رواية ملاك في عالمي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم ندي صابر



رواية ملاك في عالمي الفصل الواحد والعشرون 21 بقلم ندي صابر 






 ملاك_في_عالمي
البارت الواحد والعشرون

جميله أول ماسمعت الكلمتين دول اتصدمت جداً: بتقول ايه يابابا 
استغرب سليم من رد فعلها: ايه يابنتي وشك اتخطف كده ليه، انا بقولك فيه عريس متقدملك قولت حاجه غلط انا 
جميله بصت للأرض واتكلمت بإعتراض: بس انا مش موافقه يابابا 
سليم اتنرفز: وتقدري تقوليلى بقا مش موافقه ليه 
جميله كانت عاوزه تعيط وتقوله انها مش هتقدر تدخل حد تانى حياتها بس طبعاً هيا ملهاش الحق تقول كده: مش عاوزة اتجوز دلوقتي يابابا.... شايفه اني لسه صغيره ومحتاجه وقت اكتر 
سليم اتعصب: انتى عندك 23سنه ياجميله 
جميله كانت مرعوبه: برضو ياب
قاطعها بدون نقاش: انا مش عاوز اسمع كلمه زياده، انا اتفقت معاه يجي بكره علشان الرؤيه الشرعيه وحضرتك هتقعدي معاه وتشوفيه وبعدين ابقي صلى استخاره وشوفي نفسك 
جميله جايه تعترض علي كلامه دماغها صدعت جدا وفضلت تصرخ من الوجع: دمااااااااغي..... هموت 
وقعت من طولها وخديجه اتصدمت اول ماشافتها بالمنظر ده: جميله حبيبتي فوقي، جميييييله 
سليم قلق جدا وافتكر شهاب لما قاله انه الدكتور اللي متابع حالتها ولو حصل حاجه يتصل عليه، طلع الموبيل وهو مرعوب عليها واتصل على شهاب: سلام عليكم 
شهاب كان مستغرب لانه مش مسجل رقم سليم: وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته...... ايوا مين 
سليم: انا سليم والد جميله ياابنى 
شهاب استغرب من صوته: خير ياحج ياسليم
سليم كان بيبص على جميله اللي لسه مش بتفوق: جميله
اول ماسمع اسمها اترعب جدا: مالها جميله ياحج سليم 
سليم: جميله دماغها صدعت جامد واغمى عليها ومش بتفوق.... انا مش عارف اعمل ايه إلحقنى ياابنى 
شهاب قام يجري برا مكتبه واخد عربيته وطار بيها على بيت جميله: حاول ياحج تفوقها لحد مااجيلك مينفعش تفضل مغمى عليها لأن ده هيأثر عليها وكل حاجه هتبوظ من تاني 
قفل معاه سليم وفضل يفوق فيها بس مفيش فايده، شالها وحطها في اوضتها على السرير وقعد يفوق فيها هيا وخديجه، بس كانت بتفوق وبترجع تنام تاني ولو فاقت بيجيلها نفس الصداع وبتبقا حالتها اسوء، فضلت على الوضع ده كام ساعه لحد اخيرا ماالباب خبط وطلع سليم فتح لشهاب: سامحنى ياابنى انى جبتك كل المسافه دي 
شهاب مكنش في دماغه الطريق بس كان في دماغه يشوف جميله ويطمن عليها: ده واجبي ياحج سليم، هيا فين ملاك...... اقصد فين جميله 
دخله اوضتها واول ماشفها كان مصدوم، خست جدا وملامحها بقت باهته ... قرب منها وهو مرعوب: هيا فاقت يحج سليم 
خديجه مكنتش طايقه وجوده وزعلت من ابوها لما اتصل بيه: ايوه فاقت بس نامت تاني وفضلت تصرخ من وجع دماغها. 
