رواية من غير ميعاد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم امل مصطفى



رواية من غير ميعاد الفصل الرابع والعشرون 24 بقلم امل مصطفى 




 #من _غير_ميعاد
#البارت _ الرابع والعشرون 
#بقلمي _أمل _ مصطفي 
**************

هتفت عاليا بسؤال عايزه أعرف أيه سبب اللي حصل بره ده 

 بتول بسرعه البنت دي تطاولت عليا ولازم تدفع ثمن مد إيدها عليا 

نظرة عاليا لصافي وهي تسألها أيه رأيك يا صافي 

أردفت تلك الأخيره بهدوء ::
أنا كنت خارجه من غرفه مستعجله خبط فيها من غير قصد إعتذرت علي طول بس هي فضلت تهين فيه بكلام جارح مش ممكن أقبله من حد 

لترمقها بتول بسخريه ::
أيوه أنا أعمل أيه بإعتذار بعد الغلط أنتي عارفه أنا مين أنا ممكن أخلي حياتك جحيم هنا 

هتفت صافي ببرود و سخريه أنا مش هرد عليكي إحتراما لمدام عاليا لكن أنتي ماتعرفنيش أنا الموت أهون عندي من أن حد يقل مني أو يمس كرامتي 

ضحكة بتول وكادت ترد عندما أوقفها صوت باسم الحاد الذي ينظر لقوة شخصية صافي بإعجاب ممنوع أسمع منك كلمه زياده 

عاليا بهدوء أعتذروا يلا لبعض 

بتول بكبرياء هي اللي تبداء 

لتهتف صافي ::
علي فكره أنا لما غلط إعتذرت علي طول ده مش حاجه تقل مني أبدا بس حاليا أنتي اللي غلطي يبقي تعتذري أنتي الأول 

هتف باسم إعتذري يا بتول وهي هتعتذر 

دبت قدمها في الأرض بعدم رضي لكنها وافقت عندما هتف بتول يلا 

نطقتها بثقل وقهر وهي تخرج حروفها كأن روحها تخرج معها هي لم تعتذر لأحد من قبل أأسفه 

إبتسمت صافي برضي لأنها تعلم أن تلك الكلمه بالنسبه لها مثل خنجر مسموم غرز في كبريئها 
قبلتها وهي تردد وأنا كمان أسفه ولو عايزه أعتذر ليكي قدام الكل ماعنديش مانع 

إبتسمت عاليا بإعجاب شديد لأن تصرفاتها تدل علي معدنها الأصيل الطيب تكون شرسه مع القوي و منتهي اللين مع المنكسر الذليل 

أنا ماعنتش هاجي المستشفي الفتره دي يا صافي وأنا أتعودت علي وجودك أتمني تيجي تزوريني حتي لو مره في الإسبوع 

حاضر إن شاء الله
 مد باسم يده بكارت به أرقام تليفوناته نظرة له بعدم فهم 

أردفت عليا دي أرقامه لما تحبي تيجي أتصلي بيه يجي يوصلك 
*************
شوفتوا اللي حصل أنسه بتول وصافي إتخانقوا وصافي شدة شعرها 
أه سمعت يارب تنطرد وأخلص منها بت سمجه وشايفه نفسها ومش بتتعامل معانا غير في حدود الشغل وبعد كده تقعد لوحدها 

أردفت جوريره بشماته عندك حق وكمان دكتور طارق بيدخلها معاه العمليات رغم أن هنا من قبلها وطلبت منه كتير بس رفض 

والله أنتم ظلمنها كتير البنت طيوبه يوم ما بنتي تعبت أخدت مكاني و خلتني أروح رغم إنها كانت النبطشيه اللي قبلي بس كل إنسان ليه شخصيه وطريقة تفكير لأزم نحترمها 

دخلت صافي وهي تلقي التحيه ثم تناولت ما تريد من الغرفه وتركتهم وخرجت 

لحقتها وداد وهي تنادي عليها صافي ممكن لحظه 

إلتفت لها صافي وهي تسألها خير يا ود 

بكره زوجي عنده أوفر تايم ومش هيعرف يخلي باله من أيه ممكن أجيبها تقعد معاكي الكام ساعه دول لو مش فيها مضايقه 

