رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل السابع عشر 17 بقلم نور

 



رواية لنتزوج الان ونحب لاحقا الفصل السابع عشر 17 بقلم نور


- أفنان .....

قاطعته وهى تقول - كنت معاها امبارح يا هيثم

- اسمعينى الاول ا...

اصمته وهى تقول بحزن - رد اه او لا .. كنت معاها ؟

صمت قليلا وهى تنظر فى عينه ترى بصيص امل

تنهد هيثم وقال - اه

اتصدمت من رده نظرت له بحنق ابتعدت لكنه امسكها وقال - استنى

- ابعد عايزنى استنى ايه .. كنت معاها بتعمل اى يا هيثم

- والله مش زى ما انتى فاهمه

- ما تفهمنى

- طب اعقدى الاول ونتكلم بهدوء

- مش عايزه اتكلم معاك ابقى روحلها هي زمانها مستنياك

قالت ذلك وهى تذهب تنهد ولحق بها، كان الجميع جالسون سمعو صوت نظرو وجدو أفنان ذاهبه وهيثم ورأها

قالت فاطمه - فى ايه

اومأت أفنان للباب لتخرج لكن وجدت الخدم يقفلو استغربت قالت

- قفلتو ليه افتحو

لم يردو عليها لفت وشافت هيثم ينظر لها ببرود علمت انه أخبرهم بذلك قالت - انت الى خلتهم يقفلو

- اه

- قولهم يفتحو عايزه امشي

- تمشي تروحى فين دلوقتى

- وانت مالك هتفرق معاك

- أفنان خدى بالك من كلامك

- ماله كلامه لو مضايقك اوى سيبنى امشي

- لا بردو

كانو يرون مشاجرتهم وانفعالات أفنان

- انا بقولك مفيش مرواح فى حته

- احسن متفتحوش خليه، انا هعرف امشي من هنا ازاى 

لفت وذهبت لكنه امسكها وحملها على كتفه اتصدم الجميع واتسعت عين أفنان بشده وتصاعدت الدماء لوجهها كالبركان قالت - انت بتعمل اى

ضربته فى ظهره بقبضتيها وقالت - نزلنى ياهيثم

لم يرد عليها وذهب وهو شايلها وكان الكل شايفينهم وصراخ أفنان توقف هيثم حين قابل والده نظر له بشده والى أفنان التى رفعت وجهها اليها قالت وكأنه سينجدها

- ع .. عمى خلى ابنك ينزلنى قولو مينفعش يعمل كده

كانت تستغيث بها قال - فى اى يا هيثم الى بيحصل

قال بجديه - مراتى وانا حر فيها محدش ليه دعوه

ضربته وهى تحرك قدماها وتقول - يعنى اى حر فيها ....

نظر منير الى أفنان وقال - اتكل على الله يا هيثم خد مراتك واطلع

تفجأ هيثم من ما قاله واتصدمت أفنان ونظرت له بشده وفقدت النطق ابتسم هيثم من شكلها وصعد

- ابعد رايح فين، نزلنى

لم يرد عليها بينما تصيح وتحرك قدماها وتضربه بقبضتيها على ظهره وهو لا يشعر

-هما لحقو يتخانقو

قالها حمزه بمزاح فقالت الجده - عين بعيد عنك

قالت جنى - قرك ده الى جابهم لورا

اقترب من جدته وقال بمشاغبه- لى بس كده يا تيته دنا حتى قمور والبنات اتقطع بعضها عليا

قالت سهير - هاتلى واحده منهم تاخدك وتريحنا

- على فكره انتو ناس مش وش نعمه

ضحكو عليه بينما كان لؤى ينظر الى الطابق العلوى الخاص بجناح هيثم


- نزلنى بقا

اقترب من السرير وماها عليه نظرت له بشده من رميها هكذا قالت - فى حد ينزل حد كده

- انتى الى قولتى نزلنى

- زى البنأدمين مش تحدفنى

وقفت وهى ترفع اصبعها فى وجهه وتقول - اياك تقررها تانى وتشلنى بالطريقه دى قدامهم كده

- مفيش حد هنا بتهيألى اقدر اشيلك براحتى

نظرت له اقترب منها ابتعدت عنه فسحبها وهو يرجعها الى السرير ويحاوطها فلم تنظر فى عينه وكان تخفضهم قالت

