشان مهجه 

ساعده الشباب في الدخول والجلوس علي الكنبه ثم تركوه ورحلوا 

بينما فزعت مهجه عندما سمعت صوت صراخ أمها

 بإسمه ظلت تنادي علي أحد لكنها لم تجد رد 

*****************
خرجت صافي و إبتسامه عريضه تزين محياها من الحب الظاهر علي طارق ورقيه وقفت عندما

 سمعت صوت تعرفه وهي تهتف صافي عايزاكي 

إلتفتت صافي بإبتسامه أهلا وسهلا بتول هانم نورتي 

إقتربت منها بتول وقد رجع لها غرورها كويس أنك

 عارفه إني هانم واللي ملك هانم مش ممكن يكون ملك عامه الشعب 

تغيرت معالم صافي وهي تردف ممكن أفهم أيه الكلام ده 

هتفت بتول بعصبيه وصوت مرتفع ممكن أعرف عايزه أيه من باسم أيه بينك وبينه 

وقفت متسعه العيون ولأول مره تشعر صافي بمثل هذا الإحساس 
أنها رخيصه ولا تجد ما ترد به 

هي علي خطاء بخروجها وقربها منه بغير أي رباط شرعي 

شعرت بغصه في حلقها وهي تردف أنا مش عارفه بتتكلمي علي أيه بالظبط 

هتفت بتول بقسوه لا بلاش كهن المصريين ده

 معايا ما بينفع أنتي عارفه كويس أنا أقصد أيه ولا

 نسيتي خروجكم مع بعض شاطيء الشويخ

 وركوب الدراجات والضحك و الهزار 

كادت صافي تهرب حتي تختبي بين حائط غرفته

 من تلك العيون المتهمه عندما هتفت جوريره

 بشماته هي عاتقه حد ده كل شويه مع واحد 

صرخت صافي بإنهيار قطع لسانك أنتي وهي أنا أشرف منكم 

سمع الجميع صوت طارق العاصف إلزمي حدودك يا حي*وانه 

بنتي دافرها برقبتك وقف جوار صافي وضمها

 تحت جناحه أمام الجميع وهو يتحدث بصوت مرتفع
 ويوجه كلامه لبتول كلامك في حق بنتي مش هيعدي علي خير 

وبالنسبه لباسم طلب إيدها مني ويوم خروجه
 الشاطيء جه خدها من بيتي عشان يتعرفوا علي بعض 

خرج أركان وباسم من المكتب عندما أبلغه الأمن ما يحدث 

نظر باسم بحيره عندما وجد صافي تبكي بين أحضان طارق ليسأل عم يحدث 

طارق أنت مش طلبت إيد صافي مني ويوم خروجه الشاطي جيت أخدتها من بيتي 

لا يعلم باسم ما يحدث لكنه أكد علي كلامه أيوه بس أيه سبب الكلام ده 

أسأل أنسه بتول و الممرضه جوريره التي رمقها

 بغضب وأعتبري النهارده أخر يوم ليكي هنا 

أنا هاخد بنتي وأمشي من هنا 

بس أحب أعرف الكل قبل ما أمشي أنا شريك في المستشفي دي وصافي بنتي يعني مش مجرد

 ممرضه لا دي صاحبه مكان ثم أخذها وخرج ورقيه خلفهم 
******************

هتف موسي بتعب أطلعي يا خاله أطمني علي مهجه فاتها قلقانه الوقت 

إلتف حوله هدي وعبدالله بلهفه وهم يطمئنوا عليه
 
رفع عيناه بلهفه عندما وجد مهجه تستند علي الحائط ويد أمها 

وهي تهتف بخوف موسي أنت كويس 

وقف بتعب شديد يتوجه لأول السلم حتي يلحقها وهو يهتف بدموع وعدم تصديق من نطقها أسمه