عادي هاتيها أنا كده كده مافيش عندي نبطشيه في الوقت ده 
هتفت وداد بسعاده شكرا أكتير إليك حبيبتي
أنا عارفه أنها شقيه كتير بس والله حبابه و مهضومه

أنا بحب الأطفال جداا وداد ماتقلقيش 

**************
فتح باب الشقه في طريقه للخارج وجدها تقف أمامه وهي تتأمله بطريقه يشمئز منها

 نظرتها لا يفهمها غير الرجال هو لا يطيق وجودها بمنزله لكن زوجته البريئه الساذجه تصدق هذا القناع الجديد الذي تضعه زوجه أبيها وترسم عليها الحب والحنان 
هو يعلم سبب هذا التغيير ويعرف كيف يضع له حد بطريقه تجعلها تكره نفسها لكنه ينتظر أن تري

 سلمي ما يراه و يري كيف تدافع عن زوجها هل سوف تظل الملاك البريء أم تظهر شراستها لأخذ حقها به 

فاق علي صوتها الهامس ::
أيه ده أنت خارج دانا جايبه أكل سخن يرم عضمك أنا عارفه أن سلمي الفتره دي تعبانه ومش فاضيه ليك 
تحرك للخارج وهو يردف ببرود عادي أنا مش بحب غير حاجتها وعندي إستعداد أستني سنه 

مسكت ذراعه وهي تهتف أستني أعرف أكل أيه 

جذب يده بقوه وهو يتحدث من بين أسنانه أنا صابر علي دخولك بيتي غصب عني عشان خاطرها بس 

لكن لو تعديتي حدودك معايا هخليكي تكرهي

 نفسك ثم أبعدها عن طريقه بتقزز ونزل

  ما زالت تتأمله بتمني وهي تسبح في شيطانها الذي يرسم لها وجودها بين ذراعه القوي

 تلعن حظ سلمي الذي جعلها تمتلك رجل بقوة وعنفوان شاهين  
**************

كان في طريقه للخرج لتتيبس أقدامه عندما وقعت عليها عيناه 
وجدها تجلس في حديق المستشفي شارده معالمها تدل علي إعادة ذكري مؤلمه يتمني أن يعرف ما هي 

هناك شيء يجذبه لها مثل المغناطيس لا يعرف
 ماهيته لكن هذا الشعور يعجبه بشده جديد عليه

 يدغدغ مشاعره لو سمحت له الظروف سوف

 يتقرب منها حتي يعلم سبب هذا الحزن بعينها
 رن هاتفه ليرد ثم تحرك للخارج بسرعه وهي تشغل حايز كبير من تفكيره 
**************
في فرع الشركه بالقاهره 

ضحكه أركان وهو يحدث مدير فرعه عن أخر ما

 توصل له مع منافسه الذي يريد إغراقه وتشويه

 سمعه شركته عندما كان يقوم بتهريب أدويه

 ممنوعه و منتهي صلاحياتها في الأجهزه الطبيه

 التي ترسل عن طريق شركته وحدث هذا بتدبير  

و مساعده السكرتيره عديمه الضمير التي تبلغه

 بمواعيد الشحن ووجودها وتقوم بمساعدته مقابل حفنه من المال 

حتي الصفقات التي ساعدت في خسارتها عندما

 كانت ترسل لمنافسه أوراقه المناقصه و السرقه

 التي أتمتها بمساعدة بعض المحاسبين حتي تكسب بعض المساعدين لها 

لعب عليه أركان نفس اللعبه ووضع له الحبوب المخدره وبعض الأدويه المنتهيه الصلاحيه ثم قام بالتبليغ عنه 

ووضع إمضاء سكرتيرته علي الأوراق بعد أن قام

 برفدها بعد أن قام بتمضيتها علي وصل أمانه حتي
 
يضمن صمتها وقبول النهايه التي تستحقها لانها 

 ساعدت في التلاعب بصحه أشخاص أبرياء من أجل المال  

نظر لمديره وهو يردف اللي خلاني صبرت علي

 إهمالك ده يا منير أن واثق في أمانتك ولولا

 المحاسب اللي كشف السرقه وبعتلي كانت الدنيا

 كلها خربت ده أخر إنذار ليك الشركه هنا عايزه إيد

 من نار و يتعمل من وقت للتاني إختبارات أمانه

 للموظفين إلي في مراكز حساسه الأمانه أهم حاجه
 
وقف منير بإحراج أسف يا فندم وإن شاء الله كله هيبقي تحت نظر معاليك 

والمحاسب رقيته و أخد شهرين مكافأه 

*************
أردفت حنان والله يا حبيبتي ما فيه حاجه بس أنتي بتتصلي في وقت نايم أو بره 

هتفت صافي بنفي ::
لا يا ماما بابا متغير من فتره حتي لما بتصل بيه مش بيرد عليا أنا بقالي كام شهر بحاول أكلمه بيتهرب مني 