- هيثم بعد اذنك ابعد

كانت نبرتها حزينه قال - هتمشي

- عايز اى منى

- عايزك متسبنيش

نظرت له وقالت- فارقه معاك اوى

ساف دنوعها لما رفعت عينها تنهد وقال - ممكن تهدى عشان نعرف نتكلم

- هتقولى اى يعنى اكيد من الى سمعته انهارده سواء منك او منها

- معرفش هى قالتلك اى بس اسمعينى الاول وبعدين فهمينى

صمتت بعد عنها واعتدلت فى جلستها قال هيثم - امبارح كنت فى البار مروحتش لحد ولا حد كان معايا بس قابلتها هناك صدفه كانت هناك هى كمان

- يعنى قابلتك هناك صدفه وبالنسبه لساعتك دى ايه

- الكاس ادلق على ايدى فألعقتها ونسيتها ممكن تكون شافتها مكانى بس معرفش اى الى يخليها اجيلك عشان تدهالى .. ممكن حبت تضايقك بس صدقينى انا مكنتش معاها ولا حاجه هى قعدت معايا ومشيت اول ما جت، بس ده كل الى حصل 

صمتت بضيق نظر لها هيثم قال - مش مصدقانى

- مصدقاك

- أمال مالك

- هى مجتليش عشان الساعه بس كانت جيالى انا كمان

استغرب فحكت أفنان الى حصل انهارده وعرضها للمال تضايق كثيرا من سماع هذا قالت - لو كان ده كلامك انت كمان يا هيثم فأنا موافقه

- موافقه على ايه

- لو عايزها وبتحبها انت كمان ومكسوف تقولى نتطلق فى انا هعمل كده

- هو ده الى انتى عايزاه

صمتت بحزن خغضت وجهها وقال - هى تليق بيك اكتر منى وده النوع الى بتفضله

- لى بتقولى كده انا مبحبهاش وكلامها ده مليش علاقه بيه خالص

- مش دى الواحده الى مشاعرك بتروحلها لو سعادتك معاها مش هقف فى وشك انا كمان عايزه اشوفك مبسوط وان كان على حسابى

ابتلعت جملتها من ما افشته نظر لها هيثم بهدوء وقال - مهتمه بيا ليه

صمتت بإرتباك ثم قالت - عادى مش عاوزه اكون انانيه مش اكتر لانك بقيت شخص قريب منى

- يبقا متسبنيش او تبعدى عنى

نظرت له فأكمل - هو ده الى انا عايزه لانى اكتشفت انى لما بكون معاكى ببقا مبسوط يأفنان.. انتى خليتنى اضحك فمتبعديش لانى عرفت انك الى قادره ترجعين زى ما كنت وانا هكون معاكى انا فعلا عايز يبقا ليا حياه جديده وانسي .. وانتى هتساعدينى


امسك يدها نظرت له قليلا وكانت سعيده بما تسمعه وحاسه ان فعلا كلامه من جواه ودى رغبته انه يعمل حياته معاها 










- يعنى مفيش حاجه مبينكو

نفى برأسه وهو ينكزها على رأسها فتالمت ونظرت له ليقول

 - عمال اقولك مشاعر وكلام حلو وده كله فهمتى انى بتكلم عليها

- اعمل اى يعنى انا دمى اتحرق منك ومنها ا...

توقفت للحظه ونظرت له ابتسم وقال بتإكيد - ايوه انتى الى مشاعرى بتروحلها يافنان

لا توصف سعادتها قال هيثم - عارف انها ضايقتك بكلامها بس متهتميش هى بتعمل كده عشان تبعدك وخلاص

- حاستنى انك مجبور عليا وباقى معايا خوفا على مشاعرى وان هى الى تستحقك مش انا .. معرفش لى شوفت كلامها صح وانا شايفه تشابهكو بس انا وانت فارق شاسع

- مش عايزه اسمعك تقولى كده قولتلك محظوظ الى هياخد لانك جميله من جوا ومن برا

- بس مش انت

قالتها وهى تخفض رأسها ابتسم امسك وجهها ونظر فى عيناها وقال - علفكره انا المحظوظ الى بقيتى معاه وانا الى هاخدك عشان محدش هياخدك غيرى

تورظت وجنتها بخجل وحب نظر الى شفتاها التى احمرت معهما كانت شبيها له بكرزتين يود التهامهم اقترب منها نظرت له أفنان لامس شفتاها لكنها ابتعدت وهى تقف وتذهب نظر لها هيثم من ابتعادها