سليم طلع دفتره وكتب فيه اسم دواء وبص لسليم: معلش ياحج سليم ممكن تجبلى الدواء ده من الصيدليه 
سليم جاي ياخده شدتها منه خديجه وراحت هيا لأنها مخنوقه من وجوده: هات انا هجيبه انا 
بص لسليم: ممكن ياحج سليم ترفعها شويه وتحط وراها مخده 
سليم قرب من بنته وعمل اللي قال عليه شهاب: اهو ياابنى 
شهاب مسك رش كان معاه في شنطته وبدء يرش على ايديه ويقربها منها علشان تقدر تشمها وشويه وفاقت جميله واول ماشافته قدامها اتصدمت وبعدين فكرت إن ده حلم: هااااا... جاي تعتذرلى وبعدين تهرب شبه كل مره 
شهاب اتحرج من سليم ومعرفش يرد وسليم فضل متابع وهو هادي جدا 
جميله كملت كلامها لما لاقته مش بيهرب: اهرب يلا وابعد جاي ليه مش خلاص خطبت سوزى (عيطت) عندك حق فعلاً لما قولت انك من عالم وأنا من عالم تانى خالص 
شهاب كان نفسه الارض تنشق وتبلعه علشان يهرب من نظراتها ونظرات ابوها ليه: شكلها بتخرف ياحج سليم متاخدش في بالك 
جميله اتعصبت واتكلمت بصوت عالي: لا انا بتكلم بجد ومش بخرف أبداً، انا لسه بتجيلى في احلامى ليه هااا مش خطبت ليه بقا بتجيلى في احلامى وعاوز منى ايه 
خديجه وصلت واتصدمت لما لاقت جميله بالشكل ده قدام سليم، جريت عليها علشان تحاول تسكتها: جميله حبيبتي ايه ده انتى فوقتى اخيرا..... شوفي مين عندنا 
بصتلها جميله وهيا مش فاهمه ايه اللي بيحصل: هو انا مش بحلم وإلا ايه ياخديجه 
خديجه ضربتها وكلمتها بصوت واطى: لا ياغبيه مش بتحلمى وكل ده بجد والظاهر كده إن الحج سليم هيقتلك النهارده 
بصت لسليم اللي كان بيبصلها وهو مش فاهم ايه اللي بينها وبين شهاب علشان تقوله كده: ازيك يابابا 
ضحك سليم: انا كويس انتى كويسه 
جميله بسرعه: انا كويسه جدا 
شهاب كان بيحاول يكتم الضحك وبص لسليم: طيب ياحج ممكن تديها العلاج ده لما تحس بالصداع وبلاش تتعرض لأي ضغط عصبى 
بصتله وضحكت بسخريه: مكنش لازم تتعب نفسك وتيجى بنفسك لحد هنا يادكتور
اتجاهل كلامها وبص لسليم: طيب ياحج سليم انا هستاذن أنا ولو حصل اي حاجه كلمنى 
مشي معاه سليم علشان يوصله وشكره جدا: ربنا يجازيكى خير ياابنى والله انا تعبتك معايا كتير ومش عارف اقولك ايه 
ابتسم شهاب: متقولش كده ياحج سليم انت زى والدي.... مش عاوز منى اي حاجه 
سليم: خود بالك من الطريق وسوق على مهلك ياابنى 
ركب عربيته ورجع على الأقصر تانى وهو كان نفسه يرجع وهيا معاه، بس الظاهر انها مبقتش بتطيق تشوف وشه اصلا. 
