رواية من غير ميعاد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم امل مصطفى#من _غير_ميعاد #البارت _ الثالث والعشرون #بقلمي _ أمل _ مصطفي ************* تمر ليالي طويله تأخذ منا الفرح والوجع توهمنا بأن كل شيء مضي ومر بسلام لكن الحقيقه إن داخلنا يأن و يتألم مهما طال الزمان ويعاني من آلالم الفراق و الإشتياق علي شاطيء الحرمان نبني حول قلوبنا أسوار عاليه من الأوهام مجرد هفوه من ذكري الماضي تزورنا تتساقط تلك الاسوار وتنهار هتفت صافي بفرحه كبيره من خلال شاشه الهاتف ألف مبروك يا سلمي وحشتيني جدااا يا قلبي سلمي بدموع وأنتي أكتر يا صافي كفايه بعاد لحد كده تعالي أنتي صحبتي الوحيده محتاجه وجودك معايا ما أنا معاكي يا حبي بنتكلم كل يوم فيديو بنحكي لبعض اليوم كان أزاي ثم نظره لشاهين وهي تغمز بعينها يظهر أنك مش مسيطر يا وحش لتسمع ضحكة شاهين كده يا سلمي تفرحي فيه أم لسان طويل وتقول مش عارف أملي فراغك طب أعمل أيه هي ما صدقت يكون ليها أخت تعالي بقي أردفت بتوتر :: هو أنت مش بتشوف حد اليومين دول توتر هشام وهو يهرب من مخزي سؤالها حوشتي قد أيه عندنا ضيف محتاج مصاريف كتيره ولأزم عمته تدفع لتهتف سلمي بإعتراض لا خالتوا صافي خالتو ضحكة أنا خالتو و عمتو أنا البيج بوص بجد وحشتوني جدااا و حشني مشاغبتكم مع بعض والعشق اللي في عيونكم لتخجل سلمي ضحكه صافي بقوه لا يا سلمي لسه بتتكسفي أنا قولت الجواز غيرك شاهين وهو يضمها بحنان البرائه عمرها ما تتغير عمري شوفتي حجر ألماس مع مرور الزمن بقي أزاز ************** طرق باسم الباب ليأمره أركان بالدخول دخل وهو يبتسم كل شيء تم زي ما حضرتك طلبت وقف أركان يبتسم وهو يهتف كنت عارف إنك قد المسؤليه بس بلاش حضرتك وإحنا لوحدنا أنت فرد من العيله ثم جلس مره أخري وهو يسأله عملت أيه مع بتول تنحنح باسم بحرج :: هو ممكن حضرتك تبعت معاها حد غيري أنا أسف بس مش حابب أخرج معاها تاني عقد أركان حاجبيه وهو يستفسر :: هي ضايقتك بالكلام أنا عارف أنها مغروره و بتعامل الكل بتكبر بس بحسها مختلفه معاك لو ضايقتك قول وأنا أوقفها عند حدها هتف باسم بنفي :: أبدا هي بتتعامل معايا بمنتهي الذوق وكمان بتسمع كلامي ومش بتجادلني في شيء بس أنا ماليش في خروجات البنات دي بتخنق بسرعه طيب تمام أنا نازل مصر كمان يومين و عايزك تاخد بالك من أمي وأنا مفهم الكل إنك مكاني باسم بموده :: دي ثقه كبيره أتمني أكون قدها وتروح وترجع بألف سلامه ********** أنا عايزه أزور سلمي عشان أطمن عليها نظر لها بسخريه وهو يردف :: مش غريب الحب اللي ظهر فجأه كده دانتي كرهتيها في حياتها ودايما كنتي بتسخنيني عليها من يوم ما اتجوزت وأنتي كل شويه تزوريها في أيه يا بت أنتي أنا شكلي باخذ علي قفايا وقفت أمامه وهي تتخصر قصدك أيه يا أخويا ماتجيبها علي بلاطه هتف محي وهو يردد أنا مش أعمي و شايف نظرتك لجوزها كل ما تشوفيه وعارف أنك بتروحي عشانه مش عشان سلمي وواقف أتفرج لحد ما أشوف أخرك بس اللي مطمني وفرح قلبي فيكي نظرته ليكي نظر لها وهو يكمل بسخريه لأن كلها إحتقار و إستهزاء إقتربت منه وهي تنظر بعمق عيناه كل ده من خيالك المريض أو ممكن نقول إحساس بالنقص لما بتشوفه قدامك لا وكمان ليك عين تتهمني أخفض عيناه دون رد كأنها تمسك عليه ما يكسر عيناه **************** هتفت بحزن شديد :: قلبي وجعني قوي علي أبني يا خليل الواد دمر نفسه لما أتجوز مهجه وهي مشلوله كده والتعب باين عليه من كتر الضغط اللي معيش نفسه فيه حتي ماعرفتش أفرح بيه زي أي أم أتجوز من غير فرح ولا عفش وسكن مع الحاج عبدالله وهدي مين يارب يرضي بكده تنهد خليل بحزن :: وأنا زيك يا عيشه بس دي رغبته إبنك راجل و حسابها صح فكر في الكل إلا نفسه من ناحيه الراجل والست اللي تعبوا وإبنهم راح في لحظه وفي نفس كلام الناس اللي كتر علي البنت اللي قلبه متعلق بيها وهي متعلقه بواحد تاني بس نقول أيه القلب مالوش كبير كفايه كل ما أروح أزورهم عبد الله يفضل يدعيلي علي تربيتي وأخلاقه ورجولته ثم إلتفت لها وهو يذكرها هو أنتي ناسيه من وهم أطفال كان ساكن عندهم عشان الغالي الله يرحمه ربنا يبارك في عمره ويعوضه كل الخير علي طيبة قلبه هتفت بقلب أم ملتاع :: يارب يارب ويطمني عليك يا موسي ويفرح قلبي بيك بس دي مش عيشه وكلمته كام مره لما جه ألاقي شكله أتغير و يقولي لو مش عايزاني أجي هنا تاني افتحي موضوع مهجه ده نظر لها خليل بألم فهو أيضا لا يعجبه ما يحدث وشباب أبنه الذي يضيع أمامه في صمت سبيه يا عيشه أهم حاجه يكون قلبه مرتاح وربنا يعوضه كل الخير **************** هتف موسي بضيق بص يا معلم محمود أنا بقالي كام شهر بورد لك اللبن والجبنه دي أصل حد أشتكي منها يبقي ليه عايز تحملني الخساره دي كلها ده مايرضيش ربنا الحق يتقال :: ولا مره طيب يبقي ليه عايز تخسرني عشان حاجه ماليش يد فيها ده سوء تخزين من عندك وأنا ماليش دخل أنا بأجي من أخر الدنيا شايل ومحمل في الحر وأركب مواصلات عشان شويه ملاليم بس بحمد ربنا عليهم وبشكر فضله كل يوم يبقي الرحمه شويه أردف محمود بإصرار :: يبقي نقسم البلد بلدين أنا أشيل النص وأنت النص نظر له بعدم رضي :: أنت كده بتظلمني أنا واحد بشتغل بدراعي ورأس مالي بسيط بس طرامه أنت مصمم يبقي ده أخر تعامل بينا وشوف حد غيري سلام طيب أستني بس خلينا نتفاهم تركه موسي وهو يهتف برفض كده عيشنا مع بعض خلص ثم أبتعد و هو يشعر بضيق لأن تلك الخساره سوف تقلل من رأس المال وما يجنيه يكاد يكفيهم بالعافيه علاج والدي هادي علاج مهجه غير الطعام والمواصلات جلس علي الطريق وهم الكون تجمع علي أكتافه تعال صوت الأذان أستغفر ربه كثيرا علي لحظه ضعفه الغير مقصوده حمل بضاعته علي أكتافه وتوجه إلي الجامع وضع حمله جوار الباب ثم توجه للوضوء حتي يصلي ويدعوا الرحمن تسووا المصلين في الصفوف بعد الإنتهاء جلس في إحدي الزوايا يستغفر ويطلب من الرحمن الفرج ظل ٦ شهور يعطي لذلك البائع بضاعته و يرضي بمكسب بسيط أهون من لاشيء لكنه كان بلا ضمير ويستغل حاجته سرقه الوقت وقف بسرعه حتي يستطيع العوده قبل ظلام الليل كاد يحمل أشيائه عندما سمع شخص خلفه أنا بقالي ساعه واقف أستني صاحب الحاجه دي عشان عايز جبنه إعتدل موسي وهو يسأله محتاج قد أيه سأله الرجل معاك كام كيلو معايا ١٥ كيلو سأله الرجل مره أخري وده أيه هتف موسي :: لبن بس ماينفعش يتباع ليه بتاع حد هز موسي رأسه بنفي لا بس بقاله كام ساعه معايا ومش عارف لسه كويس ولا فسد طيب تمام أنا هاخد اللبن والجبنه دي ثم ناوله المال عده موسي وجده أكثر من حقه ليهتف بس ده أكتر من سعره الرجل بهدوء ده السعر اللي بشتري بيه دايما وهات رقمك لو الحاجه عجبت الحجه نبقي زباينك أصل أخر