- شكلك هتعبينى يأفنان

فى الليل كانت أفنان بتذاكر وكان هيثم فى مكتبه خرجت تشرب وكان الجميع قد نام فهى سمعت نفسها من خجلها بسبب ما فعله، دخلت المطبخ وجدته واقف نظر لها قال

- لسا منمتيش

- لا انت بتعمل اى .. قهوه مش كده

ابتسم اقترب منه وقالت - مش غلط القهوه فى الوقت ده ثم انت هتنام ازاى

- ورايا شغل بخلصه عشان كده بعمل

صمتت سندت بظهرها وقالت - اعملى معاك انت قهوتك غير

- دى الى يعرفها

- لا وبتعرف تعمل اكل كنت عايش لوحدك يعنى اكيد كنت بتطبخ لنفسك

صمت نظرت له قليلا ثم قالت- قولى بعملها ازاى عشان لما تعوز اعملهالك

- عشانى انا ولا عشانك انتى

ابتسمت ببلاها لانه كشفها وقال- انا وانت واحد

نظر لها من ما قالته خجلت من ابتسامته وتوترت جت تمشي مسك ايدها ومنعها وقفها معاه اعد القهوه ولم يضع سكر لانه لا يفضله ثم وضع قطعه صغيره من الشوكلاه وقلب بالمعلقه لتمتزج متجوز القهوه نظرت له أفنان وتذوقتها واعجبتها ابتسمت قالت

- هعرف اذاكر بنفس

ابتسك اخذت فنجانها وذهبت قال - تعالى ذاكرى عندى

استغربت بصتله قالت - مش انت مبتحبش حد يزعجك وانت بتشتغل او يكون معاك فى المكتب

مشي تعجبت منه ذهبت هى الاخر، فعلا قعدت معاه فى مكتبه كان هو قدام الاب توب وهى مع ملزمتها شعرت بالنعاس والأرق نظرت له وهو يعمل كان مركز كثيرا فلقد ظنت انه هيتشوش لما تعقد معاه قالت

- هيثم

- امم

- انت بتخاف تعقد لوحدك

صمت وتوقف عما كان يفعله نظر لها قال - بخاف !!

- اه انت استغلالى عشان كده جبتنى اعقد معاك يبقا بتخاف

ابتسم من شكلها الطفولى وهى تريد النوم وتتحدث هكذا قفل الاب توب وقف وقرب منها قال - هستيريا قبل النوم .. عمتا انا مش بخاف انا مش طفل زيك

عقدت حاجبيها وهى تنظر له بعين نائمتان وتقول بتذمر- انت اكتر طفل هنا

ابتسم قال منها شالها وقال - ماشي نامى دلوقتى بدل ما انتى شبه الى شاربه حاجه

مالت أفنان على صدره باستلام وهى تغفو عليه نظر لها دق قلبه من رأسها الذى عند ايسر صدره

- انا مش بخاف ... بس انا بكره الوحده يأفنان

ذهب لغرفتهم نيمها وهو حاضنها وجدها تعانقه هى ال. الاخره ويناما فى عناق بعضهمها


فى اليوم التالى فى السياره قالت افنان - انت عملت اى فى صفقه امبارح نسيت أسألك

صمت قليلا قال - مضيت العقد

- وسامر ؟ كان معاه

- اه

- اتكلمتو أو قالك قبل الشغل ليه

سكت ومردش بصتله افنان قالت - اضايقت

- مش ملاحظه انك بتكلمى عليه ولا كأنك تعرفيه

تعجبت كثيرا قالت - أنا مقصدتش اكيد بسألك اهتمام بيك انت مش هو

- يبقا متسأليش

حزنت اعتدلت وهى تصمت ولا تنظر له عرف هيثم أنه ضايقها قال - متزعليش أنا بس مش حابب تكلمى عن حد

متكلمش وهى تعطيه اهتمام فلقد احرجها ظن اهتمامها به أنها تهتم برجل غيره، وصلت شغلها نزلت منغير ما تتحدث ببند كلمه