حنان بهدوء ::
أنتي عارفه هو متعلق بيكي قد أيه يمكن زعلان

 لأنك طولتي في غربتك إحنا أتفقنا علي شهرين وأنتي داخله علي سنه و رافضه تنزلي 

طيب يا ماما سلمي عليه وأنا هكلمك تاني لما

 أفضي و ماتنسيش تبعتي الفلوس لطنط سميه 

لا يا حبيبتي مش ناسيه ربنا يجبر بخاطرك يارب 

****************
جلست دهب تبكي وهي تضع إبنتها في حضنها معني الكلام ده أيه بنتي هتروح مني

 جلس رأفت جوارها وهو يطمئنها متخافيش يا

 حبيبتي هنروح لدكتور و أتنين لحد ما اطمن أن العمليه أخر حاجه نفكر فيها 

نظرة له وهي تسأله تفتكر ده عقاب ربنا لينا عشان

 غدرنا بصافي وأنا ماشوفتش منها غير كل الخير 

أردف بنفي ::
لا طبعا إحنا الأتنين بنحب بعض وده المفروض كان يحصل 

هي بندم ::
بنحب بعض أه بس حقها عليا أن كنت عرفتها من

 قبل ما الموضوع يوصل لفرح وتروح للكوافير

 ونسيبها و نهرب إحنا كنا أندال ثم بكت وربنا
 إنتقم مننا و بنتنا اللي لسه عندها ٣ شهور مريضه قلب 

و لأزم عمليه و مش عارفه نجيب مصاريف العمليه دي منين 
سمع طرق علي الباب 

فتح رأفت الباب وجد حماته أمامه رحب بها وهو يفتح الباب حتي تمر 

جلست أمام أبنتها التي كانت تمسح دموعها وهي تسألها 
برده عمليه مش كده 

بكت دهب وهي تأكد أيوه ولو إستنينا دور

 المستشفي بنتي هتموت ولو عملتها علي حسابي

 عايزه مبلغ كبير حتي لو بعت الدهب و إستلفت برده مش عارفه هنكمله أزاي 

فتحت سميه حقيبه يدها لتخرج ظرف مدت به يدها لإبنتها وهو تهتف إن شاء الله تعمل العمليه وتبقي زي الفل 

أخذت دهب الظرف وهي تسأل والدتها ده أيه يا ماما 
سميه بسخريه ::
فلوس العمليه كامله يعني لا تبيعي دهب ولا تستلفي 

نظر لها كلا من دهب و رأفت بزهول وهتف رأفت جبتي مبلغ زي ده منين يا حماتي أوعي تكوني بعتي شقتك 

أردفت سميه بحنان ::
عادي مافيش أغلي عندي من حفيدتي ممكن تطلع

 أحسن من أمها بس مش أنا 
دي صافي لما عرفت من أمها أن بنتكم تعبانه بعتت الفلوس و كلمت دكتور تعرفه عشان يتابع الحاله 

ثم وقفت وهي تهتف بسخريه جهزوا نفسكم

 الصبح الساعه سابعه لأن ميعادنا مع الدكتور الساعه ٩ علي الله يطمر 
ثم أكملت حتي تجلدهم بسوط كلامها رغم أن أنا

 لو مكانها عمري ما كنت عبرتكم لأن الندل هيفضل

 طول عمره ندل واللي خلاني أقبل الفلوس دي

 خوفي علي حفيدتي مش أكتر 

*************
بعد أسبوعين من لقائهم 

أوقف سيارته بسرعه ونزل منها وهو يحمل مظلته بين يده ثم توجه لها وهو يهتف أنسه صافي أيه اللي خرجك في الجو ده 