وصل الفيلا علشان يطمن على والدته ولما اتلاقها قاعده في اوضتها لوحدها قلق لان مش من عادتها تقعد لوحدها: مالك ياامى
بصتله عفاف: ابوك هيموت ياشهاب 
شهاب اتصدم ومبقاش مصدق: انتى بتقولي ايه ياامى
حكتله عفاف عن كل حاجه عرفتها من ابوه بس مجبتش سيره ملاك، شهاب اول ماسمع كلامها خاف جدا ومكنش مستوعب: لا مستحيل... اكيد فيه علاج للمرض ده 
ابتسمت عفاف بوجع: انا سالت كذا دكتور كبير ومفيش اي علاج ياابنى لأنه حالته متأخره جدا 
طلع يجري من الاوضه يدور عليه في مكتبه بس مكنش موجود، فضل يدور في كل الفيلا وبرضو مفيش حد... مسك الموبيل واتصل عليه ومفيش رد، عفاف قربت منه: مش بيرد عليك 
بصلها وهو قلقان جدا: لا ياامى.... انا هروح كده اشوفه في الشركه
______________________________________________
عند سليم"
كان لسه داخل بيته وقفه صوت حد مش غريب عليه: حج سليم 
بص واستغرب لما ظهر قدامه المعز: المعز باشا بنفسه عندنا 
ابتسم المعز: انا شايف انك لسه فاكرني ياحج سليم 
سليم راح سنده لأنه مكنش قادر يمشي: هو انا اقدر انساكم برضو ياحج، ده لولاكم مكنتش بنتى عايشه لحد دلوقتي 
بصله سليم وزعل واول مادخل معاه بيته استغرب جدا من شكل البيت، البيت كان صغير كده يدوب اوضتين وصاله وغير انه شكله بسيط اوى: ده بيتك ياحج سليم 
سليم ببسمه: ايوه ياحج الحمدلله 
استغرب انه بيحمد ربنا على البيت الصغير ده وافتكر كلام عفاف وضحك لانها فعلاً عندها حق، فعلا محدش هياخد اي حاجه يملكها وهو رايح القبر: ممكن اقابل جميله ياحج 
سليم ابتسم: طبعاً اتفضل ياحج. 
دخل معاه اوضه جميله اللي اول ماجميله شافته اتصدمت وبصت لأبوها: الحج ابو شهاب عاوز يشوفك يابنتى 
المعز ببسمه: ممكن ياحج سليم تسبونا لوحدنا شويه 
سليم استغرب هو وخديجه بس سابه على راحته وطلع هو وخديجه من الاوضه، بصلها وضحك لانها كانت متنحه ومش بتنطق: سمعت إن شهاب كان عندك 
جميله لسه مش مستوعبه حاجه، هيا لسه كانت مصدومه من وجود شهاب عندها ودلوقتى ابوه كمان عندها: ايوه 
قعد على الكرسي اللى كان قدامها واتكلم وهو باصص للأرض بندم: أنا آسف ليكم يابنتى واسف ليكى انتى بالذات، كنت شايف انك اقل من مستوانا وطنشت كلام ابنى ومراتى ومسمعتش من حد،وفوق كل ده خليت شهاب يتخلى عنك علشان يقدر يساعدك 
جميله مكنتش فاهمه حاجه: انا مش فاهمه حاجه 
المعز كان باين على وشه الزعل والندم جامد: انا اللي خليت شهاب يبعد عنك، طلبت منه يبعد عنك وبالمقابل اخليه يساعدك ويبين حقيقه مرات ابوكى، عمل كل ده بس لانه وعدنى غصب عنه ولانه كان عاوز يساعدك بأي طريقه 
جميله كانت بتعيط ومكنتش مستوعبه: يعني هو مخطبش سوزى زى ماقالى وكان كل ده كدب بس علشان يبعد عني 
صعبت عليه جدا والندم زاد في قلبه: لا مخطبش سوزى يابنتى هو قالك كده علشان متفضليش متعلقه بيه وتشوفي حياتك، صدقينى هو عمل كل ده علشان يحميكي منى وانا جايلك دلوقتي وبقولك انى ندمان ومش قادر اشوف ابنى كده كل يوم حالته بتسوء اكتر، انتى عارفه هو اتخلى عن ايه كمان علشان يقدر يساعدك 
جميله كانت بتزيد في العياط ومش قادره تتخيل قساوه المعز: اي
المعز بدموع: اتخلى عن شغله وقفل عيادته، بس انا كان ليا هدف ورا الاتفاق ده كمان..... أنا يابنتى مريض سرطان وفي اي وقت هموت وكان كل حلمى إن تعبي وشقايه ميروحش عالفاضي وشهاب ينزل يكمل مكانى بس شهاب كان طول عمره رافض انه يشتغل الشغلانه بتاعتى
جميله في لحظه صعب عليها المعز واتراجعت عن افكارها ضده: وهو ليه رافض يشتغل مكانك طالما عارفك إنك... 