فى مكان أخر شخص مجهول كان يجلس على كرسي ويحرك أصابعه

- تمت الصفقه مبينهم

- حلو اوي نبدأ شغلنا احنا

- بس هيثم زى منير مش سهل ومحاوط ومامن نفسه

- اعمل إلى بقولك عليه .. هيثم لازم يقع ويخسر كل حاجه

- عارف ان هدفى مش هو هدفى للى وراه

- عارف وهيثم حطه الهدف الأساسي عشان توصله


فى المساء كان هيثم فى السياره متوجه لأفنان اتصل بيها مرديتش، وصل وشافها كانت خارجه بصتله مشيت منغير ما تنظر له

تنهد خله حزانه وترجل قال - افنان أركبى

- مش عايزه

- امشي واسيبك يعنى

- اه أنا مش صغيره وحابه اتمشي شويه

أكملت سيرها وتركته وهى تتذمر عليه بصوت منخفض وضيق شعرت بشيء نظرت وجدته يسير بجانبها

- عندك مانع اتمشي معاكى

سكتت ولم تنظر له وتجاهلته قال - لسا زعلانه منى

- هزعل منك ليه انت قولت حاجه تزعلنى

- لا

قالها هيثم ببرود فنظرت له قالت - لا !!

- انتى إلى حساسه زياد

احتنقت منه كثيرا وكانه شيفها بتدلع وأنه كلامه ميزعلش ذلك المغرور

- بتقولى حاجه

نظرت له وكأنه سمعها قالت - مبقولش

رن تلفونها وهى ماشيه معاه خرجته وبصت على المتصل كانت والدتها نظر لها هيثم لانها مرديتش لقاها بتقفله وتكمل سيرها

استغرب وتسائل مين إلى رن عشان متردش وهى معاه لاحظت نظراته قالت

- دى ماما

- ومبترديش عليها ليه

- لما اروح اتصل بيها عادى

صمت فهو لا يطيق تلك المرأة على ايه حال لكن هل هذا حقا السبب والذى هاتفها والدتها لما لا ترد وهى معه إذا


قال حمزه - معقول سامر يشتغل مع حسام ويسيب هيثم

قال لؤى - حسام رجع وناويها

قال حمزه - وانت عرفت منين

- أنا مش زيك ياحمزه خليك انت بس فى لعبك ده

- حتى لو سامر معتبره مجرد شغل ملقاش غير حسام ده يعتبر عدوه

- هيثم متصدمش هو كده كده فاقد الثقه فى الكل وخد اكتر من كده من أخوه وده صحبة فالى هو عادى

- إسلام كان صحبه وهو إلى ساعد حسام .. معاك حق والله مابقيت اثق في حد من هيثم


فى اليوم التالى فى الشركه كان هيثم فى مكتبه دخلت سكرتيره

- مستر هيثم جلال بيه برا

- داخليه

اومأت له وخرجت دخل رجلا سلم على هيثم قال - عملت اى فى شحنات

- هتستلم بعد اسبوعين

اومأ له ايجابا وقال - حفلة رجال المستثمرين هتروحها

- مش عارف احتمال لا

- انت أساسي انك تحضر ياهيثم انت من رجال الأعمال الكبار ووالدك .. واهي فرصه نتعرف على مراتك لأن وجهها مظهرش للأعلام غير انك بقيت متزوج

ابتسم هيثم بمجامله وقال - هبقا اشوف وارد عليك

سلم عليه بابتسامه وغادر من مكتبه


فى القصر دخل هيثم جناحه شاف أفنان قاعده بتعمل مكالمه بصتله فابعدت تلفونها استغرب قلع جاكته ودخل الحمام خد دوش وهو بيفتكر ومتأكد أنها كانت بتتصل بحد

ارتدى برنص وخرج حين انتهى من استحمامه شاف افنان واقفه ماسكه كتاب وفتحاه ولما شافته قفلته قالت

- انت خارج كده ليه فين هدومك

- والله انا أخرج زى ما انا عايز

- مبتكلمش على كده بس هتبرد

نظر لها ذهبت احضرت له ملابس اقتربت منه نظرت له توترت خفضت عيناها أعطته ملابسه قالت

- نشف شعرك الاول والبس

رن هاتفها نظرت له ثم ذهبت وتركته، جلست افنان على الأريكة قالت - ازيك يماما

- طب والله كويس انك لسا فاكره انك عندك أم

خافت أن صوتها يخرج من المكالمه لارتفاعه جاء هيثم جلس بجانبها قال - بتتكلمى مع مين

