رواية قرن فضة وقرن ذهب الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani



رواية قرن فضة وقرن ذهب الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani



رواية قرن فضة وقرن ذهب الفصل الثامن 8 بقلم Lehcen Tetouani 


...... بينما كان بدر يستعد للرجوع إلى أخته بدون الطائر الملون حتى قهبت عاصفة قوية وجد بدر نفسه داخل دوامة من الهواء أخذت تدور بالقارب وهو متشبث به وقال في نفسه : لقد كان الصياد محقا حول متانة قاربه إلا لهلكت


بدأ يحس بالإغماء فلقد كان في عين الدوامة لكن بعد فترة بدأت الريح تضعف وفي الأخير لامس القارب الماء نظر حوله وإستغرب من هذا المكان فقد كان البحر ساكنا لا موج فيه


ومن شدة صفاء الماء كان يرى قاع البحر وفجأة لمح شيئا ضخما بني اللون يتحرك في الأعماق ولما دقق فيه النظر صاح من الخوف إنه الأخطبوط حارس الجبل


إلتصق الفتى في قاع القارب محاذرا أن يصدر أي صوت وفي السماء كان يرى النّوارس تطير في الهواء وتختفي فجأة فإبتسم وقال : لقد وصلت إلى جبل قاف


إتبع بدر الطيور التي كانت تخفي في الجو ثم شاهد ضبابا شفافا عبره بزورقه فوجد نفسه في جزيرة خضراء في وسطها جبل تعانق قمته الغيوم إلتفت حوله ودهش لكثرة الأشجار والأزهار والجداول التي تجري بالماء الصافي


فقال في نفسه: دون شك هذه الجنة التي تحدثت عنها الكتب القديمة ولا أدري كيف وصلت هنا ولا كيف سأرجع آه لو كانت بدور معي لبقينا هنا (تمنيت لو كنت معك هناك 😊) الآن سآكل وأشرب ثم أفكر فيما سأفعله .


أخذ الفتى يتجول في الجزيرة يأكل ما يشتهيه من الفواكه حتى شبع ثم تمدد تحت ظل شجرة ونام ولما أفاق وجد مجموعة من الرجال ازرق اللون بعيون واسعة ينظرون إليه بإستغراب وصوب إليه أحدهم سيفه وسأله بغلظة:من أنت وكيف جئت إلى هنا ؟


أجاب: لقد ضعت في البحر وحملتني الريح إلى أرضكم هذا كل ما في الأمر

قال آخر : سنحمله إلى الملك ليقرر إن يجب قتله ثم إلتفت إلى بدر وقال له : هيا إتبعنا وأنصحك أن لا تفكر بالهرب فهناك حيات ضخمة تبتلع الواحدة منها ثورا


مشى الفتى معهم حتى بلغوا مغارة كبيرة تضيئها المشاعل ،

وفي وسطها جلس ملك عجوز وبقربه إبنته الوحيدة دخل أحد الرجال وقال: لقد وجدنا غريبا على الجزيرة ولا ندري كيف أفلت من الأخطبوط










رد الملك أدخلوه إلى هنا دفعوه في ظهره فوقع على الأرض لما رفع وجهه كان ملوثا بالطين فضحكت الفتاة ورمت له منديلا فمسح وجهه ولما نظرت إليه أعجبتها وسامته


قال الملك : لم يحدث أن دخل الإنس إلى هذه الأرض وسرها محفوظ منذ قديم الزمان ولن تخرج من هنا حيا غدا في الفجر سنقتلك ليس لنا حل آخر ثم أخذه الرجال ورموه في حفرة ووضعوا عليها حجرا .


كانت إبنة ملك الجان فتاة جميلة إسمها ربيعة ولما سمعت برغبة أبيها في قتل بدر حزنت فدخلت غرفتها وأغلقت الباب على نفسها في المساء ناداها أبوها لتتعشى لكنها لم تأت


فأتى إليها وسألها ما بك ؟

فأخذت تبكي

إحتار الملك ثم قال أعتقد أن ذلك بسبب الفتى لقد لاحظت نظراتك إليه لكن تعلمين قوانيننا Lehcen Tetouani 


قالت له: جرب أمانته فليس كل الإنس سيئون

قال لها: سأفعل ذلك من أجلك أما الآن جففي دموعك وهيا إلى المائدة فلا طعم للأكل والشرا بدونك 


في الصباح ذهبت الفتاة إلى بدر وزحزحت الحجر عن الحفرة وقالت له : أهرب قبل أن يقتلونك إصعد للجبل ولن يعثر عليك أحد

خرج الفتى وجرى لكن لاحقه الجان وقبضوا عليه وساقوه لسيدهم سأله من ساعدك على الخروج ؟


إلتفت حوله فرآى نارا مشتعلة وعليها قضبان حديد حامية قد إحمر لونها إبتلع ريقه وأجاب: لم يساعدني أحد خرجت بمفردي


قال الملك: الحجر ثقيل لا يمكن تحريكه وأنت في الحفرة إن لم تتكلم فسنرميك على القضبان حتى ينسلخ جلدك هيا تكلم وسأعفو عنك.


لكن بدر صمت فجروه إلى النار رفعوه وهموا برميه لكن الملك صاح : توقفوا : وجرت ربيعة إلى بدر وعانقه وقالت لقد دبرت كل شيئ مع أبي لنجرب همتك في حفظ الأسرار وكنت مستعدا أن تموت من أجلي 


قال الملك بإمكانك البقاء معنا قدر ما تشاء والآن قص علينا حكايتك أنا متأكد أن وجودك هنا ليس صدفة فلقد رأينا ما في قاربك من حلي البحر ولا أحد من الإنس يمكنه الحصول عليها








حكى لهما بدر ما حصل له في أسفاره والعجائب التي أحضرها لأخته أنه لا ينقصه الآن إلا الطائر الذي يتكلم

قالت ربيعة إن الأختين لم تفعلا ذلك إلا لكي تهلك وتموت أختك كمدا لا بد أن تعرف ماذا يضمران لكما من غدر  


فكر الملك برهة وقال: سأساعدك لكن على شرط

قال بدر: وماهو ؟

أجاب الملك: أنا شيخ كبير ولم يعد لي الكثير لأعيشه أريد أن أزوجك إبنتي فهي تحبك وبما أني لا أطيق فراقها فسأذهب معكم هل تقبل نزولي ضيفا عليك ؟


تفاجأ بدر بكلام الملك وقال في نفسه : كيف أتزوج من جنية فهي زرقاء اللون ولا تشبهنا نظر إليها وابتسمت له

فأجاب ملك الجان الرأي ما تراه يا سيدي


               الفصل التاسع من هنا 

لمتابعه باقي الروايه زورو موقعنا على التليجرام من هنا



تعليقات



×