رواية من غير ميعاد الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم امل مصطفى



رواية من غير ميعاد الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم امل مصطفى 





الجزء الثاني 
#من _غير _ميعاد 
#البارت _ الحادي والعشرون
# بقلمي _ أمل _ مصطفي 
**************

وصلت الأراضي الكويتيه بعد سفر ٣ لم تجف بهم دموعها نزلت من الطائره وهي تجر حقيبتها خلفها ومن داخلها تشعر إنها تجر آزيال الخيبه و الانكسار 

كان طارق يسير جوارها وهو حزين علي ما آلت إليه الأمور صافي بالنسبه له إبنته التي لم ينجبها 

فهي بها كل الصفات التي يتمنها في ابنته من أخلاق ذكاء قلب كبير شخصيه قويه وحنونه في نفس الوقت لكن حظها قليل  

هتف بحنان برده مش هتيجي معايا شقتي 

خرجت صافي من شرودها معلش يا دكتور عايزه أكون علي راحتي 

هتف بتمهل ::
ومين بس يقلق راحتك مافيش غير الداده وأختي وبنتها وإبنها مش هنا مسافر من شهرين ولسه قدامه وقت علي ميعاد رجوعه 

إغتصبت إبتسامه من بين أنياب حزنها 
والله ما تقلق عليا أنا كويسه بس بستأذنك لو ينفع مانزلش الشغل من بكره 

طارق بحنان أبوي ::
خدي كل الوقت اللي تحتاجيه مافيش مشكله بس أنا شايف إن الشغل العلاج لحالتك ومش هتلاقي وقت تختلي بنفسك فيه ولا تسلمي نفسك لذكريات تدمرك 
**************
جلس يحدث نفسه كأن هادي أمامه بقي كده يا هادي تبعني عشان المزه بتاعتك إبتسم بحب بقي ياندل من وقت ما سافرت تشوفها وأنت نسيت حتي تطمني عملت معاها أيه ولا حتي بترد علي تليفوناتي بس لما ترجع هاخد حق قلقي وخوفي ده
 رفع عيونه علي منزل معذبته وهو يهتف بسعاده ربنا يهنيك يا صاحبي ويلين قلب الحديد عليا 
***************
تقف في بلكونة تلك الغرفه تتأمل البحر أمامها وهي لا تصدق هذا التحول الكبير في حياتها 
لقد عاشت سنين طويله وحيده مهمله من أبيها وزوجته لم تلتمس الحب أو الحنان منه يوما كأنها ليست إبنته 
في عز خوفها ووحدتها يرسله الله في طريقها حتي يعوضها كل ما فقدته بين أروقة الحياه لتجد بين أحضانه أكثر مما تتمناه 
شعرت بيده تحتضنها من الخلف يستند برأسه فوق كتفها ويهمس بأنفاس ملتهبه ليه سايبه حضني في وقت زي ده مالحقتش أشبع منك 
وضعت يدها فوق يده المحتضنه خصرها أرجعت رأسها للخلف لتستقر علي صدره وهي تهتف مش مصدقه السعاده اللي أنا فيها كأنها حلم خايفه أصحي منه مش متخيله حياتي من غيرك يا شاهين 
ضمها أكثر لأحضانه وهو يهتف مش ممكن أسمح لأي حاجه تبعدك عني أنا ماصدقت لاقيتك
 
بداء يقب*لها قبلات محمومه تعبر عن حبه وعدم تصديقه لوجودها بين يده حتي الأن هي له كالحلم الذي لا يتمني الإستيقاظ منه أبدا 
*****************
مر يومان 
هتفت هدي بعدم رضي يعني يا موسي البنت دي تمام أنا مش مصدقه تصرفات إبني ده ساب الدنيا وجري وراها حتي نسي يطمنا من بعد ما سافر إمبارح الصبح 

إبتسم موسي لأنه كان يفكر في تلك النقطه منذ لحظات بسيطه عايزك تطمني يا خاله صافي بنت جدعه و متربيه واللي أهم من ده كله بتحب هادي وكانت راضيه بظروفه ولما ظهر المحل عرضت عليه ثمن إيجاره لأنها خافت عليه من القروض بس هادي رفض 

تحدث عبد الله بحكمه ::
كل شيء نصيب يا أم هادي سواء حلوه أو وحشه ده نصيب وكل شيء بأمر الله مالناش غير الرضي والصبر وفي كل الأحوال أمر الله نافذ اللي نقدر نعمله ندعيله ربنا يجعلها عوض ليه عن كل حاجه وحشه 

صباح الخير ::
رفع الجميع وجهه لتلك الحوريه التي طلت عليهم بوجهها الصبوح ليعلن قلب هذا العاشق عن تمرده 
يتقافذ بين أضلعه مثل الطبول بفرحه ليس لها مثيل 
  القلب ساكن زاهد الحياه في بعادها و عندما تطل عليه تسقيه نعيمها دون أي معاناه 

