رواية قرن فضة وقرن ذهب الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani


رواية قرن فضة وقرن ذهب الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani



رواية قرن فضة وقرن ذهب الفصل الثاني 2 بقلم Lehcen Tetouani 





كان السلطان في رحلة صيد وصادف أن مر أمام كوخهن وكان هناك بئر ماء صافي عندما هم بطرق الباب ليطلب شربة سمع حديثهن وفجأة خرجت البنت الصغرى والدموع على خديها لكنها مسحت دموعها لمّا شاهدت الغريب أمام الكوخ وعليه آثار السّفر .


أحضرت له قلة ماء وكسرة شعير ساخنة وزيت وقالت: ليعذرني سيدي فهذا كل ما لدينا في البيت سمعت الأختان صوت الرجل فخرجتا وقالتا لأختهما عليك أن تعجني الدقيق وتعدني لنا خبزا ولا تأكلي شيئا منه فلقد أعطيت نصيبك للرجل


أجابت البنت سأفعل ذلك .

كان السلطان يأكل وينظر لهن وأعجبته مروءة البنت الصّغرى وقال في نفسه : لا بد أن أجازيها على كرمها وطيبة قلبها وألقن أختيها الشريرتين درسا لن تنسياه .


في الغد ارسل السلطان حرسه ليحضروا البنات الثلاثة ولمّا مثلن أمامه تذكرن الغريب الذي زارهم أمس و أحسسن بالخوف و خصوصا الاختين اللتين لم تكونا لائقتين معه..


لكنه طمأنهما وقال للكبرى : أعيدي علي أمنيتك التي قلتيها البارحة فقالت بإستحياء: أريد الزواج من طباخك ،


وقالت الوسطى :أريد الزّواج من الحلواني قال لهما غدا سأزوجكما مما تريدان لكنه لم يسال الصغرى فسخرت اختاها منها وقالتا لها : أكيد أنّه سيزوجك من راعي إبله أو كلابه !!!


لما إنصرفت البنات إلى غرفتهن في القصر أرسل للصغرى أحد الجوارى فأخذتها إلى الحمام ومشطت شعرها وألبستها ثوبا أنيقا من الحرير ووضعت الجواهر في عنقها وقالت لها : ستكون لك غرفة وحدك Lehcen Tetouani 










اما الآن فإنزلي إلى الحديقة فستجدي الأمير ولا تكلميه إلا في اليوم الثالث ذهبت البنت إلى حديقة القصر وأخذت تتفرج على الحيوانات وتقطف الزّهور وكل من يراها يتسائل عمّن تكون فلقد كانت بارعة الجمال كبيرة العينين قرمزية الشّفتين .


كان الأمير فخر الدين جالسا مع أصحابه يتسامرون ،ولما مرّت أمامهم صاح أحدهم لم أر في حياتي أجمل وأرق من هذه الجارية لعلها إبنة أحد الملوك 


أما الأمير فلم يرفع عنها نظره حتى إبتعدت ولاح الإعجاب بها في عينيه وقال في نفسه: لا بد أن أعرف من هي ذهب إلى جناح النساء من ضيوف القصر وسأل عنها فلم يجبه أحد


في اليوم الثاني حاول أن يكلمها فرمت له بمنديل مطرز أخذه ففاحت منه رائحة عطرة أسكرته


في اليوم الثالث بقي الأمير ينتظرها وهو على أحر من الجمر لرؤيتها وعندما جاءت ألقى عليها التحية

وقال مرحبا :أنا الأمير فخر الدين أراك دائما بمفردك أين عبيدك وجواريك ؟


اجابته : أنا أخدم نفسي وليس معي أحد تعجب الأمير وسألها وما فائدة المال إذا لم ننفقه لرفاهيتنا


أجابت : المال عندي رزق للخير وقضاء الحوائج وليس لامتلاك الدنيا وما فيها من متاع رائج ينتهي يوما كل شيئ

والعبرة دوما بالنتائج ...


زاد تعجبه من فصاحتها وجلسا على مقعد وأخذ يستمع إليها وقد راق له حسن منطقها وظرفها ولما أرادت الانصراف لم يطق صبرا على فراقها وقال : أين أذهب إذا أردت خطبتك من أبيك ؟


ردت عليه إلى السلطان فهو أعلم الناس بقدري ومقامي قام الأمير من حينه وقصد أباه في مجلسه إستأذن ثم دخل وقد ظهرت على وجهه الحيرة

سأله أبوه ما بك كأنك تريد أن تقول لي شيئا هيا أفصح عما في نفسك يا بني ولا تترك الغم يستولي عليك 









مد من جيبه منديل البنت ووضعه على صدره ثم قال :لقد أحببت من رمته لي من أول نظرة وملكت قلبي وجوارحي لعلك تعرف صاحبته فقد طلبت مني أن أجيئ إليك وحدثه بما كان من أمرها 


أخذ السلطان المنديل فإذا فيه رسوم مطرزة بطريقة بديعة وقال في نفسه :كأن القدر ساقني إلى ذلك الكوخ لأعثر على زوجة كاملة الأوصاف لإبني


قال للأمير : إنهاا ليست من بنات الملوك لكن لها همتهم وليست من بنات الأغنياء لكن لها غنى النفس وليست من بنات الأشراف لكن لها شرف العقل فهل ترغب فيها ؟

أجاب الأمير : لا أريد سواها يا أبي وسأمرض إن لم تكن من نصيبي

             الفصل الثاني من هنا 

لمتابعه باقي الروايه زورو موقعنا على التليجرام من هنا


تعليقات



×