رواية ملاك في عالمي الفصل الثامن 8 بقلم ندي صابر



رواية ملاك في عالمي الفصل الثامن 8 بقلم ندي صابر 





 ملاك_في_عالمي
البارت الثامن

غمضت عيونها بتحاول تجمع الحلم كله ودماغها كانت بتصدع اكتر: أنا كنت في اوضه وانت وماما عفاف معايا وكان فيه واحد غريب كمان معانا 
شهاب حاول يشجعها تكمل: ايه الي حصل بقا وكنا بنقول ايه ساعتها
ملاك: كان الشخص الغريب ده متعصب وعاوز يرجعنى مكان مش عارفه مكان ايه، بس انت كنت رافض ولحد منا فجأه خوفت مش عارفه من ايه وطلعت اجري برا الاوضه... بس هو ده كل الي شوفته
شهاب بيفكر يقولها على الي حصل بس خايف ليحصلها حاجه: بصي ياملاك أنا مكنتش حابب اتكلم معاكي في اي حاجه دلوقتي لحد لما تفتكرى، بس طالما افتكرتي اخر حاجه حصلت معاكي يبقا أنا كده لازم اعرفك على كل حاجه عشان تاخدى بالك من نفسك الفتره الجايه 
ملاك مستغربه: انا مش فاهمه اي حاجه
شهاب محرج يتكلم معاها على تصرفات ابوه بس هو مش بايده حاجه يعملها هيا كده كده هتفتكر وهتعرف الي ابوه عمله في الاخر: الشخص الغريب الي كان معانا ده يبقا ابويا والحلم ده حقيقي وحصل قبل ماتدخلى المستشفى، أنا اسف إن مقولتشلكش عن السبب الحقيقي لدخولك المستشفى 
ملاك مش مستوعبه حاجه: يعني الي كان بيتكلم معاك ده والدك 
شهاب : ايوه..... هحكيلك على كل حاجه حصلت من اول ماشوفتك 
      حكالها شهاب على كل حاجه وملاك كانت بتسمع ومصدومه جدا وبتعيط
ملاك: يعني انت لاقتنى في المكان المقطوع الي انا افتكرته ده حقيقي.......... طب فين أهلى وأنا ابقا مين طيب 
بتقول انى مكنتش عارفه حاجه عن نفسي من اول مادخلت عندكم مش من بعد الحادثه..... يعني معنى كده انى هفضل طول حياتي مش فاكره حاجه 
شهاب حاول يهديها وندم لحظه انه اتكلم معاها: اهدي ياملاك... أنا سبق وقولتلك إنك متعرضه لإصابه في دماغك مرتين وفي نفس المكان، وقولتلك برضو طالما بتساعدينى هتفتكري إن شاء الله كل حاجه 
بطلت ملاك عياط ومسحت دموعها: بس افرض فضلت كده 
شهاب ابتسم: هتفضلى هنا معانا لحد منعرف حاجه عن اهلك 
بدء يرجع أمل جواها: يعنى انت ممكن تعرف مين أهلى منغير ماانا افتكر اي حاجه 
شهاب: هو صعب شويه بس اقدر.... لكن انا عاوزك تخفى الاول من اصابتك الي اتسبب فيها ابويا 
ملاك: الي والدك عمله ده شي طبيعي علفكره لأنى واحده غريبه عنك ومتعرفش عنى اي شي 
شهاب اضايق: مش كل الناس وحشه ياملاك، فيه ناس طيب جدا وبتكون محتاجه للمساعده فعلا وطبعا فيه ناس العكس ودول كتير مشاء الله 
ضحكت ملاك: شوفت انت قولت كتير إزاى... يعني معترف انهم اكتر من الطيبين ومش عاوز والدك يعمل كده 
شاور شهاب على قلبه: بس انتى لو اتعلمتى تشوفى الناس بقلبك هتعرفي فعلا تحددى نوع الي قدامك ايه، لأن احساسك في الناس هيكون صح في الوقت ده 
ملاك: وانت بقا شوفتنى بقلبك علشان كده ساعدتنى وعرفت فعلاً انى مش فاكره حاجه ومش بكدب
شهاب في اللحظه دي قلبه دق بسرعه وتقريبا بقا سامع ضربات قلبه: هااا... علفكره انا دكتور مش بستعمل قلبي كتير
ملاك ضحكت: اومال عرفت منين بقا 
حاول يهرب من عيونها لانه بقا في خطر منها: عرفت من خبرتي في مجال شغلى مش اكتر 
ملاك: هو انت بقالك اد ايه دكتور 