نظرة له بإبتسامه عذبه وهي تردف بحب أمشي تحت المطر 

هتف باسم بتعجب وهو يرفع مظلته فوقها ده لما

 يكون مطر خفيف مش سيول إنتي كده يجيلك

 نزله شعبيه شديده تعالي معايا أوصلك 

تحركه جواره دون كلام وهذا عكس شخصيتها 

ظل واقف بالمظله حتي جلست داخل السياره أغلق

 الباب ثم توجه للجهه الأخري وقبل أن يقود 

 السياره خلع جاكيت بدلته ووضعه علي كتفها ثم

 تحرك حتي وقف أمام إحدي الكافيهات علي

 الطريق نزل من السياره وعاد مره أخري يحمل بين

 يديه كوبان من الورق بهم مشروب ساخن قام

 بتشغيل المكيف ثم ناولها الكوب مدت يدها

 وأخذته دون خوف أو توتر و بدأت ترتشف منه ببطيء وهي تتعجب داخليا لما هذا الإستسلام والراحه في حضرته 

تأمل صمتها في هدوء ثم سألها أيه رأيك لما

 أوصلك عند مدام عاليا تشوفيها سألتني كام مره

 عليكي من أخر مره شافتك من أسبوعين وهي بتسأل

  صافي ماتكلمتش عشان تيجي تشوفني 

نظرة له بحيره ثم هتفت تمام بس وديني المستشفي الأول أغير 

باسم برفض لا ماينفعش تروحي كده مبلوله وأنا

 معاكي ده ممكن يحطك في موقف مش كويس 

تعالي هناك نشوف هدوم من عند مدام عاليا وحد

 من الخدم ينشف هدومك في الغساله 
**************
رغم أنها مجرد لوح شيكولاته صغير وكيس بندق مملح فيه عدد صغير من حبات البندق لكن بالنسبه لها كنز كبير أسعد قلبها جداا 

ليبتسم موسي وهو
يهتف بحب كل ما ربنا يكرمني هجبلك عارف أن

 طول عمرك بتحبي الشيكولاته بالبندق

 أخفضت عينها حتي تداري توترها من قربه 
ليهتف علي مضض أنا داخل أخد دوش جهز ملابسه وتوجه للحمام 

وهي تتابعه بعيونها في صمت 

إهتمامه الشديد بها منذ تلك الحادثه تتذكر كل

 كلمه نطق بها لسانه عندما فقدت وعيها من صدمه

 خبر وفاة هادي لم يعرف لحظتها أنها إستعاده وعيها و تسمعه

فلاش باك 
أنطلقت الصرخات من حناجر الحريم عندما سقطه هدي و مهجه فاقدين للوعي دخل بسرعه رغم تعبه

 النفسي والجسدي لم يري هدي عيونه رأتها هي

 فقط إنحني عليها يحملها بخوف ولهفه طلبت منه

 زينب أن يرجع بها منزلهم حتي لا تكثر الألسنه بالكلام عليها 

وضعها علي كنبه في حوش منزلهم ذهبت زينب

 حتي تأتي بأي شيء للإفاقه بينما جلس موسي

 بين يديها وهو يرجوها بصوت باكي لا يا مهجه 

أو عي يا حبيبتي تسبيني أنتي كمان والله قلبي ما يقدر يتحمل 

مش معقول أخسر قلبي وروحي في يوم واحد 

إحتضن كفها بين يده يقبلها بحب وجودك جنبي

 هو اللي هيساعدني أقف تاني علي رجلي بعد

 غياب الغالي وحياته بلاش تسبيني أنا بحبك قوي

 قوي يا مهجه من وإحنا أطفال عيوني مش

 بتشوف غيرك عارف إن قلبك مش ليا بس أنا
 موافق يكون قلبي ملكك أنتي بس

 كتير هادي شجعني أقولك الكلام ده يمكن تشوفيني بس دايما كنت بخاف من الرفض 

وقفت زينب تتابعه من بعيد وهي تبكي من يجد مثل هذا الحب ويتركه 

عادت مهجه للواقع علي صوت خروجه من الحمام لتمسح تلك الدمعه الفاره 
*************


الفصل الخامس والعشرون من هنا 



بدل ماتدور وتبحث علي الروايات خليها علي تليفونك وحمل تطبيقنا

تحميل تطبيق سكيرهوم
تعليقات



close
حجم الخط
+
16
-
تباعد السطور
+
2
-