أبعدت الهاتف كتمته وقالت - ماما

عاد لمكالمتها قالت أمال - سكتى ليه ما تردى مابترديش على مكالمتى ولا كأنى مت

صمتت افنان وكانت مش عارفه ارد فهى محاصره

- هو هيثم جنبك ولا ايه؟

- افتحى السبيكر

قالها هيثم نظرت افنان له بشده فأشار للهاتف بجدية تضايقت وخشيت كثيرا شاف هيثم ترددها فخد التلفون غصب عنها وحاولت أخذه لكنه فتح الاسبيكر لتظهر المكالمه له وضع الهاتف على المنضده وهو ضامم يده ويستمع 

- مابترديش ليه منتى استحلتيها .. مفيش فايده منك

تضايقت افنان بصلها هيثم وهى تخفض عيناها بحرج

- اسمعى كويس انتى اتجوزتنى من واحد ابن عيله غنيه ومش اى عيله ده عيله زهران يعنى بقيتى غنيه معاهم بمجرد دخولك بيتهم ... ميهمنيش سواء عشتى أو متى

جمع هيثم قبضته بضيق

- المهم انك تشوفيلى حل وتيحى البيت هنا وإلا أنا هجيلك ومش هنشوف خير

غضب هيثم كثيرا خد التلفون بس أفنان مسكت يده قبل أما يتكلم

يصلها نفيت برأسها برجاء وقال بصوت منخفض - أنا هتكلم وهحل الموضوع

نظر لها خدت تلفونها منه قالت - ماما اكلمك بعدين

قفلت الهاتف وكان هيثم لا يزال فى غضبه قال - كان عايزه منك ايه

- ده مشكله بينى ومبينها عادى شدينا مع بعض اخر مره عشان كده

- بس

اومأت له نظر لها ابتسم ساخرا وقف وذهب نظرت افنان له وحمدت ربها أن امها ملحقتش تتكلم عن الفلوس

الباب اتفتح بصت لقتها ريم قالت - هيثم فين

- هو مش فيه حاجه اسمها بابا تخبطى عليه

- نسيت يعنى

- معلش مهو إلى متعود على حاجه مبينسهاش

تضايقت ريم لم تبالى دخلت وقالت - هيثم

مسكتها افنان وقفتها وقالت - راحه فين داخله ولا كأنها اوضتك

- سيبى ايدى فين هيثم

- وانتى عايزه ايه منه

- وانتى مالك

- إلى بتتكلمى عليه ده يبقى جوزى فخدى بالك من أفعالك

- أنا واخده بالى كويس اوى ثم انتى إلى مش واثقه من نفسك وعارفه انه هيبص لغيرك لانك مش شبهه ومصيره يلاقى إلى منه

صمتت افنان وشعرت بالحزن لأها شايفه كلامها صح رغم أنه مهين، فلتت ريم أيدها وقالت

- متنسيش نفسك يا افنان

- ريم

قالها هيثم نظرت له نظرت إلى أفنان بسخريه وراحتله قالت - أنا جهزت الملف بتاعى

نظر هيثم إلى أفنان وحزنها قال- ماشي حطيه هبقا اشوفه

اومأت له بابتسامه حطيته ومشيت اقترب هيثم من أفنان قال - مالك قالتلك حاجه ضيقتك

- هتشغلها معاك

- افنان دى بنت عمى يعنى تشتغل معايا احسن ما تشتغل مع الغريب ودى رغبتها لو عايزه اشتغل فى شركه تانيه مكنش ليا دعوه برحتها

- رغبتها فيك انت ياهيثم

استغرب من نبرتها وإلى قالته مسك أيدها وقال - انتى كويسه

- اه عايزه انام

بعدت أيدها من أيده ومشيت وهى تتركه فطالعها بصمت


دخلت ريم لاوضه لؤى قالت - إلى بعمله مش كفايه أنا اه بقرب منه بس هو بيحبها هى

- عايزه اى يعنى مدام عارفه أنه بيحبها سبيه

- اقصد انى أنا مش هعمل كل حاجه انت هتبدأ امتى فى إلى قولته عشان يبصلى شويه

- مش دلوقتى لما أقرر

- بس كل إلى بعمله هيبقى عل. الفاضى لازم ميهتمش بيها ويحصل مشاكل عشان يحبنى أنا

- ريم صدعتينى أخرجى مش عارف اركز

- اه خليك فى البلاستيشن بتاعك


مر يومين وكانت أفنان تتجاهل هيثم وكان مش فاهم تصرفاتها كان عارف أنه بسبب شغل ريم معاه