بان على وشه الخنقه: بقالى ٧سنين 
لاحظت ملاك ملامح وشه الي اتغيرت: انت اضايقت ليه 
شهاب ابتسم بوجع: لاني مكنتش حابب اكون دكتور مخ 
ملاك استغربت: طب دخلت ليه من الاول 
شهاب كان مرتاح معاها في الكلام وحابب يكمل كلامه: لانه كان الخيار الوحيد الي قدامي...... كان حلمي ابقا دكتور قلب كبير بس للأسف خسرت الحلم ده في لحظه ومعرفتش ادخل 
ملاك زعلت جدا عليه: ليه معرفتش تدخل 
مكنش حابب يجيب سيره المعز ولا حابب يكدب: حصلي حادثه قبل الاختبارات كان عندي اصابه في ايديا الشمال واكتشفت بعدها انى عندى عجز في ايديا وفشلت في الاختبارات 
ملاك بصت على ايديه الشمال لقتها بتتحرك عادي: ايدك فيها عاجز إزاى 
شهاب ضحك: مش بقدر استعملها في شي فيه مجهود كتير لانى علطول بيجيلى رجفه في الاعصاب وانا كنت حابب اكون دكتور جراحه قلب بس يلا الحمدلله انى لسه عايش لحد دلوقتي وبقيت دكتور برضو وبساعد الناس وده اكتر حاجه بتسعدنى 
ملاك شافت في عنيه حزن كبير جدا ومبقتش عارفه تقوله ايه عشان تهون عليه الزعل شويه: وبرضو ده شي كويس ليا انك بقيت في المجال ده 
ضحك شهاب واستغرب: اشمعنا بقا 
ملاك رفعت رأسها بغرور: لانك شوفتنى وساعدتنى طبعاً
شهاب ضحك جامد عليها: كدا كدا يعنى كنت هشوفك حتى لو مكنتش دكتور 
ملاك: إزاى ده 
فى اللحظه دي دخلت عفاف تضحك: ده القدر والنصيب ياحبيبتي 
شهاب كان سرحان بيفكر هو فعلاً ده نصبيه انه يشوفها وإلا كل ده مجرد صدفه وهيجي يوم وتروح لحالها وكل حاجه تنتهى. 
عفاف بصتله: شهاب 
خرج من تفكيره على صوتها: ايوه 
عفاف: امبارح ملاك كانت زهقانه ونفسها تنزل تتفرج على حاجه جديده... اي رأيك ننزل ناخد جوله صغيره كده في البلد واهو منها نشم هوا 
شهاب كان فعلاً بيفكر نفس التفكير لان ده ممكن يفرحها ويحسن من حالتها شويه: معنديش مشكله
ملاك فرحت جدا: هروح اجهز حالا 
طلعت تجرى على اوضتها تحضر نفسها وعفاف بصتله: هنروح فين بقا 
شهاب ضحك: خليها مفاجأة احسن 
ضحكت عفاف: يبقا ربنا يستر 
بعد شويه خرجت ملاك وكانت لابسه فستانها الازرق وشعرها مفرود، أول ماشهاب لمحها افتكر اول يوم شافها فيه ومعرفش يحدد هو مبسوط وإلا مضايق: اشمعنا الفستان ده 
ملاك: معنديش غير ده في الدولاب 
كان ناسي خالص موضوع الهدوم: اسف نسيت موضوع الهدوم ده خالص 
ملاك: معنديش مشكله البس اي حاجه... يلا بينا 
اخدها ونزل هو وعفاف وطول الطريق كانت ملاك حاطه دماغها برا شباك العربيه وبتتفرج على البلد وفرحانه: الله أنا فرحانه اوى انا حبيت البلد دي اوي 
عفاف فرحت لانها مبسوطه: طالما حبيتيها يبقا انتى من الاقصؤ مش من بعيد 
ملاك ضحكت بفرحه: الله اعلم انا منين بس انا حبيتها اوى 
شهاب كان متابع معاهم وبيضحك: هو انتى لسه شوفتى حاجه... دخلى دماغك بقا الله يسترك 
ملاك: لا انا كده مبسوطه اكتر 
شهاب كان خايف عليها: يابنتي ادخلى كدا خطر عليكي 
عفاف ضحكت على ابنها الي كان طول الطريق متابع ملاك من المرايا وباين عليه القلق: سيبها على راحتها ياشهاب الله 
شهاب صبره نفذ خلاص: وقسما بالله هلف وارجع البيت تانى 
ملاك دخلت جوا بسرعه: لا لا، دخلت اهو خلاص 
ضحك عليها: طفله اوى 
بصتله وهيا مضايقه منه: أنا مش طفله لو سمحت انا انسه 