مكلمتش الجمله وهو اتكلم وهو بيضحك: شهاب مش عارف حاجه يابنتى مفيش حد يعرف غير مراتى وانتى وكمان مراتى لسه عارفه من قريب 
ملاك: طيب وليه محاولتش تفهمه وتقوله 
المعز: مبحبش احس بالضعف، انا عمري مااتخيلت ان هيجلى مرض زى ده في يوم واول ماعرفت ان المرض ده عندي رفضت العلاج من اول سنه والمرض انتشر في خلايا من جسمى ومبقاش ينفع إلحق نفسي بعد كده 
جميله عيطت علشانه: طيب انت ليه متعالجتش وليه معرفتش حد من الأول، اكيد كان الكل هيساعدك وقتها 
المعز: قولتلك انا مبحبش احس انى ضعيف وغير كل ده شهاب طول عمره بيكرهني لانه فاكر انى كنت ورا حادثه العربيه اللي عملها علشان ميدخلش الكليه، من وقت الحادثه والكل مصدق انى السبب في الحادثه دى مبقاش حد يسمع منى وبقا الكل يجتنبنى حتى مراتى.... وانتى ياجميله بتقولي مقولتش ليه
جميله زعلت: بس شهاب جاله عجز في ايديه بسبب الحادثه دى ويمكن علشان حضرتك وقتها كنت رافض انه يدخل طب وواقف في وشه فكر إن حضرتك ورا الحادثه دى
المعز: عمري في حياتي مااحاول اقتل ابنى انا مش وحش للدرجه دى يابنتى 
جميله كانت متردده تساله السؤال ده: وحضرتك كنت ضده برضو لما عرفت انه عاوز يتجوزنى لانى مش من مستواكم وفقيره. 
المعز اتحرج: سامحيني يابنتى... انا جايلك وعاوز اعمل حاجه واحده بس حلوه قبل مااموت، عاوز اصلح غلطتى واشوف ابنى مبسوط من تانى وقريب منى 
جميله عيطت وتقبلت اعتذاره: وانا مسمحاك لأنك شبه والدي بالظبط 
ابتسم المعز وفرح جدا انها سامحته: إذا كان كدا بقا انادى على ابوكى علشان اطلبك منه لشهاب 
جميله كانت متنحه ومش مصدقه: حضرتك بتقول ايه 
طلع من اوضتها يدور على سليم: ياحج سليم... ياحج سليم 
قرب منه سليم: خير ياحج 
سحبه المعز ودخل تانى عند ملاك: انا عاوز اطلب منك ايد جميله لابنى شهاب 
سليم مبقاش مصدق واستغرب: ده شي يشرفنى طبعاً ياحج بس
قاطعه المعز وهو بيطبطب على ضهره: مفيش حاجه اسمها بس، كلنا ولاد تسعه متعملش علشان الطبقات والزفت شبهى وخلى العيال تفرح اومال 
بص سليم لجميله لمح الفرحه على ملامحها واتاكد دلوقتي انها بتحبه: طب وشهاب ياحج فين 
المعز كان نفسه سليم يوافق بسرعه علشان يروح بسرعه يقول لشهاب ويفرحه: ياحج الواد نفسه يتجوزها النهارده قبل بكره، وافق بس انت علشان إن شاء الله نيجى بكرا نلبس الدبل علطول 
سليم ضحك: والله انا حاسس انك انت اللي مستعجل ياحج مش شهاب 
بص المعز للأرض: عاوز افرح بالواد قبل مااموت ياحج سليم 
سليم بسرعه: بعد الشر عليك ياحج، طب نشوف جميله موافقه وإلا لا 
جميله بصت للارض ومعرفتش تنطق من الاحراج، ضحك المعز: طالما سكتت كده يبقا موافقه... اسمع مى انا ياحج سليم 
سليم ضحك: إذا كان كدا فاأنا موافق لانى مش هلاقي واحد يخاف على بنتى اد شهاب. 