 بتلك الطريقه ونظرة الرعب بعينها 

مهجه أنتي بتمشي و بتتكلمي وصلت أمامه

 بصعوبه كادت تقع ليتلقفها وهو يصرخ من الألم

 لأن قدمه وذراعه بهم شروخ 

وضعت يدها علي وجهه تتحسسه وهي تهتف بحب أيه حصل أنا كنت هموت من القلق عليك 

نسي وجعه من لمستها وصوتها وهو يردف بسرعه بعد الشر عليكي فداكي عمري كله 

سندوا بعضهم و رجعوا للكنبه

 الفرحه تطل من عيون الجميع من لم شملهم مره

 أخري بعد القلق الذي نهش قلوبهم جميعا عندما أعتقدوا  

 أنه تفرق في غياب موسي وقلوبهم مازالت تنزف وليست حمل أوجاع أخري   

 بداء موسي يقص عليهم ما حدث 

السواق اللي كنا معاه غبي ومتهور بس ربنا ستر

 بيجري كأن حد بيجري وراه جايه مقطوره مصمم

 يكسر و يعديها الناس تقوله أصبر في العجله

 الندامه وهو أبدا كل مره يحس أنه هيعديها يلاقي

 قصاده عربيه يرجع تاني وفي لحظه ماعرفش

 يرجع و خبط في عربيه وحاول يخفف الخبطه

 منه لله العربيه أتقلبت بس الحمد لله مافيش

 خساره في الأرواح كله إصابات 

ردد الجميع خلفه الحمد لله

ليكمل جه الاسعاف وبقي ينقل الحالات وبعد كده جه وكيل النيابه وأخد أقوالنا وروحنا 

وقفت زينب هقوم أعملك لقمه تاكلها 

هدي وعبدالله الحمد لله إننا اطمنا عليك نسيبك ترتاح ونروح ننام تصبح علي خير 

تلاقوا الخير 

رجع بنظره لها وجدها تتأمله همس بتمني خوفتي

 عليا بجد يا مهجه يعني اللي شايفه في عنيكي ده بجد مش وهم 

همست بخجل لا حقيقه أنا ماقدرش أتحمل

 يحصلك حاجه ولا أتخيل غيابك يوم أنا قلبي

 حس بيك و خوفت جداا يكون جرالك حاجه كنت أموت وراك 

أغمض عيناه بقوه وتذكر ما حدث لها يوم وفات

 هادي يتمني أن يصدق أن غيابه قد يأثر بها لتلك الدرجه 

فتح عيونه عندما سمع همسها أنت فيك حاجه 

هتف بنفي لا الحمد لله شويه وجع بس أخدت في المستشفي أبره مسكنه 

خرجت زينب تحمل صنية الطعام وجلست جواره

 تطعمه تناولت مهجه منها الطعام إرتاحي أنتي يا أمي أنا هساعده 

طيب لما تخلصوا نادي عليا لأنك مش هتقدري تتحركي وأنتي شايله 
*************
جلست صافي تبكي في السياره التي قامت بشرائها من فتره قريبه جلس جوارها طارق ورقيه 

غضب عليها طارق أنتي أمتي كنتي ضعيفه كده

 أزاي تقفي ساكته وهم بيطعنوا شرفك فين صافي

 الجدعه القويه اللي االكل كان بيخاف يجيب

 سيرتها من أكبر دكتور لأصغر ممرض

هتفت ببكاء ماتت من زمان من يوم ما قلبها أتحكم

 فيها
 أنا سكت لأن شوفت نفسي غلط لما خرجت مع

 شخص من غير إرتباط وسمحت لنفسي أرخصها و أحطها في وضع صعب 

أنا غلط وأنت غلط لما و افقتني في الخطوه دي 

أردفت رقيه بهدوء 
هو أتصرف بأبوه عايز بنته تخرج من حزنها وتفتح باب قلبها لحب جديد 

وأنتي مش غلط لما سيبتي مشاعرك اللي تحركك 

هم اللي غلط لأنهم بيحكموا علي الناس بدون وجه حق 
************
في مصر 
هتف شاهين وكيل النيابه إتصل بيه و عايزنا نرجع عشان يأخد أقوالنا ولأزم ترجعوا معايا 