عفاف ضحكت: واجمل انسه متزعليش ياحبيبتي هو بيهزر معاكى 
شهاب ضحك بكل صوتها على شكلها المتعصب: لا مش بهزر وهيا فعلاً طفله 
ضربته عفاف: ياواد اتلم بقا متقولش عليها كده 
وصل شهاب المكان الي كان في دماغه: يلا وصلنا 
بصت عفاف يمين وشمال وبعدين ضحكت بفرحه: لا مفاجأة جامده بصراحه.... متحف الاقصر مره واحده 
غمزلها: ايه رأيك 
بصت عفاف لملاك: لا بتعرف تختار ياواد.... يلا ياحبيبتي ننزل 
ززلت ملاك معاهم وسابتهم وفضلت تجرى تتفرج على المكان بفضول: ايه الي هناك ده(كانت بتشاور على تمثال بعيد عنهم شويه) 
شهاب: فين ده 
طلعت تجرى عليه وسحبت شهاب معاها: مين عمو ده 
ضحك ضحك بكل صوته: هههههه مش قادر... ده عمو 
ملاك استغربت: اومال مين ده 
شهاب لسه بيضحك عليها: ده تمثال تحتموش التالت 
كشرت وشها: اسمه غريب اوى 
شهاب: اسمايهم كدا.... تحبي نكمل 
بصت ناحيه عفاف لاقيتها بتتصور قدام تمثال: هات تليفونك 
شهاب: اشمعنا 
شاورت على عفاف: علشان اعمل شبه ماما عفاف 
ضحك شهاب وطل الموبيل بتاعه فتح الكاميرا علشان يصورها: عاوزه تتصوري يعني 
شدت منه الموبيل ووقفت جمبه وهو اتوتر جدا: لا نتصور احنا الاتنين.... يلا اضحك يلا 
شهاب اتوتر واتصدم وفضل يبصلها كتير وهيا بتصور: انتى قولتى ايه 
ملاك كانت مشغوله في التصوير وبتعمل حركات غريبه قدام تمثال تحتموس: بص بص للكاميرا واعمل شبهي 
بصلها وهو مش مستوعب وفضل يضحك على حركاتها وفي الاخر استسلم وقعد يتصور معاها ويعمل زيها وهيا فرحانه اوى: امسك بقا وخليهم عندك.... ولما تجبلى واحد هنتصور عليه كتير شبه ده 
ضحك على تفكيرها وفضل مركز معاها وعفاف كانت متابعه من بعيد وبتصورهم وهيا مبسوطه: يارب يحبها بقا وافرح بيهم ويبقا عندي احفاد اوريهم الصور دول 
قرب شهاب منها: انتى بتعملى ايه ياماما 
ضحكت: بتصور (شدت ملاك) تعالي ياملاك اتصورى معايا 
اتصورو مع بعض، بعد شويه حس شهاب إن ملاك مش مبسوطه 
شهاب: مش عاجبك المكان صح 
بصتله: بصراحه ايوه، حاسه ان المكان ساكت كده وبيخوف 
عفاف بصتلها بصدمه: هو فيه حد مش بيحب متحف الاقصر يابنتي 
ملاك: كل حاجه هنا كبيره اوي وبتخوف وغير كده مش بتتحرك 
شهاب ضحك: انتى عاوزاهم يلعبو معاكي مثلا يعني 
ملاك اضايقت: لا بس مش عاجبنى المكان 
غمز شهاب لعفاف وضحك: تمام يماما هاتى ملاك يلا علشان نروح 
مشيت ملاك معاهم وركبت العربيه وهيا مش مبسوطه والمره دي مطلعتش رأسها برا وفضلت ساكته. 
وقف شهاب بالعربيه قدام مدينه الملاهى ونزل يفتح لملاك تنزل: يلا انزلى انطلقي براحتك 
نزلت ملاك وكانت بتتفرج على الناس والاطفال الي بتعلب بالالعاب ومبسوطين: الله... انا عاوزه اركب دي (شاورت على لعبه عاليه جدا) 
شهاب بص للعلبه واترعب لانه كان بيدوخ جدا من الاماكن العاليه: انتى عاوزه تركبي دي 
بصتله ببرءاه: ايوه شكلها حلو اوى 
شهاب: دي شكلها حلو والتمثال شكله بيرعب..... احييييه
عفاف ضحكت جامد على ابنها لانها عارفه انه بيدوخ: أنا هستناكم انا في العربيه..... انا ست كبيره مقدرش علي الالعاب دي 
شهاب: دلوقتي بقيتى ست كبيره هااا
ضحكت عفاف: إلبس انت بقا 
ملاك بصتله وكانت خلاص هتعيط: أنا عاوزه اركب دي مليش دعوه. 

الفصل التاسع من هنا 




تعليقات



×