مره معجبهاش حاجه المحل اللي بنتعامل معاه موسي بفرحه إن شاءالله تعجبكم أنا من الفلاحين والحاجه دي طازه من شخص نضيف جدااا حمل المال بين يده بفرحه طفل ليله العيد ظل يحمد ربه علي كرمه الواسع لقد قطع رزقه من شخص عديم الضمير ليرزقه بهذا الشخص الكريم الذي دفع في بضاعته أكثر بكثير ******************* هتف شاهين بخوف إلحقي سلمي يا أمي تعبانه جداا أرجوكي تعالي بسرعه أغلق شاهين الخط مع حنان ليرجع مره أخري عند سلمي التي تفترش أرض الحمام تتقيء وهي تبكي من الألم جلس جوارها علي عقبيه يحاول أن يوقفها لكنها ترفض وهي تبكي ولا تستطيع التوقف رن جرس الباب تحرك بسرعه يفتحه وجد أمامه حنان وهي تسأله بتوتر مالها سلمي جذبها من يدها حتي باب الحمام ركضت عليها حنان وهي تطلب منها الوقوف لكنها رفضت وهي تتمسك بها متخافيش يا حبيبتي التعب كله في ال٣ شهور دول أردف شاهين بس أنا أول مره أشوفها كده مش قادره تقف علي رجليها و تعيط هتفت حنان بإطمئنان في ناس بتظهر أعراض الوحم في أخر ال شهور الاولي وفيه التعب بيكون من أول يوم أنا هكلم الدكتوره تشوفها و أطمنك بس أهدا أنت مسدت علي ظهرها وهي توقفها يلا يا حبيبتي تعالي أفردي ضهرك حملها شاهين وتوجه لغرفته وضعها علي الفراش بحنان ثم دثرها وهو يوجه حديثه لحنان كلميها وأنا هنزل لما تحدد ميعاد أتصلي بيه أجي أوصلك **************** جلست في غرفتها في المشفي تحدث نفسها ودموعها تسيل ياااه أنا كنت رخيصه عندك كده يا هادي بعتني من غير ثمن قلبي قالي إنك مضغوط من حاجه وبكره ترجع كل يوم أضحك علي نفسي وأقول شاهين هيتصل يقول هادي جاي ندمان بيعتذر وعايز يرجع كل يوم أقول هلاقي رقم غريب بيكلمني و أسمع صوتك اللي وحشني وهو بيقولي أسف سامحيني ماعرفتش أكمل من غيرك كل يوم كل يوم ٧ شهور مرو ولا يوم أتحقق حلمي ليه كده شوفت أيه مني يقسي قلبك عليا كده أنا عمري ما قلبي دق غير ليك لو طلبت عيوني كنت أعطيها ليك بنفس راضيه ربنا يسامحك بس أنا عمري ما هسامحك هعمل المستحيل عشان أنساك و أقفل صفحتك زي ما أنت قفلت صفحتي من قبل ما تنتهي ************** صباح الخير يا أمي هتف بها باسم إلتفتت له عاليا بإبتسامه صباح النور يا باسم تعال أفطر معانا أردف بإبتسامه بألف هنا أنا فطرت من بدري مع الشباب حضرتك جاهزه وقفت وهي تمسح يدها في المنديل وتضعه مره أخري علي السفره أه يلا أردفت بتول :: أببي أذهب معكم عاليا بعدم رضي :: بتول قولت الكل هنا يتكلم مصري أسفه يا خالتوا بتلخبط أردف باسم بملل :: أنتي بتزهقي بسرعه وجو المستشفي مش بيعجبك خليكي هنا فواز و دليدا كام ساعه و يوصلوا من إيطاليا أنا عايزه أجي معاكم ومش هخليك تحس بوجودي وعد نظرت له عاليا وهي تغمز بعينها ليضحك باسم أمري لله يلا توجه الجميع للسيارات دخل باسم و عاليا غرفه لأنه يتبرع لها بالنخاع الذي يساعدها علي محاربة ذلك المرض اللعين وبفضل الله ثم فضله بدأت مرحله الشفاء بعد معاناه مع المرض أكثر من سنه ونصف ظلت تتحرك بتول بملل وضيق من طول الإنتظار كادت تلتفت عندما إصتدمت بصافي التي إعتذرت أسفه جداا ماأخدتش بالي صرخة عليها بتول بغرور :: اش بيكي عاميه أنتي ولا غبيه أعمل أيه أنا بإعتذارك وقفت صافي بغضب :: أنا أعتذرت و كلمتك بمنتهي الإحترام هتعدي حدودك أقل منك قدام الكل بتول بغضب وكبرياء :: أنتي يا جربوعه