المعز فرح جدا: عين العقل اومال.... استاذن انا دلوقتي واشوفك بكره ياحج... سلام عليكم. 
طلع سليم مع المعز يوصله والاتنين فضلو يتكلمو كتير والمعز ارتاح جدا لسليم لانه طلع طيب جدا. 
خديجه جريت على جميله: انتى يابت إزاى توافقي على واحد خاطب 
جميله ضحكت وقعدت تفهمها كل حاجه وخديجه فرحت جدا ليها وحضنتها: ألف مبروك ياحبيبتي انا فرحانه اوى 
قعدو فرحانين هما الاتنين وفضلو يهزرو ويضحكو طول الليل ولأول مره جميله تضحك من قلبها بعد كل المده دي. 
______________________________________________
شهاب دخل الشركه وفضل يدور عليه ويسأل عليه العمال ومحدش عارف مكانه، راح البيت وقعد مع عفاف وهبه اللى كانو قلقانين جدا: ماما ارجوكى اهدى 
بصتله وهيا بتعيط: أنا مش هسامح نفسي ياشهاب لو ابوك حصله حاجه مش هسامح نفسي 
هبه كانت بتعيط: اهدي بس ياماما دلوقتي بابا كويس وهيرجع متقلقيش 
شهاب: انا هعرضه على اكبر دكاتره برا البلد ياامى ومش هسيب ولا دكتور لحد مااللاقي حل 
عفاف جايه تتكلم لمحت المعز داخل الفيلا وشكله مبسوط جدا، قامت تجرى عليه: عز انت كنت فين وإزاى متردش علي تليفونك كل ده 
بصلها وضحك: ايه عفاف هو انا عيل صغير خارج، انا روحت اخطب لأبنك وجيت في السريع 
شهاب اتصدم: مييين 
ضحك المعز اكتر على شكله المصدوم: كنت بخطبلك جميله ايه مش موافق.... شكلك مش موافق خلاص هتصل على الحج سليم نلغى الميعاد 
جرى شهاب عليه حضنه ولأول مره كان يحضنه من سنين: انا بحبك اوي يابابا، والله العظيم ماهسكت وهلف بيك العالم علشان تتعالج وتبقا كويس 
المعز كان مبسوط جدا وفضل يطبطب على شهاب: انا مش عاوز غير انك تسامحنى ياابنى وتتجوز البنت اللي انت اختارتها 
شهاب عيط في حضنه: أنا مسامحك يابابا ومستحيل ازعل منك بس ارجوك اسمع كلامى وتعال نسافر الأول، انا مش هتجوز حد غير لما تتعالج 
بصله المعز وابتسم: خلاص موافق بس هتروح تلبس الشبكه بكره لجميله لانى اتفقت مع ابوها 
شهاب بتفكير: وهنسافر بالليل علطول... اتفقنا 
ضحك المعز: خلاص اللي تشوفه ياابنى 
قربت منه عفاف واترمت في حضنه هيا كمان: متزعلش منى ياعز انا كنت غلطانه اوى معاك 
المعز ابتسم: انا معرفش ازعل منك ياعفاف 
نطت في وسطهم هبه كمان: لا بقا مجتش عليا، خدونى في حضنكم انا كمان 
الكل ضحك وقعدو مع بعض يتكلمو في سيره جميله والمعز قاله على شكلها لما طلب ايديها والكل كان مبسوط ودى كانت اول مره يتجمعو وهما مبسوطين بالشكل ده 
تانى يوم قام الكل وجهز وطلعو على مصر القديمه، جميله كانت بتجهز نفسها لما سليم قالها انهم جايين في الطريق وكانت في منتهى السعاده. 