على الفطور قال منير - هتروح حفله التعاقد

عرف هيثم مقصده اومأ إيجابا نظرو إليه قال منير - افنان هتبقى معاك مش كده

- لا

قالتها افنان نظر هيثم إليها قالت بتوضيح - مبحبش الحفلات والجو ده ثم انى معرفش حد هناك

قال منير - هيثم هيبقى معاكى يابنتى مش هتكونى لوحدك

- معلش حابه أعقد هنا

ابتسمت ريم بسعاده وصمتو وعادة لأكلهم،دخل هيثم الجناح نظر إلى أفنان قال - مش عاوز تيجى ليه

- قولتلك مبحبش الحفلات دى ومليش دعوه بيها

- اه بس انتى هتكون معايا زى البقيه

ابتسمت نظرت له وقالت - عايزنى اخى بس عشان متكنش لوحدك .. تقدر تاخد لورين او ريم .. مش هتقف عليا

- انتى بتقول اى وانا مالى بيهم انتى مراتى

- والله كويس انك فاكر

- فى اي يافنان مالك

قالها بعصبيه من تصرفاتها فقال دون أن تنظر إليه - ماليش

مشي وسابها لما عرف انها مفيش مجال كلام معاها


رجع فى المساء لقاها ملبستش أو اى حاجه مشي ارتدى بدله سوداء انيقه وفتح زراران من قميصه ارتدى ساعته وكان وسيما

خرج يصلها وهى جالسه بتمثل أنها بتذاكر ومبصتلوش حتى قال

- لسا عند كلامك مش هتيجى

- شكرا تقدر تروح انت

صمت ولم يرد ذهب وتركها نظرت له وهو يغادر من هيأته، وقفت فى البلكونه شافته وهو يركب سيارته ويغادر تنهد دخلت

قررت ألنزول فلقد ملت من الغرفه

شافت جنى حاليه وفاطمه نظرو إليها جلست معهم قالت فاطمه - انتى مروحتيش مع هيثم

- لا

استغربت فاطمه وصمتت نظرت لها جنى ابتسمت ثم أخفت ابتسامتها وقالت - سبيها ياعمتو على راحتها كده كده هيثم مش هيبقى لوحده

بصت لها افنان باستغراب قالت - هو رايح مع حد

- لا بس اكيد هيلاقى مرافقه للنهارده الحفله فيها ستات رجال أعمال هيبصولو ويقفو معاه يتكلمو يشربو .. كده يعنى الجو ده مش هيكون لوحده وكتير هيعوزو يكونو معاه

صمتت أفنان وهى تتخيل ذلك نظرت فاطمه لجنى من مقصدها

قالت افنان - بس هيثم قالى انه مش هيشرب تانى

- ممكن ينسي لما يلاقى كلهم بيشربو هيشاركهم

تضايقت لكن لم تظهر وقفت وذهبت


فى قاعه فاخره وانيقه كثيرا كان نساء يرتدن فساتين سهره ذو تصميم جميل وفاتنات كثيرات ورجال كبراء وصحافيون يصورون الحفل الختامي التعاقد هذا

حين ظهر هيثم بهيبته وقوامه نظرت إليه النساء اقترب منه جلال سلم عليه قال


- شكلك جيت لوحدك خساره زوجتى كانت نفسها تتعرف على مراتك

- مره تانيه

- استاذ منير

كان منير موجودا فهو احدرحال الأعمال المهمين وذو مكانه لسنين عمله كان الحاضرين يسلمون على هيثم وكان حفل تقليدى هاظئ مبسيقته الراقيه

قال منير - مجبتش افنان معاك

- رفضت قالت إنها مبتحبش الحفلات مضغطتش عليها

- لو كانت معاك هيبقى افضل بدل ما أنت خافيها ومحدش يعرف حاجه عن مراتك

- اقفل على الموضوع

- قابلت سامر

- اه

- متكلمتش معاه

- مفيش حاجه اتكلم غيها

نظر لابنه ذهب وتركه نظر منير ناحيه سامر الذى كان واقفا نظر له هو الآخر اقترب سلم عليه قال منير