مش أشغلك عندي خدامه تكلميني كده النهارده أخر يوم ليكي هنا لا في الكويت كلها ماعدش غيرك يا زب*اله اللي تطاول علي أسيادها هجمت عليها صافي تجذبها من خصلات شعرها بعنف وهي تهتف بصوت مرتفع الزب*اله دي أشكالك ومين دي اللي ماينفعش تبقي خدامه عندك أنا جزم*تي أنضف من امثال وقف الجميع يشاهد دون تدخل و بتول تصرخ تحت يدها وهي تهددها بأشد أنواع العذاب سمعوا من خلفهم صوت رجولي قوي يهتف أيه اللي بيحصل ده ثم فصل بينهم وهو يخلص خصلات شعرها من بين أصابع صافي وقفت صافي تنظر لها بغل بينما وقفت بتول تطلب من باسم أن يطلب البوليس لتلك الحقي*ره حتي تعرف مقامها لم تستطع صافي التحكم في نفسها أوقفها صوت عاليا المريض تعالي يا صافي هنا توجه لها صافي تسندها وهي تهتف بحنان سلامتك ألف سلامه ثم ساعدتها حتي ترجعها الغرفه مره أخري بينما هتف باسم في الجميع حتي يرجعوا لأشغالهم وجذب يد بتول للداخل ************** ظل يحمد ربه طول الطريقه علي عطفه وكرمه لقد عوض خسارته من ذلك الزبون الكريم وزاد عن حقه إبتسم بحنان وهو يري ملامحها أمامه رغم قلبه الجريح مم حدث معه وحزنها الشديد الذي تسبب في عجزها يوم دفن هادي لقد قتلته في ذلك اليوم لأنه علم أن حب صديقه في قلبها أقوي من أن يزيله ورغم كل ذلك رضي بالقليل مجرد وجودها علي أسمه ومعه في غرفته يكفيه هو شخص غير طامع في الكثير يكفيه أنه من يقوم بخدمتها وتلبية طلباتها و عندما يرجع جسده المتعب الذي يأن من ثقل حمله طول مشواره يزول بنظرته لها طرق الباب ليجد أمامه هدي وزينب في أستقباله بخوف ولهفه جذبته هدي لأحضانها بخوف كنت فين كل ده أيه أخرك ضمها موسي يطمئنها معلش المواصلات أنا بخير الحمد لله زينب أنت أتأخرت ساعه ونص وقلبنا وجعنا ومافيش تليفون نطمن عليك جلس جوار عبدالله وهو يقبل يده والله غصب عني أنا والراجل بتاع المحل خلاص ماعدش بينا عيش هتفت زينب بخوف وبعدين هنعمل أيه يا بني رتب علي يدها متخافيش يا أمي ربك بيقطع من هنا ويوصلها من مكان تاني ثم قص عليهم ما حدث ليهتف الجميع بالحمد أخرج من حقيبته علبة صغيره دي البسبوسه بتاعتك يا زوبه تناولتها من يده وهي تدعوا له ثم ناول هدي ده أبو فروه بتاعتك يا قمر إبتسمت بحب يعني أنا بس ولا أكل أبوك الحج منها أنت وذوقك يا جميل ثم أخرج كيس أخر دي مانجا عويسي طلبك يا حج معلش أنا طالع أغير و أرتاح شويه عايزين مني حاجه هتفت هدي بحنان لا يا حبيبي أطلع إرتاح دخل غرفته وجدها تتمدد وعينها تنظر للسقف شعر بغصه في قلبه لأنه يعلم أنها أكيد تفكر به هو لا يقل عنها شوقا له و يتمني أن تعود الأيام ولا يطلب منه الذهاب لكن تفكيرها هي يؤلمه بشكل لا يستطيع وصفه رفعت عينها عندما شعرت بوجوده تبدل الحزن علي وجهه لإبتسامه حنونه وهو يهتف أخبارك النهارده يا ست البنات قامت بهز رأسها دون كلام جلس جوارها وهو يخرج لها لوح شيكولاته صغير وكيس صغير به حبات بندق مملحه لمعت عينها بفرحة طفله جعلته يرفع يداه أمام شفتاها حتي تقضم قطعه صغيره بخجل عيونه تحتضنها بوله لا يخفي علي الأعين حتي عينها حلوه مش كده هزه رأسها بموافقه كل ما ربنا يجود عليا بقرش زياده هجبلك هم صغيرين بس معلش أتحمليني ******"********* إلي لقاء أخر الفصل الرابع والعشرون من هنا |
رواية من غير ميعاد الفصل الثالث والعشرون 23 بقلم امل مصطفى
تعليقات