دخلت عليها خديجه مبسوطه ليها: كل سنه وانتي طيبة ياعروسه 
بصتلها جميله وزعلت: ارجوكى ياخديجه بلاش تفكرينى إن النهارده عيد ميلادي، انتى عارفه انى مش بحب اليوم ده 
خديجه سكتت لانها عارفه إن جميله عندها عقده من اليوم ده ومش بتحبه لأن ماتتها ماتت يومها: متزعليش يحبيتي وادعيلها بالرحمه هيا اكيد دلوقتي مبسوطه لأن النهارده اخيرا هنتخلص منك وتتخطبي 
ضحكت جميله وضربتها بهزار: بقا كده طب يارب ياخديجه اشوفك بتتخطبي وتتجوزى بعد منى علطول علشان اخلص بقا انا كمان 
ضحكت خديجه وفضلت تهزر معاها. 
_____________________________________________
هانى كان هو اللي سايق العربيه وكان قدامه نص ساعه ويوصل بيت جميله: يااخى اخيرا بوصلك بيت زوجتك المستقبليه... ده انا مش مصدق يعالم 
ضحكت عفاف اللى كانت قاعده مع المعز وهبه ورا وشهاب كان قاعد جمب هانى: والله ياابنى انا نفسي مش مصدقه 
ضحك شهاب وبص لهانى وراح ضربه على قفاه: انت جاي تعمل ايه معانا يحيوا*ن انت 
حسس هانى على قفاه وضحك: خلصانه ومش هزعلك النهارده عشان تروح للعروسه شكلك حلو، وبعدين يعني ينفع تروح تخطب منغير اخوك حبيبك ده انا اخوك ياراجل
ضحك شهاب لانه فاهم دماغه: عليا انا برضو.... ياابنى انت اكيد جاي علشان تشوفلك مزه بدل اللي خلعت منك 
بصله هانى وهو متغاظ منه جدا: تصدق انك رخم... بتجيب في سيرتها ليه دلوقتي يعني ماكانت الدنيا حلوه 
عفاف زعلت من شهاب: معلش ياهانى هو اكيد بيهزر وميقصدش وبعدين ياحبيبي بكره ربنا يعوضك بالاحسن منها دي اكيد مكنتش بتحبك..... اللى تروح تبص لواحد تانى غيرك ياابنى اعرف انها خساره فيها الحب وقول الحمدلله لانها مش من نصيبك وربنا مخبي ليك نصيبك الاجمل صدقنى 
ابتسم شهاب: ونعم بالله ياامى..... عندك حق 
شهاب بصله واعتذر: اسف بس والله كنت بهزر متزعلش منى 
ضحك هانى: يااض انا ازعل من كل الناس إلا انت، متجيب بوسه 
ضربه على قفاه تانى والكل قعد يضحك عليهم: اها ياجزمه وانا اللي كانت فاكر انك نضيف.... اتفوووووووو
فضلو يضحكو لحد مااخيرا وصلو، نزل شهاب وهو متوتر جدا وهانى ماشي جمبه وبيكلمه: مالك ياابنى انت عرقان كده ليه 
ضحك شهاب: أول مره اروح اخطب يااخى ايه 
ضحك هانى: هههههه والله انت غريب انا حاسس انك رايح تتعدم مش تخطب 
ضربه شهاب: اسكت لحسن حد يسمعك ونروح في داهيه يافقر... انا عاوز اخطب البت على خير منك لله 
مشي معاه هانى وراح ناحيه البيت وخبط وخديجه هيا اللي فتحت، أول ماشافها هانى تنح ومبقاش عارف ينطق، ضربه شهاب: انت تنحت كده ليه.... ادخل هتفضحنا إلهى تنفضح يابعيد 
دخل هانى وقعد وهو مركز لسه مع خديجه اللي لاحظت نظراته واتكسفت جدا، بعد شويه خرجت ملاك وكانت زى القمر، كانت لابسه فستان أزرق طويل ومنفوش شويه وطرحتها اللي مخلياها شبه الملكات حتى وهيا مش ظاهر منها ولا شعره. 