أخبارك النهارده يا خالتي 

هتفت هدي بحب بخير الحمد لله 

عبدالله بقي أخبارك يا خالتي وأبوكي عبد الله لا 
إقتربت منه بحب وأنا أقدر أنت الأساس يابا 

يلا يا خالتي ميعاد الحقنه بتاعتك 

طيب وأنا هروح أشوف عمك فاروق يا موسي وجاي تاني 

تركه الجميع وكل شخص ذهب لما يريد فعله وظل هو علي نفس وضعه ينتظر خروجها حتي يسأل ردها الذي تأخر 

وجد عسكري أمامه يسأل عن عبد الله 
وقف موسي يستفسر منه عم يريد من عبد الله 

مش عارف حضرة المامور طلب مني أجي أخده 

موسي بقلق ::
طيب هاجي معاك عم عبدلله تعبان مايقدرش علي المشاوير دي 

خرجت هدي و مهجه لم يجدوا أحد 
هتفت هدي بتعجب هم راحوا فين 

مهجه بحيره ::
مش عارفه يا خالتي نقعد نستني 

**********"""
صباح الخير يا دكتور
رفع عيناه بسعاده صباح الورد يا صافي أخيرا 
إبتسمت بحزن وهي تجلس أمامه معلش بقي لأزم تتحمل دلع بنتك 

هتف طارق بحنان ::
تصدقي أنا بحس معاكي بالأبوه أكتر من بنت أختي اللي معايا في نفس المكان 

تحدثة بصدق ::
وده نفس إحساسي ربنا يديم المعروف بينا 

طارق بحماس ::
شوفي يا ستي أنا أتفقت مع صاحب المستشفي أنك هنا دراعي اليمين وهتشاركيني كل عمليه أدخلها أي حاجه أو حد يضايقك ترجعيلي علي طول بلاش تتصرفي من دماغك وغرفتي هنا هتكون ليكي مافيش حد يقدر يدخلها غيرك 

توكلنا علي الله وإن شاء الله مش هخذلك أبدااا 

طب يلا أعرفك علي المرضي اللي هتابعيهم كأني موجود وهنا كله بيحترم كله دي مستشفي كبيره وليها وزنها وصاحبها راجل تقيل وكلمته مسموعه 

***************
جلست حنان تبكي بحزن علي غربة إبنتها وتطلب من والدها أن يتصل عليها يطلب منها العوده 

أردف صادق في ضيق ::
نفسي أعرف في أيه ما هي كانت بتبات في

 المستشفي بالأيام عمرك ما عملتي كده 

هتفت حنان بحزن ::
لأنها ماكنتش مجروحه و بتهرب من وجعها لأن بنتي عمرها ما حبت الغربه وفي أي وقت ممكن نطمن عليها ولو إحتاجتنا في أي وقت نكون جنبها 
 هناك الوقت الله أعلم بيها وفيها أيه أنا محتاجه أطمن علي بنتي 

دكتور طارق عمره ما يسيبها ومش هيسمح لحد يضايقها وبعدين مش كلمتك مرتين 

كلمتني أه بس عارفه إنها تعبانه و بتداري ده وري ضحكتها لما شاهين يرجع بالسلامه من شهر العسل هخليه يسافر يجيبها أو يطمني عليها 

ضحك صادق وهو يهتف ::
علي أساس أن الموضوع سهل يروح المطار ويقطع التذكره ويسافر لو الوضع بالبساطه دي كانت البلد كلها هجت 

رمقته حنان بضيق ::
شاهين هو اللي هيريحني لما يرجع بالسلامه 

**************
وصل أمام المشرحه بأقدام ثقيله يشعر بثقل في صدره كأنه يختنق لا يصدق أنه خسر أخيه وصديق عمره طوال الطريق يقرأ القرآن و يتمني أن يكون مجرد تشابه 

كيف تشابه وعندما لم يصدق ما أبلغه به مأمور القسم رن عليه كثيرا ليرن الهاتف في شنطة المتعلقات و رأي البطاقه والجاكيت الذي كان يرتدي حتي الدراجه البخاريه كيف يمكن أن يحدث هذا 

وقف أمام الباب لا يستطيع الدخول شجعه العسكري حتي وقف أمام جثه لايستطيع تمييز صاحبه غشيت الدموع عيناه وجلس علي الأرض يحاول إلتقاط أنفاسه لقد أصابته حاله رهاب 
حمله الممرض والعسكري وطلبوا من الدكتور إسعافه 
وعندما علم الدكتور ما حدث له أعطاه مهدئ حتي يرتاح 

***************


الفصل الثاني والعشرون من هنا 




 

تعليقات



×