رواية من غير ميعاد الفصل التاسع عشر 19 بقلم امل مصطفى_ميعاد #بقلمي_أمل_مصطفي #البارت_١٩ *********** عادت صافي وهي تبكي بقهر من خسارة حبها الوحيد والفريد فتحت باب البيت تدلف للداخل قابلت أمها المتعجبه من عودتها في هذا الوقت مرت من جوارها دون أن ترد علي ندائها حتي دخلت غرفتها اغلقت خلفها الباب من الداخل لتنهار كل قواها وتبكي بوجع لم تتخيل أن تعيشه في يوم كرامتها أبت عليها أن تطلب منه التمسك بها مثلما تفعل هي إن لم يحارب هو من أجلها فما قيمتها ************* نظر له موسي بزهول :: أنا جبان يا هادي بقي دي آخرتها رد هادي بعصبيه :: أه جبان لما تشوف حبك قدامك ومش تحارب عشانه؟ أنا أول ما قلبي إختارها روحت صارحتها أنت عملت أيه ؟ أنا بكره الصبح راجع بلدي كفايه غربه لحد كده تركه دون أن يعلم أن كلامه مثل سهم غرزه في أعماق قلب صديقه بلا رحمه أشرقت شمس يوم جديد لكنه حزين علي الجميع ركب هادي الميكروباص المتجه قريته جوار موسي الشارد في كلامه بينما صافي لم تخرج من غرفتها منذ الأمس ولم ترد علي محاولات والدها في الكلام معها سلمي لم تتذوق الطعام لمدة يومين في إنتظار مشاركة شاهين لها مثل الفتره الأخيره أو الصفح عن ذنبها الغير مقصود هو يأتي كل يوم متأخر حتي يضمن أن تكون غفت ليطمأن عليها لكنه لا يعلم إنقطاعها عن الطعام ********* وصل هادي بعد وقت طويل ليقف أمام باب منزله بحزن ثم طرق الباب ليجد امامه والده الذي أنار وجهه من السعاده ضم والده بقوه ودخل معه وهو ينادي علي زوجته يزف لها خبر رجوع و حيدهم هدي يا هدي شوفي مين هنا خرجت تقابله لكنها صرخت بدموع وهي تفتح له أحضانها يرتمي بينهم حتي يحتمي بهم من ألم قلبه وبكي بألم شديد إنشطر قلب والديه لتتحدث أمه بدموع مالك يا حبيبي فيك أيه أنت عمرك ما عملتها يا قلب أمك ! عبد الله بوجع علي حال إبنه اصبري يا هدي أعطيه فرصه يتكلم ؟ جلس بينهم في إنتظار البوح بما يعتري قلبه نظرة الحب والحنان الذي يتأملوا به جعلته يتنهد بحزن :: وهو يتحدث بتعب أنا سيبت صافي والدته براحه :: إحنا عارفين من الأول إنك مش هطول معاها هي مش من توبنا بس سيبتك تجرب عشان لما ترجع تحس بالفرق بينها وبين مهجه أردف بدموع :: مافيش في الدنيا حد زي صافي قلبها الطيب حنانها جدعه مع الكل حبها ليا أنا عمري ما أحب ولا أرتبط بغيرها عبد الله بحيره :: لما هي فيها كل الصفات دي سيبتها ليه ؟؟ _لأنها تستحق الأفضل معايا شبابها هيضيع تحت عبائة الفقر و الحوجه هي تستاهل واحد يريحها يقدرها يحميها من غدر الزمان أنا ضحيت بنفسي عشانها فسخت خطوبتها رغم القهر و الإنكسار اللي حاسس بيه واللي شوفته في عيونها طلبت تيجي تعيش معايا هنا ولما جرحتها بقسوة كلامي ضحكت وهي بتعيط رغم أن جرحتها صمت فتره ثم إبتسم بألم قالتي أتمنالك السعاده علي قد الحب اللي في قلبي ليك ***********"** شعر بقلق شديد ترك الجيم ثم توجه للخارج وهو يتمني أن يكون مجرد إحساس عابر ليس سهل عليه تجنب المعامله معها او قسوته عليها لكن الخوف الذي شعر به منذ إتصال صافي حتي وصل إليها كان قاتل لأعصابه وروحه لا يعرف كيف قطع تلك المسافه شعر بروحه تترك جسده وفرغ الهواء من رئتيه من شدة الرعب