- مجاش من قبلها ليه

- كنت واقف مع هيثم محبتش اضايقو

- سيبت شغلك معاه

- مش انا إلى سيبلنه هيثم إلى طردنى واتنازل عن خدمتى زى ما بيقولوا

- عارف ان هيثم مكنش يقصد وبيهتم بيك لانك صحبه

- مش حقيقه أنا شغال عنده محرد اسميس هوبيعمل إلى عايزه وعلى راحته أنا كمان عملت إلى عايزه

- كنت عايز تشتغل مع حسام .. هو إلى خلاك تقول الكلام ده

- حسام بيشتغل بعقله وده كويس

- متنساش أنه بنى شغله من نجاح أخوه المشروع إلى بناه سنين خده منه

صمت سامر نظر منير وقال - مش عارف إذا كان ده كلامك بجد لانى متوقعتوش منك

قالها بعتاب سمعو صوت نظرو وجدو حسام كان أنيقا وبرفقه هايدى التى ترتدى فستان ازرق داكن وتفرد شعرها وجميله تضايق منير من رؤيتهم لكن تذكر هيثم بحث بانظاره عنه حتى رآه وكان واقفا ينظر لهمايصا وملامحه متغيره ليست كما من قبل فقلق عليه لكن وجده لا يظهر عدم اهتمامه

سلم الحاضرين على حسام وهايدى التى كانت متألقه لسلب الأنظار وحسام يضمها إليه بتعالى وغرور ويتقدم بها

لكن توقف لوهله حين راى والده والتقت عيناهم من بعد تلك المده وكل منهم يثقب الآخر امسكت هايدى بيده نظر لها بادلها الابتسامه وذهب بلا مبالاه رأى هيثم ابتسم تقدم منه نظر له منير واحتنق من أفعاله وكأنه يتعمد أن يوريها له لييقظ جرحه

- هيثم امال فين افنان

قالها حسام فنظر له هيثم قال حسام بابتسامه - مش اسمها افنان بردو

تضايق لكن أظهر بروده نظر إلى هايدى التى كانت تنظر له خفضت عيناها

قال حسام - خساره أنها مجتش معاك كانت هتبقى وجه جديد وتعرفنا عليها لأن المره إلى فاتت كنتو مستعجلين

- مبحبش أظهرها للأعلام

- ايه بتغير عليها .. مظنش لدرجه انك متعرفش حد بيها مس كده

نظر إلى هايدى ابتسم وقال - واضح انك بتغير عليها بزياده

ابتسمت له سعر هيثم بشيء نظر وجد منيمسك بيده وتفحأ حين وجدها ماريان كانت متألقه كثيرا لابسه فستان اسود وشعرها الاشقر وعيناها الزرقاء والمكيب إلى حطاه

- هيثم واقف هنا ليه

نظرو لها بينما نظرت ماريان لهايدى قالت - اى ده هايدى بقالى كتير ما شفتكيش

نظرت هايدى لهيثم وإلى ماريان إلى قالت - بتسالى رجعت امتى ..لسا قريب

ابتسمت هايدى قالت - فرصه أننا نشوفك مره تانيه

- معاكى حق كأنى مسيرى اشوفك يومها مكنش اخر يوم ليا معاكى

نظرت لها ابتسمت وكملت - لينا جيات كتير

قال حسام - شكل هيثم بيحن للذى مضى

قال هيثم - قولى ياحسام هيثم شغلك اوى كده

ابتسم حسام وقال - لى متقولش انى أنا إلى شاغله

نظرو اليهم ومن نظراتهم وكانت ماريان تمسك بيد هيثم وتنظر له، جاء منير نظر إلى هيثم وقبضته الذى يجمعها نظر له حسام

قال منير - هيثم تعالى عايزك

نظر له هيثم وكأنه يخبره أنه السبب فيما هو عليه ذهب وتركهم نظر منير إلى ماريان ولاحظها ذهبت هى الأخرى 

- الوالد هنا كمان

قالها حسام نظر له منير قال - ابعد عن هيثم ياحسام

- ايه !! خايف عليه ..زى عادتك هو أول اهتمامتك

- انت صح لانى معنديش ابن غيره

قالها وهو ينظر فى عين حسام الذى طالعه بصمت لكن ظهر البرود على وجهه والضيق نظر منير إلى هايدى التى بجانبه ثم ذهب وهو مشمئز منهم