سلمت على عفاف وهبه اللى كانو مبسوطين بيها جدا وهيا مبسوطه اكتر انها شافتهم قدامها تانى، قعدت وكانت بتتجنب تبص لشهاب وشويه والكل قرء الفاتحه وشهاب قام هو واهله: طب يلا يجماعه علشان نجيب الشبكه، الكل خرج معاهم وراحو يجيبو الشبكه، شهاب كان بيساعدها تختار وهيا مش عاجبها اي حاجه، استغرب وبصلها: هو انتى مش بتحبي الالماظ ياجميله وإلا في ايه، شايف انك قرفانه من كل حاجه هنا 
بصتله: ايوه انا مش بحب الالماظ وبحب الدهب اكتر 
شهاب اتصدم: نعم.... لا بصي انا اعرف إن البنات مش بتحب الدهب عادي لكن بصراحه اول مره اسمع إن فيه بنت بتحب الدهب اكتر من الألماظ 
ضحكت جميله: بص هقولك، انا بحب الدهب علشان حاجه واحده حلوه فيه 
رفع حاجبه وهو مستغرب من تفكيرها : اي دي بقا 
جميله بفرحه: الغوايش بتاعته قمر وانا بحبهم اوى 
ضحك شهاب: اشمعنا 
جميله: علشان كل شويه اعمل بيهم شخشخش كدا وكل لما اتحرك يعملو صوت 
ضحك شهاب وعفاف وهبه وخديجه اللي كانو واقفين معاهم، ضرب شهاب على ايديه بغلب: طب تعالي يختي، عليا العوض 
ضحكت جميله وراحت معاهم واختارت مع شهاب كام حاجه رقيقه كده تليق بيها، بعد ماخلصو لبسو الدبل لبعض والكل فضل يصورهم وكانو مبسوطين جدا، طلعو اخيرا وهانى قرب من شهاب: هاخدهم انا شبه ماانت قولت وهكون وراك... اشطا 
شهاب كلمه بصوت واطى: كل حاجه جاهزه 
غمزله وهو بيضحك: عيب عليك 
شهاب: طب لو حد سالك متردش بقا وبلاش فضايح لحد مانوصل... ايوه وحاجه كمان خف شويه وبطل تبص لاخت جميله طول الوقت خلى عندك دم 
ضحك هانى بكل صوته: ماشي يعم 
اتحرك شهاب وراح على المكان اللي كان في دماغه والكل بيسأله هو رايح فين، كان معاه خديجه وعفاف وجميله وهبه.... والمعز وسليم وهانى في عربيه تانيه وراهم 
سالته عفاف تانى: ياابنى متقول احنا رايحين فين دلوقتي 
ضحك شهاب:شويه وهتعرفو..... الصبر حلو يجماعه والله 
ملاك كانت قاعده قدام ساكته وبتبص من الشباك، اخيرا لاقت نفسها في مكان غريب متعرفوش كان مطعم قدام البحر واول مادخلت معاهم كان مفيش اي إضاءه في المكان من جوا، خافت جدا ولسه جايه تتكلم هووووب.............. 



الفصل الثاني والعشرون والاخير 




 

تعليقات



×