صعد السلم فتح الباب دخل الغرفه لم يجدها توجه للمطبخ يناديها لم يتلقي رد ألقي نظره علي باب الحمام وجده مغلق من الداخل وقف بحيره لا يعرف ماذا يفعل حتي يطمئن عليها أخذ قراره طرق علي الباب وهو يطالبها بالإسراع لأنه يريد إستخدام الحمام طرق الباب مره أخري تلك المره بشكل اقوي بقوة دقات قلبه المتوتره لكنه لم يتلقي رد أيضا صرخ بغضب :: أفتحي الباب يا سلمي أحسن ما أكسره عليكي إنتفض قلبه من الرعب أن يكون حدث لها مكروه لحظه متي كان قلبي بهذا الضعف متي شعر بالخوف إنتهي صبره ليخبط الباب بكتفه مره ثم مره حتي فتح ليجد جسدها يفترش الأرض فاقده الوعي جلس أمامها وهو يحملها بين يده يناديها برعب سلمي حبيبتي ردي عليا خرج بها وضعها علي السرير حتي يتصل بصافي لكن وجد هاتفها مغلق لعن نفسه بصوت مرتفع إتصل بأحد تلاميذه منير شغل عربيتك أنا نازلك بسرعه حملها بعد أن البسها وجد ذلك الشاب في إنتظاره تحدثه بقلق إطلع بينه علي أقرب مستشفي ************* طرق الباب ووقف في إنتظار الرد تسارعت ضربات قلبه عندما رأها أمامه إبتلع ريقه بصعوبه ليخرج صوته ضعيف إزيك يا مهجه لترد بهدوء :: الحمد لله يا موسي أخبارك أنت ؟؟ إرتسمت علي وجهه إبتسامه إشتياق أنا الحمد لله بخير طول ما أنتي بخير إحم قصدي أنتي وماما هي موجوده ؟؟ أه تعالي تفسح له الطريق وهي تنادي ماما موسي هنا جاي يشوفك خرجت زينب بترحاب يا اهلا وسهلا نورت يابني سلم عليها موسي بحب ده نورك يا خالتي جلس جوارها بتوتر علي كنبه في الصاله ء _أعملي شاي يا مهجه تابعتها عيناه بغرام حتي إختفت ليرجع بنظره مره أخري لأمها التي كانت تري لهفته أردف بسرعه :: حتي لا يرجع في قراره أنا طالب إيد مهجه يا خاله زينب تهللت أسارير زينب :: التي تحدثة بسعاده ده يوم المني يا موسي أنا ألاقي زيك فين أدب وأخلاق وابن أختي وحبيبتي خرجة مهجه وهي تحمل الشاي الذي وقع من يدها عند سماع كلام أمها قفز موسي بخوف ولهفه أنتي كويسه فيكي حاجه يده وعيونه تبحث في يدها وقدمها بلهفه ظاهره للأعين مهجه بتوتر من قربه أنا كويسه الصنيه وقعت بعيد عني تركتهم وتوجهه لغرفتها دون كلام وقف يتابعها دون حركه حتي نادته زينب تعال يا حبيبي اقعد عشان نتكلم رجع يجلس ليتحدث في ما يريده *************** ظل يتحرك خلف الغرفه بتوتر وهو يفرك يده حتي فتح بابا غرفة الكشف نادته الممرضه ليتحرك بلهفه رأها تتمدد علي الفراش وفي يدها إبره بمحلول قطع المسافه في خطوتين يردف بحب سلامتك ألف سلامه يا حبيبتي أخفضت عينها بحزن مد أنامله يحركها علي الحقنه التي تخترق جسدها بلا رحمه سمع صوت الدكتوره من خلفه أستاذ شاهين ممكن ثانيه إبتسم لها بحنان قبل أن يتركها ويجلس امام الطبيبه التي تحدثة أزاي حضرتك تسيبها لما توصل لكده نظر لها بعدم فهم وصلت لأيه ؟ سوء تغذيه وهبوط في الدوره الدمويه كان ممكن يسبب وفاه لولا ستر ربنا رجع لها بنظره فزع من فكرة خسارتها طيب أيه العمل الوقت _الدكتوره بعمليه :: حاليا انا مركبه ليها محلول ملح يغذيها شويه وكتبت فيتامين مع أكل صحي كويس وفاكهة ضروري حضرتك تهتم بأكلها الموضوع مش سهل *************** خرجت من غرفتها بعد ثلاث أيام تغيرت ملامحها اصبحت حزينه منكسرة ألقت عليهم تحية الصباح أوقفها صوت حنان حبيبتي حمدالله علي سلامتك كده توجعي قلبي عليكي صافي بهدوء :: أنا كويسه الحمد لله بس حبيت أعرفكم أن أنا وهادي سيبنا بعض لطمة حنان علي صدرها ليه يا حبيبتي حصل أيه بينكم إنتم بتعشقوا بعض أردفت صافي بوجع :: مافيش نصيب يا ماما لو كان لينا نصيب عمرنا ما نبعد لم ينطق والدها بكلمه واحده لكنه من الداخل يشعر بالراحه هو يعلم أن الأيام دواء لكل وجع وصلت إلي المستشفي طرقت باب غرفته لتدخل عندما سمعت صوته يطالبها بالدخول وقف عندما رأي معالم الحزن بادي علي ملامحها تحرك ليجلس علي الكرسي أمامها يسألها بإهتمام مالك يا صافي شكلك متغير ليه كده _أردفت ودموعها تسيل :: سمعت إن حضرتك مسافر الكويت كمان شهر بقول لو ينفع تأخدني معاك طارق بتعجب :: طيب أهدي و أحكي مالك أنا عارف إنك رفضه فكرة السفر قصة له ما يؤلمها شعر بالحزن من أجلها أول مرة يري ضعيفه مهزومه بهذا الشكل صافي دائماً مثال القوة والإصرار وسبب الإبتسامه علي وجوه الجميع تصل لتلك الدرجه تنهد ليردف :: طيب تمام أجهزلك ورقك تيجي معايا الشهرين اللي هقضيهم هناك لو حبيتي تطولي أكلم مدير المستشفي ************** وضعها علي السرير في غرفتها ليتحدث بحنان ليه مش بتاكلي يا سلمي خير ربنا عندك في الثلاجه نظرة له بحزن أكل أزاي من أكلك وأنتي مش حابب وجودي تحدث بعتاب :: أنا مش حابب وجودك وجودك زي الشمعه اللي نورت حياتي وعمري وجودك خلاني أحس إن إنسان والحياه ليها قيمه تحدثة بحزن :: أنت قولت ده اسوأ عيد ميلاد عشان أنا معاك كلامك قاسي قوي جلس جوارها ليضمها لحضنه بحب وحنان قبل رأسها وأردف مش قصدي المعني اللي وصلك أبدا إنتي مش متخيله أنا حصل جوايا أيه لما صافي إتصلت بيه عشان ألحقك ثم تنهد بألم الخوف لحظتها كان غريب عليا وصعب في نفس الوقت كنت بجري وأنا بطلب من ربنا يحميكي روحي إنسحبت من جسمي من الرعب وعقلي رسم ليا سيناريوهات كلها أصعب من بعض كلمة خوف رعب وهم دول كانوا بالنسبه ليا كلمات مالهاش أي معني وقتها عرفت إنهم كبار جدااا للي عاش إحساسهم أنا بعشقك يا سلمي وفكرة خسارتك كانت صعبه جداا سامحيني إبتسمت وهي تضع رأسها علي كتفه لتغمض عينها براحه هزها بحنان لا مافيش نوم قبل ما تكلي خرج من الغرفه ثم عاد يحمل صينيه بها لحمه مشوية وسلطه و طحينه جلس أمامها يطعمها بنفسه تأملته بحب لتفتح فمها في طاعه *********** تحدثة مع والدتها بعصبيه ممكن اعرف و افقتي ليه علي موسي من غير ما تأخدي رأيي زينب :: لأن ده المفروض يحصل من زمان أنا غلط لما سيبتك تجري وري سراب وفي الأخر دفعتي التمن غالي رماكي و شاف غيرك مهجه بحزن :: بس أنا مش عايزه ارتبط بموسي إنتي ناسيه أنهم أصدقاء طفوله ومش هقدر أكون معاه وأنا بفكر في صاحبه إنتي كده بتدمري إتنين _اردفت زينب بإصرار:: لا أنا كده بحطك في حضن راجل عشان تنسي و تعيشي شبابك وأنا وافقت علي موسي بالذات لأن عيونه بتعشقك ده اللي يتحملك ويحافظ عليكي مافيش ح في البلد كان هيطلب إيدك من دلدقتك علي هادي وكل البلد عارفه إنك بتحبيه *************** الفصل العشرون من هنا |
رواية من غير ميعاد الفصل التاسع عشر 19بقلم امل مصطفى
تعليقات