نظر هايدى إلى حسام وأثر كلمات والده لكن وجدته يبتسم

- حسام

- امم معندوش ابن غيره .. جمله متوقعه

نظر لها ابتسم وقال - يلا

بادلته الابتسامه وهى تقترب منه ويذهبا، وقف منير مع هيثم وكان اعتيادى لا يظهر عليه شي فلم يسأله عن كيف حاله أو بنا يشعر لأنه يعلم أن تلك الاساله فى هذا الوقت تضايقه فصمت بس شاف ماريان إلى وقفت جنبه قالت

- هيثم

نظر لها منير بضيق ثم نظر إلى هيثم بشده فبصتله وقالت بلطف مصطنع

- ازيك ياعمو حضرتك فاكرنى انا ابقى صاحبه هيثم ايام الجامعه

نظر هيثم إلى والده الذى تضايق منه وذهب قربت ماريان من هيثم قالت

 - كنت واقف معاهم ليه متعرفش أنه غرضه يضايقك بيها

- اى إلى جابك وقتها

- أنا جايه الحفله عشانك اصلا غير كده مكنتش جيت .. كنت عارفه انهم هيكون موجودين

صمت هيثم اقتربت ماريان منه وضعت يدها عليه نظر لها قالت

 - لسا أنا ماريان صحبتك المقربة زى زمان وهفضل معاك دايما 










نظر لها هيثم وكأن هذه هى المرأه التى تمناها قويه واثقه لبقه فى كل شئ وتعلم ما تفعله، هل كان ممكن أن تتحرك مشاعره إليها قبل أن يتلقى بأفنان ويتزوجها، هل أن عادت قبلها كان سيغير رأيه كالأن، بس جائت فى مخيلته افنان

مسك هيثم أيدها نظرت له مريان أبعدها عنه نظرت له قالت - خلى بالك عشان الاعلام

- خايف تشوفك معايا .. هى فين صحيح مجتش معاك شكلها ملهاش فى الأجواء دى

- ابعدى عنها يامريان ملكيش دعوه بيها

- قلقان متخفش مش هعملها حاجه لو عملت إلى أنا عايزاه

- هو إلى انتى عايزاه

- انت ياهيثم .. اكيد قالتلك انى روحتلها

- اه وعرضتى عليها فلوس بحيلتك السخيفه

- صدقنى عملت كده عشانها مكنتش عيزانى تحطها فى دماغى .. مش جوازكو أساسه الفلوس يعنى سهل يتفكك فى لحظه بس هى رفضت شكلها عارفه ثروتك تساوى اكتر من الفلوس إلى عرضتها عليك هى مش سهله زى ما انت فاكر .. البنت دى بريئه من بره بس لو دورت جواها فنارها لسا مقادتش

- افنان غير ... هى مختلفه متفرقش معاها فلوس

- اممم ميتهيأليش

- طلعيها من دماغك يامريان

ابتسمت وقالت - أنا لسا محطتهاش اصلا ياهيثم وعملالك حساب بحكم صداقتنا إلى مش عيزاها تدمر أو تنتهى

نظر لها وصمت سمعو موسيقى هادئه واضواء على الساحه

تقدم كل اثنان بمرافقته أما مساعدته أو زوجته أو حبيبته أو خطيبته كانو يرقصون نظر وجد حسام يقرب هايدى منه ويضع يده عند خصرها وهو ينظر ل وهى وتبتسم وترقص معه بحب

نظرت ماريان إلى هيثم كان الجميع معه مرافقه ويرقصون عداها نظرت لهيثم قالت

- متبصلهمش تعالى نرقص احنا كمان

- مش عايز

نظرت له اقترب أحد رجال منها وهو يعرض الرقص معها

نظرت لهيثم وهو لا ينظر لها ابتسمت لرجل وافقت وهى تمسك بيده ويتقدما وترقص معه وبتحاول تغيظ هيثم لكنه كان ثابتا ظنت انه سيغير ولو قليل لكن لا شيء من هذا حدث

وأثناء تلك الأجواء فتح باب القاعه فى لحظه فحل الصمت وتشخصت انظار لترى ويبحلقو وتوقفو عن الرقص

سمع هيثم تفوهات حوله والأجواء التى تغيرت استدار لينظر وتبدلت ملامحه .....

          الفصل الثامن عشر من هنا 

لمتابعة باقي الرواية زوروا قناتنا على التليجرام من هنا 


تعليقات



×