بكت وزه بقهر وحرقه أنا قت*لت إبني أنا ماكنتش

 عايزه أقت*له شهقت بقوه أنا كنت بقتل شيطانه

 اللي مسيطر عليه ثم صرخت بقوه أاااه يا قلبي

 يارب يارب صبرني يا رب أنت عالم بحالي ماكانش

 قدامي حل هي أو هو وأنا أخترتها يارب سامحني 

ثم ظلت تبكي لتحتضنها سلمي وهي في حالة

 إنهيار سامحيني يا خالتي سامحيني أنا السبب

 أوعي تكرهيني يا خالتو أنا ماليش غيرك وحياة ماما ما تبعدي عني 

زادت وزه من ضمها وهي تقبلها بحنان إنتي

 مالكيش ذنب يا حبيبتي وعمري ماأقدر أزعل منك يبقي ازاي أكرهك 

إبني اللي شيطانه سايقه من زمان وكنت عارفه أن

 نهايته هتبقي كده ربنا يغفرله و يغفرلي 

قص لهم شاهين ما فعله مع فاتن 

أنا كلمت محامي وهو قالي علي اللي نعمله و نقوله

مافيش حاجه إسمها قت*لت إبني ده هيبقي بينك
 وبين ربنا 

لكن فاتن تستاهل اللي يجرلها نيتها كانت شر وده جزائها فهماني يا خالتي

 وبعد ما الموضوع ده يعدي علي خير هنسافر إحنا الثلاثه نعمل عمره 

بكت وزه من حزنها علي إبنها الكبير رغم ثقتها أن

 الشر داخله سوف ينهي حياته في يوم لكنها لم

 تتوقع أن يكون بيدها فهذا أصعب بمراحل  

**************
دخل كلا من أركان و بتول وباسم الذي تحدث

 بحده ممكن أفهم أيه اللي قولتيه لصافي و أزاي تسمحي لنفسك تدخلي في حياتي 

هتفت بتول بعصبيه ::
ليه هي بالذات ما أنا حاولت أقرب منك كتير وأنت رفضت حتي نكون أصدقاء هي فيها أيه زياده 

كاد تكمل عندما صفعها أركان وهو يهتف بغضب 

أنتي أتجننتي أزاي تقولي الكلام ده قدامي يظهر أنك محتاجه تتربي من جديد 

اعملي حسابك الأسبوع الجاي خطوبتك علي ضياء

 إبن عمك هو طلبك و أخوكي كلمني 

يلا علي البيت ومن هنا ورايح حد تاني اللي هيكون معاكي 

خرجت بتول وهي ترمقهم بغضب وكره 

باسم بتوتر أسف جداا لأن كلمتها بالطريقه دي قدام حضرتك 

جلس أركان مره أخره وهو يردف أنا اللي أسف

 علي قلة ذوق بنت عمي ولولا أنك راجل وعندك

 أخلاق ممكن كنت تستغل تهورها ده و تشوه سمعتنا 

أستاذن باسم منه وقلبه يرجف خوفا علي صافي ومن رد فعلها 

بعد إذن حضرتك أروح أشوف صافي 

شارو له بالخروج وهو يهتف وأنا هعتذر لدكتور طارق وصافي 
*************
خرج باسم عندما وصل أمام سيارته ليجد بتول في إنتظاره 

مر من جوارها دون إهتمام ليسمعها وهي تهتف

 بحقد مديت لك أيدي بالخير رفضتها وفضلت

 وحده زي دي عليا شوف بقي اللي يكسب عداوتي مصيره أيه 

لم يهتم بكلامها وركب سيارته وإبتعد 

لتبتسم بشيطانيه وهي تحدث نفسها أجري روح

 ودعها قبل ما أخفيها من الوجود ثم ضحكت 

***************


الفصل الثلاثون من هنا 




تعليقات



×